العبدرواية كأس دم الفصل الثاني 2 - بقلم خالد العبد
رواية كأس دم الفصل الثاني 2 - بقلم خالد العبد
أستيقظنا باكرا أنا وزهير على صراخ .....وضجيج مصدره الطابق الثالث....هلعنا لنرى مالخطب...لنجد والدة رولا ابنت السبعة أعوام تصرخ وتنوح وتضرب على وجهها ...
ابنتي ابنتي رولا أين أنتي يارولا ...
كانت تسكنها حالة هيستيريا وكان زوجها يحاول تهدئتها....تجمع الجيران على الصراخ...
أنا:مالذي حدث ..ماذا جرى "مخاطبا والد رولا"...
تكلم والدها والألم يعتصر روحه والدموع تسكن عيناها:دددخلت زوجتي لأيقاظها منذ قليل ولم تجدها بحثنا عنها بالمنزل وفي الجوار لم نجدها ...لقد أختفت رولا لقد أختفت.....يالله ياللله رحماك وأنهمرت دموعه فسالت على خديه .....
أنامتأثرا:سنجدها ياعم.....هيا يازهير لنبحث بالجوار....مشيت خطوتين ثم عدت متوجها لوالدها بالقول: الأفضل إخبار الشرطة بالموضوع....هز رأسه موميا إلي بأنه سيفعل.....
نزلت مسرعا للبحث عنها برفقة زهير وبعض شباب البناية......بعد أن تجاوزت باب شقة العم صالح دار برأسي ماحدث ليلة البارحة...عدت إلى الوراء قليلا لأراقب إن كانت قطرات الدم لاتزال موجودة أم أنها كانت مجرد أوهام ....ثنيت على ركبتي لأرى مازالت موجودة أثار خفيفة...ليفاجئني العم صالح بفتح الباب....كذلك هو تفاجئ بي ....
العم صالح:ماذا تفعل هنا ياخالد؟
أنا:لاشيء أعيد حزم رباط حذائي.....حاولت تغير الموضوع....قائلا:أعلمت بفقدان رولا ياعم....نحن ذاهبون للبحث عنها.....
العم صالح: لقد سمعت...وهز رأسه ونظر إلي بطريقة غريبة ...أخافتني منه...
أستأذن منك ياعم...تركته وتابعت نزولي مسرعا على الدرج.....أثار دم مكان مامسح البارحة العم صالح ع باب البناية.....
زهير :هي ياخالد لنذهب بهذا الإتجاه...
أنا:لحظة.....ركضت باتجاه الحاوية بعد أن ربطت الأحداث ببعضها....لكن لسوء الحظ...فلقد تم أفراغها....ركضنا بعدها بكل الإتجاهات صارخين بأسمها علها تكون في مكان قريب....لأكثر من ساعة ونحن نجوب الشوارع ولكن دون فائدة....لنعود حاملين أذيال الخيبة ومتأملين أن تكون قد رجعت... لكن لا ...الشرطة تعاين المكان....أقتربت من أثار الدم التي ع الباب لقد تم أزالتها بشكل نهائي......وكذلك التي أمام شقة العم صالح......والعم صالح والخالة سحر يساندان الجار المفجوع بفقد فلذة كبده وقد كانا في قمة التأثر.....أما أنا فدوامة من الأفكار تسكن رأسي سببت لي صداعا.....كان عدد الموجودين يتناقص تدريجيا ....أخيرا بقيت الخالة سحر برفقة والدة رولا ....الشرطة لم تستطع أن تفعل شيء أستجوبت جميع الموجودين...وسألت والد ووالدة رولا إن كانا يشكان بأحد....وغادرت المكان .....زهير يقترب مني ويقول :أنا سأذهب ياخالد بقي نصف ساعة لأمتحاني
أنا:الله معك يازهير....
سحبت نفسي صاعدا باتجاه منزلي...دخلت ....ألقيت بنفسي على الكرسي.....والصداع يسكنني....صوت ماء مصدره المطبخ...ظننت أني قد نسيت صنبور الماء مفتوح...دخلت لايوجد شي ...أختفى الصوت....أوهام ...أني أتوهم....تناولت كأسا وفتحت الصنبور لأشرب ....رميت الكأس من يدي فزعا....دم أحمر نزل بدل الماء ......عدت لأعاين المنظر
...كذلك لايوجد شيء.....ماهذا الذي يحدث معي.....لا أعرف لا أعرف....
ليقطع حيرتي ....جرس المنزل....فتحت الباب.....أفزعني المنظر للحظة...لقد رأيت شكلا غريبا مالبث إلا أن تحول لوجه العم صالح
هو:كيف حالك يا خالد؟
أنا مرتبكا خائفا: أهلا ياعم بخير بخير الحمدلله.....
العم:ستتركني كثيرا واقفا ع الباب
أنا:عفوا ياعم...تفضل فما حدث اليوم ...لم يكن بالأمر السهل...
العم:لا عليك.....طبعا كان الله في عون والديها...
دخل العم صالح وأنا أوجس منه خيفة.....لكن لم أعرف ماذا أصنع....
بدا يتحدث وأن أستمع له ..... قائلا:
منذ18عاما وأنا أسكن هذا البناء...لم ننجب أنا وخالتك سحر أطفالا...حاولنا بجميع الوسائل الطبية والعلمية ولكن دون فائدة.......أقترح علينا أحد الأقارب أن نجرب الطب العربي والمشايخ والمشعوذين....لم نوفر أحدا منهم أين ماذكر لنا ذهبنا إليه.....
أنا مستغربا منه على هذا الحديث.....ولكني أكتفي بالإستماع فقط
تابع حديثه:
في أحد المرات دللنا على مشعوذة تسكن في منطقة نائية.....كالعادة أنا وخالتك سحر حملنا حمالنا وذهبنا اليها وقصصنا عليها ماحالنا.....وبعد تصرفات غريبة قامت بها....قالت بأنه لديها حلان لمشكلتنا واذا نفذنا ماتطلبه ستتم عملية الحمل...
فرحنا كثيرا بكلامها وبأن مشكلتنا الكبيرة ستحل على يدها ولكن المفاجأة كانت عندما أخبرتنا بالحلول....فكان كلاهما أصعب من الأخر....
أنا:وماهي الحلول ياعم....سألته والخوف يسكنني ...
ضحك...ثم أدمعت عيناها ...ثم مسح دموعه وقال:
الأول إنه هناك زوجان من غيلان الجن يعانيان من نفس مشكلتنا وعلاجنا وعلاجهم مشترك فعلي أن أعاشر زوجته وهو يعاشر زوجتي خالتك سحر ليحل نحس العقم عنا وعنهم....
أنا: لاأصدق ماأسمع.....معقول؟
العم:نعم...الأمر الذي رفضناه أنا وخالتك سحر بشكل قطعي...فهرعنا سائلين عن الحل الثاني ظننا منا أن الأمور ستكون أسهل.....
أنا:وماهو الحل الثاني؟
يتبع الفصل الثالث اضغط هنا