رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث الفصل السابع والستون 67 بقلم الكاتبة اية يونس
رواية عشقت مجنونة 3 الحلقة السابعة والستون 67
نظرت روان وويليام الي من يتحدث ثواني وضيقت روان عيونها بغضب شديد ودخان بدأ يتطاير من دماغها مجدداً من الغيظ ...
اقتربت لُبني منهم ولم يكن غيرها من يتحدث ...
ابتسمت لُبني ابتسامة أظهرت اسنانها البيضاء لرئيس الوفد الأميريكي لتردف باللغة الإنجليزية ...
_ Hello , sir , nice to see y again ..
( اهلاً سيدي ، من السعيد رؤيتك مجدداً )
رئيس الوفد باللغة الإنجليزية بإبتسامة جامدة ...
_ أهلاً بكِ ...
التفتت لبني الي هذة الذي تنظر لها بغيظ شديد لتردف لها لُبني بإستفزاز ..
_ اهلا بيكي انتي كمان ، هو مش تقريباً آدم باشا طردك امبارح يا قمر ...؟! خير رجعتي ليه ...؟!
روان بغضب شديد من تلك اللوبيا ...
_ والله لما تبقي شركة ابوكي ابقي اسأليني رجعت ليه لكن هي مش مكتوبة بإسمك ولا شركة ابوكي ...
لبني وهي تنظر لها بإشمئزاز ...
_ هو انتي طبيعية ...؟! حقيقي أنا مشفقة علي ردك السوقي اللي إن دّل علي حاجه ف هيدل علي إنك جاية من ورا الجاموسة زي ما بيقولو ...
روان بإنبهار بعض الشيئ ...
_ جاية من ورا الجاموسة ....؟! بس انا معرفش عنوان بيتك يا لُبني عشان آجي منه ...؟!
لُبني بغضب ...
_ انتي كدا قصفتي جبهتي يعني ...؟! ربنا يعينك علي المهلبية اللي في دماغك دي معرفش والله آدم باشا بفخامته وزوقه الراقي حتي في الموظفين بتوع الشركة ازاي يقبل يرجعك تدربي تاني ...؟!
روان وهي تنظر لها نظرات غاضبه لفتت نظر وليام رئيس الوفد الأميريكي ...
_ طب إية رأيك اني كنت همشي دلوقتي من الشركة بس بسبب كلامك دا وحياه أهلك كلهم لهرجع تاني ...
نظرت روان إليها تارة والي هذا الذي لا يفهم اي كلمة تقال تارة أخري ... ثواني واتجهت تسير تجاه مكتب آدم الكيلاني مجدداً ...
وليام بعدما ذهبت روان ...
_what is happening ...?!
( ما الذي يحدث ...؟!)
لُبني بإبتسامة رسمية مجدداً ...
_ لا شيئ سيد ويليام أنا فقط كنت أتحدث مع تلك المتدربة ولكنها غبية بعض الشيئ ...
اتجهت روان الي مكتب آدم الكيلاني مجدداً وعلي وجهها قسمات الغضب الشديد ...
فتحت الباب لتردف بسرعة ...
_ أنا موافقة يا آدم ..
آدم بهدوء شديد وكأنه لم يسمعها ...
_ آدم باشا ،اولاً ... ثانياً ممنوع تدخلي من غير ما تخبطي .. يلا اطلعي برة وخبطي وارجعي تاني ...
روان بغضب شديد وعصبية ...
_ هو اية شغل طيور الجنة دا ...؟! وبعدين ...
_ مشش هسمع منك اي كلمة الا لما تعملي اللي قولت عليه ... يلاااا ...
نظرت له روان نظره تكاد تقتله منها ... ثواني وخرجت من الغرفة وفعلت ما طلبه منها ليأذن لها بالدخول ...
دخلت روان الغرفة بغضب وأغلقت الباب حتي أصدر صوتاً كبيراً من غضبها ...
اتجهت روان لتجلس علي الكرسي أمام المكتب الذي يجلس عليه آدم الكيلاني لتردف بغضب ...
_ أنا موافقة بس في شرط ...
آدم وهو ينظر لها من أسفل نظارته الطبية ...
_ موافقة علي إية ... أنا عرضي خلص خلاص ... اخرجي اعملي المقال بتاعك انتي مطرودة ...
روان بصدمة ....
_ يعني أية ...؟! أنا مش هرجع اشتغل تاني ...؟!
آدم بإيماء وهدوء ورزانة ...
_ أيوة ... يلا بهدوء كدا بره واقفلي الباب وراكي ...
روان وهي تنظر له نظرة خبيثه بعض الشيئ ...
_ بقولك اية صحيح يا آدم باشا ... هو انت مش كنت قولتلي واحنا في اوكرانيا أن الشركة والقصر وأملاكك كلها بإسمي ماعدا ورث إخواتك ...؟!
آدم بإبتسامة أخبث ...
_ أيوة ولسه بإسمك ... بس لما اموت يا روان ... لإن انتي الوصية علي عيالي بعدي ...
روان وهي تضيق عيونها بخبث مَرِح ...
_ طب وانت هتموت امتي ...؟! احم قصدي هرجع اشتغل معاك امتي ...؟!
ابتسم آدم وهو يكتم ضحكاته منها ...
ثواني واردف بخبث ..
_ مممممم يعني موافقة تشغلي سكرتيرة عندي ...؟!
روان بإيجاب ...
_ ايوا موافقة بس بشرط ...
آدم بإستنكار ...
_ شرط إية ...؟!!
روان بحزن ...
_ أجيب سيف ويوسف معايا الشركة عشان مينفعش يقعدو طول الوقت دا مع ماما ...
آدم وهو ينظر لها مطولاً ... اشتاق وبشدة لأطفاله ولكنه كان يكتم كل هذا بداخله علي إمل نسيان أي شيئ يذكره بها وعلي أمل أن يكبر أطفاله بطريقة عادية عكس ما كبر هو عليه من قسوة والده ووالدته عليه ...
ولكنه رغماً عنه الان اشتاق إليهم بشدة ... يا إلهي كيف يبدون الآن ...؟!
آدم بإيجاب دون شعور ...
_ تمام ... ودادة فتحية هتكون معاكي عشان تاخد بالها منهم في الشركة ...
روان بإبتسامة ...
_ دادة فتحيييه يااااه وحشتني اوووي ...
آدم وهو ينظر لها مطولاً ...
_ هي لوحدها اللي وحشتك ...؟!
روان وهي تنظر له بصدمة وقد لمعت عيناها ...
_ احم ... ايوة هي لوحدها اللي وحشتني ...
آدم بضحكة خفيفة وسيمة للغاية ولكن حزينه أيضاً ...
_ ماشي يا روان ... تقدري تستلمي شغلك من بكره ...
روان بإيماء ...
_ تمام ... شكرا يا آدم باشا ... بس زي ما رجعتني يا ريت ترجع حبيبة احم قصدي البنت اللي ضربتها ...
آدم بإستغراب ...
_ وانتي عرفتي اسمها منين ...؟!
روان وهي تُرقص حاجبيها ...
_ ماحنا اتصاحبنا وبقت هي البيست فريند بتاعتي بعد ما قطعنا فروة بعض ...
آدم وهو ينظر لها بغضب ...
_ انتي يا بنتي مجنونة ...؟! منين اتخانقتو امبارح مع بعض ومنين اتصاحبتو ...!؟
روان وهي تنظر له بخبث ...
_ والله دي مش مشكلتك بس زي ما وافقت اني ارجع لازم توافق هي كمان ترجع عشان تبقي مدير عادل ومش ظالم ... وإلا هروح اقول للطلبة إني رجعت بالكوسة وآدم باشا بيقبل الكوسة أو الواسطة ...
آدم وهو ينظر لها بسخرية ...
_ يا شيخة ...؟!
روان بإيماء ...
_ ايوووة ومش كدا وبس يا استاذ آدم يا كيلاني لازم حضرتك تصالحنا قدام الدفعه وتجيب لينا أنا وحبيبة الصبارة اللي بترقص دي وبتقلد الأصوات ...
آدم بضحك بعض الشيئ ...
_ أنا كمان اللي أراضي ...؟!
روان بمرح ...
_ لا انت غيطان هعهعهعهعهعهعهعععع
آدم بغضب منها ...
_ اطلعي بره يا روان ... لو مش هتبطلي سخافة يبقي برررة ....
روان وهي تتجه لتخرج من مكتبه ...
_ قال يعني طردني من الجنه ...
خرجت روان من مكتبه وهي تنظر له بغضب شديد وتوعد كبير ... ف علي ماذا تنوي روان يا تري ...؟!
وعلي الناحية الأخري في شركات الآدم في مبني شركة الهندسة المعمارية ...
خرجت ياسمين من مكتبها في الشركة وهي تتجه لتخرج من الشركة لتركب السيارة وتذهب الي المنزل ...
استوقفها وهي خارجه من الشركة اصوات ضحكات عالية صادرةً من صوت تعرفه جيداً ...
لفت ياسمين نظرها الي الخلف لتُصدم بشدة وهي تري جاسر يقف مع فتاه ما يضحك بشدة وصوت عالي ...
صُدمت ياسمين بعض الشيئ ولكنها لم تعقب فهي تعلم أن هذا أسلوبه وأنه قذر ووقح وخائن أيضاً ...
اتجهت لتكمل طريقها للخروج من الشركة ولكن هناك من كان ينادي عليها قبل أن تتحرك بخطوه ...
جاسر بخبث من بعيد ...
_بشمنهددسة ياااسمييين بشمنهددسة ياسممميين ....
التفتت ياسمين إليه وهي تسبه بداخلها بغضب شديد ...
ياسمين بغضب ...
_ نعم ... خير يا بشمهندس جاسر في حاجه ...؟!
اتجه إليها جاسر ومعه تلك الفتاه ليقفان أمامها وجاسر كان يبتسم بخبث ...
كانت ملامح ياسمين جامدة للغاية ...
_ خير يا بشمهندس في حاجه حصلت في الشغل ...؟!
جاسر بخبث ...
_ احم لا بس انا كنت جاي اعرفك علي المهندسة غادة .. واحدة من الناس اللي بدربهم وهي بجد فنانة في شغلها وكنت عاوزها تشتغل معانا لو معندكيش مانع ...
ياسمين بغضب بعض الشيئ ...
_ حضرتك هو اية اللي تشتغل معانا ...؟! آدم باشا مكلفني أنا وأنت بالشغل دا مش من دماغنا هنحط ناس جديدة تشتغل معانا ...
غادة بخبث وتمثيل ...
_ إهدي بس يا بشمهندسة عشان دي مش اخلاق مهندسين خالص ... وبعدين أستاذ جاسر استأذن من آدم باشا وهو وافق هو بس من باب الذوق جاي يقولك علي شغلي معاكم واني هبقي معاكم كمهندسة ديكور بعد تصميم المبني أنا هستلم المخططات اعملها الديكور المناسب ...
ياسمين وهي توجه نظرها بغضب مكتوم إليها ...
_ طالما آدم باشا وافق يبقي الف مبروك غير كدا الشغل ليه قوانينه وآدم باشا هو لوحده صاحب القوانين ... سلام ...
نظرت ياسمين بإستحقار الي جاسر قبل أن تمشي وتخرج من الشركة وبداخلها نيران بدأت تشتعل وبشدة فهي لا تريد لهذة الفتاة أن تعمل معهم , غادة فتاه جميلة للغاية تشعر أنها ليست مهندسة وانما عارضه ازياء من جسدها وقامتها القصيرة بعض الشيئ وجمالها الآخاذ فهي تشبه بشكل كبير هنا الزاهد تلك الممثله المصرية ...
خرجت ياسمين من الشركة تسب وتلعن بداخلها هذا الأحمق جاسر ... كيف يجرؤ علي هذا ...!!
ياسمين في نفسها بغضب ...
_ إهدي إهدي انتي كدا كدا مش طايقاه يبقي براحته يجيب اللي يجيبه ... ملكيش دعوة خليكي في شغلك وبس ...
ركبت ياسمين سيارتها واتجهت الي قصرها ولكن النيران تلك لم تهدأ بداخلها أبداً ...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
تُشعل حرباً لتكون الخيار الأول لأحدهم، ثم تُدرك بالنهايه أنك خيار مخلل... 🌵!!
كانت شاردة الذهن معظم وقتها وخصوصاً اليوم ... تفكر في مستقبله تفكر في كل شيئ هي لا تحبه وهذا مؤكد ولكن في نفس الوقت هي لا تريد أن تكون نهايته هكذا رغم أنه يستحقها ...
هي يارا صاحبة الثماني عشر عاماً هي تلك التي لم ينصفها القدر ولو لمرة في حياتها ... تعرضت لأبشع وأسوء انواع الظلم علي يد والدها اولاً وعلي يد من زُفت إليه ثانياً ...
جلست هدي بجانب اختها لتردف بمرح ...
_ انتي شايلة طاجن ستك ليه ما خلاااص يا ست يارا الحمد لله خدتي براءة من جوازك ...
يارا بحزن بعض الشيئ ...
_ أنا صحيح فرحانة اني أطلقت يا هدي بس زعلانة اووي علي معتز ، معقول هيتعدم ...؟!
هدي بهدوء رغم غضبها من اختها ...
_ هو يستاهل اكتر من كدا ... وبعيدا عن اني معرفش انتي محموقاله ليه بس انا هريحك واقولك لو مفيش دليل قتل عليه هيطلع بعد المدة اللي اتحكمله بيها ...
يارا بحزن ...
_ يا رب يتغير لما يطلع ... كفاية المعاناه اللي شافها في السجن يا هدي كفاية أنه اتشوه نص وشه .. أنا مسامحاه والله بس يا رب يتغير ...
هدي بعدم اهتمام ...
_ طب قومي يلا عشان نتغدي زمان مراد وباسل جايين دلوقتي ...
يارا بإبتسامة ... : تمام يلا ...
اتجه الفتاتين الي الداخل حيث تفاجئو بالفعل أن مراد وباسل قد أتو ...
مراد بإبتسامة وهو يوجه نظره الي يارا ...
_ ازيك يا يارا عامله إية انهاردة ...؟!
يارا بإبتسامة خجولة هادئة ...
_ بخير الحمد لله ... أنا كنت عاوزة أسألك سؤال يا استاذ باسل ...؟!
باسل بإنتباه ...
_ أنا ...؟! خير ...؟!
_ هو ازاي انت كنت مهدد معتز قبل كدا وجبتلي منه ورقة طلاقي ولما روحناله آخر مرة ورمي عليا يمين الطلاق خليته يمضي علي ورقة طلاق برضة ..؟!
باسل بإبتسامة ...
_ لإني عارف أنه ذكي وممكن لما يطلع من السجن يرفع قضيه اني أجبرته يطلقك ويمضي علي ورقة طلاقك لكن لما رمي عليكي اليمين في السجن كان لازم اعمل ورق جديد بإمضة جديدة عشان لو فكر يقربلك تاني يبقي الورقة دي في إيديكي تسجنيه بيها تاني ...
مراد بغضب بعض الشيئ ...
_ طب مش كفاية السيرة الو*** دي ... مش عايزين نفسنا تتسد علي الأكل ...
باسل بضحك ...
_ طب يلا يا حنين ...
بالفعل جلس الجميع وتناولو طعام الغداء وسط جو عائلي بسيط شعر به باسل ومراد ، ففي الفترة الأخيرة شعر باسل بالأُلفة وعدم الوحدة ، كان طيله حياته بعد زوجته المتوفية وحيداً وبسبب وحدته بعد فراق زوجته كان دائماً يفكر بها أو يبكي عليها وهذا من أثر الوحدة التي تقتل من أمامها ... ولكن في الفترة الأخيرة بدأ باسل يشعر فعلا انه وسط عائله ، وسط جو يحبه بشدة ويفتقده وخصوصاً بعد دخول هدي الي حياته ... هو ما زال لا يحبها ولكنه يشعر أنه أيضاً لا يريد لأيام وحدته وبكائه وحيداً أن تعود ...
انهي الجميع طعامهم واتجهت هدي تساعد الخدم في حمل الطعام من علي المائدة وأيضاً أعدت الشاي للجميع ...
باسل بهدوء وهو يتجه ليصعد الي الغرفة ...
_ أنا هستأذنكم أطلع أغير هدومي ...
مراد بإيماء وهو ينظر إلي يارا بلؤم بعض الشيء ...
_ تمام ، وهدي مش هتساعدك ولا إية ...؟!
هدي وهي تبصق الشاي بصدمة وتسعُل بشدة ...
_ كح كح كح ... ثواني بس مين هتساعد مين ....؟!
كان باسل هو الآخر مصدوماً مما قاله اخيه ...
مراد بضحك ...
_ أيوة في اية مالكم كدا زي ما تكونو مخطوبين ... المفروض مراتك تطلعلك هدومك اللي هتلبسها ... يلا يا هدي ربنا يهديكي يا مرات اخويا اطلعي معاه ...
باسل وهو ينظر إلي هدي ، وهي تنظر إليه ، كلاهما ينظر إلي بعضهما بخجل ..
باسل بهدوء رغم النيران والخجل بداخله مما قاله أخيه ..
_ احم .. أيوة معاه حق يا هدي ... اطلعي يلا معايا عشان تطلعيلي هدوم ...
هدي بإيماء وخجل هي الأخري ...
_ تمام ماشي ...
بالفعل صعدت هدي الي الأعلي معه وخرجا من الغرفة تاركين مراد ويارا بمفردهم ...
مراد بعدما صعد الجميع ماعدا يارا ...
_ بقولك اية يا يارا .. انتي ناوية تعملي موف اون امتي ...؟! ( يقصد تنسي معتز امتي )
يارا بضحك ...
_ بطل كلامك دا يا مراد عشان والله انت بتحرجني ...
مراد بإبتسامة جميله وهو يري ضحكاتها تلك ...
_ طب ممكن اعرض عليكي حاجه بس توافقي من غير تردد ...؟!
يارا بإستغراب ...
_ حاجه إية ...؟!
مراد بإبتسامة ...
_ إية رأيك تشتغلي معايا في المرسم بتاعي ...؟! أنا بعمل بورتريهات وبيبع لوحات وحاجات فخمة إية رأيك أعلمك الرسم وتشتغلي معايا ...؟! وهتقبضي بالدولار كمان لأني ببيع لأميريكا واستراليا والنمسا وألمانيا والمناطق دي ...
يارا بصدمة بعض الشيئ ...
_ هو ... هو انا اصلا مليش خُلق علي الرسم أو اني اقعد ارسم وعشان كدا معتقدش اني هبقي مناسبة لحضرتك ...
مراد بإبتسامة ...
_ اصل أنا محتاج مساعد معايا وممكن عادي لو مش عايزة تشتغلي في الرسم ، ممكن تشتغلي في التسويق والدعاية ... هديكي اللاب توب بتاعي واشتغلي عليه دعاية وتسويق للوحات ...
يارا بإبتسامة وخجل بعض الشيئ ...
_ بس ليه اشمعني أنا يعني ...؟!
مراد بجدية ...
_ لإنك أمينة وعارفة ربنا كويس ومش هتسرقيني أو تسرقي مجهودي وتبيعيه بره دا أولاً ... ثانياً بقي لأنك محتاجه تنسي الجروح اللي في قلبك دي من معتز أنا عارف انتي حاسه بألم رهيب ودا شيئ عادي جداً لأن دي فترة الطلاق وفترة الطلاق بتبقي مُدمرة بالشكل اللي انتي عايشاه دا وعشان كدا لو مشغلتيش نفسك وعقلك بأي حاجه انتي مش هتقدري تعملي تخطي للعلاقة السامة اللي كنتي فيها دي ... وثالثاً برضه عشان انتي ممكن ترجعي بيت أهلك في أي وقت ولازم اكيد يكون معاكي فلوس عشان ابوكي ودا اللي أنا واثق منه أن ابوكي هيعتبرك حِمل تقيل حتي لو كان بيحبك لازم يبقي معاكي لنفسك فلوس مش تطلبيها ...
اقتنعت يارا بوجهه نظره تلك ... ثواني واردفت بموافقة ...
_ طيب أنا موافقة بس اتمني برضه تديني فترة اخد فيها كورسات كومبيوتر وكدا عشان برضه أنا عمري ما شلت لاب توب ولا اعرف عليه حاجه ...
مراد بإبتسامة ...
_ براحتك خالص ... وهوديكي بنفسي كمان مكان حلو بيدي كورسات ICDL ...
يارا بإبتسامة جانبية خجولة ..
_ شكرا يا استاذ مراد ...
مراد بضحك ...
_ قوليلي يا مراميرو ...
ضحكت يارا بأدب ... ثواني وقامت من مكانها لتتجه خارجاً الي غرفتها بعدما استأذنته للذهاب إليها ...
أما مراد ابتسم بخفه عليها وهو يشعر بشعور غريب لا يعرفه ... لماذا يشعر بالإنجذاب إليها ...؟! هي حتي ليست بهذا الجمال ولا حتي مرحة أو خفيفة الظل بل هي هادئة وليس بها أي شيئ ملفت للنظر ... إذا لماذا يشعر بهذا الإنجذاب لها ...؟!
وبالأعلي حيث غرفة باسل الملك ...
دلف باسل الي الغرفة وكذلك هدي ...
باسل بهدوء وصرامة ...
_ خليكي هنا وانا هدخل أغير وبعدها ننزل مع بعض ...
هدي بمرح وضحك ...
_ ليه ما تخليني اجي اطلعلك هدوم زي ما اخوك قال يا بسولتي ...
باسل بغضب ..
_ أنا مش بسولتك بطلي تقولي كدا ...
هدي بضحك شديد ...
_ فكرتني برواية كدا بنت رجعت بالزمن لعصر السلاطين العثمانيين وكانت بتقول للسلطان يا بودي وهو يقولها أنا لست بودك ...
ضحكت هدي بشدة بينما باسل كانت ملامحه جامدة لا تتحرك ولكن أيضاً نظر إلي ضحكاتها تلك مطولاً دون أي رد فعل ... فقط ينظر إليها بلا هدف ...

ثواني واردف بهدوء وصرامة ...
_ لو خلصتي ضحك ... إقعدي ساكته بقي لحد ما اغير هدومي ...
أنهي كلامه ودخل الي الغرفة حتي يغير ملابسه ...
بينما هي كانت تنظر إليه والي طيفه بغضب شديد ...
هدي وهي تنظر إلي صورة هدي زوجة باسل المتوفية
_ مش عارفة يا اختي كنتي مستحملة التلاجة دا علي إية ... ربنا يكون في عوني والله ...
مر اليوم عليهم بهدوء دون أي أحداث تُذكر عدا العرض الذي عرضه مراد علي يارا ... ومناغشة هدي لهذا البارد باسل الملك الذي لم يعطيها أي رد فعل لأي شيئ تقوم به ...
ماذا سيحدث يا تري ...؟!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
وجاء الصباح واليوم التالي علي الجميع ...
استيقظت روان من نومها علي كابوس راودها لا تدري ما سببه ولكنها حلمت أن آدم الكيلاني يطلب المساعدة كانت تحلم أنه يقف وسط اشواك تحيط به ولا يستطيع الخروج منها يطلب من روان المساعدة ...
نظرت روان الي أطفالها بفزع بعدما استيقظت لتردف بخوف ...
_ استر يا رب ... استر يا رب ... معرفش ايه الحلم دا ، دا انا طول عمري بحلم اني سايقة طبق مكرونة بالبشاميل وبهرب بيه من ماما اللي كانت عاوزة تضربني ... معرفش اية الحلم دا ربنا يستر ...
قبلت روان أطفالها قبلات متفرقة حتي استيقظوا وبدأوا وصلة من البكاء والعويل ...
روان وهي تأخذهم واحداً تلو الآخر تُلبسهم ملابس أطفال حتي تأخذهم معها الي العمل فاليوم أجازة من الجامعة بالنسبة لها لا يوجد لديها محاضرات اليوم ولكن ليس إجازة من العمل عند والدهم ...
أنهت روان إرتداء ملابسها وملابسهم والتي كانت عبارة عن أطقم اطفال تؤام نفس الشكل لكليهما ...

روان وهي تحملهم في العربة الخاصة بالأطفال ...
_ يلا بينا نخلع قبل ما ماما تفوق وتقولي واخداكم علي فين وكالعادة هاخد بأبو وردة عشان هخرجكم من البيت وهي هتخاف عليكم من الحسد وعيون الناس ...
بالفعل اتجهت روان بسرعه تحمل أطفالها في العربة تلك وحملت العربة ونزلت من علي السُلم الي الشارع ... اتجهت روان لتخرج من العمارة الي الشارع أمام المنزل ولكنها صُدمت ب سيارة كبيرة سواء تقف أمام عمارتها لم تراها من قبل في حياتها ...
اتجهت لتبتعد الي الشارع عنها ولكن قبل حتي أن تتحرك من أمام العمارة نزل شخصان من السيارة بهدوء اليها ...
_ مدام حرم النمر ... احنا مُكلفين يا فندم أننا ننقل سيادتك واولاد آدم باشا للشركة ونجيبكم منها حرصاً علي سلامة الأطفال من كل شر وداء في المواصلات العامة ...
روان بغضب شديد ...
_ الا ما عملها معايا مرة ... سايبني متبهدلة رايحة جاية واقلع الكمامة وألبس الكمامة الا ما عبرني حتي بكمامة هدية ودلوقتي عشان عياله بص بيعمل إية ..؟!
الحارس بخوف بعض الشيئ فقد كان آدم الكيلاني علي الخط معه في سماعه البلوتوث التي يرتديها في أذنه ...
_ احم ... اتفضلي يا فندم ...
روان وهي تنظر له بغضب ...
_ عديني يا اخويا ... قال اتفضلي يا فندم قال ... الله يرحم أبوه كان مفكر البسلة نوع جديد من انواع الشيتوس ...
بالفعل ركبت روان السيارة تلك واتجه بها الحارسان الي العمل ...
وصلا أمام الشركة والمبني الرئيسي ليردف أحد الحراس بإبتسامة رسمية ...
_ وصلنا يا فندم ...
روان وهي تغمض عيونها مستمتعة بالتكييف بداخل السيارة عكس الحر والشمس خارجها ...
_ والنبي يا كابتن لفة كمان ...
الحارس بإستغراب ..
_ ها ...؟!
روان بمرح ...
_ طب معاك فكة مية جنية إنصاص ...؟؟
الحارس بجدية ...
_ اتفضلي يا فندم بعد إزنك عشان شغلنا ...
روان وهي تنظر لهم بغضب ... ثواني وحملت أطفالها والعربة وساعدها بالطبع الحارسان ليضعا الأطفال في العربة مجدداً ...
نزلت روان من السيارة واتجهت الي الشركة وهي تسب وتلعن آدم الكيلاني ... كان جميع الموظفين ينظرون لأطفالها بإبتسامة وهم مستمتعين برؤية الصغار اللطفاء للغاية ...
روان بغضب وهي تتجه لتركب المصعد ...
_ الا ما حد في الموظفين عبرني بالإبتسامة دي حتي لما كنت باجي لوحدي من غيريكم يا عيال ...
فتح باب المصعد لتتجه روان الي الطابق العلوي وبالتحديد مكتب آدم الكيلاني ...
دلفت روان الي المكتب بعدما استأذنت الدخول ...
دخلت الي المكتب وفي يديها تجر عربة الأطفال بهم ...
روان بإبتسامة ...
_ صباح الخير ... عاااااا دادة فتحيااااااا ...
اتجهت روان تجري بسرعة تاركة الأطفال والعربة الي دادة فتحية تُسلم عليها ... بينما آدم عندما رأي هذا قام هو بسرعة الي الأطفال يجر العربة داخل المكتب ويغلق الباب جيداً خوفاً عليهم .... بدأ آدم فعلياً في تلك اللحظة بالتفكير في كسر رأس روان ...
دادة فتحية بضحك وهي تسلم علي روان ...
_ يا بنتي الله يسترك حد يسيب عياله كدا زي الأهبل ويجري ...
روان بتذكر ...
_ آه صح عيااالي ...
التفتت روان إليهم لتري آدم يقف بجانب العربة ينظر لها بغضب شديد ...
روان وهي تنظر له بإبتسامة سخيفة ...
_ شكراً يا آدم باشا ... خليهم معاك دقيقة هسلم علي دادة فتحية بس ...
نظر لها آدم بغضب ولكنه تمالك نفسه ...
نظر إلي أطفاله بحُب شديد واشتياق فاق كل الوصف ...
ابتسم آدم بإشتياق ... ثواني وأخرجهم واحداً تلو الآخر علي يديه يحتضنهم بإشتياق شديد لهم فهؤلاء أطفاله الذين اشتاق إليهم وبشدة ...
أما روان أنهت حديثها مع دادة فتحية ...
ثواني واردفت لآدم بمرح ...
_ لو خلصت بوس في عيالي هاتهم عشان دادة فتحية تسلم عليهم علي ما الحق شغلي ...
آدم بغضب ...: خليهم معايا شوية ...
روان بخبث ومرح ...
_ تؤ تؤ تؤ تؤ ... لا لا لا لا دا كان زمان يا آدم باشا قبل ما تطردني وتهزقني عشان أنا مستحلفالك مش هديك العيال ...
فتحية بضحك ...
_ أنا هروح الحمام علي ما تخلصو يا آدم باشا ...
أومئ آدم وهو يبتسم بخبث الي روان ينوي تلقينها درساً لن تنساه أبداً ...
اتجهت فتحية لتخرج من غرفة المكتب بهدوء ...
بينما آدم وضع الأطفال في العربة بهدوء ورقة ...
ثواني ووجه نظره إليها بخبث بعد كلامها هذا ... بينما روان نظرت له بغضب شديد ...
اتجه إليها آدم بهدوء ...
ليردف وهو يقف أمامها مباشرة ...
_ قولتي إيه بقي ... مش هتوريني العيال تاني ...؟!
روان بخبث هي الأخري ...
_ ايوووة زي ما سمعت كدا ...
آدم بضحكة جانبية أبرزت تفاصيل وجهه ...
_ بصي يا روان ... أنا لو عاوزك انتي شخصياً تاني ... من انهاردة هرجعك مش من بكرة ... ف مش انا يا روان أيمن خليفة اللي يتقاله مش هتقدر علي حاجه أنا سايب العيال بمزاجي معاكي غير كدا أنا أقدر أخليهم معايا وبالقانون كمان لأنك غير مؤهلة لإحتضان الأطفال ... انتي هبلة ...
روان بغضب وتحدي وعناد كعادتهم ...
_ طب بس إهدي علي نفسك كدا عشان انت عارف أنا أقدر اعمل إية وانا دايماً بفوز في الآخر يعني لو عاوزة حاجه بعملها ... خليتك تطلقني وخلاص خلصت منك والحمد لله يعني ... واقدر برضه ارفع قضيه عليك انك بتهددني بإنك هتحتفظ بالأطفال ...
آدم بضحك ...
_ هو انتي عبيطة ... هو في قضية كدا اصلا ... عشان تعرفي بس انك هبلة و ...
قطع صوتهم طرقات علي الباب ليردف آدم بجدية وهو ما زال ينظر إلي روان ...
_ إدخل ...
دلفت لُبني الي المكتب بسرعة لتردف بإبتسامة ...
Mr. Adam , i just wanna show y how .......
نظرت لُبني لهم بصدمة بعض الشيئ ... ثواني ونظرت الي الأطفال في العربة ....
لبني بإستغراب وهي تتحدث مع آدم الكيلاني ...
_ هو أنا جيت في وقت مش مناسب ولا إية ...؟!
آدم بنفي وجدية ...
_ لا طبعا و ...
روان بمقاطعة وخبث ...
_ انتي ازاي يا بتاعة انتي تدخلي علي راجل ومراته كدا .... ؟!
لُبني بصدمة ...
_ إية ....؟!!!!
نظر آدم هو الآخر الي روان بصدمة بعض الشيئ بينما هي تابعت بخبث وغيظ منها ...
_ ابقي خبطي بعد كدا كذا خبطة يا استاذة لبني عشان أنا وآدم جووززي كنا بنتكلم في أمور عائلية مهمة ...
لبني بصدمة ...
_ انتي مرات آدم باشا ...؟! معقول ...؟!
روان بخبث ...
_ أيوة واتفضلي يلا حطي الورق اللي في ايديك وخدي الباب وراكي عشان لسه مخلصناش كلام ...
اقتربت روان بإستفزاز من آدم ووضعت يديها تتأبط ذراعه بخبث ...
_ ولا إيه يا آدم باشا ...؟!
نظر لها آدم بتوعد وإبتسامة خبيثة ... ثواني ونظر الي لُبني نظرة تعني أخرجي ...
خرجت لبني تجري بإحراج خارج المكتب وأغلقت المكتب خلفها وهي مُحرجة بشدة مما حدث معقول أنها شتمت زوجة المدير ... ! معقول أن روان كانت زوجة مديرها كل هذا الوقت وهي لا تعلم ...؟!
روان بمرح بعد ان خرجت لبني ...
_ هاااععع كايدة العزال أنا من يومي بآدم الكيلاني ... ( قالتها وهي تُقلد صوت رامز جلال )
أما آدم بالداخل بمجرد ان خرجت لُبني ...
امسك آدم يد روان المتأبطة ذراعة ودفعها بخبث وبقوة علي الحائط خلفها وقبل أن تستوعب روان ما حدث من صدمتها فاجأها آدم بقُبلة شديدة وقوية علي فمها إطاحت بكيانها .... ثواني وتحولت قبلته من القسوة والعقاب الي الإشتياق الشديد لها ... قبلها آدم دون رحمة بإشتياق لكل تفاصيلها وحياتهم معاً ...
كانت روان تصرخ من بين قبلته تلك وتضرب بيديها علي صدره تحاول الإبتعاد ولكن دون جدوى ...
ابتعد آدم بعدما شعر بدموعها علي خديه ...
ليردف بصدمة لما فعل .. فقد كان ما حدث الآن خارج عن إرادته فقد اعادت روان بحركتها تلك عندما دخلت لُبني مشاعر قديمة بقلبه لا يستطيع نسيانها ...
آدم بصدمة وقد رأي أن شفتيها ينزفان ...
_ أنا ... أنا اسف و ...
بكت روان بشدة لتردف بغضب وصوت عالي ...
_ أنا مششش عايززززة اشووووف وششششك تاااني ...
حراااام عليييك يا أخييي حراااام عليك دا انا متحرمة عليييك ازاااي تعمل كدا ازااااي ...؟! انت عندك دييين ولا مِللة ...؟!!
آدم بغضب وصرامة ...
_ انتي مش متحرمة عليا يا روان ...
روان بصدمة وهي تمسك شفتيها ...
_ تقصد إية ...؟!
آدم وهو ينظر لها بغضب ...
_ أنا مطلقتكيش ٣ مرات عشان تتحرمي عليا ... انتي مش متحرمة عليا وانا اقدر اردك لعصمتي في أي وقت ...
نظرت له روان بصدمة شديدة ...
ماذا يعني آدم الكيلاني بكلامه هذا يا تري ...؟!
يتبع الجزء الثاني من الفصل 67 اضغط هنا
<><>
رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث 3 الفصل السابع والستون 67 الجزء الثاني 2
اخترت نفسي، فانتهت علاقات كثيرة ...
نجيب محفوظ
كانت الصدمة هي الشعور الوحيد المُسيطر علي روان ... ماذا يقول هذا الأحمق ...؟!
ماذا يعني أنه لم يطلقني وهل ما حدث كل هذة الفترة كان مجرد كنافة بالمهلبية ...؟! ماذا يعني انه بإمكانه إعادتي الي عصمته في أي وقت وحتي لو كان ذلك ممكناً هل سأعود أنا إلي عدم كرامتي وفقدانها مجدداً ...؟!
لا وألف لا ...
نظر لها آدم بحزن وهو يقرأ عيونها المصدومة تلك ...
ثواني واردف بإيماء وهو يُأكد كلامه ...
_ أيوة ... زي ما سمعتي كدا يا روان ... أنا مطلقتكيش تلات مرات زي ما انتي فاهمة ...
روان بصدمة ...
_ نعم ...؟!
آدم بإيماء ...
_ فاكرة لما كنا في اوكرانيا ...؟! وقولتلك هبعتلك ورقة طلاقك ...؟!
روان وهي تحرك رأسها بصدمة ...
_ أيوة وانت بعتها فعلاً ...
ابتسم آدم بخبث أمامها لتفهم روان مقصده وأنها كانت ورقة مزورة ...
لتصرخ روان في وجهه قائلة بغضب ...
_ لا ثواني كدا ... لو انت فاكر انك هتقولي ورقة مزورة وأنك مطلقتنيش فأحب أصدمك واقولك انك كدا يعتبر طلقتني ... الطلاق مفيهوش هزار يا آدم باشا دا انت لو كنت ناوي حتي تطلقني فأنا كدا فعلاً يعتبر طالق ... وحتي لو قولتلي انتي طالق في رسالة علي الواتس من غير ما تشوفني ولا تكون حتي رسمية فأنا كدا برضة طالق الشيوخ نفسهم اختلفوا في حكاية الطلاق بس الرأي اجمع أن الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان يعني حضرتك طلقتني مرتين المفروض خلاص كنت تسكت مثلاً لحد ما نصلح اللي بينا أو نشوف اية الأخطاء اللي كل واحد عملها ونصلحها ، دا في حاله اصلاً لو كنا هنكمل مع بعض بس حضرتك بكامل غرورك وعشان مجرد صحيتك بدري من النوم واتخانقنا مع بعض قومت علطول مديني التالتة ... بص يا آدم أنا وأنت من الاخر مننفعش مع بعض واللي حصل دا خير لينا وربنا يوفق كل واحد فينا في حياته وارجع واقولك الطلاق مفيهوش هزار يعني حضرتك حتي لو الورق مزور انت برضه طلقتني ٣ مرات وخلاص أنا مضيت علي عقد الطلاق فعلاً حتي لو مكنش رسمي وحتي لو كان مزور ....
آدم بهدوء شديد وهو يتجه ليجلس علي المكتب أمامها بكل برود ...
_ أديكي قولتيلها بلسانك ... الكلام دا لو أنا فعلاً كتبته أو لو هو فعلا تزوير ، أو حتي لو أنا فعلا كتبتلك انتي طالق ... هو القمر مبصش في الورقة وحاول يترجم مكتوب فيها إية أو انتي حتي مضيتي علي إيه ...؟! الورقة اللي بعتهالك في اوكرانيا مكنتش ورقة طلاق اصلا يا روان دي كانت ورقة وصيتك علي اولادي وعلي كل املاكي من بعدي ، والأوراق كانت رسمية تماماً بختم اوكرانيا واملاكي هناك وانتي مضيتي علي استلام وصية الأولاد وأنك تكوني المسئولة علي اولادي من بعدي وثروتي اللي في أوكرانيا مِلك ليكي ولأولادي في حالة لو حصلي حاجة ... طب تاخدي المفاجأة الكبيرة بقي ...؟!
بزمتك هبقي سايب اختي مخطوفة وألف بيكي بلاد العالم ليه الا إذا كان لسبب منطقي ...؟! وهو دا السبب يا روان لما سافرت بيكي اوكرانيا لصفقاتي هناك كان برضة في سبب تاني أهم وهو إني اكتب بإسمك املاكي هناك عشان لو حصلي حاجة يبقي انتي واللي كانو في بطنك بأمان ... هو دا السبب يا حبيبتي وورقة طلاق أية اللي مضيتي عليها ...؟! مكنش فيه اصلا كلمة طلاق واحدة في الورقة ومقولتش في وشك انتي طالق لما كنا في المستشفي قولتلك هبعتلك ورقتك يعني مكنش في طلاق اصلا يا روان أنا مش عبيط عشان أطلقك ٣ مرات يا روان .... ومكنتش ناوي أطلقك المرة الأخيرة دي بس انتي قليتي بيا اووي وبكرامتي ورجولتي مش عشان صحتيني بدري زي ما انتي متخيلة لا عشان انتي أهنتيني وجرحتي كبريائي ورجولتي وانا راجل مينفعش اسمع من مراتي كلمة أنا قرفت منك بقي طلقني لو عندك كرامة ... أنا طلقتلك الطلقة الأخيرة وفعلا أنا مكنتش ناوي ارجعلك تاني او افكر فيكي تاني ....
كانت صامتة كالحجر ... تسمع فقط ما يقوله لها ... تسمعه وعلي وجهها علامات الصدمة الشديدة والغضب الكبير ، هل هذا يعني أنه لم يطلقني سوي مرتين ...؟!
هل حقاً ما مضيت عليها لم تكن ورقة طلاقي ...؟!
روان بصدمة ...
_ ازاي مكنتش ورقة الطلاق دي الدكتورة يسرا شافتها وترجمتها ليا و ...
ابتسم آدم مجدداً بثقة ولؤم واضح علي وجهه ...
ليردف بضحكة خبيثة ...
_ دكتورة يسرا ها ...؟؟! دي السورية اللي زوجها توفي في الحرب صح ...؟!
روان بصدمة وهي تتمني الا يكون الشيئ الذي ببالها صحيحاً ...
_ أ ... أيوة ... هي ... اوعي تقولي أن يسرا كانت كل الوقت دا تبعك ...؟!
آدم بنفي وهو يبتسم ....
_ لا لأني قعدت فترة طويلة ادور عليكي واكيد لو هي تبعي مكنتش هتخبيكي مني وتساعدك ... كل الفكرة أن لما انتي وهي خرجتو من عندي آخر مرة لما قولتلك هبعتلك ورقة طلاقك ، أنا روحتلها تاني يوم علطول المستشفي وقولتلها تعمل إية وتقولك إية لما ابعتلك الورقة ، وطبعاً عشان الدكتورة عنيدة شوية أنا أجبرتها بطريقتي ...
روان بصدمة ...
_ قولتلها اية يا آدم ...؟!
آدم وهو يبتسم بخبث ...
_ دا موضوع من زمان متفتحيش في القديم يا روان عشان مبحبش اعمل حاجة واقول أنا عملت إية ... المهم انها سمعت الكلام ونفذته وودعتك لحد الطيارة بدون ما تشكي بأي حاجه ...
صُدمت روان بما فيه الكفاية للوصف اليوم ... حتي أنها لم تقدر علي الإستماع الي أي شيئ اخر من صدمتها أنه ربما في أي وقت يُعيديها آدم إليها مجدداً ...
آدم وهو يفتح بعض الأوراق أمامه بهدوء شديد ...
_ لو خلصتي كلام واسأله اتفضلي علي شغلك عشان بدأ ، واعتبريني مقولتش حاجه لأن ببساطة أنتي مش هترجعيلي لأنك مش مسامحاني علي اني جلدتك وعذبتك ودا من حقك ... بس كان برضة تقدري اني بتعالج نفسياً عشان مرجعش لشخصية أنا بكرهها فيا ...
أنا الدكتور مشخصني اني عندي انفصام جزئي في الشخصية وإن دي مش مجرد عصبية عادية عندي لإني لما بتقلب مبشوفش قدامي وعشان كدا أنا استمريت علي العلاج علشانك وعشان كان عندي هدف اني اتغير عشان اعيش معاكي بشكل طبيعي انتي وعيالنا ...
وكذلك نفس الشيئ بالنسبالي أنا مش هقدر اشوف رجولتي بتتهان وبكل بساطة أعديها لأني عديتها كتير برضة يا روان زي ما انا أهنتك انتي عملتي معايا وعديتها كتير جداً في كل مرة كنت بصالحك فيها بس انتي زودتيها اووي يا روان المرادي وعشان كدا طلقتلك ... بصي أنا مش هفتح في القديم أنا بس قولت اوضحلك إنك مش متحرمة عليا زي ما انتي قولتي من شوية واني ممكن أردك لعصمتي في أي وقت ...
روان بغضب شديد ...
_ ودا بقي مش هيحصل أبداً يا آدم ... أنا اللي أهنتك ... طب انت جربت جزء صغير من إهانة الكرامة أنا بقي عديتلك تسعة وتسعين جزء من جلد وحرقة ايد وحبس وتعذيب واقول خلاص الحب مفيهوش كرامة بس اللي اكتشفته بقي ان الكرامة في الحب هي أهم حاجة وأنها لو مكنتش موجودة يبقي دا مسموش حب ... وأنك لو سمحت لكرامتك تتهان مرة بسبب حبك لشخص معين فدا معناه انك هتفضل طول عمرك كدا سايب نفسك تتهان علي حساب حبك ... وعشان كدا يا آدم فعلا زي ما انت قولت مش هتفرق كتير طلاق مرة او اتنين أو تلاتة لأن في كل الحالات لا أنا ولا انت هنرجع لبعض تاني ... وسلام عشان اشوف شغلي ...
قالت جملتها بغضب وشعور بالألم الرهيب تكتمه بداخلها ... ثواني واتجهت الي أطفالها النائمين تجرهم بالعربة إلي الخارج حيث تنتظرها دادة فتحية لتأخذ الصغار تعتني هي بهم الي حين انتهاء عمل روان ...
أعطت روان الأطفال ل فتحية وودعتها بإبتسامة باهتة ...
ثواني واتجهت بالأسفل الي التدريب تفكر في كل شيئ حدث للتو في المكتب بينها وبين آدم الكيلاني وبعقلها لا يشغله سوي سؤال واحد ... هل ما حدث للتو كان حقيقة أم أنه يكذب عليّ في حقيقة طلاقنا ...؟!
قررت روان أنها عندما ترحل الي المنزل ستبحث عن تلك الورقة المكتوبة باللغة الأوكرانية وتترجمها حتي تتأكد من صحة كلامه وبعدها ستري ماذا ستفعل بشأن هذا الموضوع ولكن بداخلها قررت حتي وإن كان طلاقها مرتان فهي لن تعود إليه أبداً ...
ماذا سيحدث لهما يا تري ...؟!
وعلي الناحية الأخري من مجمع الشركات بالتحديد في شركة المعمار والهندسة المعمارية ...
كانت ياسمين قد وصلت للتو الي الشركة متأخرة كعادتها في العمل في هذا اليوم الجديد ...
وصلت ياسمين الي مكتبها هناك وفتحته لتشهق بشدة وهي تري أمامها ورود وازهار في كل مكان في المكتب بوكيهات عديدة من الورود في المكتب وفي منتصف تلك الورود بالون ذهبي كبير بحروفها واسمها ورقم ستة وعشرون ...

ياسمين بصدمة ...
_ اية دا ...؟!!!
صرخت بخضة وتفاجئ عندما خرج جاسر من أسفل المكتب وهو يردف بصوت عالي ...
_ كلللل سنة وانتي طيييبة يا سووووسوووو ....
ياسمين بصراخ وصدمة ...
_ اية داااا خضتني والله يخربيت كدااا ...
جاسر بضحكة جميلة ووسيمة ...
_ طب أخيراً اخدت منك رد فعل مختلف عن الغضب والتكشيرة اللي كنتي مصدرهالي كل الوقت دا ...
ياسمين وهي تعود الي الغضب ...
_ وبصفتك إية تحتفل بعيد ميلادي انهاردة ...؟!
جاسر بخبث ...
_ بصفتي زميل في العمل مالك يا استاذة ياسمين وبعدين مش انا لوحدي اللي بيحتفل بعيد ميلادك انهاردة ...
أصدر جاسر صغيراً بفمه مرات متتالية وراء بعضها ليدخل العديد من المهندسين والعُّمال الي المكتب ومن بيهم غادة تلك المهندسة الجديدة اللي تعمل مع جاسر وياسمين ...
العُّمال والمهندسين بسعادة وهم يحملون التورتة الهدية الي كتب عليها اسم ياسمين ومزينه باضواء لامعة وشكلها جميل للغاية ...
_ هابي بيرث داي ياسمين ... هابي بيرث داي ياسمين ... سنه حلوة يا سوسو ... سنه حلوة يا جميل ...
قالها الجميع بإحتفال وسعادة بعيد ميلاد صديقتهم أو مديرتهم ياسمين الكيلاني ... بينما ياسمين صُدمت بشدة وابتسمت بشدة أيضاً ابتسامة جميلة للغاية نظر علي أثرها جاسر إليها مطولاً ... كانت هذة المرة الأولي لياسمين والتي تحتفل بعيد ميلادها مع أصدقاء حتي لو كانو اصدقاء عمل ... فهي كل عام تحتفل بعيد ميلادها إما مع أخيها أو بمفردها .... هذة المرة الأولي التي تشعر بشعور جميل شعور الأُلفة والتجمع من أجل شخص ما ...
ياسمين بإبتسامة جميلة ...
_ شكرا ليكم والله علي المفاجأة الحلوة دي بجد شكراً ...
غادة بضحكة وهي تنظر لجاسر ....
_ متشكريناش احنا .. اشكري البشمهندس جاسر هو اللي خطط لكل دا من اسبوع فات وانا ساعدته في الديكور وكدا وحقيقي يا ريت عيد ميلادك كان من زمان يا ياسمين عشان اتعرف علي بشمهندس جاسر من زمان ...
قالتها وهي تنظر الي جاسر بخبث وابتسامة ليبادلها جاسر نفس الإبتسامة ...
ياسمين وهي تنظر لهما بإستغراب وبعض الغيرة الذي بدأت بوادرها تظهر بقلب ياسمين ...
_ احم ... شكرا ليكم كلكم برضة ... يلا كل واحد علي شغلة عشان منضيعش وقت وانا هبعت لكل واحد نصيبة من التورت عي المكاتب بتاعتكم ... شكرا ليكم جداً ... اتفضلو ...
قدم الجميع الهدايا وخرجو ماعدا جاسر وياسمين وغادة ...
جاسر بضحكة ونظرة جميلة وهو يتجه إلي ياسمين ...
_بقولك اية يا ياسمين ...
_ قول ...؟!
_ أنا بقول ننسي أنا وانتي اللي فات ونبدأ من جديد كأصدقاء ... إية رأيك ...؟!
نظرت ياسمين إليه تارة والي غادة التي تقف بجواره تارة أخري ... ثواني وابتسمت بتماسك وبرود ...
_ احنا اصدقاء عمل اكيد يا استاذ جاسر وننسي الي فات اية ...؟! هو كان في بيني وبينك حاجه اصلا ...؟!
رفع جاسر حاجبية بسخرية منها ... ثواني واردف بإبتسامة ...
_ اكيد طبعاً مكنش فيه حاجه بس قصدي بشكل عام لو انتي متضايقة مني في حاجة يا ريت تنسيها وانتي اكيد زميلة عمل محترمة جداً يا بشمهندسة وتستاهلي كل خير ... ولا إية يا غادة ...؟!
غادة بإبتسامة ...
_ اكيد طبعا يا جاسر احم قصدي يا بشمهندس جاسر معلش اتلغبطت ...
جاسر بخبث ...
_ لا عادي ولا يهمك عادي قوليلي جاسر ... وبعدين مقولتيش رأيك ...؟!
_ رأيي أن البشمهندسة ياسمين طالما احنا التلاتة مع بعض في مشروع واحد يبقي صداقتنا إن شاء الله هتكون قوية .... بالنسبة لإستاذة ياسمين يعني ... اصل أنا مش معتبراك مجرد صديق ليا يا بشمهندس ....
ياسمين وهي تنظر لها بغضب بعض الشيئ ...
_ اومال معتبراه اية يا مهندسة غادة ...؟!
_ معتبراه اخويا وصديقي و ... احم ... اا .. اخويا وصديقي اكيد اكيد ..
نظرت ياسمين بغضب لها ولتورترها هذا والذي تقصد منه شيئاً آخر ... ولكنها فضلت الصمت ...
جاسر بسخرية ...
_ أنا رايح اكمل شغلي ... واتمني نبقي اصدقاء زي ما قولت يا بشمهندسة واول الصداقة يا ريت نشيل الألقاب بينا ... سلام ...
قالها جاسر وخرج ...
غادة في المكتب بإستفزاز لياسمين ...
_ اووف كويس أنه خرج كنت هتكشف يا ياسمين والله ... اصلي مش معتبراه اخويا خالص بحلاوته دي بيفكرني بممثل اجنبي قمر اووي و ... أية دا انا كمان اتأخرت سلام ...
قالتها غادة بإستفزاز متقن وخرجت من المكتب وهي تضحك علي ما قالت للتو ...
أما ياسمين كانت تنظر بغضب شديد لأثر كليهما ...
_ يا رررب اخللص بقي من المشروع دا عشان استقيل من شركتك يا آدم يا اخويا ... اية دا بجد أنا اتخنقققت ... اوووووف ...
تابعت ياسمين عملها بعدما رمت جميع البالونات ونظفت المكان من أثر الحفلة بغضب من جاسر وغادة هؤلاء ...
أما غادة وجاسر بالخارج ...
غادة بضحك ...
_ أنا مش مصدقة أني قولت عنك كدا يا ابني ... يا ريتك شوفت حد تاني ينفذ الكلام دا عشان أنا مشمأزة وانا بتكلم كدا انك مش اخويا واني بعتبرك مز ومن جوايا اصلا عاوزة اقولها ربنا يكون في عونك يا بشمهندسة ياسمين ...
جاسر بضحك وهو يحتضن رأس غادة أسفل ذراعة ...
_ نفذي اللي بقولك عليه يا بت انتي وإلا مش هقول لأبوكي يوافق علي العريس اللي انتي بتحبيه ...
غادة بضحك ...
_ لا والنبي انا اصلا بعمل كل دا عشان كدا ابوس ايديك مترخمش بقي ... وإلا هدخل اقول للبت ياسمين دي اني أختك واعملك فضيحة في المكان ...
جاسر بضحك ...
_ أجري يا بت يلا علي الشغل انتي تطولي اصلا اني شغلتك في شركة الكل بيتمني يشتغل فيها لو عامل نظافة حتي ... يلايجربانة ...
ضحكت غادة واتجهت لتتابع عملها في هذة الشركة وأجل كما خمنت عزيزي المشاهد غادة هي أخت جاسر الصغيرة وأحضرها من أجل أن يعيد حب ياسمين إليه مجدداً ... غادة مهندسة ذكية للغاية وتعلم جيداً ماذا يجب عليها أن تفعل ولهذا أحضرها أخيها من أجل هذة المسرحية علي ياسمين ...
ماذا سيحدث يا تري ...؟!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
جاء وقت الظهيرة وما بعد الظهيرة علي مصر وفي هذا الوقت في كاليفورنيا كانت الثامنة صباحاً قد دقت ساعتها ...
استيقظت ندي من نومها علي بداية يوم جديد مليئ بالخطط التي تنوي تنفيذها لتوقف هذة الصفقة التي ينوي عليها اسلام مع اخيها واول خطوة تنوي عليها هي جعل اسلام يثق بها تماماً لكي لا يغلق عليها الباب عندما يخرج ...
ارتدت ندي ملابسها للخروج والتي أحضرها اسلام إليها وهما فقط ثلاثة أطقم من الملابس للخروج بها وثلاثة اطقم للجلوس بالمنزل بها ...
ارتدت إحداهما وكان عبارة عن كنزة بيضاء مخططة بالاسود علي بنطال ابيض مقطوع من عند الركبة ... ورغم أنها نحيفة إلا أنها كانت جميلة للغاية بهذا الطقم عليها ...

اتجهت ندي لتحضر طعام الإفطار لكليهما ...
خرج اسلام السيوفي هو الآخر بعدما ارتدي ملابسه واستعد للخروج كما وعدها أنهم سيذهبون الي نيويورك ....
اسلام بإبتسامة متحفظة ...
_ صباح الخير ...
ندي بمرح ...
_ وهيجي منين الخير وانت جايبلي تلات تطقم هدوم في الدولاب محسسني اني احمد حلمي في فيلم جعلتني مجرماً حيرة كل يوم اختار انهي طقم فيهم ... يا بخيييل يا بخيييل أية الخطف اللي عكس الروايات اللي بقرأها دي يا ربي دا بيبقي في الروايات اوضة نوم البطل الكبيرة الواسعة المطلية باللون الأسود وفي نفس الأوضة اوضه أوسع منها لملابس البطل السوداء زي قلبه الاسود وساعات البطل وأحذية البطل ولا كأن البطل تاجر جملة في العتبه ... أنا بقي لقيت فيك القلب الأسود بس فين بقي الملابس والهدوم الكتير بتاعة ميمس ...؟!!!
اسلام بضحك وهو يستند علي الباب ...
_ أنا بإيدي من بكرة الصبح اجبلك كل اللي انتي بتقولي عليه داا .. لكن انتي مش مخطوفة في دريم بارك سعادتك وبعدين انتي كدا كدا ماشية تاني مش هتجوزك وتعيشي معايا زي الروايات اللي انتي بتقرأيها ... لزمته اية التكلفة دي انتي مش عايشة في مول العرب ولا بتخرجي اصلا يا ست سكارليت جوهانسون ...
ندي بغضب وسخرية ....
_ بص متتريقش عليا عشان مخليش موقفك قدامي أوس* من موقف رمسيس ...
اسلام وهو ينظر إليها بغضب والي كلامها الذي لا يحب به أنها تأخذ حريتها زيادة عن اللزوم وتسب بهذة الطريقة وهذا ليس بتصرف يحبه في الفتيات هذا ما يسمي ( قلة حياء ) أو ( قلة ادب ) ...
نظر أيضاً الي ملابسها والبنطال المقطوع من عند الركبة ليردف بهدوء يحاول التماسك فيه بعض الشيئ ...
_ هو انتي هتخرجي بالبنطلون دا ...؟! أنا فاكر اني اشتريتلك البنطلون دا ومكنش مقطوع كدا ...؟؟!
ندي بإبتسامة ...
_ ايوة ما انا قطعته ... اية رأيك حلو صح ..؟!
_ حلو إيييية ...؟! اية القرف دا ...؟!! خشي غيري القرف دا والبسي بنطلون عِدل بطلي اللي انتي فيه دا مبحبش في البنات وبالذات بنات الجامعة مبحبش أبداً اللي تلبس اللبس دا وتقول حريتي الشخصية ومحدش يتحرش بيا ... ؟!
ندي بغضب ...
_ لا ويت كدا عشان أنا دلوقتي لسه مستوعبة أن حضرتك بتبرر للتحرش ... أنا حتي لو لابسه واسع المتحرش دا مبيفرقش بين لابسة واسع ولابسة ضيق .... وبعدين يا دكتور أيوة أنا حرة البس اللي أنا عاوزاه لأن مش حضرتك اللي هتحاسبني علي لبسي ...
_ أنا مش هحاسبك علي لبسك دا شيئ مفروغ منه لكن لما الاقي إنك لابسة حاجة مينفعش يتخرج بيها عاوزاني اسكت ... طب أنا لو مش متحرش هبص ليكي ازاي ... هبص لأبوكي ازاي صدقيني عقل الرجالة مختلف خالص مش زي تفكيرك انتي وجيلك خالص ... أنا حتي لو معاكستش من جوايا هقول ( ابوكي محتاج ينقيله قرن اكبر من كدا عشان سامح ليكي تخرجي بالشكل دا ) احنا ببساطة مينفعش نلبس كدا احنا مسلمين مينفعش تلبسي زي الأجانب وبالشكل المستفز دا ...؟! فهمتي قصدي ...؟
ندي وهي تكز علي اسنانها بغضب وبداخلها تعد للمئة حتي لا تنفجر في وجهه فهي لا تحب أن يتكلم أحد علي ما يحدد ما يجب علي الفتيات أن ترتديه وما لا يجب أن ترتديه ... ولكن لأنها مُلزمة علي تنفيذ تلك الخطة لذلك اومأت له بإبتسامة صفراء لتردف بهدوء نسبي في صوتها ...
_ معااااك حق يا دكتور أنا ازاي مفكرتش في كدا ... استناني شوية هغير البنطلون دا وارجعلك عشان نخرج ...
اسلام بإبتسامة وقد صدقها ويتمني فعلاً أن تتغير ...
_ تمام ... يلا ...
بالفعل بدلت ندي البنطال بآخر جينز باللون الأزرق ...
خرجت ندي من المنزل معه وركبت السيارة وهي تمرح طوال الطريق من كالفورنيا الي نيويورك وتسليه بقصصها المرحة والمضحكة ... لم يتوقف اسلام عن الضحك عليها طوال الطريق ومسايرتها رغماّ عنه يفعل هذا فهي حقاً ذات حس فكاهي يجبر من أمامها علي الضحك ...
وبالفعل وصلو بعد ساعتين الي وجهتهم وهي نيويورك وبالتحديد تمثال الحرية ...
رأته ندي من بعيد لتردف بفخر وهي تتحدث مع اسلام ...
_ شايف يا ابني ... كان القمر دا هيكون في مصر لولا الظروف ...
اسلام بسخرية ...
_ اه صح ... اتفرجي وانتي ساكته بلاش هبد هنا عشان الشرطة متاخدش بالها ...
ندي وهي تنظر حولها لتري من بعيد مدخل حمامات نسائية ورجالية أيضاً ...
فكرت ندي بشيئ ما لتردف بإبتسامة ...
_ ممكن اروح الحمام بليز يا دكتور اسلام ...
اسلام بشك بعض الشيئ ...
_ مينفعش تستحملي لما نروح ...؟!
ندي بتمثيل ...
_ والله خلاص معدتش قادرة ...
اسلام بهدوء وقد فكر هو الآخر بشيئ ما ...
_ تمام يلا ...
اتجه الإثنان ناحية المراحيض ...
دلفت ندي الي المرحاض بينما اسلام لم ينتظر دقيقة وتحدث مع العاملة الواقفة أمام المرحاض تنظفه ...
_ take this ... And watching the girl that was with me well , if she will take to anyone or not ...!!
( خذي هذا ... واعطاها نقود بالدولار كثيرة ... وراقبي لي الفتاة التي دخلت للتو اذا كانت ستتحدث الي أي شخص ام لا ...؟! )
أومأت العاملة بإبتسامة للنقود ودخلت خلف ندي تراقبها جيداً كما أمرها اسلام بالخارج ...
ما إن دلفت ندي حتي راقبت بهدوء ما ينوي اسلام علي فعله إن لم يفعل شيئاً ستتكلم مع أحد الفتيات تطلب هاتفها من أجل مكالمة أخيها بمصر ... وان ارسل شخص لمراقبتها وهي واثقه من هذا ... ستثبت له أنها محل ثقة وتخذل ما يعتقده عنها حتي يثق بها تمام الثقة ...
بالفعل رأت ندي عيون أحدي العاملين تبحث عنها في المكان وما أن استقرت عيون العاملة عليها حتي وقفت تراقبها بهدوء ...
ابتسمت ندي بخبث ودخلت الي المرحاض وخرجت منه بمنتهي الهدوء ...
اتجهت إلي الخارج حيث يقف اسلام ...
لتردف بمرح ..
_ يلا بينا عشان في ماسورة مزز انفجرت جوه دا مش حمام دا كبارية ...
نظر اسلام إليها بإبتسامة ...
_ ماشي يلا ...
قبل أن يرحل اسلام وجه نظره الي العاملة لتهز له العاملة رأسها أن كل شيئ تمام وأنها لم تفعل شيئاً ...
ابتسم اسلام بإستغراب بعض الشيئ من أن ندي لم تفعل شيئاً ولكنه قرر التفكير بالمنزل ... ذهب معها الي التمثال مجدداً ليروه ويستمتعون بالمناظر حوله ...
فماذا سيحدث يا تري ...؟!
وعلي الناحية الأخري بمصر ... بالتحديد في مكتب ليلي السويسي تلك الجميلة صاحبة العيون الرمادية ...
كانت تعمل بجد وتركز في كل شيئ وأيضاً تتذكر محادثتها مع شهاب ... وتتذكر جيداً ما ستقوله لوالدها ...
خرجت ليلي من المكتب قليلاً لإستراحة الغداء ...
ليلي وهي تتحدث مع صديقتها القصيرة ...
_ أنا هروح اجيب الغدا انهاردة يا بت احفظي الجمايل ...
صديقتها بمرح ...
_ ماشي بس متنسيش المخلل زي كل مرة ...
خرجت ندي بالفعل من المبني الذي تعمل فيه ....
وفي نفس الوقت أمام المبني من الخارج ... كان عمار قد ركن سيارته لزيارة صديقه شهاب ....
نزل هذا القبطان ذو العضلات الفارهة من السيارة واتجه الي هذا المبني الذي يعمل به صديقه ...
نزلت ليلي علي السلالم واتجهت للخروج من المبني ولكن يشاء القدر أن يلتقي كليهما علي بعد خطوة واحدة من باب هذا المبني ...
رفع كليهما نظره ليلتقي نظر كل واحد منهما بالآخر ...
يا إلهي هل هذا انت ...؟! هل هذة أنتِ ..؟!
انت يا من حكمت عليّ خطأً وبسبب حُبك أنا اتعذب الي اليوم ... وانتي يا من خنتي ثقتي بك وبسبب حبك أنا ما زلت اتعذب الي اليوم ... هل تغيرت من اجل نفسك كما أردتي دوماً يا تري أم من أجل عروض الأزياء خاصتك ...؟! لن يكون هناك فارق فإنا لم احب يوماً أن تكوني بهذا الرُفع بل احببت شكلك وصفاتك التي كنتي تكدبين بها علي يوماً ما الآن اصبحتي في نظري مثل الكثير من أمثالكِ ...
نظر كليهما إلي بعضهما لوهلة من الوقت وبداخل كل واحد منهما كلاماً كثيراً يود قوله للآخر ...
ولكن أيضاً تجاهلا بعضهما بدون اي كلام أو سلام كأنهما لم يكونا حتي جارين ليسلما علي بعضهما ...
اتجه عمار الي داخل البناية دون كلام ليصعد الي صديقة وهو يمسح عيونه التي بدأت دموعها تنزف ألماً وحزناً علي شخص لا يستحق ...
وكذلك ليلي التي اتجهت الي وجهتها لتحضر طعام الغداء وبداخلها الما وحسرة وحزن لا ينتهي تحتاج وقتاً للتعافي مع هذا الحب الذي فُرض عليه أن ينتهي قبل حتي أن يبدأ ....
دخل عمار الي مكتب شهاب بعدما استأذن للدخول ...
عمار بإبتسامة باهته ...
_ ازيك يا صاحبي عامل إية ...؟!
شهاب بإبتسامة ...
_ بخير الحمد لله وانت عامل إية ... وبعدين مالك شكلك حزين كدا ليه ... هو انهاردة وامبارح كان يوم الحزن العالمي ولا اية هههه برضه طالبة عندي وبتشتغل هنا في المكتب كانت امبارح بنفس البوز بتاعك دا عشان ابوها وأمها فارضين عليها تتجوز حد مش عايزاه ...
اتسعت عيون عمار بصدمة ليردف بصدمة ...
_ بتقول اية ....؟!!!!! مين دي ...؟!!!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
إن أردت مُفارقتي لا تَجتهد بالأسباب، فأنا من الذين يُفارقون من تلميح ...
كانت روان تتابع عملها وتدريبها بالأسفل مع حبيبة التي أتت أيضاً الي الشركة ...
ثواني واتجهت إليها لبني لتردف بأسف ...
_ أنا اسفة جدا يا استاذة روان علي اي حاجة صدرت مني انا مكنتش اعرف ان حضرتك زوجة آدم باشا ...
روان وهي تحرك رأسها بإبتسامة ...
_ لا ولا يهمك ... اتفضلي روحي كملي شغلك ...
لبني بإيماء واحترام فهي لا تريد فقدان الوظيفة ...
_ تمام بعد إزنك ...
اتجهت لبني لتتابع عملها بينما حبيبة ضحكت بشدة بعد هذا الموقف لتردف بمرح ...
_ الله الله ايه تغير المواقف الرهيب دا ...؟! هي عرفت أمتي انك كنتي مرات آدم باشا ...؟!
روان بإبتسامة ...
_من شوية كدا ... المهم دلوقتي انتي عملتي اية وليه جاية الشغل متأخرة انهاردة ...؟!
حبيبة بتوتر ...
_ مف ... مفيش ...
روان بمرح ...
_ بقولك اية يا بت شغل مسلسل مدرسة الروابي للبنات دا ميمشيش هنا اوعي تكوني كنتي في بيته ...؟!!!!
حبيبة بضحك وسخرية ...
_ نعم ...؟! بيته ...؟! لا طبعا أنا صحيح بحبه لكن عمري ما اعمل كدا أنا مش مختومة علي قفايا يعني يا روان وبعدين بطلي ظلم في أمجد بقي الواد بقي والله بيحبني احلفلك بإية دا كفاية والله إني لما بسمع صوته خلاص كدا بنسي الدنيا كلها ...
روان بإشمئزاز ...
_ هرجع من المُحن يا ررربي فكرتيني بأغنية نسيتي وانا كنبك كل التونيا واختفني من الأحلام ... انتي اوووفر اوووفر وبعدين بسمع صوته بنسي الدنيا ليه كان مشاري راشد سيادته وانا معرفش ...؟!
حبيبة بغضب ..
_ بطلي تريقة بقي ... خلاص بصي سيبيني اتدرب وانتي شوفي شغلك وخلاص ...
اومأت روان بسخرية منها وهي تدعو الله أن يهديها ...
ثواني وسمعت صوت شخص ما يتحدث الإنجليزية ....
التفت الجميع ليجدو أنه ويليام رئيس الوفد الأميركي ...
روان بمرح لحبيبة ...
_ الواد دا مصمم يدخل قلبي بوسامة أهله دي ليه ...؟!
حبيبة بضحك هي الأخري ...
_ يخربيت جماله يبخت مراته دا لو جوزي والله ما أطلعه من البيت ...
ويليام وهو يتحدث بالإنجليزية ...
_ كما عرفتم منذ قليل أني سأكون المسئول الرسمي عن تدريبكم طيلة الفترة التي سأجلس بها في مصر وهذا من أجل طلبة مصر واتمني ان يفهمني الجميع ... أولاً سيعطيكم حراسي ارقام لكل طالب فيكم وكل يوم سيكون هنا تدريب معين لبضعة ارقام اي بضعة طلاب فيكم مكونين من خمسة وعشرون فرداً ... اليوم سنبدأ من الرقم واحد الي خمسة وعشرون ... والمكان الذي سيتم تدريبكم به هو التحدث مع السياح في اهرامات مصر كرحلة إليها اولاّ وثانياً كتدريب لكم ... والرحلة ستكون غداً صباحاً بعد المحاضرات ... استعدو ...
قالها ورحل .... استلمت روان رقم ثلاثة عشر وحبيبة رقم خمسة وثلاثون ...
روان بضحك ...
_ اية دا يعني أنا هروح من غيريك بكرة ...؟؟
حبيبة بحزن ...
_ أنا كان نفسي اكون معاكي بصراحة نفسي اشوف الأهرامات اووي بس يلا إن شاء الله ابقي بعدك ...
روان بمرح ...
_ معلش يا حبيبة هو في هرم اكبر من الهرم اللي كان بيتكلم دا ... ؟! دا هرم مصر دا يبختك هتكوني معاه المرة الجاية في التدريب ...
حبيبة بضحك شديد ...
_ أيوة معاكي حق دا ولا حنين حسام هرم مصر يجدع ...
أنهت روان تدريبها في العمل واتجهت بالأعلي حتي تعمل بالسكرتارية ...
دقت علي الباب عدة مرات متتالية ليأمرها آدم بالدخول ...
دلفت روان لتجد أنه بإجتماع مهم في المكتب ... احمر وجه روان فهي لا تحب أن ينظر إليها أحد كما يفعل الجالسون الآن ...
آدم وهو ينظر لها بإبتسامة ويوجه نظره الجالسين أمامه بغضب من نظراتهم تلك اليها ...
_ بصي يا روان روحي انهاردة مش مهم شغل السكرتارية انهاردة عشان حصل تغير في خطط اليوم ... وبكرة نبدأ عشان أنا هخلص الإجتماع وهروح فرع تاني في المجمع ومش محتاج سكرتيرة انهاردة ...
روان بإيماء واحترام له أمام الآخرين ...
_ تمام يا آدم باشا ... عن إزنك ...
خرجت روان من الشركة بعدما اخذت أطفالها من دادة فتحية وركبت السيارة التي أتت بها الي الشركة ، اوصلها حراسه الي المنزل ...
نزلت روان من السيارة وصعدت بالأعلي الي منزلها ...
فتحت روان باب المنزل بهدوء ليقابلها صوت والدتها الرنان ...
_ انتتتي خدددتي العيااااال الشغغغغغل يا رواااااان الكااااااااللللب وكمان مبترددديش علي التليفووووون ... دا انتي يوووومك اسووووووود يوووومك اسووووووود ....
روان بضحك ...
_ ابوس ايدك يا ماما إهدي مكنش ينفع اسيبهم عشان كانو بيعيطو ومتخافيش محدش شافهم آدم بعت حراسة تاخدنا وتودينا الشغل وترجعنا تاني وكمان كان جايب دادة لعياله متخافيش علي العيال ياما عيالك في إيد أمينة عمري ما نسيتهم ابدا ولا سبتهم لحظة انهاردة ...
الأم بشك ...
_ انا مش مطمنالك لكن لو في عربية بتاخدك وتوديكي يبقي خلاص ... يلا عشان تاكلي أنا مش عارفة والله مش خايفة علي عيالك من العين ازاي ...
روان بمرح ...
_ قال يعني الأجانب بيخافو ما هم زي القرود تلاقي صورة عيالهم علي النت وعادي ، اشمعنا المصريين يعني مقضينها عين وغين ...
انتهي اليوم في مصر ... وآتي صباح اليوم التالي علي الجميع ...
فتحت روان عيونها بوهن واتجهت بعدما ارتدت ملابسها الي الأسفل وهذة المرة لم تأخذ أطفالها فاليوم هو ميعاد رحلة الأهرامات بالنسبة إلي فريقها في الترجمة ....
اتجهت روان وركبت الأوتوبيس الذي أتي أسفل منزلها حتي يقلها مع باقي الفريق الي أهرامات الجيزة ...
وبالفعل وصلو جميعا أمام الأهرامات ووقفو بإنتظار الفريق الأميركي تحت إشراف ويليام حتي يأتون ...
وقفت روان بعيداً قليلاً عن زملائها تتحدث مع والدتها في الهاتف ...
ثواني ونظرت روان بعيداً بعض الشيئ ... شهقت بصدمة شديدة ... يا إلهي ما الذي يحدث يا تري ...
روان بصدمة وهي تتحدث في الهاتف ...
_ ماما هكلمك بعدين أنا الحمد لله وصلت بالسلامة زي ما قولتلك امبارح بالليل اني هروح الأهرامات أهو وصلت الحمد لله ...
أغلقت روان الخط مع والدتها ووقفت من بعيد تنظر وتشاهد هل ما رآه نظرها صحيح يا تري ...؟!
هل هذا نفسه هو الشخص الذي تظن حبيبة صديقتها أنه يحبها ... ؟! ام هو شخص آخر ...؟!!!
كان يقف أمجد من بعيد مع فتاه ترتدي الهوت شورت يبدو من شكلها أنها سائحة يضحك معها ويضع يديه علي كتفيها العاريتين ....
صدمت روان بشدة مما رأته ...
ماذا سيحدث يا تري ...؟!!
.. يتبع الفصل الثامن والستون 68 اضغط هنا