رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث الفصل التاسع والستون 69 بقلم الكاتبة اية يونس
رواية عشقت مجنونة 3 الحلقة التاسعة والستون 69
وجاء يوم جديد علي الجميع ...
فتحت تلك الفتاة عيونها السوداء المحاطة بهالات سوداء حولها ، استيقظت يارا وقامت من علي سريرها بألم خفيف في قدمها فلقد فُكَت جُبيرتها الطبية قبل وقت ليس بطويل ولذلك فهي تتلقي جلسات العلاج الطبيعي بالبيت وها هي تتحسن شيئاً فشيئاً ....
اتجهت الي المرحاض لتتوضأ وتُصلي الصبح ... وبالفعل أنهت صلاتها واتجهت لترتدي ملابسها علي مهّل ، لأن اليوم هو يوم مهم بالنسبة إليها ، فهذا اول يوم لها بالعمل عِند "مراد" ...
اتجهت يارا بعدما ارتدت ملابسها البسيطة وحجابها البسيط لتقف أمام المرآة ، نظرت إلي نفسها في المرآة بحزن ...
لماذا أنا لستُ جميلة كبقية الفتيات ...؟!
ليس لدي أي رموش طويلة ...؟
ليس لدي عيون ملونة عيوني سوداء ضيقة وعادية ..؟
ليس لي حتي بشرة مميزة ... بشرتي مليئة بالحبوب والبثور والهلات السوداء ...؟
ملامح وجهي غير جميلة بهذا الأنف الطويل الكبير والفم المتوسط والعيون الضيقة المبطنه والحاجبين الضعيفين تماماً لماذا ليس لي أي علامة من علامات الجمال ...؟
ليس لي جسد جميل .. جسدي غير متناسق تماماً ...؟
ليس بي أي شيئ ملفت للنظر ...؟
نظرت يارا الي المرآة والي مستحضرات التجميل أمام المرآة والتي نظمها خدم القصر ووضعوها لها عندما أمرهم " الملك "أن ينظمون الغرفة من أجل أخت "هدي" ... نظمو لها الغرفة ووضعوا لها أمام المرآة مستحضرات التجميل ...
أمسكت يارا _بحزن علي نفسها_ كريم مسئول عن تبيض البشرة وإخفاء العيوب ... واتجهت لتضع منه ولكن فجأة جال بخاطرها آية من القرآن الكريم ..
( ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن ...)
ومعني هذة الآية أنه حرام أن تبدي المرآة زينتها وهي خارجة للشارع ...
_ أنا أعلم عزيزي القارئ فيما تفكر فأنا ككاتبة لتلك الرواية افعل هذا وأضع المكياج في المناسبات التي تروني بها في صوري علي الفيسبوك خاصتي ، والذي هو بإسم ( الكاتبة آية يونس ) ، وأنا أعلم أني مخطئة بدون أدني شك ولكني أحاول جاهدة الإلتزام بما شرع الله لي فإدعو لي ارجوك بالهداية فبتأكيد لا عُذر لي حتي وإن كنت افعل هذا فقط في المناسبات والتكريمات الخاصة بي هذا بالتأكيد خطأ _
تذكرت يارا فجأة تلك الآية ، لتحزن بشدة في نفسها ولكنها أردفت في نفسها بحزن ..
_ عادي المهم أن ربنا يبقي راضي عني ، أنا هتوضي احسن بكتير من إني احط الميكب دا ...
اتجهت بالفعل لتتوضأ مجدداً بدلاً من وضع مساحيق التجميل علي وجهها لتشعر بالفعل حتي لو مجرد شعور أن وجهها بدأ يُضيئ أثر الوضوء ...
اتجهت يارا الي الأسفل لتجد أن هدي وباسل لم يستيقظوا بعد في حين أن مراد استيقظ مبكراً ، لمحته يارا من زجاج الواجهه في الفيلا كان جالساً في الحديقة الخلابة يرسم شيئاً ما علي ورقة كبيرة أمامه ، لم يكن يرسم الحديقة بل كان يرسم وجهه فتاه غير ظاهر لها ملامحها ، وقفت يارا خلف زجاج القصر فالقصر في الدور السفلي لم يكن به حائط بل كان واجهته زجاج يعكس الحديقة الخضراء أمامه بشكل جذاب للغاية ومريح للنفسية والأعصاب ...
وقفت يارا تتابع من بعيد خلف هذا الزجاج ما يفعله مراد ومن هذة التي يرسمها ...!
خمنت يارا أنه مرتبط وأن تلك هي الفتاة التي يحبها ربما ...! شعرت يارا بشعور غريب خصوصاً أنها لم تتوقع أبداً أنه في علاقة حب او ارتباط ...! لم تتوقع هذا أبداً ...!
يارا في نفسها بغضب ...
_ يا ستي انتي مالك ما يرتبط ولا يعمل اللي هو عاوزه انتي مالك ...! مالي بجد متضايقة لية ...؟!
قالتها بغضب لنفسها ولم تنتبه أن مراد انهي تخطيط رسمته لليوم واتجه ل يلم اشيائه ويُدخلها غرفته في القصر ...
انتبه مراد أن يارا واقفة خلف الزجاج ... توتر بشدة هو الآخر من أن تكتشف أمره وتوبخه علي رسمه إياها وتخيله لشكل شعرها ، فلقد قام مراد برسمها وهي تبتسم ابتسامة جميلة وشعرها مائل ناحية اليمين ...
أما يارا توترت هي الأخري عندما رأته ينظر لها ، وخافت من أن يكتشف أمرها هو الآخر وأن يظن أنها تراقبه فهي رأته صدفه ...
دخل مراد القصر فإضطرت يارا أن تنتظر حتي لا تثبت له أنها كانت تراقبه ... ستخترع حُجة أنها مستعدة للعمل وليحدث ما يحدث ...
بالفعل اتجه مراد داخل القصر ليردف لها بتوتر ...
_ ااا .. ازيك يا يارا عاملة ايه انهاردة ...؟
يارا بتوتر هي الأخري ...
_ الحمد لله ... أنا ... أنا نزلت عشان اقولك اني مستعدة للشغل ولابسة وجاهزة ااا اهو ... يلا مش هنروح الشغل ...؟!
مراد وقد لاحظ توترها هذا ...
ليردف بإستغراب ..
_ أيوة يلا ، بس انتي ، انتي عارفة الساعة كام دلوقتي ...؟! الساعة ٦ الصبح ...؟!
يارا بصدمة ...:
_ إية دا بجد ...!! احم ... معلش مخدتش بالي ...
مراد بضحكة خفيفة ...
_ انتي متعودة تصحي بدري كدا ، بتوزعي لبن ولا بتعملي اية ...؟
يارا بخجل ...
_ أنا هطلع اوضتي بس المفروض هو الشغل معاده امتي ...؟!
مراد بإبتسامة ...
_ المفروض هو الشغل معاده الساعة ٩ وبعدين انتي هتشتغلي في التسويق ، يعني براحتك يا يارا تيجي في الوقت اللي تحبيه هي مش شركة ...
يارا بصدمة وتوتر ملحوظ ...
_ ثواني بس ...! هو المفروض أنا وأنت بس اللي هنبقي في مكان شغلك ...!! واستني كدا المفروض مكان شغلك اللي هو شقة المعادي اللي انت كنت فيها لما شوفتك اول مرة صح ..؟!
مراد بإيماء ...
_ أيوة ... اية المشكلة ...؟! وبعدين دا مكان مرسمي اصلا و ...
يارا بغضب ...
_ مشكلة إية ...؟! انت عايزني اكون معاك لوحدنا في الشقة ...؟! أو في المرسم أياً كان عايزني أكون معاك لوحدي ...؟!! أنا اسفة يا استاذ مراد بس انا بستقيل من دلوقتي ... أنا فكرت الشغل في حته فيها ناس راحة جاية وكدا ... سلام ...
مراد بسرعة ...
_ استني بس ... يعني هي المشكلة معاكي في وجود ناس في المرسم ...؟!
يارا بإيماء ..
_ أيوة عشان مينفعش أنا وأنت نكون في شقة أو مكان لوحدنا دا حرام ...
مراد بإبتسامة وسيمة ...
_ بسيطة يا ستي ، لو علي الناس اجبلك كذا بنت يكونو معاكي في الشغل ويعلموكي ، رغم اني شايف أنه عادي بس تمام يا يارا اللي تحبيه ...
يارا بهدوء ..
_ معلش أنا مش عايزة أكلفك ، وبعدين أظن أنك تجيب واحدة غيري هتكون انسب للشغل أنا ولا فاهمة في التسويق ولا فاهمة في الدعاية ولا فاهمة في اللاب توب ولا فاهمة في أي حاجة ... أظن ملهاش لازمة اصلاً اني اشتغل معاك وهتكلف نفسك ليه وتجيب بنات تانية انت عايز واحد بس أو واحدة بس تدير ليك شغلك وانا مش المناسبة يا استاذ مراد ...
مراد بهدوء ...
_ ومين قال انك مش مناسبة ... أنا إن كنت عايزك تمسكي شغلي فدا لإني قولتلك أنك امينة وإنك مناسبة جداً للشغل معايا .... وبالنسبة للي هجيبهم المكتب ، دا اولاً عشان متتضايقيش وتتحرجي وثانياً عشان يعلموكي الشغل كويس ويعلموكي في مجال الكومبيوتر أما انتي الوحيدة اللي مناسبة انك تمسكي شغلي يا يارا وانا قولتلك قبل كدا أنا بدور علي الأمانة ومش بالساهل الاقيها بالإضافة إنك محتاجة شغل ومش هعيد تاني انتي محتاجة شغل ليه ...
يارا بتفهم بعض الشئ ...
_ تمام ... خلاص ماشي أنا موافقة ...
مراد بضحك ...
_ انتي شيزوفرينا والله ، واحلي حاجة اني بعرف أقنعك في دقيقة ... الله يمسيها بالخير كُتب دكتور ابراهيم الفقي بتساعدني اعرف اقنع اللي قدامي بأي حاجة ...
يارا بضحك ...
_ ماشي يا استاذ مراد يا مُثقف انت ، علفكرة لولا الزمن كنت برضة هتشوفني وانا مثقفة وفي أولي كلية هندسة بس يلا الحمد لله علي كل حال ...
مراد بإستغراب ...
_ أولي هندسة ..؟! انتي عندك ١٩ سنه ...؟!
اومأت يارا بخجل وقد ظنت أنه فهم أنها أكبر من هذا لأن للاسف شكلها اكبر من سنها وهذا يُحرجها دائماً قول الناس لها بإستمرار ( انتي شكلك اكبر من سنك خالص يا يارا ) ...
شعر مراد بتوترها ليسأل بفضول ...
_ طب وإية اللي منعك تدخلي هندسة ...؟! المجموع ...؟!
يارا بسخرية ...
_ لا الجواز هو اللي منعني ... انا اتجوزت قبل ما ادخل اصلا امتحانات الثانوية العامة ...
مراد بصدمة .....
_ معقول أهلك عملوا كدا ...؟!
يارا بحزن شديد ...
_ يلا قدّر الله وما شاء فعل ...
مراد بغضب ...
_ بصي انتي تروحي تاني ، أيوة تروحي دروسك تاني وتاخدي الثانوية العامة من اول وجديد وانا جاي معاكي اقدملك من اول وجديد في المدرسة الي كنتي فيها عشان تعيدي الثانوية العامة تاني ... وإن شاء الله هتبقي احسن مهندسة في الدنيا ...
يارا بحزن ...
_ يا استاذ مراد مش فارقة كتير ، أنا بعد الي شوفته في حياتي مفيش جوايا ذرة طاقة اني أكمل أو أدخل ثانوية عامة تاني ، أنا بقيت بترعب من الشارع ليظهر فيه رجالة معتز ويخطفوني رغم اني مسامحاه الا اني جوايا خوف رهيب منه ... أنا بكل بساطة مش قادرة والله اني ارجع شغفي تاني واذاكر واجتهد تاني ...
مراد بغضب منها ...
_ هو اي حد يزعلنا في الحياة خلاص كدا نروح ننتحر ...؟! هو دا اللي انتي بتعمليه دلوقتي يا يارا ... المفروض تبقي اقوي من كدا مش اي حد يزعلك او اي موقف حتي لو صعب في الحياة انك تقولي خلاص مش هحقق حلمي ... دا الغباء بحد ذاته ...
قالها بغضب وكأنه يُلمح علي شيئ في ماضية مع عائلته ...
نظرت له يارا بإستغراب وغضب ...
_ حضرتك بتزعقلي لية كدا ...؟! يعني دي نصيحة ولا زعيق ...؟!
مراد وهو يأخذ نفساً عميقاً ...
_ أنا مش عايزك تيأسي يا يارا مش مع اول مطب تتراجعي ... أنا اسف لو طريقة نصيحتي وحشة لكن أنا مش عايزك تعملي زيي زمان ... صمت قليلاً ليتابع وقد ظهر علي وجهه الحزن ... المهم دلوقتي إن شاء الله معادنا الساعة ٩ نبقي نشوف موضع الثانوي دا في المرسم ...
قالها وصعد الي غرفته وبداخله حزن شديد ... نظرت له يارا بإستغراب شديد ولكنها لم تُعقب .. اتجهت هي الأخري الي غرفتها تنتظر الساعة تدق التاسعة حتي تذهب معه الي العمل ...
أما في غرفة " باسل الملك" ...
مرت ساعة وكلا الزوجين نائمين ، واحد نائم علي الأريكة وهو "باسل" ، والأخري نائمة في وضعية القرد 🐒
وهي " هدي" تلك المجنونة الغير طبيعية علي الإطلاق ...
فتح باسل عيونه ببطئ وقد تحولت زُرقتيه أو عيونه الي حمراء أثر الفرك فيهم بيديه عند الإستيقاظ ...
قام من علي الأريكة ليشعر ببعض التعب في ظهره ... ولكنه رغماً عنه دخل في نوبة ضحك شديدة وقد ظهرت اسنانه البيضاء من الضحك عندما رأي وضعية نوم هدي المجنونة تلك ...
باسل وهو يضحك بشدة ...
_ والله مجنونة ... أنا مشوفتش كدا في حياتي ...
اتجه باسل إليها ببطئ وتوتر حتي لا تستيقظ هي وتعتقد أنه يقترب منها ، اقترب منها حتي يعدل لها وضعية نومها الغريبة تلك فقد كان جسدها بالأعلي تضع قدميها عالياً علي خشب السرير مع نصف جسدها وباقي جسدها نائم علي السرير ...
شعرها كان كالعادة غير مرتب أو كما يُقال " منكوش" بالإضافة أنها كانت فاتحة فمها كالموتي وهي نائمة ..
اقترب باسل منها ولم يستطع كبح ضحكاته علي شكلها ، مد يديه ببطئ وخجل وتوتر ليُعدل من نومها حتي يصل الدم لقدمها التي بالأعلي تلك ...
وبالفعل عدّل باسل من وضعية نومها قليلاً ، لتنقلب هدي وتنام جيداً ...
باسل بضحك علي شكلها وشكل شعرها هذا ...
_ يا زين ما اخترت والله ...
فتحت هدي عيونها ببطئ وهي تتثائب لتصطدم بباسل يقف أمامها يحجب ضوء الشمس الذي دخل من النافذة الكبيرة عنها ...
هدي وما زالت في أحلامها ...
_ صباح الخير يا بسولتي يا قمر انت عامل إية يا قرة عيني ...؟
باسل بصدمة وخجل ...
_ احم ، الحمد لله ...
هدي بإبتسامة ناعسة ...
_ أنا عايزة افهم امتي بقي هتعاملني زي الروايات وتاخدني في حضنك وتبوسني كدا ونذهب معاً الي عالمنا الخاص زي ما بقرأ ...؟!
باسل بضحكة عليها رغم خجله مما قالته ...
_ لما تلمي شعرك الأول ههههه
فتحت هدي عيونها من الصدمة وقد اكتشفت انها لم تكن في احلام اليقظة كما اعتقدت ...
هدي وهي تقوم من مكانها بسرعة لتعتدل علي السرير ... ليصبح شكلها أكثر ضحكها عندها فُرد شعرها الكيرلي أو المنكوش بطريقة عشوائية كالشجرة خلفها ...
اخفي باسل فمه من الضحك علي شكلها حتي لا يُحرجها ولكنها كانت حقاً مثيرة للضحك ...
هدي بسرعة وخجل ...
_ أنا مش قصدي علفكرة اللي انت سمعته و ...
باسل بمقاطعة وهو يضحك بتقطع يحاول إخفاء ضحكه ..
_ عادي عادي أنا متفهم انك كنتي بتحلمي ... عن إزنك هروح البس عشان الشغل ..
قال جملته واتجه مسرعاً الي غرفة تبديل الملابس الخاصة به وهو يضحك عليها بشدة بعدما أعطاها ظهره ...
هدي وهي تنظر له بإستغراب ...
_ ماله دا ...؟! ربنا يشفي والله ...
نظرت هدي الي صورة زوجته المُعلقة علي الحائط لتردف بإستغراب ...
_ انتي كنتي مستحملاه ازاي والنبي اديني الوصفة ، ولا اقولك ، الله يرحمك وكل حاجه بس بصراحة أنا بحسدك علي القمر اللي كان معاكي دا ولا ابطال الروايات بجمال امه دا ، عينيه زرقا وشعره بني فاتح يختااااي أنا بدوووب هنا ، مصيبة فعلا لأكون حبيته ...!
صمتت وهي تبتسم بُهيام مُضحك للغاية لتردف بغضب لنفسها بعد ثواني ... لا لا حُب إية يا هدي إحنا متفقين فترة وهتعدي لحد ما الأمور تستقر في بيت ابويا ويوافق يرجعني ، ولو إني اتمني ابويا يفضل غضبان عليا كدا عشان افضل اصطبح بوش بطل الرواية المُز دا ... يختااااي استغفر الله العظيم يا رب كدا هخش في عقوق والدين استغفر الله ...
رفعت يديها لتردف بأبتسامة ودُعاء ...
_ يا رب يا رب لو باسل خير ليا افضل عايشة معاه بالحلال ولو شر ليا اجعلي فيه الخير وبرضه افضل عايشة معاه في الحلال ..
قامت من مكانها ودخلت الي المرحاض في الغرفة وهي تردف في نفسها بغضب ...
_ مصيبة فعلاً لأكون حبيته ... !!
دخلت هدي الي المرحاض ونظرت الي نفسها في المرآة لتُصدم بشدة من شكل وجهها وشعرها ... يا إلهي هل رآني هكذا ...؟! وانتظر منه أن يُحبني ..؟!
هدي بصدمة وهي تنظر إلي نفسها في المرآة ...
_ معقول هو شافني وانا كدا ...؟! يلهوووي ياني وانا اقول برضة بيضحك علي إية دا ...؟! يختااااي لا بقي مبدهاش ...
نظرت هدي الي نفسها في المرآة بتصميم وغضب ...
_ أنا لازم اعمل شعري عند الكوافير كرياتين ولا بروتين ولا اي حاجه في الدنيا ، دا الراجل بيصحي زي القمر يلاقي عفريت في وشه كدا ...؟! لا لا علي رأي فيلم نظرية عمتي اول خطة ولع الكشافات لازم اهتم بنفسي عشان الأستاذ ميحسش أنه متجوز جعفر ، هو آه فعلا جوازنا مؤقت وكل واحد هيروح لحاله بس برضة ميحسش أنه اتجوز جعفر ميبقاش معلقلي علي الحيطة صورة مراته الله يرحمها وهي زي القمررر شبه ميادة الحناوي وانا أجبله تلبك معوي علي الصبح ...
توضأت هدي وصلت بعدما خرجت من المرحاض وكان باسل ما زال في غرفة تبديل الملابس يُغير ثيابه ...
هدي بغضب بعدما أنهت صلاتها ...
_ هو بيحط ميكب ولا إية ...! أنا أعرف البنات بتاخد وقت في اللبس بس انا خلصت وصليت وهو لسه مخلصش ...؟! مين فينا الراجل والنبي ..؟!
قالت جملتها بسخرية واتجهت لتدق الباب عليه ...
فتح باسل الباب وقد كان مرتدياً بدلته باللون الكُحلي جميله للغاية وأبرزت عضلات صدره الذي ظهر منفوخاً أسفل البدلة بالإضافة إلي أنه قام بترتيب شعره ومظهره الخلاّب ، ورائحته النفاذة كادت تخترق أنف هدي من جمالها ، شعرت هدي فعلا انها كما تقول "جعفر" امام كتلة الوسامة والعضلات هذا ...
هدي بخجل وهي تنظر له مرتدية "إسدال" ...
_ احم ... رايح فين كدا ..؟!
باسل بإبتسامة وسيمة للغاية ...
_ رايح الشغل ... عندك مانع ...؟!
هدي بمرح ...
_ هو شُغل يحترم وكل حاجه بس هتروح وانت بالجمال دا ليه خير يعني معندكش مراتك تغير عليك ...
باسل بضحك عليها ..
_ هُدي انتي طبيعية ...؟! انتي شاربة اية علي الصبح كل شوية تعاكسيني ...؟!
هدي بخجل وقد إحمر وجهها بشدة ...
_ أنا ... أنا بس ... علفكرة انا بهزر ...
رفع إحدي حاجبيه بسخرية ليردف بإيماء ....
_ ماشي يا هدي ، ولو إني حاسس انك مخبية حاجة بس براحتك ... سلام ...
قال جملته وخرج من الغرفة ، نزل السلالم ، وخرج خارج القصر وهو يضحك بشدة عليها وعلي تصرفاتها ، ازداد ضحكه عندما تذكر شكلها وشكل شعرها "الشجرة" في الصباح ...
هدي الغرفة بغضب منه ...
_ مااااشي أنا بقي هحلو وهوريك ، أما اطلع اقعد مع البت يارا شوية عشان اقولها تيجي معايا الكوافير انهاردة ويانا يا انت يا استاذ مُز الملك انت ، ولو ولو لازم قبل ما امشي اوريك اني من جوايا مارلين مونرو مستخبية ...
ماذا سيحدث يا تري ....؟!!!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
جرب أن لا ترسل أنت الرسالة الأولى
وستنبهر كم يوما سيمضي دون أن تتحدثوا !!
وصلت طائرة آدم الخاصة الي أميريكا بعد سفر استمر قرابة ال ١٢ ساعات ، كان الوقت في أميريكا ليلاً في حين أن الوقت في مصر كان في الصباح ...
من اجل الأمان في الطائرة ولأن تلك المجنونة لم تتوقف عن غضبها المبالغ فيه أنها تريد العودة إلي مصر ، أُضطر آدم الي ربطها في الكرسي لأن الحركة المبالغ بها داخل الطائرات خطر ، اعتني هو بأطفاله طوال السفر دون أن تتحرك هي من مكانها رغم مُعافرتها للقيام من علي الكرسي ولكنه أحكم ربطها به ...
آدم بخبث وهو يتجه إليها ليَفُك رباطها بالكرسي ...
_ الحمد لله على السلامة يا روان ...
روان بغضب شديد وهي تنظر له ...
_ والله العظيم لولا أني مربوطة أنا كنت شلتك ورميتك من الطيارة يا آدم عشان اخلللص منننك ، رجععععني مصر بقققي انا ماااالي ومال مشاكلك ...؟!
آدم وهو ينظر لها بهدوء وابتسامة لئيمة لاحت علي وجهه ..
" يعني انتي عايزة ترجعي مصر ...؟!"
_ أيوة ...
" طيب هرجعك بس بشرط واحد ... تقفلي بؤقك شوية كدا كدا احنا هنرجع بكره عشان ورايا شغل بس مستحيل اسيبك لوحدك انتي وعيالي في مصر لإني خايف عليكم من أعدائي يا غبية ... "
قالها بسخرية وغضب منها ... لتنظر له روان بغضب اكبر وهي تظنه يكذب عليها ...
_ انت كداب علفكرة ، محسسني إنك ملك العالم عشان يبقي عندك أعداء ... محسسني إنك ياماش كوشوفالي بطل مسلسل الحفرة التركي ...
آدم بغضب وهو يتجه إليها بهدوء ليحملها ...
_ صبررررني يا ررررب ، لولا أني مش فايقلك عشان تفكيري دلوقتي في اختي أنا كنت ربيتك علي قلة ادبك دي ...
قالها آدم بغضب وهو يحملها علي كتفيه بالأعلي ،
لتردف روان بغضب وهي تحرك قدميها في الهواء ...
_ نززززلني يا مووووجرم ، نزلنااااي هيللللب يا رجاااالة ياللي واقفين ما تهيلب يا راجل انت وهو واقفين كدا ليه الله يرحمك يا رجوله ...
آدم وهو ينظر إلي رجاله الواقفين بغضب وعيون سوداء
_ مش عايززز غلطة ، راقبوا كوييس اووي كل مكان في أميركيا راحته ندي بعد نيويورك ، راقبوا كاميرات الطريق في سرية تامة مش عااايز غللللطة لو هرررب بيها زي المرة اللي فاتت رقبتكم هتكووون التمن ... فااااهمييين ..؟!
الرجال أمامه وهم يضعون رأسهم في الأرض بخوف ...
_ فاهمين يا آدم باشا ...
نظر آدم خلفه ليجد خادمتين كان قد أحضرهم من القصر قبل السفر يحملون أطفاله برقة ويسيرون خلفه ...
سار آدم وهو يحمل روان علي كتفيه تجاه السيارة التي كانت خارج المطار بينما روان لم تتوقف عن الصراخ وطلب النجدة ...
فاض الأمر بآدم الكيلاني ، ضربها آدم بخفة في الخلف وهو يحملها ، ليردف بغضب ...
_ اسكتتتي شوووية بققققي ...
روان بصراخ وغضب من وقاحته تلك ....
_ انت بتضربني فين يا سااااااافل يا قلللليل الأدب ... نزلني نزززلناااااي ...
آدم بخبث وضحك وهو ما زال يحملها ...
_ دي عقاب بسيط عشان تسكتي يا حرم آدم الكيلاني ، لسه العقاب التقيل مجاش وبصراحة أنا متشوق اووي اني اعاقبك زي زمان ...
روان بغضب شديد وهي تحاول النزول ... ليُنزلها آدم بالفعل فهي لن تتوقف وهو يعلم ..
روان بغضب ..
_ انا مسميش حرم النمر ولا حرم الزفت دا اولاً لإنك مطلقققني افهم بقي أن الرجوع ليك دا مش بمزاجك اصلا ولازم موافقتي وأنا مش موافقة ارجعلك ، وثانيا عقاب اية يا ابو عقاااب طب ابقي فكر كدا تقربلي تاني وانا ...
_ أهو ....
قال جملته واقترب منها وهو يسير إليها بدون تردد ينظر إليها من الأعلي فهو طويل القامة وهي قصيرة جداً أمامه ، اقترب منها دون تردد لتبتعد هي عنه بسرعة وخوف ...
آدم بخبث وهو يقترب أكثر وبسرعة ...
_ هتعملي إية يا كتكوت ، أنا ليا مزاج بصراحة اعرف عشان وحشني عنادك دا ...
روان وهي تبتعد بغضب ...
_ أبعد يا آدم ، وربنا هضربك ...
آدم بخبث ...
_ طب ما توريني ...
روان بغضب وهي تتجه لتضربه في معدته كعقاب ، ولكن قبل حتي أن توجه له ضربه امسك آدم يديها وإحتضنها رغماً عنها في المطار وادخل في أحضانه وامسكها من ظهرها بخُبث ...
_ لولا إني في المطار كنت ... كنت ...
همس لها آدم ببعض الكلمات المُخجلة في إذنها ، لتفتح روان عيونها من الصدمة وبدأ وجهها في الإحمرار بشدة ... أنهي آدم كلماته وقبل أن تستوعب روان الأمر قام بتقبيلها قُبلة سريعة علي فمها وابتعد عنها بسرعة وهو ينظر لها بإبتسامة جانبية تتوعد لها بالكثير ... صرخت روان من الخجل والغضب وهي ما زالت في صدمتها من كلامه لم تستوعب الأمر بعد ليفاجأها هذا الوقح بشئ آخر ...!
روان بغضب وخجل شديد ...
_ انت سااافل ومشش مؤدب و ...
آدم وهو يضحك علي شكلها بمرح ..
_ ووقح كمان يا حبيبتي ، ومتقلقيش هتوافقي ترجعيلي قريب ... اصلاً عادي من أمتي وانا بيفرق معايا موافقتك أنا اتجوزتك في الأول غصب عنك ، ومعنديش مانع اتجوزك تاني غصب عنك برضه ولا نسيتي يا روان ...؟!
_ هو دينك إية يا ابني ...؟!! انت عبيط هو في كدا في الدنيا ...؟! تطلقني وتتجوزني من اول وجديد هو انت بتجدد اشتراك النت ...؟!
قالتها روان بغضب شديد ...
ليردف آدم بضحك ...
_ لا أنا عارف ان لازم موافقتك وعشان كدا مش هسيبك إلا لما توافقي عليا ... يلا عشان احنا اتأخرنا ...
وبالفعل اتجه آدم خارج المطار واتجهت تسير خلفه روان وهي تنظر إلي أطفالها بخوف عليهم ....
خرجو خارج المطار وركب آدم سيارة فخمة قد استأجرها في الفترة التي سيجلس بها في أميركا
ركبت روان أمامه بغضب ليردف آدم بضحك وهو ينظر لها ...
_ تعالي اركبي جنبي يا روان ...
روان بغضب ...
_ لأ ...
وضع نظارته السوداء ليردف بإبتسامة وسيمة ...
_ خلاص انتي حُره ...
وقفت الخادمتان اللتان تحملان الأطفال ليشير لهم آدم بالركوب ... ركبت إحدي الخادمتان بجانب آدم الكيلاني ، والأخري بجانب روان ....
نظرت روان الي تلك التي ركبت بجانب آدم ونظرت له بغضب شديد ... لينظر هو لها بإبتسامة تحدي ...
لم تُرِد روان أن تُظهر له غضبها مما حدث وفضلت الصمت ...
استيقظ إحدي الأطفال وقد كان "سيف" ليبكي ...
أخذته روان من الخادمة التي تجلس بجانب آدم لتردف بهدوء وهي تهزه ...
_ باااس باااس يوغتي قمررر يوووغتتتي قمرررر ..
قالتها روان بصوت عالي وهي تهزه ، ليُفزع الصغير ويبكي مجدداً ...
نظر لها آدم بضحك رغماً عنه ليردف بضحك ...
_ انتي حقيقي لا تصلُحي إنك تكوني أم ... اطلاقاً والله ...
روان وهي تنظر له بغضب ...
_ ما انا مش عارفة ارضعه والله عشان كدا بدلعه شوية ....
الخادمة بهدوء وهي تناولها رضاعة صناعية ...
_ اتفضلي يا فندم ...
أخذت روان منها الرضاعة الصناعية ... وبدأت تعطيها للصغير "يوسف" وهي تهزه بهدوء وتدللهُ ... بدأ الصغير يهدأ قليلاً ...
نظر له آدم بإبتسامة هادئة ، ثواني ونظر الي روان بنفس الإبتسامة وهو يتأمل كليهما بحُب ...
نظر هو الآخر الي الخادمة الأخري ، ودون أن يتكلم أخذ منها "يوسف" الطفل الصغير ...
نظر آدم له بحب وهو يشعر بإحساس العائلة وجمالها ، ظل ينظر له ويبتسم ويقبله حتي أردفت روان بغضب ..
_ كفاية بوس في الواد عشان بغير علي إبني لو سمحت ...
آدم وهو يوجه نظره لها بغضب ...
_ بتغيري علي مين يا رووووحممممك ...!
روان بغضب ...
_ دا إبني اللي هيحميني منك أصلاً أنا حاكيالهم كل بلاويك السودا ...
نظر آدم إليها تارة والي الخادمتين تارة أخري ليردف بهدوء نسبي ...
_ لما ننزل أنا ليا كلام تاني معاكي ....
وبالفعل بعد فترة ، وصل كلاهما الي فندق كبير في نيويورك يطل مباشرة علي النيل هناك وكانت غرفتهم بواجهة زجاجية فخمة وجذابة للغاية ومريحة للأعصاب ...
روان بعضب وهي تدخل الغرفة تحمل طفليها علي يديها ...
_ يعني إية يا آدم تحجز اوضه واحدة ...؟! علفكرة عيب وحرام ...
أخذ آدم أطفاله منها بهدوء دون أن يلتفت لها ، ووضعهم في السرير بكل هدوء وقبّل رأس كل واحد منهم ...
التفت لها ليردف بإبتسامة وهو يقترب منها ...
_ لا هو عيب ولا حرام ، أنا بس صابر عليكي عشان مش عايز أذيلك مشاعرك وسايبك واحدة واحدة ترجعيلي يا روان ...
روان بغضب ...
_ انت مستفزززز ، وانا مش راجعالك تاني حتي لو هموت فيها ...
اقترب آدم منها وهو يبتسم ليقف أمامها بهيبته وطوله الذي يقارب مائة وتسعون سنتي متر في حين أنها تقف أمامه وطولها لا يتخطي المائة وستون سنتي متر ...
نظرت له روان كالقطة المشاكسة بغضب ... بينما هو استلذ بنظراتها تلك ليقترب منها أكثر ...
آدم وهو يقف أمامها مباشرة لا يفصل بينهم شيئ ...
_ بتقولي مش راجعالك تاني ...؟!
روان وهي تضيق عيونها له بتحدي ...
_ أيوة ، ولو مش عاجبك شد في حواجبك ... حاسة انك هتعمل زي الصورة بتاعة انتي بتتحديني أنا محدش يتحداااني ...
آدم بضحك وهو يبتعد قليلاً عنها وقد كان ينوي إخافتها فقط لكنها أضحكته ...
_ مجنونة والله ، علفكرة عاوز اقولك ... ان ... ان ...
_ إن إية ما تخلص ...!!
آدم بضحك وهو ينظر لها بعيونه الخضراء اللامعة تلك ...
_ إنك وحشتيني ، بكل بساطة انتي وحشتيني اووي يا روان ....
روان وهي تنظر له بإبتسامة وقد راق لها شكل عيونه هذا ، اشتاقت لعيونه تلك بشدة ، هل تزداد عيونه جمالاً يا تري أم أني فقط من يتخيل هذا ...
روان بإبتسامة جميلة هادئة عكس طبيعتها معه ...
_ وحشتني عيونك اووي ... عيونك دي مش طبيعية والله بحس ابوك كان بيتوحم علي غابات الأمازون ...
نظر لها بصدمة بعض الشيئ ، ثواني ودخل في نوبة ضحك علي كلماتها تلك ...
آدم بضحك ...
_ ابويا بيتوحم ...؟! دا انا ابويا لو كان عايش كان دفنك بالحيا لو سمع الكلمة دي ...
عادت روان الي رُشدها لتردف بغضب من نفسها ...
_ علفكرة ... علفكرة مش قصدي تمم ..؟
آدم وهو يرفع حاجبية بخبث ...
_ علفكرة أنا لو عايز اخليكي تدوبي في عيوني وترجعيلي انهاردة قبل بكرة أنا هعمل كدا ، بس زي ما قولتلك اللي مانعني عنك إن بالي مشغول بأختي اللي رايح انقذها بكرة ... يلا أنا رايح أنام تصبحي علي خير ...
قال جملته واتجه الي السرير المُقابل لسريرها لينام عليه ...
روان بغضب ...
_ والله ...؟! حضرتك مش حاسس انك نسيت حاجة ..؟!
آدم وهو يقوم من علي السرير بخبث ...
_ أيوة فعلا معاكي حق ...
خلع آدم قميصه العلوي ، ليظهر جزعه وجسده العلوي بعضلاته التي كبرت في الآونة الأخيرة بشكل جذاب للغاية ، صُدمت روان وادارت وجهها ...
لتردف بغضب ...
_ انت بتتععمل إييية يا آدم ...؟!
آدم بخبث وهو يعود لوضعية النوم ...
_ بعمل إيه في إيه ... حران قولت اقلع القميص وانام ... يلا تصبحي علي خير يا حرم النمر ...
روان بخجل شديد وهي تدير وجهها إليه ببطئ ...
_ سافل ومش متربي ..
استدارت إليه ونظرت إليه والي عضلات جسده تلك بخجل شديد ولكنها كانت تتأمله وهو مغلق عيونه وفي وضعيه النوم ...
استفاقت من شرودها علي صوته ...
_ لو عاجباكي عضلاتي تعالي نامي في حضني انهاردة ... أنا طيب مش ممانع والله ...
روان بغضب ...
_ باد بوي ... يخربيت قلة أدبك ...
اتجهت روان الي المرحاض بعدما حملت من الدولاب بيجامة وضعها عمال الفندق في الدولاب ، حملتها روان واتجهت الي المرحاض لتأخذ حماماً دافئاً تُريح به أعصابها ، خرجت من المرحاض وهي ترتدي البيجامة وشعرها مفرود علي ظهرها تنزل منه قطرات المياه وهي تجففها بالمنشفة ...
نظرت روان لآدم ثواني وإبتسمت بشدة تكاد تضحك منها وهي تري آدم نائم وقد نقل أطفاله لينامو في حضنه وقام بتغطئتهم حتي لا يصابوا بالبرد ...
نظرت روان لهم بإبتسامة جميلة ... تحولت تدريجياً الي الحُزن ...
كُنا سنكون أفضل عائلة لولا غبائك يا آدم ، مرض نفسي ...!
أي مرض نفسي هذا قد يدفعك لتجلدني وتُعذبني دون سبب ... كنا سنكون الأفضل لولا غبائك هذا ، سامحتك مرة علي تعذيبي ولكن من غبائي ظننت أني المخطئة وأنك لن تكرر فعلتك مجدداً ، ولكني فعلاً كنت المخطئة أن أتركك تفعل بي هذا من أجل الحب هذا اكبر خطأ ... أنا لن اسامحك أبداً ، يكفي هذا يكفي ما فعلت ...
صحيح أننا ابتعدنا عن بعضنا قرابة الخمسة أشهر لا انام بحُضنك لا أشعر بنبضك ، لا أشعر بكَ معي كما اعتدت ، ولكن أنا آسفة ف كرامتي بُعثرت بما يكفي ، لم أعد حقاً ارغب بك كما كُنت في الماضي ، أفعالك جعلت تفكيري يبتعد عنك أنا لن اغفر لك ولو بعد حين ...
نامت روان ليلتها علي السرير بمفردها فقد فضلت أن ينام أطفالها اليوم في حضن أبيهم ربما لن تتكرر هذة اللحظة مجدداً لهم ...
وجاء الصباح علي نيويورك واميريكا ...
استيقظت ندي في كاليفورنيا من نومها وهي تشعر بشعور غريب ، تشعر أن اليوم مختلف وسيحدث شيئ به ...
قامت من مكانها وصلت الصُبح واتجهت لتُعد الإفطار ...
استيقظ اسلام السيوفي هو الآخر في غرفته واتجه الي المرحاض المُلحق بغرفته ، بدل ملابسه وخرج إليها ...
اسلام بإبتسامة وسيمة ...
_ صباح الخير ..
ندي وهي تبادله الإبتسامة بتخطيط ...
_ صباح النور ياللي خاطفني ...
_ حلوة ياللي خاطفني دي ، قوليها علطول ...
ندي بإستغراب ...
_ أنت واخدني تفسحني يا دكتور ما انت فعلا خاطفني هو اية اللي قوليها علطول ...!
نظرت له بمرح لتتابع ... والله الواحد حاسس أنه لو قعد هنا يومين كمان هيسمع اغنية " دي اللي خدتني مني ودي اللي بتحسسني إني ملكت كل الدنيا دي عشان بشوفها" ...
اسلام بضحك ...
_ ليه لا والعلم عند الله ... ؟
ندي وهي تتجه له بإستغراب ...
_ ممكن سؤال ...؟! اية سر التغير الحلو في شخصيتك دا ...
عاد اسلام الي جموده ، ليردف بإحراج بعض الشيئ ...
_ مش فاهم ...؟!
ندي بتساؤل ..
_ قصدي يعني انت كنت جامد وحاساك قاسي كدا ومش بتضحك ، مرة واحدة ضحكت وفرفشت ....؟!
أدار اسلام وجهه الي الناحية الأخري فماذا سيقول لها ...! هذة بالأساس شخصية إسلام السيوفي ، هو ليس
ب قاسي أو لا يضحك ، بالعكس شخصيته مرحة وتحب الضحك ، هو فقد كان يدعي القسوة من أجل إخافتها ...
ندي وهي تنظر له بإبتسامة خبيثة وهي تضحك ...
_ استني استني أنا فهمت دلوقتي ، دي شخصيتك صح ...؟ انت مش قاسي يا دكتور زي ما انت مفهمني ...
اسلام بهدوء ....
_ هو لازم اكون قاسي يعني ...؟!
ندي بغضب وهي تنظر له ...
_ ايوة قاسي ولا تعرف الرحمة وتكون زير نساء وبتكرة النساء في نفس الوقت مش فاهمة ازاي بس هو زي الروايات اللي أنا عايزة اعيشها ...
اسلام بضحك شديد رغماً عنه ..
_ انتي عبيطة يا بنتي ...؟! هو في كدا في الدنيا اصلاً ...؟!
ندي بغضب ...
_ معرفش أنا وافقت اتخطف علي أساس كدا والله لو اعرف انك مش قاسي وزير نساء وبتاع مافيا وبتاكل عيال صغيرة أنا مكنتش وافقت اتخطف ...
اسلام وهو يضربها علي رأسها بخفة وضحك ...
_ انتي مفيش عندك عقل حقيقي أنتي عندك مهلبية مش عقل ... بس بصراحة مهلبية مضحكة جدا أنا بحب أسلوبك في الضحك وأنك واخداها ببساطة ...
ندي وهي تنظر له بخجل رغماً عنها شعرت بالخجل منه ، ولكنها عادت الي وعيها وخُطتها لتردف بمرح ...
_ طب يلا تعالي أفطر عشان انت وعدتني امبارح انك تسبني بكرة اللي هو انهاردة من غير حراسة ومن غير اي حاجه وبراحتي كدا في الشركة ....
إسلام وقد عاد هو الآخر إلي تفكيره ...
ليردف بخبث ...
_ أيوة وانا لسه عند وعدي يا ندي ...
بالفعل انهي الإثنان إفطارهم واتجهوا الي العمل والي الشركة ...
وعلي الناحية الأخري ..
إستيقظ آدم الكيلاني علي رنات عديدة تصدر من هاتفه ...
رد آدم بغضب علي الهاتف بعدما أحس بالإزعاج وان أطفاله النائمين بجواره سيستيقظون ...
_ إيييييه يا زززززفت ..!
قالها آدم بغضب شديد ...
ليرد الطرف الآخر بسرعة ...
_ لقيناااا المكاااان يا آدم باااااشااا ... حددنا مكاااان أختك بالتعاون مع الشرطة في أميركيا تتبعنا العربية بالكاميرات وهي مخطوفة في كاليفورنيا في لوس انجلوس في أركاديا شارع رقم (****) ... العربية مركونة هناك ....
آدم بصدمة وسعادة في نفس الوقت ...
_ نص ساعة والرجالة كلها تكون جاهزة ...
اسودت عيون النمر ليردف بغضب ...
_ عشان انهاردة يا قاتل يا مقتول ...
قالها آدم بغضب شديد وتوعد كبير لإسلام السيوفي ، ماذا سيحدث يا تري ...؟!
.. يتبع الفصل السبعون 70 اضغط هنا