رواية أبناء الكابر البارت الثاني والثلاثون 32 بقلم روزان مصطفى (خارج قانون الحب الجزء الثالث)
رواية أبناء الكابر الفصل الثاني والثلاثون 32
| أنا تائه ، وحدها عيناكِ خريطتي .. تأخذني لعالم أخر في خلال الثانية الواحدة ! |
#بقلمي
ضربت سيليا بريك بعربيتها وهي بتقول برعب : عزيز !
ركنت العربية ونزلت بسرعة وهي بتجري عليه وبتقول برُعب : عزيز رد عليا ، إنت كويس !!!
بصلها عزيز بدوخة وقال : خايفة عليا ؟
مناخيره بدأت تنزل دم ف إتفزعت سيليا من المنظر
سيليا بقلق : هو دة وقته ؟ قوم معايا أسندك للعربية
بصت على معصم إيده لقت جروح ف شهقت وهي بتقول بنبرة عياط : عشان خاطري قوم
إتحامل عزيز على نفسه وهو بيقوم معاها بالعافية
فتحتله باب عربيتها وهي بتاخد نفسها بالعافية ، ركبت في كُرسي السواق وهي بتقول : أكلت حاجة ؟
عزيز بكذب : أها
سيليا بذكاء : إنت مبتاكلش شكلك ولما حسيت بهبوط دخلت دانكن دونتس تجيب أي حاجة عشان تقدر تمشي ، مقصر في صحتك ؟
عزيز بتكرار السؤال وهو بيبصلها : خايفة عليا ؟
بصت سيليا الناحية التانية وهي ماسكة دموعها بالعافية
مد عزيز إيده اللي بتترعش وخلاها تبصله وهو بيقول : أنا ضعيف ، أضعف إنسان في غيابك .. شايفة عزيز القائد اللي الحُراس والدنيا بيعملوله ألف حساب ! وقع في الشارع .. عشان حس إنك ضيعتي منه بجد ، فكراني مرتاح من غيرك ؟
سيليا بدأت تعيط ف بصلها بتأمل وهو بيمسح دموعها وبيقول بتعب : حتى وإنتي بتعيطي .. حلوة
سيليا بعياط : جرحت إيدك ليه ؟
عزيز بتعب : من كتر البوكسينج ، والرياضة و
سيليا بمقاطعة وهي بتفتح علبة الدونات : كُل دي طيب عشان تفوق
عزيز وهو بيتعدل وبيقول : مش عاوز أكل ! عاوزك إنتي.. إنتي علاجي وسبب أساسي لإستمراريتي في الحياة
سيليا بجمود من ورا قلبها : أنا مبقتش سبب يا عزيز ، عندك أسباب أهم مراتك وإبنك ياريت تركز معاهم وتنساني ، وربنا يعوضني ب حد
عزيز بمقاطعة غاضبة : أقسم بالله هقتله قدام عينك ، إوعي .. إوعي حد يقربلك
سيليا بزعيق : إنت أناني وأنا مش هسمحلك تتحكم ف حياتي ! زي ما إتجوزت ومراتك حامل من حقي ك بنت في بداية حياتها أحب وأتحب
عزيز ببحة صوت : أنا مش أناني أنا متدمر أكتر منك يا سيليا
سييليا وهي باصة قدامها : متأخر الكلام دة ، إتفضل كُل عشان تقدر توقف على رجليك
عزيز وهو بيفتح باب عربيتها وبينزل : شبعت ..
قفل الباب ف بدأت سيليا تعيط بهستيريا وهي بتخبط الدريكسيون بإيديها جامد
ركب عزيز عربيته وهو بيفك أزرار قميصه وبيبص على عربية سيليا بحُزن
ساق عربيته جامد ومشي بيها بعيد وسيليا مازالت واقفة بالعربية بتعيط
* في فيلا بدر الكابر
نزل كادر من عربية محمد وهو دايخ بعدين قال : بص يجدع إنت لو شوفتني في الكلية بُكرة متجيش تسلم عليا ، تك طلقة في دماغك مطيور
محمد : ليه يخوي
كادر : أومال لو مش أخوك كُنت عملت إيه ؟ إتكل على الله
ساق محمد عربيته بعيد ومشي كادر عشان يدخل الفيلا ، سمع صوت حد بيبسبس
بس بس
كادر وهو بيتلفت حواليه : وبعدين بقى في اليوم اللي مش راضي يخلص ، قطط بقى وزفت
ميرا بعتاب : أنا زفت يا حبيبي ؟
إبتسم كادر إبتسامة واسعة وهو بيقول : أيوة كدة أموت أنا في القطط الشيرازي اللي بتخربش
ميرا بضحكة : طب إتلم ، عملت إيه في أول يوم جامعة ومين اللي كُنت راكب معاه دة
كادر وهو بيتاوب : دة واحد عليه تار باين
ميرا بفزع وصويت : يالهوي تار !
كادر وهو حاطط إيده على بوقها : يخربيتك إيييه سارينة إسعاف ، وطي صوتك ياستي
شال إيده وهو باصصلها بحُب بعدين قال : يابخت عمي كينان ، بيبوس الخدود دي براحته
ضربت ميرا إيده وهي بتقول : شد حيلك إنت بس عشان الخدود وصاحبة الخدود يكونوا ملكك ♡
* في منزل عزيز القائد
دخل بتعب ودوخة لبيته وهو بيقفل الباب ، قميصه عليه دم من مناخيره ف أول ما شافته جايدا جريت عليه بقلق وهي بتقول : عزيز ! إيه الدم دة ؟
عزيز بتعب وهو بيبعد عنها : هاتيلي تلج من المطبخ ، إخلصي !
دخلت جايدا بتعب للمطبخ تجيبله التلج ف نزل وليد وهو بيقول : فوهة سلاحك المفروض تتوجه لوشوش مُعينة ، أنا مش عارف ليه دمك الحامي برد
عزيز بتكشيرة : بتقول إيه مش فاهم !
وليد وهو بيقعد : بقول دمك الحامي تجاه موت أبوك وأمك برد ، إنت فضلت حبك لبنت عدونا اللي قتل أبوكك وعذبني عننا .. ونسيت وكملت ، ولا إيه رأيك يا جايدا !
جايدا وهي ماسكة الثلج وواقفة ورا عزيز قالت بهدوء : أنا كُل اللي يهمني إن إبني يتولد يلاقي أبوه وأمه بخير
وليد بضحكة ساخرة : يلاقيهم سلبيين ، واحد معندوش نخوة تنازل عن حقه وحق طفولته اللي ضاعت وأبوه مش جمبه
عزيز بعصبية وهو بيتمطوح يمين وشمال : هو إنت شايفني ب ريالة قدامك ؟ ما ترد عليا ! سألتك إيه سبب إنهم قتلوه مدتميش رد واحد رايح يزور حد في بيته هيقتلوه ليه ؟؟ دة أبويا وبحبه أكتر منك وأنا دمي لسه حامي تجب تشوف !!!
مسك عزيز سكينة الفاكهه وقطع معصم إيده ف جابت دم
عزيز بصوت عالي : دمي قدامك أهوو ! طالما نفسك تشوف دم
رمت جايدا الثلج وهي بتشيل ربطة راسها وبتربط إيد عزيز بفزع وعياط وبتقول : ليه كدة ! ليه يا عزيز كدة
وليد بقلق عليه : يابني أنا مقصدش أنا كُنت بفوقك ، مالك نفسيتك تعبانة من إيه
عزيز بتجاهل لإيده اللي بتنزف : مش عاوز حد يقولي أعمل إيه ومعملش إيه ، أنا القائد هنا وكله يمشي على تعليماتي واللي مش عاجبه ياخد باب بيتي في إيده ، إوعي كدة آنتي كمان
طلع لفوق وجايدا بتبص لظهره وبتعيط ، ووليد مضيق عينه بغضب على عزيز اللي الحُب مخليه ضعيف بالشكل دة
* في فيلا بدر الكابر
رجعت سيليا الفيلا وهي تعبانة لقت عمة سيا واقفة قدامها
سيليا بخضة : واقفة هنا ليه يا تيتة
عمة سيا وهي بتقرب لسيليا وبتملس على وشها : إنتي كويسة يا بنتي ؟ حلمت إنك مربوطة بشعرك وبتتألمي
إتنهدت سيليا بعياط وهي بتميل على حضن عمة سيا وبدأت تعيط من غير توقف
عمة سيا وهي بتطبطب عليها : يابت مالك متوجعيش قلبي ، إنتي مين طيب وبتعيطي ليه
سيليا وهي بتعيط في حضنها : يعني إفتكرتي الحلم ومفتكرتيش أنا مين ؟ .. أنا تعبانة أوي أنا مش هقدر أبعد عنه أنا بموت هنا ومحدش حاسس بيا
طبطبت عليها عمة سيا وهي بتقول : إغسلي وشك وإدعي ، أنا مش فاكرة حاجة أد ما فاكرة إن الدعاء ربنا بيستجيب وبيسمعنا
بعدت سيليا عنها وهي بتمسح وشها من الدموع وبتاخد نفسها
* في فيلا إكس
ريما كانت قاعدة على السرير وهي بتغني لبنتها عشان تنام
قعد إكس جمبها وسألها فجأة : هتفضلي تحبيني حتى لو حصل أي حاجة ؟
بصتله ريما وهي بتقول : لقيت نفسك فاضي قولت أنكد عليها ؟
آكس وهو بيبصلها بحُب : لا بجد ، جاوبيني .. هتفضلي تحبيني في كل وقت
ريما بهدوء : الحُب مبيتجزأش ولا بينتهي يا قاسم ، أنا حبيتك من أول يوم إتقابلنا فيه ، وحبيت كل لحظة وكل ثانية مرينا بيها هنا في بيتنا وأنا في حضنك بكون طايرة من السعادة ، مهما تمر سنين وأيام هفضل أحبك حبي مش هيقل
إتنهد قاسم براحة ف قالت ريما : بس أكيد مش هسامحك أو هزعل منك زعل يخليني أبعد لو خبيت عني حاجة أو كذبت عليا
وش قاسم بهت تاني وهو بيبوس إيديها وبيقول بهدوء : متخافيش ، بحبك أنا كمان أوي . ومن أول يوم شوفتك برضو قررت إنك ملكي وبس
* في فيلا كينان
مادلين في المطبخ مقطعة تفاحة خضرا وبتحط عليها زبدة فول سوداني وبتاكلها بإستمتاع ، دخلت ميرا وهي بتقول بصدمة : إيه يا مامي الميكس الغريب دة ؟
مادلين وهي مغمضة عنيها : مم تيتة جاية مامة أبوكي ، إطلعي إلبسي حاجة حلوة وسرحي شعرك دة
ميرا وهي بتاخد مياه معدنية من الثلاجة : طب مامي بجد كفاية بينوت بتر * زبدة فول سوداني * عشان متتعبيش
دخل كينان وهو بيقلع نظارة الشمس بتاعته وبيقعد على الكرسي قدام مادلين وهو بيتنهد بتعب
مادلين وهي بتمسح بوقها بمنديل : مامتك زمانها جاية إطلع غير هدومك وخد شاور
كينان بتعب : إطلعي معايا طيب
ميرا بشهقة وهي مغطية بوقها : هااااه
كينان بتوضيح : إحم عشان تجهزيلي هدومي والدنيا ، في إيه يابت .. قربي هنا يا مرمور
ميرا وهي بتخبط في الأرض : مش عاوزة خدودي بتوجعني
كينان ببراءة : مش هلعب فيهم وعد
قربتله ميرا راح فضل يبوس في خدها وهو بيقول : يخراااابي مربى والله العظيم
ميرا بغيظ : يا مامي
كينان براحة : فلوسي دي أبوسها وقت ما أنا عاوز ، يلا يا ماندولين عشان تجهزيلي الحمام
مادلين بعصبية : عارف لو نادتني بالإسم دة تاني مش هيحصلك كويس
ميل عليها كينان وهو بيشم شعرها وبيهمس : طب يلا يا حبيبي ، يا روح قلبي أنا
مادلين قشعرت ف ضحكت وهي بتقول : لو مكنتش تحلف
ميرا وهي بتخرج برة المطبخ : مبيحلاش الحُب إلا قدامي مش فاهمة أنا
* في منزل عزيز القائد
أخد شاور وفك الرباط المبلول دم ومياه بألم ، بدأ يربط إيده بقُماشة تانية وهو حاسس بدوخة بسبب قلة الأكل ولعب الرياضة الكتير
خبط على باب أوضته حد ف قال عزيز بصوت غاضب : مش عاوز أشوف حد !!
جايدا بهدوء : مش هزعجك ولا هقول أي حاجة ، ورحمة أبوك تفتح تاخد مني الصينية
راح عزيز ناحية الباب وفتحلها وهو بيقول بجمود : متحلفنيش بأبويا تاني
جايدا بطاعة : حاضر ، بس عشان خاطري .. عشان خاطري أمي طيب كُل اللي في الصينية دة وانا هخرج مش هتشوفني ، إنت مبتاكلش يا عزيز وأنا إيدي على قلبي تحت
عزيز بغضب : هو أنا إشتكتلك ؟؟ قولتلك جعان مثلاً !
جايدا بحُزن : والله ضهري بيموتني من الوجع مش قادرة أنطق وأقول بتوجع ، قومت بالعافية طبخت عشانك عشان عارفة آنك مكلتش وعشان أونكل وليد ، على الأقل كُل عشان محسش تعبي راح على الفاضي
عزيز بهدوء لإن شكلها كان تعبان فعلاً : حاضر ، بس من فضلك يا جايدا سيبيني لوحدي عشان أنا مش طبيعي .. خايف أأذيكي بكلمة أو تصرف وإنتي ملكيش ذنب
خرجت جايدا وقفلت الباب وراها من غير مُناقشة ، قعد عزيز على السرير وبدأ ياكل عشان وعدها وعشان حس إن صحته مش تمام أبداً
كل معلقة أكل بياكلها بيفتكر سيليا وهي في حضنه ، مسك فونه وكتب مسج لرقمها وهو بيترعش عشان مش بتفارق تفكيره
* في أوضة سيليا
خرجت من الحمام بتاع أوضتها ولبست بيجامتها ، سمعت صوت مسج جديدة على تليفونها ف راحت بهدوء للفون ومسكته وهي بتقرأ ، لقتها من عزيز وكان كاتب
( الخمور المُسكرة في الحانات ، حتى وإن إختلفت أسماؤها وشكل القنينة التي تحتويها .. وإذا إرتفعت نسبة الكحول بها لن تفقدني عقلي ورونقي كما يفعل الخمر المُنسدل من شفتيك ، أتذوقه ف أشعر أنني مُكتمل ، هاديء وذو سعادة لا يُمكن كسرها ، أو خُصلات شعرك الغجرية التي تلتصق بذقني الكثيفة عندما أُقبلك ، أقاوم حتى أسترد ذاتي التي رحلت معك ) * بقلمي روزان مصطفى *
إتنهدت سيليا وهي بتبوس شاشة تليفونها وبتحضنه ومفيش في إيديها شيء لإنه متجوز ..
حطت تليفونها على السرير وراحت قعدت على مكتبها وفتحت كراسة الرسم اللي بقالها فترة بتدرب فيها ، مسكت القلم الرصاص وبدأت ترسم وهي حاطة صورة عزيز في دماغها وكإنها شيفاه قدام عيونها
خطوط وتوصلهم ببعض وبعدين خصلات شعر وذقن خفيفة
وكل دة وصورة عزيز محفورة في عقلها
بعد مدة طويلة شوية سمعت صوت خبط على باب أوضتها
فاقت من سرحانها لقت نفسها راسمة عزيز بإحترافية صدمتها شخصياً !! فضلت تتأمل الرسمة بصدمة مش مصدقة إن الجمال دة طلع منها ، ملست بصوباعها على وشه وشفايفة وتفاصيله وهي بتقول بألم : يا حبيبي !
الباب خبط زيادة ف قالت سيليا : أيوة !
بدر بهدوء : نايمة يا حبيبي؟
قفلت سيليا كراسة الرسم وهي بتقول بهدوء : تؤ يا بدوري إتفضل
دخل بدر وهو حاطط إيده في جيبه وقال : إحم ، ينفع أقعد معاكي شوية ؟
سيليا بإبتسامة باهتة : بتستأذن ؟ تعالى طبعاً
قعد بدر على سريرها وهي قاعدة على كُرسي المكتب ، قال بتكشيرة وهو رافع راسها وبصلها فجأة : بتحبيه ؟؟ ..
بصتله سيليا بصدمة ولسانها إتشل معرفتش ترد
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية أبناء الكابر" اضغط على أسم الرواية