رواية أبناء الكابر البارت الثامن والثلاثون 38 بقلم روزان مصطفى (خارج قانون الحب الجزء الثالث)
رواية أبناء الكابر الفصل الثامن والثلاثون 38
| تلك الأيام أسميتُها موسم حصاد الألم ، لم أتوقف يوماً عن البُكاء تخوفاً من تحكمات القدر بنا |
#بقلمي
كادر : بابا إلحق !
بدر بفزع : في إيه !!
كادر ببرود : ماتش الأهلي والزمالك شغال على on sport
بدر بعصبية : إمشي من قدامي دلوقتي بدل ما أطلعك في برنامج واحد من الناس
بعد كادر وهو بياكل فشار قدام التليفزيون ومش فارق معاه اللي بيحصل
سيا بقلق لبدر : أنا مش متطمنة أبداً ، البنت متدمرة نفسياً بسبب اللي بنعمله دة وهتكرهناا !
بدر بصلها بنظرة ذات معنى وقال : إنتي إتجننتي ؟ ما أنا لو وافقت على جوازهم هيأذيها إبن ال *** دة وهتتعب نفسياً أكتر .. إنتي مش عارفة حاجة إسكتي
سيا بقلق : طب تفتكر إكس هيقنعها ولا إيه ؟
بدر بغضب : المفروض ..
* عند إكس وسيليا
إكس بهدوء : المُشكلة ماليش حكم عليكي ، هيفضل برضو قرار أبوكي هو الصح ، إلا لو غامرتي ومعتقدش هتقدري
سيليا بحُزن : مش فاهمة ؟ غامرت بإيه !
إكس بأسف : إنك تختاري بين عزيز وبين عيلتك يا سيليا ، وعيلتك دي تشملني أنا كمان لأن عزيز دة عدوي وإبن عدوي أنا كمان
حست سيليا بضغط شديد وخوف من كلام إكس ، بينما هو بصلها بحُزن عليها ..
* في مكان أخر
أااااه ، بالراحة يا غبي
الشاب : يابني إنت إيه اللي خلاك تمسك دراعها بس ؟
سامح بألم : وهو مال أمه ! حرمه منين دي عشان يمد آيده عليا ؟ المُشكلة خدني على خوانة ومش مديني فرصة أقوم أدافع عن نفسي شكله واحد بيتدرب كويس
الشاب : خلاص إقعدلك كام يوم متروحش الجامعة لحد ما وشك البايظ دة يهدا شوية
سامح بغل : وحياة أمي لا أخليها تحبني وأحرق قلب ال*** دة
الشاب : وهي بقى تعرف إنك بتاخد السنة بسنتين ؟ فكك يا سامح وإلتفت لمستقبلك وإبعد ن البت دي بقرفها ومشاكلها خالص إنت مش ناقص أمك بتتحسر عليك
سامح بعناد : ملكش دعوة إنت ، روح هات تلج كمان
الشاب بأسف عليه : ربنا يهديك وتبطل تصرفات عيال
* صباح تاني يوم / عند خديجة
كانت واقفة في الكُلية في الكافيتيريات وهي بتبيع ساندوتشات بتعملها بنفسها عشان تكسب فلوس عشان فلوس أمها متخلصش ..
كانت لابسة كاب عشان تداري على وشها الوارم ، جم مجموعة بنات وواحدة منهم بتقول : متنسيش ترشي برفان قبل ما تدخلي المُحاضرة عشان المُدرج بيكون ريحته أكل بسببك
خديجة بحُزن وهدوء : حاضر
البنت بسُخرية : ولا مش معاكي فلوس تجيبي برفان ؟
ضحكت مع صحابها ف بصتلهم خديجه بطرف عينها وقالت : الحمدلله ربنا كارمني
البنت بوقاحة : لا ما هو واضح ، إعمليلي ساندوتش يلا بس ياريت ميبقاش محروق زي وشك
ضحكوا تاني ف حسست خديجة على خدها لقته لسه وارم
إدتهم ضهرها وبدأت تعمل
قدمت الساندوتش للبنت ومعاه كوباية نسكافيه ف البنت قالت : إنتي طرشة ؟ مين طلب منك نسكافيه !
خديجة من توترها عملت نسكافيه بالغلط ، كانت لسه هتعتذر مسكت البنت كوباية النسكافيه وكبتها على صدر خديجه ف رجعت خديجه لورا وهي بتشهق من السخونية بتاعت المياه
زميل خديجة في المكان قال بغضب صرع البنات : زودتوها أوي ، وأنا طالع أشتكيكم في مكتب رئيس الجامعة
قلع المريلة بتاعته ومشي من وسطهم بغضب ، ضحكوا هما ومشيوا بعيد عشان أهلهم ناس معروفة ..
جريت خديجة على الحمام وهي بتنفض التيشيرت بتاعها ، قلعت الكاب ورمته على المرايا .. حالياً بقت وجه وجسد مشوهه ، محدش سايبها في حالها لا في البيت ولا في الكليه ، بدأت تعيط وهي بتغسل التيشيرت بتاعها ولابسة التيشيرت الكت التاني ، وبتترعش وهي بتغسله جامد
دخلت سيليا الحمام بتعب ف شافت خديجة ، قالت بخجل : أسفة مكنتش أعرف إن في حد هنا ..
شافت خديجة بتعيط وجسمها محمر ف قالت سيليا بهدوء : إنتي كويسة ؟ مال هدومك وليه بتعيطي ؟
خديجة بتعب نفسي واضح : عملت نسكا .. نسكافيه بالغلط لبنات ولاد ناس معروفين ، ف كبوا الكوباية السخنة عليا
مسحت دموعها بدراعها ف قالت سيليا بغضب : وسكتيلهم !!
قفلت خديجة المياه وعصرت التيشيرت بتاعها وهي بتقول : في الدنيا دي مستويات ، وأنا معنديش أهل يدعموني لو إترفدت مضطرة أستحمل
سيليا بجمود : قولتيلي أنهي بنات ؟
وصفتلها خديجة البنات ف قالت سيليا بحقد : أنا بقى عندي أهل يسندوني ، وغالباً والدي في مكتب رئيس الجامعة دلوقتي ف خليها بالمرة بقى
خديجة برعب : أبوس إيدك بلاش مشاكل أنا هروح فيها
سيليا بغضب : خليكي إنتي هنا ..
خرجت سيليا من الحمام بعد ما سابت شنطتها وكُتبها مع خديجة وفضلت تدور بعنيها على البنات ، لقتهم راحت رايحة ناحيتهم لوحدها ، وقفت عند ترابيزتهم ومسكت عصير واحدة منهم ، شربته وهما بيبصولها بصدمه
راحت سيليا كابه العصير عليهم راحوا مصوتين
سيليا بقرف : طعمه ماسخ زي وشكم
قامت واحدة منهم بتعلي صوتها وبتقول : مجنونة إنتي شكلك كدة مش عارفة إحنا مين!
لسه بتمد إيديها عشان تمسك سيليا من قميصها راحت سيليا موقفة إيديها وهي بتقول بقرف : طلعتي نزلتي هتكوني بنت مين يعني ؟ أنا بقى سيليا بدر الكابر ، ومعتقدش إني سمعت عن أبوكي إنتي وهي من كتر ما بابي واكل سوق رجال الأعمال ، ف إظبطي نفسك كدة عشان لو فكرتي بس تطاولي عليا تبقى نهايتك في الجامعة إنهاردة
سامح من وراهم بغيظ في سيليا : هي كُلها بقت وسايط ولا إيه ؟
سيليا بصتله بقرف وقالت : وشك لسه مخفش ؟ ومعتقدش فيه مكان لضربة تانية ف إهدى على نفسك ومتدخلش في حوارات الحريم ، ولا إنت مبتعرفش تلقح كلام غير على البنات بس وفي خناقات الرجالة مبتسدش ؟
ضحكوا الناس اللي حواليهم عشان شافوه بيتضرب ، مسكت سيليا البت وقالت من بين سنانها : جربيني معايا حزام إسود في الكاراتيه ، لو شوفتك إنتي والسحالي بتوعك بتضايقي في خلق الله هخليكي تحصلي الظريف اللي واقف ورايا دة ، سمعتي !!
عزيز كان عند السور المفتوح وشايف سيليا وإنها قوية بتقدر تاخد حقها وحق أي حد ف إبتسم
بصت سيليا بترفع لسامح وراحت راجعة الحمام تاني
فتحت المياه وقربت لخديجة وهي بتغسلها وششها وبتقول : بقولك إيه مش كل الناس الأغنياء زي اللي برة دول ، دي واحدة أبوها نسي يربيها مكانش فاضي كان بيجمع فلوس ، أنا واحدة معرفش فروق إجتماعية ولا مستويات ف إقعدي براحتك في الجامعة أي حد يضايقك أنا موجودة
خديجة بإبتسامة : أنا مش عارفة أشكرك إزاي
سيليا بتنهيدة : تشكريني بإنك تدافعي عن نفسك ، ممكن ؟ تجاهلك وإنك مبتديش رد فعل حاسم للأذى اللي بتتعرضيله هيتعب نفسيتك مش هيفيدك ، مش هيرفدوكي من الجامعة ولا حاجة بس لو فضلتي كدة هتتخرجي وإنتي بعد الشر ميتة
خديجة بحُزن : ياريتها جت على الجامعة وبس ..
سيليا بتنهيدة : معاكي فون ؟
خديجة بحُزن : لا ، بس عندما تليفون بيت
حست سيليا بالشفقة عليها ف قالت : طب بصي ، أنا هنا كل يوم في أي وقت تحتاجيني أنا موجودة ♡
* في مكتب رئيس الجامعة
بدر وهو بيشرب قهوته : برضو اللي حصل دة معجبنيش ، بدل ما تستدعوني أنا وتسببوا لبنتي قلق نفسي كان الأفضل إن اللي إتخانقوا تُتخذ ضدهم إجراءات قانونية ، بنتي إيه علاقتها مين بيضرب مين ؟ دي بنت بدر الكابر ولا نسيت التبرعات للجامعة بتاعتك وتجديد مكتبك ؟
رئيس الجامعة بهدوء : يا بدر باشا إحنا عملنا كدة خوفاً على بنت سعادتك وتخوفاً على باقي الطُلاب
بدر بحزم : بنتي أنا عارف مصلحتها كويس ، ياريت بس الأمن الخايب بتاع البوابة يكون منتبه أكتر من كدة بدل ما قاعدين يشربوا شاي تحت !
* في كُلية الهندسة
كادر بتعب بعد ما خرج من المُحاضرة وقدامه ساعة بريك قعد بإرهاق على الكُرسي وهو بياخد نفسه بالعافية
سمع صوت ميرا بتقول : حبيبي
رفع راسه لقاها واقفة قدامه وماسكه شنطة سودا كدة
كادر بإبتسامة : أهو الصوت دة والوش القمر دة ينسيني أي تعب والله
ميرا بهمس : في مكان نقعد فيه سوا من غير ما حد يشوفنا ؟
كادر بإستغراب : دخلتي إزاي أساساً يخرب عقلك ؟
ميرا بضحكة : واسطة
قام كادر وقف ومد إيده مسك إيديها وهو بيقول : تعالي طيب
مشيوا بعيد لحد ما وصلوا عند مبنى لسه بيتبني ، قعدوا قدامه وميرا بتخرج الأكل من الشنطة
كادر بصدمة : محشي وبانيه في الجامعة !
ميرا بضحكة : وطي صوتك ! شيفاك خاسس عشان بتنزل الصبح ترجع العصر وبتاكل خفيف وتنام مش مهتم بأكلك ف عملتلك بإيدي محشي طنط سيا علمتهولي بقالها فترة
مسك كادر إيديها وباسها وهو بيقول : يعني مش بس زي القمر لا حنين كمان ، يخليكي ليا يا قلبي
بدأ ياكل بعدين بصلها وقال : مش هتاكلي معايا ؟
ميرا بسرعة : لا لا أنا عملالك إنت الأكل دة أنا أكلت
كادر بهدوء : معلش كُلي معايا عشان نفسي تتفتح
كانوا معديين مجموعة بنات ف واحدة منهم قالت : إلحقواا مش دة إبن رجل الأعمال بدر الكابر اللي كانوا ناشرين صوره مع واحدة على الحُصان ؟
واحدة تانية بنبرة حُب : الفارس الأبيض ♡
البنت : ومين اللي معاه دي ؟ دي شكلها هي اللي كانت معاه على الحُصان
البنت التانية : بنت المحظوظة
البنت : بقولك إيه دة تريند جامد بما إنهم مشهورين ، لو نزلته على صفحتي فيس بوك هتتشهر
فضلت تصورهم وصاحبتها بتنصحها وبتقول : تعرفي ممكن يرفعوا عليكي قضية ؟
البنت : بطلي هبل ، ومين عارف ممكن أهل البت دي لما يلاقوا العيون مركزة معاها يبعدوها عن الواد القمر دة وأتجوزه أنا مثلاً !
* في فيلا كينان
كان قاعد على اللابتوب ف جت مادلين شالت اللابتوب وقت على حجره وهي بتقول بدلع : كنوني حبيبي ممكن أقولك حاجة بس متتعصبش ؟
كينان وهو بيرجع راسه لورا : متقوليش جعانه !
مادلين وهي بتحضنه وبتحط راسها على صدره : مقولش ليه يا بيبي مش باكل أنا وإبنك سوا ؟ عشان خاطري نفسي رايحة لكنتاكي أوي
باس كينان خدها وهو بيقول : اللي مستغربلة إنك مبتتخنيش وجسمك مظبوط ، الأكل دة بيروح فين الله أعلم
مادلين بضحكة : كا قولتلك إبنك ، أسيبه جعان يعني ؟
كينان بغزل : لو هو جعان ف أنا ناقص حنان
مادلين بحزم : بطل قلة أدب وإطلبلي الأكل
كينان بصدمة : ما كُنت كنونك من شوية ، عنيا حاضر هجبلك ٢١ قطعة ليكي إنتي بس
بعتتله مادلين بوسه في الهوا ف حط كينان إيده على قلبه بمعنى راح فيها ، راحت ضحكت
* في كُلية سيليا
خلصت أكل في الكافيتيريا وراحت تغسل إيديها في الحمام
، وهي بتغسل إيديها باب تواليت إتفتح وإتسحبت جواه ، لقت عزيز وكان كاتم بوقها عشان متصرخش ، شال إيده بهدوء وهو بيقول : أنا أسف على إمبارح
سيليا وصدرها بيعلو ويهبط : إنت دخلت إزاي ؟ إزاي بعد اللي حصل إمبارح !
عزيز بهدوء : دخلت بطريقتي ، أنا أعمل أي حاجة عشان أوصلك يا ملبن
ست سيليا راسها على الحيطة وهي واقفة قدامه وبتقول : اللي بيحصل دة مينفعش يا عزيز ، لو أي حد شافنا هيقول
عزيز بمُقاطعة : هيقول إني عاشقك ، ف بعمل أي حاجة عشان أكون جمبك ، إفهميني يا سيليا أبوكي مُستحيل يوافق على جوازنا ، لازم أخدك ونهرب .. نحطهم قدام الأمر الواقع و ..
قاطعته سيليا بغضب : مُستحيل أعمل كدة ! بابي رجل أعمال لو عملت كدة هيتكسر قدام الناس ويتضر في شغله ! عزيز !! متبقاش أناني للدرجة دي
عزيز بنظرة عشق : طب قوليلي إنتي أنا أعمل إيه ؟ واللي هتقوليه هنفذه من غير تفكير ، أنا بتعذب من غيرك
لمس وشها وهو بيقول : وإنتي كمان بتحبيني ، نظرتك بتثبتلي دة بتخليني أتمسك أكتر .. وأكتر .
سيليا بهدوء : لازم تقعد مع الثلاثة مش مع بابي بس ، وهضغط عليهم من ناحيتي عشان يوافقوا ، لكن موضوع الهرب دة إنساه تماماً
خرجت سيليا من الحمام وسابته تجنباً للمشاكل ، بعدها عزيز حط ف باله إنه هينفذ اللي مخططله ..
* في فيلا قاسم
كان نايم على ظهره على السرير وفوقه بنته تيا وبيبوسها ويلاعبها
خرجت ريما من الحمام بعد ما خدت شاور وهي بتقول : ياريتني إسمي تيا
قاسم بحُب : عشان بلاعبها يعني وببوسها ؟
ريما بهدوء : عشان بتنسى نفسك وإنت معاها
بدأت تسرح شعرها ف قام قاسم بعد ما حط بنته في سريرها وباس راس ريما وهو بيقول : طب ما إيه رأيك نودي العيال عند مامتك وأخرجك خروجة تثبتلك إني شغفي ناحيتك مخلصش ومش هيخلص ؟
ريما بسعادة : هنخرج فين ؟
قاسم بحنان : المكان اللي تشاور عليه ، سامحيني عشان الشغل ضاغطني
باست ريما إيده وقالت : لا إنت اللي سامحني عشان مزودة عليك الضغط ، بس أوعدك مش هشك فيك تاني أبداً
ميل قاسم عليها وإداها قُبلة وهو بيقول : بحبك ♡
* في غرفة بدر الكابر
كان نايم جنب سيا بتعب ، فونه فجأة جاتله إشعارات كتير ورا بعض رغم إن صفحته منزلش أي بوست يخص شغله
سيا بتعب : بدوري ، معملتش الفون سايلنت ليه ؟
بدر بإرهاق : نسيت ، هوووف
قام إتعدل وهو بيدور على قميصه عشان يلبسه ، إتعدلت سيا ويندت على كتفه وهي بتبص في فونه
بدر وهو بيشوف الإشعارات دي بتاعة إيه قال : يا نهار إسود ؟ حد مصور ميرا وكادر مع بعض تاني !
سيا بصدمة : هما مالهم مركزين معانا جامد اليومين دول كدة ليه ؟ لازم نخلي ميرا وكادر يتخطبوا يا بدر عشان نقطع لسان أي حد
بدر بتنهيدة : هحدد ميعاد مع كينان طيب ..
* في أحد الشوارع
للطيفة وهي حاطة الهاند فري وبتتكلم وهي سايقة في عربية خبطت فيها من ورا جامد
إتعصبت ونزلت وهي بتقول بلكنة أجنبية : مجنون إنت !
نزل عزيز من عربيته بهيبته وهو بيقول : أسف جداً على الغلطة دي ، تسمحيلي أقدملك إعتذار بإن تصليح عربيتك يكون على حسابي ونشرب فنجان قهوة في مكان ؟
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية أبناء الكابر" اضغط على أسم الرواية