رواية فرحتي ومنايا الفصل الثالث بقلم رغدة
رواية فرحتي ومنايا الفصل الثالث
صعد حمزة سيارته وهو يتصل بمهند لتجب سماح : ايوة يا حمزة
حمزة : سماح ازيك
سماح: الحمد لله بخير
حمزة: بقولك مهند فين
سماح : نايم من بدري ، لو عاوزه اصحيهولك
حمزة : بصراحة ماما كلمتني وتعبانه اوي
سماح وهي تقف : تعبانه ازاي ، انا من شوية سايباها مفيهاش حاجة
حمزة : معرفش والله انا خمس دقائق واكون عندكم
سماح ماشي هنزل اشوفها لحد ما توصل
هبطت سماح للطابق السفلي الذي تقطن به بثينه ودلفت للداخل بهدوء
كانت بثينه تخرج من المطبخ وبيدها وعاء داخله سائل غريب الشكل ولم تنتبه لسماح ودخلت غرفتها لتريق السائل بجانب السرير وتتجه لأحد الجوارير تأخذ منه مسحوقا اصفر وبدأت تدهن وجهها
سماح بسرها : اه يا مفترية ان ما وريتك
فتحت كاميرا هاتفها وأخذت تصور فيديو لحماتها التي أصبح وجهها يشبه الموتى و أمسكت بعدها بالوعاء وضعت منه القليل بجانب فمها وخبأته تحت السرير ،
سمعت صوت بوق السيارة فاسرعت للسرير وتمددت عليه تتصنع المرض تمسك موضع معدتها وتطلق الآهات التي تدل على مدى ألمها
دخل حمزة بخطى سريعه و جثى بجانبها يتلمس جبينها ووجنتيها : ماما ،مالك فيكي ايه انتي كويسه طمنيني
بثينة وهي تعتصر بطنها بيديها : آه هموت
حمزة مقبلا يدها : بعد الشر عليكي يا ماما متقوليش كده، ربنا يخليكي لينا
دلفت سماح وهي تتحدث بالهاتف : ايوة يا دكتورة ، ماشي ، مع السلامه
أغلقت الهاتف وقالت موجهة كلامها ل حمزة : اطمن يا حمزة انا كلمت الدكتورة وهتيجي حالا متقلقش
احتضن يد والدته بين كفيه : اهي الدكتورة على وصول و هتديكي علاج
مرت ما يقارب النصف ساعة لتحضر فرحة وبيدها حقيبتها الطبية
سماح : اهلا يا فرحة ، اتفضلي من هنا
فرحة : ازيك يا ابلة سماح
سماح بتواضع: ابلة ايه بس ده انتي دكتورة قد الدنيا
حمزة وهو يفسح المجال أمام الطبيبة : ماما تعبانه اوي ، وبتقول بطنها بيتقطع وكمان رجعت
نظرت لسماح التي أومأت لها لتقول : ايوة ابلة سماح فهمتني الحاله
اقتربت منها وقامت بفحصها جيدا حتى تكون واثقة من كلام سماح
انهت فحصها وقالت : حضرتك بتعاني من تلبك معوي
آه يا حمزة سامع انا قلتلك مراتك عاوزة تسمني وتخلص مني ، قالتها بثينه ظنا منها أن خطتها قد نجحت
فرحة نافية : لا حضرتك ده مش تسمم ده تلاقيكي كلتي حاجات كتير وانتي ست كبيرة ومعدتك مش حمل كل ده
بثينه : ست كبيرة مين ، انتي بتتكلمي عني ، قالتها بثينة وهي تعدل من جلستها
سماح وهي تمسك بثينه وتعيدها كما كانت : اهدي يا حماتي ده انتي تعبانه اوي ولازم ترتاحي ،
ابتسمت بخبث لتكمل : يعني يا حماتي انتي النهارده مرحمتيش نفسك وانتي بتاكلي وكمان واحنا راجعين نزلتي جبتي فراخ مشوية من المطعم ، احمدي ربنا متسممتيش
حمزة بغضب : فراخ ايه ؟؟ ايه يا ماما وجاية تقولي الأكل بتاع منى
بثينة : لا والله
قاطعتها سماح : خلاص يا حماتي حصل خير بس متبقيش ترمي بلاوي على الناس ، يعني لو قولتيله انك كلتي من برا كان برضو هييجي ياخدك الدكتور
فرحة: احححمممم بعد اذنك انا هديكي حقنه عشان تخفي
بثينه بخوف : حقنة؟؟ حقنة ايه ؟؟ انا مفياش حاجة ،
اهو زي الحصان ، قالتها وهي تهم بالنهوض من فراشها
ولكن حمزة الذي جلس بجانبها منعها : ايه يا ماما هو انتي هتعملي زي العيال ، دي حقنه بسيطة والدكتورة اكيد مش هتوجعك
امسكها حمزة جيدا وقامت فرحة بحقنها وهي تحاول كتم ضحكاتها على بكاء بثينة الذي لا مثيل له وعلى دهاء سماح
خرجت فرحة برفقة سماح وما ان ابتعدوا قليلا حتى بدأن بالضحك بشكل هستيري
فرحة : والله يا ابله انا ما مصدقة اللي حصل ، ايه ده دي عقربه، بس كان شكلها يموت من الضحك وهي بتاخد الحقنة
سماح وهي تلوي فمها: واستني اما الحقنة تاخد مفعولها ده انا هصورها لها فيديوهات مصر كلها تضحك عليها هههههه
فرحة : والنبي يا ابله تبعتيلي اول بأول عشان اشوف نتيجة تعبي
هستيريا من الضحك أصابتهم لتقول سماح من بين ضحكاتها انا هروح اقطع المية عن شقتها
فرحة : يا لهوي ، انتي بتهزري صح
سماح مبتعدة عنها وما زالت تضحك : لا مبهزرش
دلفت سماح وهي تقول : حمزة ، ارجع بيتك الوقت أتأخر، وانا هفضل عندها ، ومفعول الحقنه شوية ويشتغل واكيد هتنام
نظر حمزة لوالدته وقبل جبينها: ماما انا لازم اروح الوقت أتأخر ومنى لوحدها ولو احتجتيني كلميني هاجي
لوت فمها وقالت : طيب يا ابني روح انا خلاص كويسه .
خرج حمزة عائدا لبيته آملا أن تكون زوجته مازالت مستيقظة وبانتظاره
.....
وصل حمزة لبيته ليتفاجأ بأن الإضاءة كلها مغلقة ،
دب الرعب بقلبه ولكن نور صغير من أحد الشموع التي بدأت تشتعل وتوضح وجه زوجته جعل قلبه يقفز من الفرحة ،
اقترب منها بخطى بطيئة حتى وصل أمامها ينظر لها كمن يرى كنزا ثمينا وهي تبادله النظرات بنظرات عاشقة متيمة بحبه
احتضنها بقوة لتدفن وجهها بتجويف رقبته ، ابعدها عنه قليلا
امسك وجهها بين كفيه وقربها منه وبدأ بتقبيلها وبين كل قبلة وأخرى يخبرها بمدى حبه وعشقه لها
على الطرف الآخر بدأت بثينة تتلوى من ألم معدتها
وسماح تجلس مقابلها تبتسم ابتسامة صفراء شامتة بما يحدث لها ، ايه يا حماتي ، مالك
بثينة : بطني يا بت بطني بتتقطع آه ، آه آآآه
وبدأت تجري نحو المرحاض لتصفق سماح بيدها وتقول بصوت مرتفع : انا طالعة شقتي يا حماتي ،
وضعت الهاتف في وضع التصوير واسندته إلى أحد الطاولات
صعدت سريعا بحماس وهي تضحك على ما سيحل بحماتها
بثينة تفتح صنبور الماء ولكن لا يوجد ماء ، بدأت تنادي على سماح
بثينة: سماااح ، يا سمااااح ، آه يا بنت الكلب ، كله منك انا عارفة ، آه يا بطني، فين المية ، عااااا
مين قطع المية يا كلاااااب ، انا هموووووت ، آآآه
بقيت في المرحاض ما يزيد عن الساعة الكاملة وهي تصيح،
ذهبت سماح و فتحت الماء وعادت لشقتها سريعا بعد أن أخذت هاتفها
قضت بثينه ليلتها كلها في المرحاض بسبب الحقنة التي كانت تحتوي على ماده ملينة للمعدة
في الصباح نزلت سماح لشقة حماتها : صباح الخير يا حماتي
بثينه وهي تفتح عيونها بتثاقل : عاوزة ايه يا وش النحس ، سيبيني انام
سماح وهي تلاعب حواجبها : ليه مشبعتيش نوم طول الليل
بثينه وهي ترمقها بغيظ : ليه هو انا نمت ، ده أنا طول الليل تعبانه ، وندهت عليكي كتير مردتيش
سماح وهي تلف شعرها على اصبعها : اصل كنت مشغولة مع جوزي يا حماتي ، يعني اسيبه عشانك
وخرجت وهي تغني وتتمايل لتغيظ بثينه أكثر
في نهاية الأسبوع وبالتحديد يوم الجمعه حيث اتفق حمزة مع سمير على قضاء اليوم في بيت سمير
نهضت منى ونظرت للساعة فكانت العاشرة والنصف
نظرت لزوجها النائم بهدوء كما الأطفال وأخذت تتأمله وهي تسير يدها على جسده
كان يشعر بأناملها الناعمه تسير على بشرته صعودا و هبوطا حتى وصلت لشفتيه ليمسك يدها ويقبلها عدة قبلات وهو يرمقها بوقاحة جعلها تشعر بالخجل
تنحنحت تحاول إجلاء صوتها وقالت : يلا قوم انا ماما وحشتني اوي
شدد من احتضانها وجذبها نحوه لتصبح فوقه : طب وانا موحشتكيش؟
نظرت لعيونه و مسدت وجنته وهي تقول بهمس : انت بتوحشني على طول حتى وانت بحضني
......
داخل الثكنه العسكرية وبعد أن تمت الموافقة على الأجازة الخاصة بأحمد ، كان يعد حقيبته و عز يجلس على طرف السرير : والله يا عز ما عارف اشكرك ازاي ده لولا وقفتك معايا مكانوش هيوفقوا على إجازتي
عز : يا راجل متقولش كده وبعدين العقيد بيحبك
ضحك أحمد: ايوة لكن مش قدك ده انت مظبط الكتيبة كامله
انهى تحضير حقيبته وسلم على عز وخرج متوجها لبيته .
انهى حمزة و منى استعداداتهم وتوجهوا لمنزل حماه
طرقات على الباب ، احلام وهي تجفف يديها : انا هفتح اكيد دي منى وصلت
وما ان فتحت الباب حتى تفاجأت بأحمد أمامها: أحمد يا قلب امك ، قالتها وهي ترمي نفسها بأحضانه واجهشت بالبكاء ،
خرج سمير على صوتها ، وحين رأى أحمد اقترب منه واحتضنه مع زوجته وهو يقبل جبين ابنه بحب شديد : حمدلله على سلامتك يا بطل
كانت تصعد الدرج بخطوات هادئة حتى لمحت أخيها بين أحضان والديها واسرعت خطاها: أحمد، حبيبي يا احمد ، كده متقولوليش انو جه ،
ترك حضن والديه واستدار آخذا منى بحضنه ويرفعها عن الأرض : وحشتيني وحشتيني يا قطتي
حمزة وهو يحاول فصل حضنهم : حيلك حيلك ، كفاية كده ، انا محدش يحضن مراتي وبعدين دي بطتي مش قطتك .
ضحك الجميع على الكلام ليقول أحمد بميوعة لحمزة : ايه يا حلوة بتغيري
لكز حمزة أحمد بكتفه: ما تتلم يلا وتنشف بلاش سهوكة
سمير : تعالو ادخلوا بدل وقفتنا دي
توسطت احلام أولادها ودلفوا للداخل ليقضوا يوما مليء بالحب والسعادة
وانقضى اليوم على خير حال
وتمر الأيام وما زالت بثينة تحاول تنغيص حياة ابنها و سماح لها بالمرصاد تبطل مخططاتها
بعد اسبوع في عيادة طبية متواضعة دلفت فتاة وهي تقول: دكتورة فرحة في واحد برة عاوز يقابلك
فرحة : اسمه ايه
الفتاة : معرفش ، مرضيش يقول اسمه
فرحة و هي تحك طرف شعرها : امممم طب دخليه نشوف بلوة ايه اللي حدفته عليا
فتحت الباب : اتفضل حضرتك
دلف عز بخطوات ثابتة وما ان لمحها حتى خطى سريعا ليصبح أمامها، رمشت بعينيها عدة مرات تحاول استيعاب وجوده أمامها.
ابتسم لها واختطفها بين يديه ليضمها بقوة ، تشبثت به ودفنت رأسها بصدره
بعد عدة ساعات كانت فرحة تمشي بجانب عز وهي تحدثه عما حصل مع حماة سماح
كان عز يستمع لها باستمتاع يضحك على ما فعلت : يا بت ايه العقل ده
فرح : تخيل يا عز دي كل همها تعكنن على ابنها و مراته حتى بص، فتحت هاتفها و أرته الفيديو الخاص ب بثينة
عز: يا لهوي ، الست دي انا اعرفها، بس منين .
حاول كثيرا ان يتذكر اين رآها ولكن لم يسعفه عقله
كان عز ينتظر أن ينهي الجيش لكي يتقدم لخطبتها بشكل رسمي فهو يعشقها حد الجنون وحين فاتح والدها بالموضوع اخبره انها له ولكن اشترط ان ينهي الجيش قبل كل شيء فوافق
حمزة : سماح ازيك
سماح: الحمد لله بخير
حمزة: بقولك مهند فين
سماح : نايم من بدري ، لو عاوزه اصحيهولك
حمزة : بصراحة ماما كلمتني وتعبانه اوي
سماح وهي تقف : تعبانه ازاي ، انا من شوية سايباها مفيهاش حاجة
حمزة : معرفش والله انا خمس دقائق واكون عندكم
سماح ماشي هنزل اشوفها لحد ما توصل
هبطت سماح للطابق السفلي الذي تقطن به بثينه ودلفت للداخل بهدوء
كانت بثينه تخرج من المطبخ وبيدها وعاء داخله سائل غريب الشكل ولم تنتبه لسماح ودخلت غرفتها لتريق السائل بجانب السرير وتتجه لأحد الجوارير تأخذ منه مسحوقا اصفر وبدأت تدهن وجهها
سماح بسرها : اه يا مفترية ان ما وريتك
فتحت كاميرا هاتفها وأخذت تصور فيديو لحماتها التي أصبح وجهها يشبه الموتى و أمسكت بعدها بالوعاء وضعت منه القليل بجانب فمها وخبأته تحت السرير ،
سمعت صوت بوق السيارة فاسرعت للسرير وتمددت عليه تتصنع المرض تمسك موضع معدتها وتطلق الآهات التي تدل على مدى ألمها
دخل حمزة بخطى سريعه و جثى بجانبها يتلمس جبينها ووجنتيها : ماما ،مالك فيكي ايه انتي كويسه طمنيني
بثينة وهي تعتصر بطنها بيديها : آه هموت
حمزة مقبلا يدها : بعد الشر عليكي يا ماما متقوليش كده، ربنا يخليكي لينا
دلفت سماح وهي تتحدث بالهاتف : ايوة يا دكتورة ، ماشي ، مع السلامه
أغلقت الهاتف وقالت موجهة كلامها ل حمزة : اطمن يا حمزة انا كلمت الدكتورة وهتيجي حالا متقلقش
احتضن يد والدته بين كفيه : اهي الدكتورة على وصول و هتديكي علاج
مرت ما يقارب النصف ساعة لتحضر فرحة وبيدها حقيبتها الطبية
سماح : اهلا يا فرحة ، اتفضلي من هنا
فرحة : ازيك يا ابلة سماح
سماح بتواضع: ابلة ايه بس ده انتي دكتورة قد الدنيا
حمزة وهو يفسح المجال أمام الطبيبة : ماما تعبانه اوي ، وبتقول بطنها بيتقطع وكمان رجعت
نظرت لسماح التي أومأت لها لتقول : ايوة ابلة سماح فهمتني الحاله
اقتربت منها وقامت بفحصها جيدا حتى تكون واثقة من كلام سماح
انهت فحصها وقالت : حضرتك بتعاني من تلبك معوي
آه يا حمزة سامع انا قلتلك مراتك عاوزة تسمني وتخلص مني ، قالتها بثينه ظنا منها أن خطتها قد نجحت
فرحة نافية : لا حضرتك ده مش تسمم ده تلاقيكي كلتي حاجات كتير وانتي ست كبيرة ومعدتك مش حمل كل ده
بثينه : ست كبيرة مين ، انتي بتتكلمي عني ، قالتها بثينة وهي تعدل من جلستها
سماح وهي تمسك بثينه وتعيدها كما كانت : اهدي يا حماتي ده انتي تعبانه اوي ولازم ترتاحي ،
ابتسمت بخبث لتكمل : يعني يا حماتي انتي النهارده مرحمتيش نفسك وانتي بتاكلي وكمان واحنا راجعين نزلتي جبتي فراخ مشوية من المطعم ، احمدي ربنا متسممتيش
حمزة بغضب : فراخ ايه ؟؟ ايه يا ماما وجاية تقولي الأكل بتاع منى
بثينة : لا والله
قاطعتها سماح : خلاص يا حماتي حصل خير بس متبقيش ترمي بلاوي على الناس ، يعني لو قولتيله انك كلتي من برا كان برضو هييجي ياخدك الدكتور
فرحة: احححمممم بعد اذنك انا هديكي حقنه عشان تخفي
بثينه بخوف : حقنة؟؟ حقنة ايه ؟؟ انا مفياش حاجة ،
اهو زي الحصان ، قالتها وهي تهم بالنهوض من فراشها
ولكن حمزة الذي جلس بجانبها منعها : ايه يا ماما هو انتي هتعملي زي العيال ، دي حقنه بسيطة والدكتورة اكيد مش هتوجعك
امسكها حمزة جيدا وقامت فرحة بحقنها وهي تحاول كتم ضحكاتها على بكاء بثينة الذي لا مثيل له وعلى دهاء سماح
خرجت فرحة برفقة سماح وما ان ابتعدوا قليلا حتى بدأن بالضحك بشكل هستيري
فرحة : والله يا ابله انا ما مصدقة اللي حصل ، ايه ده دي عقربه، بس كان شكلها يموت من الضحك وهي بتاخد الحقنة
سماح وهي تلوي فمها: واستني اما الحقنة تاخد مفعولها ده انا هصورها لها فيديوهات مصر كلها تضحك عليها هههههه
فرحة : والنبي يا ابله تبعتيلي اول بأول عشان اشوف نتيجة تعبي
هستيريا من الضحك أصابتهم لتقول سماح من بين ضحكاتها انا هروح اقطع المية عن شقتها
فرحة : يا لهوي ، انتي بتهزري صح
سماح مبتعدة عنها وما زالت تضحك : لا مبهزرش
دلفت سماح وهي تقول : حمزة ، ارجع بيتك الوقت أتأخر، وانا هفضل عندها ، ومفعول الحقنه شوية ويشتغل واكيد هتنام
نظر حمزة لوالدته وقبل جبينها: ماما انا لازم اروح الوقت أتأخر ومنى لوحدها ولو احتجتيني كلميني هاجي
لوت فمها وقالت : طيب يا ابني روح انا خلاص كويسه .
خرج حمزة عائدا لبيته آملا أن تكون زوجته مازالت مستيقظة وبانتظاره
.....
وصل حمزة لبيته ليتفاجأ بأن الإضاءة كلها مغلقة ،
دب الرعب بقلبه ولكن نور صغير من أحد الشموع التي بدأت تشتعل وتوضح وجه زوجته جعل قلبه يقفز من الفرحة ،
اقترب منها بخطى بطيئة حتى وصل أمامها ينظر لها كمن يرى كنزا ثمينا وهي تبادله النظرات بنظرات عاشقة متيمة بحبه
احتضنها بقوة لتدفن وجهها بتجويف رقبته ، ابعدها عنه قليلا
امسك وجهها بين كفيه وقربها منه وبدأ بتقبيلها وبين كل قبلة وأخرى يخبرها بمدى حبه وعشقه لها
على الطرف الآخر بدأت بثينة تتلوى من ألم معدتها
وسماح تجلس مقابلها تبتسم ابتسامة صفراء شامتة بما يحدث لها ، ايه يا حماتي ، مالك
بثينة : بطني يا بت بطني بتتقطع آه ، آه آآآه
وبدأت تجري نحو المرحاض لتصفق سماح بيدها وتقول بصوت مرتفع : انا طالعة شقتي يا حماتي ،
وضعت الهاتف في وضع التصوير واسندته إلى أحد الطاولات
صعدت سريعا بحماس وهي تضحك على ما سيحل بحماتها
بثينة تفتح صنبور الماء ولكن لا يوجد ماء ، بدأت تنادي على سماح
بثينة: سماااح ، يا سمااااح ، آه يا بنت الكلب ، كله منك انا عارفة ، آه يا بطني، فين المية ، عااااا
مين قطع المية يا كلاااااب ، انا هموووووت ، آآآه
بقيت في المرحاض ما يزيد عن الساعة الكاملة وهي تصيح،
ذهبت سماح و فتحت الماء وعادت لشقتها سريعا بعد أن أخذت هاتفها
قضت بثينه ليلتها كلها في المرحاض بسبب الحقنة التي كانت تحتوي على ماده ملينة للمعدة
في الصباح نزلت سماح لشقة حماتها : صباح الخير يا حماتي
بثينه وهي تفتح عيونها بتثاقل : عاوزة ايه يا وش النحس ، سيبيني انام
سماح وهي تلاعب حواجبها : ليه مشبعتيش نوم طول الليل
بثينه وهي ترمقها بغيظ : ليه هو انا نمت ، ده أنا طول الليل تعبانه ، وندهت عليكي كتير مردتيش
سماح وهي تلف شعرها على اصبعها : اصل كنت مشغولة مع جوزي يا حماتي ، يعني اسيبه عشانك
وخرجت وهي تغني وتتمايل لتغيظ بثينه أكثر
في نهاية الأسبوع وبالتحديد يوم الجمعه حيث اتفق حمزة مع سمير على قضاء اليوم في بيت سمير
نهضت منى ونظرت للساعة فكانت العاشرة والنصف
نظرت لزوجها النائم بهدوء كما الأطفال وأخذت تتأمله وهي تسير يدها على جسده
كان يشعر بأناملها الناعمه تسير على بشرته صعودا و هبوطا حتى وصلت لشفتيه ليمسك يدها ويقبلها عدة قبلات وهو يرمقها بوقاحة جعلها تشعر بالخجل
تنحنحت تحاول إجلاء صوتها وقالت : يلا قوم انا ماما وحشتني اوي
شدد من احتضانها وجذبها نحوه لتصبح فوقه : طب وانا موحشتكيش؟
نظرت لعيونه و مسدت وجنته وهي تقول بهمس : انت بتوحشني على طول حتى وانت بحضني
......
داخل الثكنه العسكرية وبعد أن تمت الموافقة على الأجازة الخاصة بأحمد ، كان يعد حقيبته و عز يجلس على طرف السرير : والله يا عز ما عارف اشكرك ازاي ده لولا وقفتك معايا مكانوش هيوفقوا على إجازتي
عز : يا راجل متقولش كده وبعدين العقيد بيحبك
ضحك أحمد: ايوة لكن مش قدك ده انت مظبط الكتيبة كامله
انهى تحضير حقيبته وسلم على عز وخرج متوجها لبيته .
انهى حمزة و منى استعداداتهم وتوجهوا لمنزل حماه
طرقات على الباب ، احلام وهي تجفف يديها : انا هفتح اكيد دي منى وصلت
وما ان فتحت الباب حتى تفاجأت بأحمد أمامها: أحمد يا قلب امك ، قالتها وهي ترمي نفسها بأحضانه واجهشت بالبكاء ،
خرج سمير على صوتها ، وحين رأى أحمد اقترب منه واحتضنه مع زوجته وهو يقبل جبين ابنه بحب شديد : حمدلله على سلامتك يا بطل
كانت تصعد الدرج بخطوات هادئة حتى لمحت أخيها بين أحضان والديها واسرعت خطاها: أحمد، حبيبي يا احمد ، كده متقولوليش انو جه ،
ترك حضن والديه واستدار آخذا منى بحضنه ويرفعها عن الأرض : وحشتيني وحشتيني يا قطتي
حمزة وهو يحاول فصل حضنهم : حيلك حيلك ، كفاية كده ، انا محدش يحضن مراتي وبعدين دي بطتي مش قطتك .
ضحك الجميع على الكلام ليقول أحمد بميوعة لحمزة : ايه يا حلوة بتغيري
لكز حمزة أحمد بكتفه: ما تتلم يلا وتنشف بلاش سهوكة
سمير : تعالو ادخلوا بدل وقفتنا دي
توسطت احلام أولادها ودلفوا للداخل ليقضوا يوما مليء بالحب والسعادة
وانقضى اليوم على خير حال
وتمر الأيام وما زالت بثينة تحاول تنغيص حياة ابنها و سماح لها بالمرصاد تبطل مخططاتها
بعد اسبوع في عيادة طبية متواضعة دلفت فتاة وهي تقول: دكتورة فرحة في واحد برة عاوز يقابلك
فرحة : اسمه ايه
الفتاة : معرفش ، مرضيش يقول اسمه
فرحة و هي تحك طرف شعرها : امممم طب دخليه نشوف بلوة ايه اللي حدفته عليا
فتحت الباب : اتفضل حضرتك
دلف عز بخطوات ثابتة وما ان لمحها حتى خطى سريعا ليصبح أمامها، رمشت بعينيها عدة مرات تحاول استيعاب وجوده أمامها.
ابتسم لها واختطفها بين يديه ليضمها بقوة ، تشبثت به ودفنت رأسها بصدره
بعد عدة ساعات كانت فرحة تمشي بجانب عز وهي تحدثه عما حصل مع حماة سماح
كان عز يستمع لها باستمتاع يضحك على ما فعلت : يا بت ايه العقل ده
فرح : تخيل يا عز دي كل همها تعكنن على ابنها و مراته حتى بص، فتحت هاتفها و أرته الفيديو الخاص ب بثينة
عز: يا لهوي ، الست دي انا اعرفها، بس منين .
حاول كثيرا ان يتذكر اين رآها ولكن لم يسعفه عقله
كان عز ينتظر أن ينهي الجيش لكي يتقدم لخطبتها بشكل رسمي فهو يعشقها حد الجنون وحين فاتح والدها بالموضوع اخبره انها له ولكن اشترط ان ينهي الجيش قبل كل شيء فوافق
يتبع الفصل الرابع اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية فرحتي ومنايا" اضغط على اسم الرواية