Ads by Google X

رواية لأنها لي الفصل الثالث 3 بقلم ميار عبدالله

الصفحة الرئيسية

   رواية لأنها لي الفصل الثالث بقلم ميار عبدالله


رواية لأنها لي الفصل الثالث 

جال ببصره إلى الجميع صوفيا التي تنظر بصدمة ولكن ليست بمثل صدمة نور ...زفر باختناق وهو يغادر حلبة الرقص إلى غرفة مكتبه...بالطبع استغل الصحفيون والتقطوا الصور أمر الحراس أن يأخذوا من الصحفيين جميع عدساتهم اللعينة ويأتون بها إلى غرفة مكتبه.

كان جميع أفراد العائلة ينظرون إلى ما حدث منذ قليل بصدمة حتى شهقت علي اثرها كلا من فريدة و منه وليلي ... رحل الجميع من الحفلة حينما حاولت العائلة بلطف أن تهدأ الأجواء

اسرع ظافر يدخل إلى حجرة مكتبه صائحًا بغضب للذي يجلس على مقعد مكتبه بشرود:
-امير ما الذي فعلته منذ قليل ؟

اكتفي بالصمت ليجد بعد عدة دقائق الحراس يضعون الكاميرات على مكتبه وغادروا منصرفين...ابتسم ظافر بسخرية هاتفًا:
- حقا هل ذلك فقط؟ هيا اجبني لما فعلت ذلك مع نور

بهدوء مميت اجاب :
- لا شأن لك بما حدث ثم انني فسخت خطبتي بصوفيا

نظر ظافر بدهشه هاتفا بحنق:
- أمير اخبرني ماذا حدث ؟ ومتى فسخت خطبتك ومنذ قليل الأشخاص كانوا يباركون بخطبتكم

رد امير:
- منذ خمسه عشر دقيقه ... تلك الخبيثة خانتني مع احد الرجال لقد رأيتها وهي تخونني بأعينها

- وماذا عن نور ؟ لماذا قبلتها أمام الجميع ما الذي دفعك لتفعل شيء مشين كذلك

اجابه أمير بنفاذ الصبر:
- ما فعلته ليس مشيناً علي الاطلاق وان قبلتها فانا اعلن امام الجميع انها ملك لي فقط

نظر ظافر إليه بتعجب وصاح بتعجب:
- ملك لك؟ أأنت في وعيك يا أمير ؟!

-نعم انني الان في حالة ممتازة جدا..اخبر الخادمة بأن تضع ملابس تلك الخائنة في حقائبها واجعلوها ترحل من تركيا علي الفور لا اريد ان ارى وجهها بعد الان واخبر مدير المطار أن أمير كمال الدين لا يود أن يرى تلك الخائنة في تركيا مرة اخرى ..اما عن نور فأنا أعلم ماذا سأفعل بها.

...............................

ألقت ملابسها بعشوائية على حقيبتي سفرها وما إن انتهت حتى خلعت الفستان وألقته في سلة المهملات والتقطت بنطلون جينز غامق وتي شيرت من اللون الأبيض وأعلاه سترة جلدية سوداء قصيرة ارتدت حجابها ذو اللون الأبيض لتتفاجئ بدخول منه وهي تنظر لها والحقائب بدهشه فصاحت نور بانفعال:
- منه لو سمحتي متتكلميش معايا دلوقتي ولا تلوميني ولا تعاتبيني حتي ماشي

اومأت منة رأسها لتغلق نور سحائب الحقيبة وهي تتحدث بضيق:
- وصليني للمطار مش هقعد في البيت ده دقيقة تاني

هتفت منة وهي تحاول تهدئتها:
- اهدي بس يا نور

صاحت منفعلة:
- يعني مش هتوصلى تمام كده انا هروح لوحدي

فتحت باب حجرتها ثم سحبت حقيبتيها معًا وهي تتوجه للخارج نظرت إليها الخادمة الانجليزية بتعجب ثم اسرعت اليها عندما نادتها وأمرتها بأن تأخذ حقيبتها وتتوجه بها نحو الأسفل...كانت منة تحاول بشتي الطرق ان تهدئها ولكن محاولتها باءت بالفشل أمام إصرار نور..

توجهت نور و الخادمة للطابق الاسفل حتي وجدت الجميع بالاسفل يتطلعون إليها باندهاش فهتف عمر:
- ايه يا نور رايحة فين ؟

هتفت ببرود :
-راجعة مصر .. بشكركم على ضيافتكم ليا عن إذنكم

توجهت نحو باب القصر لتفتحه لتتفاجئ بيد تغلق الباب بسرعه ويحيط بجسده بباب القصر نظرت اليه بأعين مشتعلة غاضبة .. صاحت بحنق :
- ما الذي تفعله أيها الحقير

جز أسنانه بضيق ثم هتف بصوت خفيض:
- احفظي لسانك السليط ذلك والا اقسم انني سوف اقوم بقصه لك

بنبرة عدائية ردت:
-وهل انت تتوقع انني سأدعك لا والله لن ادعك تلمس شعرة واحده مني...والان ابتعد من هنا اريد العودة الى منزلي

هتف بقوة:
-كلا لن تعودين ولن تغادرى ذلك المنزل

-بأي حق سوف امكث هنا وايضا انا لا ارغب المكوث فى ذلك المنزل بعد الان

هتفت نازلي بقوة إلى أمير:
- أمير توقف عن الذي تفعله الآن

ثم وجهت ببصرها نحو نور قائلة بعطف :
-نور عزيزتي اريدك بعض الوقت

نبرتها الانجليزية المتوسلة جعلتها توافق علي مضض ...توجهت نازلي ونور الي حجرة المكتبة وقبل أن تغلق نازلي الباب أمرت امير أن يأتي ايضا.

.............................

جلس ثلاثتهم في صمت...كانت نور تنظر الى أمير بنظرات شرسة غاضبة حانقة وكان يستقبلها ببرود وابتسامة بارده تعتلي شفتيه ..نظرت اليهم نازلي وهي تتنهد بضيق متحدثه بهدوء:
- عزيزتي نور انا بجانبك فى أن تتخذى موقفًا ولكن ليس بتلك السرعة إلى أين يا بنيتي ستذهبين وقد تأخر الوقت
ردت وهي تكز اسنانها:
- الي المطار سأنتظر هناك الي ان اذهب الى القاهرة..الأهم هو انني لا اراه مرة اخرى

نظرت اليه نازلي بحده هاتفه:
- هل لديك تعليق عما فعلته منذ قليل

ببرود أجاب:
-لا

عادت سؤالها بصيغة أخرى:
- إذا لم قبلتها امام الجميع وانت فى حفلة خطبتك

- كانت .... لقد فسخت خطبتي منذ قليل ...وهي الان غادرت تركيا بأكملها مودعة إياها

اجاب وهو يحاول أن يتحكم في أعصابه

قامت نور من مجلسها وهي توجه حديثها الي نازلي:
- سيدتي الشهر الذي أمضيته معكم كان رائعا بالفعل والآن سأعود بأدراجي مره اخري إلى القاهرة شكرا لكم على حسن ضيافتكم

اومأت نازلي رأسها تخرج من حجرة المكتب ثم أمسكت حقيبتها والأخرى تساعدها الخادمة لتنطلق بالسائق المخصص بالسيد علي الذي كان ينتظرها بالخارج بناء على أوامر نازلي إلى المطار..

نظر أمير الى نازلي بعد ان انتهت من التحدث مع مدير المطار:
- هل سمحت لها أن تخرج من القصر ..لما سمحت لها بالذهاب وكيف فى ذلك الوقت المتأخر تخرج من القصر ..وماذا عن السيـد ....

قاطعته نازلي:
- اولا انا ليس لي الحق ان امنعها من الرحيل ولا أحد من ذلك القصر

شددت ولا احد ناظرة اليه بحده ليزفر هو بحنق لتتابع حديثها:
- ولكن بالطبع لن اتركها ترحل بمفردها كنت ساجعلها تنتظر للغد ولكن اصرارها منعني من ذلك فطلبت من سائق على أن يوصلها للمطار وقد جعلته يكون بجاورها حتى ترحل من هنا

صاح بغضب:
- كيف تدعين ذلك الرجل الغريب يكون بجانبها حتى ترحل من هنا...ماذا سيحدث ان اصابها مكروه

هتفت بتعجب:
- رجل غريب !! أمير انت تتحدث بغرابة حقا ثم انني تحدثت الى مدير المطار وقد اوصيته عليها وايضا لكى يوفر لها مقعد في الطائرة الذاهبة لمصر غدا..والأمن هناك فلن يصيبها اي مكروه خصوصا انها ضيفتنا ضيفه عائلة كمال الدين

من رجل اصبح رجال عائمون حولها زفر بحرق لتبتسم نازلي متحدثه بخبث:
- هل قلبك يؤلمك !!

أجاب بدون وعي:
-كثيرا جدا

ثم افاق وهو ينظر لها قائلا بجديه حاول ان يرسمها:
- عن ماذا تقصدين؟

ابتسمت قائلة بهدوء:
- عن ماذا اقصد ؟ بالطبع أتحدث عن صوفيا هل فى ذهنك امرأة أخرى

ارتبك لحديثها فقام من مجلسه وهو يستأذن بالصعود للراحة ...صعد الى غرفته ليجد إياد يعبث بهاتفه لم يلتفت له بل سارع بالدلوف إلى الحمام ليستحم مفكرا فى كل تلك الاحداث التي حصلت منذ سويعات قليلة ...خيانة صوفيا ورحيلها الذي لم يوجع قلبه بل اوجع كرامته كرجل ...ثم رحيل نور اصبحت تشغل عقله بشكل غير معقول رحيلها جعله يشعر بوخز في قلبه ..تنهد بأسى ثم خرج من الحمام مرتدي منشفه تلف حول خصره ليري إياد مازال يعبث بهاتفه اقترب منه ببطء ليراه يبكى بصمت وهو يجول بصور له ولها..شعر بالحنين وهو يتأمل تفاصيل وجهها وهي تمسكه بقوه مقبلة وجنتيه...رفع إياد أنظاره متحدثا بحزن مزق له قلبه:
- لقد رحلت عني ولن تعود مجددا إلى هنا

احتضنه أمير وهو يمرر أصابعه على شعر متحدثا إياه بخفوت:
- لا تقلق عزيزى ستعود مرة اخرى

ابتعد إياد عن احضانه وهو يزيل دمعاته متحدثا بصوت متحشرج:
- حقا أتعدني بذلك

-اعدك سوف تكون هنا وللابد ...والان غير ملابسك واصعد للنوم
قالها بنبرة حازمة...نظر له الصغير بتساؤل:
- وماذا عنك عمو الن تخلد معي للنوم

....................................

جلست على فراشها وهي منهارة أسرع ظافرها يحتضن ويقبل رأسها ويبث بعض الكلمات المطمئنة لها ...ابتعدت عن احضانه وهي تهتف ببكاء مرير:
- انا السبب يا ظافر مكنش كل ده هيحصل بسببي ياريتني ما قلت انها تيجي هنا اني سابتني ومشيت وهى منهارة

تمتم بهدوء:
- متعيطيش يا منه اهدي يا حبيبتي وبعدين كل اللي حصل ده مش بأيدك ولا كان متوقع حتي يصدر من أمير خصوصا...انا رحلته لقيته فجأه بيقولي انه فسخ خطوبته بصوفيا وقالي بالنسبه للي حصل بينه وبين نور هو هيقدر يتصرف

هتفت بسخرية:
- يتصرف ! بجد بعد كل الناس اللي شافته تفتكر اللي حصل مش هيتنشر فى الجرايد بكره

اجابها مطمئنا:
- متقلقيش كل كاميرات الصحفيين اخدها وعملهم تفتيش ذاتي حتي كمان فتش الضيوف كلهم موبايلاتهم يعني مفيش حاجه تنتشر اطلاقا

أردفت بضيق:
- حتى لو الخبر متعرفش ليه عمل كده ؟

-الاجابة ديه محدش هيقدر يجاوب عليها غيره
زفر بحنق عبر جملته ثم تسائل:
- فين إياد؟

-فوق معاه الواد شاف اللي حصل كله واللي حصل بينه وبين نور طلع لفوق لاوضه عمه وهو حابس نفسه فوق

هتفت بها بقهر ليشدد من احتضانه لها وهو يبث بعض الكلمات المطمئنة.

...................................

تحدثت فريدة بسعادة صائحة:
-حقا هل افسخ خطبته بتلك الفرنسية ؟

كانت تجلس كلا من نازلي وفاطمة وفريدة على الأرائك الموضوعة في الحديقة..اومأت لها نازل لتتنهد فريدة بإرتياح:
- حسنا لقد انزاح حملا ثقيلا عليّ

ثم ما لبثت أن تحدثت بغضب وهي تتذكر قبلة أمير النور:
- هل ذلك الشاب اعمى كي لا يستطيع ان يميز بين صوفيا ونور فكل شخصية مختلفة عن الاخري كيف يقبلها أمام الملأ غير عابئ بالجميع

ردت فاطمة بخبث:
- ربما وقع الشاب في حبها مثلاً

ظلت فريدة تستعيد ذاكرتها قليلا ثم تحدثت:
- انني احاول ان اتذكر هل تحدثا معًا من قبل ام لا لكنني لا اظن انهما تحدثا سابقا او اجتمعا معا سوي في الفطار وربما في العشاء

هتفت نازلي بحزم:
- حتى ولو وقع فى حبها ليست تلك طريقة جديدة ليبدأ بها ... يقبلها على حين غفله منها أمام الجميع هل هذه بداية تعرف

ثم ما لبثت أن قالت فريدة وهي تذكرها:
- لكنها صفعته ايضا ردا على فعلته لقد أخذت بثأرها ..فتاه قوية لم تعبأ بالشخص الذي أمامها ولا بسلطته ولا نفوذه

ابتسمت كلا من نازلي وفاطمة على اثرها ..ثم عاد الصمت يغلفها من جديد.

...............................

أخذت تسترجع لحظات الخطبة من جديد...مشهد عندما قام بإحاطة خصرها مانعاً إياها من السقوط..ومشهد قبلتهما كان محاطاً خصرها بتملك ...رجفة رجت كامل بجسدها وهي تستعيد مشاهد قربه منها وبدون وعي وضعت اناملها حول موضع شفتيها..

زجرت نفسها بعنف كيف سمحت له بأن يقبلها لما لم تبتعد حينما الصق شفتيه حول خاصتها لما دعته ينتهي من قبلته ثم صفعت إحدى وجنتيه...رجفه اخرى احتلت كامل جسدها ، ضمت جسدها بضعف وهي تتذكر حين دلوفها للمطار وكان مدير المطار بنفسه يستقبلها ثم دعاها ان تنتظر في صالة كبار الزوار حتى موعد الطائرة التي ستذهب إلى القاهرة فى الساعة السابعة صباحًا ..

نظرت إلى الساعة المعلقة في رسغها لتجد ان الوقت تخطى الساعة الثانية صباحًا..حسنا تبقي خمس ساعات فقط وستودع تلك البلاد كل ما حدث ليلة أمس لن تتذكره مرة اخرى كأنه لم يحدث.

نظرت إلى وجوه من في القاعة لتجدهم كل مشغول بحديثه اما على الهاتف وإما من معه ...جاء احد العمال وهو بيديه طبق مليء بالطعام دعاها لتناول لكنها رفضت بهدوء...نظرت إلى باب القاعة لتراه هو بقمة وسامته وجاذبيته تنهدت بحسرة وهي تظن ان عقلها الباطني هو من يتخيله...أغلقت جفونها بتعب لتسمع صوت تحفظه عن ظهر قلب وهو يتحدث ببحه مميزه:
- كيف حالك ؟

كلا كلا يكفي امسكت بيديها وهي تضعها على جبهتها تتخيله بصوته ايضا ورائحة عطره المميزة...شعرت بمن يجلس بجوارها ملاصقا لها ارتفعت أنظارها للجالس بجوارها ... جحظت عيناها بصدمة لتراه يبتسم مكملا بهدوء:
- اعتقد نحن متعادلان أليس كذلك

كانت من الصدمة ألجمت لسانها من التحدث حثت لسانها على التحدث ولكنه اصر ان يعاندها بتلك اللحظة

غمغم بهدوء :
- هيا يا فتاة هل اظل احدث نفسي طوال الوقت

تمتمت بضيق:
- ماذا تريد ؟

همس بصوت اربك جميع حواسهت:
-اريدك

نظرت إليه بارتباك ثم تابعت وهي تشيح أنظارها عن عينيه التي تأسر عيناها .. اشاحت ببصرها إلى نقطة في الفراغ قائلة :
- حقا!! وماذا تريد مني؟

امسك ذقنها من سبابته وأردف باحتياج وهو يتعمق في عينيها:
- اريدك في حياتي ان تظلي نصفي الاخر

ارتجف جسدها اثر لمسته ثم تابعت بحزم وهي تشيح يده عنها :
- اسفه انا لا اريدك ومن فضلك ابتعد عني

نظر لها بابتسامة هادئة:
- لماذا ترتجفين إذا من أثر لمستي لك هل انا حقا اول رجل فى حياتك ؟ ..هل أنا أول رجل اقبل شفتيك؟

-وقح
تمتمت بها بضيق ليضحك بقوة مظهرا غمازتيه نظرت له بهيام ثم استفاقت عندما غمز بعينيه وهو يتحدث بخبث:
-اعلم انني وسيم ولكن نظراتك لي تُفضحك ثم إن ارتجاف جسدك ناتجا عن الاشمئزاز مني

ثم مال هامسا فب أذنيها:
-أم من الرغبه
نظرت له بذهول ثم استقامت من جلستها وهي تصيح بغضب:
- انت حقا وقح وحقير وعديم التربية وايـ..

قام من مجلسه ثم وضع أنامله على شفتيها ليبتر باقي عبارتها.. نظر للذين يتابعون الموقف بفضول وتعجب ليتحدث ببعض العبارات التركية لهم ليصرفوا أنظارهم عنهم..ثم سلط بنظره لها ليجدها تنظر بأعين مشتعلة ابعد انامله عن شفتيها لتركز أسنانها بغيظ وهي تتحدث بحده:
- ماذا قلت لهم لم أفهم من الذي قلته سوى زوجه

دفعته بصدره بقوه ليرتد بعض الخطوات وهي تتابع بحدة :
- زوجه حقا !! من هي تلك المدعوة بالزوجه انا اليس كذلك

دفعته بقوه اكبر وهي تصيح بغضب:
- كيف أذنت لنفسك لتفعل كل ذلك معي ها اخبرني ...هل أبدو مثل اى ساقطه لتلامس جسدها بأريحية...ألا تنظر الي انا شرقيه وضع ذلك تحتها مائة خط ثم ان كانت تلك العادات غير محرمة عليكم فإنها ممنوعة عندنا .... لحظه !! ألست مسلما ها اخبرني وانا ايضا مسلمه كيف تفعل ذلك بي ؟

انتهت من عبارتها لتسقط أرضا وبيأس انفجرت في البكاء غير عائبة للذين ينظرون لها بفضول.. هبط مستواها ليجلس لأول مرة على الأرض بجوارها غير عابئا بنظرات الجميع كل ما يهمه هي ...

مد أنامله ليزيح دموعها لتنظر نحوه بحده لكنه لم يعبأ بها أكمل إزالة عبارتها وهو يتحدث بضيق:
- من فضلك لا تبكى

ثم ابعد أنامله وهو يتحدث بأسف:
- انا حقا اسف عما فعلته بك ليله امس ارجو منك ان تعذريني...انا حقا لم اعلم لما تهورت بذلك ولكن ما فعلته لم ينقص شيء بداخلي منك بل حقا زادت...ربما ذلك الامر أمر مشين عندكم ولكن انا لم اجده مشينا على الإطلاق...كنت افكر انك مجرد رغبه فتاه جديده شرقيه لم اقابل فتيات شرقيات سوى زوجه ظافر كنت اظن ان عندما اقبلك سوف تطفىء نار رغبتي بك ولكن للأسف قد زادت بدرجة غير معقولة ...منذ أول مرة التقيت بها كانت تشغل عقلي بطريقة لم اقدر ان استوعبها..حتى بعد مجيء صوفيا لم تجعلني حتي ان انساك ولو للحظة ...أتذكرين يوم كنت تجلسين في العائلة الحديقة وعندما سألك عمر هل تتزوجين برجل تركي ام مصري وانتي اجبتي بكل بساطة برجل مصري ...كانت هناك نار تشتعل بداخلي لا اعلم لماذا احتاجت كياني فجأه كانت فكرة وجود رجل آخر بحياتك فكره لم اتقبلها على الاطلاق..انت انسانه غالية عندي غاليه في قلبي وإن كان ذلك يسمي بالحب فأنا اعترف انني وقعت في حبك يا نور واريدك ان تبقي بجانبي لأخر العمر.

استمعت الي حديثه بصمت ثم نظرت له بصدمة إثر آخر ما تفوه به ثم ما لبثت أن تحدثت بسخريته:
- رغبة !! حسنا انت قلتها مجرد رغبه سيد أمير تعلقك بي لم يكن حبا ولكني مجرد فتاة جديدة غير تلك نوع من الفتيات اللاتى حول عالمك..تعلقك بي ليس حب بل رغبة فقط

ثم إستطردت بجمود:
- كما إنني توجد حياه اخرى خاصة بي هناك ولست هنا..يوجد شخص آخر في حياتي

هز رأسه نافيا وهو يتحدث بصدق:
- كلا أنت لست في حياتي مجرد رغبة انتي بداخلي هنا

قالها مشيرا بأصبعه نحو قلبه ..ثم تابع وهو يستعيد آخر جملتها:
- وانتِ كاذبة لا يوجد احد في حياتك سواي

نظرت له بصدمة وهو يتحدث بقوة ثم ما لبث أن تابع:
- عيناكي تفضحانك انا اعلم ذلك جيدا..انفاسك التى تعلو عندما اقترب منك والقشعريرة التى تدب جسدك ورجفة شفتيكِ وصوت ضربات قلبك التي أسمعها كل ذلك خير دليل على انني اول شخص بحياتك

نعم لقد صادقا كل ما قاله صحيح لم يوجد رجل في حياتها سوى ابيها فقط وذلك الدخيل الذي اقتحم فجأه دون سابق إنذار

بللت شفتيها وهي تتلعثم قائلة:
- حتى ولو ولكن توجد حياه خاصه بي

تتطلع إليها بغضب هتف بقوة:
- حياه خاصه !! اي حياه خاصه يا نور منذ ان دخلتي عالمي وحياتك صارت معي فقط لن اسمح لرجل غريب ان يقتحم عالمك سواى

عباراته كانت قوية غير قابلة للجدال ثم توقفت علي كلمته رجل غريب !! وماذا عنه هو ايضا رجل غريب عنها هتفت بسخرية:
- رجل غريب وماذا تعتبر نفسك إذا ؟

هتف بصوت طرب قلبها بإنعاش:
- انا رجلك .. حبيبك أمير

نظر لها بصمت يتأمل ملامحها الشاردة تأمل رجفه شفتيها ثم عينيها التى كانت تتعلقان به بشرود

فاقت سريعا عندما وجدته يطبع قبلة على كفها هامسًا بشوق:
-إذا ما رأيك هل تقبلين ان تكوني شريكة حياتي حتي الممات

ابعدت كفها عن كفيه بشرود ثم تطلعت للساعة في رسغها لتجدها الرابعة صباحا ساعتان مرا معه وشعرت انها مثل دقيقتين...رفعت أنظارها إليه ثم هتفت أغبى سؤال:
- إذا ما سبب فسخ خطبتك بصوفيا؟

عبس ملامحه وهتف بضيق:
- حقا انني لا اريد ان اتذكر ما حدث

اكتفي بالصمت لن يخبرها إذا عن سبب فسخه لكن وجدته يغمغم ببرود
- لقد خانتني قبل ان تأتي الي تركيا يوم علمت أنه كان حبيبها السابق وايضا كانت ما زالت معه حتى بعد ان ارتبطنا منذ عامين ...عامان مرا كنت وانا كالابلة

هتفت بسؤال اغبي:
- هل أحببتها ؟

نظر لها بقوة وكأنه يخبرها " ما تلك الاسئلة الغبية" ولكن رد على فضولها وهو يتعمق بأعينها البندقية اسراً إياها:
- كلا لم احبها بل واحدة فقط من اسرت قلبي

أشاحت بعينيها عن عينيه الزيتونية..اخذت تفرك يديها بتوتر وهي تستوعب شاب وسيم غني يعترف لها انه يحبها وبل وجالسا معها بالارضيه بأريحية غير عابئا بأحد...اخذت تحاول ان تفكر لكن عقلها شل عن الحركة زفرت بضيق ثم تحدثت بهدوء:
- سيد أمير أنا حـ..

- أمير فقط ثم إن كنت إن تريدين أن تناديه بحبيبي لا مشكلة يا حبيبتي نور...حبيبتي نور انا حقا احبك

نطقها ببحه مميزة جعل قلبها ينبض بقوة ...إذا هذا هو الحب الذي يطرق قلبك بدون إستئذان والذي ما إن يعترف الحبيب لحبيبته بعشقه لها تصير في سعادة لا توصف لها..شعرت بالفراشات التي تداعب بطنها..اذا ما المشكلة أن تخوض في تلك العلاقة ولكن شيء بداخلها يمنعها من أن تقول نعم شيء ينبئ أن هناك خطرا سيأتي.

كانت عيناه منتظرا اجابتها يتابعها بفضول ، ترددت قبل أن تتحدث لكنه حثها بعينيه على التحدث لتهتف:
- حسنا اتركني فتره لأفكر لأن عقلي مشتت للغايه

اومأ لها بتفهم وهتف ببعض من الاحباط:
- حسنا سأدعكِ تفكرين ولكن ليس طويلا لأنني لن اصمد طويلاً

هزت راسها بنعم كل ما تريده هو أن ينصرف من هنا وجوده بجانبها يجعلها مشتته فكريا وجسديا ...نظرت إليه لتجده ما زال بجلسته بل وبكل اريحيه يحدق بنقطة في الفراغ همست بتساؤل:
-ألن تذهب ؟

هز رأسه برفض وهو ما زال محدقا بالفراغ ليهتف بهدوء:
- سأنتظر معك حتى تغادرين حتى اطمئن عليكي

حاولت ان تهدي قلبها من زيادة ضرباته لكنها فشلت هتفت بتصميم:
- من فضلك ارحل الان اريد ان اظل بمفردي

حاول أن يرفض ولكنه امام اصرارها وافق على مضض ليهتف وهو يقوم من مجلسه:
- حسنا لن اجلس معك ولكنني سأظل على مقربة منك

حاولت الاعتراض لكنه قاطعها:
- لقد وافقت ان ابتعد ولكنني لن ارحل قبل ان تغادرين قومى من مجلسك واجلسي على المقعد

قامت من مجلسها وهي تنفذ اوامره كالمغيبة لتجده يرحل عدة دقائق عائدًا مرة أخرى جالبًا طبق به طعام ليهتف آمرا وهو يضع الطعام بجانب مقعدها
-تناولي طعامك لم تتناولي شيئا أريد أن أراه فارغا والا اقسم انني سأطعمك بيدي

زفرت بضيق من كل تلك الأوامر التي تلقتها ولكن بداخلها قلبها يضطرب بفرح و بسعاده من اهتمامه تناولت طعامها بهدوء لتراه ابتعد عنها ولكنه ظل يراقبها من بعيد.

يتبع الفصل الرابع اضغط هنا
  • الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية لأنها لي" اضغط على اسم الرواية 
google-playkhamsatmostaqltradent