Ads by Google X

رواية اللعوب الفصل الثالث والأخير 3 - بقلم نسمة مالك

الصفحة الرئيسية

 رواية اللعوب الفصل الثالث والأخير 3 - بقلم نسمة مالك

رواية اللعوب الفصل الثالث والأخير 3 - بقلم نسمة مالك

الفصل الثالث والأخير..
اللعوب..
✍️نسمه مالك✍️..

" اتفضلي البسي ولبسي الولاد على ما اخد شاور واغير أنا كمان علشان هنخرج يا هانم".. 
قالها" فهد" بنبرة حادة بعدما رمقها بنظرة ضيق زادت من ألم قلبها، ومن ثم نظر ل"كامليا" بابتسامة واسعة مكملاً.. 
"اتفضلي اقعدي يا كامليا على ما نجهز وننزل سوا".. 

سارت" كامليا" بخطواتها البطيئة المتمايلة، وجلست على أقرب مقعد، واضعة ساق فوق الأخرى وتحدثت بنعومة قائلة.. 
"اجهزو بسرعة بقي علشان أنا واقعة من الجوع".. 

" هنروح فين؟!".. 
غمغمت بها "عليا" بتساؤل وهي تتنقل بنظرها بين زوجها و خالتها..

"أنا كنت جاية اعزمكم على سهرة تجنن ونتغدا كلنا سوا، وقابلت جوزك في الطريق فصمم وألح عليا اركب جنبه و اجي معاه".. 
قالتها "كامليا" بغنج، وخبث وهي ترمق" فهد" بابتسامتها اللعوب.. 

تنحنح" فهد" بإحراج وأسرع نحو الداخل وهو يقول.. 
"عن اذنكم دقايق وأكون جاهز".. 
ليوقفه صوت زوجته تقول بهدوء.. 
" طيب خلينا ناكل هنا قبل ما ننزل.. أنا عاملة محشي وبط وصنية رقاق باللحمة المفرومة".. 

" وأنتي بهيئتك ومنظرك دا ممكن حد ياكل من أيدك يا لولو؟!".. 
أردفت بها " وهي تشير بسبابتها على" عليا" من أعلي لأسفل.. 

للحظة شعرت" عليا" بدلو من الماء البارد انسكب فوقها، وجمدت محلها وهي توزع النظر بين خالتها، وزوجها، وحتي ابنائها.. 

تستجديهم بأعينها أن يدافع عنها أحد منهم ويثلج قلبها بكلمة طيبة يطيب بها خاطرها، ولكن زوجها خذلها حين أغلق باب غرفتهما بوجهها جعلها تنظر لخالتها وتتحدث بصوت منكسر، وأعين ترقرقت بها العبرات.. 
"تصدقي عندك حق يا خالتي".. 
سارت نحو أطفالها، وحملت كلاً منهما لداخل أحضانها تستمد منهما القوة على التحمل، واتجهت نحو الحمام مكملة.. 
"عن إذنك هجهز ولادي واجهز أنا كمان.. أنتي مش غريبة يا خالتي.. البيت بيتك".. 

نفخت "كامليا" بضيق، وبتفاجئ قالت وهي تشير على الصغيران.. 
"انتي هتيجي معانا أنتي وقرودك دول؟!"..

نظرت لها "عليا" نظرة طويلة، ومن ثم اجابتها بتعقل وتراوي.. 
"انا معنديش قرود يا خالتي.. ربنا يحفظهم ويباركلي فيهم هسيبهم مع حماتي وهاجي مع جوزي ولا عندك مانع؟!.. أظن انتي اللي قولتي من شوية أنك عازمنا".. 

سارت من أمامها، وتابعت ببرود قائلة.. 
" وفرتي عليا والله يا خالتو، وهتخليني اشيل الغدا لبكرة بأمرالله" .. 

"اما وريتك يا عليا الكلب".. تمتمت بها" عليا" بسرها وهي تنظر لأثر" عليا" بغضب عارم بعدما نجحت" عليا"بجدارة في غيظها.. 
.................................... لا إله إلا الله 🥀............ 

سهرة عائلية تجمع بها الأهل والأصدقاء داخل إحدي المطاعم الشهيرة..

الابتسامة تزين جميع الوجوه عكس ما تحمله بعض القلوب من غيرة أحياناً تصل لحد الحقد والحسد حول تلك الزوجة التي تغيرت للنقيض بعد الزواج و الإنجاب ..
كانت تمتلك جسد ممشوق بمنحنيات فاتنة، و وجه مشرق كالبدر ليلة تمامه..

ليتبدل حالها بعدما زاد وزنها للغاية بصورة واضحة، ولكن وجهها أصبح دائماً شاحب، وعينيها حولها هالات سوداء تدل على شدة إجهادها..

انبلجت ابتسامة على ملامح تلك "الكامليا" المرأه اللعوب التي ترمقها بنظرات حارقة، وتحدثت بخبث قائلة..
"تخنتي وبقيتي وحشة أوي يا عليا!!"..

حركت رأسها بالنفي، وهي تنظر لها نظرة شاملة لتزيد من إحراجها، وابتعدت عنها بعينيها نظرت لزوجها الجالس بجوارها نظرة يملؤها الإعجاب نجحت في أخفاءها عن الجميع إلا "عليا" التي تنظر لها بابتسامة مصطنعه..
"أنت إزاي بس مستحملها لحد دلوقتي يا فهد؟! "..

ضحكت بغنج ولكزته بكتفه بقبضة يدها برفق مكمله..
"مش خايف تجوع في مرة بليل وتصحى تلاقيها واكلة دراعك؟؟"..
أشارت على نفسها بيدها متعمده ملامسة صدرها بإيحاء و هي تقول..
"دا أنا خالتها وبقيت بخاف على نفسي منها"..
عضت على شفتيها السفلية بحركة مقززة..
" لأحسن تعضني! "..

حديثها جعل ملامح "عليا" تنطفئ أكثر.. بل أسود وجهها وقد تملك الحزن من قلبها بسبب صمت زوجها، وعدم دفاعة عنها..

خفضت رأسها سريعاً تحاول كبح عبراتها حتي لا تخونها وتهبط بغزارة على وجنتيها..
هيئتها و حزنها الظاهر جعل قلب زوجها يعتصر بألم عليها، وأخيراً خرج عن صمته، وتحدث بحدة قائلاً..
"عليا تعمل فيا اللي هي عايزاه يا كامليا"..

رفعت "عليا" وجهها ونظرت لزوجها بأعين متسعه بصدمة حين أمسك يديها، ورفعها على شفتيه قبلها بحب واضح مكملاً..
"وبعدين أم عدي زي القمر وعجباني في كل حالتها"..

جملته هذه كان مفعولها كالسحر على ملامح زوجته التي التمعت فجأة ببريق أضاء وجهها و أعادت الدماء لعروقها فتوردت وجنتيها بحمرة قاتمة..

أبتسم "فهد" لها حين لاحظ تأثير كلماته وغزله لها، وضغط على كف يدها ضغطة طفيفة كانت بمثابة ضغطه على قلبها، وعينيه تتعمق النظر لعينيها يعتذر لها عما بدر منه.. تفهمت "عليا" نظرته جيداً فبدلته أبتسامته بابتسامة خجولة خاصةً حين غمز لها "فهد" في الخفاء، وهب واقفاً وسحبها معه مردداً..
"عن أذنكم يا جماعة.. كنت حابب نتغدا سوا.. بس اعذروني.. ام عدي عاملة صنية رقاق وصلتلي ريحتها وأنا في الشغل ومش هقدر اقومها الصراحة"..

نظر ل "كامليا" التي تنظر لهما بحاجب مرفوع وتابع بابتسامة مصطنعة..
"إحنا نزلنا معاكي يا كامليا علشان أنتي جيتي لحد البيت عندنا وقابلتك على السلم، وبما إننا عندنا زوق فمكنش ينفع ننزلك زعلانه.. فنزلنا معاكي"..

تعمد ذكر انه قابلها على درج المنزل حتي يظهر كذبتها أمام زوجته في ما قالته انها قابلته بالطريق..
"عن أذنكم"..
قالها" فهد" وهو يسير بزوجته واضعاً يديه حول كتفيها بحمايه، ومال على أذنها همس بإعتذار قائلاً..
" حقك عليا يا عليا.. متزعليش مني يا حبيبتي "..

أنهى جملته وقبل رأسها قبله طويله وهو يفتح لها باب سيارته ويساعدها على الجلوس بالمقعد المجاور له..

بينما" عليا" أصبح قلبها يتراقص بسعادة من شدة فرحتها..

تاركين "كامليا" تستشيط غيظاً وغضباً وهي تتابع ما يفعله" فهد" مع زوجته، وتأكدت ان حديث شقيقتها بحق هذا ال "فهد" كان صحيحاً مئة بالمئة.. 
................................ لا حول ولا قوة الا بالله🥀.......
.. مر أقل من شهر..
أستطاعت "كامليا" التقرب من "حسام" كثيراً.. كان مختلف عن أي رجل قابلته بحياتها.. يعاملها بإحترام رغم إعجابه بها الواضح بعينيه..

أنثى هي و تستطيع التفريق بين نظرة الشهوة ونظرة الإعجاب.. معاملته لها جعلت قلبها لأول مرة ينبض بما يسمي الحب، اعطته ثقتها بلا حدود وبدون لحظة تردد وافقت على طلبه لها بالزواج، ولكن سيكون بالسر كعادتها رغم إلحاحه عليها بأن يعقد عليها رسمي..

رفضت طلبه ظناً منها أنها بالتأكيد ستمل من هذه العلاقة غافلة عن قلبها الذي سلبه هو منها ببراعة دون أن تشعر..

داخل شالية خاص بمدينة الأسكندرية.. 

"مبروك يا كوكي".. قالها "حسام" وهو يطوي ورقتين الجواز العرفي بعدما قام بتدوين أمضته، وأمضتها عليهما، ووضعهما بجيب سرواله..

مدت "كامليا" يدها له وتحدثت بغنج قائلة..
"تؤ يا روحي.. الورقتين دول هيبقوا مع كوكي؟!"..
قطعت حديثها وشهقت بخفوت حين أطبق هو بشفتيه على شفتيها دون سابق إنظار.. لأول مرة يقتحم رجل عذرية شفتيها.. لأول مرة بحياتها.. رغم سوء أخلاقها إلا أنها لم تترك فرصة لأحد قبله بتخطي حدوده معها..

كانت قبلته خبيرة سحبتها لدوامة عميقة،وقضت على كل اعتراضها، ويديه أخذت مسارها لمنحانيتها وبدأت تزيل عنها ثيابها قطعة تلو الأخرى حتي تخلص من كامل ثيابها، وثيابه أيضاً..

فاقت من تلك الدوامة على فاجعة جعلتها تصرخ بألم معلنه أنها فقدت أعز ما تملك، وما ظلت محافظة عليه طيلة الوقت بستماته.. 

أبتعد عنها "حسام" بعدما أختطف قبلة سريعة من شفتيها مردداً بمكر.. 
"مبروك يا كوكي بقيتي مدام علي أيدي".. 
بدأت ترتجف بهلع، وفزع شديد، وأسرعت بسحب الغطاء عليها تخفي به جسدها العاري.. 

ونظرت له بأعين زائغه وهي تراه يرتدي ثيابه ويدندن بأغنية زادت رعب قلبها أكثر رغم أنها اغنايتها المفضلة..
"على مين.. على مين.. على مين.. بتبيع الحب لمين..لو كنت جاي تغني روح اسأل قبل أنا مين.. متروحش تبيع المية في حارة الساقين"..

انتهي من غلق أزار قميصه تاركاً أول أزراه مفتوحة تظهر عضلات صدره القوية، ورمقها بنظرة عابثه، ومن ثم غمز لها و ألقي لها قبله في الهواء وهو يقول بابتسامة مستمتعة..
" انتي طالق يا كوكي"..

جحظت عينيها بصدمة وبدأت عبراتها تتساقط بغزارة دون بكاء وهي تراه يخرج الورقتين العرفي من جيب سرواله ويمزقهما أمامها مكملاً بابتسامة لعوب تشبه ابتسامتها التي كانت تهديها لمن تريد الإيقاع به..
"لو كنتي ركزتي في أسمى للحظة يا مدام كامليا.. كنتي هتعرفي أني اخو دكتور عبد الرحمن الصاوي اللي خربتي بيته"..

ألقي بقايا الورق بوجهها وتابع باحتقار..
"خلتيني أنزلك من برة مصر مخصوص يا كوكي علشان أعلمك الأدب، و أعرفك مقامك كويس"..

نظر بساعة يده وتابع بنفاذ صبر..
" ختي وقت كبير أوي معايا.. أكتر ما تستحقي، وأنا عندي طيارة يا دوب أتحرك للمطار"..

نظر لها وتابع بوقاحة..
"بس عجبتني الصراحة وفجأتيني إنك بنت بنوت بعد كل قذارتك دي.. اصل انا نسيت أقولك أني جبت تاريخك الأسود كله يا كوكي"..

تستمع له دون أن تنطق بحرف واحد.. صدمتها فقدتها النطق والحركة.. صفعها صفعة دامية بيد من حديد.. لن تقم منها أبداً..

"باي يا كوكي.. أتمنى تكوني اتعلمتي من درسي ليكي".. قالها وهو يتجه لخارج الغرفه تاركاً خلفه رماد أنثي قام هو بحرق روحها وجسدها دون رحمة..

ظلت هي بمكانها.. عقلها غير قادر على الإستيعاب.. ماذا جنت من أفعالها الشنعاء؟!..
أجهشت ببكاء مرير وهي تري نتيجة ما فعلت، و ما ألقت به نفسها.. كانت تظن أنها اللعوب التي لن يقدر عليها رجل..
ليأتي لها شخص يعلمها أن اللعوب تطلق على الرجل أيضاً وليس الأنثي وحدها..
"يااااااارب"..
صرخت بها بنهيار شديد و هي تغادر الفراش وتركض بكل سرعتها نحو الشرفة وقد حسمت أمرها بالتخلص من عارها وقتل نفسها.. 

تمت بحمد الله..

يتبع الفصل التالي اضغط هنا


google-playkhamsatmostaqltradent