رواية حب مزيف الفصل الرابع بقلم منة أحمد
رواية حب مزيف الفصل الرابع
داليدا طلعت من المستشفي ويوسف معها علي اساسا انه حسام
داليدا اول ما دخلت البيت وهي بتبص ليوسف: انا حاسه اني روحي رجعتلي؛ البيت ده انا عشت فيها كل حاجه في حلوه هزار وضحكي ولعبي و تعرفنا علي بعض كل حاجه
يوسف بيبص له بامل من حالتها: وليه كنتي حرمه نفسك من كل ده
داليدا: عشان انت مكنتش في الحياه دي كل ده كان ظلمه بالنسبه لي من غيرك
يوسف: وتفتكري ده كان صح تفتكري اللي بيحب حد بيحب يكون في الحاله اللي انتي كنتي فيها البنت اللي كانت كلها نشاط وبتحب دراستها وشغلها اللي كانت بتشتغل من وهي عندها سادس عشر سنه وباباها اللي كان بالنسبه لها كل حاجه مفكرتيش فيها كان حالة ازاي لما كان بيشوفك في الحاله اللي انتي كنتي فيها
داليدا وقفت فكرت في الكلام شويه وبعدين عملتلهم هطلع الاوضه تاخد شاور وتغير هدومها
عبدالله: مش كتير عليها ده كل
يوسف: متخافش داليدا طلعت الاوضه عشان تهرب انها تفكر في الكلام، اللي انت حكيته عنها انها انسانه متناقضه شخصيه بتحب المرح والهزار وجاد جدا في شغلها اللي استغربت ازاي بنت رجل مقتدر زيك وتشتغل بس من حبها حتي وهي مش مستوعبه موت حسام ذاكرة وامتحنت وهي في المستشفي وده برده حاله غريبه انها تكون رفضه اي حاجه لكن حلمها مامتخلتش عنه؛ داليدا مش مريضه داليدا عايز حد يوجهها ويخرجها من اللي هي فيها بس وهترجع اقوي من الاول
داليدا في اوضتها اللي بقالها تلات سنين ماشفتهاش وهي بتفكر في كلام يوسف: حسام فعلا عنده حق ولا لا؛ طيب لو عنده حق ازاي كنت استوعب فكرة موته ازاي كنت اعيش في الدنيا من غيروا وبابا اللي سابني وصدق اني مجنونه وقعد سنه مابيجيش يزورني
صوت تاني بيرد عليه من جواها: بس انتي عارفه انه قد اي بيحبك انتي كل حاجه بالنسبه له وهو بالنسبه لها الاب والام والاخ وكل حاجه لها
داليدا اتكلمت بصوت مسموع: يعني اي انا اللي غلطان انا اللي ضيعت تلات سنين من عمري من غير ما اكون مع بابا ولا اترمي في حضنه من غير شغلي اللي ما كنتش اتخيل اني اسيبه
دخلت الحمام اخدت شاور وقررت انها تساعد نفسها وهي معاه حبيبها اللي رجعلها وهتتخطي المرحله اللي فيها وترجع لباباها اللي وحشها حضنه
لبست ونزلت تحت كان يوسف و عبد الله قاعدين
داليدا: انت عندك حق يا حسام انا ضيعت سنين من عمري اكبرهم اني مكنش ما اغلى انسان وهو حبيبي الاول بابا راحت حضرته: وحشني خضنك يا اغلي حد عندي
عبدالله بفرحه: اااه يا بنت عمري كله وحشتني واحشني نشاطك وجنانك وعنيكي اللي رجعت تنور تاني
داليدا بابتسامه ومرح: خلاص بقي احنا هنقلبها نكد وبعدين انا خرحت اهو من مستشفى المجانين دي و دكاتره اللي فيها يا حسام باردين برود تحسهم عايزينك تقوم تولع في نفسك
عبدالله بيحاول يكتم ضحكته وهو بيبص ليوسف وهو في نفسه: متعرفيش اللي عماله تكلمي عليهم كده يبقي واحد قاعد قدامك: خلاص بقي ياداليدا عيب كده برده هما كانوا بيعالجكوكي
يوسف بغيظ وهي عماله تقول عليهم كده: ليه سيبها ياعمي داليدا عندها حق
داليدا: شوفت يابابا اهو حسام معي رايه زي رايي اهوا دكاتره هما اللي مجانين
عبدالله وهو بيحاول يكتم ضحكته: خلاص بقي ياداليدا
يوسف في نفسه: اما لو عرفتي اني دكتور وبعالجك وبضحك عليكي بس انا مش عارف عملت كده ازي لا عارف يا داليدا انتي مش مجرد حالة ومينفعش يوسف المهدي حاله تصعب عليه لا انا شوفت عنيكي اول ما قولتي حسام غيرت عليكي ومازلت وانتي بتتكلمي عنه بس مش اسيبك اللي لما اخليكي كده علي طول بتتضحكي ومبسوطه
قاطع شروده صوت داليدا
داليدا بصوت عالي: ايه يااخ روحت فين احنا هنا
يوسف: موجودة اهو
داليدا: بحسبك سافرت والله تصدق
يوسف: تعرفي انتي كان احسن لك كنت سبتك وما تكلمتيش احسن عشان لمضتك دي
داليدا: لا والله ماشي اما وريتك؛ شكلك نسيت المقالب اللي كنت بتاخدها فاكر يابابا لما اتصلت بي وانا بمثل اني العربيه اتقلبت بي وانا بموت و الحقني وياعيني جري علي المستشفي وراح و اتكسف حته اسفه كسفها ههههههههههه
قعدوا بين مشاكسات يوسف لداليدا انه يرجها زي زمان وهزار داليدا
بعد مدة
داليدا بجديه: بابا اخبار الشركه ايه
عبدالله بتوتر: كويسه يا داليدا الحمدلله
داليدا فاهمه باباها انه متوتر وفي حاجه مخبيها عليه: بابا في ايه في مشكله في الشغل
قاطعها صوت يوسف: مفيش حاجه ياداليدا انتي بتحبي دائما القلق لنفسك كل حاجه تمام وانا مع عمي علي طول ومفيش مشاكل في الشغل خالص
داليدا كانت قلقانه شويه من منظر باباها بس اطمئنت شويه عشان بالنسبه لها انه حسام بيشتغل معه في الشركه: طيب انا انزل بكره معك الشغل
يوسف: لا ياحبيبتي انا عايز اطمئن عليكي الاول وبعدان انزلي براحتك
داليدا: بس
عبدالله: مبسش يا داليدا حسام عنده حق نطمئن عليكي الاول وبعدان روحي براحتك عشان انا كمان محتاج بنتي القويه ترجع تاني وتمسك كل حاجه زي ماكان عندها سادس عشر سنه كده
داليدا بابتسامه
يوسف: طيب انا امشي دلوقتي
داليدا: ليه يا حسام انا مالحقتش اقعد معك
يوسف: معلش يا حبيبتي عشان ورايا حاجات اجيلك بكره
عدي شهرين وداليدا بتتحسن اكتر وبترجع ثقتها في نفسها وده كان بسسبب يوسف اللي دائما معها وانها غلط اللي عملته وانه لو كان فعلا مات كانت تكمل حياتها داليدا كانت مقتنعه بكل كلمه قالها يوسف ومن الغريب انها حسيت ان طبع يوسف غير حسام اللي هي عارفاه من وهم اطفال كل حاجه مختلفه عنه اللي كان اكبر اختلاف انه يوسف دائما بيشجعها انها تبقي واثقه من نفسها بيديها دافع لقدام في تخقيق حلمها في شغلها وهوايتها وهو ده فعلا اللي كان يوسف بيعمله يوسف كان بيعمل كل حاجه بطبعه هو ما قالتش حسام خالص في اي حاجه كان بيهيئ لها انهم مختلفين عن بعض اللي بيجمعهم الشبه لكن حسام او اللي لسه داليدا متخيله لسه موجود في الدنيا كان بيخليها تعتمد عليها في كل حاجه كان الحاجه بس اللي شجعها فيا التعليم لكن شغل وحياه كان يقول لها انا اللي اعملك كل حاجه وده كان فرق شاسع بين يوسف وحسام او اللي هي مقتنع بها ان حسام ماقبل الحادثه وما بعد
داليدا بقيت مستعد تتعايش مع الحياه خلاص بقت حتي معندهاش اضربات نفسيه
*********
زياد: مالك يا يوسف شكلك مضايق؛ ده انت مفروض تكون مبسوط دلوقتي انت عالجت انسانه كان مفقود فيها الامل
يوسف بحزن وتفكير: ماهو ده اللي مضايقني
زياد فهم قصده: يوسف انا قائل لك من اول يوم متسبش نفسك لقلبك متزعلش مني ياصاحبي داليدا شايفك حسام اللي بتعشقه مش يوسف المهدي الدكتور اللي عالجها
يوسف بعضب وغيره: انا عارف انها بتحبه وده نار بتقوم من جوايا وهي بتحكي لي ذاكريتها معه وضحكها وحبها اللي بشوفه في عينها لي ببقي نفسي اقول لها ماتجيبيش سيرة اي راجل علي لسانك ببقي نفسي هاقول لها انتي ملكي انا محدش ليه فيكي غيري؛ اه يازياد انا عشقتها مش حبيتها بس وده انا مش شايفه غلط انا حبيت اغلي بنت شافتها عيني حبيت كل حاجه فيها روحها وشكلها عينها اللي بيحلي اي حد يدوب فيهم حبيت برائتها رغم انوثتها حبيت ضحكها حبيت رقتها حبيت حكمتها وطموحها وحبها لشغلها
زياد: طب اهدي ياصاحبي وانشاء الله هنلاقي حل
يوسف: المشكله دلوقتي اني مينفعش اخدع اكتر من كده بعيدا عن حبي وعشقي لي فانا واجبي المهني اني هاقول لها خلاص اني مش حسام وده يبقي اخر حاجه في مرحلة العلاج
زياد: طب وانت رايك انها هتستحمل تاني
يوسف باصرار وثقه: مش اسمح لها انها ترجع للحاله اللي شوفتها فيها تاني
زياد: تمام يبقي لازم تقول لها وهي فعلا لو حبيتك هتبقي عرفت الفرق بينكم
*******
داليدا في مطعم مستنيه يوسف يجي لها قال لها انه عايزها يكلمها في موضوع
جاء شاب في نفس سن يوسف بس يوسف عرض شويه وقف قدام ترابيزاتها واتكلم: حمدلله علي سلامتك يا داليدا فاكراني ولا احب افكرك بنفسي انا حسام حسام الحقيقي مش الدكتور يوسف اللي منتحل شخصيتي
داليدا بصدمه: حسام
يتبع الفصل الخامس اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية حب مزيف" اضغط على اسم الرواية