رواية حما وتلت سلايف الفصل الرابع بقلم مي علي
رواية حما وتلت سلايف الفصل الرابع
صحيت علي ابشع خبر ممكن اسمعه ف حياتي
امي بتصرخ وبتعيط وبتق ولي ...
جدك مات يا غرام ماااات
خرجت من الاوضه وجريت علي اوضته
اترميت جمبه ع السرير
وفضلت أشيل راسو
- جدي قوم يا جدي
والنبي متنسبني عشان خاطري يا جدي
وفضلت ابكي بحرقه ودموعي بتنزل علي وشو
وبابا ساعتها دخل جري وعنيه كلها دموع وقومني وغطا وشو
وخرجني من الاوضه وراح عشان يشوف هيعمل
اي
فضلت واقفه وانا مش مستوعبه اللي حصل
ده كان امبارح بيضحك وكويس مفيهوش حاجه
الله يرحمه ويحسن إليه
ومسافة ساعتين وكانو كل الناس موجودين
واعمامي وباسم وأخواته وولاد عمي جمال
وغسنوه وكفنوه وقالو هيدفنوه علي صلاة المغرب
ف الترب اللي علي طريق بلبيس وكانت قريبه مننا مش بعيده
وخدوه وصلو عليه ودفنوه
ورجعو كل ده حصل ف لحظه
ومحدش مستوعب حاجه
معرفش ليه حسيت انو مات ف الوقت ده بالذات ويوم كتب كتابي عشان الجواز ده ميتمش
احساس مسيطر عليا بأن أجله كان ف اليوم ده عشان ينقذني
بس كنت بحاول أكدب أحساسي
والحزن كان ف القلب
أو ف قلوب ناس معينه
عمي جمال ومراته وانا وابويا وامي وولاد عمامي
ماعدا عمي احمد اللي كان بيتحرك زي ما يكون فراشه طايره واتردلها روحها
حتي صباح مكنتش حزينه ابدا ولا ضحي
وأخدو العزا
ومفتش علي وفاة جدي أسبوع وعم احمد
جمع عمي جمال وابويا عشان يتكلم ف الورث
ويومها ابويا رجع مدايق اوي وقال ...
وانا اللي كنت فاكره عاوز يحابي علينا ونبقي اخوات وحبايب
روحت لقيته رامي العفش بتاعت شقة ابويا بره وجايب عفش تاني ومبيض الشقه
مصدق انو مات
لا وكمان جايبنا نتكلم ف الورث
امي ...
بص يا عادل حق الله انت لازم تنزل تشوف حاجتك احمد هياكلنا ف كرشه مكنش ليه الخير ف ابوه عشان يبقاله خير فيك
- كل حاجه تهون وتغور
اللي مات ده ابويا سندي ف الدنيا بركة البيت بعد امي
انا لولا الشديد القوي كنت صرخت بعلو صوتي
- هدي نفسك ووحد الله
قوم قوم ارتاح قوم
وابويا قام وانا حاسه بالنار اللي ف قلبه
وباسم اللي كنت بشوفه كل يوم
من ساعة ما جدي مات .ومشوفتش وشه
وعدي اسبوعين وابويا حابس نفسو ف اوضته
لحد ما عرف بأن عمي احمد ممشي الدنيا علي هواه
وقطع عيش ناس وجاب ناس حراميه
مشي الناس اللي عارف انهم كانو بيحبو جدي وبيخافو علي مصالحه
وعمي جمال وعمتي وصلهم حقهم بس هو اداهم المحلات المطرفه واللي كان جدي عاوز يقفلها عشان مبتشتغلش
والأراضي البور
واخد هو المحل الرئيسي
وقسم كل حاجه بمعرفته
هو اه حق الله بس هو اخد الافضليه
لما ابويا عرف باللي عملو
نزل وراح المحل الكبير
اللي عم احمد ميعرفش انو اتكتب بأسم ابويا قبل ما يموت
راح ولقاه واقف بيشخط وينطر
اول ما شاف ابويا قال ...
اهلا ازك اعادل عامل اي
بركه اني شوفتك
مش تيجي عشان تاخد نصيبك ف ورث ابوك
- منا جيت اهو عشان اخد نصيبي واقف ف محلي ومكاني
- هههههه لا انا مبتكلمش ع المحل ده انا بتكلم ع المحل اللي ف عبود
- المتطرف اللي مبيشتغلش وابوك كان عاوز يقفله
- البركه فيك بقي تشغله
- انا اخدت حقي خلاص يا احمد وجاي دلوقتي عشان استلمه
المحل ده بتاعي وانت ملكش انك تقف فيه
- لا اسمع أما اقولك انا اللي كان حايشني عنك ابوك الله يرحمه ولا يجحمه بقي مطرح مراح إنما دلوقتي ارفع ميت كف واديك بي
- ارفع يا احمد وريني هترفع ازاي
وانت فاكر أما ترفع ميت كف انا هسكتلك هردهوله بدل العشره ألف
عمي احمد صوته كان عالي والناس اتلمت
الراجل اللي ف المحل اللي جمبيهم جه علي صوتهم
- استهدو بالله يابني انتو ولاد الحاج رضوان ميصحش كده
احمد ...
والحاج رضوان مات والحي ابقي من الميت
بصله الراجل بأحتقار لانه متوقعش ردو
بص لابويا وقال ...
في اي يا عادل يابني
- في أن المحل ده بتاعي وانا جيت بالأدب اخدو ملقتش منه غير قلة الأدب
احمد...
بتاعك مين انت لو وقفت علي شعر راسك مش هتاخدو المحل ده من نصيبي
- وانت لو موت كده مش هتاخدو عشان قبل متمد ايدك علي ورقه واحده فيه هكون راميك ف الحبس
عمي احمد عاوز يمسك ف ابويا بس الناس حاشوه
طلع ابويا الورقه من جيبو
وقال ...
الورقه دي فيها مبايعه بأسمي بالمحل ده من ابويا الله يرحمه ليا
هي والأرض اللي ف بلبيس والبيت اللي ف دهشور
بص يا عم الحاج صبحي اتفضل
الحاج صبحي ...
اي والنبي يابني المحل بتاعك صحيح
نزل الكلام علي عمي احمد زي البرق وعنيه اتملت غضب
وقرب من عم صبحي ينتش منه الورقه ...
وريني الورقه دي هاااات
ابويا شدها من ايد عم صبحي قبل ما ياخدها ....
لا مش هوريهالك
بالليل هنتجمع كلنا ومعايا المحامي ف شقة ابوك اللي بردو كتبها بأسمي
- كداااااب الورق ده مزور ده اللي هحبسك يا عادل
- هنشوف الموضوع ده بليل يا ههه يا اخويا
وخرج ابويا من المحل ع البيت
وحكالنا اللي حصل
واخد وياه المحامي فعلا وطلع علي بيت جدي ودخل الشقه وقعد ومعاه ناس
وجه عمي احمد ونزل عمي جمال قعد معاهم هو وولاده
وعرضو الورق علي المحامي
المحامي قال ...
ايوه فعلا كل الورق ده سليم ومظبوط وميه ميه ومتوثق كمان وتقدر يا استاذ عادل تباشر شغلك من بكره
عمي احمد شاط ...
مش هخليك تعتب بابها ولا هتطول حاجه من الحاجات دي المحل ده انا هاخدو بالذوق بالعافيه هاخدو
وانت مضيت ابويا ع الورق وهو عندك استدرجته عندك عشان تمضيه
- ابوك مكنش عيان ومات وهو بخير
واعلي ما ف خيلك اركبو
والشقه دي متعتبهاش والمحل لو هوبت نحيته هكسرلك رجلك وهحبسك
انا مش زيك يا احمد بس انت فعلا عاش ابوك ومات وقال ده شر ع الأرض
فضل عمي احمد يزعق ويشخط وهو هيموت ويهدد أنه هيرفع قضية تزوير
ابويا قال ...
ارفع زي ما تحب وابقي قابلني بردو
وقسمة الحق انا هوزعها وهبيع المحلات اللي ابوك كان هيبيعها وهوزع تمنها علي اخواتك وهديهم نصيبهم بما يرضي الله
وطبعا وقوف ابويا قدام عمي احمد وهو بالكره ده فتح قدامنا باب شر كبير اوي
وف نفس اليوم باسم كلمني
بعد مده طويله اوي معرفش عنو حاجه
كلمني عشان يطلب مني نقصر الشر بينهم واخلي ابويا يتنازل عن المحل والأرض
بس قولتله ...
بص يا باسم ملناش دعوه باللي بينهم خلينا ف حالنا
- مهو لو ابويا مخدش المحل جوازتنا مش هتم
- قصدك اي
- مقصديش سلام
وقفل السكه
وانا قولت يمكن مضغوط مهو بردو الحب بيعمي الواحد
وابويا وزع قسمة الحق وعمي جمال كان مبسوط اوي وبقي علي علاقه كويسه بأبويا
بس عمي احمد كان ساكت زي ما يكون هدوء ما قبل العاصفه
وعدي وقت طويل اوي وانا وباسم علاقتنا متوتره
وعمي أحمد كانن خالص
وباسم بقي بيتهرب من فكرة جوازنا
وكريم أخوه سافر واختهم اتجوزت ف يوم وليله
وعدي سنه ونص ويمكن اكتر
لحد ما فاض بيا
وكلمت باسم ف موضوع جوازنا
وردو ليا كان ...
انا اسف يا غرام مش هتجوزك انا متجوزش واحده مشيت معايا حتي لو كانت بنت عمي.
- انت بتقول اي يا باسم بعد كل السنين دي
- يا غرام انتي مش فاهمه حاجه
- لا فاهمه كل حاجه قولي أنهم هما اللي منعوك تتجوزني قولي أن امك عاوزه تجوزك واحده تانيه
- غرااااااام اسمعي متجيبيش سيرة امي علي لسانك وكفايه عليكي لحد كده
- ماشي يا باسم بس صدقني هترجعلي زي الكلب
- ده نجوم السما أقربلي
- متقلقش نجوم السما هتقربلي بس انت اصبر واللي خلاك حبتني عشان المصلحه ومشيت بردو عشان المصلحه هو اللي هيرجعك وبردو عشان المصلحه
ورجعنا لمشهد البدايه
ودخلت اوضتي وانا تعبانه وبعيط
معقول ده الحب اللي كان ف قلبو ليا
معقول ده كلامنا اننا ملناش دعوه بتصرفاتهم
امي ساعتها فضلت تهديني وقالت ...
كان لازم تفهمي يا غرام من ساعة موت جدك يوم كتب الكتاب وتحذيره ليكي
كان لازم تاخدي ده ف اعتبارك
باسم مش شبهك مش ليكي ومش طيب زي ما نتي فاهمه كل دي كانت أوامر بياخدها عشان يبقي قريب ويعرف اخبار مش اكتر
- وانا ذنبي اي ذنبي اي يا ماما
- اهدي متعيطيش وبكره هيجيلك سيد سيده
وفضلت اعيط اسبوع بحاله وانا مش بخرج من الاوضه
والصدمه التانيه اللي جت
لقيت ماما بتقولي ...
اخرجي من اوضتك بتعيطي علي اي بس
عشان تعرفي انك كنتي لعبه
اهو خطب ضحي وهيتجوزها الخميس الجاي
للكاتبه مي علي
وانا بسمع الكلام ده دماغي لفت ومبقتش قادره اقف واغمي عليا
ولما فوقوني فضلت ابكي
كنت فاكره ان اغلي حاجه راحت مني
بس مكنتش اعرف ان هيروح الاغلي
وجه يوم الفرح بتاعهم
وطبعا احنا مش هنروح
مش قادره اتخيل أنهم مع بعض
مش هتحمل نظرة ضحي ليا
اكيد كل ده من تخطيط صباح عاوزه تحرق قلبي وتحرق قلب امي عليا وتشعلل حكاوي للناس تحكيها عني
فضلت قاعده افكر
والساعه كانت حوالي عشره بليل وزمان الفرح ابتدي
باب الشقه اتفتح واتقفل
خرجت لقيت ماما واقفه قدام الباب
- ماما هو بابا خرج ولا اي
اوعي يكون رايح الفرح
- لا مش رايح ده في تليفون جاله رقم غريب بيقوله أن المحل اتسرق
- يالهوووي اتسرق ازاي ومين اللي سرقه
- ما ابوكي راح يشوف بس انا قلبي مش مطمن
- خير يا ماما خير متقلقيش
وفضلنا قاعدين مستنين تليفون من بابا يطمنا
وماما حاولت تتصل بيه بس تليفونه كنسل مره اتنين تلاته وبعدين اتقفل
لحد الساعه واحده بليل ومفيش حس ولا خبر وانا وماما هنتجنن
ماما ...
لا انا قلبي واكلني عليه انا هنزل
- هتروحي فين يا ماما بس دلوقتي
هروح القسم ابلغ أو اروح المحل اشوف في ايه
للكاتبه مي علي
- طب اصبري يا ماما انا جايه معاكي
وفجأة جت رساله ع التليفون
- بسرعه يا ماما شوفي
فتحت بسرعه
- موبايله اهو اتفتح
رنت عليه رن رنتين وبعدين ردت ....
الو يا عادل انت فين كده تقلقني عليك
وفجأة سكتت ولقيت التليفون وقع من أيدها ووقعت مرميه ع الأرض
جريت عليها
- ماما ماما فوقي
مسكت التليفون وقولت ...
الو يابابا إلحقني
لقيت راجل غريب بيرد عليا وبيقول
يتبع الفصل الخامس اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية حما وتلت سلايف" اضغط على اسم الرواية