رواية ضابط مختل عقلياً الفصل الرابع 4 - بقلم بيسو وليد
رواية ضابط مختل عقلياً الفصل الرابع 4 - بقلم بيسو وليد
نظرت لهُ حور بمعنى أن ينتظر حتى ينام ساهر وفعلاً بعد دقائق كان ساهر ينام ودموع الحزن على خده أخذت حور نفساً عميقاً ثم زفرته ونظرت لحيدر الذى ينظر لها بشك
حيدر:الكلام اللى قولتيه دا كان صح ولا كنتى بتخبى عليه
حور بهدوء:كنت بخبى عليه
حيدر:وليه خبيتى يا حور
حور بحزن:ساهر حاسس بالندم دلوقتى وزعلان وبصراحه انا كدبت عليك عشان مش عاوزه أضغط عليه هو دلوقتى زعلان وخايف وندمان وانا عاوزه أحسسه أنى مش فارق معايا انا قولتها بينى وبين نفسى قبل كدا هضحى بحياتى عشان خاطروا حتى لو كان فيها موتى
حيدر:حور
حور:حيدر بلاش أرجوك
حيدر بتعجب:هو ايه اللى بلاش
حور بعينين دامعتين:متوديهوش مستشفى الأمراض العقلية انا مش هستحمل بعدو عنى وأنى أسيبه هناك هيعذبوه
حيدر:مين قالك أنى هوديه هناك
حور بتعجب:أومال انتَ كنت هتقول ايه
حيدر:كنت هقولك يعنى أن انتِ تستاهلى تتكرمى كزوجه مثاليه بجد بالرغم أنه تاعبك معاه وإن مستحيل كانت أى واحده مكانك هتستحمله بالوضع دا بس بجد انتِ زوجه عظيمه يا حور أنك معاه وسنداه لحد دلوقتى وبتحبيه
حور بحب:كل دا من حُبى فيه يا حيدر انتَ عارف أننا متجوزين عن حب وصعب أنى أسيبه لو سبته يبقى أتحكم عليا بالموت انا مش هقدر أسيبوا مهما يعمل فيا انا واثقه أنه هيخف قريب أحساسى بيقولى كدا
حيدر بأبتسامه:عارف يا حبيبتى ربنا يخليكوا لبعض وانا واثق أنه مش هيقدر يأذيكى بعد كدا، بس الغريب هو ايه اللى خلاه يعمل كدا ويتحول فجأه كدا أكيد فى لغز فالموضوع
حور:انا كنت ناويه أوديه النهارده للدكتور عشان معادوا النهارده بس اللى حصل بقى
حيدر:طيب خليكى وهوديه انا
حور:لا انا هروح معاه
حيدر:حور بلاش عناد انتِ أكيد دايخه وتعبانه
حور:حيدر أرجوك انا هروح مع جوزى ومش هسيبوا لحظه واحده
حيدر بأستسلام:اللى يريحك يا حور، هستناكى بره
خرج حيدر وتركها تجلس وتفكر فيما حدث اليوم
حور:ساهر
شدد من أحتضانه لها وأغمض عينيه بقوه
حور بتفاجئ:ايه دا انتَ طلعت صاحى
لم تتلقى منه رد فهمت أنه لا يريد أن يتحدث معها
حور بألم:أه
نهض بفزع سريعاً وهو ينظر لها بدموع وخائف عليها بشده
ساهر بخوف:انتِ كويسه صح قولى أنك كويسه انا مش هستحمل أنك تتوجعى بسببى يا حور قوليلى
حور بتهدئه:أهدى انا كويسه والله بس عملت كدا عشان تكلمنى
أخفض نظره للأرض وهو لا يريد أن ينظر إليها رفعت هى رأسه إليها وجعلته ينظر لها مسحت دموعه بحنان وقالت بحب:ليه كل الدموع دى
ساهر:عشان انا أذيتك يا حور ومش عارف أبصلك بسبب اللى عملتوا
حور بحب:أهدى ما انا كويسه قدامك أهو وزى الفل شوفتنى أشتكيت
أحتضنها بقوه وقال بحزن:كنت خايف عليكى أوى
حور:خلاص أنسى ويلا عشان ورانا معاد عند الدكتور
أخذته وخرجت وجدت حيدر ينتظرهم أخذهم وذهبوا الى طبيب ساهر وصلوا ودلفوا وجلسوا قليلاً بعدها جاء دورهم دلفت حور مع ساهر وبقى حيدر بالخارج ينتظرهم
الطبيب بأبتسامه:أهلاً أهلاً بسياده العقيد أخبارك ايه يا بطل طمنى عليك
ساهر:انا كويس يا عمو
ضحك الطبيب وقال:عمو ايه بس انا دكتور
ساهر:أيوه برضوا عمو
الطبيب:ماشى يا سيدى نمشيها عمو أتفضلوا أستريحوا
جلسوا وهو ينظر إلى جميع انحاء الغرفه ويلعب بالكره الموضوعه على المكتب وهى الكره الأرضية نظرت حور للطبيب وقالت:دكتور انا حاسه أن ساهر فى حاجه غلط مش هو ساهر اللى انا اعرفه حركاته وأفعالوا غريبه أوى والنهارده مكنش عاوز ييجى وبيبهدل فالشقه لدرجه أن كان فى ورق شغل مهم قطعوا وعشان كنت بمنعوا وقعنى على أزاز الترابيزه
الطبيب:بياخد العلاج فى معادوا
حور:أه طبعاً دا أهم حاجه وبياخدهم تلات مرات فاليوم مش عارفه حصل ايه
الطبيب:ممكن تورينى العلاج
أخذت حور الأدويه من حقيبتها وأعطتها للطبيب الذى أطلع عليها ونظر لحور مره أخرى
الطبيب:مدام حور الدوا متبدل دا مش علاج ساهر
صُدمت بشده ما هذا الكلام الفارغ كيف وهو هو نفس الدواء
حور بتعجب:يعنى ايه يا دكتور دا هو هو العلاج اللى حضرتك مديهولى وبديهولوا على طول ايه اللى حصل
الطبيب:مدام حور، تعرفي أن العلاج دا ليه أثر سلبى على ساهر
حور بترقب:يعنى ايه
الطبيب:الدوا دا بدل ما يعالجوا ويرجع ذاكرتوا ويظبط الدنيا عند ساهر بيخليه ينسى تدريجياً لحد ما يبقى مش فاكر حاجه وبيخليه يبدء فى أول مراحل الجنون حضرتك مٌدركه الكارثه اللى أحنا فيها دلوقتى، اللى عمله ساهر واللى باين من جبين حضرتك إن كدا بدء المرحله دى وهيبتدى يتصرف تصرفات غريبه ويكون عصبي وراسوا هتوجعوا بشكل مستمر
كانت تستمع إليه بصدمه كبيره فكيف يحدث هذا ومن الذيى أبدل الدواء فلا أحد يدخل منزلها غير أخيها وهى تثق به كثيراً وترى تعامله معها ومع ساهر فكيف يفعل بها هذا لابد أن هُناك خطب ما هُناك نقطه مجهوله هُناك شخص أخر هو من فعل هذا
الطبيب:مدام حور، حضرتك معايا
فاقت من أفكارها على صوت الطبيب
حور:أيوه انا مع حضرتك
الطبيب:الدوا اللى انتِ بتديه لساهر نبطلوا كويس أننا لحقنا الموضوع من أولوا
حور:طيب المطلوب منى ايه دلوقتى
الطبيب:المطلوب منك إنك هتديلوا علاج تانى خالص نوعيه تانيه ولازم تكونى مراقبه المكان اللى فيه الدواء يا مدام حور لأن كدا بقت واضحه اللى عمل كدا حد مش عاوز ساهر يخف ويفضل عيان
حور:تمام،، ممكن حضرتك تكتبلى على أسم الأدويه الجديده
كتب لها الطبيب على أسماء الدواء الجديده التى سوف يأخذها ساهر وخرجت وجدت حيدر يجلس ويمزح معه نظرت لأخيها فمن رابع المستحيلات أن يأذيها أخيها فى زوجها ولكن من الذى فعل ذلك وماذا يريد منه
حور:يلا نمشى
حيدر:خلصتى
حور:أيوه يلا
ذهبوا الى المنزل ودلفوا وذهب ساهر كى ينام وجلس حيدر مع أخته
حيدر:الدكتور قالك ايه
قصت لهُ حور كل شئ أخبرها به الطبيب تحت صدمته أنتهت وأخذت الدموع مجراها على وجنتيها بحزن فهى تتمنى أن يستعيد ذاكرته بأسرع وقت
حيدر بتهدئه:أهدى وأمسحى دموعك ساهر هيخف وهيرجع زى الأول تانى وقريب أوى كمان بس هنعرف منين مين اللى عمل كدا
تذكرت حور كاميرات المراقبه الموجوده أمام منزلها والعماره نهضت وخرجت راكضه وهو تعجب وذهب ورأها
حور:عم حسن،، عم حسن
حسن:نعم يا ست الناس
حور:هو حد جالى من قيمه أسبوع وانا مش موجوده
حسن:أيوه يا مدام فى واحده جت وطلبت أنها تطلع ولما قولتلها أن محدش فوق أصرت أنها تطلع الشقه وقالت أنها قريبتكوا
حور:مقلتلكش أسمها ايه
حسن:أسمها شاهندا يا هانم
حور بصدمه:ايه،، طيب شكراً يا عم حسن
حيدر:هى دى البت اللى كانت بتغلط فيكى؟
حور بشرود:أه
حيدر بغضب:وحياه أمى ما هسيبها
حور:أستنى يا حيدر
حيدر:أستنى ايه ما هى الحقيقه أتكشفت أهيه عاوزه ايه تانى
حور:انا عوزاها هى اللى تقع فى شر أعمالها
حيدر:أزاى يعنى؟
حور:سيب كل حاجه تيجى زى ما تيجى،، المهم روح انتَ يلا زمان قمر مستنياك بقالها كتير وانا هطلع لساهر
حيدر:طيب مش محتاجه أى حاجه قبل ما أمشى
حور:لا خلى بالك من نفسك أهم حاجه وعلى مهلك وانتَ بتسوق
أبتسم بحب وقبل جبينها فهى تخاف عليه أكثر من نفسها ولا تحب أن تراه يتألم تركها وذهب وهى صعدت الى الأعلى دلفت وأغلقت الباب بشرود وجلست تفكر فيما يحدث من أول فقدان ساهر للذاكره حتى الأن فالنقطه المجهوله الأن صارت واضحه وأتضح كل شئ وعلمت أن سبب تأخر ساهر فى الشفاء أنه كان بسبب تلك الحية وعندما رفع عليها المسدس كان يراها هى،، عند هذه النقطه ووقفت فها هى قد عرفت سبب غضب ساهر،، وأيضاً علمت بأنها دلفت الى المنزل بغيابهم وأبدلت الدواء بدون علمها ولكن كيف دلفت فلا أحد يملك مفاتيح منزلها كيف أستطاعت الدلوف لكى تفعل جريمتها تلك وتذهب وكأن شئ لم يحدث ذهبت الى باب المنزل تتفحصه بتركيز حتى وجدت أن هُناك شرخ فى الباب وكأنها كانت هُناك محاولات عديده حتى تدلف علمت كيف دلفت وظلت تفكر ماذا ستفعل أستيقظ ساهر وظل جالس قليلاً حتى فاق ونهض دلف لكى يأخذ شاور وعندما أنتهى كان يخرج ولم ينتبه للمياه الموجوده على الأرض تزحلق ووقع علي رأسه وفقد الوعى كل هذا حدث ولم تشعر به حور ظناً منها أنه ما زال نائم مضى وقت حتى فاق ساهر مره أخرى وهو يتألم من رأسه نهض ونظر حوله وللغرفه ثم خرج أثناء خروجه كانت تقف حور بالمطبخ تعد لهُ الطعام وفجأه شعرت بأن هُناك شخص معها بالمطبخ فجأه وجدت الذى يضع يده على فمها حتى لا تصرخ دلف ساهر وصُعق من المنظر وجد شخص مُلثم يضع يده على فمها بقوه والسكين على رقبتها فكر قليلاً حتى قرر أن يفعل شئ ما ذهب ساهر كى يأخذ حور منه لكن أوقفه
الرجل:لو قربت خطوه واحده هطير رقبتها
ساهر:انتَ مين وجاى ليه،، سيبها أحسنلك
الرجل:تؤ تؤ تؤ روح ألعب بعيد يا شاطر
ساهر:سيب حور أحسنلك لو عاوز حاجه خدها منى واجهنى انا وطلعها من الموضوع
حركت حور رأسها بخوف شديد عليه بعشوائيه أبعد الرجل يده وهى تنفست براحه
حور بفزع:لا لا أبعد يا ساهر أبعد
ساهر:لا يا حور مش هبعد انا مستحيل أخليه يأذيكى
حور:لا يا ساهر أمشى
تجاهلها ساهر ونظر للرجل مره أخرى فكان يعرفه حق المعرفه
ساهر:عاوز ايه
الرجل:الورق اللى معاك
ساهر:ورق ايه؟
الرجل:الورق اللى ماسكه علينا ياض انتَ هتصيع عليا
ساهر:حاضر أستنى هجبهولك وأجى
تعجبت حور من رده والثبات الأنفعالى لديه ولكن أوراق ماذا التى سوف يأتى بها فتلك الأوراق هو قطعها،، قطع تفكيرها دخوله ومعه الورق
ساهر:الورق أهو
الرجل:هاتو
ساهر:سلملى حور هسلمك الورق
الرجل:الورق يبقى فى أيدى السنيوره هتكون معاك
تقدم منه ساهر وقال:إذاً خدو يا عمو
الرجل بتعجب:عمو!
ساهر بأبتسامه:مش انتَ عمو برضوا ولا ايه
الرجل:أه دا الظاهر كدا الكلام دا صح دا انتَ طلعت أهبل، أمسك حور مره أخرى وهى تتلوى بين ذراعيه فهى لا تحب أن يلمسها أحد سوى ساهر
الرجل:أوعى يلا عدينى
أعطاه ساهر الورق وأفسح لهُ المكان لكى يعبر
تعجبت حور من ردوده تلك كيف يتركها هكذا بدون أن يفعل شئ هل ما كانت تخشاه حدث بالفعل
أثناء مروره من جانبه نظر لهُ ساهر وفجأه،، أغلق ساهر باب المنزل بسرعه البرق وأخذ السكين من يده سريعاً وأفلت حور من يديه التى ركضت إليه وأحتضنته بخوف وسقط الرجل على الأرض أبعد ساهر حور عنه وقال بحزم ونبره حاده:أدخلى الأوضه وأقفلى على نفسك ومتخرجيش مهما حصل
حور:بس
ساهر:يلا
صرخ بها وهو يراه ينهض ومعه سكين صغيره كان يخبأها معه ركضت حور سريعاً وأغلقت الباب بإحكام وهى خائفه وتبكى خوفاً على ساهر أتصلت بأخيها سريعاً عندما رأته سوف يمسكها ولكن منعه ساهر وظل يضرب فيه بغضب شديد وقوه
حور ببكاء:الو حيدر ألحقنى
حيدر بخوف:حور،، فى ايه مالك
خور ببكاء:ألحقنى هيموت ساهر
نهض بفزع على جملتها وهو يشعر بالخوف يستولى عليه
حيدر بقلق:انتِ بتقولى ايه
حور:الحقو بسرعه هيموتو
قالتها بصراخ وأنقطع الخط وقع قلبه من شده الخوف وهو يشعر أنه مُكتف الأيادى لا يعرف ماذا يفعل
يتبع الفصل الخامس اضغط هنا
الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية "رواية ضابط مختل عقلياً "اضغط على اسم الرواية