رواية بائعة الطعام الفصل الخامس 5 بقلم إسراء عيد
رواية بائعة الطعام الفصل الخامس
في صباح يوم جديد..
دلف سليم الي المطعم..
فوجد الطاولات و الكراسي.. في إحدى الجوانب و توضع على بعضها البعض.. و القليل من الذبائن يجلسو على أحد الجوانب على كراسي فقط بدون طاولات...
وتقف نور في المنتصف و حولها العاملين في المطعم.. وكانت تمسك دفتر و قلم..
إخذ ينظر للمكان بذهول.. ثم
مسح على شعره وهو يحاول ان يهدئ ذاته..
متمتم
: ده اكيد مش مطعمي ..اهدي يا سليم.. انت لسا صغير على السكر و الضغط..
إقترب منها...
فسمعها وهي تصيح في العاملين بالمصرية و كلمات قليله بالإنجليزيه..
: بص انت هتجيب جردلين بويه بص اسمه دهان paint اخدتها في سنة رابعة.. بس هتجبهم لونهم ابيض و احمر red and white
.. يلا بسرعه..
نظرت للباقي بعدما رحل العامل و أردفت وهي تنظر لشخص أخر..
: بص انت هتروح عند بتاع اي زرع و ورد تشتريلنا شجرتين نحطهم على باب المطعم من برا.. بص two trees يكش تفهم
سيلم وهو يبتلع ريقه بمراره أردف بخفوت حينما توصل له ما تقوم بفعله
: اخت نور..
إلتفت له نور مردفه بإستعجال : مش وقته يا سليم مش فاضين.
ثم إلتفت مره أخره للعاملين مردفه بحزم : بص انت وهو عاوزه كل السجاد اللي في المطعم يتلم ويتغسل.. تنزلوا عليه غسيل في الحمام.. عشام منغرقش الدنيا...
نظروا لها ببلاه ولم يفقهُو أي كلمة
نظرت لهم بغيظ.. ثم إلتفت ل سيلم مردفه بضيق
: ترجم للبهايم دول.. مطلعين عيني من الصبح..
سليم بتشتت : هو انا كنت سكران لما بعت ليكي المطعم..
ضيقت نور عينيها بعدم فهم..
فأردف بصياح مصحوب ب غيظ : أصلي شايفك قايمه بدرو المدير
نور بإستنكار : فيه أي يا سليم بساعدك يا أخي.. دي أخرت مساعدتي.. بدل ماتقولي ربنا يخليكي ليا يانور منغيرك مكنتش عارف رأسي من رجلي
نظر لها بتيه.. ثم وضع يده علي رأسه وهو يغمض عينيه بإعياء وتعب
نور بقلق : سليم سليم انت عيان..
إنفجر فيها مما جعلها تشهق بخوف
: انا عملت اي في حياتي.. انا عملت أي عشان ربنا يبتليني بيكي..
نور بعبوس : بدل ماتشكرني.. اهو هكون سبب في تفكير ذنوبك..
كز على أسنانه بغيظ.. ثم جذبها من ملابسها من الخلف كالعاده..
وتحرك ناحية المطبخ...
نور بتذمر : مش عرفه هو انت كان نفسك تكون ظابط.. اي ياعم ماسكة المجرمين دي..
سليم بفحيح :أخرصي يابت..
دلف بها إلى المطبخ..
ثم دفعها للداخل مردفا بحزم : نور.. ده مكانك فاهمه يأما وربنا هخليكي تمسحي الحمامات..
نور وهي تمط شفتيها بإنزعاج : ليه مدير المدرسة ولا مدير المدرسة..
أغتصب إبتسامه و أوما لها مردف بغيظ : ده تلاقي مصر عامله إحتلافات دلوقتي.. انهم إرتاحوا منك ياشيخه..
أصدرت صوت بفمها : ده تلاقي مصر هوص هوص...
لم يرد عليها ثم تركها..و خرج للعاملين...
مردفا بهم بحزم.. بإعادة كل شئ الي محله.. وعدم تلاقي الأوامر إلا منه هو شخصيا..
ثم إعتذر من الزبائن.. و بعدها صعد لمكتبه...
بعد قليل... كان يجلس على مكتبه وهو يتذكر كل ما فعلته.. أخذ يضحك بشده..
فجأه سمع صوت أغاني عالي
....
يا صاحبي بالأمانة طلعت سد خانة
وقفت ياما جنبك وإنت مصمم ع الندالة
ليه مصر إنك تخسرني هو أنا زعلتك يا إبني
عمال بتحكي في ظهري وبيوص لي يا أبو الرجالة
وأنا أقول لهم ده أخويا، براكو ده إبن أبويا
مع إني أنا عارفك قلبك أسود يا له مدهون بالبويا
إكرهني يا صاحبي براحتك برضو إنت أدرى بمصلحتك
بس إنت هتعرف قيمتي وهترجع لي
....
ضيق عينيه بشده و كز علي أسنانه بغيظ بعدما.. فهم انها تقصده هو بتلك الاغنيه..
فنهض سريعا.. ونزل للأسفل..
فوجدها تدندن بصوت عالي حينما لمحته يدلف
..
أندال، أندال، أندال، أندال، أندال
..
تقدم منها و قام بإيقاف تلك الاغنيه..
فأردفت بسخريه وهي منهمكة في صنع الطعام : أي جت على الجرح
نظر لها بذهول : لو ناويه تشليني عرفيني بدل ما تجلطيني كدا..
ضحكت بشده ثم أردفت : حلو السجع اللي في كلام ده
سليم بعدم فهم : سجع
نور بغيظ : و كمان فاشل عربي.. السجع زي الجناس كدا ول....
نظرت له بعدم معرفه ثم أردفت بتفكير : لا لا الجناس هو اللي انت قولته.. ويبقا شبه الكناية
انفجر سليم في الضحك مردفا بشماته وهو يقلدها : وكمان فاشله عربي
عبست ثم عادت لعمل الطعام
سليم برفع حاجب : لا مهو مش تخربي المطعم و تتقمصي.. سجاد أي اللي كنتي عوزاهم يخسلوه.. ولا دهان أي هي حيطان المكان اشتكت وبعدين انتي عرفه هي متلكفه كام اللي عاوزه تعمليها بجردلين دهان
نظرت له بإستنكار و لم تعقب..
ثم أردف بعد لحظات : صالحني.. ومش هتصالح بأقل من سبعة شورما و ستة كرب و أربعه...
قاطعها سليم : بس بس ومين قال إني هصالحك أصلاا..
بلعت ريقها مردفه بخفوت وهي تتحسس جبهتها
: أين الجبهه انا لا أراها
أنفجر سليم في الضحك..
ثم تركها و رحل
*********************
في اليوم التالي
دلف سليم الي المطعم.. و أخذ يبحث عن نور.. ولكن لم يجدها.. فإبتلع ريقه وهو يدعوا ان لا تكون قد إرتكبت أي مصيبه..
صعد الي مكتبه وفتح الباب ولكن توقف بصدمه قبل أن يدلف فقد ..
تفاجأ من وجود نور وهي تجلس على الكرسي الخاص به و وتدور به و ضحكتها تملئ المكان..
ثم توقفت و نظرت أمامها و أردفت وهي تضع قدم فوق الأخرى : واد يا سليم.. هاتلى النسكافيه بتاعي
فغر فاهه.. ثم نظر الي حيث تنظر هي فلم يجد شئ.. ولكنها إستمرت في التحدث..
: و متنساش الغدا بتاعي يطلعلي هنا.. و كمان متنساش تمسح عربيتي.. يلا غور..
أشار لنفسه بصدمه مردفا بهمس : أنا امسح عربيه و اغور..
ثم دلف الي الداخل بغيظ..
فشهقت نور بصدمه ثم أردفت بتلعثم : س سليم.. جيت امتى.. وأي اللي أخرك كدا
سليم ببسمة صفراء وهي يضع يده في جانبه
: كنت بغسل العربية لسايتك
إبتسمت بغباء مردفه بتوتر : وربنا كنت بجرب بس دور المدير و بيعمل اي
إبتسمت بحنان.. فكم كانت مثل الطفله الصغيره الخائفه من عقاب والده..
فأردف سريعا : خلاص يلا على شغلك..
نظرت له ببلاهه : أي ده انت مش هتزعقلي و لا تمسكني زي المجرمين و تنزلني على المطبخ..
ضحك بشده.. ثم نفي برأسه
..
فإبتسمت ثم أردف ببسمة واسعه : بص بقا انا جيت اخد اذنك اهو مهو انت المدير برضو مش انا
تمتمت سليم : ربنا يستر
فأردفت بتفكير : بص ياعم.. احنا عاوزين نغير شكل المطبخ أصله صراحه مش عاجبني و عاوزين نجيب اطباق جديدة و نجدد كل حاجة فيه.. و كمان نجيب طقم شيفات جديد أصل صراحه كلهم صواريخ و انا معدتش استحمل.. ده حتى البنات ياخي اي ده ..
نظر لها بذهول مردفا : طب متغيريني انا كمان
أردفت سريعا بدون وعي : ونجيب الواد مايكل المز
سليم بجنون : يخربيتك على يخربيت مايكل يا شيخه
نور سريعا وهي تفر للخارج : سليم اهدي يجيلك شوجر..
امسك كوب بجانبه وألقاه خلفها فتهشم
.....
***********************
في المطبخ..
كانت تصيح بغضب في الشيف
: هو انت بتحط من بيت أبوك.. ماتزود ياعم
كان ينظر لها الشيف بعدم فهم و أيضا بقلق من صياحها..
: اخذت تتأفف بضيق وهي تحاول أن تجمع معنى الكلمات بالانجليزية
.. ) Increase food :
( زيد الطعام)..
دلف سيف فهو كان في طريقه للخارج.. ولكنه إستمع لصوت الصياح..
: في أي يا بلوة..
جذبته نور بحده ليقف أمام الشيف مردفه بغيظ
: بص كدا في الطبق ده.. نظر سليم للطبق فلم يجد به شئ يدعي للغضب..
: ماله يانور..
نور بغيظ : نعم هو انت كمان.. اه متلاقيك عاوز توفر وتحط للناس معلقه رز واحده
نظر سليم يمينا و يسارا فوجد جميع من في المطبخ ينظر لهم..
فأردف بخفوت : بعد إذنك إحترميني شويه ده انا المدير برضو ..
نور بتأفف : مدير مدير انت واحد معنكدش ريحه الضمير
أردف بصياح : ليه ياختي؟
نظرت له ثم نظرت للطبق : يرضيك بذمتك معلقه الرز دي هتقضي الواحد و تشبعه
كتم ضحكاته بصعوبه فهاهو فهم سبب ثورتها تلك..
أردف : نور هما هنا بيأكلوا كدا..
نظرت لها بإستنكار مردفه بسخرية : معلقه الزر بتقضيهم وتشبعهم.. ده انا عشان بس ادوق الرز إستوي ولا لسا بخلص نص الحلة..
إنفجر في الضحك مردفا : إنتي بقا..
ثم جذبها : يلا يا بلوة نروح..
ذهبت معه ومازلت علامات الغضب ترتسم على وجهها..
في سيارة سليم...
أردفت بتذكر : صحيح يا سليم كنت عاوزه أسألك
همهم وهو يقود..
: هي مرات أسر فين.. هما متخانقين وعلى وش طلاق وكدا يعني
ضحك سليم بخفه : لا يا بومه.. أسر يا ستي جاي هنا من شهر في مهمه و هيخلصها وينزلوا مصر..
نور بعدم فهم : هما مين..
إبتسم بيأس على فضولها
: بصي انا كنت قاعد هنا من خمس سنين و بدير المطعم.. و العيلة كانوا بيجوا زيارات..
بس من شهر جه أسر و جدتي معاه عشان انا كنت واحشها فقالت تقعد معايا الفتره دي ولما أسر يخلص مهمته هينزلوا مصر
نور بعدك فهم : ايوه طب مراته مجتش معاه ليه برضو مش فاهمه ..
أردف بغيط : يا غبية قولت هو جاي في شغل ومابيفضاش و ساعات بيبات برا.. وقليل لما بيدخل البيت وبيجي عشان يغير و ينام وبس..
أومات له ومازالت على عدم إقتناعها
: سليم..
: نعم..
: هو الحج و الحجة.. مجوش معاكم ليه؟
اغمض عينيه بشده.. ولم يتحدث
نور بتعجب : سليم انت نمت وانت سايق..
ثم صرخت بعنف : سسسسسسليم
انتفض مردفا بحده : مالك يابنت المجنونه
تنهدت براحه مردفه ببسمة : فكرتك موت
عبس مردفا بغيظ : الملافظ سعد..
نور برفع حاجب : سعد ولا سعيد انت ياخويا كنت هتموتي و تقلب العربية بينا
نظر لها بذهول : يعني مكنتيش خايفه عليا اكون موت
أردفت بغباء : هو حد بيمسك عمر حد يا سليم.. الحي ابقا من الميت..
ضغط على شفتيه بغيظ منها مردفا بحده : لو سمعت صوتك تاني.. هفتح العربيه و أرميكي منها وهي ماشيه..
وضعت يدها سريعا على فمها
يتبع الفصل التالي:اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة: "رواية بائعة الطعام" اضغط على أسم الرواية