ِرواية البديلة الدائمة الفصل الخامس 5 بقلم ميدو
ِرواية البديلة الدائمة الفصل الخامس
حضنتها نيفين على مضض وابتسمت ابتسامة صفرا رجعت ورد لحضن جدها وباسته على خده انا اشتقت ليك كتير يا محمد باشا
ضمها وعيونه بتبرق من الدموع
وبعدها وقفت وهي بتبص على شهاب الي هز براسه بالتشجيع
خرجت برا القصر ونزلت سحبت ايد جدتها وساعدتها لغاية مادخلو عند الجد والكل ببصو عليها
قربت ومسكت ايد جدتها ووجهت الكلام لجد شهاب محمد باشا اعرفك على الحجة فاطمة الست الي كنت قاعدة عندها
انا من بعد اذنك ماقدرتش
اسيبها لوحدها وخصوصي بعد ما ساعدتني وحمتني وأوتني في بيتها
فهي هاتعيش معايا في اوضتي
ابتسم الجد محمد وقال اهلا وسهلا تشرفي يا حجة انا لو فضلت العمر كله اشكرك ما يكفيش واعتبري نفسك في بيتك
وبعدين يا بنتي انت صاحبة القصر دا يعني براحتك قولي للداد عزيزة تحضر لها اوضة الضيوف
ابتسمت بدلع وقالت متشكرة جداً يا جدو
لوت سمر بوذها وقالت بهمس بس وصل لادن شهاب
هي ناقصة كمان ما نفتح القصر مأوى عجزة وايتام احسن
شد امين على ايدها عشان تسكت
وقرب ناحية الحجة فاطمة اهلاً يا حجة وقعد جنبها
ها احكيلنا انتي ازاي اتعرفتي على بنتنا ولقيتيها فين
وفجأة صرخ شهاب فيه صوت
ايه يا عم امين انت هاتحقق
مالك انت عشان تسأل
قام امين من ناحية الحجة فاطمة ووقف قصاد شهاب واتكلم بخبث
انا كنت عايز اعرف ازاي عرفو بعض
مالك يا شهاب اتحمقت كده
وقف شهاب وحط ايديه في جيب بنطلونه
وقال لا معلش تشكر
انا مقدر لهفتك على مصلحة العيلة بس ما تنساش نفسك ليك حدود ما تتخطهاش انت جوز عمتي سمر وبس وبكفاياك كده
قربت ورد وقعدت جنب الحج محمد وهي حضناه ولافة دراعتها على خصره ودفنا وشها بصدره
الله يا جدو قد ايه مشتاقة لحضنك
حضنها بدوره الحج محمد وهو عيونه بتلمع من الفرحة وبردد الحمد لله يا بنتي الحمد لله اني شفتك بخير
والحجة فاطمة متاثرة ودموعها بتنزل
ابتسمت ورد وقالت ببراءة انا سعيدة قوي بقا عندي تيته وجدو
و فضلو قاعدين بيتكلمو لغاية الليل ومحمد مش هاين عليه يسبها
وعند العشا قعدت ورد بين جدها وجدتها من الناحية التانية وفضلت تاكلهم بايديها بحنان كبير
وهي بتاكل السمك بكره بس بتتلذذ بيه قدام الكل
وعيون حقودة بتنظر لها بكره وحقد وغيرة وعيون بتنظر لها بمحبة خالصة وعيون شهاب بتنظرلها بانبهار وتسلية
و متفاجئ قد ايه بتتصرف صح بحرفية زي الممثلين وبدون اي اخطاء
بعد العشا شربو القهوة
وجدة ورد نعست جداً بصت ورد عليها بحنية ونادت على دادا عزيزة
وقالت بعتاب وابتسامة دادا عزيزة
هو اوضتي لسا على حالها ولا حصل وسكتت وكملت بنبرة حزينة ماتعرفش جابتها منين
ولا يأستو من رجوعي و بقت لحد غيري سكتها جدها بحزن اخص عليكي با حبيبتي انا عمري ما يأست من رجوعك
ولا يقدر حد ياخد مكانك
اتاثرت ورد المرة دي بجدية وقالت بحنان ربنا يخليك ليا ياجدو ومايحرمنيش منك وقامت وهي بتدلع
اما قوم اطلع عشان تيته فاطمة على اخرها
واخد شاور واستريح شوية
وانت يا محمد باشا فوق على اوضتك استريح عشان بكرى ها نقضي اليوم سوا
ابتسم جد شهاب وقال لا بقا في تغير في الاوض
انا بقيت انام هنا عشان السلم والتعب
باسته من جبينه وقالت ربنا يديك الصحة يا حبيبي
و سحبت ايد جدتها وطلعو السلم ووراهم دادا عزيزة وسمر بتلحقهم عايزة تستفرد بورد بعيد.عن شهاب
بصت ورد بلمحة للاوض الي جنب بعض وعدت بعيونها الابواب ومشيت حسب تعليمات شهاب للاوضة التالتة
اوضة دعاء وكأنها دعاء فعلاً
ومشيت جدتها البطيئة ساعدتها انها تعرفها
دخلت للاوضى وفتحت الاضاءة وبصت للديكور والعفش الله يا تيتة زي ما سبتها من سنتين
ايه رايك
دي بقا اوضتي كيوتاية زي مش كده وقعدت جدتها على الكنبة
والتفت لدادا عزيزة
دادا عز..
اتفاجئت بلي قدامها اربع عيون بتنقط سم بتبصلها بحقد كبير
ابتسمت ليهم بدلع اي دا معقول مشتاقينلي كل دا
جاين ورايا وانتو عمركم ما حاولتو تدخلو مرة واحدة لاوضتي خير يا نيفين خير ياعمتي في حاجة
ابتسمت سمر وقالت ابدا انا عايزة اطمن عليكي اصلك وحشاني جداً
ماتشوفيش وحش يا عمتي
وانت يا نيفين كمان عايزة تطمني عليا
قربت نيفين منها بتحدي
لا انا عايزة اتاكد من انك نصابة وحرامية واقولك كلمتين انتي مش مرحب بيكي هنا ولا هاخليكي تتهني يوم واحد بانك تحصلي على الي عايزاه انت فاهمة
ومشيت بسرعة بدون ما تستنا ردها
خافت ورد بس ما بينتش و ضحكت باستهزاء وقالت ايواااا اظهرو اظهرو
هو الحقد القديم مازال بعد كل الغيبة دي وقعدت جنب جدتها واتجاهلت سمر الي بتأيد فيها النار
دادا عزيزة عايزة يتغير المفرش والمخدات عشان تيتة فاطمة ترتاح
دخل شهاب الي كان قلقان على ورد بعد ما لحقو فيها وسمع كل حاجة حصلت وعجبه تصرف ورد ومواجهتهم بالعداوة القديمة والحقد
ودا عزز موقفها من اي شك بشخصيتها
لا يا دعاء جدو رفض
الحجة فاطمة ليها حق الضيافة دادا جهزي اوضة الضيوف للحجة وقرب وانحنى للحجة فاطمة
ما تخافيش يا حجة هي جنب اوضة دعاء وانا هاحطلك جرس لاوضة دادا عزيزة لو احتجتي اي حاجة
وبعد ما نامت الحجة فاوضتها وشهاب نيم جدو واطمنو عليهم
سحب شهاب ايد ورد ونزلو ع الحديقة هو وحاضنها زي ما كان بيسهر كل يوم مع دعاء وهو متاكد ان في عيون بتراقبهم
قعدو على المرجيحة وهو لمح طرف نيفين من ورا الستارة زي ما كانت بتراقبهم بغيرة من زمان
حضن ورد الي حاولت تبعد
بس شدها بقوة وقال هههششش في عيون بتراقبنا رفعت ورد راسها عشان تتاكد مسك شهاب راسها من ورا قبل ما تلف وسنده على كتفه ما تلتفتيش مش عايزها تعرف اننا شوفناها
وعند ورد كانت بترجف من شهاب وقربه ليها بالشكل دا وهو كان مستمتع وحاسس بخجلها وارتجافها ودا عجبه جداً
سحب ايدها الي بتترعش وضمها لصدره وبهز المرجيحة برجله بشويش وبدا يتكلم بهمس ايه رايك
باللقاء وايه انطباعك على الكل
وورد ساكتة ودقات قلبها بدق جامد مش قادرة تستحمل قربه منها بالشكل دا وانفاسه ألي بتلفح خدودها بحرارة
وهو مستمتع بدا
وبيشكر بقلبه نيفين عشان اتاحت ليه الفرصة دي ان يقرب من ورد وهي مش قادرة تبعد
ردت ورد بخجل انا ها قولك بس ارجوك ابعد شوية مش قادرة اخد نفس
رد بتلاعب تؤ تؤ انا متعود مع دعاء حبيبتي اننا نكون قاعدين بالشكل دا بعدين ما تنسيش انك مراتي وقالها ببطء مستفز المهم ها ايه رأيك
قالتله واضح حب جدك لدعاء ومامت حضرتك اما نيفين ووالدتها ومعاهم ابوها واضح انهم بيكرهو دعاء بشكل كبير دا حتى نيفين
سكتها وقال سمعت كل حاجة ما تخديش في بالك وطبعاً هو بهديها عشان ما تخافش مع انه خايف عليها
من الافاعي الي فوق
فضلوا كدة فترة ونيفين من فوق بتبص عليهم بغيرة بتاكل فيها
بعدين وقف مسك ايدها الباردة وحضنها ومشيو لجوا القصر بعدين كل واحد على اوضته منتظرين احداث ومفاجئات علمها عند الله
تاني يوم شهاب ما رحش الشركة عشان يفضل لحماية ورد
وعند الفطار جت عليا وعمر ع اساس خدو خبر برجوع دعاء وجايين يسلمو عليها فطرو معاهم وعليا بتبص لورد وكأنها مدايقة منها زي زمان
ودا ماخافاش على نيفين الي استغلت الوضع وحاولت تتقرب لعليا عشان يتحدو ضد ورد
وكانت ورد بتبص لعمر زي ما خبرتها عليا عن دعاء
وبتمزح معاه بمياعة
ودا خلا شهاب يدايق مش عارف ليه
وبعد كده خدت نيفين عليا وفضلت تنخر براسها
خدي بالك يا عليا انا شفت نظرات الي اسمها دعاء لجوزك انا بقلك اهو
انت عارفة ان دعاء بنت لعوب وداهية
وعليا ساكتة وبتمنع ضحكتها بالعافية
لأنها اذا كانت بتكره دعاء شوية فهي بتكره نيفين اكتر
وبعد كده استاذن عمر وعليا وروحو
وفي الليل
بعد العشا ركضت ورد لحضن شهاب وحضنته وهي بتترعش من الخجل الي حاولت تداريه
ها يا شهاب حاتنفذ وعدك وتخرجني تفسحني صح يا شهوبتي
ابتسم شهاب وهو مذهول من ورد وتصرفاتها الي بتناقض حقيقتها
ورجع ليه الحنين لدعاء وهو شايف ورد راسمه الدور كويس وكأنها دعاء لغاية ما هو كمان هايقتنع اني هي نفسها
خصوصي بعد الخناقة الطويلة عشان تحل عقدة لبسها شوية وهي رضخت لاوامره ولابسة زي دعاء بس يعني احشم منها بشوية
ضمها ليه بحب حقيقي واشتياق وقال طبعا اكيد هانفذ وعدي ماهو بصراحة اشتقت لسهراتنا سوا يا دودو
جريت بسرعة وقلبها بيدق جامد وطلعت درجات السلم باندفاع هي وبتقول دقايق وكون جاهزة يا شهوبتي وراحت لاوضة دعاء اقفلت الباب واستندت بجسمها عليه وبتتنفس بسرعة
تحت في الصالون عم الصمت على الكل وكل واحد بيفكر بحاجة وبخطط وبيرسم
كسر الصمت صوت الجد محمد
شهاب يا حبيبي انا مش عارف اقولك ايه
يا بني انت رجعتلي الحياة والسعادة ربنا ما يحرمنيش منك يا حبيبي وبالمناسبة دي انا عايز نعمل حفلة كبيرة لرجوع الغالية بنت الغالي بالسلامة
قطع كلامه صوت سمر الي كان أمين بينكشها انها تتكلم
الله يا بابا مش لما نتاكد انها فعلا دعاء مش يمكن دي نصابة ومستغله الشبه انتفض محمد وقال بحدة
والنصابة دي هاتعرف منين ان في بنت مختفية من سنتين وهاتعرف منين كل واحد فينا حتى عزيزة وكمان عرفت طريق الاوضة بتاعتها والقصر حته حته
دي حتى عارفة ادق التفاصيل عننا وعن كرهكم ليها وتقوليلي نصابة
اسكتي خالص ماتنزعيش فرحتي بالله عليكي ياسمر
وطبعا شهاب ساكت ما بيتكلمش عشان عارف جده هو الي هايوقفهم عند حدهم
وقف وقال جدو انا هاطلع اغير هدومي وبعدين اخد دعاء افسحها عن اذنك وقبل ما يطلع سمع صوت نيفين باعتراض بقا كده يا شهاب اشمعنى دعاء الي تفضيلها وقتك وتخرجها
ما انا ياما اتحيلت عليك تسهرني فأي حتة وديما تقولي مشغول
مش انا ابقى قريبتك زيها
ابتسم بخبث وقال ايوا صح بس هي الي في القلب وانتي بكرى تتخطبي وتخرجي زي ما انتي عاوزة وكمل طريقه
وقف أمين واتكلم بمكر بعد ما طلع شهاب هو وبيقعد جنب محمد يا عم محمد انا عارف قد ايه انت فرحان بس برضو الاحتياط واجب احنا لازم نتاكد ان دي بالفعل دعاء مش نصابة
بص محمد عليه وقال وانت مالك بس ياأمين مستكتر عليا افرح برجوع حفدتي ولا ايه ولا خايف ع الورث
جريت سمر لمحمد بعد الشر عليك يا بابا بس أمين بيتكلم من خوفه عليك لتكون بتضحك علينا
سكتها محمد وانا راضي يا بنتي تضحك عليا بس اموت مرتاح مش عايز تفتحو السيرة دي تاني انا دلوقت مبسوط ومش عايز عكننه
ولعلمك شهاب مش غبي يجيب وحدة لهنا وهو شاكك فيها ولو واحد في المية
اطمنو وريحو نفسكم ومشي للاوضه بتاعته الي في الدور الارضي
فضلت سمر و امين والحيرة بتاكلهم
وقف امين وقال لا انا مش هاسكت انا لازم اعرف
وياويلك مني يا دعاء لو طلعتي انتي بجد
دا انا هاطين عيشتك
وكل الكلام دا كان شهاب فاتح الكاميرا وبيشوفه من كاميرات المراقبة واتاكدت شكوكه اخيرا ان هما ورا اختفاء دعاء
واطمن ان دعاء لسا عايشة من كلام امين
قفل اللاب وراح للحمام وهو بفكر بالخطوة الجاية وبخططلها بحذر وبيفتكر ورد وشجاعتها في المواجهة
واتقانها لدورها
نزلت ورد ولابسة فستان بنفسجي فوق الركبة بشوية بحمالات وفوقيه شال ابيض بتحاول تخبي صدرها واكتافها بيه
بصت لقتهم متجمعين وببصولها بحقد
ابتسمت لوالدة شهاب
وقالت بمرح الله هو شهاب لسا مانزلش اي ده معقول انا اجهز قبله لا دا مش معقول
وبعد شوية نزل شهاب ولابس جينز وتيشيرت فضي وطالع زي القمر صفرت ورد بشقاوة
على طلته الوسيمة
وضحكت ايه يا عم انت عايز تسرق الاضواء مني
دا ظلم وبعدين انا فستاني قديم وموضته خلصت انا عايزة هدوم جديدة ماليش دعوة وبوزت بدلع طفولي واتكتفت وهي بتبص على استنكارهم ليها بطرف عينها ومبسوطة انها بتحرق بدمهم
ضحك شهاب وحضنها وقال من عنيا المهم ماتزعليش انا ما قدرش على زعلك يا دودو
دلوقت نجيب كل الي نفسك فيه
عايزة حاجة يا ماما قبل ما نخرج ونزل باس جبينها
ابقي خدي بالك من جدو والحجة فاطمة
ابتسمت بحب لفرحة ابنها الواضحة وقالت من عينيا يا حبيبي
ابتسم شهاب وسحب ايد ورد ومشي
سمع صوت نيفين بتتكلم باستهزاء
خد بالك من نفسك انت ودعاء وجيب لها كل الي نفسها فيه ولوت بوزها
ضحكت ورد وسابت ايد شهاب وجريت على نيفين و حضنتها بقوة وهي بتشد عليها لغاية ما دايقت نيفين وبتحاول تبعدها
ربنا ما يحرمنيش منك يا حبيبتي عارفة قد ايه تهمك سعادتي ومشيت وحضنت شهاب وخرجو تحت نظراتهم الحاقدة ونادية بتحاول تكتم ضحكتها
بعد ماخرجو وركبو العربية واول ما مشيو
فتحت ورد الشنطة وطلعت جيبة طويلة وقميص عايزة تلبسهم في العربية
سحبهم شهاب منها ايه يا بنتي انتي بتعملي ايه
سحبتهم ورد تاني وقالت خلاص هنا مش بنمثل عايزة استر جسمي مش حاضر اخرج كده انا حاسة نفسي عريانه ارجوك حس بيا
تنهد بصبر وقال بهدوء
طيب بصي في المراية شايفة العربية السودة الي ماشية ورانا دي تبع امين براقبنا عشان عايز مستمسك عليكي
ولو نزلتي بهدوم غير دي هايتاكد انك مش دعاء
سكت وكمل ماتخافيش انا عندي حل
خافت ورد وفضلت تبص للعربية السودا
وعشان تتاكد لف شهاب لشارع فرعي على اليمين ولفت العربية وراهم ودا اكد لورد كلام شهاب
بعد شوية نزلو بمحلات ملابس مشهور وسحب ورد هو وحاضنها عشان يخفي جسمها بضخامة جسمه ولانه حاسس بالذنب و انه لازم يخفيها عن عيون الناس
وفجأة
سمع صوت صرخة خرجت من ورد...
يتبع الفصل التالي:اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة: "رواية البديلة الدائمة " اضغط على أسم الرواية