رواية ضابط مختل عقلياً الفصل الخامس 5 - بقلم بيسو وليد
رواية ضابط مختل عقلياً الفصل الخامس 5 - بقلم بيسو وليد
أخذ هاتفه ومفاتيح سيارته وركض سريعاً الى الخارج ولكن أوقفته قمر
قمر:رايح فين؟
حيدر:رايح لحور،، "أجابها وهو يسير مسرعاً"
قمر بغضب:انتَ مش لسه جاى من عندها هى شغلانه
حيدر:قمر،، فوقى دى أختى
قالها بصراخ ثم تركها وذهب سريعاً وهو قلق عليهم
كان ساهر يضربه بعنف وغضب شديد حور لم تتحمل وفقدت الوعى وصل حيدر وكسر الباب ووجد ساهر يضربه أبعده عنه وهو يتنفس بطريقه مرعبه والرجل مثل الجثه الهامده على الأرض تذكر حور سريعاً ذهب الى الغرفه بسرعه وعندما دلف وقع قلبه بالأرض رأها فاقده الوعى ذهب إليها وجلس بجانبها وحاول أفاقتها ولكن لا تفيق،، أخذ برفانه وشممها إياه وبدأت تفيق تدريجياً نظرت لهُ بتعجب وكانت بأحضانه وهى لا تتذكر شئ
ساهر بخوف:حورى انتِ كويسه
حور:انتَ كويس
ساهر بحب:انا كويس عشان انتِ كويسه
حور:ساهر،، انتَ رجعتلك الذاكره
لم يجيبها ونظر بأتجاه أخر بينما تعجبت هى فقالت:رُد عليا يا ساهر،، صح ولا غلط
رأى هيئتها المحزنه تلك ورأها تنظر لهُ بأمل خصوصاً عندما رأت لمعه عينيه التى تعشقها فتلك كفيله أن تأكد لها أنها عادت إليه حتى لو كذب عليها،، أخذ نفس عميق ونظر لها بعشق وقال:أيوه يا حورى الذاكره رجعتلى
هل ما سمعته صحيح لقد عادت إليه ذاكرته يا الله ما هذا الخبر السعيد أحتضنته بقوه وسعادة كبيره وهى تبكى من كثره السعادة وهو بادلها ذلك الحضن الذى كان يحتاج لهُ كثيراً ظلوا هكذا لمده طويله حتى أبعدها هو ونظر لها بحنان وعشق
ساهر:الكلب دا عملك حاجه
حور:انا مش فاكره ايه اللى حصلى قبل ما أقع
ساهر:لا لا لا هو انا الذاكره ترجعلى من هنا وانتِ تفقديها من هنا
قالها بمرح حتى يخفف عنها التوتر والرعشه التي تسير بجسدها بسبب ما تعرضت لهُ أبتسمت لهُ وأحتضنها بحمايه وهو يجول نظره بجميع زواية الغرفه نظرت لهُ وهو نظر لها أشارت بعينيها الى الفراش بخوف وهو فهم قصدها فهو ليس ضابط سهل خداعه
ساهر:تعالى يلا نمشى يا حور
أخذها وخرج الى باب المنزل فتحه وأغلقه مره أخرى وأخذ حور سريعاً واختبأ بغرفه الأطفال ومازالت حور بأحضانه مستسلمه تماماً للذى يحدث حولها تتمسك بقميصه بشده وتغمض عينيها بقوه كان حيدر معهم بنفس الغرفه أشار لهُ ساهر بالصمت ورأى الرجل يخرج ويتجول بنظره بجميع الأماكن قبل ساهر حور على رأسها كى يطمئنها ثم تركها وتسلل بمهاره كبيره دون أن يشعر ذلك الغبى وحيدر يستعد للأمساك به أخذ ساهر عصاة وجاء من خلفه وضربه على رأسه وفقد الوعى ونظر لهم بقرف ورمى العصاة وخرج حيدر وقيدهم بإحكام وذهبوا الى السجن
حيدر بأبتسامه:عفارم عليك يا وحش
ساهر:الأشكال اللى زى دى يا حيدر لازم تدوق العذاب عشان تحرم تعمل اللى بتعمله
ذهبت إليهم حور وهى تشعر بأنها حمقاء لا تعرف ماذا يحدث حولها وما هذا الحديث وقفت أمامهم هما الأثنين ونظرت لهم
حور:هو انتَ كنت تعرف يا حيدر
نظر حيدر لساهر وبعدها لحور:عارف ايه يا حور
حور:أن الذاكره رجعتلوا؟
أدعى حيدر الغباء وقال:ذاكره؟
كتفت حور يدها أمام صدرها وقالت بضيق:هو انتَ متعرفش ولا ايه
حيدر:بصراحه يعنى انا عرفت أنها رجعتلوا قبل ما تتصلى بيا
نظرت حور لساهر وقالت:واو طلعت ممثل شاطر،، وياترى بقى الذاكره رجعتلك من فتره ولا لسه النهارده
ساهر بصدق:لا يا حور لسه النهارده صدقينى
حور:ورجعتلك أزاى يعنى عاوز تفهمنى أنك نمت وصحيت لقيتها رجعت ولا ايه مش فاهمه
ساهر:لا هو بصراحه وقعت على راسى وفقدت الوعى لفتره وبعدها فوقت ولقيتها رجعتلى محبتش أقولك وأعملهالك مفاجأة بس انا عرفت حيدر قبل ما أطلع من الأوضه عشان كنت عارف أن دا هيحصل
كانت تنظر لهُ بصدمه والدموع تسير على وجنتيها بغزاره لم تعاتبه ولم تصرخ به وتغضب منه كل ما بالأمر أنها كانت صدمه لها وكانت سعيده بأستعاده ذاكرته فهى لا تستطيع أن تغضب منه مسح لها دموعها بحنان وقبل جبينها ثم أحتضنها وهو يهدئها
ساهر:لسه الدور على الكلاب التانيين
حيدر:قصدك مين
ساهر:شاهندا والكلاب اللى معاها
حيدر:ودول انتَ هتتصرف معاهم أزاى
نظر ساهر لحور التى تنظر إليه بخوف قبل جبينها وضمها بقوه ونظر لحيدر وقال:بسيطه،، هكمل فى لعبه فقدان الذاكره وأنى بدأت أول مرحله من مراحل الجنون،، عاوز أطمنها أنى لسه زى ما انا وأن اللى هى عوزاه هيحصل،، هاخد الأدويه وهراقبها ولما تيجى عشان تغير الدوا،، لأن هى عرفت أن الدوا أتبدل فلازم تيجى عشان تحطوا تانى بدون علمنا،، فالأوضه هيكون فيها كاميرات مراقبه هتصور كل حاجه هتحصل،، حيدر انتَ هتبقى واقف ومستخبى عشان لما تحس بحركه غريبه تتصرف،، حور هتكون معايا فالأوضه مستخبيه عشان أول ما تخلص أعترافتها كلها حور هتطلع تتصرف معاها وطبعاً القوه هتكون موجوده برضوا معانا فالبيت بس متخفيين يعنى محدش يقلق أى حد هيحاول يأذيكوا هما هيحموكوا فوراً،، عاوز أخلص من كل الأرف دا عشان نرجع لحياتنا الطبيعيه
حيدر:متخافش يا ساهر انتَ عارف أنك أخويا الكبير وعندى أستعداد أعمل أى حاجه عشانك،، أعتبر الموضوع دا خلصان
ساهر بأبتسامه:وانا معتمد عليك وواثق فيك كمان
حيدر:طيب عن أذنكوا دقيقه أرد على قمر
ساهر:أتفضل
نظر لحور ثم قال:حور
نظرت لهُ حور وقالت:نعم
ساهر:مالك مبتتكلميش ليه يا روحى
حور:مش عارفه خايفه من البت دى يا ساهر حاسه أن فى حاجه مش كويسه هتحصل
ساهر:لا لا لا متخافيش مفيش أى حاجه من دى هتحصل وانا مستحيل أسمحلها أنها تأذيكي يا حورى
أحتضنته بقوه وهو كذلك،، تشعر بالخوف ولكن هو مجرد إحساس ولا تريد أن تصدقه تريد أن تبقى بجانب ساهر دائماً تريد أن تعيش حياتهم الطبيعيه الخاليه من الشر والتعب أسندت رأسها على كتفه بتعب وجاء حيدر مره أخرى
حيدر:ساهر هتنفذ أمتى
ساهر:معادها بكرا يعنى تكون عندى بدرى عشان نظبط الدنيا وطبعاً القوات هتبقى هنا زى ما قولت عشان أكيد مش هتسكت وهتأذى حد فينا فالقوات تتدخل بسرعه
حيدر:أوكيه مش عاوزك تقلق من حاجه،، همشى انا دلوقتى عشان قمر وهجيلك بكرا
أمأ لهُ ساهر وذهب حيدر وبقى حور وساهر
ساهر بأبتسامه:حور انا جعان
نظرت لهُ حور بأبتسامه وقالت:من عيونى دقيقتين والأكل يكون جاهز
"فاليوم التالى"
أستيقظوا وتناولوا فطورهم وذهب حيدر إليهم وجدهم ينتظرون مجيئها والقوات موجوده
حيدر بذهول:هو ايه السرعه دى انا لسه جاى وبقولك يلا عشان نشوف هنعمل ايه الأقيك مبهدل الشقه كدا
ساهر:انا مجهز كل حاجه من بدرى ومستنيها مفيش وقت
أختبأت القوات فى أقل من ثانيه وهو سمع أحد بالخارج يحاول فتح الباب أختبأ حيدر وأخذ ساهر حور سريعاً ودلف الى الغرفه فتح الدولاب وأدخلها كى تصور عن قرب وذهب الى الفراش وأدعى النوم دلفت شاهندا الى الغرفه مباشراً ونظرت لساهر بخبث ذهبت وجلست بجانبه وأخذت تمر بيدها على وجهه غضب ولكن يجب أن لا يتهور حتى لا تفشل خطته يعلم الأن أن حور تستشيط غضباً فأكره ما عندها أن يلمس أحد ساهر
شاهندا بغضب:هدمرك يا ساهر وهدمر حبيبت القلب إذا كنت مش هتبقى ليا مش هتبقى لغيرى
كانت حور تستشيط غضباً كيف لها أن تلمسه هكذا تذكرت شجارهم صباحاً عن ذلك الموضوع
Flash back
حور بتحذير:عارف يا ساهر لو لمستك والله لأطلع أقتلها
ساهر:حور بلاش جنان أهدى عشان متبوظيش الدنيا
حور بغضب:يعنى ايه أهدى يعنى،، يعنى ايه والله لعملها يا ساهر لو حصلت
أخذ نفس عميق ثم زفره بقله حيله فهو يعرف أنها عنيده ولن تصمت،، ولن يمر اليوم على خير،، هدء قليلاً ونظر لها وأمسك كتفيها وقال:مش انتِ بتثقى فيا
أمأت رأسها بنعم
ساهر:وعارفه أنى عمري ما هخونك أو أبص لغيرك
أمأت لهُ أيضاً بنعم
ساهر بحنان وحب:وعارفه أن عينى مش شايفه غيرك وأن انا من الصعب أن حد يلفت نظرى
أمأت بنعم أيضاً والدموع بعينيها
ساهر:إذاً بلاش تتهورى وانا هحاسبها لو عملت أى حاجه بس أستحملى عشان نخلص منها ومن شرها
حور بطاعه:حاضر
أحتضنها وهو شارد ويفكر كيف سيوقعها فى شر أعمالها
Back
نهضت شاهندا وأبدلت الدواء وكان ساهر يتابعها حتى أنتهت وجاءت لكى تذهب نهض ساهر فجأه وهى فزعت ظل يضحك مثل المجنون كى يثبت لها أن الدواء مفعوله بدء وهى تنظر لهُ بسعادة فها هو حلمها تحقق الأن
شاهندا:الدور عليكى يا حور
قالتها فى نفسها وهى تنظر لهُ بشيطانيه وأنتصار وقف فجأه وظل ينظر إليها وتغيرت ملامحه فجأه فكان يضحك مثل المجانين ولكنه تحول فجأه ونظر إليها بجمود ونظره تدب الرعب فى أوصالها خافت من نظرته وجموده
شاهندا بتوتر:مالك يا ساهر
لم يجيبها ولكن أكتفى بنظرات حارقه نظرات شيطانيه تقسم أنها خافت منه وبشده خرجت حور وهى صُدمت كيف لم تنتبه لها ومعها كاميرا وقد سجلت جريمتها
شاهندا:أنتوا عملتولى فخ
كان سيصفعها ولكن تماسك بأخر دقيقه كان يتمنى أن يصفعها ولكن لا يستطيع
تحدث ساهر بصوتٍ حاد قائلاً:كان نفسى أضربك بالقلم لكن للأسف انتِ واحده ست وانا مبمدش أيدى على واحده ست
ذهبت حور إليها ولفتها لها وفجأه صفعتها بقوه وقعت هى على الأرض أثر تلك الصفعه القويه التى تلقتها من حور نظرت لها بغضب وشر أمسكتها حور من يدها وجعلتها تنهض ولكن لم يكفيها صفعه واحده فهى تشعر بالغضب يتصاعد بداخلها ولا يستطيع أن يهدء ضربتها تلك المره بكل قوتها أوقعها أرضاً مجدداً وأخذ الدم يخرج من فمها دلف حيدر وعندما رأها تحكم فى غضبه وجد أن حور صفعتها فكانت أثار يدها على خدها نهضت شاهندا بشر وتتنفس بسرعه والغضب متحكم بها قررت أن تنتقم منها ومن ساهر مره واحده فهى تعلم أن نقطه ضعف ساهر الوحيده هى حور نظرت بجانبها وجدت طبق فاكهه وبه سكين أمسكتها وأمسكت حور بقوه ووضعت السكين على رقبتها فزع ساهر وحيدر وخافوا عليها كثيرا ورأى ساهر نظره الشر والنظره الشيطانيه بعينيها وهى تضحك بقوه وتمسك حور بقوه التى تتألم بوجع
ساهر بتوتر:شاهندا أياكى،، لو حور حصلها حاجه صدقينى مش هيكفينى حياتك
ضحكت شاهندا وقالت بحقد:ما انتَ كويس أهو أومال بتمثل عليا ليه إنك مجنون انا مكونتش عاوزه تمثيل كنت عاوزه حقيقه عاوزه أشوفك بتعانى وبدلت الدوا عشان تاخده وأثبت أن حور مٌهمله وتطلقها وتتجوزنى انا بس لا كل دا فشل وهى فضلت مراتك وانا بكره وجودها معاك بكره قربها منك بكرهها وكرهى بيزيد أكتر لما تحضنها وتعاملها بحنيه وحب المفروض كل دا يكون ليا انا مش ليها هي بس أزاى انا دلوقتى هريح نفسى وأخلص منها وانتَ هتكون ليا انا بس مسافه ما حور تغور ساعتها مش هيكون قدامنا عائق للجواز هى العائق الوحيد فحياتى،، هى اللى انتَ سبتنى عشانها
ساهر بغضب:وربى وما أعبد لو حور أتاذت هعذبك يا شاهندا وأظن انتِ عرفانى وعارفه انا بعمل ايه لو حد أذى حد يخصنى او يقرب منه بمحيه من على وش الأرض
شاهندا:ميهمنيش كل دا اللى يهمنى دلوقتى أنى هخلص عليها ودلوقتى
كانت حور خائفه وبشده وتنظر لساهر كى ينقذها،، عندما أقترب منها كى يأخذها أسرعت شاهندا وأمسكت السكين وجرحت ذراع حور بقوه مما جعل حور تصرخ بألم،، فزع ساهر وهو يرى الدماء تغرق ذراعها دفعتها شاهندا بقوه على الأرض أسرع ساهر إليها وهو يتفحص ذراعها وهى تتأوه بوجع كان لا يهمه أحد بتلك اللحظه سوا حور نسى فجأه كل ما خطط لهُ كى يمسكها مسح الدماء وطهر لها جرحها حتى لا يتلوث وحاوطه بشاش بحذر كى لا يجعلها تتألم سمع صوت تكسير وتذكر أنه يجب أن يمسكها خرج سريعاً بعدما أطمئن على حور وأمرها أن لا تخرج كى ترتاح خرج وجد القوات يحاوطونها وحيدر يُمسك نفسه عنها حتى لا يدخل بسببها السجن وقف ببرود وربع يده وظل ينظر لها ببرود وأبتسامه مستفزه ونظره غضب يقسم أنه سيحرق الجميع،، عندما رأت القوات سوف يأخذونها أمسكت السكين سريعاً ووجهتها ناحيتهم كنوع تهديد منها رجعوا هم بأشاره من ساهر وليس خوفاً منها
خرجت حور ورأتها تمسك تلك السكين التى عليها أثار دمائها التى ما أن رأها ساهر حتى تذكر فعلتها بحور وجن جنونه وأقسم أنه سيعذبها ويجعلها تتذوق عذابه لها سيجعلها تتمنى الموت ولن تجده
تحدثت وهى تنظر لهُ وتنظر لحور التى ما أن رأت نظراتها فهمت ماذا ستفعل وبيدها السكين وتنظر لساهر
شاهندا:انا قولتها مره لو هى عاشت بعد ما حاولت أقتلها وانتَ كمان عايش فلازم حد منكم يموت يا انتَ يا هى ولو انتَ مُت انا هموت وراك عشان مستحيل أسيبك أبداً هموتهولك
تحكمت بأمساك السكين وذهبت الى ساهر بسرعه كى تضربه بها وهو ثابت أرتعبت حور وركضت تجاهه سريعاً
الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية "رواية ضابط مختل عقلياً "اضغط على اسم الرواية