Ads by Google X

رواية اوتــــيـــل الفصل السادس 6 بقلم حبيبه محمد

الصفحة الرئيسية

  رواية اوتــــيـــل الفصل السادس بقلم حبيبه محمد

رواية اوتــــيـــل الفصل السادس

احببتك بجميع لغات العالم،من الشرق حتي الغرب،من الشمال حتي الجنوب ،استوطنت قلبي كمستعمره تأبى الذهاب،ازهرت قلبي ببندقيك،أحيتت روحي برصاصتك،أنست روحي بصواريخك النوويه فباتت الأشياء تحيا بناظريي ليست الحياه لي سوا مستعمره احيا بداخلها .

_معشوقتك المخلصه .

_________________________________________

انا قولت اللي محدش قاله ...
وعملت اللي محدش عمله ....
يفارقنيي انا راضي وماله ....
بكره يعرف غلطه عمره ....

_محمد ممكن نتكلم !!

هتفت بها رقيه وهيا تستقيم من جلستها وتنظر الي محمد ،محمد اسطورة قلبها وأمبراطوريه حياتها ،ذلك القصر المرصع من حبيبات الؤلؤ ،لكل شيئ مسبب وهيا لم تبتعد بيدها هل كان وحده من يتألم !؟لقد كانت تتألم أكثر منه ،كانت تتطالب ربها دائما أن ينهي ألمها فتعود إليهم،كان هو قد قدم للتو وهو يحمل بين ثنايا يده ما قد أملاه عليه انس من أوامر في سبيل اسعاد صغيرته اروى،توقفت قدميه عن الوطئ قدماً والتقدم لم يرفع نظره وينظر لها .

فكيف ينظر لها !؟
بحب!ام بشوق!ام بعتاب ،عودته جعلته مكركباً داخلياً لقد حيي عمره بأكمله مخلصاً لحبها لم ينظر إلي إمرأة غيرها ،كانت هيا عالمه وحياته ،كانت هيا له جميع النساء فراقها طال ،وعودتها ليست بالوقت الصحيح ،اول مره من يوم أن احبها قلبه وعشقها شريان قلبه الوتيني،يمت قلبه .

تردد في عقله كوبليه كانت قد دندنته الأيام سابقاً:
"كنا دايما عكس بعض قولي من أمته اتفقنا..ده احنا لو نشبه لبعض فالشبه هو فراقنا"

لا يستطيع تحمل أنها أمامه بعد غياب طال ولا تحتضنه يديه ولا حتي تربت علي ظهرها وتمسح علي خصلاتها كما اعتاد وأن يستنشق رحيقها السكري الذي يغدو به الي عالم اخر ،عاد بحياته وعمره وذكرياته الي عمره العشرون كيف التقي بها ،كيف كان وحيد تائه بين امواج البحر فأتت هيا له كحوريه ارسته علي البر فعشقها قلبه واسكنها داخله .

رفع محمد نظره ونظر لها يتأمل هيأتها المبعثرة ما زالت ذات نمش كما اعتاد بالماضي حجابها الذي دوماً ما لا تحسن من لفه فتتمرد خصلاتها التي كاليل،مازالت وجنتيها تتوردان ، عينيها الزرقاء مازلت تضرب الشواطئ بأمواجه تقابلت عينه بعينيها في نظرات عتاب طويله فهتف محمد بهدوء:

_وهو احنا بينا كلام يا رقيه !؟الكلام خلص من زمان انا معنديش كلام اقوله لو انتي عندك قولي إنما أنا متستنيش مني حاجه !

دمعت عيني رقيه فخرجت شهقه من بين شفتيها كانت قد كتمتها طويلاً فأردفت وهيا تنظر له:

_ليك حق متتكلمش معايا ولا انك أساساً تبصلي،بس انت متعرفش السبب اللي بعدت عشانه،متعرفش انا بعدت ليه ،هو انت فاكر اني لما بعدت ده كان حاجه سهله عليا !؟ مفكر أنه كان سهل اني أسيب حياتي اللي هيا انت وبنتي اللي هيا حته مني وابعد ده كان سهل عليا يا محمد !؟واللهي واللهي انا كنت بموت في اليوم اكتر من مره عارف بعدت ليه !!عشان كان الكانسر عندي في الثدي عارف يعني ايه !؟كان لازم يشلو ثدي يا محمد مفكر اني بعدت كده بالساهل!!!واللي خلق الأرض ما كان سهل ابدا مكنتش هتحمل انك تبص ليا بنظره مختلفه عن اللي كنت بشوفها ،لما كان المرض ده عند ماما بابا سابها وبعد وقالها ايه اللي يجبره يفضل مع واحده مش كامله،خفت ...خفت يا محمد تقولي نفس الكلمه ،خفت تبعد وتسيبني قولت ابعد انا ،انا مش قد بعد ولا هو قدي بس انا بعدت عشانك وعشاني يا محمد ،بس انا رجعت وانا ماليه أيدي انك هتسامحني انا اتعذبت وانا بعيده عنك كتير اوي يا محمد ،عارف انا كنت فين كل ده في الأوتيل اللي اتقابلنا فيه اول مره ،فاكره يا محمد ،فاكر لما كنت جايب مشابك وبتحدفها علي الشباك بتاعي لما كنت بخاصمك ،مكنتش اعرف ان الفندق ده هو شغلك ،كل اللي شغلني انت ،انت اللي دخلت حياتي وغيرتها ،اول ورده جبتها ليا كان في الأوتيل ده ،لما قولتي بحبك كان في الأوتيل ده ،انا كنت قاعده في اوضتك شوف مهما عدا الا ان ريحتك كانت لسه فيها،رجعت للمكان اللي لقيت فيه نفسي يا محمد ،كنت بتوحشني كل يوم كنت براقب كل صوره أروي كانت بتنزلها ليك وليها ،كنت بتمني اني ابقي جزء من الصوره دي ،انا فضلت خمس سنين انا والمرض ده نتخانق كنت عاوزه افوز عليه عشانك انت ،عشان ارجعلك انت ،انا....انا....انا لسه بحبك !!!

كان يطالع جميع انفعالتها ينظر إلي داخل عينيها يراقب بؤبؤتها الامعه بالحزن ،شفتيها التي ترتسم عليها بسمه حينما تذكرت ذكرياتهم سوياً ،اقترب بعدما ترك ما كان يحمله ووقف أمامها فنظرت إلي داخل عينيه واكملت بإنتحاب:

_انا لسه بحبك واللهي ...سامحني يا محمد ..سامحني ...واللهي هعوضك انت وأروي عن السنين اللي بعدتها سامحني بس يا محمد !!

كيف يخبرها بأنه يسامحها من قبل أن تطلب منه السماح !ابتسم برفق وهو ينظر إلي زوجته التي ستبقي بنظره دائما كأروي طفله سيخشي عليها طول العمر،ايعقل أن لا يسامحها !؟لقد تحملت كل شيئ معه كانت دائماً معه خطوه بخطوه لم تتركه تخطوا خطوه إلا وهيا معه،كانت تطبق مثال "ورأء كل رجل إمرأة عظيمه"، رفع كف يده وأخذ يجفف دموعها مردفاً بحب:

_انا مسامحك ومش مستني منك لما تقوليلي اسامحك يا رقيه اللي ينسي العشره والعيش والملح مينفعش أننا نكمل معاه العلاقه ،اللي ينسي وينكر أي حاجه الطرف المقابل عملها عشانه ميستحقش نكمل معاه ،وانا عمري ما نسيت بالعكس ،كنت كل ما اوصل لحاجه كنت ازعل عشان انتي مش معايا كنت عاوزك تكوني جنبي ،تكوني معايا خطوه بخطوه ،عشان لما انجح تكوني معايا ،انا مسامحك من زمان قوي يا رقيه !!

أمالت برأسها مستنده فوق كف يده فضحك برفق وهو ينظر لها مردفاً:

_متغيرتيش يا رقيه !!

_ولا انت يا محمد اتغيرت لسه زي ما انت حلو.

امسك وجهها بين كفيه الأثنين مردفاً بشغب:

_بتعاكسيني يا رقيه !!

_انت اللي حلو ولسه حلو وعمرك ما هتتغير !!

هتفت بها وهيا تبتسم له فضحك عليها برفق ومن ثم احتضنها وضمها إليه بشده فبادلته الأخرى نفس المشاعر أبعدها عنه ومن ثم هتف متبسماً:

_يلا عشان قدامنا يوم طوييييل وبنتك هتتعبنا!!

رفعت رقيه حاجبها بتعجب مردفه:

_ليه في ايه !؟

ضحك محمد ومن هتف وهو يمسك كف يدها :

_هتعرفي كل حاجه في وقتها يلا قبل ما انس يجي يأكلها وياكلنا .

🔳🔳🔳🔳

"‏عقلي ﻼ يَخلو منك وتفكيري ﻼ يمِيل إلا إليك.."

كانت قد أطالت النظر الي شريان نهر النيل الذي يجري أمامها ابتسمت وهيا تتذكر كيف قام انس بتغير مكان غرفتها بتقلع غرفتها أمام منظر جميل يطل امام النهر ،علم بحبها الشديد للبحر وكل ما يخصه،أمسكت النوت الخاصه بها تلك النوت التي ستحيا معها ستكتب بها كل ما تشعر به من مشاعر بإتجاه ذلك المؤنس المربت لروحها،والمضمد لجروحها أمسكت النوت وشرعت بتسجيل اخر ما تشعر به :

_انس..ده هديه ربنا بعتها ليا ،عمري ما اتخيلت أن ممكن يكون في حد زيه كده في حياتي ،يغيرها ،يشقلبها،يغير لونها ،طول عمري بسمع عن ألوان الحب وكنت دايما بتريق عليها بس طلعت ألوان الحب حكايه لازم نعيشها،لما بشوفه بحس أن قلبي عايز يطلع مني ويطلع جري ياخده بالحضن نفس شعوري ده وانا لابسه اللون الأبيض يبقي طايره زي الفراشه، لما بشوفه بيضحك وقد ايه صوته بيكون واضح في الضحكه دي بضحك تلقائيا بضحك علي ضحكته نفس شعوري وانا لابسه لون ازرق ولقيت واحد ارق عليا من الدنيا وما فيها لابس زيي،انس..متأكده أنه عمره ما هيقرأ الكلمتين دول عشان انا مش عايزاه يقرأهم انا عايزه اقولهم ليه وانا في حضنه،عايزه اقولهم ليه وانا جنبه ومعاه...ايوا انا مدلوقه.

ضحكت بخفه علي اخر كلمتين قد نطقت بهم نظرت ملياً الي ما قد خطته يديها من سطور قد خطاها قلمها بالحب فتح الباب ودلف كلاً من محمد ورقيه وفريده وكانت قد رسمت علي وجههم ابتسامه من اليمين حتي اليسار.

رفعت أروي حاجبيها بتعجب وهتفت وهيا تنظر لهم :

_استر يا رب ايه !!داخلين دخله المحقق كونان كده ليه !!

ضحكت فريده وهتفت وهيا تقترب من أروي وتقبل رأسها :

_يالهوي علي لسانك ده،انس هيقطعه ليكي!!

ضحكت أروي واردفت بشغب :

_عمرررره ده لساني ده اللي محببه فيا!!

ضحك جميعهم علي سعاده تلك الصغيره التي أصبحت عزيزه علي قلوبهم جميعا:

_انتي كلك علي بعضك تتحبي!

هتفت بها فريده ضاحكه فألقت لها أروي قبله بالهواء فاتظاهرت الأخري بأمساكها.

اقترب محمد من الناحيه الأخرى وبيده يمسك بكف رقيه مردفاً بمرح:

_انتي تسيبلنا نفسك انهارده خااااالص منسمعش صوتك وإلا انس هيقتلنا .

نظرت لهم بعدم فهم فنظر ثلاثتهم الي بعضهم البعض واكتفيا بالصمت وعلي ثغرهم بسمه فرحه.

طالعه أروي كفي والديها الممسكي ببعضهم البعض فأبتسمت وهيا تنظر إلي محي السعاده التي علي وجنتيه كلاهما .

********

_يا بني آدم مش هنا يمين شويه زهقتني ياعم !!!

صرخ بها انس بغيظ وهو ينظر إلي يوسف الذي يمسك بيده شريط من الزينه وكلما وضعه بناحيه صرخ عليه انس قذف يوسف الشريط من بين يديه وهتف بصراخ:

_لا بص ما هو انا دكتور مش مهندس ديكور وربنا انزل وما انا عامل حاجه هااا.

_ده انت قموص بشكل !!!

هتف بها انس بسخريه وهو ينظر له بحاحبي مرفعان ،ضحك زيد بهدوء وهو ينظر لهما منذ أن شرعا بترتيب تلك الحفله الصغيره وهما لا يتوقفا عن الشجار والنقار وضع زيد تلك اللوحه التي بيده وهتف وهو يقف الي جانب يوسف:

_ده انت بارد صحيح!!المفروض تشكره لأنه هو اللي اقنع مدير المستشفي علي فكرتك المجنونه دي !!

لوي أنس فمه في تذمر واردف:

_مش فاهم يعني ابوسه ولا اديله الخمسه جنيه الي حيلتي!!

ضحك كلاً من يوسف وزيد وشاركهم انس الضحك أيضاً،بالرغم من الحزن الذي يشعر به يوسف لا يعلم إذا كان فر احب أروي ام لا ولكن ما يعمله أن انس أحق بها منه ،هو يسعي لإسعادها بكافه الطرق ،يفعل أي شيء لأجلها يفعل اي شئ ليحمنها حق عيش الحياه بكيفه، هتف يوسف وهو ينظر إلي انس ويردف مبتسماً:

_بما انك عريس وكده ونويت تعمل فرحك في المستشفي مش هتجيب معازيم ولا ناوي متعملش بوفيه !

رفع انس حاجبه وكأنه لم يكن يفكر في تلك النقطه ،لقط نوي بداخله أن يسعد قلب معشوقته ويجعلها تذوق من الحياه نعيم،يقوم بفعل كل ذلك ولديه قدره علي فعل ما هو أكثر بكثير من ذلك فقد لكي يرى بسمتها التي لا تكلفه سوا القليل،بسمتها تجعله يندم علي أنه لم يبحث عنها لم يبحث عن من كانت ستكون جنته المزهره الذي سيسعي الي سيقانها ،سيجلعها وردته المميزه بين جميع الورود.

ضاق انس بعينيه ومن ثم هتف :

_انا ازاي مفكرتش كده!!

هتف زيد وهو مبتسماً بخفه :

_يلا خد يوسف في ايدك وشوف هتدعي مين وانا ههتم بكل حاجه .

_حبيب قلبي يا فووووززززي!

ضحك زيد علي سرعه صغيره أخذ يراقبه وهو يدفع يوسف أمامه ،كم أن العشق يغير من نفس الشخص يجعله شخص آخر الحب والعشق لا يريد الشخص كاملًا أو مثاليًا.. يريده محارب يفهم أن الحياة حرب، والحب وتدٌ مستند عليه ، والخلاف يقوّي ولا يشتت، يريد أن يفهمنا أن العتاب صُلح..الحب لا يريدنا كاملًا، وليس ناقصًا كي يُكملنا، لا يريدنا الحب ضعفاء ونحن لا نريد منه قوي، نريد منه ان ثباتًا لا يغيره الزمن.

_يا بني انا كرهتك !!!

_انا اللي بحبك يعني !!!

هتف بها انس وهو ينظر إلي يوسف بسخط ،ضحك يوسف بخفه وأكمل سيره الي جانبه وصل انس الي اول دور بالمشفي اقترب انس من أحد الغرف وطرق الباب عليها وخلفه يوسف الذي يضحك علي جنون انس .

فتح انس الباب بعدما أذن له الدخول فظهرت طفله صغيره ترقد فوق الفراش والي جوارها والديها فابتسم امس وهو يقترب من تلك الصغيره مردفاً:

_معقول القمر في المستشفي ومحدش قالي !!

ضحكت الطفله الصغيره علي معاكسة انس لها فابتسم الأبوي له بشكر علي إضحاك صغيرتهم فهتف انس بمرح:

_بصي بقي يا مزه يا صغننه انتي ..انا عامل حفله المزه بتاعتي الكبيررره ولازم تيجي والا هزعل وهجيب ناس تزعل معايا مااشي.

ضحكت الصغيره وهتفت بلماضه وهيا تنظر له :

_هتجبلي شوكولاته لو جيت !؟

ضحك أنس عليها وهيا تذكرته ببراءه روايته فأردف:

_هو انا كل ما اعرف واحده تقولي هاتيلي شوكولاته أكبر شوكولاته هتكون ليكي هات هتيجي !؟

ضحك جميعهم وطالعا انس وهو يقبل انس جبين الصغيره ومن ثم غادر .

ابتسم يوسف وهتف وهو ينظر إلي انس:

_شكلك بتحب العيال الصغيره !

ابتسم انس وهو كتفيه مردفاً:

_بيفكروني ببراءه أروي ،هيا فيها نفس البراءه اللي فيهم لسانها طويل وكل بس عندها براءه قادره أنها تسحر أي حد .

وعلي ذلك المنوال أخذ يدعو انس الجميع واحد تلو الآخر وكأنه يزف لفرحه بحق وليس مجرد مفاجأه تحمل بداخلها مفاجأة.

اخرج أنس هاتفه وحدث والدته فأتاه ردها من علي الجهه المقابله وصوتها غير منتبه:

_عايز ايه يا أنس!!!

ضحك أنس بخفه واردف:

_بطمن علي موزتي لا تكونوا كلتوها .

أتاه صوت أروي الصارخ والهاتف:

_الحقني يا ونسسسسس بيعملوا فيا حاجات غريبببه!!

ضحك أنس بشده ومن ثم أردف:

_يا حبيبتي !!بيعملوا فيكي ايه !!

ضحكت أروي مردفه وهيا تنظر إلي فريده التي تحاول أن تضع لها الماسكره:

_تخيل يا ونسسسسس تخيلللل بيحطولي كحل !!!كحل يا ونسسسسس!!

صهلل صوت انس ضاحكاً فشاركه يوسف الضحك هو الأخر هتف يوسف بمرح :

_بيحسسوكي انك بنت !!

صرخت أروي من علي الجهه المقابله عندنا زرف مشط المسكره الصغير الي عينيها اثر حركاتها تلك ففزعت فريده وارتدت للخلف:

_عيوووووونيييييييي كده يا حماااتي كده...يا شيخ لو الأنوثه بالصعوبه دي فأنا مش عايزه ابقي انثي !!

شرق انس من كثر الضحك فكان جميع من في المشفي ينظر إليه ويشاركه انس الضحك هاتفاً:

_سبحان اللله فوله واتقسمت نصيننن!!

ضحك أنس مجددا فصرخت بوجهه فريده مردفه بلغه إنجليزية:

_Oh my God, you're wasting so much time!!!!

ظهرت علامات الغباء علي وجه أروي فهتفت بعدم فهم وهيا تنظر لها :

_How are you!!!!

_همووووووووووت!!

صرخ بها انس وهو يكاد يجن من كثر الضحك ويوسف أيضا فهتف يوسف لأنس:

_علي فكره البضاعه لا ترد ولا تسترجع واحنا هنمضي معاك إيصال أنك استلمتها ومفيش ترجيع !!!

صرخت أروي بغيظ مردفه:

_ليه هيستلم غساله اوتوماتيك!!!

********

"لاتشيل عيونك نظراتك حضن ..."

اسدل الليل ستائره السوداء وانار قرص الشمس الأفاق،حاوطت الغيوم قرص القمر وبقيت الي جواره ترمس من وحدته ،ودعت الشمس القمر بقلب فارط تخبره بأن هناك لقاء اخر ،لقاء لن يتأخر .

بداخل غرفه أروي وضعت اخر لمسه من لمسات المكيب فوق وجهها والتي اهتمت به كلتا من فريده ورقيه ،رقيه التي سامحتها أروي بقلب ابيض وخاالص والدها الذي كانت كل دقيقه تهبط دمعه من عينيه وهو يرى صغيرته تكبر وستذهب مع غيره ،لم يخبرهت بشئ أخبرها بأن هناك مفاجأة قادمه وفقط.

_افتحي عينك .

هتفت بها فريده وهيا تنظر إلي أروي وعينيها تتلألأن رفعت رقيه كفها تجفف دموعها ،رمشت أروي بعينيها وهيا تنظر لهم اقتربت رقيه دافعه تلك المرأة الكبيره والتي احضرتها منذ بضع ساعات وقفت أروي أمام المرأه تنظر إلي نفسها بعدم تصديق .

فستان كفستان سندريلا ذو لون ازرق غامق وزين من الأسفل بلون بيبي بلوه غامق أيضا بعض الشيئ خطوط سوداء زرقاء أخري ذو لمعه مختلفه فستان فتح من عند الصدر فتحه ليست بالكبيره بأكمام قصيره ،ذلك الفستان الذي اشتراه لها انس مخصوص ليعيد حكايه سندريلا ولكن بأسلوبهم هم ،مكياج خفيف مزج بلونين البيج والأزرق ورسمه عيون أظهرت غابتيها .

أمسكت أروي بالفستان ودارت دورتي كلمتين وهيا لا تصدق أن تلك هيا هي .

_حلو اووووي يا بابا !!انا حاسه كأني طالعه من فيلم كرتون !

ضحك محمد برفق ومن ثم هتف بحب :

_احلي من اي اميره يا قلب قلب قلبي !!

ضحكت فريده واقتربت تحتضن كنتها الجميله:

_ابني عرف يختار ...عرف يختار اجمل اميره في الدنيا.

هتفت رقيه الأخري وهيا تقترب وتغمز لاروي:

_يلا بقي يا سندريلا قبل ما الساعه تدق ١٢والأمير يزهق.

ضحك جميعهم من ثم وضع محمد يده بيد أروي مستعدين لبدأ حفله اليوم .

وقف الأمير بزيه الكلاسيكي المختلف عن العاده بنطال من اللون الأبيض وقميص أبيض وجاكت "بليزر"قد طقم مع لون فستان اميرته ينتظرها بقلب فارغ ينتظر أن أهل عليه كهلال القمر .

زينت طرقات المشفي بالبلالين البيضاء والزرقاء ووضعت الورود علي الإدراج بشكل جميل ومنظم وكانت هيا الأخرى باللونين الأبيض والأزرق كراسي عديده ذهبيه قد رصت ،كان الجميع يقف ينتظر تلك الأميره التي لا يعلم أحد متي سوف تأتي.

من أجلها فعل كل شئ لم يفعله من قبل،من أجلها أصبح مثلها،سابقاً لم يكن يعلم للحب عنوان ،ولكن أيقن أن أروي هيا عنوانه ماذا كان سيحدث لو لم يطرق بابها!؟

ماذا كان سيحدث لو لم يتقابلا بذلك الأوتيل هل كان سيكون هناك بدايه لحكايتهم!

اخيراً سلطت الأضواء فوق السندريلا التي هبطت كالملاك الهابط من السماء ،سرقت قلبه وعينه حتي عقله وهنا تردد بداخله حمله واحده !

"في حد يخطف حد كده!"

رفع انس عينيه فوقعت عينيه عليها ،اجمل مما توقع واجمل مما تخيل،ليست برقه سندريلا،ولا بشغب ربانزل،ولا ببراءه سنويت،هيا ميه الأميرات ،هيا جميع تلك الأميرات بشخصيه واحده .

هيا الحياه كده ليه...
بقي ليها لون تاني ...
بقي ليها طعم جديد ...
غيرلي احلامي....

كلمات قد بدأت بالأنشاد حين وصل القمر وسار علي الارض،رفعت أروي عينيها فتعلقت بعيني انس الذي لا يصدق أن تلك الحوريه ملك له !!.

ابتسمت أروي بسعاده وهيا تنظر إلي المكان من حولها كم كان جميل اشعرها بأنها بحق بداخل أحد الحكايات ،هتفت الطفله الصغيره بسعاده وهيا تنظر إلي والدتها مردفه:

_بصي يا ماما سندريلا الجميله اهي!!

هتف انس بهيام وهو مازال ينظر إلي أروي التي تقترب منه برفقه والدها :

_دي مش سندريلا الجميله بس ...دي اروع سندريلا شوفتها في حياتي !!

كانت تمسك بطرف فستانها تضربه بقدمها للتقدم حتي وصلت أمامه وعينيها بداخل عينيه، امسك محمد بكف انس ووضع كف أروي الي داخله مردفاً بحب وعينان تفيضان بالدموع :

_انس طلبك مني وانا وافقت يا أروي ...هو هيشيلك في عيونه وانتي كمان شيليه في عيونك وربنا يسامحني علي الكارثه اللي عملتها دي .

ضحكت أروي بسعاده وقد انهمرت دموعها بشده .

هيا الحياه كده ليه...
بقي ليها لون تاني ...
بقي ليها طعم جديد ...
غيرلي احلامي....

ضحكت أروي بسعاده ونظرت له مردفه وهيا تميل برأسها لليمين :

_انت عملت كل ده عشاني!!

ابتسم وهو ينظر لها بحب :

_وعندي استعداد اعمل اكتر من كده كمان .

وهنا نزل انس علي ركبتيه وأخرج علبه قطيفه بها خاتم من الألماس ورفعه إلي أروي وهتف وهو ينظر إلي داخل عينيها التي تبكيان بسعاده :

_الحياه بقي ليها لون تاني معاكي يا اروتي،او روايتي ،انتي حكايتي وروايتي اللي عمري ما هكتب ليها نهايه ،انتي الحكايه الوحيده اللي مش لازم يكون ليها نهايه ،كل يوم هيعدي بيه عليكي وانا معاكي هيكون بدايه لحاجه تانيه مختلفه ،انتي اللي غيرتيلي لون الحياه في عيني شوفتها بعنيكي انتي ،شوفت حاجات مكنتش شايفها شوفتها معاكي انتي اجمل من اي حاجه شوفتها قبل كده ،غيرتيلي احلامي ،شقلبتي حياتي ،طمنتي روحي ،وقوتيني ،خليتي ليا سبب في الدنيا اعيش عشانه،حكايتنا عمرها ما هتخلص يا روايتي ،انا هبقي معاكي علي طول ،هكون أنس ومؤنس وونس وونيس كمان لو عايزه ،هكون معاكي ميه شخص في شخص واحده ،تقبلي تكملي معايا باقيه حياتك تفضلي معايا علي طول ،تقبلي نفضل انا وانتي علي طول أيدينا في أيدين بعض عمر ما حد يعرف يفرقها ،تقبلي تتجوزي انس !!

رفعت كفها تضعه فوق فمها تمنع خروج صوت شهقاتها فهتفت وهيا تضحك وتبكي وتشهق وتنتحب جميعها مشاعر بقلب واحد مردفه :

_لا...انا أقبل اني اجوز مؤنس ...مؤنس وبس !!

صوت صفير عاالي وزغاريط وصفقات خرجت من بين يدي وافواه الجميع ضحك أنس بشده وسعاده فأمسك كف أروي ووضع به الخاتم ومن ثم حملها وأخذ يدور بها بالمكان .

ايه اللي غير شكل كل الحياه قدامي !؟
مين اللي غير حلم السنين قدامي ؟!...
مين اللي كنت روحي وبروحه أواني؟!...
هيا الحياه كده ليه..
بقي ليها لون تاني..
بقي ليها طعم جديد..

_اميرتي وسندريلا قلبي اتقبلين بتلك الرقصه !!

ضحكت أروي بشده مردفه:

_اقبل أيها الأمير الوسيم !

مشاعر عديده كانت توجد بداخل قلوب الجميع لأول مره يرون مثل تلك المشاعر ذات الفرط الشديد أمامهم ،مشاعر ذات عاملي اكسده واختزال ،يختزلها طرف ويأكسدها الأخر .

اقترب زيد من فريده التي تبكي وهتف بمرح:

_عجبي!!!تفرحوا تعيطوا تزعلوا تعيطوا وعايزينا نفهمكم!!

ضحكت فريده واخذت تجفف دموعها :

_انس كبر !!

ابتسم زيد بخفه وهتف :

_واحنا كبرنا كمان ...تسمحيلي بالرقصه دي !!

علي الجانب الآخر كان الجميع قد امسك بنصفه الأخر ويرقصون الي جانب بعضهم البعض حتي محمد ورقيه .

_حولت المستشفي لقاعه يا قادر المدير هيطردنا!!

ضحك أنس بخفه واردف وهو ينظر إلي عينيها:

_اسكتي بس اسكتي المدير واخد مراته وبيرقص هناك اهو !

ضحكت أروي بشده ورجعت برأسها الي الخلف فضحك أنس عليها هتفت أروي وهيا تنظر له :

_بحبك يا أنس !

ابتسم انس بها بشده ومن ثم طبع قبله فوق رأسها مردفاً:

_مش هقولك وانا اكتر لاني اتخطيت مرحله الحب والعشق اول ما التحاليل تطلع وتثبت انك خلاص بقيتي كويسه هنتجوز فوراً .

_يعني عمرك ما هتسيبني !

_عمري ما هسيبك!

همسه ولمسه ايد ادوني عمر جديد..
ادوني لحظه حب بألف عمر تاني ...
هي الحياه كده ليه..
بقي ليها لون تاني..
بقي ليها طعم جديد..

امسك يدها وجعلها تدور أمامه كالفراشه الحره وضحكتها تحيي قلبه كسحابه غيث .

نظرت الطفله الصغيره الى والدتها وهتفت ببسمه:

_مش انتي قولتيلي يا ماما أن قصه سندريلا والامير مش حقيقيه امال مين دول !؟

ضحكت والدتها ودنت من مستواها وهتفت وهيا تداعب خصلاتها :

_دول اتنين بيحبوا بعض جامد .

_يعني مش سندريلا والامير !؟

_دول احلي من السندريلا والأمير .

********
مر من السنه ثلاث شهور مرت تلك الليله عليهم كنسائم الهواء الخفيفه علي قلب كلاهما،نسم هواتف قد مرت عليهم كالنعيم يزداد حب كلاهما لبعضهم البعض واتس يوم ظهور نتيجه التحاليل والذي كان سيكون للجميع طوق نجاه

يتبع الفصل السابع والأخير اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent