Ads by Google X

رواية صغيرتي أنا الفصل السادس 6 بقلم سهيلة السيد

الصفحة الرئيسية

   رواية صغيرتي أنا الفصل السادس بقلم سهيلة السيد


رواية صغيرتي أنا الفصل السادس 

فى إحدى المناطق الشعبية حيث يقع بيت جمال الذى يظهر عليه الكبر وتوجد به زوجته وأولاده 
سعدية زوجة جمال : جرا ايه يا اخويا هو الراجل بتاعك ده مش ناوى يدفع فلوس اكتر من كدة ولا ايه
جمال بغضب : انتى ايه يا شيخة ... مبتشبعيش ... مش كفاية بتصرفى الفلوس اللى بتتبعت للغلبانة اللى جوة دى ... روحى منك لله 
سعدية بغضب : يعنى بعد كل اللى بعمله ده ومنى لله .... مش كفاية بشتغل خدامة للبلوة اللى جوة دى  ...بعد كل ده وملقاش منك كلمة حلوة ولا شكر أبدا 
جمال : والفلوس اللى من حقها اللى بتخديها كل شهر لا بتأكليها كويس ولا بتجيبى ليها هدوم ... كدة بتتعاملى معاها بما يرضى الله
سعدية : مش كفاية بخدمها دى عاوزة حد معاها أربعة وعشرين ساعة لا بتتحرك ولا بتشوف يعنى المفروض تقدر اللى بعمله 
جمال بيأس : مفيش فايدة فيكى عمرك ما هتتغيرى 
جاءت لترد عليه ولكن قاطعهم صوت الباب فذهب جمال لكى يفتحه ويتخلص من كلام زوجته .... تفاجأ عندما فتح الباب ووجد الطارق أحمد فهو لم يأتى لمنزله أبدا بل يجتمع به فى الخارج 
جمال : احمد بيه ... اتفضل يا باشا
أحمد : ازيك يا جمال عامل ايه
جمال : الحمدلله ف نعمة يا باشا ... اتفضل .... يا سعدية ... هاتى حاجة للباشا يشربها
احمد : لأ ملوش لزوم يا جمال
جمال : مينفعش يا باشا دى آول مرة تشرفنى ف بيتى
سعدية : هو مين ده يا جمال ؟
جمال : احم ... أحمد باشا دى سعدية مراتى .... وده احمد بيه اللى حكيتلك عنه 
أحمد : اتشرفت بمعرفتك يا مدام
سعدية : احنا اللى اتشرفنا بزيارتك يا باشا ...ثوانى واجبلوكوا حاجة تشربوها 
جمال : خير يا باشا ... حصل حاجة 
أحمد : لا أبدا... انا بس كنت جاى اقولك انى هاخد ملك
جمال : هو احنا عملنا حاجة ضايقتك يا باشا
أحمد : لأ مش كدة انا هرجعها على البيت ... هتتجوز غيث ابنى 
جمال بفرحة : ألف مبروك يا باشا ... دى غلبانة وتستاهل كل خير
أحمد بحزن : فعلاً واتظلمت آوى بسببى... انا السبب فى حالتها دى ... بس كل ده هيتغير لازم اصلح اللى عملته زمان .... جمال هى فين عايز اشوفها 
جمال : ف الاوضة يا باشا ... اتفضل معايا 
هذه أول مرة سيراها بعد الحادث فهو تجنبها لكى لا يزيد ألمه وشعوره بالذنب
نهض معه ودخل غرفتها فوجد فتاة بملامح جميلة   وجسد ضعيف رغم ملابسها المحتشمة والحجاب إلا أن ضعفها يظهر ... تجلس على كرسى متحرك ساكنة وهادئة جدآ ... دقائق مرت وهو يتفحصها حتى وجدها تتحرك بالكرسى فى اتجاه معين فى الغرفة وبدأت بالصلاة 
أحمد بهمس : هى ... هى بتصلى على الكرسى
جمال : أيوه يا باشا 
أحمد : طب هى بتعمل ايه طول اليوم
جمال بحزن : على طول قاعدة على الكرسى ده ومبتطلعش من الاوضة ... ما انت عارف ظروفها بقى يا باشا 
يا الله هو مجرم ... كيف فعل هذا بها .. هو السبب ..يا ليته لم يفعل هذا ... يا ليته تحمل نتائج خيانة زوجته ولم يفعل هذا بها .... مستحيل أن يسامحه ابنه ... مستحيل أن يسامح هو نفسه 
انتهت هى من صلاتها وشعرت أن هناك أحد بالغرفة
ملك : مين هنا ؟
جمال : انا يا بنتى... عاملة ايه يا حبييتى 
ملك بابتسامة : الحمدلله بخير يا عمو جمال
جمال : كنت عاوز اعرفك على احمد بيه مديرى زمان ف الشغل
أحمد بتوتر : ازيك عاملة ايه؟
ملك : الحمدلله ف نعمة 
جمال : احمد بيه كان جاى يطلب إيدك لابنه يا ملك ... ها ايه رأيك
اختفت ابتسامتها ولمع الحزن في عينيها ... لماذا يريد شخص أن يتزوج فتاة مثلها وبإمكانه أن يتزوج الأفضل ... لا لن تستطيع تحمل المزيد من الإهانات ولكنها تزكرت كلام سعدية بأنها حمل ثقيل عليها ... ماذا لو كان الذى ستتزوجه يقبلها كما هى .. خرجت من افكارها على صوت جمال
جمال : ها يا بنتى قولتى ايه ... انا عن نفسى وافقت وصدقينى مش هتلاقى أحسن منه انا اعرفه من وهو عيل صغير
ملك : يعنى حضرتك موافق 
جمال : ايوه ومستنين قرارك
سعدية من خلفهم : وايه اللى هيخليها ترفض .... هو فى واحدة سليمة ترفض عريس زى ده ف مابالك اللى زيها بقى 
جمال بحدة : سعدية 
سعدية : هو انا قولت حاجة غلط أنا بس بنصحها
أحمد : لو سمحتى يا مدام ده قرارها هى وبعدين هى متفرقش حاجة عن أى بنت
تجمعت الدموع فى عيونها كانت سوف تخبرهم أن يتركوها تصلى وتتخذ قرارها ولكن بعد سماع هذا الكلام لن تفكر
ملك : انا موافقة 
احمد بسعادة : على خيرة الله .. ألف مبروك وإن شاءالله كتب الكتاب هيكون بكرة 
ملك بصدمة : ايه !!؟ ... بكرة ازاى !!!؟ انا مشوفتوش ولا اتكلمنا ولا حتى فى خطوبة هتجوزه على طول كدة 
أحمد : بصى يا بنتى ... انا ابنى ظروف شغله صعبة ف احنا هنكتب كتب الكتاب بس من غير فرح اتمنى دى حاجة متزعلكيش وصدقينى هو غبى وهمجى بس طيب آوى
ابتسمت ملك بخفوت : خلاص اللى تشوفوه
خرج أحمد من المنزل وهو يشعر بسعادة لموافقتها وألم وندم من نفسه على ما هى فيه ... ركب سيارته وظل وقتا طويلا ولم يتحرك ف عادت ذاكرته إلى ذلك اليوم المشؤوم قبل اربعة عشر سنة 
Flash back
استيقظ أحمد من النوم على صوت رنين هاتفه فبعد عن ألفت ونهض من على السرير لكى يجيب 
أحمد : ألو
المتصل : ازيك يا أحمد بيه ... منى عاملة ايه معاك
أحمد بصدمة وخوف : منى ؟؟!! وانا مالى بيها
المتصل : مالك بيها ازاى مش انت النهاردة كنت معاها فى الشقة ولا ايه 
أحمد : انت .. انت بتخرف تقول ايه 
المتصل : لا انا مبخرفش... ركز كدة واسمعنى كويس بس قبل ما تسمعنى شوف معايا ايه 
اغلق المتصل معه وبعث صور له مع منى فنظر لها بصدمة كيف حصل عليها... أكيد هى من تفعل هذا ... رن مرة أخرى وكان نفس الرقم
أحمد : أنت عايز منى ايه ... عايز كام
المتصل : ايوه كدة ابتدأت تفكر .... بس انا مش عايز فلوس ... انا عايزك تخلص من البنت الصغيرة اللى عندكوا فى البيت 
أحمد بصدمة : ايه... حور ... انت اتجننت ... مستحيل ده يحصل
المتصل : طب فكر لما الصور دى توصل لمراتك وعيلتك ... طب بلاش دول ... فكر لما الصور دى توصل للصحافة بعنوان رجل الأعمال المشهور أحمد الرفاعى فى أحضان السكرتيرة بتاعته 
أحمد : انت عايز ايه ... هى عملتلك ايه ... دى طفلة صغيرة .... ايه الس


يتبع الفصل السابع اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent