رواية لأنها لي الفصل السادس 6 بقلم ميار عبدالله
رواية لأنها لي الفصل السادس 6
نظرات مرتبكة .. خجله والقشعريرة التي تدب بجسدها بمجرد رؤيته دائما يبدو في حالة تخطف الأنفاس ، يرتدي بنطال جينيز وفوقه قميص على نفس اعينه الزيتونية وشعره الذي دائما تراه مصفف بعناية فائقة ..انفاسها اللاهثة وهي تحاول التحكم فى تنفسها تحت نظراته الثاقبة التي تخترق جسدها بدون أدنى حياء من وجود الطفلان اللذان يتطلعان إلي ما يحدث بغرابة.
لم يشعر سوى انه يقوم من فراشه ويرتدي بجعالة لرؤيتها لقد تأخرت عن ردها .. انتظر اسبوع بالكامل وهو ينتظر ردها رغم إصرار والدها بتركها على راحتها ولكنه لم ينصاع له بسبب قلبه المتهور ..كان يتوقع رؤيتها هي لكنه تفاجأ بوجود طفل وهو ينظر إليه بنظرات متفحصة..سمع صوتها وهي تهتف ليقود قدماه إلى مصدر الصوت كانت تربط خصلاتها السوداء بعبث اربكه واربك قلبه انتفضت علي صوته ليتحدث بعد صمت دام لعدة دقائق وهو يتطلع إليها بأعين مشتاقه كل شيء بها اشتاقه
- لماذا تحدقين بي ؟
تنحنحت من الحرج لتهتف الي الطفلان بأن يغادرا إلى المنزل وسوف تتابع الدرس فى المرة القادمة...خرج الطفلان من منزلها مع ابتسامة وقبلات دافئة على وجنتيها...كان فى وقتها يتمني ان يقبل وجنتيها ولكنه قاوم بصعوبة شديدة جسده يريد أن يتحرك لتكون بين ذراعيه ويضع هو تلك القبلات الدافئة على وجنتيها ولكنه عقله منعه فى اخر لحظة من التهور.
ما ان اغلق جاسر باب الشقة حتى دلفت إلى حجرتها صافعه الباب بقوة ليردف بضيق وهو يستمع إلى توصيد الباب بالمفتاح :
- بربك هل هذه طريقة للتحدث ؟
استمع إلى صوتها الحانق خلف الباب:
- وهل تدخل بيوت احد من دون وجد احد كبير فى العائلة
ثم صاحت بحده:
- إن كنت قد اتيت لتعرف ردي فهو لا أنا غير موافقة على طلب زواجك مني والان ارحل
طعنات خنجر اخترقت قلبه .. طعنات قويه ليست مثل المرة السابقة..لكن لا سيجعلها توافق يعلم أنها لا تزال تعشقه نظراتها الخجولة والمرتبكة منذ أن استمعت الي صوته ورؤيته لصدرها الذي يعلو ويهبط بدون هوادة وهي تضع يديها حتى تحاول تهدئته هتف بنبرة ماكرة:
- لما ارتجفتي إذا لرؤيتي؟
أغلقت جفونها وهي تعض شفتيها السفلى بحرج ليهتف بأنفاس لاهثة مقتربا من باب حجرتها متحدثا بخفوت وكأنه يهمس بأذنها :
- لا تعضي شفتك السفلي يا فتاة
نظرت الي حول غرفتها وهي تبحث ما إن كان يوجد كاميرا قد زرعها في غرفتها ...ليضحك بصوت رجولي جعل قلبها ينتفض بقوة متابعاً :
- لا تقولي لي انك تبحثين عن كاميرا فى غرفتك
ثم تابع ببحته التى تطير اى ذرة تعقل لديها:
- لانني ببساطه اعلم جيدا ما تفعلين حتى وان كان يوجد جدار فاصل يعزلني عنك ولكن لا يوجد أي جدار يعزل قلبك الخافق بأسمي يا نور
ارتمت على فراشها وقلبها يخفق بشده من حديثه أغلقت جفنيها وهي لا تصدق وجوده فهي حلمت ليلة امس انه جاء الي احلامها بطلته البهيه الجاذبة وهو يختطف قبلة من شفتيها ثم يتحدث بهمس إلى أذنيها بكلامات مخجلة جعل وجنتيها تشتعلان من حديثه المخجل والجريء ...فاقت لتجد نفسها ملقاة على الفراش تأففت بضيق لو كانت في الحقيقة لم سمحت له بأن يتجرأ لفعلتها مرة ثانية...كانت ستذهب في نوم عميق وهي تحتضن وسادتها لولا صوته الذي أردف بيأس:
- هل نمتي يا نور ؟
ابتسمت على حديثه ولم تعلق لتسمعه وهو يهم بالرحيل متوعدا لها:
- ستوافقين على زواجي يا نور وإلا سأقوم بأختطافك
خرج من منزلها بيأس لتعود الي نومها مرة أخرى بتعمق لتنتفض من نومها وهي مذعورة:
-يخطفني ؟! مجنون ويعملها
عادت مرة أخرى إلى وسادتها بأبتسامة عاشقة وهي تحاول العودة الى نومها مرة أخرى.
ثلاثة ليالي تحلم انها بين ذراعيه ...ثلاثة ليالي والحلم يتكرر وهو ان والدها ممسكاً بيديها ثم تسير معه عدة خطوات و ابتسامة عاشقه تزين ثغرها لتراه يخطف يديها ويعانقها بحميمية شديدة ويطبع قبلة رقيقة على جبهتها ثم تفيق لتجد نفسها كل مرة ملقاة على الأرض...
جلس والدها بجانبها وهي تنظر الى التلفاز بشرود لتستفيق على حديثه وهو يتحدث بجدية:
-اظن انك اخدتي وقتك وزيادة
نظرت إلي والدها بعبوس ثم تنهدت بتعب :
- خايفه يا بابا الماضي يأثر على المستقبل بجد تعبت من كتر التفكير
-بس لما صليتي استخارة حسيتي بأيه
غمغمت باستحياء:
- انا في الاول مكنتش حاسه بحاجه بس بعد كده يعني حسيت براحه
ابتسم والدها وهو لا يصدق ان بعد مرور ثلاثة أسابيع منذ أن طلب أمير يديها انها قد وافقت
هتف بسعادة وهو يحتضنها:
-ياااه اخيرا ده انتي نشفتي دمنا...اما اروح اكلمه
تكملة الفصل السادس
ترك جميع أعماله عندما قدم إلى القاهرة خمسة أسابيع قضاها تاركا الأعمال التي تراكمت عليه لصديقه متين..بدأ اليأس يتسرب قلبه هل ينفذ تهديده عندما يجدها مصرة على الرفض ..هز رأسه بالنفي حتى وإن كان مندفعا ومتهورا بعض الشيء لن يقوم بفعلها ..انتبه على هاتفه الذي كان يصدح فى غرفته الذي ظل ماكثا فيها بعدما توجهه إلى منزلها..
التقط هاتفه ليرى اسم والدها اضطرب قلبه سيخبره إنها رافضه رد بجمود وهو يغلق عينيه وهو يستمع إلى ما سيحطم قلبه إلى أشلاء:
- لقد رفضت صحيح
كان صوته كئيبا جدا نظرت نور الي والدها وهي تستمع الى صوته عندما اخبرته انها تريد ان تعلم ردة فعله وافق على مضض وهو يهاتفه فاتحا المجهر الصوتي..
ابتلعت غصة وقفت فى حلقها وهي تستمع إلي صوته الحزين ليهتف والدها بجمود وهو يتفحص نور بأعين كالصقر:
-للأسف يا سيد أمير لق...
قاطعه امير وهو يتحدث بصوت متحشرج:
- لا داعي ذلك يا سيد محمد لقد علمت انها رفضت
أغلقت جفنيها بقوة وتشعر بأن قلبها ينغزها بقوة...أين إصراره عليها هل استسلم لذلك الحد أم أنه قد فقد الامل فيها ؟
ضحك محمد بقوة وهو ينظر الي نور وهو تحاول كبح دموعها من الانهيار ليتحدث بجمود لـ أمير:
- أحضر والداك ووالدتك من هنا...نحن نتشرف بقدومكم يا سيد أمير
-سيد محمد هل ما سمعته صحيح حقا ؟
هتف بها غير مصدقاً ما يسمعه اذنه. قلبه يرقص من السعادة..لقد وافقت نور.. وافقت على طلب زواجه بعدما بدأ يتسرب القليل من اليأس إلي قلبه..استمع إلى محمد وهو يخفف من ضحكاته:
- نعم وسأتركك الان واتحدث معك فى وقت لاحق
اغلق الهاتف لينظر إلى نور التي احتضنته بقوه لـ يتنهد بأسي:
-استريحتي اهو خليتي الراجل يتجنن زيك
ضحكت فى خفوت وهي لا زالت تصدق انها وافقت ...سعادة داخليه طمأنتها أن كل شيء سيصير على ما يرام .
وقفت فريدة بذهول وهي تنظر إلى زوجها علي :
- علي ليس هذا وقت للمزاح هل حقا امير كان مسافرا إلى القاهرة وتقدم لخطبة نور
اومىء بإيجاب لتصيح بسعادة واضحة:
- ابني سيتزوج اخيرا لا اصدق يا علي سيتزوج اخيرا انني اظن انني مازلت احلم..اقرصني يا علي لكي اعلم انني لا احلم
تنهد علي ثم قام بقرصها لتتأوه بقوه وتصيح بغضب:
-قلت اقرصني بخفة يديك اصبحت ثقيله يا علي
ضحك بخفوت وهو يغمز بعينيه بوقاحة:
- انا يا فريدة ام بشرتك الحساسة هي التي كانت تفسد اللذات في الماضي
امسكت بالوساده لتلقيها عليه صائحة بحنق:
- توقف يا علي ليس وقتك الآن ثم إننا قد هرمنا عن تلك الأشياء الشبابية
تفادى وسادتها بخفة ثم ليقترب ويلثم قبلة على عنقها متحدثا بأثارة اربكتها:
- كلا حبيبتي اننا ما زلنا شباب وبصحه متينة ثم تعالي لأخبرك سراً
هتفت بأثارة وهي تراه يعبث بجسدها ويفك سحاب فستانها:
- علي توقف لقد هرمنا حقا عن تلك الأشياء
اخرسها بقبله مانعا شفتيها من الحديث ويذهب بها إلى عالمهم هو وهي فقط مشاعرهم التى تتحدث... حتى بعد تخطى اثنان وثلاثون من زواجهما إلا ان مشاعرهم لم تنقص بل كانت تزداد يوم عن اليوم الذي يليه.
دلفت زينب حجره عمر صائحه بمرح:
- سمعت الخبر ده
نظر إليها باهتمام بعد ان ابعد انظاره عن الحاسوب:
- خير
لتهتف وهي تصفق بيديها:
- أبيه أمير بجلالة قدره اللي كل بنات تركيا بتجري وراه وقع في المصيدة...ابيه قرر يتجوز نور
نظر لها بتشكك وهو يتحدث بعدم تصديق:
- اوعي تكوني قعدتي مع الواد إياد تاني
-يا عم بقولك انا لسه واخده اللي حصل من تيته نازلي ابيه وقع في مصيدة الحب ولا حد سمى عليه طب فجأه كده من غير ما حد فينا يحس
تنهدت بحالميه:
- وانا كمان نفسي في حد يحبني واحبه يا سلام
امسكها عمر من تلابيب قميصها بنظرات غاضبه
- حبك برص قال حد يحبني بدل ما تمسكليك كتاب ينفعك تقوليلي عايزه احب واتحب
نظرت إليه بخوف مصطنع قائلة:
- خلاص يا حضرة الضابط حرمت خلاص
نظرت إليه ببراءة لينظر لها بشك بحركه سريعة منها وجد نفسه ملقى على الأرض ليتأوه من الوجع قائلا بحنق:
- انا قولتلهم بلاش تتعلمي كارتيه منكم لله
عدلت ياقة قميصها بزهو :
-احسن تستاهل علشان تحرم
-ده اللي هو انا
ثم انتفض من رقدته لتركض فجأه وهو يركض خلفها صاحت بصوت مرتفع ضاحكة ليبتسم هو على جنونها.
الليلة حفلة عقد قرانها أصر أمير بشده أن يكون عقد قران بدلا من حفلة خطبة ..تجمعت جميع عائلة أمير في منزلها وبعض الأقارب والمعارف لنور ...جالسه خائفة متوترة في حجرتها ...اخذت تفرك يديها بتوتر شديد وقلبها على وشك الخروج من جسدها.
قرصتها زينب بخفه لتنتفض نور قائلة بتوتر:
- زينب وحياة ابوكي انا مش على اعصابي انا عايزه ابكى
ضحكت زينب ومنه بشدة لتهتف منه بغمزة:
- لا نبكي ايه وبعدين ايه الاحمر اللي لبساه ده انتي عايزه يتجنن اكتر من كده
- منه !!
صاحت بها نور بحنق لتضحك منه بشده
عده دقائق وجدت الجميع إختفي من غرفتها...جلست على فراشها تنتظره وهي تفرك يديها بتوتر ...
وجدته دلف حجرتها وهو قمة وسامته الشديدة ظلت تتطلع إليه بخجل كان يرتدي حلة سوداء انيقه تقدم نحوها وجلس على فراشها وهو يتطلع إليها بلهفة وشوق وإعجاب ليميل على أذنها وهو يلعب بخصلات شعرها الحريرية بنعومة:
- ما هذا الجمال يا زوجتي
"زوجتي" طرب قلبها بسعادة على كلمه زوجتي أغمضت جفنيها و جسدها يرتعش من انفاسه الساخنة التي تلفح عنقها.
دلف إلى حجرتها ليجدها تجلس على فراشها بفستان احمر ناري ملائم على بشرتها قصير فوق ركبتها كان ضيقاً مبرزا تفاصيل جسدها الأنثوية بانسيابيه وخصلات شعرها المنسابة على كتفيها بحرية وأحمر شفاه قاتم جعله كالمغيب يتقدم نحوها ويجلس بجوارها...طبع قبلة على عنقها لتهتف نور بأحراج:
- أمير سوف يأتي أحد في أي لحظة
أستمر بتوزيع قبلات على عنقها غير عابئ بها..لتعض شفتيها السفلي بحرج انقض على شفتيها معلنا ملكيته عليها بعد طول إنتظار بث فيها كل عشقه وشوقه لها... إبتعد عنها عندما شعر انها تربت على كتفه في حاجة لبعض الهواء ...مد بأنامله إلي شفتيها التى تورمت منه وتحدث بنعومة:
- نور
سمع همهمتا وهي تجيب بـ "نعم" ليتحدث بخفوت:
- هل تحبينني ؟
اومأت برأسها بالإيجاب ليتحدث وهو يقترب من شفتيها هامساً:
- اريد ان اسمع صوتك يا حبيبتي
توردت وجنتيها لتتحدث بتلعثم وانفاسه تلفح صفحات وجهها:
- أنا أحبك يا أمي..
إلتقط شفتيها مرة أخري قاطعا من إستكمال إسمه وهو يعاقبها على تلك الاسابيع التى مرت عليه وقلبه الذي كان سيتوقف إن علم أنها ترفض زواجه...
إنتقل يقبل جفونها وانفها ووجنتيها التي كانت مشتعلان بالحمرة لتهمس بخجل:
-أمير
غمغم بصوت أجش:
- لقد أخطأتي يا نور ما كان يجب أن تتفوهي اسمي بتلك الإثارة
عاد يقبل شفتيها مرة أخري وهو لا يصدق أنها أصبحت زوجته ملكه له فقط ابتعد عنها بعد فترة لاهثا:
-سأفقد جميع عقلي إن أستمريت بالجلوس بجانبك دقيقة أخري
قبل جبينها ببطء وهو يضم وجهها بكفيه ليتحدث بضيق:
- كنت قد جعلته حفل زفاف بدلا من عقد قران
ابتسمت بخجل لتهتف بنبرة متلعثمة:
- أمير يكفي اخرج الان وانا سوف ألحق بك
طبع قبلة على وجنتيها ثم خرج من حجرتها بهدوء... أخذت تحاول أن تهدأ ثورات مشاعرها الداخلية وهي تحاول ان تستوعب مافعله بها منذ عدة دقائق...أصبح زوجها أخيرا القلق الذي كان يصاحبها منذ قليل أختفي من لمساته الحانية ابتسمت بخجل لتخلع فستانها الناري وترتدى فستان آخر طويل من اللون السكرى وارتدت حجابها من نفس لون الفستان وخرجت لتجد عائلة أمير وعائلتها وبعض المعارف يقومون بمباركتها.. كانت في أشد قمة خجلها من حديث زينب ومنه وهما يتسائلان عما كان يفعلانه بالداخل... كان أمير يغمز لها كل مرة وهي تتطلع إليه لتشيح بوجهها عنه و تلتفت إلى من يقوم بمباركتها...كان حفل بسيط تجمعه العائلتان لينتهي اليوم بخير.
رحلت عائلة كمال الدين إلي القصر التى تقضي فيه عائلة محرم أجازتها بمصر..
جلست فريده على مقعدها وهي تتنهد بفرح:
- انا اليوم سعيدة جدا فقد تزوج حبيبي أخيرا
ضحكت نازلي وفاطمة لتتحدث نازلي:
- أخبرني أمير أن الزفاف بعد ثلاثة أشهر بعد حاول أمير مع السيد محمد أن يقللهم من خمسة أشهر لثلاثة أشهر
لتتحدث فاطمة بخبث:
- يبدو انه متعجل على الزواج يا فريدة
أردفت نازلي وهي تتذكر محاولات أمير البائسة:
- مسكين عزيزي أمير ولكنه ذلك أفضل ولو عليه لتزوجها الآن وليس الغد
ضحكت فاطمة وفريدة بشده فأمير في تلك الأيام أصبح غريب الأطوار ...عكس شخصيته الرزينة والهادئة في السابق.
تمللت بإزعاج من صوت هاتفها الذي يصدح بقوة لتلتقطه وترد دون النظر الي المتصل بصوت ناعس:
- الو
رد على الجانب الآخر:
- اووه عزيزتي إنك كسولة جدا هيا استيقظي إنها العاشرة صباحاً
انتفضت من فراشها من الصدمة وتحدث بخفوت:
- أمير !!
ضحك بخفوت :
- نعم إنه أنا عزيزتي ...كيف حالك؟
ردت وهي تتثائب:
- الحمدلله... كيف حالك انت ؟
-بخير يا نور..لقد سافرت اليوم إلى تركيا لاقوم بإنهاء بعض الأعمال المتراكمة وايضا لقد انتهيت من إجتماع طارئ أما عائلتي ستظل ماكثة حتى آخر النهار
تنهدت بضيق:
- لماذا لم تخبرني أنك ستسافر ؟
تمتم بصوت خفيض:
- لماذا هل كنتي ستعطيني قبلة الوداع ؟
هتفت بضيق وبلهجة محذرة:
- أمير
انفلتت ضحكة صاخبة رجولية ... ليطير قلبها من السعادة أثر ضحكته ليهتف بنبرة ذات مغزى:
-بربك لما تفكيرك لهذا الاتجاه كنت أقصد قبلة أخويه
ردت بضيق:
- لأنك أجبرتني على ان أفكر بهذا الاتجاه إنك حقا وقح للغاية حتى بعد الزواج
هتف بخبث:
- وقح !! حسنا يبدو إنني أعلم جيدا طريقة تجعل شفتيك تتوقف عن شتم زوجك
غمغمت بدلال اول مرة يعهده:
-أمير هل أهون عليك ؟
ازدرد ريقه بصعوبه هاتفاً بحنق:
- لا تجبريني ان اترك اعمالي وأتى إلي منزلك
استمع إلي ضحكاتها الرنانة ليغلق جفنيه وهو يسب نفسه عن رحيل مصر دون توديعها ..لتهتف نور بتساؤل :
- أمير هل انت معي؟
همس باشتياق:
- كلا لست معك تبعد كيلومترات عنكي يا فاتنتي ...لقد اشتقت لكِ
توردت وجنتاها بخجل وقالت بنبرة ناعمة:
- إنه خطأك لم تقل لي انك ستسافر لأودعك
رد بضيق مصطنع:
- لو تعلمين إن كنتي أمامي كنت سأقوم بأعمال لن تعجبك على الاطلاق .. ماذا تحاولين ان تفعلي بي ...بدايه من صوتك الناعس الذي أفقد صوابي ودلالك وضحكاتك الرنانة ونبراتك الناعمة ما كل ذلك ؟
ضحكت بصخب ليهتف بعدها بتذمر:
- سوف اغلق يا نور يكفي ذلك والا لا اعرف ماذا سوف اقوم بفعله
رمت بالهاتف بلا مبالاة على الكومود لترتمي على الفراش مرة أخري بأبتسامه عاشقه سعيدة تعتلي ثغرها...امسكت وسادتها وهي تهتف بخفوت:
-هو في كده !!
رمت الصحيفة بأهمال وهي تجيء وتذهب دون هوادة ليتحدث جون بملل:
- صوفيا اهدئي ما سبب تلك العصيبة لأنه تزوج
صرخت بهدر:
- نعم تزوج يا جون تزوج كل حديث للصحافة قد تبين انني اكذب عليهم واقول أننا تشاجرنا ...لقد تزوج مصرية يا جون
صاح بسخرية:
- لا تقولي يا عزيزتي إنك تحبينه
ردت على الفور:
- لا لم احبه وانت تعلم ذلك
جلست على المقعد بتعب
- لقد أغلقت كل الأبواب حتى أصل إليه حراسته المشددة ومنعني من الذهاب إلي أي دولة مقيمه فيها غير صديقه متين الذي لا يرد على مكالمتي
تقدم نحوها وحاصرها بين ذراعيه وتحدث بنعومة:
- صوفيا دعي ذلك الاحمق جانبا الذي لا يقدر جمالك ودعينا نتزوج ونتركه ...مهما حاولتي لن تصلي إليه... انا رجل اعمال وسيم وانتي عارضة أزياء سنشكل ثنائيا مثاليا
تنهدت براحه وهي ترى نظراته الراغبة لتستسلم له وهي تفكر في عرض زواجه.
دلف إلى حجرته بعد عمله الشاق في المشفي ليتطلع إلى زوجته التي تنتظره وهي في كامل زينتها و أنوثتها المتفجرة... تقدم نحوها وقد نسي إرهاقه لينظر إليها بإعجاب:
- ايه الحلاوة ديه يا سكر
لكزته بخفه وهتفت بحنق:
- هو في دكتور محترم بيقول يا سكر
ضحك بخفه ثم ما تابع غامزا:
- ها بس قوليلي إيه سر الحلاوة اللي بزيادة النهاردة يا مهلبية
لتهتف بشك:
- أنت متأكد أنك كنت عايش فى تركيا مش في مصر
أمسك وجنتيها يقرصهما بخفه مجيبا:
- ما انتي عارفه اني بالرغم من النص التركي الا اني مايل للمصري اكتر يا عسل انت
ردت بعدم اقتناع:
- انا ابتديت اشك فيك انت واخواتك والله رغم انكم بتتكلموا تركي مكنتش صدقتكم
غمز بنبرة ذات مغزى:
- ايوه ومين اللي اداكي دروس تعليم تركي
توردت وجنتيها بخجل وهي تتذكر دروسهم الخاصة لتقاطعه وهو يتقدم نحوها مائلا على عنقها:
- استني بس فى حاجه مهمه هقولها
ثم بهمس خافت دنت نحو أذنيه :
- انا حامل !
نظر إليها وهو غير مصدق عيناه...لتشهق بقوه وهي تجد أنه قد حملها وهو يدور بها في حلقات متكررة ليتابع بخبث:
- لا ده احنا لازم نحتفل بالباشا اللي هيجي
وقبل محاولة اي اعتراض ادخلها الى عالمه واسكتها بطريقته الخاصة.
تفاجئوا بدخول إياد وهو يغلق إحدى عينيه بصدمة
- ماذا تفعلون الا تخجلون وانتم تفعلون ذلك
تأفف ظافر بضجر وهو يقوم من فراشه ويغلق ازار قميصه دالفا إلى المرحاض وهو يهتف بحنق:
- كانت نقصاك انت كمان .. انا رايح وسيبهالكم مخضرة
هجم إياد إلى والدته وهو يتحدث ببراءة:
- قولا لي ماذا تفعلون هل انتم تجلبون اخ او اخت ؟
نظرت منه له بدهشه صادمه من صاحب الخمس اعوام لتهتف بتساؤل:
- من قال لك هذا ؟
ليهتف على الفور:
- عمو امير
شهقت بفزع وهي تردف:
- انا قلت اخلاق الولد مضاعتش من قليل
تنهدت بحسرة:
- ربنا يعينك يا نور يا حبيبتي
تذمر إياد من حديث والدته:
- أمي قولا لي هل ما قاله صحيح ام لا هل ستجلبان لي شقيق
ربتت امه على شعره وهي تتحدث بسعاده:
- في الحقيقة يوجد ..سيكون لك اخ او اخت ولكن بعد ثمانية أشهر
صفق إياد يديه بسعاده ثم طبع قبله على خد والدته هاتفا بسعاده:
- اريدها فتاة
-ولما
أردف بجدية:
- حتي تقوم بحمايتها إن ضايقها الاطفال المزعجون وايضا لأكون مسؤول عنها
ضمته بقوه وهي تطبع قبلة على وجنتيه...خرج ظافر من المرحاض ينظر لهم باحتقان ابنه أفسد ليلته لينام على الفراش بضيق تحت نظرات منه الضاحكة..
تحدثت منه بخفوت:
-هيا يا إياد سننام معاً
هتف إياد بسعاده:
- رائع هيا سأنام فى أحضانك
تذمر ظافر بضيق لتطبع منه قبله حانيه على إحدى وجنتيه وهي تهمس في اذنه:
- المرات جايه يا دكتور
ثم عادت ساحبه إياد في احضانها وتطفأ الاضاءة وهي تستعد للنوم.. شهقت عند وجدت ذراعيه تحتضن خصرها من الخلف همست بخفوت:
- ظافر الواد معانا
طبع قبلة على عنقها ليهمس بخفوت:
- حتي ولو هو نايم في حضنك انا برده هخليكي تنامي فى حضني
ابتسمت بخجل وهي تحمد الله فى سرها على زوجها وعلى إياد وطفلها القادم... تطلعت إلى إياد لتجده غط فى نوم عميق لتغلق جفنيها استعدادا للنوم وهي ستقوم غدا بأخبار عائلتها عن حملها .
يتبع الفصل السابع اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية لأنها لي" اضغط على اسم الرواية