Ads by Google X

رواية ضابط مختل عقلياً الفصل السادس والأخير 6 - بقلم بيسو وليد

الصفحة الرئيسية

 رواية ضابط مختل عقلياً الفصل السادس والأخير 6 - بقلم بيسو وليد



رواية ضابط مختل عقلياً الفصل السادس والأخير 6 - بقلم بيسو وليد

وقفت حور أمامه وهى تنطق الشهاده ومغمضه العينين وفجأه شعرت بشئ حاد ببطنها صرخت وعيونها الحمراء تمتلئ بالدموع صُدمت شاهندا وأخرجت السكين وتناثرت الدماء نظرت شاهندا لبطنها وصُعق ساهر وحيدر من المنظر شاهندا لم تثمت وتكتفى من هذا،، وقررت أن تضربها مره أخرى وأثناء ما كانت هى تستعد لكى تضربها بها أمسك حيدر السكينه بقوه كى يمنعها وساهر يمسك حور بقوه وهي تئن بألم وتحاول أن تلتقط أنفاسها،، فجأه فلتت السكين من يد شاهندا وصفعها حيدر وصرخت هي من قوه الصفعه تدخلت القوات فوراً وأخذوها وقعت حور بين ذراعى ساهر وهى تحاول أن تأخذ أنفاسها وقع ساهر معها وهو ما زال مصدوم ولا يصدق الذى حدث وينظر لها بدموع ويضع يده على بطنها كى يكتم الدم وهى تنظر لهُ بدموع وهو ينظر لها بدموع وعتاب وحزن وغضب كانت تحاول أن تأخذ أنفاسها وقالت بصوتٍ ضعيف ومتقطع:حيدر

نظر لها حيدر بعينين دامعتين وقال:نعم

حور بألم:خ،، خلى بالك،، من ماما وقلها متزعلش،، مني،، وتدعيلى

نظرت لساهر للمره الأخيرة وهي تقول بأبتسامه:انا بحبك أوى،، ومتزعلش منى،، وأدعيلى كتير

أغمضت عينيها وأستسلمت لذلك الدوار العنيف وصُدم ساهر وحيدر،، نهض حيدر كى يتصل بالأسعاف بينما ساهر ظل يبكى بحرقه وهو لا يريد أن يصدق أنها ستذهب وتتركه

ضمها بقوه وبكى بحرقه وهو يقول:لا يا حور متسبنيش أبوس أيدك يا حور لا،، انا من غيرك مقدرش أعيش لو مُتِ هموت وراكى يا حور قومى،، مش بعد ما خفيت وقولت هنرجع نعيش تانى سوا مع بعض زى الأول تسبينى وتمشي قومى يا حورى عشان نحقق حلمنا أحنا لسه فى البدايه عاوزه تسبينى بدرى ليه انا زعلتك عشان تعملى فيا كدا،، عقابك وحش أوى يا حور وانا مش قده،، انا من غيرك ولا حاجه يا حور،، قومى ومش هزعلك منى تانى ومش هروح مأموريات تانى بليل عشان خاطر متخافيش بس أرجعى أبوس أيدك انا بحبك ومقدرش أعيش من غيرك

جاءت الأسعاف وأخذت حور وذهبوا الى المستشفى سريعاً وساهر يُمسك يدها بقوه وينظر لها بضعف وضياع ودموعه تتساقط بغزاره ولا يعى بمن حوله وصلوا سريعاً ودلفت حور العمليات وظل ساهر وحيدر بالخارج ينتظروها،، جاءت والدتها وهى تبكى بعدما أخبرها حيدر بما حدث،، وجدت ساهر وحيدر ذهبت إليهم كان حيدر يقف أمام غرفه العمليات وساهر يجلس على الأرض وينظر للغرفه بشرود

مروة ببكاء:بنتى حصلها ايه ها ردو عليا بنتى فين

حيدر:ماما أهدى لو سمحت حور فالعمليات هتخف وهترجعلنا تانى كويسه

مروة:أختك حصلها ايه

حيدر:ماما مش وقته

مروة:ردّ عليا

صرخت به وكانت تبكى بحرقه أضطر أن يحكى لها وهى صُعقت ونظرت لساهر وذهبت إتليه أمسكته من قميصه تجبره أن ينهض بغضب وقف أمامها ببرود وهو لا يعى لما يحدث حوله،، وظلت تصرخ به وتبكى بأنيهار

مروة:انتَ السبب انتَ السبب فاللى بنتى فيه دلوقتى،، حسبى الله ونعم الوكيل فيك،، لو بنتى حصلها حاجه انا مش هسيبك فحالك هوديك ورا الشمس يا ساهر لو بنتى جرالها حاجه هموتك بأيدي سامع

أبعدها حيدر عنه وجعلها تهدء،، ومرت أربع ساعات ومازالت حور بغرفه العمليات خرجت الممرضه سريعاً فزع الجميع وأوقفها ساهر قائلاً:هو فى ايه حور حصلها حاجه أنطقى

الممرضه:أهدى يا أستاذ أحنا محتاجين تلات أكياس دم حالاً المريضه فقدت دم كتير

ساهر:فصيله دمها ايه

الممرضه:_O

ساهر:دى فصيله دمى 

الممرضه:طيب أتفضل معايا لو سمحت

ذهب معها وأجرت تحاليل كى تتأكد أنه ليس لديه أى فيروسات 

أخذت منه كيسين وقالت:أستاذ أحنا خدنا كيسين دم مش هنقدر نسحب منك أكتر من كدا

ساهر بنبره حاده:دا ليه أن شاء الله أسحبى

الممرضه:يا فندم كدا هيبقي فى خطر على صحت حضرتك وكدا غلط 

صرخ بها قائلاً:بقولك أسحبى

دلف حيدر على صوته العالى وهو يهدءه

حيدر:أهدى فى ايه

الممرضه:يا أستاذ انا سحبت منه كيسين دم ومينفعش أخد التالت عشان هيكون فى خطر علي حياته وهيدخل فى غيبوبه على طول رفض ومُصر أنى أخد التالت ولو خدناه هيمضى على إقرار بيخلى فيه المستشفى عن أى حاجه هتحصلوا

حيدر:أهدى يا ساهر ممكن،، أديك سمعت ولو عملت كدا وحور فاقت وعرفت هتزعل منك جامد وانتَ عارفها خلاص،، أهدى انا هتبرع بالكيس الباقى أشرب بس عصير عشان تعوض الدم اللى أتاخد منك

صمت ساهر فهو محق ويعرف أن حور لن تسامحه بسهوله أثناء ما كانت الممرضه تسحب من حيدر كيس الدم كان ساهر شارد فى ذكرياته مع محبوبته وتذكر كلماتها انها ان أضطرت ستضحى بحياتها من أجله وها هى قد فعلتها ظل يشاهد صورهم وعند كل صوره يتوقف قليلاً ويتأملها ويبتسم بدموع ويشاهد فديوهاتهم ومقالبهم ويسرح بضحكتها التى تخطف قلبه ويجعله يرقص فرحاً بعد ساعه خرجت حور ونُقلت الى غرفه العنايه المركزه ووضعت تحت الملاحظه لأن حالتها كانت خطيره خرجت الطبيبه وواضح عليها الإرهاق الذى بذلته مع حور 

الطبيبه:مين فيكم جوزها

ساهر:انا يا دكتوره

الطبيبه:طيب ممكن تتفضل معايا عاوزه حضرتك فى المكتب 

تحدثت مروة بصوتٍ باكِ قائله:ونبى يا دكتوره طمنينى على بنتى

الطبيبه:بنتك زى الفل يا حاجة متخافيش

مروة:طيب أومال عاوزه جوزها ليه

الطبيبه:هسألوا بس على كام حاجه كدا،، أتفضل معايا

"فى مكتب الطبيبه"

الطبيبه:أتفضل أرتاح 

ساهر:خير يا دكتوره 

الطبيبه:بصراحه يا سياده العقيد انا مرضتش أحكى حاجه لوالدتها خصوصاً وهي فالحاله المحزنه دى

ساهر بتوتر:خير يا دكتوره انا قلقت مراتى ملها

الطبيبه:مبدئياً يا سياده العقيد وقبل أى حاجه هقولها انا عارفه أنك مؤمن بربنا وإن دا نصيب وحكمه ربنا ومنقدرش نعترض عليه،، اولاً حاله مدام حور كانت فخطر كبير وكانت معرضه أنها تفقد حياتها فأى ثانيه كنا حذريين جداً معاها ودا اللى خلانا نقعد معاها فأوضه العمليات خمس ساعات بس اللى كان مصعب علينا الموضوع أن الضربه كانت فالرحم ودى حاجه صعبه جداً ومن الصعب أن الواحد يتحمل لو كانت فبطنها كانت هتبقى سهله شويه لكن جت فى مكان صعب مكدبش عليك وعشان أكون صريحه معاك الرحم بتاع المدام حور شبه مدمر اللى ضاربها ضاربها بعنف ودا عمل مضاعفات وهتفضل تعبانه لفتره أنصحك يا سياده العقيد تعدم اللى عمل فمراتك كدا

نهض ساهر وخرج وهو لا يصدق يا الله محبوبته ضحت بحياتها لأجله لكن من المفترض أن يكون هو مكانها الأن وليست هى لقد عرضت نفسها للخطر من أجله،، كم هو أنانى لأنه لم يمنعها ولكن لن يغير الندم أى شئ

مر أسبوع ومازالت حور بالمستشفى،، فاقت وأصبحت بخير فكانت طوال الأسبوع مريضه وكانت ترعاها والدتها ولا تسمح لساهر بأن يدلف ويطمئن عليها 

حور:ماما 

مروة:نعم يا قلب ماما 

حور:عاوزه أشوف ساهر

مروة بنبره حاده:لا

حور:ليه يا ماما

مروة:هو كدا يا حور وأرتاحى

حور:راحتى هتكون مع ساهر يا ماما،، ساهر جوزى ومن حقوا يتطمن عليا انتِ منعاه ليه 

مروة:لأن هو السبب يا حور فاللى انتِ فيه أستفاد ايه لما رحمك أتدمر وهتفضلى تعبانه ومبتخلفيش فتره تقدرى تقوليلى أستفاد ايه،، دا أنسان مستهتر كل اللى هامه الشغل وبس حتى انتِ مش معبرك ودايماً قاعده فالبيت لوحدك،، تقدرى تقوليلى دا يصلح أنه يكون زوج وأب وهو عديم المسئوليه عشان يعرض مراته للخطر 

حور:يا ماما انا اللى وقفت قدامه وخدت الضربه مع أنه كان مستسلم تماماً،، انا اللى وقفت قدامه عشان انا وعدت نفسى قبل كدا أنى هضحى بنفسى عشانه حتى لو فيها موتى

مروة:برضوا لا يا حور وأنسيه بقى عشان هطلقك منه خلاص الموضوع خلص ومش عاوزه نقاش وأتفضلى نامى شويه عشان هنمشى بليل

جاء الليل سريعاً وذهبت حور الى منزل والدتها تحت أصرارها وظلت به لمده أسبوعين كانت طوال الأسبوعين تحاول أن تذهب الى ساهر فقد أشتاقت إليه كثيراً وتريد أن تكون معه الأن ولكن لا تعرف كيف فوالدتها تمنعها من رؤيته،، أما ساهر فكان طوال الأسبوعين مُهمل بكل شئ من لبسه وهيئته وحتى طعامه كان يريد أن يراها فقد أشتاق إليها كثيراً يريد أن يبكى بأحضانها يريد أن يشعر بدفء أحضانها وحنانها لا يعرف لماذا تمنعه والدتها أن يراها كان يجلس ويتأمل صورها بأشتياق ودموع حبيسه تهدده بالنزول

كانت حور تجلس ودموعها تهبط على وجنتيها بحزن فحتى لا تستطيع أن تسمع صوته فقد أخذت منها هاتفها كى تمنعها من الوصول إليه دلف حيدر وجلس بجانبها وأخذها بأحضانه وبكت هى بحزن

حيدر:قمورتى بتعيط ليه

قال جملته وهو يمسح دموعها بحب أخوى

نظرت لهُ حور وقالت:ساهر وحشنى أوى يا حيدر،، انا مقدرش أبعد عنه وانتَ عارف،، ماما عاوزه تطلقنى منه يا حيدر،، انا روحى فيه 

حيدر:وانتِ يا هبله فكرك أنه هيطلقك بجد دا يقلبها يا قاتل يا مقتول،، انا روحت وقولتله ماما عوزاك تطلق حور،، أتعصب وكسر البيت وقال أنه مش هيطلق واللى عاوزه تعمله تعمله

نظرت لهُ حور وقالت:بجد،، هو عامل ايه يا حيدر

حيدر:مدمر يا حور،، ساهر صعب عليا أوى مهمل فى كل حاجه حتى شكله أتغير،، دقنه كبرت ومبقاش بينام وطول الوقت سرحان،، ساهر تعبان أوى من غيرك يا حور

حور:ودينى ليه يا حيدر 

حيدر:طب قومى أجهزى قبل ما ماما تخرج وتاخد بالها 

كان ساهر جالس وشارد سمع صوت الباب يُفتح تعجب ونهض وجده حيدر وخلفه حور التى بكت عندما رأته ركض إليها وأحتضنها بقوه وهو يبكى وكأنه أخيراً وجد والدته ظلوا هكذا لمده طويله وأنسحب حيدر وهو يبتسم بسعادة وحب حور فجأه شعرت بدوار شديد تمسكت بتيشرت ساهر بقوه وهى لا تستطيع الصمود شعر بها ساهر وضمها بقوه وحملها دلف الغرفه ووضعها على الفراش وذهب كى يجلب لها العصير شربته وهو كان ينظر لها بحب حتى نامت بعمق بأحضانه وهو يتاملها بحب وسعادة 

كانت والده حور تعد الغداء وقررت أن تذهب كى تطمئن عليها وعندما ذهبت لم تجدها بحثت عنها بكل مكان ولم تجدها أثناء بحثها عليها دلف حيدر وذهبت إليه 

مروة:أختك فين يا حيدر

حيدر:رجعتها بيت جوزها

غضبت مروة وقالت:ليه 

حيدر:من غير ليه يا أمى،، ساهر تعبان من غيرها انا روحت وأتصدمت من منظروا ومنظر الشقه،، ساهر تعبان من غير حور،، ساهر بيحبها يا أمى وميقدرش على بعادها أول ما شافها كأنه مصدق وهى بتحبوا ومتقدرش تبعد عنوا بلاش يا أمى تكونى سبب فتعاسه أختى

مروة:انا يا حيدر 

حيدر:انا حبيت أعرفك يا أمى لأن حور وساهر ميقدروش يستغنوا عن بعض

مروة:ماشى يا حيدر

ذهبت وهو جلس بتعب لا يريد أن يري اخته حزينه بسبب بعدها عنه ذهب لكى يرضى والدته 

بعد مرور شهرين تحسنت حالة حور كثيراً وتم تكريم ساهر بعدما نجح فى القبض على أكبر عصابه لتهريب المخدرات وكانت حور فخوره به كثيراً كان ساهر لا يذهب لعمله ببعض الأحيان ويجلس معها أثناء تعبها حتى تعافت تماماً وسُجنت شاهندا هى ورجالها لمده خمسه عشر عاماً وأثناء تلك الفتره تحولت لمشفى الأمراض العقلية فقد جُنت بعدها بفتره وها هم أبطالنا قد عادوا الى حياتهم الطبيعيه وعاشوا سعداء 

صرخ ساهر قائلاً:حور

فزعت حور وقالت:ايه فى ايه حد حصلوا حاجه

ساهر بأبتسامه:لا بس وحشتينى

زفرت حور وقالت:يا شيخ سرعتنى حرام عليك

أحتضنها ساهر وهو يضحك ويقول:سلامتك يا نن عينى

قبلت خده بلطف وقالت:تسلملى،، ها كنت عاوز ايه

ساهر:مش عاوز حاجه كنت بتطمن عليكى وبقولك انا بحبك

حور:وانا أكتر

جاء حيدر وقال بمروح:هالله هالله ياخويا وقصادى كدا عينى عينك 

ساهر:فى ايه ياض دى مراتى

حبدر:وأختى

ساهر بأستفزاز:معلش المره الجايه

حيدر:جرا ايه ياعم انتَ عشان أتكرمت هتدوس علينا ولا ايه

حور:لا كلوا ألا ساهر حبيبى يعمل اللى هو عاوزه

نظر لهُ ساهر من أعلى لأسفل فهو يعرف أن حيدر يكره تلك النظره 

حيدر:ياض انتَ البصه دى مبحبهاش وانتَ عارف

ساهر:براحتى على فكره

حيدر:تمام

ركض إليه حيدر وركض ساهو وهو يضحك على حنقه ركض الى حور وأختبأ ورأها وهو يضحك بشده

حيدر:بتتحامى فأختى يا جبان

حور:ما بلاش عشان ميعملش من وشك خريطه

ساهر:أهيه قالتلك خاف على نفسك بقى

حور:طيب عاوزه أقولكوا على خبر 

ساهر:خبر ايه

حيدر:خير يا بومه

أحتضنها ساهر وقبل خدها وقال:أحلى بومه فى حياتى

حيدر:بس يا عم الحبيب،، قولى ياختى

حور بسعادة:انا حامل

نظر لها ساهر بسعادة وهو لا يصدق ما سمعه

ساهر:انتِ قولتى ايه

أبتسمت حور وقالت:حامل

سعد حيدر كثيراً وأحتضنها وبارك لها وكذلك ساهر الذى كان سعيد للغايه ولا يصدق بأنه سيصبح أب

ساهر بسعادة:بتتكلمى جد يا حور

حور بأبتسامه:جد الجد يا أحلى بابا فى الدنيا

حملها ودار بها بسعادة وهو سعيد كثيراً فها هو حلمهم يتحقق وسيعيشون فى سعادة وفرحه 
جلسوا جميعهم وتناولوا فطورهم فى جو عائلى رائع وجميل مليئ بالسعادة والحب نهضوا وألتقطوا صور عديده لهم وهم يضحكون على حيدر وقضوا يوم رائع وجميل خالى من المشاكل والشر فها هم الأن أصبحت حياتهم هادئه وجميله

"الـنـهـايـه"♥️
"لـقـد أصـابـتـنـى لـعـنـه حُبـك يـا مـعـشـوقـتـى"

الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية "ضابط مختل عقلياً"اضغط على اسم الرواية

يتبع ايضاً رواية أسيرة الليث الجزء الثاني كاملاً اضغط هنا 
google-playkhamsatmostaqltradent