رواية عشيقة لوسيفر البارت السادس 6 بقلم روزان مصطفى
رواية عشيقة لوسيفر الفصل السادس 6
♤ لم أرى لم أسمع لم أتكلم ، تلك الثلاث قواعد التي لا تعرفها مدينتنا ، ف غريزة الفضول تحكمهم وبشدة ♤
إنتهينا من مراسم الزفاف بإعجوبة ، عُدنا أدراجنا أنا وأمي ولم تتوقف أن تنظر لي بين الحين والأخر نظرات عتاب صامتة ، لم أفهم لماذا ! ولكن ما حدث مع الرجل الذي حاول لمسي كان من صُنع لوسيفر وليس أنا !
كُنت أسير بصعوبة نظراً للألم الذي إعترى قدمي وأنا أنظر للثلوج البيضاء وأثار قدمي عليها ، ولكن عندما دققت النظر وجدت أثار أقدام صغيرة بجانب أثار أقدامي ! علمت أنه هنا .. وأراد أن يُريني أنه لم يذهب بعد .. شعرتُ بالحنق منه ..
وصلنا المنزل وأخيراً .. فتحت والدتي باب المنزل وخلعت عطفها بعصبية ، كان جسدها يهتز حتى أنني سمعت بوضوح صوت حذاؤها العالي يرتطم بالأرضية الخشبية ، لتقول بنبرة شك : حالاً أحب أخد توضيح عن اللي حسل في الزفاف
ك قطة قامت بتخريب قُماش الأريكة بأظافرها للتو ، وقفت أمام والداي وأنا ينتابني تأنيب الضمير رغم أنني لست الفاعلة ! لكن بكُل بساطة كان يُمكن أن أعتذر عن حفل الزفاف وأتحجج بأنني مريضة لإن الشؤم يُلازمني .. أقصد لوسيفر
والدتي بنبرة مرتفعة : ضيف في مُناسبةة سعيدة تقومين بلوي ذراعه فقط لإنه كان يرجو مُصافحتك ؟
إبتلعت ريقي وأنا أنظر لوالدتي وأقول بتبريرات لم تدخُل مجرى عقلها : كان .. كُنت أشعر بالتوتر نظراً لملابسي وشعرت أن الجميع ينظر لي بلا إستثناء ، هووف ف .. قومت بلوي ذراعه نتيجة إندفاع الأدرينالين في جسدي
بالطبع لم تقتنع ! كلام غير منطقي وغير مُتناسق لإن الذات البشرية تعرف جيداً كيف تتحكم بنفسها !
لتُطفيء السيجار في يدها في حركة أثارت تعجُبي أنها لم تتألم من النار وتقول بنبرة شرزة : على غُرفتك .. مُعاقبة طول اليوم ومفيش بيتزا للعشاء
حقاً ! وكأنني أطوق لأكلها ، لقد كانت بالأساس تجعلني أشعر أنني أُعاني من تلبُك معوي ! ستكون ليلة نوعاً ما ، حزينة
قُمت بدخول غُرفتي وخلعت حذائي الذي أرهق قدمي طوال اليوم ، خلعت ثوبي الراقي ووققت أنظر لمعدتي المشدودة وقوامي الرائع في المرأة
وتلك عادة سيئة لو تعلمون ! لا تحاولوا النظر أبداً للمرأة وأنتم عاريون
ظهر خلفي وهو يجلس ببدلته السوداء اللامعة ، وذلك الببيون حول عُنقه وينظر لي بوقاحة !
خبأت جسدي بذراعيي الضئيلتين وأنا اقول بغيظ وأكاد أنفجر : طفح الكيل ! لقد طفح كيلي !
قام من فراشي وهو يقترب ويضمني له حتى شعرت أنني أمام أحد أفرن الخُبز من شدة الحرارة ! كان جسده ساخناً للغاية وقال : أعتقد كُنت واضح بكلامي إني .. مش هسمح لشخص وخاصة رجل يقربلك ، كان لُطف بالغ مني إني مكسرتش إيده !
لويت شفتي وأنا أنظر له وأقول : لُطف ! الشيطان يقول إنه تعامل بلطف
إبتعدت عنه وأنا أُمسك بمعطفي الشتوي وأضعه على جسدي في محاولة لتخبئته وقُلت بغيظ : أنا .. تعرضت للعقاب بسببك !
رفع رأسه بغرور ليقول : أنا لعبت في عقل والدتك وخليتها تعاقبك ، عشان أنفرد بيكي
شعرت بالدوار ، فوق أن حديثه أصابني بقشعريرة لإنني بين الحين والأخر أحتاج لتذكرة نفسي أنني أتحدث مع الشيطان شخصياً
إقترب بشدة وهو يجرني إليه ويقول : ليا حاجة تُخصني في عالمكم دة ، كانت سبب ظهوري
أجبته وأنا كُل جزء في جسدي يرتجف : حا .. حاجة إيه !
تحولت مقلتيه للون الأسود وهو يقول : إنتي يا جلوريا !
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية عشيقة لوسيفر" اضغط على أسم الرواية