رواية قلب امرأة صعيدية البارت السابع 7 بقلم سلمى محمود
رواية قلب امرأة صعيدية الفصل السابع 7
هِلال بصراخ وهي باصه ليه صرخت بإنهيار: فهمني الصح
مُعتز بصراخ: البنت دي تبقى بنتي يا هِلال
هِلال بصدمه بعدت عنه بخطوات متكاثرة وقالت بضعف: إزاي بنتك إزاي يا مُعتز وأنا وطفولتنا، وحُبي ليك اتزوجت إزاي نسيتني ليه، للدرجة دي متعش اهمك واصل
مُعتز: ممكن تقعدي وافهمك كُل حاجه
هِلال ببكاء هزت راسها برفض وقالت: مش عايزه اعرف اسباب مش عايزه
مُعتز وهو بيقرب منها ومسك إيدها: هفهمك إسمعيني للمره الأخيرة واحكمي عليا
هِلال:قلبي عايز يسمعك لكن كلامك هيدخل هواه يقطعه بالسكاكين كفاية والله تعبت مش هايزه اسمع تاني مش عايزه
مُعتز: رايحه فين هِلال
هِلال بدأت تطلع هدومها من الدولاب وتجمعهم وحطتهم في شنطتها وقفلت عليهم واخدت جواز السفر بتاعها وقالت وهي باصه ليه بكل ضعف: قلبي صدق إنك هتكافح وتعافر علشانه وترجع صدقت والله، لكن إنت اتخليت عني سبتني نسيتني
هِلال بغضب ضربته على صدره وقالت: روح لمراتك التانيه روح لبنتك يا مُعتز روحلهم
مُعتز بغضب مسك إيدها وقال: طالما أنتِ الجوهره اللِ منوره في قلبي فانا مستحيل اسيبك تمشي وتغيبي عني
هِلال بإبتسامة وضحك سخرية قربت منه وقالت: اقسملك بالله إني هنساك وهنسى غضبي منك، حتى الكُره تجاهك هنساه، لكن مش هنسى كيف فرطت بيا واصل، ومش هنسى خيبات الأمل اللِ حطيتني فيها وكل مره يطلع قلبي مكسور
مُعتز بدمع كان واقف وسامع الكلام وحيلة مهدود واقف بـِ طاقة منعدمه
هِلال بغضب طلعت من اوضتها ومعاها شنطتها ونزلت من على السلم وكانت دموعها سبقاها
عائشة كانت طالعة اوضتها شافتها بتعيط ودموعها كانت على خدها حضنت امها ببكاء
عائشة بخوف: في إيه يا هِلال
هِلال بصراخ: أنا ماشية زهقت تعبت، مش قادرة اتنفس مخنوقه يا أمي روحي وجعاني روحي بتتكسر جوايا
عائشة بدموع: فهميني يا بنتي أرجوكِ
نزلوا كلهم لتحت ومُعتز بقلة حيلة كان واقف وراها
الجد: مالك يا بنتي فيكِ ايه
هاني: مالك يا قلب خالك
سيلا كانت واقفه جمب ليلى بإستغراب والكل مستغرب
هِلال بدموع راحت عند مُعتز وقال: هتحكيلهم إنتَ ولا اقولهم أنا
مُعتز نزل راسه للأرض هِلال بإبتسامة وعيونها كلها
دموع: مُعتز متزوج يا أمي وكمان عنده بنت
كل المتواجدين نزلوا راسهم للأرض هِلال استغربت
وراحت عند جدها وقالت: إنت كنت تعرف؟!
الجد بحزن: هِلال يا بنتي اقعدي ونفهمك كل حاجه
سيلا بصدمه بصت لـ ليلى وقالت: اوها متزوج وعنده بنت😳
ليلى بإبتسامة: دي قنبلة فعلا
هِلال بإبتسامة سخرية: كنتوا تعرفوا؟
الكل كان منزل راسه للأرض عائشة قربت منها وقالت: أنا مكنتش أعرف معرفتش غير ليلة فرحكم
هِلال ببكاء: بس كنتِ تعرفي يا أمي وخبيتِ عني
هِلال بضحك بهستريا: كُلكم كدابين زييه أنا طول عمري مش هسامحكم طول عمري
مسكت شنطتها وطلعت برا السرايا وكانت هتكلع عربيتها لكنها وقفت وخبطت الباب بقوة وقالت: ليا عندك طلب صغير لو بتحبني هتنفذه وده آخر طلب منك
مُعتز بضعف هز راسه بنعم
هِلال بإبتسامة: طلقني
مُعتز بصدمه: إيه
هِلال: طلقني يا مُعتز مش محتاجة زواجنا الكداب والمخادع ده يستمر، طلقني وهتخلص من الصعيدية اللِ شوهتلك روحك طلقني يا مُعتز
الجد: استهدي بالله يا هِلال يا بنتي، حديت ايه الماسخ ده، و هتروحي فين في نص الليالي
هِلال: هروح لأي مكان المهم مفضلش معاكم هنا مش قادرة افضل معاه روحي بتتقطع كل يوم وليلة
وصرخت بقوة:طلقني
مُعتز بغضب: أنتِ طالق يا هِلال
هِلال بإبتسامة هزت راسها بنعم طلعت عربيتها
عائشة ببكاء وصراخ راحت عند العربية وخبطت على القزاز: متمشيش يا هِلال يا بنتي سامحيني ارجوكِ
هِلال بضعف فتحت قزاز العربية وباست على راس عائشة ومشيت
مُعتز بدموع بص ليها ودخل السرايا بغضب
كلهم دخلوا السرايا وعائشة فضلت تبكي في حضن الجد فضالي ابوها
وقفلوا باب السرايا
......................
هِلال وقفت العربية عند البحر ونزلت بخنقه طلعت على العربية وقعدت وفضلت تبكي وقالت بضعف: حتى لو محبتنيش أنا حبيتك
كانت قاعده بتبكي حطت راسها ما بين رجليها فجأة سمعت صوت سفينة وكان راكب عليها راجل عجوز وقال: طريقك طويل يا بنتي
بصت ليه هِلال وكانت بتبكي مسحت دموعها وقالت: الدنيا قاسية على قلبي، بس مش عارفه هروح فين يا خال
_شكلك كده يا بنتي بنت ناس سايبه بيتك ليه يا صعيدية
هِلال بضعف: الصعيدية محتاجة تروح مترجعش يا خال ادعيلي
نزلت هِلال من على العربية وطلعت وكانت سايقة طول الليل ووصلت للمطار الصبح راحت على المطار وقفلت عربيتها ودخلت وقفت وسندت على العربية بضعف وكانت الدنيا سودا قدامها قفلت عينها وفتحتها تاني ومسكت شنطتها ودخلت المطار
وقفت قدام موظفة الاستقبال وكان جمبيها شاب في العشرينات وكان باين عليه إنه مش مصري كان بيتكلم باللغة التركية
هِلال بقيت تتكلم جمبه وتقول: كلهم صنف واحد كلهم جميعًا كده، مفيش حد فيهم واصل بيحترم الست أما اللِ قدامي ده شكله بيعذب مراته وبيجرحها
كان (جاسر) بيتكلم في التلفون تركي وبعد ما خلص مكالمته بص ليها وخلع نضارته وقال: سامعك على فكرة أنا أصلي مصري على فكرة وعايش في تركيا والرجالة مش شبه بعضها خالص حبيت اوضحلك الصورة بس
هِلال بكسفه وشها إحمر وهزت راسها بنعم وقال: أنا آسفه
جاسر: ولا يهمك
هِلال بصت ليه وقالت: حضرتك الطيارة دي على فين
جاسر: تركيا
هِلال هزت راسها بنعم وطلعت جواز السفر واخدت تذكرة لـِ تركيا اطلعت للأمن وقالتله يوصل العربية لعائلة الهِلالي وادتله فلوس وعنوان ومشيت وكان مشي جاسر، قعدت هِلال في الطيارة كانت باصه لـِ تلفونها وصورة مُعتز على الشاشة غيرت الصورة وفتحت الرسايل اللِ كان باعتهملها
قفلت تلفونها خالص وحطته في جيب الجاكيت
جاسر بإبتسامة: أنتِ تاني
هِلال: هو الكرسي الفاضي اللِ جمبي ده بتاعك؟
جاسر هز راسه بنعم وقعد جمبيها وقال: رايحة لمين في تركيا
هِلال: أنا اول مرة اسافر لوحدي هنزل هناك في فندق
جاسر هز راسه بنعم وقفل تلفونه بص لـِ إيدها وقال:
أنتِ متزوجة؟
هِلال بضعف لما افتكرت إم مُعتز طلقها هزت راسها برفض وقالت: كان زواج مؤقت وإنتهى
كانت هتخلع الدبلة من إيدها بدموع ودمعتها نزلت
جاسر بص عليها ومسك طرف صباعها ورجع الدبلة من تاني وقال: حتى لو زواج مؤقت وحصلت ما بينكم اختلافات بسيطة متخلعيهاش
هِلال بإبتسامة خلعتها وقالت: مش عايزه اعود قلبي على ذكرة كدابه، وذكريات معتش موجوده
مسحت دموعها بألم وقال جاسر بإبتسامة: لهجتك الصعيدية جميلة
ابتسمت هِلال وهزت راسها بنعم كانت باصه من شباك الطياره وعيونها مليانه دموع
(بعد مرور عدة ساعات)
كانت واقفه بتاخد شنطتها وجاسر اخد شنطته وراحت للفندق وكانت حاطه السماعه وبتسمع أغنية (Olmazsen Olmaz) التركية وقال بإبتسامة: مرحب تركيا وهنا نبدأ صفحة جديدة حتى لو انتهت الصفحات القديمة نجيب دفتر جديد
دخلت الفندق واتكلمت تركي بإبتسامة مع المضيفة وادتها فلوس ودخلت الاسانسير اخدت المفاتيح ودخلت الاوضه رمت الشنطه وخلعت الجاكيت واترمت على السرير بإبتسامة اخدت شاور وخرجت بصت للمراية وبصت للسلسلة اللِ في رقبتها كانت سلسلة لا نهاية وقلبتها كان محفور عليها إسم مُعتز عيونها دمعت وبصت لـ شعرها وقالت: بتحب الشعر الطويل يا مُعتز
هزت راسهابنعم وجابت مقص قصت شعرها وخلته قصير وقصت قُصه من قدام وشكلها اتغير تمامًا لبست فستان مورد لونه أحمر و جاكيت اسود جلد وقالت بثقه وهي لابسه الشوز فتحت شنطتها وطلعت صورة ليه عيونها دمعت وقالت بضعف: اوعدك إني هتغير وهنساك والبنت الصعيدية اللِ كُنت بتتريق عليها إمبارح هتخليك تشتاق ليها بكره وتدور على حُبها وحنانها ومش تلاقيه يا مُعتز
............................
مُعتز كان رايح جاي قدام باب مستشفى في بلد غربية وشايف بنته قدامه ومحطوط ليها اسلاك، اتدمرت حالته لما شافها بتعاني رغم إنها خمس سنوات وقال بضعف:كنت محتاجك جمبي والله يا هِلال كنت محتاجك تكوني أم ليها من بعد أمها في غيابك اتكسرت يا هِلال أمها، ماتت في من سنه كنت عايزك بس تعرفي الحقيقة ليه وجعتي قلبي بفراقك يا هِلالي
الدكتور الفرنسي جرخ من غرفة العمليات وقال: أستاذ مُعتز إبنتك تحتاج إلى رعاية، هي بخير الآن وحالتها مستقرة وتم غلق الثقب الذي في القلب والعملية تمت بنجاح بعد مرور اسبوع تستطيع آخذها من هُنا بالشفاء العاجل بحق محمد رسول الله ﷺ
مُعتز بإبتسامة كانت علامات الفرحة حضن الدكتور ومحسش نفسه غير وهو بيبكي
الدكتور بإبتسامة هز راسه بنعم وربت على كتفه مشي الدكتور
ومُعتز شافها وهما بينقلوها لاوضه خاصة
الممرضة: تقدر ترى إبنتك وتتحدث مع إبنتك حين أن تفتح عينيها استاذ مُعتز
مُعتز: حسنًا، أيوجد مَصلى هُنا؟
الممرضة: نعم آخر الممر هُنا
مُعتز هز راسه بنعم وبقي ماشي بين الطرقات وبيبكي زي الاطفال وصل للمصلى اتوضى وقعد يصلي ويبكي في صلاته وبعد أن انتهي قال ودموعه سبقاه: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السلام عليكم ورحمة الله
باس إيده وش وقفى رفع إيده بضعف وقال: الحمدلله والشكر لله يارب الحمدلله رب العالمين، الحمدلله طالب منك كمان طلب يارب إني الاقيها إنها تفضل بخير طول العمر حتى لو بعيده عني جايز إن القمر يجمعنا من تاني
.............................
(بعد مرور شهرين)
مُعتز جاب أميرته الصغيره في السرايا وعاشت معاهم وكان الكُل مهتم بيها عائشة طوال الشهرين مكانتش بتطلع من اوضتها على حزنها لبنتها وكانت قد إيه مشتاقه ليها، سيلا معاملتها اتحسنت وبقيت تقرب من مُعتز والبنت، كان دايمًا مُعتز ينام في اوضة هِلال وفي يوم من الأيام فتح الصندوق اللِ في اوضتها كانت بنته (نجمة) جمبه وكانت بتتفرج على صوره في صندوق هِلال كان مُعتز بيطلع كُل حاجه في الصندوق وبكى بصوت واطي وحضن بنته وقتها
.........................
كانت هِلال دايمًا بتقابل جاسر في كُل طرقاتها واتحسنت ما بينهم العلاقة وكان ليها صديق، واتعرفت على خطيبته (يلديز) في تركيا وحبتهم جدًا
كانت قاعده هِلال على البحر وماسكه جيتار كبير وحطت غطا الجيتار في الأرض ومسكته بإبتسامة وقالت: تفتكروا هيعجبهم صوتي
يلديز بإبتسامة: Evet (نعم)
جاسر: غني تركي هيفهموكِ
هِلال بإبتسامة هزت راسها بنعم وبدأت تغني وهي بتفتكر طفولتها مع مُعتز وبقيت تغني أغنية تركية
(الصيف الصيف الأخير) كان كل حرف بيخرج منها بيقتها من جوه كانت بتفتكر طفولتها وواقفه قدام الناس وبتغني
كان مراقبها مُعتز من بعيد بعد ما جاب عنوانها مع بير اسرارها رهف
كان واقف ورا شجره بيصلها بدمع وقال: وكمان قصيتِ شعرك يا هِلال أتغيرتِ أوي
جاسر لمح مُعتز وهو باصص عليهم وشدها من إيدها واخد الجيتار ولعوا عربيته وطلعت معاه يلديز وقالت: ماذا يجري هُنا جاسر
جاسر كان سايق وقال: مُعتز هنا
هِلال بصدمه: مُعتز هنا إزاي
جاسر: هتروحي معانا ولا تنزلي على الفندق
هِلال بوجه خالي من التعابير: لا نزلني هنا على الفندق
جاسر هز راسه بنعم وبنزلها ومشى هِلال حطت نضاراتها ودخلت قعدت في جنينة الفندق وقالت: يا ترى جاسر صح ولا مُعتز مش هنا
ولكنها خرجت من الفندق وركبت عجلة كبيرة كانت سيقاها ووصلت عند برج (غلطه) وفتحت خط تلفونها القديم ولأول مره وصلتها رسالة صوتية من مُعتز فتحتها ودقات قلبها بتدق سريع جت تفتحها لكن لقيت مُعتز بيتصل هِلال بدموع فتحت وردت عليه من غير ما تتكلم
مُعتز بصوت هادي: مشيتي ليه يا هِلال لما شوفتيني، اشتقت ليكِ كتير يا هِلال، غيابك بدأ لي كتير عليا، عارفه لما مشيتِ حسيت إني مليش حد، حسيت إني وحيد جدًا، تعالي بسرعة يا هِلال متغبيش عني، فهمت إني مش قادر أعيش من غيرك، لان غيابك كان صعب جدا عليا، انا بحبك يا هِلال، بحبك متنسيش ده مممن وهفضل أحبك.
كانت سامعه كل حرف وبتبكي من كُل قلبها وقفت قدام الفندق بدموع ومسحت دموعها
(تاني يوم)
نزلت هِلال وكانت واقفه قدام البحر بتاع الفندق وحاطه السماعات وبتسمع موسيقى هادية، جات بنت صغيره من وراها وشدت طرف الجاكيت بتاعها وقالت: Merhaba (مرحبا)
هِلال بإبتسامة نزلت لمستواه: Merhaba Nasılsınız؟( مرحبا كيف حالك)
نجمة بإبتسامة إبنة مُعتز هزت راسها بإبتسامة وحطت اصباعها في فمها وقالت: iyiyim (بخير)
هِلال بإبتسامة باستها وقالت: يا قمر يا اللِ بتشبهي حبة الكرز، يا روحي اللهم بارك
نجمة بإبتسامة ادتها الوردات واتكلمت هِلال بإبتسامة وقالت: Ne bo؟(ما هذا)
فتحت الرستلة وقرأت جملة جميلة اوي وكان مكتزب فيها ( وحشني صوتك،وحشتيني يامه القمر على الباب نور قناديله)
نجمة بإبتسامة شاورت ليها على اللِ واقف وراها وحاطط إيده في جيبه وبيبتسم وكان مُعتز وقالت
نجمة بإبتسامة: بابا
هِلال عيونها دمعت ووقع من إيدها الورد وقالت بدموع: مُعتز؟!
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية قلب امرأة صعيدية" اضغط على أسم الرواية