رواية لأنها لي الفصل السابع بقلم ميار عبدالله
رواية لأنها لي الفصل السابع
استمرت الايام تسير على ما يرام بشكل روتيني ممل وعن فرحه العائلتان عن حمل منة ..آخر مكالمة التي دارت بين نور وأمير هي التي انقلبت فيها الاوضاع..
صاحت نور بانفعال:
- ماذا تقصد يا أمير بحديثك هذا؟
رد بهدوء:
-نور اهدئي لا داعي لك ذلك
مطت شفتيها بضيق:
- والله تقول لي انني لا اعمل ليست بالمشكلة
ثم تابعت بترجي:
- أمير لقد انتظرت تلك الوظيفة منذ عامان بربك إن الوظيفة جيدة
- ستتعاملين مع رجال صحيح؟
هتفت وهي تحاول السيطرة على اعصابها :
- أمير سأتعامل مع الجميع نساء ورجال سأصبح مندوبة
رد بلا مبالاة:
- كلا يا نور لن تتعاملين مع رجال غيري
صاحت بحنق:
-بربك يا أمير هذا ليس وقت للغيرة الان انني اناقش في أمر هام
زفر بضيق ناهيا الأمر:
-نور قلت لك الامر منتهي لن تعملين مع رجال غيري ان كنتي تريدين ان تعملي فسأجعلك تعملين معي
زمجرت بغضب:
- هل أنت لا تثق بي لهذه الدرجة لتطلب مني ان اعمل معي
-نور ليس موضوع ثقه بل ه..
قاطعته بغضب:
- بلي هل تعلم طوال تلك الشهران وانت تحدثني ان اتجنب التحدث مع الرجال سواء كانوا من اقاربنا او من جيراننا قلت انه يغير دعيه ولكن كلا ليس في عملي ايضا يا أمير
هتف بهدوء قبل العاصفة:
- عملك ام انا
صمتت وهي تفكر يخيرها بين شيئان مهمان بالنسبة لها..أصبح مهم جدا في حياتها والعمل ايضا مهم عامان وهي تنتظر موافقتهم على الوظيفة...
سمع تنهداتها ليهتف بضيق:
- من الواضح أنك ستختارين عملك
قاطعته :
- لم اقل شيء يا أمير
- صمتك دليل على انك لا تحبيني بالدرجة الكافية يا نور
صاحت بعدم تصديق:
- لا احبك !! حقا أنت تقول ذلك أما زلت حتى الآن غير مدرك أن قلبي أصبح ملكك
بدأت العبرات تتجمع عند مقلتيها لتتابع في صوت يوشك على البكاء:
-حسنا إن كنت تظن ذلك فلا مشكلة
هتف أمير بحنق:
- بربك يا فتاة لا وقت للدراما الان
اجابت بنحيب:
-هل دموعي اصبحت دراما يا أمير ؟!
مسحت دموعها بقوة وهي تردف بجمود عكس الانهيار الذي بداخلها:
- انا متعبه الان سأتحدث معك لاحقا
هتف بضيق مذكرا إياها:
- لكن لا يوجد عمل في تلك الشركة يا نور
أغلقت المكالمة لترمي بهاتفها على الأرض بقوة متهشمًا إلى أشلاء غير قابل بإعادة التصليح.. إرتمت على فراشها وهي تبكي بمرارة على حديثه الموجع.
..............................
تأفف بضيق وهو يرمي بالهاتف على المكتب يعلم جيدا انها تحبه بل تعشقه ما كان عليه أن يتفوه بذلك الحديث..قام من مقعده وأخذ سترته لينطلق خارج أجواء العمل في مكان هادئ يفكر في حديثهم.
...........................
قامت نور فى الصباح الباكر وهو تنظر فى خزانتها التي أصبحت مليئة جدا بالهدايا التي يبعثها لها طوال الشهرين قامت بإخراجهم من خزانتها وألقتها على الأرض بعنف وهي تهتف بحنق:
- قال يعني بيغريني مثلا
انتقت بعض الملابس ودلفت إلى المرحاض الملحق بغرفتها وبعد عدة دقائق خرجت وبدأت تنظر إلى المرآة وهي تهندم ملابسها وترتدي حجابها..خرجت من غرفتها لترى والدها يجلس في الصالة ليهتف بتعجب:
- رايحة فين يا نور بدرى كده ديه لسه الساعه ٨
ردت بتعجل:
- مشوار مهم كده وجيالك علي طول مش هتأخر
أرسلت قبلة في الهواء وهي تودعه لتغلق باب منزلها وهي تتوعد له بأشد إنتقام.
.........................
وصلت الى الشركة العريقة لتتسائل السكرتيرة عن مكتب المدير تتبعت خطوات السكرتيرة لتصعد بالمصعد إلى الطابق الاخير..نظرت الى السكرتيرة الأخرى وقالت بعملية:
- بعد إذنك عندي مقابلة مع المدير
هتفت السكرتيرة بعملية وهي تلتقط هاتفها:
- ايوه حضرتك مين يا فندم
-نور محمد
عده دقائق حتى سمحت لها السكرتيرة بالدلوف الي حجرة مكتب المدير تقدمت بخطوات شبه متعثرة وهي تشعر أن ما تفعله هو كله خاطئ تخشي ردة فعله عندما يعلم بذلك..سمعت الي صوت المدير وهو يناديها:
- يا انسه مالك وافقه ليه اتفضلي
تقدمت الي المقعد لتجلس فيه دون أن تنظر إليه إستعادت بعض هدؤها وهي تتطلع إليه بثقة واضعة الملف أمامه..اتسعت بؤبؤ عينيها بصدمة وهي تتطلع إلي الشخص أمامها
هتف المدير وهو ينظر إلي صدمتها :
- ايه مالك اتخضيتي كده مكنتيش متوقعه ان انا المدير ولا ايه
اشاحت النظر عنه وهي لا تصدق هل صاحب الشركة السياحية الضخمة شاب وسيم... هزت رأسها نافية بابتسامة بسيطة:
- لا ابدا يا فندم
تتطلع إلى ملفها بهدوء وقال بعملية:
- عموما كده كده يا انسه احنا قبلنا ملف حضرتك هيكون في وفد جاي بكرة من المطار الساعه ٩ هتستقبليهم وتوديهم الفندق وهيكون معاكي أشخاص من الشركة
اومأت رأسها بأيجاب دون النظر إليه..قام من مجلسه ليمد يده وهو يدقق النظر إليها
-عموما ده اول مهمه ليكي تشرفت بمعرفتك يا انسه نور
قامت من مجلسها وهي تنظر إلي يده الممددة لتمد يدها صافحا إياه وهي تهتف بهدوء:
- يارب اكون عند حسن ظنكم
سحبت يدها بهدوء ليهتف :
- انسه مريم هتديكى فايل لكل حاجه من اول ما ينزلوا من المطار لغاية لما يرجعوا بلدهم
اومأت رأسها بتفهم لتخرج من حجرته وهي تمتم بخفوت:
-استرها يا رب
...................
عادت من منزلها لتجد المنزل فارغ تذكرت انها حولت هاتفها إلى اشلاء دلفت الي المطبخ لتقوم بتحضير طعام الغذاء حتى يحين موعد قدوم والدها..
قامت بإنهاء تحضير الطعام لتسمع صوت ابيها معلنا انه دلف إلى المنزل تحدثت بصوت عال نسيباً:
-ثواني وهحضر الاكل على السفره
أخذت تقوم بتحضير الطعام ووضعته على السفره ليهتف والدها وهو يجلس على مقعده:
-فين موبايلك ؟
ردت بلا مبالاة:
- كسرته ميه حته ورميته
- أمير اتصل بيا وكان بيسأل عنك
تناولت قطعة من الخبز قائلة ببرود:
- لا فيه الخير صراحه
ثم هتفت بسعادة:
- تعرف شركه اللي قدمتلها من سنتين وافقت
صاح محمد بسعادة:
- الف مبروك يا بنتي
ثم ما لبث أن استعاد شيئًا ما ، ليغمغم :
- طب وجوازك اللي فاضله شهر
- ابقي الغيه مش موافقه على الجواز
هتف والدها بدهشة:
-نور المواضيع ديه مفيهاش هزار
نظرت الى والدها بجدية :
- بابا انا من أمتي بهزر فى المواضيع ديه بص انت تخليه زي ما بيجيب الهدايا التحفه ديه اللي ملت اوضتي ياخدها كلها مش عايزاها والخاتم بتاعه انا حطيته في علبته من امبارح
دقق محمد النظر إليها ليهتف وهو لايصدق ما تتفوه به :
- ايه سبب اللي خلاكي ترفضي فجأه
ردت بحنق وغضب:
- بيتحكم بطريقة غريبة يابابا بيغير بطريقه مش معقولة ولا كأنه راجل شرقى من الدرجة الاولى ، لأ وكما بيخيرني بينه وبين الشغل
ضحك والدها بشدة على ما تتفوه به ..لتهتف بحنق:
-وبتضحك كمان
هتف محمد وهو يكبح ضحكاته حتي لا يثير حنقها:
- يعني هو ده السبب
- اه هو
مط شفتيه بعبوس شديد وهو يهتف:
- اهدي يا نور واعقلي كده
- يا بابا ما انا هاديه اهو
قالتها بانفعال شديد ليردف ببساطة:
- لا ماهو واضح فعلا
ثم قام من مقعده وهو يتمتم بغضب:
- يا شيخه سديتي نفسي انا رايح انام
..................
حاول مكالمتها مرات عديدة ولكنه دائما الرد خارج التغطيه زفر بحنق وهو يرمي بهاتفه على مكتبة لتدلف السكرتيرة بعد عدة طرقات وهي تضع له بعض الملفات وتخرج بهدوء..امسك بهاتفه مرة اخرىليتصل بمحمد ليجيبه بعد دقائق :
- مرحبا يا بني كيف حالك
هتف بلهفه:
- بخير يا عمر أخبرني هل نور بخير
رد محمد بتعجب:
- نعم انها بخير
- هل من الممكن ان احادثها لأن هاتفها مغلق
غمغم محمد بصدق:
-لقد خرجت من المنزل في الصباح وقالت انها ستذهب في أمر هام هل تريد أن أخبرها بشيء حالما ترجع
أظلمت عيناه وهو يعلم انها ذهبت الى الشركة ضاربة بكل شيء فى عرض الحائط رد بجمود:
- كلا يا عمي اخبرها انني اتصلت لاطمئن عليها ..مع السلامة
اغلق المكالمه الدائرة بينه وبين محمد ليتصل بصديقه متين انتظر بضع ثواني ليسمع صوت متين
- صباح الخير يا أمير
رد أمير بتعجل:
- أريدك أن تجمع لي معلومات عن شركة "......" في القاهرة وابحث معلومات كافيه عن نور فى تلك الشركه ، أريد أدق التفاصيل يا متين
هتف متين بعملية:
- لا تقلق كل المعلومات ستصل إليك فى المساء
اغلق الهاتف بعنف وهو يتوعد لمتمردته أشد عقاب.
..........................
بعد مرور عدة أيام ..
قامت سيارة الشركة بنقل الوفد إلي المطار مع بعض العاملين في الشركة لتتفاجأ بوجود مدير الشركة "هاشم" والسكرتيرة "مريم" قادمين نحوهما .
هتف هاشم بإعجاب:
- برافو يا انسه نور الوفد ده كان مهم جدا بالنسبه للشركه مش بس للسياحه ده كمان لانه فيه بعض المشاريع المشتركة بيننا
تمتمت ببساطة:
- علي ايه يا فندم ده شغلي ..هستأذن انا بقي
هتف هاشم :
- لا استني انا عازمكم على الغدا اتفضلوا
حاولت الاعتراض بهدوء ليهتف هاشم وهو يمحي اي ذرة اعتراض:
- كلكم معزومين يلا يا شباب
وافقت على مضض عندما وجدت نفسها هى الوحيدة الرافضة
تحدثت مريم بدلال:
- ميرسي جدا يا مستر هاشم على العزومة دي
رد احدًا من الشباب:
- ايوه شكرا جدا يا مستر هاشم وياريت متنهتهيش
ضحك الشباب اما هي اكتفت بابتسامة بسيطة
صاحت وهي تقوم من مجلسها:
- عن اذنكم رايحه التواليت
أبعدت أنظارها عنهم وهي تتوجه إلي المرحاض .. شعرت بمن يمسكها من معصمها ويسحبها بقوه إلى أحد الغرف حاولت ان تعترض ولكنه كمم فمها حتى أوصد باب الحجرة..
استنشقت رائحة عطرة لتبلل شفتيها من المواجهة الساخنة القادمة...حاصرها بقوة على الحائط من الخلف وجسده من الامام لتبتسم بوهن وهي تنظر الى عينيه التي تقسم انها ستحرقها وهتفت بتلعثم:
- مرحبا بك فى القاهرة متى جئت ؟
وضع بكلتا ذراعيه على الحائط ليميل على أذنها هامسا:
- مرحبا بك يا زوجتي العزيزة...رائع جدا ان اراك بين رجال وايضا تجلسين معهم في طاولة واحدة
انفاسه الحارقة شتت عقلها بشده لتهتف بصوت حاول ان يبدو طبيعيا:
- لم اجلس بمفردي كما ان مريم تجلس بجانبي لست الفتاة الوحيدة والمدير اصر ان احضر
جذبها من خصرها لتصطدم بجسده وهو يتحدث بهدوء عكس الثورات الداخلية:
- وماذا قلت لك عن عملك
حاولت ان تتملص بين ذراعيه ولكنه امسك من خصرها بقوه لتهتف بارتباك:
- سوف يقتحم أحد تلك الغرفة ابتعد ارجوك
مال هامسا في اذنها:
- انتي زوجتي ولا تتهربي من اسئلتي ماذا قلت لك عن ذلك العمل
جسدها يرتجف بشده من قربه المهلك وذراعه التي سوف تسحق عظامها لتتأوه بضعف
- أمير لقد اوجعتني ابعد ذراعك من فضلك
همس وهو يلمس شفتيها بأنماله:
- ماذا قلت لك من قبل
نظرت إليه بعدم فهم ليلتهم شفتيها بقوة وهو يحاصرها على الحائط مرة أخري حتي شعرت بأن الأرض أصبحت هلامية كانت ستسقط على الأرض لولا ذراعه التي تتمسك خصرها بقوة ...ابتعد عن شفتيها التي سحقت من فعلته لتتطلع له بأعين شاردة
زفر بقوه وهو يحاول ان يمنع نفسه بقوة ان لا يقبلها مرة أخرى:
- لا تجعليني أن أقوم بفعل اشياء اكبر من ذلك يا نور
همست بضعف:
- أمير
اغلق جفنيه بقوه وهو يبعد ذراعيه عن خصرها ويتنهد بقوه:
- انتظريني بالخارج يا نور
غمغمت بنرة واهنة :
- حسنا
أخذت تعدل من وضع حجابها وخرجت من الحجرة وهي تعلم انه لم ينتهي من تحقيقه بعد !
توجهت إلى بهو الاستقبال في انتظاره..تقدم نحوها هاشم بنظرات متسائلة:
- اتاخرتي ليه يا انسه نور
ازدردت ريقها وهو تمتم بصوت خفيض:
- لا مفيش حاجه
ليهتف بعملية:
- عموما انت عارفه بقى الوفد اللى هتستلميه بعد بكره
أومأت بالإيجاب وهي تمتم:
- متقلقش الوفد الجاى هيعجبهم البروجرام هرفع راسك يا فندم
ابتسم بهدوء وهو يتفحصها بتمعن:
- لا واثق ان شاء الله يا انسه نور
وجدت من يضع يديه على خصرها بقوة لتتأوه بضعف ليميل عليها هامسا بتوعد:
- ماذا قلت لك
اكتفت بالصمت لتتطلع إليه بترقب وهو يتحدث إلي هاشم:
- ارجو ان كل شيء علي ما يرام
هتف هاشم بتعجب وهو يتطلع إليهم:
- لا توجد ولكن من انت ؟
نظر إليه نظره تمنت ان تشق الارض وتبتلعها ليشد على خصرها بقوه آلمتها عضت شفتيها السفلى وهي تمنع آهاتها ليهتف أمير بسخرية:
- أمير كمال الدين زوجها
نظر هاشم بذهول وهو لا يصدق ليهتف بدهشه:
- أمير كمال الدين اهم رجل اعمال في العالم سررت حقا بالتعرف إليك يا سيد أمير وحقا اعذرني لم اكن اعلم حقا انك زوجها
اكتفي أمير بابتسامة باردة ليهتف بجمود:
- لا مشكلة ستستقيل زوجتي من العمل لأن حفل زفافنا بعد شهر
رد هاشم بأبتسامة هادئه :
- مبارك لكما ولو انني سأخسر احد موظفيني في وقت قصير ولكن لا مشكلة زوجتك حقا ممتازة ومتقنه في عملها بالرغم من الأيام التي عملت بها إلا الوفد كان سعيدا جدا بها
اومأ أمير بتفهم وهو يتطلع إليها متوعدا
- نعم أعلم ذلك ولكنني سأصبح محظوظا جدا بوجودها معي تشرفت بلقائك
افلت ذراعيه من خصرها ليمسك بكفها وهما يرحلان بهدوء الى خارج الفندق متوجهين نحو السيارة الفارهة امامهم حتى أفلتت يدها بعصبيه هاتفه:
-زوجتي ستستقيل بربك ما هذا
أشار للسائق الذي ينتظره ان يرحل ثم توجه نحو المقعد خلف الموقد قائلا بنبرة لا تقبل النقاش:
- إصعدي للسيارة
صعدت السيارة بجواره لينطلق الى وجهته لتتسائل بضيق:
- إلى أين سنذهب ؟
رد بجمود:
- الي المنزل
ثم تمتم بحنق:
- ممتازة ومتقنه في عملها !! ولم تعملي سوى أيام قليلة
ابتسمت في خفوت لتهتف بصدق:
- انه رجل يعلم ويقدر الأشخاص وحقا يدعم المواهب وكريم جدا مع موظفيه
ضغط على الموقد بقوه وهو يستمع الي مدحها له ليهتف وهو يعض علي نواجذه :
- ماشاء الله كل ذلك وأنت لم تستمرى بالعمل لشهر كامل
ضحكت بصخب قائلة بمرح:
- نعم انني صادقة جدا
تعلم جيدا انها تحاول اثارة غيرته التي لايتحكم بها وربما تدخلها في مشاكل ليهتف بقله حيله:
- حقا لا اعلم ماذا سأفعل معك
امسكت إحدى وجنتيه وطبعت قبله بحب لتميل على اذنيه هامسه:
- اعلم يا أمير انني احبك بشده
ضغط على المكابح بقوة ليتمسك بخصر نور لتهتف نور بذعر:
- هل جننت هل يوجد رجل عاقل يضغط على المكابح فجأه
غمز بعينه وهو يضع بجسدها على ساقيه :
- نعم يوجد انا كما أن ما فعلته سوف اقوم باعطائك مكافئة عليه
نظرت إليه بقلق وهي تلتفت بعيناها الى الطريق الذي ابتعد عن المدينة لتهتف بذعر:
- اين انا ؟ لماذا ابتعدنا عن المدينة ؟ ولا يوجد سيارات ايضا
همس وهو يتطلع إلي عينيها:
- هل انتي خائفة؟
-قليلا
مال واضعًا جبهته علي خاصتها وهو يلفح انفاسه الساخنه الي صفائح وجهها ليعيد همسه:
- هل انتي خائفة مني؟
هزت رأسها بالنفي وهي تهتف بنعومة:
-كلا
كان محاصرا إياها بقوه احدي ذراعيه مكبله بخصرها وهي جالسه على ساقيه والاخري تتلمس وجهها..قام بفك حجابها وفرد خصلاتها الحريرية السوداء ليمرمغ برأسه الي شعرها و رائحة عطرها الذي يسكر ليهتف بخفوت:
- رائحة المسك الذي تضعينه يسكرني
ازدردت ريقها بتوتر لتهتف برجاء:
- من فضلك ابتعد
كان رده هو انه تشبث بجسدها بقوه ليهمس في أذنها:
-ستتحدثين معي وانتي تخبريني لما ذهبتي الى ذلك العمل وانت تعلمين انني غير موافق
هتفت بضيق:
-بسببك يا أمير اي تعامل مع الرجال ترفض بربك لما ؟ نحن في القرن الواحد والعشرين كما انني لا أختلط بالرجال..انها مثل حركة تمرد كما أن الوظيفة انتظرتها منذ عامين.. وحياتي اصبحت روتينية للغاية اذهب لشراء مقتنيات الزفاف و اعطي دروس خصوصية لأطفال الجيران واذهب الى النوم كنت سأخبرك انها فتره اسبوعان وسأترك العمل ..ولكن كيف لا تدع اي الفرصه لكي تهب الشرارات النارية وتقوم بإعلان الحرب
انتهت من حديثها وهي تضرب في صدره بقوه.. ليتأوه بتوجع صرخت بقلق وهي تتوقف عن ضربه:
- انا حقا اسفه..هل انت بخير ؟
تطلع إلي عينيها القلقة ليهتف باطمئنان:
-لا تقلقي انا بخير
ثم هتف بهدوء:
- انت تعلمين انني أغار عليك يا نور حتى من اقرب الاشخاص اليك من الرجال والقبلة التي طبعتيها على وجنة الطفل كنت اتمنى ان تعطيها لي وحدي فقط .. الشعور بالحب غريب وعجيب حقا يجعلني أتصرف ببعض الأنانية قليلاً اعلم ذلك لكنك عنيدة جدا ومتمردة يا نور وان كنتي تريدين العمل فاعملي معي وفقط ليس مع احد غيري ولكن تلك الرأس الصلبة مثل صاحبتها لا أعلم في الحقيقة ما اقول لها ولكن ليس كل مرة آتي ذهابا وإيابا مصر وتركيا في ذلك الشهر الذي لا يمر بسرعه
ثم تابع وهو يغير مجرى الحديث:
- كم ان يديك اصبحت ثقيلة بعض الشيء
مطت شفتيها بعدم رضي قائلة:
-اووه حقا سأسمع بعد قليل انني قد اكتسبت بعض الوزن وانني اصبحت ثقيلة وانا جالسه على ساقيك
تفحص جسدها بمكر لتنتفض وهي تهتف بحذر:
- ماذا تفعل يا أمير ؟
رد ببراءة :
- اقوم بتفحص جسدك
هتفت بحنق بلهجة مصرية أصيلة:
- نعـــــم ؟!!
نظر إليها باستمتاع وهي فاقده اعصابها وتسبه بالألفاظ البذيئة المصرية ليهتف بمكر:
- توقفي عن الشتم بالعربية إن كنتى جريئة بما يكفي تحدثي بالانجليزية وانتي تشتميني
تمتمت بحنق:
-وقح
ضحك بصخب بصوت رجولي لتتأمل ضحكته وهي تهتف بحب :
- ضحكتك رائعة مثلك
غمغم غامزًا بمكر :
- ماذا قلتي أعيدي مرة أخري ؟
تلقي ضربه في صدره ليهتف بمكر:
- يبدو انني سأعاقبك جيدا على ما تفعلينه
وضعت اناملها علي شفتيه متحدثه بتوتر:
- الغي كل العواقب التي تريدها في وقت لاحق والآن أريد الذهاب إلي المنزل
قبل اناملها ثم تابع يقبل كفها ليهمس بوقاحة:
-حسنا سألغي تلك العقوبات ولكن تذكري ذلك جيدا انتي من قلتي ذلك
ابعد ذراعه عن خصرها محررا إياه لتجلس على مقعدها واخذت تعدل ملابسها وتضع حجابها وهي تحاول ان تهدأ من قلبها الذى تقسم انه سيقتلع من جسدها.
انطلق بسيارته متوجهًا إلي منزل نور
وصل بسيارته أسفل البناية لتهتف :
- ألن تصعد ؟
- يوجد بعض الأعمال العالقة بسبب افتتاح فرع في القاهرة
ثم تابع بجمود وهو ينظر إلي بنصرها الأيمن:
- وارتدى خاتمك
اومأت رأسها بتفهم لتطبع قبلة على وجنتيه و تنطلق كالصاروخ من سيارته قبل أن حدوث كارثة.. تنهد أمير بحب وهو يتطلع إلى شبح ظلها:
- مجنونة وجعلتيني أصبح مثلك ولكن لا مشكلة في ان اصبح مجنونًا معك فقط
انطلق بسيارته وهو يرتدي قناع الجمود والرزانة إلي وجهته.
دلفت إلى منزلها وهي تدندن بسعاده لتنظر الى والدها الذي يتابع المباريات المحلية وهي تهتف بسعاده:
- مساء الخير على احلى واجمل اب فى الدنيا كلها
جلست على الاريكه بجواره وهو يتطلع الي حالتها والفرق الشاسع بين حالتها في الامس والان ليهتف بعدم تصديق:
- يا بنتي انتي طبيعيه كده ولا ايه ؟
ضحكت بشده وهي تهتف بحالميه:
- الصراحه مش عارفه بس لما بشوفه كياني بيتلخبط كده ١٨٠ درجه ولا انا عندي انفصام في الشخصية لا لا بص هو لما بكون متوعداله واشوفه بنسي كل الغضب اللي مخزناه جوايا ..هو انا كده طبيعيه ولا إيه؟
- الصراحه لأ
جزت على أسنانها بغيظ :
- كده تطلعني من المشاعر والاحاسيس اللي جوايا
لفت نظرها إلي العلبة المغلفة لتهتف بنبرة ذات مغزى:
- ايه يا جميل مين اللي جابلك الهدية ؟ معجبة مش كده؟
رد بغضب مصطنع:
- بت انتي متعصبنيش .. قال معجبة قال
-اسفين يا باشا بس بجد ايه جوه العلبه ساعه ولا برفيوم؟
قام من مجلسه هاتفا بحنق مصطنع:
- العلبة ديه حبيب القلب بعتهالك انا هروح اتفرج على الماتش فى اوضتى ... انا مجهز الاكل ابقي سخنيه
امسكت العلبه وفتحتها لتتطلع إلى الهاتف الذكى جديد
بانبهار تطلعت إليه بدقة انه احدث جهاز لشركة آبل وبداخله خط جديد لتفتح جهازها وتنتظر عدة ثواني نظرت إلي لوحة الاتصال لتجد رقمه الوحيد المسجل بداخلها بعثت له رسالة شكر وبعض العبارات الرومانسية.
رمت هاتفها بجوارها وهي تتطلع إلى السقف بحالميه و تدعو في سرها ان يحفظه لها وتبعد اعين الحاسدين والحاقدين عليه وان يمر يوم الزفاف على خير...لتنتفض من مجلسها صائحة وقد تذكرت شىء هام:
- يالهوي الغدا
يتبع الفصل الثامن اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية لأنها لي" اضغط على اسم الرواية