رواية صغيرتي الفصل السابع 7 بقلم اسماء عبد الرحمن
رواية صغيرتي الفصل السابع
مازن بعصبية: اطلبوا الإسعاف بسراااااعة انتوا بتتفرجوا على اى
حمزة بتوتر: حاااضر حاضر
عند فاطمة ونغم
فاطمة: يارب جيب العواقب سليمة يارب
اتصلى يا نغم على حمزة تانى خليكى وراه لحد ما يرد
نغم بخوف: حاضر يا ماما يارب استر يارب
جرس الباب رن فتحت فاطمة
فاطمة بصدمة: سعاد !
انتى اى اللى جابك هنا
انتى ليكى عين تيجى بعد اللى عملتيه يا بجاحتك يا شيخة يا بجاحتك
سعاد بجنود: بنتى فين يا فاطمة وماما فين أنا ضربت عليهم الجرس وقعدت اخبط كتير ومحدش رد
بجد انتى مصدقة نفسك أن انتى بنى آدمة زينا كدة
يعنى كمان مكفكيش انك رميتى بنتك بدل ما تدافع عنها من ابن ال*** بعد اللى عمله فيها لا وكمان مهنش عليكى تسالى على امك وجاية بعد 14 سنة تسالى عليهم كنتى فين وامك كانت تعبانة وبتترجى منك كلمة واحدة تتطمن عليكى حتى بعد اللى عملتيه فى بنتك كنتى فين لما كانت مرمية فى المستشفى بتتعالج من السرطان اللى نهش فى جسمها
ولا بنتك .. بنتك يا شيخة اللى هانت عليكى ورمتهيا
حد يرمى ضناه غيرتى من بنتك .
غيرتى من طفلة دى ضناكى يا مفترية حد يبيع ضناه انتى كان عقلك فين
امشي يا سعاد الله لا يسيقك أنا اللى فيا مكفينى
وكانت لسة هتقفل الباب
سعاد بدموع وعليت شقاتها: استنى يا فاطمة بالله عليكى قوليلى بس بنتى فين عايزة اشوفها اشم ريحتها هعمل اى حاجة والله عشان تسامحنى
فاطمة بعصبية: تسامحك على ولا اى بالذمة انتى مصدقة نفسك ياشيخة غورى بقى وسبينا فى حالنا وبعدين هيا مبقتش بنتك خلاص هيا بنتى أنا انا اللى ربتها وكبرتها واعتنيت بيها مش انتى
امشي يا سعاد امشي ومتجيش هنا تانى
سعاد: يا فاطمة بالله عليكى طب اشوفها من بعيد والله ومش هكلمها
فاطمة بنفاذ صبر: يا شيخة امشي بقى زقتهافاطمة ووقعت على الأرض وكانت مركبة رجل صناعية والرجل اتفكت انصدمت من اللى شافته
فاطمة بصدمة: لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم
صعبت عليها فاطمة وجات تقومها من ع الأرض لقت ايديها متشوهة
فاطمة وهيا تتمتم بهمس : استغفر الله العظيم يارب اللهم لا شماتة قومتها وقعدتها فى الصالون على الكنبة
كانت بتحاول تهديها
فاطمة بهدوء: اى اللى حصلك يا سعاد احكيلى
فى المستشفى عند مازن وحمزة
كانت اسماء فى غرفة العمليات
حمزة وكان بيحاول يهدى مازن من صدمته لما شاف اسماء بين أيديها وهيا سايحة فى دمها
أهدى يا مازن .
أهدى يا صاحبى أن شاء الله هتقوم بالسلامة وهتبقى كويسة ادعيلها انت بس
مازن بهدوء: يااااارب يااااارب يا حمزة
كلم فاطمة ونغم عشان لما تفوق تلقيهم جنبها
حمزة: الفون بتاعى فصل شحن ومش عارف اوصلهم
مازن: خد تليفونى معايا نمرة فاطمة اتصل عليها وقولها ع اللى حصل
عند فاطمة
سعاد بدموع: أنا ندمت ندم عمرى ان اتجوزته من الاول عارفة يا فاطمة أن والله مكنش قصدى أن ارميها واتخلى عن بنتى زى ما قولتى لا ابدا والله انا كنت بحاول ادافع عنها بعد اللى عمله فيها هددته قولتله انى هبلغ عنه وهسجنه مسكنى من شعري وفضل يضرب فيا لحد ما سقط اللى فى بطنى وهدننى كمان بيها جالى المستشفى وقالى لو عملتى حاجة أنا هبيعها لواحد وهيشغلها فى الدعارة معرفتش ساعتها أنا بتصرف ازاى لحد ما جبتها هنا عند ماما وحلفتها متجبش سيرة للى حصل بس هيا فهمت الحكاية غلط زيك برده عشان بتعزك اوى قالتلك على كل حاجة ومكتفاش بكدة وبس لا وكمان باع أعضاء ولاده اللى من لحمه ومن دمه عشان خاطر الفلوس
مسكتش بلغت عنه البوليس بس ملقوش عليه دليل واحد خرجوه ولما خرج ربطنى ع السرير وغمى وشي وولع فيا وانا صاحية وقالى المرة الجاية مش هغمى ووشك ولا هطفى النار هسيبك تتفحمى الجيران لحقونى وضحك عليهم وفهمهم أن أنبوبة البوتجاز ولعت فى البيت وهو مكنش موجود وانا كنت فقدت النطق وجالى حروق من الدرجة التالتة والدكاترة قالوا إن رجلى لازم تتبتر لأن الحرق كان فيها عالى خالص واللحم اتاكل وبعدين رمانى فى دار الرعاية
بقالى سبع سنين عايشة فى رعب وجحيم ربنا جبلها حقها منى من اللى عملته فيها زمان ومردتش اعتنى بيها مكنش لازم أخدها بزنب ابوها مع أن ابوها كان برقبة ال*** نبيل اللى اتجوزته بس الحمد الله سمعت أن البوليس بيدور عليه ومحكوم عليه بالاعدام ربنا ينتقم منه
فاطمة بدموع وصدمة: حسبي الله ونعم الوكيل فيه اللهى ما يورد على جنة
كانت سعاد صعبانة عليها اوى ومش عارفة تقولها اى عن اللى حصلها
فاطمة قامت حضنتها وكانت بتحاول تراضيها: الا بقولك اى يا بت يا سعاد أنا عاملة يابت حمام محشي إنما اى لوز لوز اجبلك تاكلى شكلك هفتانة
سعاد بضحك: تسلميلى يا غالية طول عمرك أصيلة وبنت اصول قوليلى بقى بنتى فين هموت واشوفها بالله عليكى يا شيخة قوليلى هيا فين عايزها بس تسامحنى قبل ما اقابل رب كريم
فاطمة وهى بتحاول تتوه فى الموضوع: يا شيخة ما تقوليش كدة أن شاء الله ربنا يديك طولة العمر وتشوفى احفادك وتجوزيهم كمان
سعاد وكانت لسة هتتكلم قاطعتهم نغم بصراخ: الحقى يا ماما
اسماء فى المستشفى ودلوقتى فى اوضة العمليات
سعاد بدموع: لاااا بنتى
يارب أنا ملحقتش اشوفها
فى المستشفى
حازم: اى ياحمزة مفيش جديد
حمزة: لا لسة فى العمليات
انت كنت فين
حازم: كان لازم اسلم نبيل بنفسي لأن كنت حاسس ان هيستعين بردوا باالجماعة الإرهابية وهم طبعا مش هيستغنوا عنه وهيجموا على عربية البوليس وهياخدوه تانى واللى حسبته طلع فى محله عشان كدة عملت خطة جهنمية متخرش الماية وكان معايا قوات خاصة والحمد الله قبضنا عليهم
حمزة بارتياح: طب الحمد الله
يارب بس اسماء تفوق وميحصلهاش حاجة
حازم باستغراب: بقولك هيا الأمورة دى تقربلكم أنا حاسس ان شفتها قبل كدة بس مش فاكر فين
حمزة: يا خويا احنا فى اى ولا فى اى
دى يا سيدى منال سكرتيرة مازن بعت بجيبها عشان اسماء بتحبها اوى وبتعتبرها زى اختها وعشان لما تفوق تلاقيهم كلهم حواليها وجنبها
حازم: ايوا صح افتكترتها يا خلاثى دى بتعيط
حمزة بنفاذ صبر: يخربيت برودك يلاااا
يا سوستة حس على دمك البت بين الحياة والموت وانت بتقول بتعيط ليه
حازم: ربنا يقومها بالسلامة إن شاء الله
وصلت نغم وفاطمة وسعاد ومحمد المستشفى وراحوا عند أوضة العمليات شافت حمزة جريت عليه وحضنته جامد وكانت بتعيط فضل حمزة يهديها ويطمنها
خرج الدكتور من أوضة العمليات وقال: للاسف يا جماعة الرصاصة كانت قريبة جدا من القلب واحتمال كبير القلب يتوقف عن النبض فى اى وقت احنا حطنيها دلوقتى تحت الملاحظة هيا دلوقتى بين ايدين ربنا ادعولها احنا عملنا اللى نقدر عليه أنا آسف
كان الكل بيعيط ومصدوم
مازن بعصبية: باااااس اسكتوا محدش يعيط اسماء هتعيش إن شاء الله
طيب يا منور مفيش حل تانى بالله عليك ريجينا
الدكتور: اه في بس دا هيبقى صعب جدا وممكن يفشل
مازن بهدوء: قوله يا دكتور ربنا كبير واحنا متعشمين فيه خير
الدكتور: أننا نلاقى شخص متبرع بقلبه بس لازم نلاقيه فى اسرع وقت قبل ما يحصل مضاعفات ونفقدها للابد
مازن من غير تردد: أنا هتبرلعها بقلبى
فاطمة بدموع: يابنى انت العمر لسة قدامك أنا اللى هتبرلعها
نغم ومكنتش قادرة تاخد نفسها من كتر العياط: وليه انتى يا ماما أنا اللى هتبرع أنا معنديش اغلى من اسماء ومش هقدر اعيش من غيرها
محمد بصراخ ودموع: باااااس أنا اللى هتبرع بقلبى بصراحة مش هقدر استغنى عن حد فيكوا
سعاد بهمس: ياااااه يا حبيبتى يابنتى للدرجة دى الناس بتحبك ونفسهم تكونى موجودة معاهم وانا اللى أسمى امك اتخليت عنك أنا كدة اطمنت عليكى وهموت وانا مرتاحة
خلاص يا جماعة أنا اللى هتبرع لبنتى يمكن تسامحنى عاللى عملته فيها أنا كد كدة مليش لأزمة فى الحياة ومحدش يجادلنى دكتور لو سمحت قولى الاجراءات اللى نعملها قبل ما اتبرع
كانت فاطمة هتمنعها بس وقفتها سعاد وقالت: خلاص يا فاطمة سبينى بالله عليكى يا شيخة الحقها قبل ما تروح مننا
حاضنتها فاطمة ونغم وودوعها
وتمت العملية بنجاح وبعد مرور 24 ساعة فاقت اسماء واتجمعوا كلهم حواليها
محمد جري عليها حاضنها وهو بيعيط
همست اسماء فى ودنه بنفس متقطع
ف. ين. يلاااا. الش. كولاتة اللى قولتك عل يها
ضحكوا كلهم عليها
يتبع الفصل التالي:اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة: "رواية صغيرتي" اضغط على أسم الرواية