رواية لأنها لي الفصل الثامن بقلم ميار عبدالله
رواية لأنها لي الفصل الثامن
كان حفل الزفاف راقياً فى أحد أهم وأرقى الفنادق في القاهرة كان هادىء لا يوجد به صحفيين ...
تجمع عائلتها وأحبائها وأصدقائها وجيرانها وأطفال حيها المشاكسين . حلته السوداء تخطف الأنفاس لاحظت نظرات الفتيات يتفحصونه بوقاحة تعلقت ببصرها إليه لتجده يطالعها بنظرات أخجلتها أشاحت بوجهها إلى طاولة عائله أمير .. جميعهم حاضرون وايضا السيده نازلي وبعض أقاربهم لم تراهم من قبل... كان الجميع يبدو رائعين إياد المشاغب الصغير ارتدي نفس حله أمير و زينب تبدو فاتنه بفستانها الازرق وعمر بحلته السوداء الرائعه ظل بجانب زينب طوال الوقت ... منه وظافر على رغم من مرور ستة أعوام علي مجيء مولود جديد إلا انهم عاشقان إلى حد النخاع ...
ساعات قليله وانتهي حفلة الزفاف لتحتضن والدها بقوه وبدأت تطلق العنان لدموعها ..تمنت لو أن والدتها على قيد الحياة ..بث محمد في أذنها كلمات مطمئنة لتبتعد عن أحضانه ليمسح محمد دموعها بأنامله قائلاً بمشاكسة:
- ايه بقي ما انتي كنتي حلوة اول الفرح مالك اتقلبت كده ليه
- مش قادرة اسيبك وامشي
ضحك بخفوت وهو يقرص وجنتيها بخفة:
- متقلقيش يا ستي أمير هيجيبك هنا كل شهر
تقدم أمير نحوهم ليهتف بصدق وهو يحتضن كف يدها :
- لا تقلق يا عمي نور مكنونة داخل قلبي
ربت محمد على كتف أمير بحنو:
- أعلم ذلك جيدا وإلا ما كنت سأعطيها لك
اسرع إياد يحتضن ساقي نور قائلا بسعاده:
- سوف تظلين معنا للأبد نور
هبطت إلى مستواه وطبعت قبله على كلتا وجنتيه غامزه:
- نعم وسوف اظل معك حتي تتحدث العربية
مط شفتيه بعبوس ثم تابع :
- وانا سوف اساعدك على التحدث التركية
- حسنا
طبعت قبلة أخرى على وجنتيه ثم عدلت قامتها لتتطلع الذي بجانبها والذي كان يتابع حديثهم منذ قليل لتتمسك كف أمير بشدة وهي تحاول تهدئة نفسها من المشاعر التي تتضارب فجأه لا تعلم اهي متوترة ام خائفة ..
بعث لها نظرات مطمئنة لتتنهد بقوة هامسًا بجانب أذنها:
- ربما سأعطيكي بعض الدروس الهامة لأساسيات اللغة التركية
ازدردت ريقها بتوتر وارتسم على وجهها ابتسامه باهته ليهتف بمكر وهو ما زال يميل إلى أذنها:
- لا تقلقي سأعطي دروس مكثفة يا عزيزتي
- وقح
همست بها بخجل ووجنتيها تلونت بالاحمر المحبب له
هتف بنبرة ذات مغزى :
- سأجعلك تتوقفين عن شتمي يا زوجتي العزيزة
أخذت مباركات من الجميع ليصعدا إلى الجناح الخاص بهما ..دلفت إلى باب الحجرة بتوتر شديد وهي تفرك يديها طبع أمير قبلة على وجنتيها وأردف بنعومة:
- لا اصدق ان الشهر مر بسرعة
ابتسمت فى خفوت وأردفت بتلعثم:
- أمير
امسك وجهها بكفيه ليلثم قبله علي جفنيها
- عيون أمير
شرارة كهرباء سرت في أنحاء جسدها لتهتف بتلعثم:
- ليس الليلة يا أمير
قام بفك حجابها لينسدل خصلاتها السوداء بحرية امسكها من خصرها ثم مال بوجهه الي عنقها واستنشق عبيرها الذي يسكره ليهتف وهو يوزع قبلاته على عنقها :
- لما ؟
ساكنه بين ذراعيه أغمضت جفنيها لتستمع الي لمساته التي تخدر جسدها لتفيق وهي تجد انماله تعبث بفستان زفافها لتهتف بخجل :
- كلا أمير
لم يستمع إليها قام بفتح سحاب فستانها ليتساقط فستانها على الارضية..تفحص جسدها بتركيز وب
وقاحه شديده..لتغلق جفنيها بقوه وهي تعض شفتيها السفلي بأحراج ..
همس امام وجهها وهو يضع أحدي ذراعيه على خصرها :
- لا تقلقي اعدك انني لن اؤذيكي فقط ابقي ساكنه واقسم لك ان تلك الليلة لن تخرج من ذاكرتك
هزت رأسها بنعم وهي تحاول ان تجاريه وجفونها ما زالت مغلقة إيجابًا بصوت خطير:
- افتحي جفنيك
فتحت جفنيها تتطلع إليه نظراته لامعة ببريق غريب همست في خفوت وجسدها يرتجف بشده من نظراته المثبتة على جسدها شبه العاري:
- نستطيع أن نؤجلها صحيح ؟
كان تنظر إليه بتوسل شديد...ليهتف بصدمة كل مخططاته ذهبت في مهب الريح
- نور ليس هذا وقت المزاح الآن
- لا امزح من فضلك لا استطيع
نبرتها المتوسلة الذي يشوبه بعض الخوف جعله يتراجع .. زفر بحنق وهو يطلق سراح ذراعه من خصرها
- حسنا اذهبي لا بد انكي متعبه الان
نظرت إليه بعدم تصديق ثم ما اسرعت إلي داخل حجرة النوم الخاصة بهم لارتداء شيء أكثر راحه..
خلع سترته ورابطه عنقه وقام بفك ازرار قميصه العليا بعصبيه ثم ارتمى علي الاريكه يزفر بحنق ليلته التى حلم بها منذ اشهر سيظل حلم لمدة لا يعلم إلى متى ستظل ؟ ابتسم بسخرية على حاله جاءت به بعض الافكار ليقبل شفتيها ويقص ذلك اللسان علي ما تفوه به من حماقات ولكنه تراجع ذلك في آخر لحظة.
انتبه إلى صوت الباب الذي فتح ورمى ببصره إلى هيئتها ليفرغ فاهه بصدمه قائلاً :
- بحقك ما هذا الذي ترتدينه ؟
نظرت إلى ملابسها برضى لتتجه نحوه جالسة بجانبه قائلة بدلال:
- من باب الاحتياط إنني أعلمك جيدا يا أمير بى
تتطلع إلي ما ترتديه بعدم رضى خصلات شعرها الذي جمعته بطريقة مغرية وفستان منزلى فضفاض طويل مغلق من جميع الجوانب ليهتف بسخرية:
- لم يأتي موسم الشتاء بعد لكي تحبسي نفسك بتلك الملابس
رمت رأسها على صدره لتهتف بنعومة:
- لا تقلق إنه قطن مصرى ..ما رأيك أن ندردش تلك الليلة ؟
ابتسم بسخرية على ما تفوهت به...غاب أثر لمساتها وهى تمرر أناملها على كفه ثم انتقلت بأناملها الى شعره الكستنائى تعبث به بحب...أزاحت رأسها من على صدره لتقترب الى وجه تتلمسه برقه إذابته ..اغلق جفنيه ليستنشق عبير المسك الذي بات يعشقه وانفاسها الساخنه تلفح صفائح وجهه... يقسم أن اقترابها منه بتلك الدرجة يسكره
اقتربت منه بخطورة وهى تتلمس لحيته وشاربه لتهمس بشرود:
-لحيتك وشاربك الخفيفين يعطيك جاذبية خاصة لا تحلقهم
فتح جفنيه وهو يتطلع إلى بندقيتها اللامعة بشرود لتهتف بأعجاب:
- وعيناك الزيتونية يا أمير يوجد بهما سحر خاص
تأمل عيونها وهي تطالعه بابتسامة بحالميه إن استمرت دقيقة أخرى على ذلك الوضع سيقوم بارتكاب اشياء شنيعه تدور فى ذهنه ...شعر بالسخونة التى تجرى فى جسده عندما طبعت قبله هادئه بجانب شفتيه...
طار اخر ذرة عقل به ليقوم برفعها بين ذراعيه متجها به نحو غرفتهم لتشهق بقوه وهي تهمس بضعف :
- أمير
وضعها على الفراش بهدوء ليخلع قميصه لترتد بقوه الى الخلف وهي تشيح ببصرها عنه
امسكها بخفه ثم قام بوضع احد ذراعيه علي خصرها لترتطم بجسده الرياضي العارى ليميل أمام شفتيها هامسا:
- تذكري جيدا انتي التي اقتربتي مني
وقبل اى محاوله ادني اعتراض اسكتها بقلبه متملكه يعبر بها عن ما يكنه بداخله اطلق سراح شفتيها ليتطلع الى وجنتيها المشتعلتين من الحمرة وعيناها الشارده الضعيفة ابتعد عنها ليتنهد بحرارة ويشعر بحرارة داخليه قويه تأمره بأن يستأنف ويضع صك ملكيته
خرج من حجرة النوم غالقاً الباب خلفه ليرتمي بجسده على الأريكة متنهدا بقوه ليشعر بلمسات يديها على كتفه العارى هامسة في خفوت:
- أمير
- نعم
جلست بجانبه على الاريكه وتركت مسافة بينهم لتهتف وهي تفرك يديها بتوتر:
- اعلم ان تلك الليله تنتظرها ولكن حقا لست مستعدة لتلك المرحلة بعد فقط امهلني بضعه ايام قليله وسأكون مستعده
هز رأسه بالإيجاب ليردف بهدوء:
- اعلم ذلك لكن انتي ايضا ما كان عليك الاقتراب مني بتلك الخطورة
لعنت نفسها وهي تلعن لسانها وغبائها على أن تجلس بجانبه للمرة الثانية هتفت بمزح:
- اتعلم يا أمير بى اننى حتى ذلك اليوم لا اعلم ما هو لونك المفضل
عقد حاجبيه بتعجب من سؤالها ثم لبث أن تحدث بهدوء:
- حسنا لا يوجد نوع محدد ولكني احب الالوان الهادئة
هتفت بعدم تصديق:
- حقا كنت أظنك تتحدث مثل ابطال المسلسلات ويقولون بصوت أجش احب اللون الاسود
نظر إليها متعجباً لتنفجر ضاحكة هاتفا:
- اتعلم انني مهوسه جدا بالمسلسلات التركيه والهنديه حقا لم اصدق ولم اتخيل انني سأتزوج برجل تركي مثل ما يحدث في الروايات
ابتسم وهي يتطلع اليها بنظرات عاشقه لتخجل من نظراته و تهتف بسعادة:
- اتعلم كنت اتمني من الذي سوف اتزوجه يتطلع الي بتلك الطريقة التي تفعلها
ثم أشارت بسبابتها بتحذير:
- إن توقفت عن التطلع إلي بتلك الطريقة سأعلم أنك توقفت عن حبي
قاطعها وهو يضع سبابته أمام شفتيها هامسا بنعومة:
- انتي اهم شيء دخل الى حياتي ثم انني لن اتوقف عن حبي لك بل كل يوم سيزداد حبي لكي
تطلعت الي عيونه الصادقة لتهتف وهي تشيح بسبابته :
- اعلم وهذا ما جعلني اوافق علي زواجك لانني اعلم انك الوحيد الذي ستسعدني
ارتمت في احضانه متعلقه بعنقه ليربت على شعرها بخفه هتفت بجديه مزيفة :
- سوف اجعلك انت وإياد تتحدثان العربية
ضحك بقوه ليهتف بمكر:
- لا اظن ذلك يا زوجتي بل نحن من سنجعلك تتحدثين التركية
ابتعدت عنه لتهتف بتصميم شديد :
- كلا سأجعلكم تتحدثون العربية وخصوصا المصرية ولن اتحدث التركية يكفي الانجليزية والعربية والفرنسية
ثم تساءلت بجدية:
- وماذا عنك؟
- اتحدث خمس لغات
نظرت إليه بإعجاب لتتسائل بلهفه:
- حقا وما هم ؟
-التركية و الانجليزية والاسبانية والبرتغالية والالمانية
هتفت بعبث:
- اضف ايضا العربية
- حسنا سوف نناقش ذلك الأمر في وقت لاحق
عم السكون عدة لحظات لتهتف بتساؤل:
- تحدثت مع والدي لعدة ساعات واقنعته للزواج مني كيف فعلت ذلك بتلك السهولة حقا انني لا افهم
هتف بتسليه :
- قدرات يا عزيزتى
- لن تخبرني إذاً
أومأ رأسه بالإيجاب مطت شفتيها فى عبوس ليضحك بشده على منظرها الطفولى ..إغتاظت منه بتقوم من مجلسها وهي تتجه نحو غرفة نومها حانقة متمته ببعض الكلمات المتذمرة
- قدرات .. احمق... غبى نام على تلك الاريكة حتى الصباح
شهقت فجأه عندما وجدته يحاصرها بين ذراعيه ليهمس بمكر:
- ماذا قلتى منذ قليل ؟
غمغمت بنبرة معتذرة:
- اسفة لن اشتم مرة اخرى اعدك بذلك
توجهت ببصرها إلى صدره العارى لتهتف متسائلة:
- هل ستظل هكذا ألن ترتدى شيئا ؟
ضحك في خفوت متسائلا بمكر:
- ماذا هل انتي خائفه من أن أمرض ؟
مال على اذنها ليهمس بوقاحة:
- أم من شيء آخر
ازدردت ريقها بتوتر وهي تحاول ان تخرج من حصاره الذي يربكها بشدة لتهتف بتلعثم وهي تشيح ببصرها إلى نقطة في الفراغ بعيدا عن اعينه الماكرة
- حسنا دعنى انا متعبه منذ الصباح
- ولكن انتى التي توقعين نفسك فى تلك المواقف صحيح
هتف بها بمكر وعينيه مسلطة على ارتجاف شفتيها ثم تابع ببراءة:
- انا كنت اجلس وحيدا وانتي التى قمتي بالجلوس بجانبى ومغازلتى وبما إننى رجل استغل تلك الفرص الذهبية لا أدعها تمر مرور الكرام
أغلقت جفنيها بقوة عندما طبع قبلة على عنقها لتهتف بنعومة:
- اعدك انني لن اقترب منك مرة اخرى
شعرت بأنفاسه التي تلفح صفائح وجهها لم تقدر على فتح جفنيها ليهمس أمام شفتيها:
- لما لا تقتربى اظن اننى زوجك أليس كذلك ؟
أومأت بالإيجاب لتشعر فجأه ببروده جسدها بعد الدفء الذي غمرها منذ قليل فتحت جفنيها لتراه يدلف الى المرحاض.
توجهت إلى الفراش وارتمت عليه بأنهماك وهي تسحب الشرشف الى جسدها لتغلق جفنيها وتنعم بالنوم بعد ثلاث ليال مرهقة.
خرج من المرحاض الملحق بغرفة نومهم ليراها ذهبت في سبات عميق ارتدى بنطال قصير فقط وتسطح بجانبها..التصق بجانبها واحاط بخصرها وقام بحل رابطه شعرها وتركه منسدلا طبع قبلة صغيرة على وجنتيها متأملاً ملامحها الساكنة بهدوء وابتسامه تعتلى ثغرة بعشق لا يعلم كم من الوقت استغرق ليتأمل وجهها ليسقط هو ايضا لسلطان النوم.
.......................................
فى الصباح الباكر
فتحت جفنيها وهى تشعر بوجود شيء ثقيل على جسدها ، شهقت فى خفوت لتراه محاط بجسدها محتضنا اياها بحميميه وما زال صدره عارى اصطبغ وجنتيها بالحمرة وهي تزيح جسده برقه ليكبلها بقوة هامسًا بنعومة:
- لا تقاومي ابقى معى
سكنت بين ذراعيه لترفع يديها وتعبث بشعره بشرود لتهتف بنعومة :
- صباح الخير
رد عليها الصباح وما زال غالقاً جفنيه مستمعاً بلمساتها الحانية على شعره هتفت فى خفوت و هى تشعر بأصوات معدتها:
- انا جائعة
فك حصارها ليخطف شفتيها في قبلة ناعمه لينظر إلى تورد وجنتيها هامسا:
- نور
همهمت بـ "نعم" ليعيد فعلته مرة أخرى لتبتعد عن حصاره برقه هاتفه وهى تحاول إخفاء ارتباكها:
- انا جائعة
ابتسم فى حنو ليهتف:
- وماذا تريد ان تطلب زوجتي في وجبة الإفطار
ردت بحماس:
- فول وفلافل و سلطه ومخلالات
رفع حاجبيه باستنكار لتهتف بخجل:
- جبن ومربى
ضحك بصخب ليهتف بنعومة:
- سأقوم بطلب وجبتك الاولى
قام من الفراش وأمسك بالهاتف ليتسائل :
- ماذا قلتى فول وماذا ؟
اجابت فى خجل لتتوجه الى الخزانه وتنتقى ملابسها وتذهب الى المرحاض شهقت بصدمة وهي تنظر إلى هيئتها المبعثرة فى المرآه :
- يالهوى ايه المنظر ده
لعنت نفسها بقوة على هيئتها المزرية فى يومهم الاول بالرغم من النصائح المكثفة التى تلقتها من منة للاستيقاظ مبكرا والاهتمام بمظهرها قبل استيقاظ زوجها ...إلا إنه استيقظ قبلها وبالرغم من شعره الذي بعثرته إلا كان وسيما بهيئته المبعثرة..
تناولا الإفطار بتلذذ وإستماع فى وسط من المرح والضحك ....
.....................................
بعد مرور شهر علي وجودهم في القاهرة .. دلفا الي منزلهم الفاخر
أخذت تتأمل المنزل بانبهار شديد فهي لأول مرة تراه على الحقيقة ...دلفت إلى المرحاض لتبدل ملابسها وترتدي بنطال قصير وفوقه قميص حمالات خرجت من المرحاض لتجد الخادمة انتهت من ترتيب الملابس في الخزانة لترحل فى خفوت..تأملت نور حجرتهم الواسعة ذو الألوان الهادئة تطلعت إلى زاوية بعيدة عن الغرفة كانت الأرفف مليئة بالكتب توجهت نحوها وهي تنظر إلي الكتب باهتمام كان معظمها باللغة التركية والقليل من اللغة الانجليزية أمسكت بكتاب وعبثت في صفحاته بتركيز ...رقدت على الصوفا وهى تتطلع إلى كتاب الادب الانجليزى بتركيز... لم تشعر بوجوده إلا عندما جلس بجانبها لتشهق بزعر :
- بسم الله الرحمن الرحيم
ثم هتفت بعتاب:
- هل يوجد أحد يفعل ذلك؟
أمسك بالكتاب ثم وضعه بجانبه ليهتف بتذمر:
- لقد كنت انادى عليكى منذ فترة ولكنك مشغوله مع ذلك الكتاب اللعين
هتفت بإعجاب:
- كتاب رائع جدا
لاحظت عبوس وجه لتمسك وجنتيه بحب هامسه :
- ولكن زوجى هو الاروع
ازدرد ريقه بتوتر ليهتف بنفاذ صبر:
- نور هل تريدين إختبار صبرى ؟
هزت رأسها نافيه وهي تهمس بنعومة:
- كلا
قام من مجلسه فجأه وخرج من الحجرة تحت نظراتها المتعجبه ليعود إليها بعد فترة غالقاً الباب موصدا إياه هاتفاً باحتياج:
- لا أستطيع أن اصبر أكثر من ذلك لقد قمت بجعل الخدم يأخذوا اسبوع اجازة
نظرت إلى عيناه الراغبة بها .. المتوسلة لها لتتقدم نحوه بخجل لتطبع قبلة صغيرة بجانب شفتيه وهى تعطيه الأذن ..
لثم جبينها بحب ثم مال الى شفتيها يقبلها بنهم شديد ليذهبا الي عالم لا يوجد به سواهم فقط هو وهى يعلمها سطور العشق بين يديه واضعاً صك ملكيته عليها وهى ساكنه هادئه مع ابتسامه بسيطه تزين ثغرها مشاعر جديده متضاربة بين الدفء و الامان بين ذراعيه ولمساته الحانية لتختبىء بين ذراعيه دافنة رأسها في عنقه لتستكين بين ذراعيه من هول المشاعر الجياشة التي اختبرتها لأول مرة.
....................................
فتحت جفنيها لتراه نائما بعمق نظرت إلى الساعة لتجدها السادسة صباحا طبعت قبله خفيفه على وجنتيه لتقوم من فراشها ساحبه الشرشف حول جسدها العارى بهدوء متوجهه نحو المرحاض ..
توجهت الى المطبخ تعد وجبة الإفطار باستمتاع وابتسامه عاشقه تعتلى ثغرها ..
استيقظ من النوم أثر ضوء الصباح المزعج ليلتمس بيده إلي جانبه ليجده بارد علم أنها استيقظت قبله قام من فراشه باحثًا عنها ليجدها تدندن وهي تتجول برشاقه وخفه لتهتف بحب وهي تقطع حبة الطماطم وهى مولية ظهرها له :
- صباح الخير
هتف بتعجب :
- صباح الخير كيف علمتى اننى هنا ولم أصدر صوت ؟
توقفت عن قطع الطماطم لتتوجه نحوه و تتعلق بعنقه هامسة بدلال:
- لأنني ببساطة اشعر بك
ارتمت برأسها على عنقه :
- رائحتك الرجولية مميزة للغاية
اقشعر بدنه على حديثها لتبتعد عنه متوجهة الى الموقد وهى تتابع نضج الطعام..
نقل بصره إلي فستانها القصير ويراوده افكار وقحة للغاية لينتبه على حديثها تدعوه لتناول الطعام وهي تضع الاطباق على الطاولة الصغيرة القابعة في منتصف المطبخ..
هتف بمكر وبنبرة ذات مغزي وهو يضع قطعة الخبز فى فمه:
- أين تودين ان تقضى شهر العسل بعد رفضك لكثير من البلدان
هتفت بحماس:
- أريد منك ان اتعرف على شبر شبر لتركيا
ر. بحنو:
- إذا كان هو طلبك فكل اوامرك ستنفذ يا أميرتى
طبع قبله حانيه على باطن كفها لتبتسم له بخجل وهى تستأنف تناول الطعام.
......................................
شهر آخر أمضته معه مثل الحلم الجميل كان حنونا معها يعاملها مثل الملكة ظلا يتجولان فى بقاع إسطنبول ويلتقطون الصور التذكارية ...
تنهدت براحه وهي تضع رأسها إلى موضع قلبه
- شكرا لك على وجودك فى حياتى أمير
قبل رأسها بحنو ليضم خصرها بقوه لتهتف بتساؤل:
- هل ستذهب إلى عملك غدا؟
- نعم توجد بعض الأعمال المتوقفة
تطلعت الى عينيه وهي تعلم انه لا يرغب فى تركها ولو لدقيقه واحده لتضحك فى خفوت
- لا تقلق استطيع ان اتولى امرى
ثم هتفت بجدية:
- انا لا اريد اى خادمين لخدمتنا
هتف بحنو :
- ولكن المنزل واسع جدا لن تقدرين على انتهاء تنظيف المنزل فى يوم واحد
أردفت فى ثقه :
- لا تقلق استطيع فعلها .. ابعث أحدهم ويساعدنى فى اخر الاسبوع
هتف بتصميم:
- كلا لن ادعك بمفردك
- ولكن
قاطعها برفض قاطع:
- لا لن استطيع ان افعل ذلك أن أتركك بمفردك لساعات طويلة
- لما لا نعيش فى قصر عائلتك ؟
هتف بنبرة هادئة:
- قلت لكى من قبل حياتنا الخاصه لا اريد ان يعلمها احد ولو بالخطأ اريد ان نظل بمفردنا دون قيود لكى تشعرى بالراحة من عدم وجود رجال فى المنزل
تنهدت بضيق
- ولكن ماذا سأفعل في فترة غيابك لم توافق على عدم وجود خادمات وايضا من الذهاب للقصر
ثم لمعت فكره برأسها :
- ما رأيك بأن أعمل معك
سكن عدة لحظات يفكر قليلا ثم هتف :
- وماذا ستعمل زوجتى العزيزة ؟
لاحظت بوادر الرفض من نبرته الغليظة لتهتف بجمود:
- لا مشكلة كأني لم اقل شيئا
ابتعدت عنه فى ضيق ليمسك يدها ضاحكا فى صخب:
- انتظرى لا تعبسين مثل الاطفال
نظرت إليه بحنق ليربت على خصلات شعرها بحنو:
- امهليني بضعة أيام أفكر قليلا
هتفت بضيق :
- أمير
مال على اذنها هامساً بنعومة:
- قلب أمير
قشعريرة دبت فى جسدها اثر حديثه لتهتف بتلعثم:
- لا لن أضعف بنبرتك تلك
ضحك بقوة ثم هتف بمكر:
- لا تتحديني يا عزيزتى
وضعت يديها على خصرها لتهتف بلا مبالاة:
- هيا اريني ماذا ستفعل
بدأ بفك ازرار قميصه لتزدرد ريقها بتوتر وهى تبتعد عنه هامسة بضعف:
- ماذا تفعل ؟
تقدم نحوها ببطء وهو يرى تصاعد وجنتيها وهمسها بأسمه جعله ينقض عليها ويحاصرها فى الحائط ليهتف بمكر:
- ماذا قلت لكى ؟
هتفت ببراءة :
- ماذا قلت انا ؟! لم أقل شيئا !! حتى اننى لا اتذكر ما تفوهت به منذ قليل
همس بوقاحة:
- حسنا دعيني أذكرك إذا
قام بحملها بين ذراعيه رغم اعتراضها لتهتف بضيق يشوبه الخجل:
- أكرهك بشدة
هتف بتسلية :
- حقا !! سأعاقبك على تلك الجملة جيدا
ذاقها الليلة شهد الحب لمساته الخبيرة تنسيها اسمها واين هى كل ما تشعر به همساته الدافئه وهو يهمس بأذنها بكلمات عاشقه تدغدغ روحها لتستكين بين ذراعيه الحانية وابتسامه خفيفه تعتلى ثغرها.
يتبع الفصل التاسع اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية لأنها لي" اضغط على اسم الرواية