رواية قدري البارت التاسع 9 والأخير بقلم اية هلال
رواية قدري الفصل التاسع 9 والأخير
يوم جديد علي ليلي وهتدخل المستشفي للمرة التانية وكلها امل في الشفاء ، بتدعي ربها بالشفاء التام بعد العذاب ده💔
- مش قولتلك هجيلك تاني وهلاقي اقوي واحدة
- انتي حقيقي اتدتيني امل في الدنيا وبسببك بقي عندي يقين ، صحيح احنا منعرفش بعض لكن حسيت انك شبهي اوي
- كله بسبب والدك ، اشكريه لان ده اعظم اب في العالم ❤️
- الحديث ده كان وليلي بتدخل المستشفي ومعاها والدها ومحمد خطبيها ، اه ماهم اتخطبوا بعد رحلة اسوان ♥️
- ليلي خلاص بدات الجرعة ومسطحة علي سرير المستشفي وفي اديها الكانولا
- انت لسة مش عايز تتعالج ، انت عايز تروح مني ، انت دايما بتحاول تقويني علي العلاج وانت اساسا سايب نفسك
- طيب انا جاي اقولك ان انا فعلا كلمت الدكتور واتفقت علي معاد العملية بس ده كله بعد اما اطمن عليكي واشوفك كويسة ياليلي
ليلي فرحت بالقرار ده وحست الحياة هتبقي وردي وهتخف وهو كمان هيخف ويبداءو حياتهم من جديد منغير ناس حاقدة حواليهم زي نور واحمد ، هيبداءو بسلام وحب ♥️
ولكن تاتي الرياح بما لا تشتهيه السفن ......
- المرة دي في علاج ليلي مكانش زي المرة الي فاتت ، خست اوي اوي لدرجة ان عضمها بان ووشها بقي عبارة عن عضم تقريبا ، عروقها مبروزة وزرقة بشكل مش طبيعي ده غير وشها الباهت وغير قدرتها علي الكلام بتتكلم بصعوبة ، ليلي معدش عندها طاقة ، اكنها بتتلاشي علي سرير المستشفي ....
دخلت سوسن الممرضة عليها وهي شيافها بتموت ومش عارفة تعمل اي ، مفيش حاجة بتحصل غير ان ليلي بتموت بالبطء
- ليلي انا عارفة ياحببتي انه صعب وده طبيعي الكمياوي لما بيتاخد للمرة التانية بيبقي فيه مضاعفات مش بس من برة لا كمان بياثر علي اجهزة الجسم احنا بنحاول نسيطر علي الوضع وان شاء الله خير
-ليلي بدموع : خير ! خير ازاي ياسوسن انا ميته فعلا ، ليه سمعت كلامكم وجيت تاني هنا برجليا علي الاقل كنت اموت وانا بصحة مش وانا كده
- ياحببتي كله مقدر ومكتوب وانا اعرف ناس خفت للمرة التانية و
- ليلي بعياط وزعيق: بس ياسوسن كفاية مش كل اما اتعب تقولولي ناس خفت وناس بقت كويسة انا مشفتش الكلام ده انت ليه مش بخف هااا ليه ، ليه مش زي الناس دي ها
- سوسن مكانتش عارفة ترد تقول اي كل الي عاملته طبطبت عليها وخرجت.
.عدا يوم وهي لسة في العذاب ده
ليلي بتكلم محمد فون
- ايوا يا حببتي ، عاش والله امتي بقا تخرجي عشان نتجوز
- نتجوز ازاي بس هو انا هعيش لما نتجوز ؟!
- ليه التشاؤم ده لعلمك بقا هتخفي وهتخرجي وهنتجوز وهنسافر وكل الي قلبك يحبه
- لا انا مش قد كل ده ، انا نفسي في كدا بس المرض له رائي تاني
- طب اجيلك ولا اي صوتك قلقني
- لا خليك انا تعبانة مش قادرة
- اطمني ياليلي انا جمبك
- ماشي سلام
قفلت معاه ومش قادرة تعمل فيه كده وبتفكر انها تسيبه عشان ينساها وميتعلقش بيها اكتر كده ، ليلي حاسة ان في شئ هيجي يحرمها من الي بيحبوها وفعلا قررت ده وبعدت عن محمد ومبتردش عليه ومنبها علي الممرضين لما يجي يقولولو انها نايمة حتي ابوها ، هي مش عايزة تشوف حد ولا حد يشوفها وهي كده
وفي مرة اجاه محمد وفضل يزعق برة ازاي يمنعوه انه يدخلها وهي جوا بتموت حرفيا ، هي نفسها تشوفه اوي لكنها مش عايزاه يحبها اكتر ، بتبكي وبحرقه عشان بتعمل فيه كده
محمد بزعيق : ليه ياليلي عايزة تحرميني من شوفتك ، ليه
- ليلي مش عارفة ترد وفضلت ساكتة وندهت الممرضة
- سوسن قوليله يمشي عشان خاطري قوليله انت كده بتتعبها اكتر ارجوكي
- حاضر ياحببتي اهدي بس
- انا اسفة يا استاذ ليلي تعبانة وانت كده بتتعبها اكتر وهي بصراحة بتقولك امشي
- محمد بصوت عالي : امشي ياليلي عايزاني امشي هونت عليكي انا همشي ياليلي بس مش هياس وهاجي تاني
-
عدت الايام واليوم الي بيعدي عذاب علي ليلي ، ليلي في المدة الي بعدت عنها عن محمد نسته ، نست الحب الي بينهم وخلاص بقيت مستنية الموت يجي في اي لحظة ،
خرجت من المستشفي وراحت البيت
دخلت قوضتها وابوها تعبان عشانها تعبان لما يلاقيها تعبانة مبقاش عارف يعمل اي غير انه يدعي بالشفا لبنته الوحيدة
فضلت ليلي مكتئبة وتعبانة في اوضتها بتاكل بالعافية عشان ابوها بس ، وموبايلها مبطلش رن من محمد ، هي نسيته لكن هو منسهاش ابدا
فات شهر علي الموضوع وهما علي ذاك الحال ، ليلي في اوضتها ، ابوها بيدعي ومحمد منساش
ابوها كان كل يوم يفتح عليها الباب يطمن عليها ويبص عليها منغير ماتعرف وفي يوم هو بيعمل كده
- هي مش بتتحرك ليه ، لا يارب ميكونش الي في بالي ، ابتدا يدمع ويقرب من السرير وهو خايف يقرب براحة وبص علي بنته ، بنته مبتتحركش
ليلي اصحي يا روحي ، يلا متعمليش فيا كده طب اعمل اي دلوقتي يرضيكي تعملي في بابا كده ، يلا يا قلب ابوكي يلا هشغل فيلم لسعاد حسني يلا حصليني
" وددت ان اكون معكم الي الابد ولكن تلك هي سنة الحياة ، ابي العزيز لاتقلق فانا شهيدة المرض ولاتحزن فانا في جنة الفردوس ، لا تخاف فانا معك اينما كنت "
ماتت ليلي وراحت معاها كل حاجة حلوة ، بسمت ابوها اختفت
في الدفنه .. مع السلامة ياحتة مني هجيلك ان شاء الله قريب وهنبقي مع بعض في الجنة ، بحبك يانور عيني
- محمد كان واقف جمبه معقولة بيدفن حبيبته مش مصدق حتي ملحقش يودعها ، الفترة الي ليلي بعدت عنه زاد في قلبه حبه ليها
- عارف ياواد يامحمد ليلي دي زي روحي ايوة هي مش بنتي دي روحي ، احنا روح واحدة متفرقناش عن بعض ، وهو بيعيط بس انا عارف انها في مكان احسن ومرتاحة اكتر
روحوا ولسة مش مصدقين ان كل ده حصل
- البقاء الله ربنا يرحمها يارب
- الشدة علي الله يادكتورة
- بصراحة انا مش مصدقة الي هقوله ده ، ليلي خفت والتحاليل مظبوطة وكله كان تمام ، لكن حكمة ربنا غير ، ده عمرها الموت مش من مرض الموت اعمار من عند ربنا ولو كنا عملنا اي ده عمرها لغاية هنا ، شيدوا حيلكم
خرجت الدكتورة وابوها جري علي قبرها يقولها انها خفت قبل ماتموت ، انتي اتنصرتي يا نور عيني علي المرض وارتاحتي ربنا يرحمك ياليلي ويصبرني علي فراقك
- محمد بدا علاجه ودي الحاجة الي ممكن يعملها ليلي لانها ياما اتحايلت عليه ، مش هنساكي ياليلي وهتفضلي في قلبي لغاية اما اجيلك ♥️
راح ابوها يقعد علي سريرها ويشم ريحتها في كل مكان ولقاه جواب علي السرير كتبته ليلي قبل ماتموت
" بابا ياحبيبي اكيد بتقرا الجواب ده وانا خلاص مت ورحوحت عند ربي ، انا مبسوطة دلوقتي ياوالدي انا شهيدة ، متزعلش عليا ولا نقطة تنزل من عينك ، هنتجمع كلنا وهنبقي مع بعض ارجوك متعيطش افتكرلي الحاجات الحلوة والذكريات الي بانيناها سوا ، انا في مكان احسن .. اه وقول لمحمد ميزعلش وقوله كمان اني بعدت عنه عشان ميتعلقش بيا انا بحبه قوله يابابا اني بحبه ، اعملي صدقة جاريةعشان الحسنات يا والدي ، بحبك كتير
مهما حاولنا وروحنا وجينا هو الرب واحد والعمر والله ، قدرك مكتوب من ساعة ما اتولدت ، ليلي المرض هدها لكن مموتهاش كلها اعمار مش بائدينا
النهاية .. يارب تكون الرواية عجبتكم ♥️
اقرا ايضا رواية شمس القرصاني كاملة عبر دليل الروايات للقراءة والتحميل
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية قدري كاملة" اضغط على أسم الرواية