رواية نور الصعيد البارت التاسع 9 بقلم ريهام عزت
رواية نور الصعيد الفصل التاسع 9
تؤلمها كل مرة
وتسامحك مرة بعد مرة
لكن حين يصحو كيدها
ستعيد لك الضربة ألف مرة
فلا تتحدَّ صبر الأنثى
فمن استطاعت أن تحتمل نزع جنين من أحشائها
وهزمت ألم المخاض
قادرة على أن تنزعك من قلبها
وتحتمل فقدك بنفس الصبر
فكن وفياً لها....
🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃
في مكان نذهب اليه لاول مره في فيلا جميله وغرفه مميزه ينام بها مازن الاحمدي ليوقظه صوت طرقات علي باب حجرته يليه ظهورامراه جميله للغايه رغم كبر سنها الا انها جميله كما هي
لتهتف تلك السيده وهي تحاول ان توقظ ابنها الوحيد والذي يمثل لها حياتها فهو فلذه كبدها
جميله والده مازن بحنان : مازن مازن حبيبي اصحي يلا علشان اتاخرت علي الشركه
ليتململ هذا الوسيم في فراشه الواسع وهو يجاهد في فتح عينيه الخضراء والتي تبدو مرهقه بشده وتحيط بها بعض الهالات السوداء ولكن هذا لا ينقص من وسامته شئ
مازن بنعاس وتعب وهو يقبل راس والدته : صباح الخير يا ماما
جميله بحب : صباح النور والعسل يا قلبي مازن فوق وانزل عيزاك تحت في الجنينه انت كده كده اتاخرت علي الشركه ف خد اجازه وانت اصلاً باين عليك الارهاق والتعب
مازن بهدوء : اوك يا ماما اتفضلي وانا هحصلك
لتذهب والدته لتجهز له الافطار بالرغم من وجود الخدم الا ان جميله تحب ان تطهو بيديها
ليذهب مازن للاستحمام بعد جهد كبير بسبب التعب الذي داهمه من اسبوع وهو يحاول نسيانها ولا يستطيع حتي انه كان يعمل فوق ال ١٦ ساعه يومياً لكنه لا يزال يفكر بهذه الجنيه الصغيره
لينزل الي والدته بعد ان استحم وارتدي بنطال وتيشرت مريحين
اتجه مازن الي والدته الجالسه في الحديقه شارده وجلس بجوارها
لتنظر جميله الي عيون مازن بحب و تربت علي يديه قائله : اسمها ايه
لينظر لها مازن بتعجب : هي مين يا ماما
جميله ببسمه خبيثه : اللي سارقه النوم من عيونك يا عمري
مازن بشرود وابتسامه بلهاء : اسمها زهره يا ماما وهي زهره فعلاً
لتنظر اليه جميله بخبث وهي تقول : هي الصناره غمزت للدرجادي
مازن بضحك و يجاريها : يووه دا من زمان ابنك يا جميله وبلا فخر وقع علي بوزه من اول نظره
جميله بسعاده : طيب هي مين وعرفتها ازاي احكيلي
ليحكي لها مازن عن لقائه بها
🎥🎞️Flash back 🎞️🎥
كان يسير في الحديقه بعد انتهاء ليله الحنه ف غداً عُرس صديقه وابن خالته
ليسمع صوت جميل يغني بصوت عذب ليتتبع ذلك الغناء بتلقائيه حتي يصل في النهايه الي فتاه تجلس بجانب العديد من الازهار كانت ترتدي فستان رقيق طويل وذو اكمام طويله باللون البنفسجي ضيق من الصدر وينزل باتساع ومزين بالعديد من الورود البيضاء شعرها مفرود علي ظهرها بنعوميه ورقه عاليه مزين بطوق من الورود فكانت مثل الملاك ملاكاً صغيراً كانت تعطيه ظهرها وهي تغني بصوت ملائكي ولم تنتبه بذلك الذي يستمع لها وسارح بها
"مين ده اللي نسيك تعرف لو قلبي بيتكلم، كان رد عليك
مين ده اللي نسيك قبل ما نتعاتب طب سلم، الله يخليك
وأعمل لك إيه بقول هنسى ومبنساش ليه
هواك لسه أنا عايشة عليه
ومش حاسة إن أنا هقدر أعيش غير بيه
لو عدوا سنين قلبي محلفني إني ما أكمل، غير وأنا وياك
تعرف لو مين أساني عليك مهما هيعمل، أنا مش هنساك
وأعمل لك إيه بقول هنسى ومبنساش ليه
هواك لسه أنا عايشة عليه
ومش حاسة إن أنا هقدر أعيش غير بيه
وأعمل لك إيه
أنا عايشة عليه
ومش حاسة إن أنا هقدر أعيش غير بيه "
لتجد شخص يجلس بجانبها وهي لم تنتبه له
زهره وهي تنتفض واقفه : انت بتعمل ايه اهنه يا جدع انت ومين سمحلك انك ترقد (تقعد) جنبي
مازن قد شده لون عيونها الجميله و شكلها اللطيف والطفولي وصوتها العذب
مازن بمزاح : الله انا قاعد في ملك الحكومه
زهره بسخريه : لا يا جلب امك دي مش ملك الحكومه دي ارد الشافعي انت مين؟
مازن بمغازله : انا ابقي مالك ابن خاله فهد وانتي يا قمر اسمك ايه
جميله بتعجب من مازن : وااه اتعاكسني عاد اوقف معووج واتكلم عدل يا راجل انت
مازن باستفزاز : هو في حد يشوف الجمال دا
وميعاكسش علي فكره صوتك جامد اوي اكمل كلمته ب غمزه مرحه
مازن بتعجب : طلع في الصعيد في مواهب حلوه اهو اومال ليه بيقولوا انكم متعرفوش اي حاجه غير امور البيت
جميله بغرور وثقه وهي تتحدث باللهجه المصريه وترفع حاجبها وعلي ثغرها ابتسامه ساخره : لا طبعاً مفيش الكلام دا احنا حالياً في القرن الواحد والعشرين مش في العصر الحجري يعني دلوقتي الست زي الراجل بتتعلم و بتشتغل وتساعد جوزها هي دي الحياه ان الاتنين يساعدوا بعض وكل واحد يساعد التاني علي قد ما يقدر الحب والموده والاحترام واحنا هنا نسبه كبيره اتخلصت من الجهل والتخلف يعني مش بيجوزوا البت صغيره والبنات هنا والناس مش جهله بتكون متعلمه حتي لو ماخدتش كليه بتكون واخده معهد او دبلومه وبعيداً عن دا كله الموهبه مش محدده في مكان واحد كل انسان له موهبه حتي لو مش متعلم
لينظر لها بنظرات اعجاب واندهاش من عقليتها وكلامها واسلوبها الراقي في الحديث وتعبيرتها اثناء التحدث فهي تحرك يدها كثيراً اثناء الحديث تتعامل ببرائتها في زمن مُعتم كل ما به مصطنع
مازن بنظره تحمل الدهشه والصدمه والاعجاب معاً
مازن : هو انتي بتتكلمي مصري كويس اوي كده ازاي
جميله وهي تجيبه بثقه عاليه قائله : عادي اكيد اقدر اتكلم مصري كويس ما انا اتعاملت مع ناس كتير داخل وخارج الجامعه و من كل الجنسيات كمان
سيف بدهشه : انتي دخلتي الجامعه
زهره بضحكه ساحره : لا كنت بثبت العيال بمطوه واخد فلوسهم يبني اكيد يعني كنت في الجامعه و بشتغل كمان
مازن بدهشه : انتي بتشتغلي عند مين و واخده شهاده ايه ....
( خلاص يا عمهم هو تحقيق 😂😂😒)
كان يتحدث لها مازن وهو ينظر في عينها مباشرتاً وتاه في جمالهم وهي ايضاً تاهت في عينيه الخضراء الغامضه والجميله بالنسبه لها
ليقطع هذا التواصل زهره وهي تحمحم بخجل : احم انا اتخرجت من كليه حاسبات ومعلومات جامعه القاهره وبشتغل في شركه النور في القاهره اكيد عارفها
مازن بصدمه وهو يهز راسه : اكيد طبعاً دي شركه عالميه
لينظر لها بتردد وهو يمد يده لها :احم انا اسف لاني قعدت من غير اذنك واني رخمت عليكي بس ممكن نفتح صفحه جديده ونبقي اصدقاء
لترد له المصافحه مجيبه : اكيد طبعاً تشرفنا يا استاذ..
مازن بابتسامه جميله : مازن...اسمي مازن الاحمدي ٣٠ سنه رجل اعمال وشريك في شركات الشافعي جروب و سنجل قالها وهو يغمز لها ليضحك كل منهم بشده وطوال فتره العُرس كان يرا مازن زهره سواء مع نور او دقائق بعد العرس وظل يراقبها وهي تغني كانت ساحره حقاً
ليحكي الي والدته مدي حبه لها علي الرغم من قصر مده لقائه بها والعديد من المواقف الكوميديا بينهم فلقد عشقها من اول نظره
جميله بابتسامه : طيب مش انت بتقول انها صاحبه مرات فهد يبقي الموضوع سهل انت كلم نور وقولها تبعتلك رقم ابو البنت و نحدد معاد معاه نروح نخطبهالك
مازن وهو يحتضن والدته بسعاده : بجد يا ماما يعني انتي موافقه طيب انا هروح اكلم نور واطلب منها رقم باباها وذهب مهرولاً لكي يتصل ب نور دون انتظار اجابه والدته
لتضحك جميله علي ابنها العاشق
مازن محدثاً نور سريعاً فقد اخذ رقمها سابقاً
مازن بسعاده : الو ي نور السلام عليكم عامله ايه
نور بهدوء : وعليكم السلام الحمدلله يا مازن وانت عامل ايه
مازن مازحاً : انا لحد دلوقتي كويس بقولك انا طالب منك خدمه
نور بضحك : احكي يا عم انا سمعاك ولو اقدر انفذ من عيوني الاتنين
مازن بحماس : اسمعي يا ستي.........
علي الجهه الاخر
كانت تتحدث مع مازن واخبرته انها ستنهي الموضوع وبالفعل قامت بالاتصال ب الحاج ابو زهره واخبرته بموضوع العريس وانه مثل اخيها واخلاقه جيده حتي وافق ابو العروسه ان ياتوا غداً للتعارف و قرأت الفاتحه اذا اتفقوا وفي النهايه اغلقت الاتصال وهي تتصل ب مازن تخبره اخر التطورات
ليغلق معها مازن بعد ان شكرها ليهمس بصوت صغير وضحكه جميله ستكونين لي يا زهرتي ستكونين زهره المازن
.
هل زهره ستحب مازن ام لا؟
وكيف ستتعامل نور مع فهد في الايام القادمه هذا ما سوف نعرفه الحلقات القادمه؟
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية نور الصعيد" اضغط على أسم الرواية