ِرواية البديلة الدائمة الفصل التاسع 9 بقلم ميدو
ِرواية البديلة الدائمة الفصل التاسع
زي المجنون بلف في الاوضة تحت نظرات مراته وبنته المستغربين
وقفت سمر في وشه نفخت بنفاذ صبر وقالت خيلتني يا امين مالك زي القطر رايح جاي اهدى وفهمني حصل أيه
صرخ فيها صوت مش ناقصك يا سمر ابعدي السعادي من وشي
طيب قولي مدايق ليه يمكن اقدر اساعدك
اتكلم بصوت يائس
وهو ببص عليها
الكلبة الي اسمها دعاء دي لو كانت هي طبعا
اكلت بعقل الخاروف حلاوة
بصت سمر لنيفين بتساؤل
كمل امين كنت فاكر اني قدرت افرق بينهم واتفاجئت بيهم راجعين و ماسكين في ايدين بعض و بيضحكو
انا افتكرت ها يضربها
او حتى ان شاء الله يموتها
بس الظاهر عملا ليه سحر
ردت سمر طيب وحدة وحدة وفهمني ايه الحكاية
ابداً ياستي يوم الحفلة شفتها في احضان ابن خالتها الي اسمو مازن بعدين ضربته في الالم ومشيت متعصبة
وانا قلت كده لشهاب
اتاريه خيخة قدامها
خرجو من شوية وبعدين رجعو مبسوطين وبيتغزلو في بعض
وانا هاتجنن توقعت انه يلغي الجوازة ويطردها لكن طلع نأبي على شونة
اتكلمت نيفين بعصبية بسيطة يا بابا قول لجدو وهو يطردها
انتي مجنونة يا نيفين عايزة شهاب يموتني دا لما بقرب من جدك بيتجنن اشحال بقا لو قلتلو السيرة دي
دا مش بعيد يقتلني وخصوصي وانا بقوله دعاء خاينة
ابتسمت سمر بمكر وقالتله بسيطة حلها موجود
مسك ايدها بلهفة وقال الحقيني بيه يا سمر دنا هافرقع
وقفت شوية وحطت كفها على جبينها وبعد تفكير قالت احنا هانوصل الخبر لبابا عن طريق حد تاني بعيد عننا
وجايز البيت يولع نار وضحكت بخبث
التفت لنيفين
حبيبتي يا نيفين انت هاتتصلي بمازن وتقوليلو ان شهاب خد خبر انكم بتحبو بعض وضربها و حبسها في اوضتها ومانع حد يدخلها
وهي يا حبة عيني عمال تعيط وتصرخ يامازن يا حبيبي الحقني انا هاموت من غيرك هههههههه
اهو كده يا حبيبتي
فتحيلنا المخ الالماس بتاعك دا عفارم عليكي
وبكدا نضرب عصفورين بحجر واحد
الاول نفرق بينهم و التاني نبوظ الجوازة
لان الحج محمد مش هايهون عليه دموع الدلوعة بتاعته
واكيد هايجوزها لمازن
صفقت نيفين بفرحة وقالت وشهاب يتجوزني
ونكوش على كل حاجة
وضحكو الاشرار بعد تخطيطهم لاذية الي حوليهم
صحي شهاب يلي مانمش غير مع طلوع الشمس جسمه متكسر وراسه بيوجعه جامد ملوش نفس لاي حاجة
سرح في خياله بورد لما رجعو بالليل ونزلو من العربية مشي شهاب وهو مدايق
قربت منه ورد بخجل وماحسش غير دراعه بتترفع و بتتحط على كتفها وهي حضنته
وسندت راسه بصدره وبصت عليه بابتسامة
فهم حركتها دي زي كل يوم عشان نيفين الي بتراقبهم
شدها لحضنه اكتر وضحك بانكسار ودخلو جوا القصر
شعر بالسعادة لما افتكر حركتها الي بتدعمه من غير كلام و تضحيتها الجديدة الي لسا هاتنفذها عشان تساعده
نفض نفسه من على السرير ودخل الحمام ياخد دوش يريح جسمه وينشطه
... ... ... ...
عند ورد قاعدة بحضن الحج محمد ومعاهم جدتها الحجة فاطمة ونادية والدة شهاب
ومحمد بيحكيلهم عن دعاء وهي طفلة وازاي كانت عفريته
و ورد لويا بوزها ماسك زرار قميص الحج محمد بتلعب بيه وهي بتدلع اخص عليك يا محمد باشا كدا تفضحني عشان يضحكو عليا
طيب انا مخصماك
لا لا كلو الا حبيبة جدها ماتزعلش
هاه قوليلي اصالحك بايه
رفعت راسها و بصت لجدها علامة التفكير هي وبتقول
بدلال امممم لقيتها
يا جدو يا حبيبي عربية جديدة انا من ساعة ما جيت لسا ما خرجتش لوحدي ولا روحت الجامعة عايزة اول ماروح الجامعة اكون راكبة عربية اخر موديل
ضحك محمد وقال من عنيا يا حبيبة قلبي انتي تأمري
جاهم صوت سمر الي داخلة وبتقول ياشر اشتر...
ووراها عصابة الشر
وماله يا بابا دعاء حبيبتك تستاهل الدلع طيب وانا بنتك
ماليش في الدلال
ضحك محمد على غيرتها وقال تستاهلي يا حبيبتي اطلبي الي عايزاه
برغم انه عارف سمر قد ايه اتغيرت بعد جوازها من امين
بس هي برضو بنته وعارف طيبة قلبها وسذاجتها الي بتخليها تنفذ اي شيء يطلبه امين حتى لو على حساب ابوها
ضحكت بانتصار وقالت هاشوف يا بابا بعدين اما نبقى لوحدنا ها قولك نفسي بايه
هز راسه علامة الموافقة واليأس من حال بنته
نزل شهاب بهيبته والرجولة بتنطق من عليه
بص لامين بتهديد وتوعد ووصلت الرسالة لامين الي حول نظرات عيونه بعيد عن شهاب
سهمت نيفين هي وفاتحة بوقها على وسامة شهاب وقالت بنفسهأ
هاااااااح امتى بقى تبقى ليا
جات عين شهاب على ورد الي غايصة باحضان محمد زي القطة الصغيرة بجمالها وبرائتها ومحمد بيمسح على شعرها بحنان
اتمنى تكون في حضنه هو
وهو يديها الامان والحنان دا
والتفت لنادية باس راسها هي والحجة فاطمة و مشي ناحية جدو باس راسه صباح الخير ياحبيبي وسحب ورد من حضن جدها وهو بيضحك
ايه انتي ما بتصدقي اغيب عنك تجري وتحضني محمد باشا
وقعد جنب جدو وشدها لحضنه
وبمغزا ليها قال انت حضنك هنا وبس
اتكسفت ورد من حركته المفاجئة قدام الكل
وبقت خدودها حمرا زي الورد من الخجل وخصوصي وهما بيضحكو عليها
هديت حركتها هي وبتحاول تبعد من حضن شهاب
بعد ما شد على ايدها عشان تهدى قدام العيون الي بتراقبهم بحقد
و زادت دقات قلبها لما حط شهاب راسها على صدره وبيمسح على ضهرها بحركات هادية وبقت قريبة من قلبه الي بينبض بقوة من المشاعر والاحاسيس الجديدة الي هجمت عليه فجأة والي زودت ضربات قلبه بشدة
اتنحنح بصوته بعد ما سمع جدو بيقول ايه يا شهاب جاي تخطف مني حبيبتي
زاد حضن شهاب لورد بتملك صريح وصادق وقال ايوا دي ليا انا وبس
بس ممكن اسلفهالك وانا مش موجود
رفعت راسها بدلع وقالت ياسلام قد ايه انت كريم يا شهوبتي
ضحك شهاب على كلامها الي كله براءة
انتفضت نيفين ومشيت بعصبية وبتتحلف لورد وطلعت الاوضة تحت نظرات الاستهجان من الكل واول ما وصلت مسكت تلفونها ودورت على رقم مازن واتصلت بيه
فتح مازن الخط ومستغرب ليه البومة دي تدق عليه
رد بجفاء ايوا يا نيفين عايزة ايه
قلبت صوتها الي كان بيتوعد بشر
وقالت بصوت باكي الحق يا مازن...
شهاب عرف مبارح بعلاقتك انت ودعاء وفضل يضربها وعجل معاد الفرح ودلوقت حابسها في اوضتها ومانع اي حد يجي جنبها
اتهز كيان مازن وقف وقال والله مانا ساكتلك يا شهاب بتضرب دعاء وبتستقوي عليها عشان بتحبني
انا جاي اهو وطلع زي المجنون
وبسرعة ركب العربية عشان يلحق ينقذ حبيبته
ابتسمت نيفين بخبث لنجاح خطتهم........
بعد شوية و في اوضة السفرة
وهما بيفطرو بص محمد لشهاب ايه يا حبيبي انت مش رايح الشركة
هز شهاب راسه علامة الرفض وقال ماليش نفس والله يا جدو انا هاتابع الشغل من هنا وهو علي موجود ماتقلقش يا حبيبي
و بالمرة اخرج دعاء افسحها
وابتسم لورد الي نزلت راسها
ضحك محمد وقال هي اكيد قالتلك بخصوص العربية ابقى روح لاي اجانص عربيات وجبلها العربية الي نفسها فيها
ردت ورد بدلع حبيب قلبي ياجدو يلي فاهمني وغمزتو
فجأة خبط باب القصر بعنف اتخضو كلهم من الصوت
وقف شهاب بسرعة وجري على الباب
ابتسمت نيفين و غمزت ابوها الي ابتسم بخبث وهو فخور في تربيته
فتح شهاب الباب قبل ما توصل الخدامة وتفتح
اتفاجىء بمازن وملامح وشه بتنذر بالشر وطوفان من المشاكل
عرف شهاب سبب حضور مازن و قبل ما يتكلم ويقول اي حاجة
هجم مازن و زق شهاب من طريقه ودخل
و هو بينده لدعاء
سحبو شهاب بسرعة من ياقة قميصه وبص عليه بحدة واتكلم بتهديد
انت فاكر نفسك داخل فين هي وكالة من غير بواب
صرخ مازن انت تسكت خالص بدال ما اكسر ايدك الي اتمدت على دعاء
بص شهاب عليه بذهول وقال وانت مالك
يا جدع امشي من هنا لحسن اندمك
صرخ مازن بحرقة قلب لا مش هاسكت انا المرة دي مش هاسكت واندفع للصالة قبل ما يقدر شهاب يمنعه وعيونه زي النار
وقف الكل مصدومين من شكل مازن المنهار وبيصرخ يا حج محمد احنا لازم نتكلم دلوقت
انت لازم تعرف حاجة مهمة خالص
شهقت ورد و وقفت بسرعة وخافت من حضور مازن بالشكل دا
بصت لشهاب بتسأله بعيونها
بصلها بحيرة و بترجي لحل الموقف
مشيت بسرعة لمازن وقالت لمحمد جدو بعد اذنك انا هاخرج مع مازن
انا اسفة نسيت اقولك قبل كدا اني اديت وعد لمازن نخرج سوا
ما استنتش رد محمد وسحبت ايد مازن المعترض ومش راضي يمشي وهي بتشده تحت نظرات شهاب والكل
غمزت ورد لمازن وهمست تعال يا مازن لازم نتكلم لوحدنا
مشي معاها بانتصار وهو ببص لشهاب بوعيد
والنار بتاكل في شهاب
ركبت ورد عربية مازن وقالت ممكن نروح اي حتة نتكلم بهدوء
وبعد شوية في الكافتريا
ايه الغباء الي انت عملته دا انت عايز تفضحنا
ومازن ساكت ببص لورد بحب
انا اشتقت ليكي جدا يا حبيبتي
بصت عليه بحيرة وبنفسها بتشتم وتسب في دعاء الي وصلتو للي هو فيه بتلاعبها بمشاعره هو وغيره وغيره
واهمهم شهاب قد ايه هي بنت منحطة سافلة
ماهمهاش حد منهم ومشيت بارادتها ما عرفتش هيا عملت بيهم ايه وهي مبسوطة انها بتلعب بيهم وباحاسيسهم
اتنهدت وقالت بهدوء ليه الثوران الي انت عملته من شوية
صرخ فيها صوت مرعب
انتي بتستهبلي
ايه الحكاية يا دعاء ولا شهاب هددك بعد ما ضربك وحبسك في اوضتك و حدد موعد الفرح وبتسأليني ليه
اتفاجئت بلي اتقال وقالت بعصبية طيب فهمني مين الي قلك
على فكرة الكلام دا كلو كدب وما حصلش بدليل اني معاك دلوقت وانت لما جيت انا كنت في الصالة يبقى ازاي انا محبوسة
زم حواجبه بتفكير وخبط على جبهته يااااه قد ايه انا مغفل انا ازاي صدقت الحرباية الي اسمها نيفين دي
دي لعبت عليا
استغفرت ربها بداخلها من الناس دي
واستهزأت بقلبها على كل الي بتشوفه بقصر العجايب
وقالت طيب براحة وحبة حبة فهمني
انا اسف يا حبيبتي انا طار عقلي من دماغي لما اتصلت نيفين بيا وقالتلي
الحق دعاء يا مازن وحكالها عن الاتصال كله
اخص عليك يا مازن انت كنت ها تعمل مصيبة وتفضحني و تسبب مشاكل خصوصي مع جدو
ليه انت مش عارف نيفين ومكرها
وكرهها ليا
كان لازم تتصل بيا الاول وتسالني
الله يا دعاء مش لما تردي ابقا اسالك
على العموم حصل خير والحمد لله اني شفتك عشان مشتقلك
وبالنسبة للي حصل اظن ان الاوان تعرفي جدك بكل حاجة انا خلاص على اخري
انا عايز احضنك واصرخ بعلوي صوتي انك حبيبتي
نزلت دمعة من عين ورد مسحتها بسرعة من تأثير الموقف تاهت منها الحروف وهي بتشوف حب صادق لوحدة انتهازية ما تستاهلش كمية الاخلاص دا
اتكلمت بهدوء ينافي مشاعرها المتأثرة
مازن عايزة اقولك حاجة مهمة بس بصدق وياريت تهدا وتسمع
استني يا ورد انا الي هاتكلم
التفتو التنين بسرعة لشهاب الواقف بجمود
وقف مازن وبعصبية قاله انت ليك عين تلحقنا بعد الي عملته ببنت عمك وبعدين مين ورد
اتنهد شهاب قعد وقال اهدا يا مازن عشان افهمك كل الحكاية وانا والله العظيم لو ما شفتش لمعة الحب الحقيقي بعينيك والغصة الي بصوتك كنت قتلتك بمجرد تلمس ايدها بس انت مغدور زي
مخدوع ودا يشفعلك عندي
الي قدامك دي مش دعاء
اتكلم مازن بعدم تصديق اااايه انت بتقول ايه
دي الحقيقة
اتكلمت ورد بسرعة بلاش يا شهاب عشان خاطري
رفع ايده يوقفها عن الكلام
وقال لا ياورد مازن من حقه يعرف
انتفض مازن وقال ما تفهموني ايه العبارة ولا دي كدبة يا شهاب عشان اسيب دعاء
اتكلم شهاب بحدة
اولاً وطي صوتك
ثانيا انا مش مضطر اكدب عليك
كل الحكاية ان الانسة ورد بتساعدني عشان جدو يعمل العملية
بس بظهورها اتفتحت سير واسرار ما كونتش اتخيلها
وانت واحد من الاسرار دي
ودعاء للاسف ضحكت عليك وعليا
والاخطر انها مش مخطوفة
لا هيا سابت البيت وهربت بارادتها
هز مازن راسه ينفض الحقيقة الي اتقالت دلوقت من لسان عدوه وغريمه شهاب
طب ازاي عايزني اصدق
ودي واشار على ورد مين دي
ردت ورد انا ورد موظفة عند شهاب بيه واستغل الشبه بيني وبين الانسة دعاء
و دخلني بيته عشان اساعده باقناع الحج محمد بالسفر لاجراء عملية القلب
وللاسف زي ما انت شايف الامور اتلخبطت
انا مش مصدق الي بتقولوه دا
رد شهاب بعصبية عنك ما صدقتش انت فاكرني خايف منك وبكدب
لعلمك الانسة الي قصادك دي انا متجوزها وكاتب عليها وجدو عارف كمان بس على انها دعاء
الي لازم تعرفو اني مخدوع زيك ومجروح جداً ومش طالع بايدي اعمل حاجة من غير ما اعرف دعاء فين
خبط مازن على راسه وسند ايديه على الطاولة وبيسال نفسه ليه ليه تعمل فيا كدا انا كنت بحبها ومستعد اعمل اي حاجة علشانها
ربت شهاب على كتفه
ازاي يقدر يواسيه وهو مطعون زيه ويمكن اكتر من نفس الانسانة
المهم يا مازن عدوتنا واحدة ولازم نعرف هيا فين ومحتاج مساعدتك انت و ورد
بص مازن لورد وقال مش معقول سبحان الله بالفعل يخلق من الشبه اربعين
ابتسمت ورد بنعومة وقالت شفت بقا
رجع خبط على راسه وقال بتساؤل
وانا بقول ليه اتفاجئتي لما حضنتك وضربتيني بالالم
فتح شهاب عيونه من الخبر وكبرت ورد في عيونه اكتر واكتر
لما كمل مازن دلوقت اتاكدت انك مش دعاء عشان هيا الي كانت تحضني
انزعج شهاب وثارت كرامته
وهو عمال يتفاجئ من كم الندالة الي كانت دعاء عايشة بيها
وفي النهاية دي بتبقا نتيجة الدلع والاستهتار بالتربية
في عتمة الليل وفي اوضة ورد بعد ما رجعو بفترة كويسة ما شافتهوش
كل شوي بتبص على تلفونها ومش عارفه تعمل إيه عايزة تتطمن عليه بعد العمل البطولي اللي عملو مع مازن
مش عارفه ايه الي تغير جواها نحيته ...
حست أد إيه هو انسان حساس مرهف وللحقيقه خطف قلبها
ومن وقت ما رجعو البيت وهي بتفكر فيه وعايزة تكلمو بأي طريقه ..
عدت للعشرة ومسكت أعصابها وراحت ناحية اوضته
خبطت على باب اوضته خبطات خفيفه
مالقيتش رد
فحست بشئ بيدفعها تدخل اوضته
والاحساس فضل يلاحقها لغايه مافتحت الباب بهدوء ودخلت وهي بتدعي انو مايكونش جوا
اخدت تدور فعنيها على سريره الانيق
وديكور الاوضة العصري اللي كله فخامه
مشيت لغاية ماوصلت للمرايه الموجودة على طرف السرير مرايه كبيرة وطويله
وقفت تبص على نفسها بالمرايه والتخيلات اخدتها لبعيد أوي
مش يمكن هي وشهاب يبقو مع بعض على طول وينسى دعاء خالص ..
مش يمكن يحبها بجنون ويحضنها ويواسيها
الخاطرة عجبتها لفت إيدها حولين نفسها سارحه لغاية ما اتخضت من صوتو بقولها
انا شايف ان مرايتي عجبتك اوي
شهقت برعب ولفت بسرعه نحيتو ... واتفاجئت بيه خارج من الحمام ولافف منشفه على خصرو
وصدره العريض بينقط ميه
بصت لعنيه بذهول فبادلها النظرة بوحدة مشاكسه
قرب منها بهدوء وعنيه بدور عليها بوله .. البنت دي بسيطه وعفويه بشكل مش طبيعي ..بشكل بيشد الأعصاب ويلهبها.. حركاتها الخايفه والمكسوفة بتحرك فيه مشاعر همجيه مش عارف يسيطر عليها ..وبنفس الوقت خايف عليها من تزايد المشاعر اللي عماله تضرب جواه
عض على شفايفو وقلها بخفة دم علشان يطلعها من حاله الذهول والتصنم اللي هيا فيه
انتي بقيتي زي التمثال ياورد ..حقيقي ممكن احتفظ بتماثلك قدام المرايه..
غمضت عنيها ودارت على مشاعرها وهمست
انا اسفه مكنتش اعرف انك هنا .. انا انا
تأتأت شويه وهي بتقول
انا كنت فكراك تعبان وكنت عايزة اطمن عليك مش اكتر
ابتسم بشقاوة و قلبه لسا موجوع من كلي اللي بيحصل وهمس زيها
بتبرري ليه هو انا قولت حاجه
حاولت تمشي بس حست رجليها مش بساعدوها وخاصه انو هو ببص عليها بطريقه غامضه .. ويادوب لابس...
قرب منها اكتر لغاية ماخبطت في المرايه وكانت هاتوقع لولا انو مسكها من وراها وثبت ورد فيها
ضحك وقال
يابنتي انتي ها تكسري المرايه
دفعته بإيديها بحرج وقالت
لا انت شكلك تمام ومش محتاج حاجه هامشي أنا
ثبتها اكتر بإيدو
لأ انتي جيتي توسيني وانا محتاجلك جداا
حمحمت بحرج
ابعد شوي مش عارفه اتنفس يا شهاب .. وبعدين انت قالع ..
البسمه الغريبه لسا معلقه على شفايفو .. بس المرة دي ترك المرايه ومسكها بإيدو التانيه ..فبقت أسيرة ايديه
وهمس بحرارة
انا حاسس بالوجع بس في حاجه عايز أعملها جدا
وهي الحاجه الوحيدة اللي هاتوقف الألم وتعالجو
بصتلو بغرابه وحاولت تبعد
بس هو كان أقوى منها وبحركه رقيقه قرب من شفايفها وباسها
باسها بشغف بقوة ... وإيديه تركت ايديها ومسك شعرها يثبتها
بأنفاس متقطعه قدرت ورد تبعدو عنه بصعوبه وهي مش عارفه تتنفس خالص
الهوا من حوليها اختفى والحرارة خنقتها.. ودقات قلبها بدق بجنون
لما بعد شهاب عنها ... همسلها
هو دا الدوا ياورد.. انا أسف بس كان لازم احس انو قلبي بدق .. وكان لازم ارضي دقاتو ..
ماكملش كلامو لانه اتفاجئ بالالم اللي نزل على خده
وقبل مايمسك ايديها بعصبية جريت هي زي القطة المبلولة وهربت من اوضته بسرعه
وصلت اوضتها وقفلت الباب وهي بتقول لنفسها
وقلبي انا يامجنون انا مش عارفه اهديه ازاي
ايه اللي بيحصل بس...
تاني يوم وبناء على خطة شهاب
مشيت ورد بثقة ناحية الصالة وعيون امين بتلاحقها
وطلعت للحديقة قعدت على المرجيحة وفاتحة كتاب وبتذاكر بعدم تركيز
لمحت خيال نزل على الكتاب رفعت نظرها بهدوء لقت امين واقف ببص عليها بحقد خافت من نظراته بس فضلت هادية
وهي بتفتكر شهاب ومازن وخزلانهم من دعاء الي امين هو الرابط الاساسي لغيابها والحقيقة التايهة عنده
ايه بتبصيلي كدا ليه يا دعاء
انت عايز ايه
انتي ليه رجعتي بعد اتفاقنا
انت بجح بصراحة يا اونكل من الاخر كدا
بقا جاي بكل وقاحة بتسالني رجعت لبيتي وعيلتي ليه
اكونش عبده عندك وانا ما عرفش
على فكرة انت الي دخيل لعيلة الدميري مش انا
انت عارف اني بكلمة وحدة اقدر اخلي شهاب يطردك انت وعيلتك
ابعد عني احسنلك وانسى الي فات
قعد جنبها واتكلم بغل والله وطلع ليكي لسان وبقيتي بتهددي وعايزاني انسى
انسا ازاي اني جوزتك من عشيقك بايديا وشهدت على العقد كمان عشان اضمن انك ما ترجعيش
دا بعدك يا حلوة
يتبع الفصل التالي:اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة: "رواية البديلة الدائمة " اضغط على أسم الرواية