رواية أتحداك أنا كاملة بقلم أميرة مدحت للقراءة والتحميل
رواية أتحداك أنا كاملة
- رواية أتحداك أنا الفصل الأول
- رواية أتحداك أنا الفصل الثاني
- رواية أتحداك أنا الفصل الثالث
- رواية أتحداك أنا الفصل الرابع
- رواية أتحداك أنا الفصل الخامس
- رواية أتحداك أنا الفصل السادس
- رواية أتحداك أنا الفصل السابع
- رواية أتحداك أنا الفصل الثامن
- رواية أتحداك أنا الفصل التاسع
- رواية أتحداك أنا الفصل العاشر
- رواية أتحداك أنا الفصل الحادي عشر
- رواية أتحداك أنا الفصل الثاني عشر
- رواية أتحداك أنا الفصل الثالث عشر
- رواية أتحداك أنا الفصل الرابع عشر
- رواية أتحداك أنا الفصل الخامس عشر
- رواية أتحداك أنا الفصل السادس عشر
- رواية أتحداك أنا الفصل السابع عشر
- رواية أتحداك أنا الفصل الثامن عشر
- رواية أتحداك أنا الفصل التاسع عشر
- رواية أتحداك أنا الفصل العشرون
- رواية أتحداك أنا الفصل الواحد والعشرون
- رواية أتحداك أنا الفصل الثاني والعشرون
- رواية أتحداك أنا الفصل الثالث والعشرون
- رواية أتحداك أنا الفصل الرابع والعشرون
- رواية أتحداك أنا الفصل الخامس والعشرون
- رواية أتحداك أنا الفصل السادس والعشرون
- رواية أتحداك أنا الفصل السابع والعشرون والاخير
رواية أتحداك أنا كاملة ولكن يجب عمل ثلاث كومنتات لكي يفتح معك جميع الفصول
«المقدمة»
-أخيرًا لقيتك، المرة دي مش هسيبك ولو فيها موتي.
رفعت «لينا» رأسها نحوه ببطء ودقات قلبها ترتفع بخوف، تبدلت نظراتها من هدوء إلى غضب وهي تنتفض من مكانها، صاحت بحدة وعينيها السوداء ترمقانه بغضب حارق:
-أنت إيه اللي جابك هنا؟؟، اتفضل اطلع برا.
سحب نفسًا عميقًا وهو يقول بهدوء:
-لينا، أسلوبك يتعدل معايا أحسنلك، أنتي عارفة أنا أبقى مين، وأنتي هتبقي مراتي قريب أوي.
صمتت قليلًا ثم ابتسمت ابتسامة جانبية وهي تقول بتهكم مرير:
-وياريتني ما عرفت أنت مين، كان عندي استعداد افديك بعمري كله، لكن بادلت الشعور ده بالإهانة ليا ومش بس كدا، ده أنت كمان حاولت تقتلني، مش كدا ولا أنا غلطانة؟!..
أرتجفت عضلة في فكه محاولًا أن يتناسى تلك اللحظات، تابعت «لينا» بقوة:
-أما بالنسبة إني هبقى مراتك، فنجوم السما اقربلك، واظن أنت عارف أنا أقدر أعمل إيه يا «مراد».
شعرت بيده تقبض بقسوة على ذراعها يجذبها نحوه هاتفًا بشراسة من بين أسنانه الذي كان يجز عليها:
-أنتي جبتي القسوة دي كلها منين؟؟.. أنا مش هسيبك يا لينا، قولتلك أنه خلاص قدري وقدرك بقوا واحد ولازم ترضي بكدا.
صرخت في وجهه بعنف ونظراتها تشتعل غضبًا وقهرًا:
-ولو قولت لأ، هتعمل إيه؟؟.. هتقتلني؟؟.. اقتلني يا مراد، هو أصلًا مفيش حد بيقتل نفس الشخص مرتين.
لمعت عيناه بألم وهو يقول بصوتٍ هامس:
-لينا، اديني فرصة تانية، أنا بحبك، خليني أصلح كله اللي فات.
هبطت دموعها وهي تقول بجمود:
-أنت شوهت روحي، طلعت زيهم، زي أبويا وأخويا وكلهم، مختلفتش عنهم، وأنا اللي يوجعني امحيه من حياتي كلها.
تجمدت «لينا» في مكانها وهي تشعر ببرودة تتسلل إلى جسدها من نظراته المرعبة، وأيضًا حين أشتدت قبضته بقسوة حول معصمها، هتف «مراد» بلهجة صارمة قوية:
-مش هسيبك يا لينا، مهما عملتي انتي هتفضلي ليا، وأنتي عارفة كلمتي بنفذها زي السيف، والنهاردة هنتجوز سواء رضيتي أو لأ.
وقبل أن تصرخ فيه بغضب يكاد أن يحرق الأرض واليابس، أصدر هاتف «مراد» رنين صاخب، أضطر أن يحرر معصمها من قبضة يده، وأخرج هاتفه حتى يجيب عليه، وضعه على أذنه وهو يقول:
-أيوة؟
صمت دام للحظات قبل أن يقول بجدية:
-إيه؟؟.. طيب أنا جاي حالًا، مش هتأخر.
أنهى مكالمته وقد عقد حاجبيه بضيق، تنهد بحرارة قبل أن ينظر إليها وهو يقول بنظراتٍ نادمة عاشقة رغم عمق صوته:
-أنا هسيبك لمدة ساعة، في مشكلة حصلت في الشركة وأنا لازم أكون موجود، ساعة بس وهرجعلك تاني.
نظرت له نظرات طويلة دون أن تتحدث، شعر بنغزة في قلبه وهو يضيف:
-أنا خسرتك مرة، مش هقدر اخسرك تاني.
اشاحت بوجهها بعيدًا عنه، فتحرك بخطى هادئة نحو خارج القصر، ما أن خرج حتى شعرت بإهتزاز هاتفها في جيبها، فأخرجته سريعًا وهي تنظر على اسم المتصل ثم أجابت بلهفة:
-أيوة، آه هو مشي، إمتى التنفيذ؟؟..
صمتت للحظات قبل أن تقول:
-نص ساعة؟؟.. خلاص هجهز نفسي، بس لازم التنفيذ يكون بسرعة، أنا حياتي في خطر.
أنهت المكالمة ودموعها تهبط بألم قبل أن تقول بحرقة:
-أنت هتخسرني للمرة التانية يا مراد، بس المرة دي، هتبقى الأخيرة، أنت كتبت النهاية، دوق من الوجع اللي أنا حساه.
*****
بعد مرور أكثر من ساعة، أتسعت عيني «مراد» وهو يرى من على بُعد حريق هائل يشتعل في القصر الخاص بها، صف سيارته وهو يترجل منها دون أن يغلق بابها، ركض نحو القصر وهو ينطق بخوف شديد:
-لينا.
ركض رفيقه «أدهم» خلفه الذي كان أتى معه منذ البداية، تصلب جسد «مراد» وهو يرى القصر بأكمله يحترق، والجميع يحاول القضاء على هذا الحريق الهائل، تقدم نحوه مي يدخل ولكن ذراع رفيقه منعته من ذلك، نظر إليه بغضب وهو يهدر فبه:
-سبني، سبني يا أدهم.
منعه «أدهم» وهو يدفعه إلى الخلف هادرًا:
-أنت مجنون، مستحيل اسيبك تدخل.
دفعه بقوة كي يركض إلى الداخل ولكن ثلاثة من رجال المطافي وقفوا أمامه يقيدوا حركته، صرخ «مراد» بعصبية وهو يتملص منهم بعنف:
-سبوني ألحقها، لازم تعيش، مش هسمح للظروف تاني إني اخسرها
قال أحدهم بجدية:
-مش هينفع تدخل، المكان كله نار، ولو إحنا متأكدين أنها عايشة وأنه ينفع ندخل كـ..
لم يتحمل كلماتهم السامة، فقاطعهم بغضب حاد وهو يتشنج بينهم:
-أبعدوا عني، محدش له دعوة، أنا لازم ادخلها، لازم الحقها.
أتى رفيقه من خلفه وهو يحاول جذبه نحوه هاتفًا بقوة:
-مراد أهدى، أهدى يا مراد، دلوقتي هنعرف كل حاجة.
بعد قليل، ظل «مراد» واقفًا كالصنم منتظرًا ما سيتلقاه، أحاديث جانبية كثيرة حدثت أمامه بعدما استطاعوا إخماد الحريق، ظل رفيقه بجانبه وهو يشعر أن الأسوء قادم.
أتى أحد من الضباط ووقف أمام كل من «مراد» و«أدهم»، نظر لهما بعملية قبل أن يسحب نفسًا عميقًا قائلًا:
-للأسف، الآنسة لينا الصاوي كانت موجودة جوا في المطبخ، والحريقة حصلت من هناك، لسه هنشوف إذا كانت بفعل فاعل ولا قضاء وقدر.
بلع «مراد» غصة مريرة وهو يسأله بصوتٍ مرتجف:
-يعني إيه؟؟.. لينا آ..
لم يتابع جملته، ووجد رجال الإسعاف من بعيد يحملون فراش نقال وعليه جسد بلا روح، يغطونها بالكامل حتى لا يرى ما فعلته النيران بها.
جحظت عيناه وهو يحرك رأسه سلبًا، هتف بصوتٍ مرتجف:
-مش ممكن، ماتت، لينا ماتت.
اقترب منه «أدهم» وهو يقول بألم:
-أهدى، أهدى يا مراد.
هدر بصوت حاد مرتعش:
-ماتت إزاي؟؟.. إزاي قبل ما تديني الفرصة؟.. ماتت زعلانة مني، ماتت وهي كرهاني.
ظهرت دموع «أدهم» وهو يرى رفيقه منهارًا لأول مرة، هتف برجاء:
-أهدى علشان خاطري، ده أمر الله.
نظر له «مراد» بذهول وكأنه غير قادرًا على استيعاب:
-يعني أنا خسرتها خلاص، خسرت لينا؟؟.. مش ممكن، ماتت!!!.. ماتت زعلانة مني، ملحقتش، والله ملحقتش، آآه.
قال كلمته الأخيرة وهو يرفع يده يضعها على موضع قلبه، ألم حاد بدأ يضرب قلبه وهو يهمس بضعف:
-لينا، لينا ماتت.
نظر «أدهم» حوله وهو يصرخ في الجميع بغضب وخوف في آنٍ واحد:
-الإسعاف، الإسعاف بسرعة.
ثم نظر له وهو يقول بلهفة:
-مراد، أهدى وحاول تاخد نفسك، أهدى علشان خاطري.
صرخ «مراد» بألم عنيف وهو يضغط على قلبه قبل أن يهمس بثقل:
-قلبي بيوجعني أوي، أنا حاسس بوجع رهيب في صدري.
ثقل جفناه مع جسده، قبض «أدهم» على ذراعه ثم وضعها حول حول عنقه ليقول بخوف:
-قوم معايا يا مراد، أجمد أرجوك.
صرخ لمن حوله بحدة عنيفة:
-عربية يا بهايم وحد يساعدني بسرعة.