رواية بحر اسيا البارت العاشر 10 بقلم منة العدوي
رواية بحر اسيا الفصل العاشر 10
-يااه والايام عدت اهي وخلصوا الخمس شهور..كنت نايمه علي السرير ورافعة راسي وببص للسقف وانا بفكر..فجاة حطيت ايدي علي عيني وبدات اعيط..خلاص الخمس شهور عدوا وهطلق..هو ليه الحياة قاسية علينا كدا..ليه الحاجات اللي بنحبها مبتحصلش..ليه انا اتخلقت وانا اصلا مفيش حد بيحبني..فضلت اعيط كدا لمدة.. وبعدين مسحت دموعي واستغفرت علي الكلام اللي قولته
-قومت غسلت وشي وبدات احضر الاكل لانه زمانه علي وصول
وبالفعل بدات باعداد الطعام..
ليمر الوقت وقد انهت كل شئ لتسمع صوت الباب وهو يفتح لتعلم انه عاد من عمله
-خرجت من المطبخ لتنظر له وتري علامات التعب علي وجهه ويحني اكتافه قليلا..ابتسمت بحب قائلة..حازم..حمد لله على سلامتك..اكيد تعبان وجعان ادخل خد دش وغير هدومك لحد لما احط الاكل علي السفرة
رفع وجهه ونظر لها باستغراب مردفا..حبيبه انتي كويسة..انتي سخنه طيب نروح للدكتور
-ضحكت حبيبه بخفة..لا انا كويسة
هز كتفيه مردفا بحيرة ودهشة..اصل غريبه اول مرة اجي الاقيكي مهتميه كدا وبرا اوضتك..كنت دايما برجع بلاقيكي في الاوضه والاكل محطوط علي السفرة
-تحولت معالم وجهها الي الحزن عندما تذكرت ان غدا موعد طلاقها لتردف بسخرية..اهو تغير قبل النهاية
-دخلت سريعا الي المطبخ ولم تترك له فرصه للحديث
ومع اشراقة الشمس وانبعاث ضوئها في كل مكان لتعلن عن بدا يوم جديد..
حبيبه..تعالي عايز اتكلم معاكي شويه
-خرجت حبيبه من غرفتها لتجلس جانبه وتردف قائلة وهي تنظر له بوجهها الباهت والهالات السوداء اسفل عيناها التي تشير الي انها لم تنعم تلك الليله بالراحة..نعم في حاجة
ظل صامتا وهو لا يعرف ماذا يقول او بما يبدا حديثة لياخذ نفس عميق..حبيبه انتي عارفة ان انهاردة المفروض هنطلق
-اتنهدت وبصيت لعيونه.. وانت عايز تطلقني
توتر حازم من سؤالها ومسح علي وجهه بكف يده مردفا ب..حبيبه احنا متفقين من خمس شهور اننا هنطلق بعد مرور الوقت دا
-كنت عايزة اعيط واقوله متسبنيش انا بحبك..بس حاولت ابان قدامه اني هاديه ومفيش حاجة..اظن سؤالي واضح يا حازم انت عايز تطلقني
ظل صامتا وهو لا يعرف ماذا يقول اهل يقول لها انه لا يستطيع الاستغناء عنها ام يبتعد عنها حتي لا يدمر حياتها..ففرق السن بينهم كبير..حبيبه انا..
-لقيته قال الكلمتين دول وبعديها سكت..ضحكت حبيبه مردفة بسخرية..اه تمام اجابتك وصلت
كاد حازم ان يتحدث لكنه صمت عندما وجدها..
-وقفت حبيبه وهي تردف ببرود..عن اذنك هروح احضر شنطتي..لتهم بالذهاب لكنها عادت مرة اخري تقف امامه قائلة..معلش مش هقدر اروح معاك عند المؤذون روح انت واعمل كل اللي مطلوب لطلاقنا وانا رايحة عند ماما وخالوا
-لم تدع له فرصه للحديث لتركض الي غرفتها سريعا مغلقة الباب عليها
اسند حازم ظهره للخلف واغمض عينه واضعا يده علي عيناه..وهو لا يحتمل فكرة طلاقهم وبعدها عنه..
-كانت جالسه في احضان زوجه خالها وهي تنظر امامها بشرود..
-رفعت نظرها لتري جدها وحازم يدلفون من باب الشقة..لتقف سريعا وتذهب لهم ركضا لتمسك يد جدها مردفة بلهفة وصوت منخفض..جدو هو مطلقنيش صح..قولي ان دا حلم واني لسه مراته وهو اتخلي عن فكرة الطلاق..صح يا جدو
اخفض الجد راسه وهو حزين علي ما حدث معهم..ليقول بحزن..لا..للاسف يا حبيبه حازم طلقك
-تركت يده وابتعدت عنه قليلا ناظرة له بدقه وهي تحاول استيعاب ما قاله..ثواني مرت لتترك نفسها لذلك الغمام الاسود الذي يراودها ووقعت مغشيا عليها
ذهب حازم سريعا ورفع راسها ووضعه علي قدمه وهو يحاول افاقتها قائلا بلهفة..حبيبه..حبوبتي فوقي..مالك يا روحي..حبيبههه فوقي لااا
ظل يضرب وجنتها بخفة في محاولته افاقتها لكن باتت محاولاته بالفشل
صرخت به والدته وهي تردف بخوف عليها..حازم قوم بسرعة هي كدا مش هتفوق
لكن حازم كان في عالم اخر فقط ينظر لها وعلي وجهه تظهر علامات الخوف بوضوح..كان يشعر ان قلبه سقط مع سقوطها
فاق من شروده عندما وجد يد توضع علي كتفه لينظر خلفه فيجد جده ينظر له بحنان قائلا..قوم يبني قعدتك جنبها كدا ملهاش فايده..هي بس تلاقيها اغمي عليها من الصدمه
ابتسم له بلطف ونظر لها وهو يمسح دموعه التي انهمرت من مقلتيه..ليقف ويحملها بين يديه ويدخلها غرفتها ويغطيها بالغطاء جيدا..
جلس بجانبها وهو ينظر لها ويقبل جبينها بين الحين والاخر..
كان خالد يقف وهو يستشيط من الغضب بسبب دلال وخوف ابنه عليها ليصرخ به بحده..حازم في اي انت ناسي انك طلقتها وقعدتك جنبها كدا متنفعش
رمقه بغضب..ليقوس شفتيه ساخرا..ودا علي اساس اني مكنتش بحضنها قبل الجواز
استشاط خالد من الغضب وكاد ان يرد عليه لكنه صمت عندما تحدث والده بصرامه..خاالد..مش عايز اسمع صوت واعمل احترام لوقفتي
ذهبت زوجه خالد الي الجد قائلة بحنان..متتعبش نفسك يا حاج وتعالي ارتاح
ربط الجد علي كتفها بحنان وهو يبتسم لها ليوجه حديثة إلى خالد..خالد يلا تعالي اطلع برا
يا بابا م..كاد ان يعترض علي حديثة
لكن قاطعة الجد بنبرة صارمه..انا قولت اي علي برا ومش عايز اعتراض
زفر خالد بضيق ونظر لحبيبه نظرة اخيرة وخرج من الغرفة..
خرج الجميع من الغرفه تاركين حازم الذي يجلس بجانبها والقلق لم يتركه حتي يطمان عليها..
........................................................
-اسياااا..لااا..كانت ليل واقفة كالصنم تنظر لاسيا بصدمه وهي غير قادرة علي الحركه من صدمتها
جاءت الام سريعا ركضا الي الغرفة لتصرخ بفزع..اسيااا..لااا لا يا بنتي بلاش تعملي في نفسك كدا..لتبدا الدموع تنهمر من عيناها والقلق ينهش قلبها خوفا علي ابنتها
لتبدا بالاقتراب منها بحذر وهي تقول..اسيا حبيبه ماما.. بلاش توجعي قلبي عليكي
"كانت اسيا تمسك بقطعة زجاج وتضعها علي شريان يدها اخذتها من مراة التسريحة بعد ان قامت بكسرها..وهي تهز راسها والدموع متلألئة في عيناها الرمادية
صرخت الام بليل قائلة..ليل متقفيش كدا اعملي حاجة
-هزت راسها وهي تنظر امامها بصدمه لما يحصل..لتخرج من صدمتها وهي تقول بتوسل لاسيا..اسيا حرام عليكي متعمليش في نفسك كدا..لتبدا في البكاء وهي تكمل..انا مش هقدر علي فراقك..اسيا متسبنيش..اهون عليكي يا اسيا
يا اسيا سيبي اللي في ايدك يا بنتي..عايزة تموتي كافرة..كانت تلك الكلمات تخرج من والدتها التي تصرخ بها بغضب
-لتتحدث ليل بلهفة وهي تبدا بتذكيرها ببعض اللحظات التي قضوها معا..اسيا فاكرة لما كنت جايبة بيتزا وشوكولاته وقاعدة في حضن خالتوا بناكل انا وهي..لتضحك ضحكة بسيطة وهي تكمل..ههه وقتها انتي جيتي ونطيتي عليا عشان انتي بتغيري علي مامتك مني وكمان بتحبي البيتز..لتمسك شعرها بطرف يدها وهي تنظر لها وتضحك..هههه ويومها انتي مسكتي شعري وبوظتيه وقطعتيه
-لتصمت قليلا حتي تري ردة فعلها..لتري ان اسيا بدات ترخي قطعة الزجاج من علي يدها لتكمل بلهفة..طيب فاكرة يا اسيا يوم لما خالتوا كانت نايمه وقومنا انا وانتي في نص الليل عشان نعمل اكل وبهدلنا المطبخ..ووقتها غطي الحلة وقع ومسكتش الا لما صحي خالتوا من النوم..ويومها خالتوا فضلت تجري ورانا بسبب كركبه المطبخ
"بدات اسيا تتذكر كل زكرياتهم معا لتترك قطعة الزجاج من يدها وتجلس ارضا وهي تضرب وجنتها بكفيها الاثنين وهي تبكي..ااااه يارب ليه بيحصل فيا كدا
اقتربت منها والدتها بسرعة واخذتها في احضانها وهي تربط علي ظهرها قائلة بحنان والدموع تزرف من عيناها الما علي ابنتها..هش اهدي يا اسيا حقك عليا انا اسفة..بصي ارفضي العريس بس بالله عليكي يا بنتي متعملي في نفسك كدا
ليظلوا علي وضعهم بعض الوقت وهم يبكوا وليل تبكي علي حالهم..
ثواني وشعرت الام بثقل راس اسيا علي صدرها لتبعدها عنها قليلا وهي تقول بقلق..اسيا بنتي..اسيا حبيبتي فوقي..اسيااا
ليل تعالي ساعديني بسرعة نحطها علي السرير ورني علي دكتور..لييلل..كانت تصرخ بها وهي قلقه علي ابنتها
............................................
في امريكا تحديدا في ولايه واشنطن..
'كان يجلس علي البار وهو يحتسي الخم*ور ولا يعي لشئ من حوله..فجاة شعر بيدا توضع علي كتفه ليلتفت للخلف وترتسم ابتسامه علي وجهه ليقول بحب..اسيا..انتي هنا
اقتربت منه ولفت يدها حول رقبته وهي تقول برقة..نعم انه انا حبيبي..اسيا..اشتقت لك
'ابتسم لها ووضع يده علي خصرها مقربا اياها منه اكثر وهو ينظر لعيناها باستغراب..وفجاة ابتعد عنها بسرعة كمن لدغته افعي..عندما استمع الي ذلك الصوت
=ميا ابتعدي عن بحر ايتها العينه..ولم يكن ذلك الصوت الا صوت صديقة دانيل الغاضب الذي يقترب منهم
'عقد بحر حاجبية وهو ينظر له وفي يده ممسك بزجاجة خم*ر..دانيل لماذا اتيت الي هنا
=اقترب دانيل منه وامسك الزجاجه والقاها ارضا بغضب وهو يصرخ به..بحرر افق مما انت فيه..كل ما تفعله خاطئ
'لكن بحر لم يهتم لحديثة ونادي النادل بسكر..انت اعطني زجاجة اخري
=لكن فجاة سحبه دانيل من يده لي المرحاض وسكب في وجهه المياه وهو يصرخ به بغضب..افق بحر..ليشير له باصبع السبابه علي الباب وهو يقول..ساخرج..وخمس دقائق وتلحق بي..اريدك في موضوع هام
تركه ورحل
'نظر بحر في اثره وهو يحاول استيعاب ما يحدث ليغسل وجهه ويخرج خلفه
'وقف امامه وهو يردف بنبرة بارده وهو عاقد زراعيه امام صدره..ماذا جري..وما هو موضوعك الهام
=تنفس دانيل بسرعة وهو يحاول التحكم في غضبه ليردف بهدوء..
'القي بجملته التي جعلت بحر ينظر له بصدمه..و
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية بحر اسيا" اضغط على أسم الرواية