رواية عشق وليد الصدفة الفصل الحادي عشر بقلم اية عبيد
رواية عشق وليد الصدفة الفصل الحادي عشر
(( كنت احاول الابتعاد عنك ولكن جميع الطرق تنتهي بك ♥️))
كان واقفًا بعدما أخذ من السائق تلك الحقيبه و أمامه تلك الحقيبة المخصصة للهدايا و هو لا يعرف ماذا بيها و لكن قلبه خائف من فتح تلك الحقيبه و كأن قلبه يستشعر ماذا سوف يحدث إن فتح تلك الحقيبه ..ظل يفكر حتى أنه لم يستفيق من تفكيره إلا حينما شعر بيد ناعمه تمسك ب كتفه و يأتيه صوت بسمه تقول بتساؤل :- اي الشنطة اللي في ايدك دي يا أمير ..؟!
استدار ليصبح في مواجهتها و هو ينظر إلى تلك الحقيبة :- دا السواق جه و اداني الشنطه دي و قالي ..ان .. سلمى ادتهاله يدهاني ..!!
بسمه بإستغراب :- سلمى ..جيبالك هديه يوم فرحك على واحده غيرها ..!!
امير :- انا عارف هي بتفكر ازاي بس انها تجيب هديه ف اكيد الهديه دي مش طبيعيه ..؟!
بسمه بإستغراب:- يعني اي مش طبيعيه ..ما تفتح و نشوف جايبه اي ..؟!
امير و قد كان خائف حقًا من أن يقوم بفتحها ف يتألم أكثر من كم الآلام التي يشعر بها و لكن عندما لم يقوم بفعل ما قالته اخذت هي الحقيبه و قامت بفتحها و لكن ما إن اخرجت اول شيء حتى تملكها الصدمه و هي أنها قامت بشراء قلب مكسور نصفين و في كل جزء يجب أن يضع صورة فقالت بسمه و هي تشير له بتلك الهديه :- معناه اي دا مش فاهمه ..؟!
امير و هو يضحك بألم :- يعني بتقول اني كسرت قلبها و أنها سلمت قلبها المكسور ليا و بتقولي بالبلدي كده تتهنى بيه ..
وضعت ذلك القلب على تلك الطاوله و من ثم أخرجت له سلسله فضيه بها قلب يفتح و لكن المذهل أنه يكتب بيه اسم امير و بجانبه قلبين بجانب بعضهما نظرت له بتساؤل ليرد عليها و يقول بألم :- دا انا اللي جايبه ليها هديه ..
بسمه :- طب و ليه ..؟!
امير وهو يأخذ تلك السلسلة منها و يقول :- علشان دا قولته ليها أنها م تقلعهوش أبدًا بس انا سبتها و بعدت عنها علشان اتجوز واحده تانيه ..يعني انا كنت يتسلى بيها .. و من غير اسإله كتير علشان انا تعبت من اليوم كله خالينا ننام احسن يمكن دا يخفف من وجع قلبنا ..
اومأت له ولكن ما لبثت بثواني حتى قالت :- طب احنا هنام ازاي ..؟!
امير :- هتنامي على السرير و انا هنام على الكنبه عادي
بسمه :- بس انت من يومك مش بتعرف تنام على كنب ؟!
امير :- بس لو الكنبه تتقلب سرير اعرف
بسمه و قد علمت الان سبب إصراره على تلك (ا
الاريكه..اومأت له و من ثم توجهت إلى الفراش لكي تنعم بالقليل من الراحه
أما هو فما لبث أن تسطح فوق الاريكه حتى تذكر نظرت عينيها و هي تدل على الندم و الالم و خيبه الامل ..و على تلك الهديه و التي كان قد قدمها لها في يوم مولدها و قد تذكر هذا اليوم
Flash back ..
كان قد استعداها لكي تأتي الى ذلك البناء الذي كان يتعهدان أن يكون عش الزوجية السعيدة لهما و كان قد زين سطح البناء بالبلونات و الزينه الجميله الخاصه بالاحتفال بعيد مولدها ..و ما إن اتت حتى نادت ب اسمه ف التفت اليها و هو يرمقها بنظرة حب و هي تتقدم منه بفستانها الاحمر الخلاب الذي يكاد يجزم أنه صنع خصيصًا لها .. تقدمت منه و هي تنظر حولها بإنبهار من ما صنعه من أجلها
سلمى بسعادة :- انت عملت كل دا لوحدك !!
امير :- لا جبت مروه تعملها ..اكيد انا يا سلمى ..اي رايك ؟!
سلمى :- تحفه بجد ..مش مصدقه انك عملت كل دا لوحدك
امير و هو يمسك بيدها و يقوم بتقبليها :- واعمل اي حاجه علشان اشوف الفرحه في عيونك البندق دي
سلمى و قد ازداد خجلها :- طب ..اي اللي هناك دا
ابتسم على خجلها و الذي يجعلها ك ثمرة الطماطم :- تعالي و انت تشوفي ..بس خفي من خجلك دا علشان هيودينا في داهيه ..
سلمى :- ليه يعني ..؟!
امير :- لا أبدًا يعني بيخلي وشك احمر و ببقى عايز أكلك كده
احمر وجهها أكثر ف ضحك عليها و هو يكمل :- يالا ياختي يالا هتودينا انت في داهيه ..مفيش سمعان كلام .. ههههه
سلمى ببعض الغضب :- ابعد كده وانت قليل الادب ..دا اسمه حياء مش سفاله زيك
امير :- قليل الادب و سافل ..لولا يا سلمى إن انهاردة عيد ميلادك كنت عرفتك مين السافل و قليل الادب
تقدما نحو تلك الطاوله الكبيرة و الذي يوجد عليها كعكه مزينه بالكريمة و ثمرات الفراولة و يوجد بها صورة تجمعهما حينما كانا على البحر في ذلك اليوم الذي لا يذهب من باله
و من ثم أشعل لها الشمع الذي يوجد ب الكعكه و عليها سنها
امير :- يالا طفي الشمع علشان تاخدي هديتك ..
ابتسمت له و كادت أن تطفئ الشمع و لكن أغمضت عينيها و تمنت امنيه و من ثم اطفئتها ..نظر لها باستغراب وهو يقول :- انت قولتي اي قبل ما تكفي الشمع ..؟!
سلمى :- بيقولوا انك لو دعيت قبل ما تطفي شمع عيد ميلادك أمنيتك هتتحقق
امير :- وانت مصدقه الكلام دا ..!!
سلمى :- مش مؤمنه بيه بس تسالي
امير :- طب يالا يا أم تسألي (تسالي احلى عالم هههههه..متخدوش في بالكم انا واحده طفلة 😂😂) غمضي عيني
سلمى :- ليه ..؟!
a7mad ali, [٠١.٠٩.٢١ ٠٠:٣٠]
امير :- عايز اضربك على فقاكي و امشي ...هو اي اللي ليه اكيد علشان اقدملك الهديه
سلمى قبل أن تغلق اعيونها :- هههههههه ..طيب خلاص انا كنت بهزر اصلا
امير :- هزارك سخيف
و لكن ما إن أنهى جملته حتى ارتسمت ضحكه خلابه عليها فهي دائما ما ترسم الابتسامة على وجهه و من ثم أخرج سلسله فضيه اللون و النوع و قد ألبسها ايها و من ثم فتحت عينيها لكي ترى ما البسه ايها ..و لكنها تفجأة بها و من ثم شعرت أن ذلك القلب الكبير يتحرك فقالت له :- هو بايظ ولا اي دا بيتلخلخ
امير :- الصبر من عندك يا رب ..بيتلخلخ اي هو سنان ..بيتحرك اكيد بيتفتح
ضحكت عليه و من ثم قامت ب رفع القلب الكبير إلى الجانب
نظرت له و من ثم قالت :- دي حلوة اوي .. شكرًا يا أمير .. ربنا يخليك ليا
امير :- دي متقلعيهاش من رقبتك ..انا سلمتلك اسمي و قلبي اللي تتعلق ب قلبك و ادهولك خليك محافظة عليه ..
Back...
ضحك بألم قبل أن يغمض عينه و يقول :- كل شيء بيحصل و هيحصل اكيد آخره حاجه احلى ..وانا مستني الحاجه الاحلى دي تكون انت ..!!!
كانت تستمعت إلي والدها و هو يقول انها سوف تعمل ب شركته هو ..لم يجد سوى تلك الشركه ..هي من تحاول الابتعاد عنه و أبعاد قلبها الاحمق عنه حتى لا تُحيي عشقه داخلها ..و لكن تُحيي ماذا ..هي مازالت تحبه و لكنها خائفه من أن يقوم بكسرها مره اخرى ..خرج صوتها و هي تقول :- بابا بس انا مش عايزة اشتغل هناك
عبد الله :- ليه بقا ممكن افهم
وعد :- بابا انا عايزة ابقى في شركه تانيه محدش يعرفني فيها
عبد الله:- وانا مش هطمن عليك غير في شركته ..لو مش عايزة تشتغلي ف شركته يبقى اقعدي في بيت ابوك انت مش ناقصك حاجه عايزة تعملي ماجستير و دكتوراه في مجالك تمام بس انت تشتغلي في شركه تانيه ف لا يا وعد
وعد و هي تحاول الفرار بأي طريقه من ذلك الامر :- طب ماهو ممكن م يوافقش ..او ممكن يتكسف لو قولتله انت عارف أنه مش بيحب شغل الواسطة
عبد الله :- لا متقلقيش انا اتكلمت معاه و هو موافق
وعد بتعب من تلك المناقشة :- وافق .. طيب يا بابا انا موافقه
عبد الله :- تمام هو قال إنه هتبدأي بعد إجازة الشركه علشان العيد
وعد :- تمام يا بابا عن اذنك عايزة انام ..تصبح على خير
عبد الله :- وانت من اهله يا بنتي ..ربنا يهديك
و من ثم توجهت لكي تنام من بعد تعب ذلك اليوم الشاق الذي أتى في يوم كان يهم الفرحه على الجميع به ..و لكن الان هي سوف تعمل معه ب شركته ماذا تفعل أو ماذا سيحدث عندما تراه و كل يوم ..لالا هي يجي عليها أن تدفن ذلك الحب بأي طريقه ممكنه لكي تحمي قلبها من الألم مره اخرى ..يجب عليا أن تنسى أنه وليد الذي أحبته نعم يجب فهي لن تسمح أن يكون سببًا في هدم حلمها يكفي قلبها الذي يزال يتألم من عشق سخر منه
أما بالخارج
كانت منى تستمع إلى ما قاله زوجها لابنتها ف توجهت له و جلست جوار تتسأل :- انت كلمته امتى يا عبد الله ؟!
عبد الله :- لما خدته في البلكونه يا منى ..وبلاش نتكلم دلوقتي علشان اليوم كان مرهق
منى :- طيب يا حبيبي ..روح ريح
عبد الله :- لا سبيني لوحدي و انت روحي نامي
منى :- طيب ..ربنا يريح بالك
عبد الله :- امين يارب
و من ثم ذهبت هي الأخرى ..أما عن عبد الله فهو كان منشغلًا في التفكير في حديثه مع وليد و هل ما يفكر به هذا صحيح ام لا
Flash back ..
بعدما ذهبوا الفتيات الي صديقتهم و رافقهم عدي و اخذت كلًا من منى و سناء الحديث ف استغل عبد الله تلك الفرصة للحديث مع وليد
عبد الله :- تعالى يا وليد نطلع نشم شويه هوا
وليد :- تمام يا بوب يالا
ومن ثم ذهبوا إلى الشرفه و هم ينظرون اللى الطريق و هم وليد ب أن يقول :- في اي بقا يا بوب
ضحك عبد الله وهو يقول :- من يومك بتقول بابا اي اللي حصل وبقيت بوب
وليد :- مش يمكن علشان انت لسه شباب ..الواحد حاسس إنه بيكم صاحبه مش أبوه
عبد الله بضحك :- و دي الميزة انك تصاحب ابنك علشان ميروحش يصاحب حد تاني و مين عالم التاني دا هيبقى عامل ازاي
وليد بضحك :- انت من يومك كده يا بوب دماغك عاليه و فاهم
عبد الله بضحك:- اكيد يا واد ..الشعر الابيض دا مش من فراغ
وليد :- و من غيره بردو دماغك عاليه ..المهم اي الموضوع اللي عايز تقوله
عبد الله:- وعد
وليد بخوف :- مالها ..هو في حاجه حصلت معاها ..؟!
عبد الله :- لا متقلقش هي كويسه بس هي من فتره طلبت مني انها تشتغل و انا عايزاه تشتغل معاكم و تبقى تحت عنيكم
وليد :- طب حلو انا كده كده كنت هقولك اني عايزها معايا في الشركه من بعد العيد
عبد الله:- طب و امتحاناتها ؟!
وليد :- متقلقش هي ممكن تيجي يومين على الأقل في الاسبوع و تروح بدري ..هي هتكون معملتها مختلفه شويه لحد ما تخلص امتحانات
عبد الله :- تمام ..كده كويس ..مش محتاج أوصيك
وليد :- هتوصيني على اي يا بوب انت عارف وعد اغلى من عيني عندي
عبد الله :- عارف يابني ..ربنا يهديكم ..يالا ندخل لحسن الجو قلب سقعه
وليد بضحك :- يالا و بالمره اغلبك في الطاوله
عبد الله :- تغلب مين يالا ..دا انا اللي معلمهالك
وليد :- طيب يالا و هنشوف يا بوب
و من ثم خرجوا لكي يلعبوا سويًا
Back..
تنهد و هو يقول :- لو اللي في دماغي صح يبقى هكون ميت و انا مرتاح ربنا يقدم اللي فيه الخير يارب و تحفظهم
بعد عدة أيام و أتى اليوم الأول لها بالعمل في شركته ..
وقفت أمام ذلك المبنى الشاهق و هي ترى طوله و تصميمه فهي لم تأتي إلى هناك من قبل و من ثم أتى إليها صوت أخيها و هو يقول :- خلصتي فرجه ياختي يالا علشان ندخل ولا هتفضل في الولعه دي كتير
وعد بهمس :- دا على اساس إن جوا هيبقى فيه هوا يعني
عدي :- بطلي برطمه يا ازعه ويالا
وعد :- طيب يا خويا متزوقش
و من ثم دلفا إلى داخل المبني وهي ترى شتى انواع البشر ..ف هناك ترى المحجبات و ذوات اللباس المحتشم بعض الشيء و من يقال انها تستعرض جسدها أمام العالم باجمع
لاحظها اخيها و هي تنظر لهم وما إن دلفوا إلى داخل المصعد و انغلق حتى قال :- م تبوصيش عليهم كتير هنا هتلاقي كتير المحجبه و اللي لبسها مقبول اللي مش لابسه اصلًا
وعد بإستغراب :- طب و ليه انتم مشغلنهم ولا يكون صاحب الشركه بصباص
عدي بضحك :- ههههه ..وليد و بصباص يا شيخه دا مفيش واحد جد هنا و محترم قده
وعد :- امل ليه مشغلهم ..؟!
عدي :- دول بيبقوا علاقات عامه بتبقى محتاجنهم و كمان هما بيبقوا perfect جدًا في شغلهم ف علشان كده مشغلينهم
وعد :- اها ..بس على الله م ينشروا وباء لبسهم على الشركه كلها
عدي :- هههههه ..لا متقلقيش هما بعيد عن ال التانيين ..يعني تقدري تقولي النوع دا شايف نفسه حبيتين تلاته
اومأت له بتفهم و من ثم وصلوا إلى الطابق المنشود و من ثم ذهبوا إلى مكتب وليد ..ألقت وعد نظره إلى تلك الفتاة التي كانت جالسه فوق المقعد خلف المكتب المتواجد و قد وقفت ترحب ب أخيها ب رسميه و من ثم هم بسؤاليها :- وليد وصل يا انجي
انجي برسميه :- اه يا فندم و منتظر حضرتك
عدي :- تمام ابعتيلي فنجان قهوة على مكتبي
اومأت له برسميه و من ثم دلف دلفوا إلى الداخل ..رأته يصب نظره نحو الباب و كأنه كان ينتظر أحدًا ما ..و ما إن رأها هو حتى ارتسمت ابتسامه تزيد من وسامته أضعاف مضاعفه ..
تقدموا منه الاثنين و من ثم قال :- ادي اهي يا سيدي وعد في حاجه تاني عايزني اعملها
وليد :- هي مش اختك يالا و المفروض توصلها في أول يوم
عدي :- ايوا اختي بس مش لغاية مكتبك
وليد وهو يكبح غضبه :- عدي انت اعمل حسابك انت هتوصلها لغاية هنا و انت فاهمني
عدي و هو متفهم ما يقوله و لكنه يريد مناكشته :- طيب يا عم براحه انا خارج و هسلمها ل انجي علشان تفهمها الشغل
وليد :- تمام هي انجي عندها تعليمات مش محتاج تقولها
عدي :- تمام
و من ثم أخذ عدي وعد و دلفوا إلى الخارج وسط نظرات وليد المسلطه فوقها ..و ما إن خرجت حتى اخذت نفس عميق كأنها منعت من التنفس بالداخل و لكن ما ذاد من خبرتها أنه يوجد مكتب بجوار مكتبه ..لمن هذا المكتب ..ايكون مكتب خاص لأحد الفتيات التي قابلتهم ..لا لا ممكن أن يكون ل عدي فهو قد اخبركي وعد أنه يعمل ب مكتبه كثيرًا
استفاقت من أفكارها على صوت أخيها و هو يقول ل انجى :- خدي آنسة وعد و فاهميها اللي طلبه منك مستر وليد
انجى :- متقلقش يا فندم عندي معلومات بيها و قهوة حضرتك في مكتبك
شكرها و من ثم ذهب متوجهًا نحو مكتبه
أما هي ف قضت ٣ ساعات لكي تتعلم كل شيء خاص بعملها و صاحبت انجي و أخذوا يمزحون بين الحين و الآخر ومن ثم هتفت انجي :- و كده احنا خلصنا كل حاجه ممكن تحتجيها في شغلك
وعد :- أخيرًا انا رقبتي وجعتني
انجي بضحك :- معليش بقا بكره تتعودي و تجيبي معاك المرهم لرقبتك لاما تستعودي ربنا فيها ..ههههه
وعد :- هههههه ..حرام عليك انا عايزة صيانه اصلا .. هههههه ( نفسي اقولها كلنا محتاجين صيانه 😹😹)
انجى :- طب يالا علشان اوريك مكتبك
و من ثم لاحظتها تتوجه نحو مكتب وليد فظنت أنها ذاهبه لكي تستأذن منه أن توريها مكتبها ..شعرت ببعض الغيرة أنها دائمًا بجواره بالعمل و الذي هو رفيق دربه ...لا لا وعد يجب أن تتحكمي بقلبك ..انت لا تردين أن تنجري مره اخرى و لكن لم تصمد كثيرًا حتى فهتفت بحنق:- هو انت لازم تدخلي تستأذنيه ..؟!
انجي و قد استشعرت بنبرة غيره فهي تقريبًا لا تعلم أنها متزوجه عن حب و هناك نطفة داخلها نتيجة هذا الحب ف ابتسمت :- لا انا هوريك مكتبك
وعد :- مكتبي ..ازاي يعني دا مكتب وليد
انجي :- تعالي من غير كلام بقا يالا
و من ثم استأذنت من وليد دون إصدار صوت الذي كان يتحدث بالهاتف و من ثم توجهت بيها نحو المكتب التي لاحظته منذ دلوفها :- دا يا ستي مكتبك
وعد :- نعم ..!!!
انجي :- مالك مستغربه ليه
وعد :- مستغربه علشان انا مكتبي هنا ..مش المفروض ابقى معاك بره ؟!
انجي بهمس :- و حياتك يا بنتي دا المفروض بس دي تعليمات مستر وليد
وعد :- نعم وليد ..؟!
اومأت لها انجي قبل أن يستمعوا إلى صوت وليد و هو يقول :- انجي اطلبي فنجان قهوة و عصير جوافة
انجي :- تمام يا فندم ..بعد اذنك
أومأ لها و من ثم ذهبت لكي تفعل ما يريد
أما هو ف تقدم من تلك الواقفه تتطلع له بدقات قلب تقرع ك الطبول تقسم أن تكون مسموعه بالنسبة له ..و ما إن تقدم حتى امسك بيديها و توجه بها نحو الاريكه لكي يجلسها و من ثم جلس جوارها مع مراعاة بعض المسافه بينهم و من ثم قالت وعد والتي حاولت أن تستجمع كلماتها :- ممكن افهم من حضرتك ليه مكتبي هنا
وليد :- مكتبك هنا علشان انت هتدربي تحت ايدي و بعد كده هيكون ليك مكتب خاص ..و كمان مش عايز اعتراض خليني اكلمك في اللي هكلمك فيه ..
و لكن قاطعه عن تكملة حديثه هو دلوف انجي لكي تضع أمامهم ما طلبه منها و من ثم استأذنت للخروج و من ثم أمسك هو كأس العصير و قدمه لها و لكنها رفضت فقال لها :- اشربي بلاش شغل عيني فيه و اقول اخيه
وعد :- اخيه اي ..انا اصلا مش عايزة
وليد :- وعد بلاش طفوليه انا عارف انك بتعشقي العصير دا و انت بتكبري ف اخلصي بدل ما اوديه
ظفرت ف حنق طفولي و من ثم أخذ الكأس لكي تشرب منه و هي تشعر ب سعادة أنه يتذكر مشروبها المفضل و من ثم قال لها :- بصي انا عارف انك مش طايقاني ولا طايقه انك تشتغلي معايا ...
قاطعته و هي تقول :- طب كويس انك عارف ..ممكن اعرف قولت ل بابا عليا ليه
وليد بنبرة بها بعد التحذير:- اولا م تقطعينيش ..ثانيًا علشان انا عندي عجز في مواظفين الترجمه هنا ..ثالثًا و دا الأهم اني عايزك تدربي هنا
وعد :- و دا هتعمله ازاي و انت عارف اني مش عايزة ابقى موجوده معاك
وليد :- ما علشان كده انا بكلمك ..انا عارف إن اخر مره اتكلمنا فيها وانت مضايقه منها ف الحل أننا ننسى انك انت وعد و إن انا وليد ..بمعني اني انا هنا ممكن اكون صديق شغل و انت بردو كده و نكون اصحاب علشان تتعلمي كويس و علشان أهلنا اللي واخدين بالهم أننا فينا حاجه من ناحية بعض
وعد :- و انت مين قالك كده ..؟!
وليد :- مش محتاج حد يقولي يا وعد ..من نظرة بابا عبد الله هتعرفي و من نظرة منى و ماما تعرفي ولا انت مغرقه نفسك ف ماضي و مش واخده بالك من نظراتهم لينا
وعد :- طيب وانا شايف إن دا حل مناسب
وليد :- اه ..دا حل مناسب لينا و ليك انت بالاخص علشان تريحي دماغي و تشيلي الماضي من تفكيرك ..و كمان انا م قولتلك نرجع زي زمان ..انا قولتلك نبقى صحاب شغل بس .. قولتي اي ..؟!
وعد و هي تنظر إليه و كأنها تضعه تحت جهاز كشف الكذب ب حديثه و لكنه معه حق بكل شيء قاله فهي كانت تلاحظ نظراتهم عندما رأته بمنزله و عندما أتى بالعيد و عندما كان برفقة أخيها ..هو معه حق لأنها تريد أن تتخلص من تلك الذكرى التي ترهقها ليل نهار ..هي تريد النسيان ..و عليها أن تتأقلم على هذا الموضع ف عليها بتباع حديثه و التعامل معه كما قال ..فهي ستستفيد بأنها سوف تروي شوقها منه عندما تكون معه ..ترضي ذلك القلب المشتاق لمعذبه ..لا لا افيقي يا حمقاء يجب عليك أن ترى أنه فقط زميل عمل لا اقل ولا اكثر نعم هذا هو الصواب ..اقنعها عقلها بما قاله و لكن قلبها لا يرضخ لما يقوله عقلها و ما تصغي إليه
وعد :- موافقه ..نتعامل على أننا أصدقاء شغل و بس
وليد و هو يبتسم :- تمام يالا ابدي و لو وقف معاك حاجه قوليلي
اومأت لها و من ثم ذهبت نحو مكتبها لكي تباشر عملها و لكن هذا لا يمنع أن تخطف بعض الأنظار نحوه و هي تراه يراقبها و هو يرسم ابتسامه لها ابتسامه جعلتها تريم شقيقتها فوق وجهها
أما هو و هو يتحدث داخله :- هتتعبيني اوي و شكلك دماغك ناشفه ..بس مش هيعدي اسبوع و اكون مصلح الغلطه اللي عملتها من غير قصدك و اعترفلك بحبك اللي ساكن قلبي ..ربنا يهديك و تبطلي شغل العناد مع نفسك دا
(شيفاكم يا شويه سناجل و سناجب بائسة سيبوهم هيخدوا على دمغهم انتم في نعمه اي والله 😂😂🤦🏻♀️🤦🏻♀️)
خرجت تستنشق بعض الهواء الطلق على أمل أن يخمد نيران قلبها و روحها ام أنها كعادتها اليوميه في مثل هذه الساعه تخرج لكي تستشق الهواء و بيدها كوبين من القهوة و ضعت كوبًا منها فوق الطاولة و هي تنتظر جارها زياد الذي أصبح بوقت قصير رفيق عزلتها أو بمعنى أصح طبيبها النفسي فهو يعلم تمام العلم ما تشعر به و يحاول أن يخفف من وجعها و لكن ما يثير استغرابها أنه يعلم كل هذا و كأنه يشعر بها أو أنه ذاق مرارة الفراق و الوجع و .. الخيانه !!
:- الجميل سرحان ب إيه ؟!
اتها صوته و هو يدلف شرفته فهي تلك عادتهم يراها في ملكوتها و يأتي لكي يدخلها ب حواره الذي أصبح بالنسبة لها ك الدواء المسكن لجروحها
سلمي :- ما انت عارف سرحانه في اي ..!!
زياد :- عارف بس مستني منك اجابه تانيه ..المهم هاتي كوباية القهوة بتاعتي
سلمي بضحك ومن ثم ناولته كوب القهوة و من ثم اردفت :- و هخيبه ب ايه ما انت عارف اني طول الوقت بفكر فيه
زياد :- عارف بس انت اللي حابه تفتكري دا و مش عايزة تنسيه
سلمي :- فعلا انت معاك حق بس تعرف ليه ؟!.. علشان أتعلم منه ..مش عايزة لو شفته في مره احن ..عايزة اقسى و افتكر اللي عمله فيا و اللي خلاني احس بيه لما هو كان بعيد عني و على أمل أنه يرجعلي ..لكن هو وقعني على جدوى رقبتي بجوازه
زياد :- و انت كده هتقسى عليه ..بالعكس انت كده بتحني ل ايامك معاه و بتفتكري شوقك ليه
سلمي :- مش مهم المهم افضل فاكره أنه خاين كداب
زياد :- طيب مش عندى أنه غلطان بس هتعملي اي في صاحبتك
سلمى :- قصدك اخته
زياد :- لا صاحبتك علشان انت عارفه أنه مش ذنبها إن اخوها يعمل كده
سلمى :- عارفه أنه مش ذنبها بس تقدر تقول اني كنت متوقعه منها غير كده ..؟!
زياد :- زي ايه ؟!
سلمى :- زي اني كنت متوقعه أنها هتيجي و تقولي أنه هيتجوز ..او اني ابعد عنه لمصلحتي ..او انها تقول أنه خلاص بطل يحبني اي حاجه تبعدني عنه ..هي عارفه ..
قاطعها زياد وهو يقول عوضًا عنها :- هي عارفه انك بتحبيه و م كنتي هتصدقي اللي قالته ليك ..مش عارفه انك هتصدقي ..بلاش تكدبي على نفسك ..انت عايزة تبعدي عن أي شخص ليه علاقه بيه ..بس هي ذنبها اي ؟!
سلمى بحزن و الم :- عارفه انها كل ذنبها أنها اخته بس مش هقدر هفتكره خصوصًا أنهم شبه بعض في حركاتهم و كل حاجه مش هقدر استحمل لو شفتها ..مش هقدر
زياد :- بس انت كده بتوجعي نفسك و بتوجعي صاحبتك بالبعد دا
سلمى :- مش يمكن دا احسن من اني اكسرها بكلامي لو شفتها
زياد :- طب ما تحاولي تشوفيها أنها صاحبتك بس مش اخت حبيبك
سلمى :- مش هقدر كده احسن و اريح للكل
زياد :- براحتك بس اعرفي إن اللي بتعمليه دا غلط
اومأت له سلمى و من ثم اردفت في محاولة ل تغير مجرى الحوار :- طب اديني قولتلك كل حاجه و عارف ايه اللي حصلي ممكن اعرف ايه اللي حصلك خلاك تبقى فاهمني اوي كده
زياد بضحك و كان يغلفها الالم :- أولًا انا مش عارف عنك غير اللي حصلك و بس يعني اي امور تانيه فلا حتى سنك ..أما عن اللي خلاني احس بيك هو ببساطه اني دوقت مرارة وجع الحب
سلمى :- ازاي ؟؟!!
زياد :- الاول هعرفك على نفسي ..انا زياد مصطفى عندي ٢٦ سنه من حوالي سنتين اشتغلت في شركه كبيره ليها فروع في بلاد كتير برا هي ك فرصة شغلت م تتعوصش ..و اول ما أقدمت اتقبلت بسبب الشهادات اللي معايا و اللغات اللي معايا ..بس في مره قالولي صاحبة الشركه عايزاك تروحلها و روحتلها اول ما شوفتها كانت آيه في الجمال ..كنت سائقها جميلة اوي أو هي جميلة فعلًا بس انا انجذبت ليها بس طبعًا مينفعش اني ابين دي بردو صاحبة الشركه .. يوم بعد يوم بقى شغلنا سوا و دا كان اسعد حاجه سمعتها في حياتي إن هشتغل فترة كبيرة معاها ..كنت بحبها اوي و هي كمان بتحبي و اعترفنا لبعض بحبنا و قضينا السنتين دول في حب بس في الفترة الأخيرة كانت هي كمان اتغيرت و بقيت تتعمد أنها تبعد عني و لما جيت و وجهتها و قولتلها اني عايز اتجوزها ..
توقف مره واحده و كأنه يجاهد كل كلمة ستخرج من فمه
لاحظت سلمى هذا ف قالت :- لو مش قادر تكمل خلاص
ضحك زياد :- لا قادر بس تقدري أنه كان صدمه بالنسبة ليا انها تقول الكلام دا ..انا لازم أتقبل اللي قالته
سلمى :- قالت اي خلاك يجرحك اوي كده ؟!
زياد :- قالت اني تجاوزت حدودي معاها و خالتني اتجرء و أتقدم لها على اتجوزها و إن دا كان غلطها هي و لازم تصلحه ..
سلمى :- تصلح غلطها ازاي معليش ..؟!
زياد :- أنها تتجوز قريبها .. علشان تضمن واحد من نفس مستواها المادي و الدراسي و الأخلاقي
سلمى :- دا انت طلع فيك حاجات كتير اوي وانا مخبيها
زياد بضحك :- اوي ..يالا قوليلي و انت اي ؟!
سلمى :- انا اي !!
زياد :- يعني انت مين من الاول كده
سلمى :- اه فهمتك ..انا يا سيدي سلمى محمود بابايا متوفي و مامتي مضيفة طيران و عندها وظيفتها اهم من بنتها ..عندي ٢٣ سنه في اخر سنه في كليه الألسن
زياد :- استوب كده معليش ..ازاي انت عندك ٢٣ سنه و بتدرسي ؟!
سلمى :- علشان احنا كنا مسافرين علشان بابا كان بيعمل دكتوراه في امريكا و ماما كانت بتشتغل هناك في خط الطيران بردوا و كنا نازلين مصر ف قدمولي و انا كبيرة
زياد :- طبعًا انت اكبر واحده في صحابك
سلمى :- من أكبر الناس في الدفعه بس اكبر واحده ..عندي وعد صاحبتي بردو قدي بس هي دخلت متأخر علشان كان عندها خوف من التعامل مع الناس التانيه غير قرايبها ولو حد جه جمبهم بس يكلمهم بتضربه ف كان لازم تتعالج الاول غير انها كان عندها مشكله في رجلها و دا آخرها في دخول المدرسه
زياد بضحك :- وانا اللي فكرتكم بتسقطوا
سلمى :- لا متقلقش احنا من أوائل الدفعه
زياد :- طب كويس كده الواحد يكون عارف حد مجتهد
ضحكوا و من ثم ساد الصمت بينهم دقيقه اثنان و اردفت سلمي قائلة بألم :- تفتكر هننسى
زياد :- دا شيء خارج إرادتنا بإرادة ابن الجزمة اللي في الشمال دا
ضحكوا وسط الالمهم لعلهم تنسيهم ما فعلوه احبائهم وهم لا يعلمون ما يشعرون به ..
يتبع الفصل الثاني عشر اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية عشق وليد الصدفة" اضغط على اسم الرواية