رواية عشق القاسم الفصل الحادي عشر بقلم ندى أحمد
رواية عشق القاسم الفصل الحادي عشر
في الصباح في شركة قاسم مهران كان جميع العاملين يتداولون هذا الفيديو الذي انتشر بيومين بصوره رهيبه على مواقع التواصل الاجتماعي والذي يظهر فيه رب عملهم قاسم مهران وهو يحمل جودی محتضنا اياها ويدور بها في الأرجاء في مشهد رومانسي جميل . صدمه احتلت ملامح الجميع وخصوصا الفتيات التي كن يشاهدن الفديو بحسره وخيبة امل فكلن منهن كانت تخطط لايقاع به . كذلك مهما كانت تشاهد الفيديو بصدمة وغضب كبير . فهبت من مقعدها بثورة وغضب عازمة على الذهاب الى قاسيم مهران كان ذلك تزامنا مع وخروج عادل من مكتبه للذهاب القاسم ايضا لمعرفة ماذا سيفعلون مع هذا الخبر والذي انتشر سريعا في كل الصحف ايضا . كان يدلف داخل شركتنه وهو يلاحظ حركه غريبه بین الموظفين ونظراتهم كذلك . صعد الى مكتبه فاستقبلته منى السكرتير والتي ظهر الغضب والسخط على محياها فهي كذلك شاهدت الفيديو أكتر من مرة . دخل الى مكتبه باستغراب شديد من نظرات الكل الغير عاديه له فمن المستحيل أن يكون كل هذا صدفه . دلف عادل للداخل بدون استئذان .
قاسم : في ايه يابني ادم انت .
عادل : ممكن تفهمني ايه اللي انا شوفته ده .
قاسم :شوفت ایه .
عادل : اتفضل ................ واعطي له هاتفه الذكي وهو بفتح هذا الفيديو الذي انتشر بسرعة البرق تحت عناوین عديدة منهم من يقول انها معشوقة قاسم مهران الجديدة . وعناوين أخرى تشيد بهذا المشهد الرومنسي جدا .
عادل : كل الصحف ناشره الخبر .. بس أنا هعرف شغلی معاهم كويس .. وبكره هينزل تكذيب للخبر والفيديو يتحذ ...
قاطعه قاسم بحدة : لأ طبعا ... ماتكدبش حاجة . نظر له عادل باستغراب كأنه براسين ثم اردفي باستکار : نعم ... ليه ما كل مابینزل خبر ليك زي ده بتقلب الدنيا وتكدب الخبر
قاسم بابتسامه : بس المره دي مش زي ای مره .......... بالعكس انا عايز الخبر ينتشر
عادل : في ايه يا قاسم أنا مابقيتش فاهمك ولا فاهم اهتمامك بالبنت دى .. ايه هتخيب على كبر ولا ايه ده انت عديت التلاتين .
قاسم : عارف .... بس اعمل ايه دونا عن بنات الدنيا دي كلها ماحبش غير طفله عندها 17 سنه .
عادل باستنكار : انت اكبر منها ب 13 سنه یا قاسم فکر في الموضوع كويس .
قاسم بتنهيده حاره : اعمل ايه یا عادل والله لو بایدة کنت بعدت بس ... مش قادر ياعادل
عادل : طب مش خايف من بكره .... شاب من سنها مثلا يعجب بيها وهي كما .. عند هذه الفكرة وصرخ عليه قاسم محتدا : ده على جثتي .... على جثتی .... انت سامع ياعادل على جثتي . انصعق عادل من هيئة وهذه الحاله الميؤس منها التي وصل اليها صديقه في نفس الوقت الذي دلفت فيه مها للداخل غاضبه فلم تسطيع إنتظار عادل کی يأتي لها بالنتيجة كما وعدها . نظر لها قاسم ثم زفر بغضب فالحاله التي وصل لها لم يكن ينقصها غضب مها أيضا .
مها باندفاع وغضب : قاسم بيه احنا لازم نلاقي حل المشكله دی
قاسم وهو يجاهد گیلا يحتد عليها مشكلة ايه يا مها
مها : الفيديو المنتشر ده والأخبار إلى مالية المجالات . احنا لازم ننزل تکذیب
قاسم : بس انا مش عايز اكدب الخبر
اتسعت اعين مها بزهول فقالت : يافندم مع احترامي لحضرتك ... بس كده سمعت جودي هتبقى ... قطع حديتها بغضب : خلي حد يجيب سيرة جودي بكلمه وحشه وانا ادفنه مكانه . نظر له عادل ومها ايضا بذهول من هيئته الجديدة كليا فأكملت مها حديثها الذي جعل اعين قاسم تظلم بغضب جحیمی : بس يافندم دی بنت مين هيرضى يتجوزها وهى ليها . فيد ...... قطع حديثها صوت قاسم الغاضب باسمها وهو یکسر كل شي امامه ثم وقف امامها وهو يرفع باصبعه تحذير قائلا : لو سمعتك جبتي السيره دى قدامى او قدام حد او حتى في سرك مع نفسك هتشوفي جحيم جهنم على الأرض ... جودی بتاعتى وهتبقى مراتي ... مجرد ما تتم السن القانوني هتبقى مراتي ... مافيش سيرة او اسم ای راجل هيتحط جنب إسمها غيري . انتي فاهمة . قال الأخيره بصراخ . انتقضت له مها حتى عادل صديقه أيضا اتفضلوا يلا على مكاتبكوا ، قالها قاسم وهو يستدير معطيهم ظهره وهو يحاول تهدئة نفسه . ثواني وكان يقف بمفرده بعدما خرجوا فورا فهم لا يستطيعون مواجهه زروة غضب قاسم مهران في مكان آخر ندهب له لاول مره . هي المدرسة الكنديه اللغات والتي تدرس بها جودی ، حيث الجميع يقف ممسك بهاتفه ويشاهدون هذا الفيديو المنتشر والذي تظهر فيه جودي مع قاسم مهران زير النساء كانت جودي تسير في الملعب وقت البريك حينما اقتربت منها احدى الطالبات والتي تغير من جودی كثيرا . مايا باستفزاز : هه . شوفتو يابنات .. جودي البنت المودبه الهادية .
المی ( صديقه مايا ) : تؤتؤتؤ ... ماكنتش اتوقع منك كده بصراحه . لم تكن جودي على علم بعد بامر هذا الفيديو . فاقتربت منهم باستنكار وجهل : ايه ده في ايه فيديو ايه .
مایا : فيديو ابه ... على اساس انك مش عارفة .
المی : سبيها يا مايا ياحبيبتي يمكن ماكنتش حاسه بنفسها . بصراحه برضه الى يقعد مع قاسم مهران بنفسه لازم برضه ينسى الدنيا
مايا بحقد : قاسم مهران مره واحده یا جودی ..طلعتي مش هينه ابدا
جودی بغضب وعصبيه : في ايه وفيديو ايه اللي بتتكلموا عنه . في نفس الوقت اقتربت ريتال صديقه جودی المقربة في ايه يا مايا انتي ولمي ماتلموا نفسكوا جودی :حد يرد عليا فيديو ايه
ريتال :تعالى .. تعالي معايا ياجودی ۔
مایا : اه خوديها ياحبيبتي لأحسن دي مش عارفة تصلب طولها . جذبت ريتال جودي بعيدا
فقالت جودي بغضب : هو في ايه يا ريتا وفيديو ايه اللي بيتكلموا عنه ريتال : انتي لسه متشوفتيش الفيديو ده يا جودی
جودی : لا انا مش فاهمة حاجه
ريتال : بصی ، وعرضت عليها الفيديو المنتشر والذي تداوله كل طلاب المدرسة
شهقت جودي بفزع وترقرت الدموع في عينيها : يانهار اسود .. ، اعمل ايه وربطت ريتال على كتفها لتهدتها ،،، بينما في مكان اخر في المدرسه كان يقف بامن وهو الذي يعشق جودی باستماته منذ الصغر في حين كان يعرض عليه احد اصدقائه الفيديو المنتشر لجودي وقاسم فقبض بیده على الهاتف بغضب ثم خرج مسرعا من المدرسة ولم يلقي بالا باعتراض الأمن وحرس المدرسة . فاستقل احدى سيارات الأجرة ( تاکسی ) وذهب في اتجاه شركة قاسم مهران ، ترجل من السيارة واندفع بغضب إلى الداخل وصعد في المصعد حتى اصبح في الطابق الأخير ودخل بغضب الى مكتب قاسم وسط اعتراض السكرتيره إلا أن غضبه قد أعماه في الداخل كان يجلس قاسم بعد أن هدأ كثيرا فبعد تفكير توصل إلى أن ماحدث كان في مصلحته فقد استطاع الامر كثيرا فهكذا وبدون تدبیر عرف الجميع أن جودي هي ملكيه خاصة بقاسم مهران لن يجرؤ احد بعد اليوم في محاولة التقرب منها ، وكأن الله أراد تدبير الأمر من عنده فلم يكن في تخطيته أبدا ان يعرف كل هذا العدد الا نهائي من الناس عن حبه لجودي وأنها شئ خاص به فقط . ابتسم باتساع وهو يتنهد براحه ويرجع ظهود للوراء مغمضة عينيه . ثواني والتقطت اذنيه أصوات غاضبه في الخارج تم اقتحام يامن عليه المكتب وهو غاضب بشده ومني السكرتيره تحاول تبرير الموقف لرب عملها الذي بدى الغضب على محياه في حين صرخ يامن بغض : اسمع ياجدع انت ... انت تبعد عن جودي خالص ، انت سامع احتدت ملامح قاسم بغضب واحتضن الجحيم عينيه وهو يرى شاب أخر من نفس عمرها يتحدث عنها وينطق باسمها بين شفتيه . فصرخ عليه قائلا : انت بتقول ايه الا
يامن بغضب : بقولك تبعد عن جودى ومالكش أي علاقه بيها لا من قريب ولا من بعيد ..
قاسم بغضب جحیمی : انت اتجننت .. قاطعه يامن بصراخ : انا اعرفها من واحنا فی کی جی وان اعرفها من اول ما اتولدت .. ثم اكمل بهستيريه : جودی دی بتاعتى ومش هسمح ... قطع قاسم حديثه وهو يقبض على عنقه فهو لم يستطيع ان يستمع لما كان يتفوه به وهذا الحديث الذي جعل الدم يسري بعروقه . فقبض على عنقه بغضب حتى كاد ان يختنق فلم يخلص هذا المسكين من قبضة قاسم الفولاذية غير عادل والذي جاء مسرعا على صوت الضجيج القادم من مكتب قاسم والذي اجتمع عليه عدد كبير من الموطفين في هذا اليوم العجيب .
عادل : خلاص يا قاسم الواد هيموت في ايدك . كان قاسم لا يرى أمامه فقد اعماه غضبه من حديث هذا البغيض . یا قاسم خلاص ... سيبوا بقى . كان يامن على مشارف الموت لولا عادل الذي خلصه من قبضة قاسم بصعوبه وامر الامن باخذه للخارج بينما يامن كان يلتقط انفاسه المسلوبه بصعوبه بالغه وهو لم يكف عن التوعد لقاسم وأنه لن يتركها له أبدا مهما كلفه الامر . مما جعل جميع الموظفين واقفين كالتمثال من شده دهشتهم . فلاول مره يرون قاسم مهران بهذه الصورة الجحيميه ومن أجل فتاه . هنا وايقن الجميع أنه بالفعل غارق في عشقه لها . صرف عادل الجموع االمحشوده أمام مكتب قاسم والتي شهدت على اقصی مراحل غضب هذا العاشق . بينما الصحفيين في الخارج يلتقطون الصور ليامن وهو يخرج صارخا بسخط على قاسم فالتقطوا له العديد من الصور التي ستندرج في صحف الغد تحت عنوان عشق قاسم مهران . L في الأعلى عند قاسم كأن يعدوا ذهابا وإيابا وهو يزئر بغضب من هذا اليامن وما قاله ود لو انه ازهق روحه وانتهى الأمر فالتفت الى عادل بحده فهو من افلته من تحت يديه
قاسم : انت الي خلصته من ايدى .. اموتك مكانه انا دلوقتي
عادل : قاسم الواد كان هيموت في ايدك بجد
قاسم : مانا عايزوا يموت ........
عادل : لأ مش مصدقك بجد .. انت في ايه ... أنا أعرفك من زمان اول مره اشوفك كده
قاسم وهو يكسر كل شئ أمامه : ماقدرتش ........ ماقدرتش اسمعه وهو بينطق اسمها بلسانه کده ماستحملتش أسمعه وهو بيقول انه بيحبها .. ثم اكمل بغضب : الحيوان بيهددني بكل بجاحه وبيقول مش هيسبهالي ،،، هموته ... والله لا أموته .. عادل وهو يمسك به محاولا تهدعته : اهدی ،،، اهدي يا اپنی اهدي دي عيل صغير ... زمانه خاف اصلا هز قاسم رأسه بثقه : لا .. لا يا عادل .. الواد ده فعلا مش هيسكت ... ماشفتوش كان بيتكلم بحرقه ازای .... هو فعلا عايز ياخذها منی ۔ بس ده على جثتی ، علی جثتي ... يموتني الأول عشان يقدر ياخدها .
عادل : طب اهدي اهدي . في مكان آخر في شقة فاخرة في احدى التجمعات السكنية الراقية تجلس سيده في العقد الرابع من عمرها تضع قدم على اخرى وهي ممسكه باصابعها سيجارتها وهي تقلب في احدى المجالات . ثواني واتسعت عينيها مما رأت .. فذهبت مسرعه إلى غرفة نوم زوجها ۔
سهي: يامحمد ... يامحمد
محمد بنعاس : اممممممم .
سهی : قوم ... قوم شوف صورة بنتك في المجله محمد : بطلى هبل ياسه ايه اللي هيجيب صور جودی في المجالات .
سهی بسخط : قوم یاخويا وانت تشوف .
محمد وهو يعتدل اووووف وريني اللى بتقولى عليه دي . ثم اتسعت عينيه وهو يرى الأخبار مرفقة حقا بصورة إبنته تحت عنوان ارتباطها برجل الأعمال قاسم مهران محمد معقول .
بينما سهی بحقد لنفسها : قاسم مهران مره واحده يابنت هدي
خرجت جودي من مدرستها قبل ميعاد الانصراف ، فهي لم تعد تحتمل ماحدث وذهبت مسرعه الى قاسم کی تعرف منه ماذا تفعل ولما حدث كل هذا وتطلب منه أن يجد حد لهذه الأخبار نزلت امام البوابة الرئيسية للمجموعة الضخمة التابعة له . صعدت الأعلى بدموع وحزن وهي تستمع لهمهمات الموظفين عليها ونظرات الحقد والحسد الموجهة إليها من الفتيات والسيدات العاملين . خرجت من المصعد وذهبت باتجاه مكتبه فاوقفتها مني السكرتيره بحقد وسخط : نعم .
جودي بأدب ودموع : ممكن ادخل القاسم .
منی باستغراب حقیقی وحقد : قاسم حاف کده
جودی بدموع اکثر:لو سمحتي عايزه ادخله
منی ببرود : استنى لما استئذنه ، صمتت جودی فدخلت منى بخطى متثاقله وبرود للداخل حيث مازال قاسم مع عادل الذي يحاول تهدئته .
منى : قاسم بيه الآنسة جودی بره وبتق ... انتفض قاسم من مكانه بحده وغضب منها ، وموقفاها بره ياحيوانه ، اتسعت اعين مني بذعر بينما قاسم خرج راكضا للخارج ليرى حبيبته فقد انخلع قلبه وهو يجدها قد اتت قبل معاد خروجها بكثير . خرج إليها وجدها تنتظر بأدب ودموعها على وجنتيها . فاسرع إليها يحتويه يحضنه وهو مفزوع وقلبه منتفض عليها . قاسم بلهغه :جودي حبيبتي ... مالك ... فیگی ایه یا روحي ... بتعيطى ليه . قولي ما تخبيش عليا ، كل هذا تحت نظرات عادل ومني المتدهشة من هذا الحب والحنان الحقيقي مما جعل عادل يتأكد من تاکدده من عشق قاسم لجودی بینما ازداد حقد مني على هذه الطفله قاسم : وبعدين انتي ايه موقفك برد .
جودي وهي تكفكف دموعها كالأطفال : ماهی السكرتيره قالتلى استني تستاذنك . نظر قاسم بغضب جحيمي لمنى فهو يفهم هذه الحركات جيدأ ثم نظر مره اخرى بحنان لجودي وهو يحتضنها قائلا : حبيبتي بعد كده تجیلی تدخلى على طول من غير ماتستاذنی مني انا شخصيا اوكي ، قال الأخيرة بابتسامة
فقالت هي : اوكی . ثم نظر بتوعد لمني وهو يجذب جودي معه للداخل وهي مازالت في احضانه وتركهم عادل لمكتبه . دخل قاسم مکتبه مغلقا الباب وهو يحتضن حبيبته بحنان بالغ قائلا وهو يجلسها بجانبه : حبيبتى .. مالك ...... قلقتيني علیكی ... خرجتي من المدرسه قبل معادك ليه وكمان بتعيطى ليه . بکت جودي اكتر فتقطع قلب قاسم أكثر فقال : جودی عشان خاطري بلاش تعيطى مش هقدر بجد عليها . جودی بشهقات متقطعه : في . في المدرسة ... ص . صحابی الفيديو ...
قاسم وهو يمسد على شعرها : اهدی یاروح قاسم ... اهدي قوليلی مین ضايقك فيهم .
جودی ککلهم بيتكلموا على الفيديو ، وبيقولو عليا .... بيقولو ...
قاسم بحنان : حبيبتي براحه بس واهدي .... کملی یا روحی
جودی : بيقولو عليا انى عامله فيها مؤدبه ومش بصاحب ولاد وانا .... انا برسم على كبير ، ثم انخرطت في بكاء مرير ادمى قلبه . فاحتضنها بحنان شديد محاولا تهدئتها . دقائق وخرجت من أحضانه متسائله : قاسم . اغمض هو عينيه وتنهد باستمتاع وهو يستمع لاسمه منها : نعم يا روح و عشق قاسم . ابتسمت من بين دموعها فبدت خلابه اكثر ، ثم اردفت قائله : هتعمل ايه یا قاسم . أغمض عينيه مره اخرى باستمناع للمره الثانيه .
فقالت هي ببراءة : مش بترد عليا ليه يا قاسم .
تنهد بقلة حيله وهو مبتسم : وانا هرد ازاي ولا أعمل ای حاجة وانا بسمع اسمى منك كده . ابتسمت له فاكمل هو : وبعدين احنا مش هنعمل اي حاجه دلوقتي جودی : ولا حتى تنزل تكذيب ، قاسم بحدة خفيفة کی لا يخيفها لأ طبعا .. ده أنا هاين عليا اروح ابوس اید اللى نزل الخبر ورفع الفيديو والصور دي نظرت له بدهشه واستغراب فاکمل هو : اه ماتستغربيش .. کده الناس كلها هتعرف انك بتاعتى . لكن ثانية وامتعض وجهه وهو يتذكر حديث هذا اليامن فلاحظت هي ذلك فسالته بقلق : قاسم ... مالك . ابتسم وهو لا ينفك يستمتع باسمه من بين شفتيها ، ثم قال وهو يبتاع غصه مؤلمه في حلقة خشية من جوابها : جودی
جودی: نعم .
قاسم : انتي ... يعني يامن .. في حاجة بينكو
جودی بصدق شعر هو به :لأ يامن زميلي بس وزی اخويا احنا مع بعض من کی جی وان ومامتی ومامته كانوا صحاب .
قاسم : يعني أنتي .. من ناحيتك مافيش اي حاجه . جودي :لأ خالص .
قاسم : ولا حتى اعجاب
جودي : بصراحة .. هنا وقع قلب قاسم في قدميه لكن اكملت قائله : لو في إعجاب .................. هيبقي ليك انت قالتها وهي تنظر له كالمسحوره فتعالت دقات قلبه وصدره يعلو ويهبط من الفرحه وهو غير مصدق انها على مشارف الغرام به فهو لم يكن يحلم بحبها له يوما وكان سيكتفي بحبه هو لكنها قالت ما أثلج قلبه فاحتضنها بقوه وهو فرح لدرجه تلامس نجوم السماء وتكفي أهل الأرض جميعا ، بعد دقیقه ابتعد عنها واسع الى الهاتف يطلب من الامن واجعل اعين جودی تجحز بشدة ، حيث طلب منهم أن يسمحوا لكل الصحفيين التابعين امام البوابة الرئيسية للمجموعه بالصعود بقاعة المؤتمرات لأمر هام . دقائق وكان كل الصحفيين ومعهم العاملين ومن بينهم محسن ومها وعادل . بينها دلف قاسم للداخل وهو يحتضن كف حبيبته بين يديه وهو ياصقها به باعث برسالة للجميع أنها تخصه بينما جميع المصورين يلتقطون صورا عديده لهم ، جلس على المنصه واجلسها بجانبه . ثواني وتحدث قائلا : من امبارح وكل مواقع السوشيال ميديا بيشيروا الفيديو بتاعنا وكمان المجالات والجرايد . وانا جمعتكوا هنا عشان أكد الخبر واقول للناس كلها أني مستني لما جودي تتم ال 18 عشان نقدر نتجوز . كانت الصدمة من نصيب الجميع فقد توقعوا أنها مجرد نزوة .. سقطه من سقطاته ولكن الواضح أن الأمر أكبر بكثير . كان من بين المنصدمین مها ومحسن حتى عادل صديق عمره تفاجئ كتيرة لكن الصاعقه الأكبر كانت من نصيب جودي التي لم تكن تتوقع أن يدلی قاسم بهذا التصريح الحري ، توانی وأنهال عليهم الصحفيين بالأسئلة التي لا حصر لها وهي تحاول أن تبتسم وان تتدارك الموقف بينما قاسم . .
يتبع الفصل الثاني عشر اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية عشق القاسم" اضغط على اسم الرواية