رواية أحببتك فخسرتني الفصل الثاني عشر بقلم نرمين محمد
رواية أحببتك فخسرتني الفصل الثاني عشر
فى مطار القاهرة عائلة مراد كانت بإنتظار مراد و هند ....مصطفى إيناس أنس لوسيندا محمود....كلهم كانوا بإنتظارهم وكانت مفاجأة لهم ....واخيرا وصلا مراد والعاشقة المتيمه بحبه هند...وصلوا إليهم والقوا عليهم السلام لوصولهم.....وهم متشتتين لأنفسم .....كان هنالك شخص مجهول من مكان بعيد يصوب المسدس ناحيه هند........لاحظه أنس وهو يجهز نفسه لأطلاق الرصاص.....
أنس ناظرا للوسيندا=لوسى حبيبى اعرفى انى بحبك وهفضل احبك حتى لو حصلى حاجة....سامحينى وخالى بالك من نفسك ومن ابننا.
نظرت له بتقطيبه حاجبيها وهى لا تعرف على ماذا يتحدث أو ماذا يقصد بكلامه هذا....وفى أقل من لحظات من وقت ما وقف أمام هند كالبرق ومن ثم اخترقت الرصاصه قلبه ووقع على الأرض يلفظ أنفاسه الأخيرة....وحدث هرج ومرج أمام بوابة المطار......اما مراد الذى يعتبره ابنه وتؤامه و أخاه نزل إليه على الأرض وتجمعت الدموع فى عينيه بحرقه لأول مرة فى حياته يصبح هكذا = ا.ا.انس انس حبيبى ههههه قوم بقا ياض ب.بطل هزار ..
نظر إليه انس بضعف وابتسامه خفيفه= خالى بالك من مراتى وابنى يا أخويا.
مراد والدموع تجمدت فى عينيه=علفكرة انا مبحبش الهزار البايخ ده وانت عارف كويس.بعصبيه شديدة....ااااااانس قوم يا اااانس والله ما هسيبك ....
وإيناس و لوسيندا يقفوا متجمدين بمكانهم كأنه لم يحدث شئ .....و رجال الأمن و رجال مراد يبحثون عن الفاعل......
ذهب مصطفى إلى ابنه مراد و مسكه من كتفه وجعله يقف أمامه مباشرة ولكمه فى وجهه لكمه قويه=فوق يا غبى فوق .....لكمة......اتصل بالاسعاف تيجى تلحق اخوك يا جبان...لكمه.....شيله من الأرض مش ده إلى كنت بدافع عنه زمان فى كل حاجة جاى دلوقتى تضعف.......لكمه.... فوق يا جبان يا غبى والحقه ودور على الى عمل كدا.
وكان ما فعله مصطفى لمراد جعله يفوق من ضعفه... وخلال ما يحدث جاءت الإسعاف والشرطة......فحمل مراد أخيه على زراعيه و ادخله عربه الاسعاف...
وبعد وقت كانوا جميعهم الا محمود الذى اتصل مصطفى بالسواق لياتى يأخذه من هنا إلى القصر.....كانوا جميعهم فى احسن و افضل مستشفى فى مصر كلها وكيف لا وهذا انس العامرى.... أمام غرفه العمليات كانت إيناس تبكى فى حضن مصطفى على ابنها الذى تعتبره مازال صغيرا....و لوسيندا التى تجلس على الكرسى وتنظر إلى نقطة وهميه ولوسيندا تحتضنها و تخفف عنها ودموعها تنزل على صديقتها وعلى انس الذى تعتبره اخوها الكبير و تبكى على مراد الذى اول مرة تراه بهذا الضعف.....حقا الأخان قوة بعضهما ....فمراد قوة انس وانس قوة مراد....وتبكى أيضا على بكاء إيناس التى تعاملها كأبنتها التى لم تنجبها ....على ماذا نتحدث يا سادة أنها هند الرقيقه ذات القلب الصافى الابيض التى مشاعرها و حنانها يكفى بلاد......عندما وجدت لوسيندا نامت أسندت رأسها للخلف حتى ترتاح وعدلت من وضعها قليلا حتى ترتاح ...فذهبت إلى نصفها الاخر فأنه بحاجة لها الان.
هند وهى تقف أمام مراد وهو جالس ثم وضعت يداها على شعره ...عندما أحس بها احتضنها من خصرها ودفن وجهه ببطنها انه حقا يحتاجها ثم حاوطت رأسه بيداها وتمشى يداها بشعره.
هند بعقلانيه وهدوء=متخافش يا حبيبى هيبقى كويس انت خليك قوى انت قوتهم يا مراد....متخليش الأفكار السلبيه تسيطر عليك يا حبيبي.
مراد بيوت مختنق= انا تعبان اوى يا هند ....خليكى جنبى.
هند بأبتسمامه= انا طول الوقت جمبك يا مرادى انا قوتك وقت ضعفك و سندك وقت يأسك ....انا معاك متخافش.
حسنا هذه المرة الأولى التى لم تقول فيها اعشقك واحبك....الان الحب يا سادة افعال لا اقول.......ف هند فى اصعب أوقاته قالت له كلام يحتاجه كثيرا وليست كلمة أحبك فقط...
.........= احم احم مراد باشا.
نظر له مراد بملامح متجمدة وابتعد عن هند أما هند ذهبت و وقفت بجانب إيناس أيضا لكى تواسيها هى أيضا.......أما مراد ذهب لخالد.....خالد يعتبر ذراعه اليمنى كما يقولوا و يطلب منه كل شئ وكل المهام انه يعتبر مدير لرجال مراد وهو من يلقى عليهم الاوامر التى من مراد.
مراد ببرود= ها يا خالد عرفت مين الى ورا إلى عمل كدا
خالد بحذر وهو خائف مما سيقوله = احنا مسكنا إلى صاب انس باشا و ضغطنا عليه لحد ما اعترف هو تبع مين....وطلع من طرف .....طرف بكر الديب.
تغيرت ملامح مراد إلى غضب شديد و اعينه اشتدت حمرا من العصبيه وعروق يده برزت .....ثم قال بهدوء ورائه عاصفة= خالد خالى بالك منهم مشوار وراجع.
خالد بتحذير ونفى= لا يا مراد باشا مينفعش اسيبك تروح ل......
لم يكمل كلامه إلى أن وجد مراد يخرج خارج المستشفى إلى عدوه اللدود....ثم تنهد بيأس وضيق لانه يعرف مراد.
فى قصر الديب.
كان يجلس فى مكتبه الواسع و يجلس على كرسيه الوثير و يضع قدم فوق قدم وهو ينتظر عدوه الآخر لانه يعرف أنه سيأتى الان ....وكان يشرب قهوته شديدة المرارة التى تمثل انتقامه من أعدائه..........فجأة وجد من يصيح بأسمه
= بااااااااااااكككككر ....
رفع يده وعد من واحد لثلاثه ......حتى دخل إليه مراد كالثور الهائج الذى لا يهدأ.....وجده مراد يجلس هكذا بكل برود استفزه أكثر.....ذهب له ومسكه من تلابيب ملابسه و جعله يقف أمامه مباشرة.
مراد بصراخ وعصبيه مفرطة= باااكر اخويا لا يا بكر....الا اخويا ...اخويا ده خط احمر انت متسويش ضفره اصلا....فاهم يا زباااله.
فى هذه الكلمه لكمه بكر فى وجهه فنظر له مراد بشر فرد له اللكمه.
بكر وهو يمسح جانب شفاه من الدماء اثر اللكمه= هههههه ماشى ماشى يا باشا .....بس انت ليه خايف على اخوك بس كدا مش خايف على مراتك يعنى.
كان سيتحدث مراد لكن صدم عندما قال زوجته ايعنى أنه سيؤذى هند جنيته سيئذيها ....لا لا لن يقدر على العيش بدونها...فسمع بكر وهو يقول.
بكر مصتنع التذكر= استنى استنى هى كانت اسمها ايه....لحظة هقول اوعى تقول انت....هنيه...هويدا....هندا ...اه اه ...هند صح....حلو اسم هند بردوا.
مسكه مراد من فكه وقال بشرار و وعيد=انت عارف لو قربتلها انا هعمل فيك ايه ولا لو لمست شعرة بس منها انا هموتك يا بكر يا ديب.
نفض بكر يد مراد من عليه وقال بخبث وتسليه =انت ليه لحد الان معتقد انى قاصد اخوك ...طب مهو ممكن اكون قاصد حد تانى و أنس بيه واقف قدامه عشان متجيش فيه.
تذكر مراد عندما كان انس يقف أمام هند ....مهلا مهلا....هل يعنى انه كان يقصد هند.
مراد بخوف حقيقى لأول مرة = انت انت قصدك مين.....
ابتسم بكر بخبث وقال= ايوا كان قصدى هند ...لا لا مدام هند حرم الاستاذ المحترم مراد العامرى.
مسكه مراد ولكمه بغضب= مراتى لا يا بكر فاهم.
مسكه أيضا بكر هذه المرة وقال بصوت أجش و حزن = زى ما قتلت حبيبتى انا كمان هقتلها يا مراد يا عامرى والله ما هسيبك تتهنى.....هدوقك من نفس الكاس إلى شربت منه فاهم فاهم تخلينى اعيش ١٢ سنه اتعذب من غيرها ليه ليه.
مراد بعصبية وغيظ= اشوفك انت وهى مع بعض و كنتوا بتستغفلونى انا قتلتها وسبتك انت عارف ليه سيبتك بعد مع عذبتك شويه.....عشان تعيش كدا واشوفك كدا مذلول و نفسك تشفى غليلك منى....اشوفك دايما مش عارف تعيش مش عارف تتنفس من غيرها .....الموت ارحم من كل ده مليون مرة وانا مش عايز ارحمك يا بكر .....الزباله إلى لمتها من الشوارع تخونى معاك انت....
لكمه بكر فى وجهه ونظر له بشر = متنتقش اسمها على لسانك انت الزباله مش هى.
لكمه مراد لكمه أطاحت به أرضا من فرط عصبيته= اخر حاجة هقولهالك قبل ما امشى من هنا عيلتى كلها خط احمر وخصوصا مراتى فاهم....
قال اخر كلامه وخرج خارج هذا القصر اللعين كما يلقبه .
فى المستشفى أمام غرفه العمليات التى بها انس...
خرج الطبيب وهو يلهث من فرط ما بذله من جهود العملية......ذهبوا له جميعهم وأولهم مراد الذى جاء منذ نصف ساعة......
وقال والقلق يحتله= خ.خير يا دكتور اخبار ا.اخويا ايه.
الطبيب مطمئنا =متقلقوش يا جماعه هو كويس الحمدلله الرصاصه مجتش فى القلب جات جمب القلب بالظبط لكن ربنا سترها الحمدلله و كانت سنتى بالظبط وتكون فى القلب ....المهم هو خلال ٤٨ ساعة و هيكون كويس....احنا الان نقلناه العنايه المركزة....
مراد براحة = شكرا يا دكتور بجد.
الطبيب بأبتسامه= الشكر لله يا استاذ مراد انا سبب مش اكتر.....عن أ...
قاطعته لوسيندا بلهفه= دكتور دكتور لو سمحت اربوك عايزة ادخله.....
كان سمنعها لكن قالت= دكتور انا والله احتمال يجرالى حاجة لو مشفتوش دلوقتى اربوك عايزة اشوفه واطمن عليه.
اشفق الطبيب عليها فسمح لها لكن بعد أن ترتدى ما يلزم و يعقموها قبل أن تدخل.....
بعد مراد بعيدا عنهم ليتحدث مع خالد.
مراد بجديه = خالد من بكرا لا من النهاردة تجبلى أعلى مستوى من الحرس يحرسوا القصر و اى فرد يطلع من القصر انشالله لو كان البواب عم حسنين تحوطه عليه مراقبه جامدة اى حد فاهم يا خالد....و عايز النهاردة كاميرات مراقبه خافيه تتزرع فى كل زاويه من القصر تمام يا خالد.
خالد بجديه و عمليه = تمام يا باشا كله هيتنفذ......حاجة كمان يا باشا.
مراد = ااه و اول ما تعمل إلى قولتلك عليه تاخد الكل و توديهم على القصر وعايز حرس تانيين عشان هنا انس مش لازم اسيبه كدا من غير حراسه فاهم يا خالد.
خالد بجديه عمل= فاهم يا باشا.
بعد اربع ساعات من إنجاز كل شئ و خالد أخذ مصطفى و إيناس فقط لأن لوسيندا رفضت رفضا قاطعا أن تذهب من مكانها فظلت فى نفس الغرف التى نقل بها انس .....اما هند فأنتم تعرفون الاكيد أن تذهب وتترك أسر قلبها هنا بمفرده .....و جاء له خالد بحراسه شديده على الغرفتين التى بها مراد وهند و أنس و لوسيندا.
فى غرفه مراد و هند....
وهم يطستحوا على الفراش ومراد ياخذ هند بحضنه و يكلمها على ما فعلته اليوم...
مراد بضيق من هند = هند ليه مروحتيش كان احسن بدل ما انا قلقان عليكى كدا انتى و اخويا و مرات اخويا.
هند بمرحها المعتاد= عيب عليك يا عسل انت واسيب جوزى لمين هااااا.....ولا الممرضات دول كل واحدة تعدى من قدامك تفضل تتبصصلك كدا انا لو اطول اخزأ عنيهم ديه والله كنت عملتها.
مراد بضحك واعين متسعة= ههههه بت لا بجد انا لازم اعرف انتى جايه منين.
هند بمرح= انا جايه من امبابه يا عنيا.
مراد بقهقه وخبث= ههههه امبابه....طب هو فى يا ناس الحلاوة و الجمال ده جاى من إمبابة لا مصدقش .
هند بجرأة و هى تلعب بأزرار قميصه بدلال= طب ماتأكد كدا وهتصدق.
فهم هو مقصدها وتنفسه أصبح ثقيل و دقات قلبه تعلو ... يقسم أنها تسمع دقات قلبه الان...
مراد وهو يبتعد عنها قليلا= هند ابعدى شويه .....لانى والله لو اتهورت مش هعمل حساب لحد.
ضحكت بدلال وهى تذهب لشرفه الغرفة حتى يهدأ....جعلت ضحكتها هذه يجن جنونه أكثر....
فى غرفة انس و لوسيندا...
كانت تجلس على كرسى أمام سريره وتمسك يده و منذ أن دخلت وهى تبكى فقط....ثم وضعت يده على بطنها وقالت اخيرا = ا.ا.انس حبيب.ى ا.ا.ايوا حبيبى.....انت حبيبى وحياتى وجوزي وعمرى وابنى وكل حاجة....طب قوم عشان ابننا يا انس.....هو بيحبك اوى اه اكيد بيحبك قوم عشانه..... انا بحبك اوى.....ايوا بحبك عارفه انى قولتها متأخر بس بحبك ياريتنى كنت قولتها من زمان يا ريتنى.....انا بحبك يا حياتى...... قوم عشانى وعشان ابننا .....وهعمل كل إلى انت عايزه ....ايوا كل حاجة وكمان مش هنكد عليك تانى والله والله العظيم بحلفلك بالله قوم وانا اوعدك انى مش هعمل مشاكل تانى والله ومش هزعلك بس قوم يا حبيبى...قوم وبس.
فوضعت وجهها على يده وظلت تبكى.............أما عن ذلك النائم فى سبات عميق فأبتسم فى نومه لانه احس بها و سمعها فى أحلامه و أنه احلى حلم يراه .....لكن أنه حقيقه وعندما يستيقظ سيظنه أنه حلم....
°
فى قصر الديب.
كان يكسر كل شئ فى مكتبه و صديقه الذى يشاركه أفكاره الشيطانيه معه والذى يريد تدمير أيضا مراد.......ظل بكر يكسر كل شئ حتى وقف لحظة وقال بشر و وعيد واعين مثل الشيطان
= والله والله يا مراد يا عامرى لهندمك على كل كلمه قولتها فى حقها و هجيب حقك يا ماتيلدا والله لجيب حقك منه ......هخليك تندم على اليوم إلى عرفتنى فيه ...و تكره اليوم إلى اتولدت فيه.....بس هخليك تتهنى معاها شويه واخليك كدا خايف ايوا خايف الا اقرب من حد من عيلتك بس انا مش هأذى واحد بس ديه عيلة العامرى كلها هدمرها و امبراطوريه العامرى هتكون مجرد سراب و اسم ماشى وبس....خليك كدا خايف منى يا مراد بس والله لهنتقم .
ثم مسك صورة حبيبته التى خانت مراد زوجها معه
يتبع الفصل الثالث عشر اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية أحببتك فخسرتني" اضغط على اسم الرواية