رواية امنيتي البارت الثاني عشر 12 بقلم سمية عامر
رواية امنيتي الفصل الثاني عشر 12
كان عاصم واقف مش مستوعب وهو شايف بنته اللي ملوش غيرها في سرير واحد غريب
كانت أمنية بتعيط وهي مغمضه عينيها مش عايزة تشوف نظرة الخذلان اللي في نظر ابوها ليها
بس عاصم مستحملش وفقد وعييه من الصدمه
قامت أمنية و جريت على ابوها و قعدت تعيط
شاله ايان بسرعة و خرج بيه من الشقه و أمنية لبست جاكيت من بتوع ايان و خرجت وراهم ركبوا العربيه و طلعوا على أقرب مستشفى
كانت أمنية قاعدة ورا مع ابوها و ايان بيسوق قدام من غير كلام و عينه عليها من المراية
وصلوا المستشفى و جه عندهم ممرضين و خدوا عاصم على جوه
كانت أمنية نازلة وراهم وقفها ايان : أمنية اسمعيني
لفت و ضربته بالقلم : انت ليه مقولتليش من البداية أنه حصل بيننا حاجه
ضغط ايان بأسنانه و اتعصب : اقولك ايه و ازاي عشان تقوليلي نجهض الجنين
أمنية : و مين قالك اني مش هعمل كده انت ملكش دعوه بيا ولا بيه احرقه اجهضه انا حره
مسكها من دراعها جامد : ده ابني تقدري تولديه وانا هاخده اجيبله ام تانيه تهتم بيه هو ملهوش ذنب أنه جه غصب عننا
عينيها دمعت من الوجع : ابعد عني سيب ايدي اللي اهلي هيحكموا بيه انا هوافق عليه
ساب ايان ايديها و جريت على جوا في المستشفى
ضرب بايده على العربيه جامد و فضل يصرخ : لا ده ابني حتى لو مش عايزاه انا عايزو عمري ما هتخلى عنه
حس لوهله بوجع في قلبه و عينه دمعت لأن أمه عملت فيه كده من زمان و سابته لابوة اللي رباه و خلاه زين الرجال قادر يعتمد على نفسه بفضله مش بفضلها هي اتخلت عنه و لحد دلوقتي لوحده بعد وفاة أبوه
...
في جانب آخر كانت أم أمنية قاعدة قلقانة و قلبها مقبوض من غير سبب و بتتصل على عاصم مفيش اي رد قلقت و فكرت تتصل على أمنية بس خافت تقلقها و لكن فاض بيها الأمر و اتصلت عليها
- كانت أمنية قاعدة بتعيط و قلقانة دخل ايان وقف بعيد عنها بس شايفها
رن تليفونها اللي كان في جيبها و ردت كانت امها بتكلمها بقلق : أمنية ابوكي مرجعش لحد دلوقتي انا مكنتش عايزة اقلقك بس انا خايفة عليه اوي
أمنية بصوت حزين : احنا في المستشفى يا امي
عيطت امها لما حست بحاجه وحشه : ابوكي حصله حاجه صح انا حاسه بيه ابعتيلي العنوان
قفلت أمنية و بعتت العنوان لامها
و في نفس الوقت كان ايان بيكلم عمه ممدوح و قاله على كل حاجه وان أهل أمنية عرفوا و ابوها في المستشفى
ممدوح : طب انا هجيلك يابني متقلقش حتى نخليهم يكتبوا كتابكم دلوقتي و نحل كل المشكله دي
ايان بحزن و تعب : أمنية مش راضيه عايزة تجهض الجنين
ممدوح : ده من صدمتها أنها حامل منك يا ايان بس إنما امنية بتحبك كان واضح في عينيها و غيرتها عليك خدها واحده واحده
ايان وهو بيبص عليها : لا لو مش عايزاه انا هكون ليه الاب و الام انا قادر اتحمل كل حاجه
ممدوح : وانت عنيد انت كمان انا جايلك
قفل ممدوح معاه و كانت ريم واقفة وراه و عينيها حمرا من اللي سمعته : يعني مكانتش مراتك ...و اللي في بطنها يبقى ابن ايان .... لعبت بينا يا بابا و دمرت حياتنا عشان ترضيها
ممدوح : انتي بتقولي ايه يا ريم دي حاجات بيني و بين امك
....
في المستشفى
وصلت أم أمنية وهي بتعيط و حضنت بنتها و خرج الدكتور وقتها و جري ايان عليه : ايه يادكتور
الدكتور : نوبة قلبية كان ممكن يموت فيها لولا ستر ربنا و انكم جيبتوه في اقل من ساعة الحمدلله هو محتاج راحه يومين في البيت من غير ضغط
مشي الدكتور و فعلا خدوه البيت كان لسه نايم و اتصل ايان على عمه قاله أنه راح بيت أمنية
مسكت الام بنتها و بدأت تسألها : هو انتي جيتي امتى و ايه بيجامتك دي و ايان ازاي وصل معاكي المستشفى
ايان من وراها : انا هشرحلك كل حاجه يا طنط
أمنية بسرعة : انا حامل ..من ايان
برقت امها و حطت ايديها على بوقها و راحت ضربتها بالقلم : انتي اتجننتي انتي عارفة بتقولي ايه
حس ايان بالضربه دي نزلت على قلبه مش على خدها و غمض عينه من الألم
أمنية وهي بتعيط و بتبص لايان: كانت غلطة انا هندم عليها طول عمري و مش هسامح نفسي
مستوعبتش امها الكلام و عيطت : عاصم عرف كده عشان كده جاتله نوبه قلبية اتصدم فيكي
أمنية : احنا كنا متخدرين وقت ما حصل اللي حصل في الحالات دي يجوز اجهاض الجنين
ايان : لا و الف لا
شدته امها من أيده و خرجته بره : ابعد عن حياتنا بقى ابوس ايدك
قفلت الباب في وشه و رجعت لبنتها اللي كانت بتعيط بحرقه
امها : مفيش حل تاني لازم تجهضيه ده ابن حرام و انهاردة كمان قبل ابوكي ما يفوق..
تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية امنيتي" اضغط على أسم الرواية