رواية فريسه فى ارض الشهوات الفصل الثاني عشر
رواية فريسه فى ارض الشهوات الفصل الثاني عشر
فى منزل سارة ...
تململت فى سريرها ناعسة ، لتهبط برأسها على صدره ، فيما استمتع هو بلمسات يديها الرقيقة على صدره ، فتحت عينيها لتنظر له بفزع قائلة :
- انت ايه اللى جابك هنا ؟
ومن ثم نهضت من نومتها قائلة فى حيرة :
- انت دخلت هنا ازاى ؟!
أخرج من جيبه مفتاحاً صغيراً ، وظل يحركه امامها ، نظرت له قائلة :
جيبته منين ده يا آسر
نظر لها قائلاً في ثقة :
- انا ظابط وليا طرقي
توسلته فى رعب قائلة :
- آسر علشان خاطرى امشى
بينما حرك رأسه نافياً ، وهو مستلقي فوق سريرها عاقداً ذراعيه اسفل رأسه ، رمقته بنظرات محذرة قبل ان تقول :
- لو ممشتش من هنا هبلغ البوليس !
قهقه عالياً ، نظر لها فلا تهم ساخر قائلاً :
- هتكلميهم تقوليلهم ايه ؟ المقدم آسر السويفى قاعد عندى فى البيت ، هى دى طريقتك فى إكرام ضيوفك ؟!
جزت على أسنانها ، قائلة فى حنق :
- انت عايز ايه ؟؟
نهض من مكانه ونظر فى عينيها قائلاً :
- عايز اتجوزك !
انزلت عينيها فى انكسار قائلة :
- مش هينفع ، انا مبقتش انفع للجواز يا آسر
امسك ذقنها بيديه ، ثم رفع وجهها اليه قائلاً :
- انا بحبك انتى يا سارة ، بحبك من زمان ، وعايزك مهما حصلك ده مش ذنبك ، لأ ده ذنبنا احنا
هبطت عبرة ساخنة من عينيها قائلة :
- يا آسر ، انا مشاعرى مجروحة اووى ، انت مش حاسس باللى جوايا ..
اقترب بشفتيه ، ومسح دموعها ، ثم هبط على ثغرها يتحسسه بشفتيه قائلاً :
- هعوضك يا سارة ، بس انتِ اقبلى
هتفت بعد ان احمرت خجلاً ، وارتجفت أثر لمساته قائلة :
- يا آسر ..
وضع إصبعيه على شفتيها مسكتاً اياها قائلاً :
شششش ، انا بحبك وانتِ بتحبينى ، ليه المقاوحة ..
ثم احتضنها بدفئ لتتشبث فى قميصه مستشعرة الأمان والطمأنينة ، وتغمض عينيها وتذهب فى ثبات عميق قائلة قبل ان تغفو :
- بحبك يا آسر
حملها بين يديه ، ووضعها على سريرها وجلس بجانبها يمسد على شعرها فى حنو ..
***
أتصل سليم على آسر ، واخبره بموعد زفافه ، واقترح عليه أن يتزوجا فى يوم واحد ، وافقه آسر على ذلك ، واستعد الجميع ..
ارتدت نور فستانها الذى جعلها تبدو كالأميرة ، ولم يختلف الأمر كثيراً لدى سارة ، بدأ الفرح ، وتأبطت كل عروسة ذراع زوجها ، وتناقضت المشاعر بين ، فرحة وانكسار وانتصار وخوف .. لم يطل الفرح كثيراً ، إذ ان اخذ كل عريس عروسته منطلقين الى بيتهم بعد ان تلقوا التهانى ، والزغاريد ، وما الى ذلك
***
فى منزل آسر ...
صعد بها بعد ان حملها بهدوء ورقة ، فتح الباب بقدميه وانزلها ، خجلت من نظراته فتوجهت ذاهبة للغرفة ، ولكنه لم يعطيها الفرصة إذ انه أقبض على يديها محاوطاً اياها بين يديه وخلفها الحائط ، تسارعت ضربات قلبها ، وتصاعد الدم الى وجنتها حتى اصبحت شبيهه بثمرة الطماطم ، اقترب منها ووضع قبلة حانية على وجنتيها ، كاد ان يقترب من شفتيها فأزاحته ذاهبة لغرفتها ، دخلت الغرفة بخطوات بطيئة مرتجفة ، وتوسطت السرير اقترب هو منها وجذبها من يدها فى حنو وسرعة لتستند بيديها على صدرة العريض ، نظر لها نظره اسالت الدم ساخناً فى اوردتها ، واحمرت وجنتيها فى خجل وتوتر ، اقترب بشفتيه فهمست قائلة :
- آااسر .. ارجوك
ترجاها بصوت اشبه بالتوسل :
- ارجوكِ انت ِ ..
لينزل على شفتيها ، مقبلاً اياها ، ارتجفت .. خجلت .. واشاحت بوجهها بعيداً محاولة ً منها في الفكاك ، فلازالت تهاب كل ذلك بعد ان سلبها ذلك المتعجرف شرفها ، وقتلها بسكين بارد ..
تفهم نظراتها عاذراً إياها ، دفس يديه بين خصلات شعرها الغجرية محاولة ً منه فى بث الطمأنينة لقلبها ، استنشق عبيرها جاذباً تلك الغزالة المرتجفة إلى صدره فى عناق كاسح ، اودى بقلوبهم فى بحور الحب ، لتقع أسيرة وحبيبة بين يديه ..
***
عند سليم ...
فتح لها باب السيارة ، وانزلها بكل رجولة ورقة ، واتجه لمنزله ، فتح الباب وحملها ، وادخلها واتجه بها نحو غرفة النوم ، القاها بعنف على السرير ، شعرت بالخوف والتعجب فى آن واحد ، فكان يعاملها بمنتهى الرقة لما كل هذا الجفاء ؟ ظل ينظر لها نظرات لم تفهم معناها ، اهي رغبة ام حب ام جفاء ام ماذا ؟! لم تستطع تمييز نظراته انتشلها من حيرتها و ...
سليم بنبرة عادية :
- مبروك
هتفت بخجل قائلة :
- الله يبارك فيك
أردف متسائلاً :
- بتحبينى ؟
ردت بتعجب :
- انت بتسأل ليه ، اكيد عارف طبعا ً
كرر سؤاله مرة اخري ، فردت قائلة :
- ايوه بحبك
، ونهضت من مكانها ، وقفت امامه ووضعت يديها حول عنقه قائلة :
- بحبك يا سولى
انزل يديها ببرود قائلاً :
- بس انا بقي مبحبكيش
يتبع الفصل الثالث عشر اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية فريسه فى ارض الشهوات" اضغط على اسم الرواية