Ads by Google X

رواية أزمة منتصف الحب الفصل الثاني عشر 12 بقلم رانيا أبو خديجة

الصفحة الرئيسية

   رواية أزمة منتصف الحب الفصل الثاني عشر بقلم رانيا أبو خديجة


رواية أزمة منتصف الحب الفصل الثاني عشر

تطرق رغد باب غرفة والدها فأذن لها بالدخول
رغد بعد ان دخلت وجلست بجانبه على الفراش: عامل ايه دلوقتي يا حبيبي....ماما بتقول انك مش عايز تاكل ولا تاخد الدوا.
منصور بتعب: أكل..... ازاي..... وانتي مش راضيه تاكلى وشكلك بقى عامل زي الاموات كدة.
رغد بإبتسامه مزيفه: لأ يا بابا حضرتك لازم تاكل عشان تاخد الدوا عشان خاطري
منصور بنبرة حزن: طمنيني عليكي الاول ...عامله ايه دلوقتي؟
رغد بدموع بعينيها: الحمد لله..انا كويسه.

ثم بعدت وجهها عن مرء عيناه حتى لا يرى دموعها
منصور بحزن على حال ابنته: هوني على نفسك يا رغد ..انا مبقتش قادر أشوفك بالمنظر دة يا بنتي.
رغد بعد ان ازالت دموعها وحاولت في رسم ابتسامه على وجهها: انا كويسه اهو.

ثم تابعت بمزاح مزيف: وبعدين ماله منظري..هو انا بقيت وحشه قوي كدة يا بابا!
منصور وهو يملس على وجنتها بحنان: مين دي اللي وحشه....دانتي ست البنات كلهم.

وهنا دخلت مديحه وهي تحمل صينية عليها طعام: هتاكل انت وبنتك ولا هتكسفوني زي كل مرة.

رغد بنبره مرح: مين دة اللي يكسفك ..هياكل يعني هياكل.
مديحه بحزن: وانتي يا ضنايا..دانتي مخاصمه طعم الزاد وخسيتي النص .
منصور: انا مش هاكل الا معاكي.
رغد: وانت تؤمر يا حبيبي ..هاكل عشانك انت بس.
وبدءت في اطعامه وتأكل القليل من اجله .

مديحه في نفسها بحزن: حبيبتي يا بنتي... طول عمرك بتيجي على نفسك في اي حاجة علشانا.

*********************

بغرفة فارس ومنه
نائم هو على الفراش يغطُ في سباتٍ عميق بينما هي مستلقيه بجانبه ولكنها مستيقظه ..مهمومه..تشعر بالحزن والاختناق يكتاح صدرها .

ومن كثرة اختناقها وهمها بدءت الدموع تتجمع بعينها تبكي في صمت ..ولكن دون أن تدري صوت شهقاتها بدء يعلو وصل لمسامعه فتململ في نومه ثم فتح عينيه نصف فتحه بنعاس شديد ونظر لها وجدها جالسه بجانبه تبكي في صمت .. فزعت ملامحه فعتدل جالساً مردفاً بقلق: منه! انتي بتعيطي!!!
ثم اقترب منها ممسكاً وجهها بيده مردفاً بقلق : مالك يا حبيبتي..انتي تعبانه.
وهنا نظرت له بعيونها الباكيه ثم ارتمت بحضنه تبكي بنحيب فأردف هو بقلق أشد وهو يربت عليها بحنان: مالك يا روحي....قوليلي فيكي ايه !
منه من وسط شهقاتها: انا تعبانه قووي يا فارس ...تعبانه قوووي.
فارس وهو يرفه وجهها له ويتحدث بقلق يتحلله حنان: مالك ..ايه اللي تعبك.
منه وهي تحتضنه مرة اخرة وتتحدث ببكاء مرير: صعبان عليا احمد ورغد قووي.
ثم تابعت بنحيب مرير: انا السبب في اللي حصلهم دة يا فارس.
فارس بتنهيده: حرام عليكي يا منه..قلقتيني عليكي ..افتكرتك تعبانه ولا في حاجه.

منه ببكاء مرير: يا ريتني كنت موت ولا حصلي اي حاجه... بس كل دة ميحصلش لأخويا وبسببي .

فارس وهو يشدد من احتضانها ويربت على ظهرها بحنان : بعد الشر عليكي يا حبيبتي ..متقوليش على نفسك كدة تاني ابدا...وبعدين يا روحي مين قالك ان انتي السبب بس ده مقدر ...وبيكي او من غيرك كان هيحصل عشان دة المكتوب .

منه ومازالت تبكي بخنقه: حاسه ان احمد زعلان مني قوي.

فارس: احمد مش ممكن يكون زعلان منك ..احمد عاقل وعارف انك ملكيش ذنب في اللي حصل ..ده كله مقدر ومكتوب.
منه: ورغد كمان صعبانه عليا قووي.....كل لما بروح اشوفها مش بترضى تقابلني ....عشان زعلانة مني ...صح؟

فارس بنبرة دافئه: لأ مش صح...رغد دلوقتي حالتها النفسيه وحشه قوي بسبب اللي حصل ...ربنا معاهم ويكون في عونهم....عشان كدة اكيد مش قادرة تشوف حد ...حتى احمد قالي انه هيموت ويشوفها بس بردوا مش بترضى تقابله.

منه بعد أن رفعت وجهها الباكي ونظرت له ثم اردفت بأسى: تفتكر احمد ممكن يسبها بعد اللي حصل؟

فارس : احمد اخوكي وانتي عارفاه اكتر مني..واحمد مش ندل يا منه ..وفوق كل دة بيحبها بجد وصعب يتخلى عنها في ظرف زي ده.
منه : صح معاك حق..انا عارفه احمد اخويا كويس مش ممكن يتخلى عن حد محتاجله... وهو فعلا بيحب رغد بجد .

ثم اكملت ببكاء: بس ده اللي وجعه قوي يا فارس... بشوف الوجع في عنيه حاسه انه مش قادر يتحمل ولا يعدي اللي حصل.
فارس بهدوء: اللي حصل مش سهل يا منه وصعب على اي حد ... بس اكيد دة اختبار من ربنا وان شاء الله ازمه وهتعدي.
منه برجاء : ياااارب يا فارس..يااارب.

فارس وهو يداثرها بالغطاء ويساعدها على النوم: طب يلا بقى اهدي كده ونامي عشان انام انا كمان بدل ما حضرتك صاحتيني مفزوع كدة.
منه بدموع: انا اسفه يا حبيبي مقصدتش ازعجك.

فارس وهو يستلقى بجانبها وينظر لها بإبتسامه حنونه: ولا يهمك يا روحي ... اهدي انتى بس كدة ونامي وان شاء الله خير.

***********************

بعد مرور عدت أسابيع على تلك الاحداث...تخرج رغد من غرفتها مرتديه فستان من اللون الازرق وحجاب أسود وبيدها عدت حقائب بلستيكيه.

مديحه بتسأل: انتي لابسه كدة ورايحه على فين يا رغد؟!

رغد: رايحه لأحمد العيادة.
هدى بإندهاش: ورايحه لأحمد العيادة ليه..وايه الشنط اللي في ايدك دي؟
رغد بحزن: ماهو ماعدش بييجي بقاله فتره وانا عايزة اديله شبكته وهداياه كلها وعشان يطلقني.
مديحه بأستهجان : وهييجي ليه ان شاء الله ..وكل ما ييجي مبتردش تقبليه..واللي جد انك تطلبي يطلقك.

ثم تابعت: يا حبيبي اما سمعها أخر مرة مشي زعلان ومجاش من ساعتها.
ظلت واقفه تنظر للاسفل بحزن
حتى اكملت والدتها: معدناش بنشوفه عشان اكلمة حتى على الحاجات اللي بيبعتها كل يوم والتاني دي .
وهنا رفعت وجهها فاجأة لوالدتها واردفت بتسأل: حاجات ايه دي يا ماما اللي بيبعتها؟!
هدى : طبعا ما حضرتك حابسه نفسك علطول في اوضتك ولا دريانه باللي بيحصل في البيت.
تابعت والدتها: اهو يا بنتي كل يوم والتاني بيبعت حاجات كتير وطلبات البيت مع حد وأخر مرة كان هنا ادى لاختك هدى فلوس ومن ساعتها بيبعت فلوس مع الطلبات اللي بيبعتها .
رغد بعصبيه: وازاي يا ماما تاخدي منه الحاجات دي!

مديحة : والله يا بنتي ما برضى أخدها بس الناس اللي بيبعتها بالحاجة بترمي الحاجة وتمشي زي ميكون مواصيها ومبتسمعليش كلام..وانا معنتش بشوفة عشان اعاتبه على الحاجات دي.
ثم اردفت بحرج: بس بصراحة يا رغد يا بنتي بيني وبينك كدة الحاجات دي بتيجي في وقتها ...انا الفلوس اللي كانت معايا خلصت ومبقتش عارفة اعمل ايه ...لولا الفلوس والحاجات اللي بيبعتها كان زامنا بقى حالنا صعب دلوقتي.

رغد بحزن: خلاص يا ماما متقلقيش ....انا باذن الله هدور على شغل وكمان ربنا يقدرني وارجعله كل دة ...اخلص بس من موضوعي معاه الاول.
هدى بهدوء: رغد حبيبتي ..انا رأيي تهدي وبلاش الجنان اللي انتي عايزة تعمليه دة .
رغد وهي تسير بإتجاه الباب: انا مش هتأخر يا ماما.

وبعد رحيلها اردفت والدتها بغضب: شايفه عمايل اختك..هتنقتني ...يعني الجدع لسه باقي عليها بعد اللي حصل وهي اللي رايحة تقولة طلقني .
هدى بحزن: والله يا ماما مانا عارفه اقولك ايه..رغد صعبانة عليا قوي ..صراحة واحمد كمان.
مديحة برجاء: ربنا يهدي الامور يا بنتي ...ويعديها على خير يا رب.
*******************

تدخل رغد من باب العيادة وهي عازمة على ان تعطيه كل شئ يخصه وبداخلها اصرار على الطلاق حتى لا يحتمل امر لا ذنب له به .
وعندما دخلت قطبت حاجبيها باستغراب ..فوجدت فتاه جالسه بمكانها على مكتبها و تباشر عملها كارغد بالسابق .

فتقدمت منها رغد واردفت: مساء الخير.
نهى المساعدة : مساء النور
ثم نظرت للاوراق امامها واردفت بعمليه: حضرتك كشف ولا اعادة؟
نظرت لها رغد قليلا ثم اردفت : لأ انا كنت عايزة الدكتور في حاجة تانيه.
نهي : طيب اتفضلي اقعدي على ما الحاله اللي جوا تخرج ...وانا هديله خبر.

وبعد ان جلست على الكرسي امام المكتب
ظلت تنظر لها رغد من اعلى لاسفل بينما الاخرى فدق جرس هاتفها
ففتحت الهاتف وبدءت في محادثتها فأشاحت رغد بنظرها بعيدا عنها ونظرت امامها بحزن وشرود على حالها وتفكر في ما تفعله بعد قليل.

ولكنها وفاجأه ...التقطت اذنها بعض الكلمات جعلتها تنتبه من شرودها و وجهت نظرها ببطئ لتلك الجالسه تهاتف صديقتها : ايوا يا بنتي.....لما تجيلي في مرة الشغل هبقى اوريهولك .
ثم تابعت بنفس الهمس: ..هو صحيح دكتور وزي القمر بس علطول يا اختي مكشر كدة في وشي وشايل طاجن سته معرفش ليه...
استمعت قليلا ثم اردفت: لا على مين انا مش هسيبه الا لما اجيب قراره ..
ثم اردفت بإبتسامه متسعه ومزالت تتحدث بهمس ولكنه يصل لمسامع رغد لكونها تجلس امامها على الكرسي المقابل لمكتبها.
: خلاص اما تجيلي بكرة هوريهولك.

ولهنا ولم تحتمل المزيد فكانت تستمع لها ونيران بداخلها تزيد كلما زادت هذه بكلماتها .

وهنا نهضت رغد بغضب وغيرة عمياء و كادت ان تتحدث وتعنفها ..... ولكن فتح باب غرفة الكشف خارجه منه المريضه التي كانت بالداخل فدخلت رغد بغضب للداخل وهنا اتجهت نهي خلفها

تهمهم بغضب: انتي يا استاذه ازاي تدخلي بالشكل ده.
وهنا هب احمد واقفا لمجرد رؤيتها مجددا هنا و سار بإتجاهها ثم اردف بسعادة لمجرد رؤيتها هنا مجددا: رغد !!!

ثم وفي اقل من ثواني تقدم منها في عجاله واردف بقلق: خير ..في حاجه حصلت تاني عشان تيجي دلوقتي؟!!

حولت رغد نظرها لمن تقف تنظر لهم بعدم فهم

ثم اردفت وهي مازالت مسلطه نظرها عليها بغضب: قولي يااحمد يا حبيبي فين دبلتك؟
نظر لها احمد بإندهاش وعدم فهم فمسكت هي يدة اليسري واردفت: ايه دة ماهي فيها دبلة الجواز اهو ...اومال في ناس عامله مش شايفاها ليه!
ثم تابعت بغضب نابع من غيرتها: ولا تكونش شيفاها وبتستهبل.
وهنا نظرت لها نهى بصدمه ثم اردفت بحرج: احم..طيب يا دكتور انا برة لو حضرتك احتجت حاجة اندهلي.

ثم خرجت غالقه الباب خلفها....واردفت بزهول: يا نهار ابيض..مراته!!!!

بينما بالداخل رغد بغضب وكأنها نسيت ما جأت من اجله: مين البتاعة اللي بره دي؟
احمد باستغراب: بتاعة...بتاعة مين!!
رغد بنفس غضبها: الزفته اللي قاعدة برة دي؟
احمد بعد ان فهم مقصدها: اه قصدك على نهى..دي المساعدة بتاعتي الجديدة.
رغد: ومجبتش مساعد راجل ليه زي اللي كان هنا قبل مانا اشتغل معاك .
نظر لها احمد قليلا في صمت ..ثم ادرك غيرتها فنظر لها قليلا ثم اردف ببرود : وانتي مالك بقى ..اجيب راجل ولا بنت داخلك انتي ايه ..هو مش انتي طالبه الطلاق بردو؟

ثم نظر لما بيدها واردف: وبعدين انتي ايه اللي جابك هنا اصلا.... وايه الشنط اللي في ايدك دي؟

نظرت رغد لما بيدها ثم ارجعتها خلف ظهرها واردفت بتلعثم: لا الشنط دي ملكش دعوة بيها انت...وبعدين انا كنت جايه اشوفك معنتش بتيجي ليه بقالك كام يوم .

احمد وهو مصوب نظره عليها ينظر لها باشتياق ولكنه يجعل نبرة صوته باردة: وعايزاني أجي عندكم ليه بقى وحضرتك مبترديش تقابليني واخر مرة تقولي انك عايزاني اطلقك مش كدة.
نظرت هي للاسفل في حزن فقترب منها احمد ومازال ينظر لها باشتياق لرؤيتها وظل ينظر لها يتأمل صمتها ..

اغمضت هي عينيها قليلا ثم رفعت نظرها له واردفت بتردد: احمد ...انا فعلا كنت جايه عشان.....

كادت ان تكمل حديثها وتخبره بما جاءت من اجله ولكن قاطعها طرقات نهى على الباب ....

فدخلت واردفت: دكتور....بعد اذنك بس انا كنت ماشيه عشان اتأخرت..وحضرتك بقى ابقى اقفل العيادة.

هم احمد بالرد عليها ولكن لفت نظره تلك الواقفه ومصوبه نظرها بإتجاه نهي تنظر لها بغضب وشرر يتطاير من عينيها وتمرر نظرها عليها من اعلى لاسفل والعكس ..فكانت الاخرى ترتدي تيشرت اسود وبنطلون من الجينز وتضع بوجهها كميه ليست بقليله من ادوات التجميل.

فوزع احمد نظره بينهم ثم اردف : خلاص تمام يا نهى
ثم اقترب منها واردف بنبرة دافئه جديده على مسامعها وابتسامة مشرقه: شكرا يا نهى تعبتك معايا النهاردة.

وهنا نظرت له رغد بغضب بينما الاخرى نظرت له بإندهاش من طريقته الجديدة عليها فهو دائما يعاملها معامله رسميه ويتحدث معها باقتضاب.
فنظرت له بابتسامة متسعه اردفت: على ايه يا دكتور...العفو.

ثم خرجت غالقه الباب خلفها فنظرت له رغد بغضب واردفت بعصبيه: ممكن افهم ايه اللي انت عملته دة يا دكتور!!
احمد وهو يدعي عدم الفهم: عملت ايه ؟

رغد بغضب حارق نابع من غيرتها: ازاي تكلمها بالشكل دة ...انت مش شايف بتبصلك ازاي....لما بتكلمها كدة قدامي اومال من ورايا بتعمل ايه؟!!!

احمد ببرود: اااه قصدك على نهى...مالها.....دي كويسه جدا في الشغل .
ثم نظر لها من اعلى لاسفل قاصد اثارت غيرتها: وبصراحة مظهرها مناسب جدا للشغل معايا.

رغد بصوت مقارب للبكاء: قصدك ان انا مكنش مظهري مناسب للشغل معاك؟
احمد ببرود: هو انا جبت سيرتك....وجهتلك كلام...انتي مالك بالموضوع اصلا!
رغد بحنق: لا مالي طبعا.
احمد وهي يستند بظهره على حافت مكتبه ويعقد زراعيه امام صدره: يعني انتي عايزة ايه دلوقتي؟

رغد بحنق مقارب للبكاء وبدءت الدموع تتجمع بعينيها: تمشي البت دي والا والله يا احمد لو مامشيتهاش لكون زعلانه منك وهنطلق بجد بقى .

ثم تركته مغادره ولكن مسكها احمد من معصمها برفق واردف بحنان: طب لو مشيها؟
نظرت له رغد ..فأردف وهو ينظر لها بحنان: لو مشيتها ....هتزعلي بردوا؟
نظرت له قليلا ثم حركت رأسها يمينا ويسارا بالرفض

فتابع احمد وهو ينظر لها بترقب: وهنطلق بردوا؟

وهنا نظرت له رغد بحزن ثم خفضت وجهها لاسفل في حزن اشد.
فأقترب منها احمد ووضع يده تحت ذقنها يرفع وجهها له فنظرت له بعيون مليئه بالدموع ثم اردفت بحزن: مينفعش يااحمد ...انت عارف انا كنت جايه ليه النهاردة .....انا كنت جايه عشان نتفق على الطلاق و.....

حاوط احمد وجهها بيده واردف وهو يمرر نظره على ملامحها بعشق: الحاجة الوحيدة اللي متنفعش انك تبعدي عني تاني بالشكل دة...
ثم اردف بهمس : وحشتيني.
رغد بدموع: يا احمد انت ملكش ذنب انك...

قاطعها احمد بنفس الهمس: بقولك وحشتيني!!!
نظرت له رغد قليلا ثم اردفت بدموع وحزن: وانت كمان وحشتني .....قووي.

وهنا اقترب منها احمد و احتضنها وسط خجلهاواردف وهو يشدد من احتضانها: وحشتيني ...وحشتيني قوي ...وحشني كل حاجة في ملامحك ...كنت هتجنن بس عشان اشوفك.

رفعت هي يدها وبادلته الحضن واردفت ببكاء: انت كمان وحشتني قوي..بس غصب عني ...والله كان غصب عني.

احمد وهو يشدد من احتضانها اثر كلماتها ومبادلتها الحضن له: اوعي تعملي فيا كدة تاني...انا كنت سايبك براحتك بس عشان مقدر اللي انتي فيه...بس عشان خاطري بلاش تعملي فيا كدة تاني...ومتنطقيش كلمة الطلاق دي تاني.

ثم احتضنها اكثر وكأنه يريد ادخالها داخل قلبه : دانا كنت محتاجلك قوي ...لو مكنتيش جيتي النهاردة ...كنتي هتلاقيني جايلك انا .
رغد ومازالت دموعها تغرق وجهها: انا كمان كنت محتجالك قوي ....قوي يا احمد....خصوصا الفترة اللي فاتت دي.

وبعد مرور دقائق خرج احمد من حضنها ونظر لوجهها الملئ بالدموع ثم رفع يديه واخذ يمسح دموعها بإبهاميه ثم حاوط وجهها بيده واردف بحنان : وشك اصفر وخسيتي قوي!!
ثم تابع بحزن: ...اكيد من كتر العياط والزعل.
ثم تابع وهو مازال يممر عينيه على ملامحها: ايه رايك اكلمهم في البيت واقولهم انك معايا ..ونخرج نتعشى بره سوا.

نظرت له قليلا .....
ثم اماءت له بإبتسامتها الجميله التي اشتاق هو رؤيتها فأردف هو بسعادة : وحشوني على فكره.
نظرت له رغد بعدم فهم ثم اردفت: هما مين دول!
احمد بإبتسامه وهو يلمس على وجنتيها بحنان: غمازتينك دول.
ابتسمت له رغد اكثر ثم خفضت نظرها في خجل
فأردف و هو ينظر لها بابتسامته الجميله : يلا بينا!

اماءت له رغد بالايجاب فأمسك هو يده بيدها وتوجهوا للخروج معا 


يتبع الفصل  الثالث عشر اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent