رواية جريمة فرح البارت الثالث عشر 13 بقلم مروة فتحي
رواية جريمة فرح الفصل الثالث عشر 13
اول ما وصلت
دخلوني اوضة صفاء
و لقيت صفاء بتفتح الاب بتاعها و بتزعق لي بتقول لي
_ ايه ده
وقفت مصدومة ايه الي شايفا دي
ازاي الصور دي اتصورت
انا بجد مش مصدقه عيني
و مين كمان نشرها كده
و ازاي وصلت لبرنامج صحافي و مهم و مشهور كده عالميا مش بس في مصر
فوقت من صدمتي و افكاري و صفاء بتهزني و بتقول لي
_ ايه سحرتي فيه.... ها
بتفكري في كدبة جديدة عشان تغطي بيها مصبتك دي.... بس مهما قولتي و عملتي مش هنصدقك.... انتي كدابة و منافقة.... بتقولي الكلام و تعملي عكسو انا عمري ما هصدقك في حاجه بعد كده
هنا نيره ساكتتها
* بس كفاية... حرام عليكي.... متحكميش علي حد و انتي لسه مش عارفه ظروفو كويس و مش عارفه ازاي كان الكلام الي مكتوب و الي منشور دي صح ولا غلط.... مش يمكن يكون كل ده كدب
و صفاء ما اهتمتش بكلام نيرة و كملت تقطيم فيا
_ لو كلامك صح اوي كده يا نيره طب جنة ليه ما ردتش و كدبت الكلام ده كلو
الكلام و الصور و كل حاجة منشورة في كل مكان
و انتشرت امبارح.... يعني يوم اجازتها يعني مكنش عندها حاجه
و من امبارح و احنا منكلمها و هي مش بترد علينا ولا بترد علي حد و قافلة الفون بتاعها
و حاولت نيرة كمان مره تدافع عني
* طب اسكتي شويه و اديها فرصه ترد.... اكيد عندها مبرر لكل الكلام ده... اكيد هي ما عملتش حاجه زي كده
و كملت صفاء
_ ها يا استاذة يا فاضلة ردي قولي ايه الي حصل ليه عملتي كده
كنتي دايما تقولي انا عمري ما هدخل في علاقه حب غير رسمية عشان بتكون حرام و كلها غلط في غلط و كمان عمري ما هحب حد لان الحب دي كدبة كبيرة.... و ان لما حد يقول ليكي ان بحبك... يبقي بيكدب عليكي لانو هو بس منبهر و معجب بيكي و اول ما يعرف و يكتشفك هيروح الانبهار و الاعجاب دي و يبدأ يبعد عنك و ان حتي لو ايجي اتقدم و اتجوزك هيكون جواز فاشل زيو زي اي جواز تاني سواء عن حب او صالونات و هتبدأ تتخانقو و المشاكل هتزيد ما بينكو.... و هيكون قدامك حل من اتنين اما اسكتي عشان مش تطلقي و بيتك ينهار لما تتكلمي و تلفي في المحاكم عشان تطلقي و تاخدي حقوقك و تكلمي حياتك و في كلا الحالتين هتكوني خسرانة.... مش كان ده كلامك
مش كنتي دايما تقولي لي بلاش تكلمي احمد كلامكو سوا اصلا حرام... بلاش تتجوزي دلوقتي انتي اصلا صغيره و مش هتقدري تشيلي هم بيت و عيال و الشغل و كده حرام تستحملي كل ده لوحدك.... و انا من هبلي صدقتك كلامك و كنت دايما بسمعو و اقول اكيد هي حايفة علي مصلحتي اكتر مني اكيد هي عاوزه تساعدني.... ساكتة ليه ما تردي و تقولي ليه عملتي كده.... ليه نزلتي من نظري كده.... ليه كده.... انا كنت فعلا معتبراكي مثلي الاول في كل حاجه.... ليه كدبتي في كل دي
ساكت و معرفتش ارد و بصيت علي صفاء الي خلاص انهارت في العياط و نقلت نظري علي نيرة عشان بس تدافع عني.... بس هي كمان بدأت دموعها تنزل و نزلت عنيها في الارض كأنها مكسوفة من الي عملتو.... و بعد كده بدأت ابص علي البنات نفين و نهي و يارا كلهم كانو موجودين و مش قادرين يبصو لي كأني فعلا عملت حاجة غلط
و احترت و بجد مش عارفه اعمل ايه
اقول ليهم ان الكلام الي مكتوب علي مواقع الصحافة دي غلط و اني مش في علاقة حب تجمعني ما بيني و بين ادهم و اني انا اتجوزتو امبارح بس عشان ينفذ كلمتو و يجوز سالم لفرح عشان فرح مش تتفضح ولا اسكت و استر فرح عشان كده انا ممكن افضحها حتي لو قدام صحابي و زمايلي في المكتب
ساكت شويه و قومت اخدت صفاء في حضني و بدأ اطبطب عليها و جيت نيرة حاضنتنا احنا الاتنين و شاورت علي الباقي البنات يجي و عملنا حضن جماعي كان دافي بشكل و مليان حب بطريقة مش طبيعية
احنا يمكن كلنا في نفس السن و خارجين دفعة واحده بس بجد بحس انهم كلهم بناتي
و انهم مسؤولين مني و اني لازم اخلي بالي منهم
و بعد كده بعدت عنهم و مسكت الاب و بدأ اقول ليهم
- الصور دي كانت اه في بتنا و دي يوم ما ايجي هددني اول ما ما سكت قضية فرح و انا قولت ليكو كده
لقيت نيرة بصت لي باستغراب
_ يعني يوم ما ايجي ليكو البيت كنتي لبسه فستان حلوه اوي كده و غالي كمان و شكلك حلو اوى كده و كمان غسلين السجاجيد و منضفين البيت كلو ولا تنضيفة العيد
هنا تنحت و معرفتش ارد
- ها
_ ها انتي.... في ايه
- لا أبد مفيش... بس الفستان ده كنت جيباه لشبكتك واحده جارتنا و طبعا كلنا عارفين عادات و تقاليد كل ام مصرية طالما عندنا اي مناسة حتي لو مش تبعنا او تخصنا لازم نقلب البيت و نضفو ولا ايه
_ اها قولت لي
و كملت تقليب في الصورة و بدأ اقوليهم كل صورة كانت فين و انها مجرد صور عادية زي الي كانت في المستشفى لما كنت مع عم السيد و لما كنت في مكتبو عشان منتفاوض او عندي في مكتبي و هكذا مش صوره كلها كلام حب و كلام و علاقة غير رسمية زي ما كان مكتوب عليها
و الغريب ان لقيت كل المواقع منزله نفس الصورة بنفس الكلام بدون تغير دي حتي مفيش صوره و احنا منكتب الكتاب او حتي خبر واحد ان احنا متجوزين كلو كلام كدب
و بعد ما خلصنا جيبنا فلم و اتفرجنا عليه و اكلنا و اتفقنا هنلبس ايه بكره في شبكت صفاء و اننا نتجمع تاني بكره بدري عشان نكمل الحاجات الي نقصه و نروح البيوتي سنتر و بعد كده نروح الشبكة و بعد كده طلب اوبر و روحت لقيت ماما مستنياني في الصاله و بتقول لي
_ كل ده تأخير
- انا متأخرتش و جيت عادي في الوقت الي برجع فيه من شغل لي او لو عندي حاجه مهمه بره... و لسه الساعه ما جتش عشره
_ دي كان زمان قبل ما تكوني علي ذمة راجل.... و المفروض بعد كده قبل ما تخرجي تاخدي اذنو
« ايوا انا افتكرت ليه دلوقتي كنت بطفش كل عريس و التاني... عشان حكاية التحكومات دي و انو يتحكم فيا.... و خصوصا ان ماما من الامهات الي بتأيد انكسار و هزيمة المرأة و انها فيها ايه لما يطلع عنها بس المهم انها تعيش»
و كل ده كنت بقولو بيني و ما بين نفسي و مش رضيت اقولو ليها عشان مش ادخل في حوار مغلق و مش ليه فايده و اطلع في الاخر انا الي غلطانة و مبفهمش لان وجه نظر كل ام مصرية انها دايما علي حق و ان احنا الي غلط و مش منفهم حاجه
فنهيت الحوار ده بهدوء
- ايوا ماما عندك حق و انا بعد كده هاخد بالي و اعمل كده.... عن اذنك دلوقتي عشان اتعشي و اصلي و انام لان بكره عندي يوم طويل و المهم
و قبل ما انام كان فون هيفصل شحن فحطيتو يشحن و نمت من غير ما اشغل داتا او وافي
و تاني يوم صحيت اتوضيت و افطرت و فتحت واي فاي و لقيت الفون هينفرج من كتر المسجات الي عليه و اذا كان الكلام الي انتشر اول امبارح صح ولا لا.... بس انا طنشت كل ده و قولت طالما بعمل حاجه صح يبقي مش مهم كل ده و انها كلها ايام و الحوار دا يخلص
و كلمت البنات و اتفقت اننا نتقابل في المول
طلب اوبر و رحت هناك
و دخلنا محل اكسسوارات و ندهت علي واحده بتساعد في المحل هناك عشان اسألها علي سعر حلق
لقيتها بدأ تصخر و تقول لبنات اهي جنة رشاد حبيبه ادهم الالفي الي راكبة التريند و صورها منشورة في كل مكان و في اقل من ثانية لقيت المحل اتملي بنات و ولاد من مختلف الاعمار و بدأ يسألو الكلام دا صح ولا لأ و ان ازاي واحده عادي و يمكن اقل من العادي قدرت توقع ادهم الالفي و يخليه يحبها و إذا كان فعلا بحبو لا لا او بعمل كده عشان فلوسو و سلطتو و اسألة تانية من دي كتير و انا مش عارفه ارد
ملقتش حل غير اني اهرب منهم
و طلعت اجري و هما بيجرو و ورايا و و ناس كل شويه عددهم بيزيد و اتكعبلت و وقعت و جزمتي انقطعت و قعلتها و مسكتها و طلعت اجري بيها
و هما لسه بيجرو ورايا
لحد ما سمعت صوت صرخة قوية
دي كانت بنت واقفة علي حفة الدور التاني من المول و ناس من كتر خليوها تقع
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية جريمة فرح" اضغط على أسم الرواية