رواية بائعة المناديل البارت الثالث عشر 13 بقلم زهرة عصام
رواية بائعة المناديل الفصل الثالث عشر 13
وبعد ظهور نتيجة الثانوية العامة.. معنا و معكم اليوم نموذج مشرف استطاعت أن تتفوق علي الرغم من الظروف التي تمر بها .. كانت تعمل و تدرس بنفس الوقت.. لم تأخذ دروس باي سنه من السنوات اعتمدت على شرح اليوتيوب معنا اليوم الاولى على الثانوية العامة الحاصلة على 100% حبيبة موسي
دلفت حبيية الي الاستوديو و صافحت مني الشاذلي و جلست على الكرسي المقابل لها
مني الشاذلي ازيك يا حبيبة
حبيبة الحمد لله
- حبيبة الأولى على الثانوية العامة شعبة علم رياضه
حبيبة الحمد لله
- حبيبة احكيلي كدا السنه كانت عاملة معاكي ازاي
حبيبة الحقيقة هي مش سنه واحده .. هما تلت سنين بعافر و احارب فيهم علشان أوصل للنقطة دي
- يااه تلت سنين .. احكيلي كدا عملتي اي و ازاي كنتي بتنظمي وقتك
حبيبة انا عادية جدا و يمكن اقل كمان .. كنت بشتغل في محل ملابس ست ساعات و بعدها بجري علي البيت امسك الكتاب اذاكر
- مكنتيش بلاقي صعوبة في انك بتشتغلي و بتذاكري في نفس الوقت
حبيبة لا طبعا كان في صعوبة كبيرة جداً بس كان لازم استمر و اكافح لحد ما أوصل لهدفي
- فين باباكي يا حبيبة
صمت لبرهه ثم نظرت إليها بثقة قائلة .. في الدنيا
- وضحي اكتر
حبيبة يعني أبويا اصلا ميعرفنيش بدون دخول في تفاصيل
- طب و مامتك
ابتسمت حبيبة و قالت بدموع .. سابتني بدري .. لو كانت موجودة كان في حاجات كتير أوي اختلفت .. يعني كان ممكن اكون قاعدة قدامك دلوقتي و بحكيلك قد اي امي عانت معايا في السنه دي
- يعني انتي جايه هنا لواحدك؟!
..........
وحشتيني اوي يا نبض قلبي .. أخيراً بعد تلت سنين شوفتك .. كبرتي يا حبيبة و لبستي حجاب .. بقيتي احلي من الأول ميت مره .. و بقيتي تعرفي تتكلمي كمان و تحاوري اللي قدامك .. يا ما نفسي اخدك في حضني و اخبيكي عن العالم دا .. العالم اللي قتل براءتك .. بس وعد مني هعوضك عن كل حاجة وحشة شوفتيها .. قريب اوي يا حبيبة هتبقي ملكي و ساعتها محدش هيقدر يقرب منك ولا يمس منك شعره واحده بحبك يا اغلي ما في حياتي
........
مؤيد يااااه كبرت حبيبة و احلوت لا لازم يامن يندلق و يوقع فيها
- انت بتكلم نفسك يا مؤيد
مؤيد انا اقدر برضوا يا حبيبتي.. تعالي بس يا شوشو اقعدي اتفرجي
شيماء بتتفرج علي اي حضرتك
مؤيد بتفرج على مني الشاذلي عارفة البنت الي معاها دي
شيماء لا معرفهاش مالها دي
مؤيد دي البنت اللي يامن موقف حياته عليها
شيماء بجد و الله هي ظهرت اخيرا زمان مستر يامن فرحان خالص
مؤيد بسخرية هو من ناحية فرحان فهو فرحان
شيماء انا قولت كدا برضوا
مؤيد سيبك منهم دلوقتي و قوليلي الباشا عامل معاكي اي
ملست شيماء علي بطنها و قالت تعبني اوي يا مؤيد
مؤيد معلش يا حبيبتي هانت .. ثم احاطها بزراعية محتضننا إياها
حبيبة فاكر لما جيت تخطبني يا مؤيد
طبع قبلة على رأسها و قال هو دا يوم يتنسي برضوا يا شيماء .. الوصول ليكي كان حلم بالنسبالي .. انا عديت مرحلة حبك يا شيماء انتي بقيتي إدمان بالنسبالي
شيماء قد كدا بتحبني يا مؤيد
مؤيد انتي هبله يا بت انتي بقولك بقيتي إدمان تقوليلي بتحبني قومي من جمبي انتي و ابنك دا
ابتسمت شيماء و قالت اوعدي يا مؤيد انك عمرك ما هطبطل تحبني
مؤيد اوعدك انك تفضلي جوه قلبي انتي دخلتي و قفلتيه و رميتي المفتاح في البحر
ابتسمت له و احتضنته بشدة
.......
ماما يا ماما الحقي مصيبة
- مصيبة اي ربنا ما يجيب مصايب
أشارت بيدها الي التلفاز الي والدتها لتنظر إليه و ما أن لبثت و رأت حبيبة حتي صدر منها شهقة قوية و ضربت بيدها على صدرها و قالت حبيية هي رجعت تاني .. جيتي لقضاكي يا حبيبة الكلب
انتي عارفة يا ماما لو حبيبة رجعت و حكت كل حاجة لابوها و صدقها اي اللي هيحصل
- هتحصل كوارث يا بوسي و مش بعيد كمان نرجع للشارع اللي احنا كنا فيه اجري بسرعة هاتي التلفون أما نتصل بخالتك سماح .. انتي عارفة لولاها كنا زمنا دلوقتي لسه بناكل من مقلب الزبالة
بوسي حاضر
أحضرت بوسي الهادف بسرعة و هادفت سماح
.....
يا حنين يا بنتي قومي ساعديني في شغل البيت .. لما تتجوزي حضرتك هتعملي اي
حنين بتكبر طبعا هجيب خدامة تعمل كل دا انتي عاوزاني انا احط ايدي في شغل البيت دا ضوافري تتكسر ياي
سماح الله يرحم امك يختي كانت بنام في اوضة على السطح كادت أن تكمل حديثها و لكن قاطعها رنين هادفها
سماح يا تري بسمة بتتصل دلوقتي لي ..لا و بتتصل كمان مش بترن حاجة غريبة
سماح الو
بسمة ايوه يا سماح
سماح ايوه يا بسمة في حاجة واللي اي
بسمة مصيبة و حلت علينا كلنا
سماح مصيبة اي بس ربنا ما يجيب مصايب
بسمة اجري افتحي التلفزيون على برنامج مني الشاذلي
سماح لي اي اللي حصل
بسمة افتحية و انتي هتعرفي
سماح طب سلام دلوقتي ثم اغلقت الهادف و لم تنتظر الرد
سماح يا تري في أي .. ثم توجهت إلى التلفاز و قامت بتشغيله
ما ان رأت سماح حبيبة بالتلفاز حتي ضربت علي صدرها و وجهها
سماح حبيبة تاني يلهوي دا انا كنت نسيتك و معملتش حساب لليوم دا .. دا انا اقنعت ابوكي بالعافية انك هربتي مع عيل ملوش اصل يلهوي لو قالت الحقيقة و ابوها صدقها هنرجع اوضة السطح تاني .. لا انا مش هسمح بكدا لازم ادور على طريقة تخلصني منها و المره دي نهائي
.......
- يعني انتي جايه هنا لواحدك؟!
حبيبة لا طبعا انا جاية هنا مع امي و ابويا .. امي اللي مسمحتش اني اتبهدل في الشوارع و فتحتلي بيتها و عاملتني كأني بنتها بالظبط .. اللي مهما عملت عمري ما هقدر اوفيلها حقها
- مين هي الست العظيمة دي
وقفت حبيبة من مكانها ثم اتجهت إلى الجمهور و انحنت عند سعاد و قبلت يديها امام الجميع و قالت لها شكرا يا امي يا اللي مهما عملت عمري ما هوفيكي حقك .. صحيح مش انتي اللي خلفتيني بس انتي اللي ربتيني بحبك يا احن ام في العالم كله
صوت تصفيق من الحاضرين لهم .. و أعلن عن انتهاء اللقاء مع وعد باستضافة اخري لحبيبة مع سعاد
.....
انتهي اليوم و ذهبت حبيبة و سعاد الي المنزل وسط ترحاب حافل من أهالي الحارة المقيمين بها و بعد أن دلفا الي المنزل قالت سعاد
سعاد هتروحي تقدمي في الجامعة امتي يا حبيبة
حبيبة بكره أن شاء الله هروح اسال عن اللازم علشان اقدم
سعاد ربنا يكتبلك في كل خطوة سلامة يا حبيبتي
حبيبة شكرا يا امي هستاذن انا بقي علشان هلكانة خالص
سعاد طيب يا حبيبتي روحي ارتاحي و انا هدخل انام انا كمان
دلفت كل واحدة الي غرفتها و نامت حبيبة تاركة خلفها من يخطط للتخلص منها ليست واحدة أو اثنتين بل أربعة أشخاص تمكن الحقد و الغل من قلبهم فهل ستفوز حبيبة في هذه المعركة المقبلة عليها ام سيكون للقدر راي اخر
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية بائعة المناديل" اضغط على أسم الرواية