رواية اصبح الأسر أسيرها الفصل الرابع عشر بقلم نسمة مالك
رواية اصبح الأسر أسيرها الفصل الرابع عشر
قلوب..
غارقه عشقا..
بعدما ذاقت ألما..
وبين فرحه ودمعه..
يولد حياه جديده..
تخبرهم ان الأتى يحمل خيرا..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..مصطفى&ليله..
بوهن..
اعتدلت جالسه..
تمعنت النظر بساعه الحائط امامها وشهقت بفزع وبلحظه..
كانت هبت واقفه وخرجت راكضه نحو المطبخ..
تجهز طعام لزوجها فقد اقترب موعد حضوره وهى نامت اكثر من 8ساعات ولم تجهز اى شئ ولم تكن هذه عادتها ابدا..
تبحث هنا وهناك..
تدور حول نفسها بتوتر..
تنهدت بتعب وقله حيله وعدم اتزان واستسلمت لانهيارها الغير مبرر وجلست على الأرض تبكى بنحيب..
ممسكه بيدها احدى الاوانى وزجاجه من الخل..
تحدثهم كالمجنونه..
ليله:عااااااااا..انا ايه اللى بيحصلى دا...انا اتجننت ولا ايه؟؟!!..
ارتدت احدى الحلل برأسها وفتحت زجاجه الخل تستنشقها بستمتاع واكملت ببكاء اكثر..
الخل دا بيعيطنى ليه.. يا مصطفى تعالى طلقنى انا محضرتش لا فطار ولا غدا...انا زوجه فاشله عااااااااا..
ظلت قليلا تبكى حتى هدات قليلا واذ فجأتا تشعر بنعاس مره اخرى وتقرر ان تذهب بثبات عميق بمكانها..
مر بعض الوقت وها قد اتى الزوج بعد يوما طويل من العمل الشاق..
كعادته..دخل من باب الشقه ينادى عليها بعلو صوته..
مصطفى:ليلوووو..ليلتى..انا جه..
يعلم انها الان بمكانين لا ثالث لهم..
مطبخها او تنعم بشاور بعد ان انتهت من تجهيز الطعام..
بحث عنها بحمام غرفه نومهم لم يجدها..فحدث نفسه بستغراب..
معقول تكون لسه مخلصتش الغدا..وبعدين انا مش سامع صوتها ليه..
سار بخطوات شبه راكضه نحو المطبخ..
اتسعت عينه بصدمه وصرخ بفزع حين وجدها ممده أرضا..
ليللللللله..
اقترب منها بسرعه البرق وجلس على ركبتيه رفعها داخل حضنه يتفحصها بعنايه..تململت هى بين يديه وهمست بأسمه بنعاس شديد..
ليله:مصطفى..بكت وهى مازالت غالقه عيونها..الخل بيخلينى اعيط..بكت اكثر..انا معملتش فطار ولا غدا عااااااااا طلقنى يا مصطفى انا زوجه فاشله..
رفع احدى حاجبيه..واحدى شفاتيه ايضا..
وعاد جملتها مره اخرى بزهول..
مصطفى:طلقنى يا مصطفى؟!!..
مدت احدى يدها وفتحت ازار قميصه واحد تلو الاخر..
التصقت به دافنه وجهها بصدره تقبله ببطئ من بين شهقاتها وتحدثت بتاكيد.
ليله:اه طلقنى طلق..انا بقيت مهمله وانت مش لازم تستحمل اهمالى..رفعت وجهها الذى اصبح كحبه الكريز ونظرت له بعشق واكملت..انت تستهال واحده تخليك برنس البرانيس كلهم..
مصطفى:بزهول..برانيس؟!!..
امسكت طرف قميصه ومسحت به وجهها وخصتا انفها تحت انظاره المبتسمه بتساع واكملت..
ليله:عايزه اكل ريش ضانى وكفته مشويه من عند صبحى كابر يا صاصتى وبعد كده طلقنى طلق..
اقرب بأذنه من فمها وتحدث بتسائل..
مصطفى:عايزه تاكلى ايه يا امه؟!!..
اعتدلت جالسه وتحدثت بحماس..
ليله:ريش يا صاصتى..ريش مشويه وكفته مشويه وسلطات بقى ومخلل وعيش سخن ومافيش مانع من طبق ملوخيه احياه نونتك..
مصطفى:ببتسامه عاشقه..عيون صاصتك..حالا انزل اجبلك..ولا تحبى نروح ناكل فى المط؟؟!!..قطع حديثه واتسعت عينه بصدمه ونظر لها بعدم تصديق وعيون بدأ يلمع بها الدمع واكمل بصوت متقطع..ا ان انتى ق قولتى وحياه نونتك؟!!..
خفضت وجهها بخجل وهمست بصوت مبحوح..
ليله:انا شاكه بقالى شهرين مش متأكده..
بسرعه البرق كان حملها كلها داخل حضنه اجلسها على قدمه وتجدث بلهفه..
مصطفى:شهرين..شكه بقالك شهرين ومقولتليش ليه يا ليلتى..
ليله:مش لما اتأكد يا صاصه..
مصطفى:طيب نتاكد ازاى..اوديكى تكشفى..
ليله:بعبث..قبلت اسفل شفاتيه..لا مش هكشف..هعمل اختبار هنا فى البيت..بس الاول انزل هات الاكل وهات اختبار حمل من الصيدليه ناكل وبعدين اعمل الاختبار..
هب واقفا ومازل حاملها واتجه بها لخارج الشقه فتحدثت هى بتسائل..
انت هتودينى فين وانا مش لابسه النقاب كده..
مصطفى:بستعجال..مش هسيبك لوحدك هنزلك عند امى على ما اجيب الحاجه وارجع..همت هى بالحديث فاكمل هو..مافيش حد غيرها هى ومرات احمد..عمى ادهم واخواتى لسه فى شغلهم..
هبط بها الدرج وخطى لداخل الشقه النى دوما بابها مفتوح..
ولما لا وصاحبه المنزل لم يسكن معها غير أبنائها..
..يد حامله بها حفيدتها..ويدها الاخرى تملس على بطنها المنتفخه قليلا..وتشاهد احدى الأفلام القديمه بتركيز..
انتفضت بفزع وشهقت بخضه حين استمعت لصوت ابنها فجأه..
ااااااااامه..ام احماااااااااد...
جذبت ياقه عبائتها وبصقت اكثر من مره داخلها وتحدثت بغيظ..
دولت:ايييييييييه يا واد.. ايه الدخله المنيله دى..مش تتنحنح ولا تك؟؟!!..قطعت حديثها واتسعت عيونها بستغراب شديد وواضعت اصابع يدها اسفل ذقنها وتحدثت بزهول..
انت يا منيل شايل الحلوه اللى لابسه حله فى نفوخها كده ليه؟!!..نظرت لزوجه ابنها..بت يا ليله انتى لابسه الحله باكلها ولا فاضيه..نظرت مره اخرى لابنها..البت معيطه ليه يا واد..
هبت واقفه واقتربت منه بعيون اشتعلت بالغضب..
انت ضربتها يا واد بالحله فى نفوخها علشان معملتش اكل..
هم مصطفى بالحديث قطعته هى بعلو صوتها...ااااه ما انت طفس وبطن؟؟!!..
مصطفى:بنفاذ صبر..ياااااا امه..اسمعينى..اقترب من احدى الأرائك ووضع زوجته برفق شديد وتحدث بستعجال..
انا هروح اجيب اكل وهجبلك معايا متعملوش اكل..
دولت:بحسم..متعملش حسابنا..ابتسمت بفخر..
عمك ادهم مبياكلش غير من ايدى..تنحنحت بخجل مصتنع..
بس مافيش مانع ادوق معاكم..
اقترب منها مصطفى وقبل راسها وتحدث بمزاح..
مصطفى:عونيا يا ام احمد..نظر لزوجته..بس خلى بالك من الحله..قصدى من ليله على ما اجى..نظر لوالدته التى تنظر له بقليل من القرف واكمل بفرحه عارمه..ليله شكلها هتبقلل زيك كده يا ام احمد..
دولت:بفرحه شديده..وعيون تلتمع بالدمع..ونبى يا واد يا مصطفى..اقتربت من ليله واحتضانتها بحب واكملت..انتى حامل يا بت يا ليله..نظرت لابنها..شاطر يا واد دا انا كنت فقد الامل فيك وقولت الواد ملوش فى الجواز ولا ايه..
مصطفى:بغيظ..اييييه يا امه كلامك دا..انا كنت عايز اعملها فرح الاول..غمز لزوجته..بس هى اللى؟!!..
ليله:بخجل..مصطفى..ضحك هو بعلو صوته واتجه للخارج وتحدث بستعجال..
مصطفى:مش هتأخر عليكم..لو عايزين حاجه اجبها وانا جاى رنو عليا..
جلست دولت جوارها وهمت بنزع الحله عن راسها لكن ليله اسرعت وتمسكت بها سريعا وتحدثت بجديه..
ليله:سبيها يا امه..انا مرتاحه وانا لابساها ومتسالنيش ليه..
دولت:بشفاه مرفوعه..عارفها انا الدماغ دى..ما انا فى اول الحمل كنت بلبس السلطنيه..
خرجت جيسى حامله سبت الغسيل مملوء على اخره ووضعته بالبلكونه وعادت مره اخرى تلقى السلام على زوجه سلفها..
جيسى:هاى يا ليلو..عامله ايه يا حبيبتى..
ليله:بحب..الحمد لله يا بيبه..انتى عامله ايه..وجهت نظرها للبلكونه..استنى هلبس النقاب واجى انشر معاكى..
جيسى:بفرحه بلهاء موجهه نظرها للحله..الله حلو خالص اللوك دا يا ليلو..انتى متنكره من مصطفى..
ليله:بطفوله..اه تجديد..عدلت وضع الحله واكملت ببتسامه متسعه بلهاء..حلو عليا اللون الجراى ولا البس اللون النبيتى..
نظرت جيسى لها بتمعن وتحدثت بجديه..
جيسى:بصدق..كل الالوان هتبقى حلوه عليكى..
والجراى يجنن عليكى..
ليله:حبيبتى يا سلفتى اموووووه..هبت واقفه..استنى اجبلك واحده تلبسيها..قبلت الصغيره التى تضحك بشده على هيئتها واكملت..واجبلك انتى كمان اصغر حله يا لى لى يا قمر انتى..
نظرت لدولت التى تنظر لهم بزهول مقارب للجنون واكملت..
اجبلك حله معانا يا امه..
دولت:بجديه مصتنعه..لا هتيلى طاسه يابت..
ليله:حاضر يا امه..همت بالتحرك نحو باب الشقه اوقفتها جيسى سريعا..
جيسى:استنى يا ليلو مش تطلعى فى هنا حلات كتير..
ركضو اثنانتهم نحو المطبخ وخرجو حاملين بيدهم بعض الاوانى وجيسى ارتدت واحده ايضا واقتربت ليله من الصغيره البستها واحده وجيسى البست لدولت التى تضحك بزهول على جنان زوجات ابنها..
نظرو جميعهم لبعضهم البعض وانفجرو بالضحك حتى ادمعت عيونهم..
ولكن؟!!..
شهقه حاده تليها صرخه ألم صادره من دولت تعلن عن قدوم الصغيرين اوقفتهم عن ضحكاتهم وتحدثت دولت بتعقل لزوجات أبنائها التان بداو بالبكاء..
دولت:اهدى يا بت انتى وهى..دى بدايه طلق..نظرت لجيسى..
اتصلى على جوزك وهاتى التليفون اكلم عمك ادهم..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..قاسم&لمار..
..بقلب يعتصر ألما..
يجلس بجوارها داخل غرفه العمليات..
فزوجته عشق قلبه وروحه تلد بشهرها السابع..
قد من الله عليهم واتم حملها حتى سارت بأخر الشهر السابع..
بل والاكثر انها تلد طبيعى..
واصرت ان تستغنى عن الحقنه التى تجعلها تلد دون ألم..
تريد الشعور بألم وضع طفلها..
لعلها تكون أخر مره تحمل بها..
دموعها تهبط لا اراديا..
وهو جالس بجوار رأسها ممسك بيدها..
يقبلها تارا..
يمسح حبات العرق الغزيره عن جبينها بشفاتيه تارا..
يقرأ ايات من القرأن ويدعو لها من صميم قلبه تارا اخرى..
ومن بين كم دموعها والمها..
يتراقص قلبها فرحا وشبه ابتسامه متألمه ظاهره على وجهها المتعب والشاحب للغايه..
فطفلها لن يحتاج الى حضانه..
وان كتب الله لها السلامه لن تخرج من دونه كما قيل لها من قبل..
وجهت نظرها لزوجها الذى يجاهد لكبت دموعه لكنها تخونه وتهبط بغزاره على وجنتيه وهمست بوهن..
لمار:ابننا يا قاسم..كلها شويه وهناخدو فى حضننا..
اقترب بوجهه منها وقبلها مرات متتاليه بعمق شديد وتحدث بيقين وثقه بالله..
قاسم:هتقومى بسلامه..بأذن الله يا عشق قاسم هتقوميلى بالف سلامه..نظر لها..وهناخد ابننا فى حضننا..
أغمضت عيونها هى بعنف وصرخت صرخه مدويه تليها صوت بكاء صغيرهم..
واخيرا التقطت انفاسها المسلوبه حين وضعه الطبيب على صدرها..
دموعهم تهبط على وجناتيهم بغزاره..
وبوهن تردد..
لمار:الحمد لله يارب..نظرت لزوجها..سفيان..هسميه سفيان يا قاسم..
قبل يدها وكل انش بوجهها وتحدث بفرحه عارمه..
قاسم:حاضر يا حبيبه قلب قاسم..بكى بنحيب واكمل من بين شهقاته.. يا ام سفيان..
..سفيان الاسيوطى..فرحه قاسم الذى حملته زوجته ببطنها بعد عناء..
بينما قاسم حمل زوجته وصغيرهم داخل قلبه بعشق خالص لزوجه خلوقه اعتبرها رزقه من الدنيا..هى وكفى عشق القاسم..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..سليم&ناريمان..
..بأحدى قرى الصعيد..
نجد رجلا يبدو عليه الكبر والهيبه بأن واحد..
يجلس أرضا..واضعا على قدمه..
أحفاده..فلذات اكباده..
محمد&سليم&مريم&ناريمان..
بعد صبرا طويلا ورضا بقضاء الله رزق بهم دكتور سليم محمد النجعاوى من زوجته وعشق روحه دكتوره ناريمان..
بفرحه عارمه تدمع لها العين..يلاعبهم جدهم..تحت انظار والديهم الاكثر من سعيده..
نظر سليم لزوجته الواقفه بجواره تشاهد اطفالهم وجدهم بعيون تلتمع بالدمع..جذبها داخل حضنه مقبلا رأسها مرات وهمس داخل اذنها بعشق..
سليم:ااه يا حبه القلب يا عشج الروح يا ام الغالين..
قبلت هى صدره وكتفه بعمق وتحدثت بعشقا خالص..
ناريمان:ولا اغلى عندى منك انت يا قلب ناريمان..
تنهدت براحه واكملت..ربنا يديمك نعمه فى حياتى وميحرمنيش ولا من ولادنا يا سليم يا عشق ناريمان..
جذبها من خصرها وسار بها نحو والده وتحدث بمزاح..
سليم:واااه يا ابوى نسيتنا اياك..من لجى احفاده نسى ولاده عاد..
محمد:ضحك بوقار ونظر لهم بعيون تحمل فرحه وحبا عارم وتحدث بهدوء..اعز من الولد ولد الولد يا ولدى..نظر لزوجه ابنه..سامحينى يا بنيتى..نظرت له بتسائل فاكمل هو..انى السبب فى تاخير زواجك من سليم والدى..
ومن حرمان نفسى من اجمل فرحه بعيشها دلوجت..
تنهد بحزن..هنجول ايه عاد..كل شئ بأوانه..عاد بنظره لاحفاده واكمل بفرحه عارمه..كل شئ يهون بوجودكم يا غاولى يا حبايب جدكم..
ناريمان:بعيون دامعه..ربنا يديك الصحه وطوله العمر يا بابا الحاج وتجوزهم..
سليم:الله يديمك فوج راسنا يا ابوى..
نظر لزوجته نظره تحمل الكثير والكثير من العشق..
واقتربو اثنانتهم وجلسو بجوار اولادهم يلهون معهم برفقه جدهم بقلوب تحمل اخيرا فرحه طال غيابها كثيرا..
فرحه تدمع لها العين..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
أسر&مهره..
..بفضول..
خطت لداخل فيلا أسر الاسيوطى..
بيدها بعضا من الملفات اتت بهم ليدون امضته عليهم..
كفرسه الجامحه..ركضت للداخل وكانها بمنزلها..
بل والاكثر انها تنادى بعلو صوتها..
مهره:ياااااا هولاكو..احييييه..يا أسر بااااااااشا..
خفضت صوتها..
قال باشا قال ابن العضاضه اللى هبرنى من ط**&..
اتى من خلفها دسوقى وتحدث بترحاب..
دسوقى:يا مرحب يا مهره يا بنتى..
شهقت بعنف وقفزت للخلف مبتعده عنه سريعا واضعه يدها على قلبها وتحدثت بغيظ..
مهره:عااااااا..خضتتى يا عمو دسدوس..
دسوقى:هههههههههه..دا ايه..انا دسدوس..ههههههههه...
الله يحظك يا مهره يابنتى..
مهره:بستعجال..هيحظنى ان شاء الله..
نظرت له بتمعن ودارت بعينها بالمكان واكملت..
هو فين اللى عامل فيها خفاش..
دسوقى:ههههههههه..دا لو سمعك هيعملك كفته..
هو فى اسطبل الخيل بره..
ركضت للخارج سريعا وتحدثت وهى على وشك الخروج..
مهره:الله يخليك يا عم دسوقى حضر الاسياخ علشان تشوينى..
اكملت بسرها..ااااه جيالك يا هولاكو يا مز حياتى..
تاركه خلفها دسوقى يضحك من قلبه حتى ادمعت عينه على افعال تلك المهره الجامحه..
بقلب ينبض بجنون..
اقتربت من الاسطبل تبحث عنه بلهفه..
لحظه..اثنان..واستمعت لصوت أقدام احدى الخيول تقترب عليها..
وها قد ظهر الفارس أسر الأسيوطى..
بوسامته المهلكه يجلس على ظهر الحصان بوقار وهيبه تليق به كثيرا..
يرتدى تيشرت ابيض يظهر جسده المعضل..ونظارته الشمسيه التى ذادته وسامه..
شعره الحريرى يتطاير حول وجهه بطاله ولا اروع خطفت انفاسها..
جعلتها تحدق به ببتسامه بلهاء حالمه ..
ابتسامه خبيثه عابثه ظهرت على وجهه حين وقعت عينه عليها..
ضغط بقدمه على جانبين الحصان يحثه على زياده سرعته..
فاقت هى بفزع من تأمله حين وجدته يقترب منها بسرعه مجنونه..
بدون عقل..القت الملفات التى تحملها بيدها واستدار تركض بكل سرعتها وهى تصرخ بوابل من الشتائم..
مهره:عاااااااااا...هتموتنى يا هولاكو يا ابن ال***..
يالهووووووى..حد يوقف ابن ال***..
تدور حول نفسها وهو خلفها ويحدثها بعلو صوته..
أسر:جتيلى برجلك..دا انا هنفخك..
مهره:بصراخ..عااااااا انت كده هتموتنى..
صرخت بجنون وتحدثت بدون عقل كعادتها..
عااااااااا انا عايزه من نفخك التانى..
ابتسم بنتصار..فقد حقق مراده وجعلها هى بنفسها تطلب منه يقبلها..
بلمح البصر..زاد سرعه حصانه اكثر حتى اصبح بجانبها مباشرة.. مال قليلا والتقطها بيد واحده من خصرها رافعها عن الأرض واجلسها امامه كتفها مقابل صدره..
من شده خوفها..ودون أرادتها لفت يدها حول خصره تحتضنه وتتمسك به بكل قوتها..
تلتقط انفاسها بصعوبه..جسدها ينتفض بشده..
اما هو..
اكثر من مستمتع بقربها هذا..
ممسك اللجام بيد..
ويده الأخرى ملتفه حول خصرها يقربها منه اكثر..
سار بهم الحصان قليلا واخيرا توقف..
ملس هو على شعرها برفق وهمس بصوته الرجولى ذو البحه المهلكه..
أسر:مهره..دفن وجهه بشعرها يستنشق رائحته بهيام واكمل بأمر..بصيلى..
دفنت هى وجهها بحنايا صدره جعلته يتأوه بسره وهمست بصوتا مكتوم..
مهره:بطفوله..لا..هتنفخنى من بوقى..
صمتت قليلا والتصقت به اكثر واكملت بخجل..
عيب يا هولاكو..
ابتسم هو بخبث وضغط بقدمه على جنبين الحصان يحثه على السير.
رفعت هى وجهها سريعا ونظرت له بلهفه وهمت بالحديث..
لكنه لم يدع لها فرصه بل امسك وجهها بين كفيه وتحدث بهمس امام شفاتيها وهو على وشك تقبيلها..
أسر:مش قولتلك كل ما تغلطى هنفخك بطرقتى..
مهره:بهمس..أسر؟!..
اسر:بلهفه..عيون أسر..نهى جملته والتقط شفاتيها بقبله عميقه ويده تلصقها به أكثر ويهمهم بمتعه شديده..
طالت قبلتهم قليلا وفجأه تصنم هو وقطع قبلتهم وابتعد بوجهه عنها فجأه..
استفاق لنفسه..ورسم الجمود على وجهه مره اخرى..
وهم بانزالها من على ظهر الحصان..
لكن هى..
..بحضنه..
متمسكه بكل قوتها..
وهو يبعدها عنه بعنف وتحدث بألم حاد..
اسر:ابعدى عنى..انا زى ما قولتى شمام وصايع ورد سجون كمان.. ارتحتى كده..عرفتى ببعد عنك ليه..
ابتلع ريقه بصعوبه واكمل بغصه مريره..
ايه يجبرك ترتبطى بواحد كان مسجون...
حاول يبعدها عن حضنه بقوه اكبر..لكنها متمسكه به باحكام..
فاكمل هو بصوتا مبحوح دليل على شده تاثره..
مش هينفع يا مهره..
رفعت وجهها الغارق بالدموع ونظرت له بعشقا خالص وهمست بصعوبه من بين شهقاتها..
مهره:بحبك يا اسر..سريعا تحولت نظرتها لأخرى غاضبه وصرخت بغيظ دون الابتعاد عن حضنه..
ولما هو مش هينفع يا روح النونه نازل فيا بوس كل ما تشوفنى ليه..
اتسعت عينه بتفاجئ فاكملت هى ببكاء حاد..انا عايزه كل البوس اللى خته منى على خوانه حالا..
نظرت له بتحدى واصرار..
وهتجوزك غصب عن عين اهلك يا هولاكو..
يتبع الفصل الخامس عشر والأخير اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية اصبح الأسر أسيرها" اضغط على اسم الرواية