رواية فرصة تانية الفصل الرابع عشر 14 بقلم ميسون عبد المجيد
رواية فرصة تانية الفصل الرابع عشر 14
غيث بعنين حادة:ممكن افهم ايه دا ي محترم
يوسف بصدمة:ايه دا
غيث زقه بغضب:في انك وس*خ وحقير وزبالة
يوسف بغضب:احترم نفسك انا مش راضي ارد عليك عشان انت اخويا الكبير
غيث بغضب:لا محترم اوي هوا فين اخوك الكبير دا هاا في انك تخونه وتطعنه في ضهره
يوسف بهدوء:غيث اهدي وهفهك
غيث زقه:اوعي كدة انت من النهاردة مش اخويا ولا عايز اعرفك
ووصل عند الباب وكان هيفتح ويخرج
يوسف قفل الباب بعصبية:مش هتخرج غير لما تفهم كل حاجة بطل الانانيه اللي فيك دي كفاية بقي
غيث بغضب:بطل حركات كل مرة انك تقلب التربيزة وتجيب الغلط عليا
يوسف وقف قصاده وحط عينه في عين غيث
يوسف:لا ي غيث مش هقلب التربيزة واطلعك انت الغلطان اقلك انا الغلطان انا ديما اللي ببقي غلطان وانتو كلكم ملايكه
غيث زق ايده من علي الباب بضيق:انت هتبدا تقول كلام هبل اوعي
يوسف قفل الباب تاني
(الباب:مترحمو اهلي بقي ي تفتحوني ي تقفلوني 💔😂 اسفة)
يوسف بغضب شديد واول مرة يتعصب بالشكل دا
يوسف:انت مش هتمشي مش هتمشي وهتسمعني ي غيث سااامع
وخبط ايده في مرايه علي الحيطه كفة ايده اتجرحت بسيط وبتنزل دم
غيث بحدة وغضب:بطل غباء بقي شايف ايدك بتنزف ازاي
يوسف بسخرية:خايف عليا بجد والله خايف عليا ياااه تصدق بقالي كام سنة مشفتش نظرة الخوف دي عليا طب استني كدة عشان اللحظة تتوثق
وفضل يخبط ايده في بقيت المرايا لغاية ما كفة ايده كلها بقيت بتنزف دم
غيث قرب منه وبيحاول يوقفه مش قادر
غيث بغضب وزعيق:بس بقي كفاية
واخده وقعدو
يوسف ماسك ايده اللي بتنزف وباصص لغيث بصا غيث بيحاول يفهمها
غيث بضيق:خليك هتفضل طول عمرك غلي انا ماشي
غيث كان هيخرج بس وقفه صوت يوسف وهو قاعد مكانه
يوسف بهدوء:تقدر تقولي اخر مرة سهرنا وقضينا وقت كا اخ واخوه كانت امتي
غيث نفخ بضيق من غير ما يبصله
يوسف اكمل:سعات كتير بحثك مش اخويا مش انت الاخ الكبير اللي كنت بتمناه لما اغضب اروحله لما اتعب يكون هوا اول واحد أسند عليه لما الدنيا كلها تخزلني هوا الوحيد اللي يقولي انا هفضل جنبك وفي ضهرك ويوم ما تقع هتلاقيني بسندك وادعمك
غيث بصله:احنا كنا اكتر من كدة لغاية ما دخلت الكليه يعني من تسع سنين
يوسف:قصدك لما ماما ماتت
غيث:انت اللي زي ما تكون ما صدقت ماما ماتت عشان تتهد وتتغير للاسوء بالشكل دا طب ما هي امي انا كمان وكنت بحبها ويوم ما ماتت اتكسرت بس كنت لازم اقف علي رجلي واكمل لان دي سنة الحياة ولا هي مكنتش بتحبني زي ما بتحبك
يوسف بسخرية:لا حبها ليا كان نفس حبها ليك بس انا اللي كنت بحثها بتحبني قد العالم عارف ليه لانها الوحيدة اللي كانت بتحبني بجد
غيث بضيق:بطل كلامك دي مهما حصل بينا واتفقرنا انت عارف انت ايه بالنسبالي
يوسف:بتقولي اني خونتك وطعنتك في ضهرك عارف كام مرة حاولت اننا نرجع زي الاول والبعد كان بيجي من عندك انت
غيث:قلتلك متقلبش التربيزة وتجيب الغلط عليا كل مرة كنت ببعد كان بيبقي ليا ظرفي
يوسف طلع فونه:والله وبالنسبه لدي
ووراه صورة ليه هوا وخديجة لما كانو في السوبر ماركت
غيث باصصلها وببفتكر امتي اتصورو كدة
يوسف بعنين حزينه:اليوم دا تاني يوم كنت راجع من امريكا وقلتلك تعالي ونسهر روحت بدري وظبت القعدة والاكل وعملت سهره انما ايه كل دا عشان ايه عشان احاول اقطع البعد
غيث بعنين حادة:مين اللي بعتلك الصور دي
يوسف بعصبية: ملكش دعوة مين اللي بعتها رد عليا
غيث بزعيق:قولي مين اللي بعتها الاول
يوسف بضيق:كريم صاحبي
غيث فضل يبصله شوية وبعدها ضحك علي ما اخر ما عنده بسخرية ويوسف مش فاهم حاجه
غيث:انت عارف مين اللي بعتلي الصور والفديو دا صاحبك كريم اللي ماشي وراه وخلاك اوحش منه
يوسف بعنين حزينه:للاسف بقي ملقتش حد ينصحني فاكر لما عرفت ان ماما ماتت انت كنت كبير وتقدر تتحمل مسؤولية نفسك لميت هدومك وسافرت سافرت وسبتني وانا لسة يعتبر طفل في سن المراهقه كان عندي ١٨ سنة فاكر وبابا كان حزين علي ماما كنت وحيد مش لاقي اي حاجة اعملها دخلت الكليه اتلميت علي اصحاب سوء واديك زي ما انت شايف الكل بيقرب مني بس عشان غني بس عشان تبقي عارف انت السبب في كل دا لانك عارف كنت ايه بالنسبالي قبل تسع سنين فاكر
غيث بعنين حزينه:ومازلت ي يوسف انت اصغر مني بسبع سنين بس بحثك ابني مسؤول مني نفسي اطمن عليك
يوسف بعنين مليانه دموع:الكلام دا كان زمان لما كان عندي١٧ وانت كان عندك ٢٤ كنت تقدر تضحك عليا وكنت بصدقك لكن دلوقت خلاص انا الدنيا واللف علمني حجات كتير اكتر من اللي اتعلمتهم في الكليه
غيث بحزن شديد:انا اسف حقك عليا ي حبيبي وعد مني كل الحزن والفراق خلاص راح ومن النهاردة هنرجع احسن من الاول اخ واخوه بيحبو بعض والدنيا كلها تتكلم عن حبهم لبعض
واخد يوسف في حضنه غصب عنه وفضل متبت فيه والاتنين بيعيطو
بعد وقت طويل
يوسف بعد عنه ومسح دموعه
يوسف بهدوء: لاحظة عشان كدة احنا بعدنا عن المشكلة الاساسيه بالنسبة لخديجة
غيث بصله وسكت
يوسف اتكلم:انا اعرف خديجة من قبلك وحبيتها من قبلك كمان
غيث بهدوء:اعمل اللي انت عايزه ي يوسف خديجة مبقتش تخصني
يوسف بعصبية خفيفه:لا هتكلم ي غيث متعيش دور الاخ الكبير اللي عشان اخوه هيتنازل عن حبه انت محبتش خديجة انت لو حبيت خديجة بجد كنت حاربت عشان تفضل معاك
غيث نفخ بضيق
يوسف اكمل:انا حبيت خديجة بجد حبيتها من كل قلبي وعشان بحبها ولو كنت فضلت ساكت وبشوفها وهي معاك كنت هتقطع لان فعلا حبيتها وكنت هسافر كل دا ليه عشان بحبها واتمني تفهم انك محبتهاش كان مجرد اعجاب لبنت محترمة ومؤدبة لكن الحقيقة هي مش في قلبك
غيث قام:انا ماشي
يوسف وقفه:ايه المرادي هتسيب البلد كلها لاخر العمر عشان متحسش انك كرامتك بتتهان وهتسبني من تاني تمام براحتك ي ي غيث
غيث بصله:مش همشي ي يوسف ولا هسيبك تاني ابدا ومشي خطوة وبص ليوسف تاني
غيث:بس مهما حصل ومهما اتفرقنا عن بعض انت هتفضل ابني مش اخويا الصغير تمام
غيث خرج وقفل الباب وراه
يوسف سند راسه علي الكنبه ودماغه قربت تقف من الاحداث
يوسف نام مكانه
عدي الليل بظلامه علي ابطالنا
★★★★★★★★★★★★★★★اشرقت شمس يوم جديد
في الكليه خديجة قاعدة مع فريدة وملاحظة من اول اليوم مش لاقيه يوسف ولا بيرزل عليها وكمان غيث مجاش المحاضرة
__________________________________________عن يوسف
يوسف نايم مكانه من امبارح
بدء يصحي علي صوت الباب اللي كان بيتفتح
غيث وهو داخل المطبخ وبيحط الاكياس:انت لسة نايم مكانك اصحي ي باشا العصر علي اذان
يوسف بيهرك في عنيه وبيقوم بصعوبة اثر النوم الغلط
يوسف وهو بيهرك في عنيه:انت ايه اللي جايبك علي الصبح كدة
غيث ضحك: ولا حاجة ي حبيبي بس اعمل حسابك ان من هنا وطالع كل يوم هجيلك واحتمال اعيش انا وانت في مكان واحد
يوسف بضيق مصطنع:هنبدا بقي في القرف
قال كدة بعد ما شرب
غيث ضحك:تعالي نعمل فطار
يوسف:شششش بقلك ايه اطلب اي حاجة تيك واي انا مش بعمل اكل
غيث قرب منه:والله طب تعالي
ومسك يوسف من رقبته ومشي بيه لغاية الحمام
يوسف وهو غيث ساحبه:ي غيث بطل حركاتك دي بقي
قال كدة وهو متعصب
غيث ضحك وحط راسه تحت الحنفيه وفضل فاتح الميه عليه لغاية
ما فاق
وكل دا ويوسف عمال يزعق
غيث رفع راسه وجاب فوطة نشف وشه
غيث بأبتسامة:قمر ي خواتي يلا ي بيضة ورايا علي المطبخ وكمان هات شاش وقطن عشان انضفلك الجرح دا
غيث اداله ضهره ومشي خطوة يوسف رمي عليه الفوطة وضحكو
في المطبخ
غيث وهو لابس مريلة المطبخ:ها نعمل فطار ايه تعمل بيتزا لالا نعمل كريب ولا اقلك نعمل مكرونة بشاميل
يوسف وباصصله بقرف:انت مقتنع باللي بتقوله دا انت بتعرف تعمل ساندويتش جبنه اصلا
غيث بأحراج:لا بس عادي يعني انا هطلع الشيف اللي جوايا
يوسف ضحك بأستهزاء:لا ي جدع بقلك ايه طلع براحتك انا جعان هروح اطلب اكل
غيث:طب بجد استني انا هعمل شاورما فراخ ونسلق شوية مكرونة
يوسف بضيق وغيظ:يعني روح الشيف اللي جواك قررت تطلع النهاردة اووف
غيث ضحك وطلع حلا وحط فيها ميا استني تغلي وحط فيها المكرونه علي طول
غيث جاب طاسة وبدء يعمل الشاورما كل دا ويوسف قاعد متابعه في صمت
غيث وهو بيقلب الفراخ:دنتي هتبوس ايدي كدة عشان اكلك معايا
يوسف بصله بقرف ومردش
غيث فتح علبه:ايه يبني الملح الكبير دا
يوسف وهو باصص للفون:ملح مستورد وكويس حط منه
غيث بقلق: متأكد انو ملح احسن يكون سكر و انت عارفني مش بقدر اكل سكر كدة
يوسف بتأكد:يبني بيتي وانا عارف اعمل يلا واخلص
وطلع يرد علي فونه اللي كان بيرن
بعد وقت
غيث بيحط الاكل علي السفرة
غيث بغرور:مكرونة وشاورما في حياتك ما هدوق زيهم
يوسف بسخرية:ي خوفي
وقعدو هما الاتنين
غيث:استني هجيب حلت المكرونة
غيث جاب حلة المكرونة
غيث بصدمة:اييه دا هي ملها عملت كدة ليه
يوسف بصدمة:انت مش حتطلها زيت عشان مش تلزق
غيث بصدمة:لا هوا المفروض يتحطلها زيت
يوسف بصله ولطم علي وشه
غيث بيداري احراجه:خلاص بقي عادي يعني حلة مكرونة وباظت واكمل بغرور: دوق بقي الشاورما هي دي اللي بجد بقي
كل واحد مسك شوكة واكلو هما الاتنين مع بعض
لحظة صمت والاتنين بصين لبعض ومحدش بيتكلم
يوسف بيبلعها بالعافيه:هي هي دي شاورما مسكرة
غيث بياكل هو كمان بالعافيه:لا هوا هوا يعني هوا ايه القرف دي
يوسف بصله شوية وضحك علي ما اخر ما عنده
غيث قام بغضب:انت السبب انت اللي ضحكت عليا وقلتلي ان السكر ملح
يوسف بيحاول ميضحكش:لا والله هوا فعلا عندي ملح حبايته تخينه بس اتلغبت
غيث باصصله بغضب
يوسف قام طبطب عليه وهو بيضحك:خلاص ي حلوة متزعليش نفسك
غيث زق ايده بغيظ يوسف ضحك
الباب خبط يوسف راح يفتح
غيث ببرطمة:مين البارد اللي جاي في الوقت دا
يوسف وهو بيحط الاكل علي السفرة:انا ي شق طلبت اكل عشان كنت عارف روح الشيف اللي جواك هتودينا في داهيه
غيث ضحكو وطلعو الاكل وبدؤ يكلو
غيث وهو بياكل ببرود:لو كنت عملت شاورما كانت هتطلع احسن من دي
يوسف وهو بيضحك:ايوا حصل طبعا
غيث بصله وضحكو هما الاتنين وكملو اكل
★★★★★★★★★★★★★★★★★تاني يوم في الكليه
خديجة قاعدة لوحدها في المكتبة وزهقانه اوي
لقيت حد قعد جنبها بهدوء بتبص لقيت يوسف
خديجة تلقائي متكلمتش لكن عنيها كان باين عليها الحب والاشتياق
يوسف بهدوء:ازيك
خديجة بأستغراب: كويسه الحمدلله
يوسف سكت وحط ايده علي التربيزة
خديجة بخوف:ايه دا مال ايدك
يوسف:عادي اتعورت حاجة بسيطة
خديجة بخوف:بسيطة ايدك كلها ملفوفة كدة بسيطة
يوسف نفخ بضيق:اتخانقت انا وغيث امبارح وعرف كل حاجة
خديجة بصدمة:اييه طب وحصل ايه
يوسف:....وحكلها كل حاجة حصلت
خديجة:ياااه كل دا وانا عمالة اقول ي تري ماله واكملت بأبتسامة اتاري سعادتك في حتي تانيه خالص مع اخوك
يوسف ضحك بخفة:تصدقي انو كان واحشني اوي امبارح حب يعمل نفسه شيف وعمل اكل وبدل ما يحط ملح علي الشاورما حط سكر ولا المكرونة محطش عليها زيت طلعت كتله واحد ههه ولا مسخرة
خديجة كانت بتضحك وفرحانه اوي ان يوسف وغيث قربو من بعض وبقيو اخ واخوه بجد
يوسف:مش هتقومي عندنا محاضرات
خديجة:روح انت وانا هعمل حاجة واجي وراك
يوسف بقلق:تمام
يوسف وخديجة اتجهت لمكتب غيث
خديجة خبطت ودخلت
خديجة سابت الباب مفتوح
خديجة:احم ممكن اتكلم مع حضرتك شوية
غيث:..
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية فرصة تانية "اضغط على اسم الرواية