رواية نور البارت السادس عشر 16 بقلم هدى ناجي
رواية نور بقلم هدى ناجي الفصل السادس عشر 16
ادم فضل ساكت كل الطريق لكن قلبه وتفكيره كان مع ايسل كان بيفكر لو حصلها حاجه هوا هيعيش ازاي من غيرها مش مصدق انو قدر يأذي الانسانه الي عاش طول عمره يحبها ويحميها من لما كانوا صغيرين كبروا سوا وكانوا بيتعلقوا ببعض يوم عن يوم وعمره ماشاف بنت تقدر تدخل قلبه غيرها كانت دايما هي ماليه قلبه وعقله ربع ساعه وصلو للبيت
والد ادم اول ما دخل قعد ع الكرسي وحط ايده ع راسه واتنفس بعمق وبعدين بص لأدم واتنهد وقاله : ليه عملت كدا دي خطيبتك وكانت هتبقي مراتك ليه تعمل كدا
ادم : والله ي بابا مكنتش ف وعيي كنت سكران انا بعترف اني غلطت لما شربت من الاول والله انا بحب ايسل ومش ممكن افكر اءذيها واتنهد بألم ودموعه نزلت مكنتش في وعيي وخبط ايده ف القز*از وبصراخ مكنتش ف وعيي انا بحب ايسل بحبها ازاي عملت كدا ازاي
الهام والده ادم كانت بتعيط وهي شايفه ابنها بينهار قدام عنيها وجريت عليه حضنته وقالت متعملش ف نفسك كدا يبني حرام عليك
ادم بضيق : ايسل بتموت دلوقتي بسببي وانا مش هسمح اكون السبب ف حاجه تحصلها تاني انا لازم اكون جنبها ادم طلع يجري وركب عربيته وهوا بيعيط وطول الطريق كان بيعيط وكل ما يفتكر شكل ايسل لما العربيه كانت جايه عليها وراحت بصاله بنظره كلها لوم وفضلت واقفه لحد ما العربيه خبطتها وبقي يعيط بصوت ويخبط بأيده ع الدريكسيون
ف المستشفي عند ايسل
صفاء والده ايسل كانت حاطه ايديها ع بوقها تكتم صوت عياطها وهي بتبص ع ايسل اللي كانت نايمه ع سرير وساكنه تماما وايديها متعلق فيها محاليل والسكون بيملي الاوضه بستثناء صوت الاجهزه الي بتعلن عن قوه ايسل ومقاومتها عشان تعيش
ادم وصل المستشفي وطلع يجري ع اوضه ايسل وقف قدام اوضتها وحس احساس غريب اول مره يحس بيه إحساس بالعجز وكأن باب الاوضه وقف حاجز بينه وبينها ومش قادر يدخل ويشوف ايسل ف الحاله دي الحاله الي وصلتلها بسببه ولا هوا قادر يمشي ويسيب جزء من قلبه بين الحياه والموت من غير ما يطمن عليه
واخيرا قرر ان يدخل وفتح الباب وهنا قامت صفاء من الكرسي وبصتله نظره كلها غضب وحزن نظره اوشكت انها تق*تله وبدأت تصرخ فيه وتنهال عليه بقذ*ائف من الكلام القاسي انت ازاي تدخل هنا ناسي انت عملت فيها جي ليه تاني ........ وأدم كل دا مش سامع ولا كلمه هوا بس باصص ع ايسل الي من لحظه دخوله اوضتها وهي بدأت تهز ايدها كأنها حسه بيه وبتطرده ونزلت دمعه من عنيها ع خدودها وهي مغمضه دمعه فيها كل المها ادم ف اللحظه دي انسحب من الاوضه وخرج راح ع عربيته وفتح الباب لكنه قفله تاني ومشي ف الشارع مش عارف رايح ع فين فضل يلف ف الشوارع لنص الليل وبعدين راح قعد ع النيل ف المكان الي كان دايما بيقعد فيه هوا وايسل وبقي يفكر يتري ايسل ممكن تسامحه ف يوم من الأيام وفجأه الجو اتغير والدنيا بقت تمطر وهوا دموعه نازله وحط ايده ع راسه بألم وبعدين رفع وشه للسما وبقي يدعي بصوت متقطع بسبب العياط وبقي يقول يارب اغفر لي الي عملته ف ايسل اغفرلي اني عصيتك وشربت من الاول اغفرلي اني مصونتش الانسانه الي اتأمنت عليها يارب اغفرلي اني مكنتش قد الامانه وفضل يستغفر بصوت ودموعه نازله وسط المطر لحد ماراح ف النوم وصحي ع طلوع الشمس لقي نفسه رجله بتاخده تاني ع المستشفي وحط ايده ف جيبه وطلع موبيله ولقي فيه مكالمات كتير ووالدته مقدرش يكلمهم لكن بعت رساله يطمنهم انه بخير كانت اصعب ليله ف حياه ادم
ادم دخل المستشفي واول ما دخل راح ع اوضه ايسل انصدم لما شاف الممرضه بترتب السرير وايسل مش موجوده سيناريو اسود ملئ دماغه انها تكون ماتت ادم قعد ف الارض وحط ايده ع راسه وبقي بعيط بهيستريا لا لا مش ممكن تكون سابتني وشويه ويقول لا هي مسابتنيش انا الي قتلتها انا السبب الممرضه اتخضت وراحت عليه وف ايدها كوبايه مايه وبتقوله اشرب وهدي نفسك ف اي بصلها ورجع لوعيه وجي يمسك الكوبايه ايده كانت بتترعش والكوبايه وقعت واتكسرت وأدم قال بتوتر: ال.. البنت الي كانت هنا راحت فين
الممرضه: حالتها مبقتش محتاجه عنايه مركزه ونقلناها اوضه تانيه ادم من فرحته سند بأيده ع الأرض وكانت مليانه قزا*ز وقام بسرعه وبقي يمسح دموعه بضهر ايده بطفوله ويبتسم والممرضه واقفه مذهوله من ايده اللي اتملت قزا*ز وهوا مش حاسس بيها وبيبتسم
الممرضه: لازم نتطهر الجر*ح دا ونخيطها دا محتاج خياطه
ادم بعدم اهتمام: طب نقلتوها فين
الممرضه: انت بتتكلم ف اي مش شايف ايدك
ادم بص بأيده ولاحظ قطعه الاقز*از الكبيره الي كف ايده وايده بتنزف الممرضه مسكت ايده وحاولت تطلع الق*زازه ادم شد ايديه منها وطلع القزازه من ايده وغمض عنيه واتنهد بألم ومشي متجاهل جرح ايده الي بقي بينزف اكتر لأن جرح تاني جواه بيألمه اكتر دخل اوضه ايسل الي اول ما شافته صرخت بهستيريا وبقت تترعش ودموعها نازله وبقت تضم رجليها بخوف وأدم واقف مصدوم من حالتها
ادم: حبيبتي انا ادم حبيبك وخطيبك انا عارف اني غلطت انا
قاطعته صفاء بصفعه ع وجهه واكملت انا مش قلتلك متجيش هنا ابعد عننا تماما كفايه الي عملتوا
ادم خرج وصفاء حضنت بنتها وبقت تحرك ايدها ع شعرها وتطمنها
وأدم رجع بيته وقلبه واجعه كل دا وايده لسه بتنزف دخل البيت وهوا حاسس بدوخه والهام والدته لسه هتجري عليه وتسأله كنت فين والده مسك ايدها وقفت مكانها وتقدم والده خطوه وقاله بعصبيه : انت مدرك للي بتعمله الفتره دي كنت بايت فين امبارح اي كنت ف حضن واحده جديده
ادم: بابا من فضلك انا
والده: انا مش عايز اسمع منك اعذار انت هتسافر الاسماعيليه من بكره وتنقل كليك هناك ومش هترجع غير لما تتخرج لم ينهي كلماته حتي سقط ادم مغمي عليه .......
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية نور بقلم هدى ناجي" اضغط على أسم الرواية