رواية ولقلب أقدار الفصل السادس عشر بقلم رانيا الخولي
رواية وللقلب أقدار الفصل السادس عشر
ولج سليم المطعم مسرعاً يبحث عنه بعينيه
فوجده جالساً برفقة فتاه قد أدارت وجهها عنه بضيق شديد عندما مد يده ليلامس يدها التى جذبتها بسرعه
وتوقف قلبه عن النبض عندما تأكد من هويتها لا ، لا يمكن أن تكون هى
ظل يدقق النظر بها
نعم هى ، فإن أخطأت عيناه لن يخطأ قلبه الذى مازال ينبض حتى الآن لأجلها
عاد قلبه يضخ دماؤه داخل أوردته بعنف شديد عندما سمعه يقول لها برجاء : ليلى تقبلي تتجوزيني ؟
أغمض سليم عينيه بشده واضعاً يده على قلبه الذى مازال ينبض بشده
وإنتظر يسمع ردها عليه ، عندما أعاد عماد طلبه قائلاً : وافقى ياليلى وصدقينى مش هتندمى هعمل كل اللى اقدر عليه عشان أسعدك
أنا عارف إنك لسه خارجه من تجربه صعبه بس إدينى فرصه أعوضك عن اللى شوفتيه
لم تستطيع ليلى البقاء أكثر من ذلك
فتناولت حقيبتها لتحملها وهمت بالذهاب
فتدارى سليم خلف أحد الاعمده حتى لا تراه
ووقف عماد أمامها يمنعها من الذهاب قائلاً برجاء صادق: أرجوكي ياليلى أقعدى واسمعينى
أدارت وجهها عنه بضيق شديد وعاد يقول : طيب إدى نفسك فرصه تعرفينى كويس ، ليلى أنا بحبك
لم تنتبه ليلى لكلماته تلك ، إنما كل تفكيرها فى ذلك الشعور المصاحب لها منذ جائت إلى هنا وإزداد ذلك الشعور أكتر الان حتى إنها خيل إليها أنها تشم رائحته
وحضوره الطاغى الذى يفرضه على المكان المتواجد به ، ماذا يحدث لها ؟ هل أصابها الجنون ؟ حتى تتخيل وجوده ؟
أخرجها من شرودها صوت عماد الذى قال: قولتي أيه ياليلى
هزت ليلى رأسها بالنفي وقالت وهى تنظر إليه بإشفاق : لا ياعماد مش هقدر
رد عليها عماد بعتاب : ليه ؟ لسه بتفكرى فيه ؟
أغمضت ليلى عينيها بألم شديد وقالت بتلعثم : أنا.... لأ ....
قاطعها عماد قائلاً : متنكريش لانه واضح آوى عليكى
حاولت ليلى إنكار مشاعرها تجاه سليم وقالت كأنها تقنعه قبل أن تقنع نفسها : لأ ياعماد سليم بالنسبالي إنسان عظيم وقف جانبى وسندنى ووقفنى على رجلى من تانى مش أكتر
إستمع سليم لكلامها القاتل فلم يستطع أن يبقى في المكان أكثر من ذلك منسحباً بهدوء فبعد إعترافها ذلك أصبح وجوده في حياتها غير مرغوب فيه
قال عماد بإقتناع : لا ياليلى انتى بتحبيه وبتحبيه آوى كمان ، زى ماهو كمان بيحبك
نفت ليلى برأسها قائله بأسف : صدقنى لأ ، سليم عمره ما حبنى ، أنا كنت بالنسباله مجرد بنت إحتاجت مساعدته وعمل اللى عليه وساعدها من غير أى مقابل
عشان كده لما طلبت من الطلاق وافق ومتمسكش بيا وافق إنى أبعد عنه وأخرج من حياته
تأكد عماد من حدسه الذى أخبره أنها مازالت عاشقه له وكم آلمه ذلك الشعور لكن ماذا سيفعل أكثر من ذلك
أراد أن يصيح بها ويخبرها بأن ليس لها عاشقاً سواه ويخبرها أنها الوحيده التي تلفت نظره إليها
لكنه رفض الإذلال أكثر من ذلك
وتركها تخرج وتتركه وحده حتى لا ترى ضعفه الشديد وكسرته لرفضها له
خرجت ليلى من المطعم تحاول كبت الشعور الذي يشعرها بتواجده وخاصة عندما رآت طيفه يخرج من الفندق
اتسعت عيناها ذهولاً من ذلك التشابه ، نعم تشابه
محال أن يكون سليم
وتأكدت أكثر عند خروجه وسار بجوار الفندق ورأته من خلف الجدار الزجاجي للفندق ، فأصبحت الرؤيه أوضح
نعم ، نعم هو محال أن تخطئ
وإن أخطأت عيناها فلن يخطئ قلبها
فخرج أسمه من بين شفتيها بعدم تصديق
أسرعت بالخروج تبحث عنه بعينيها حتى تتأكد من وجوده
وبعدما خرجت من الفندق ظلت تتلفت حولها تبحث عنه بعينيها وبقلبها ، الذى تأكد الان من وجوده
لكن لم تجد له أثر
عقدت حاجبيها مستغرباً
هل تهيأ لها رؤيته
أم ذلك بسبب شعورها بتواجده
لكن رائحته تملئ المكان
ظلت تستنشق تلك الرائحه العطره التى كانت دائمة التواجد معها
ربما تشابه ، ربما رغبه منها فى رأيته فخيل لها عقلها الباطن برؤيته
فعادت إدراجها إلى الفندق بقلب منكسر وصعدت إلى غرفتها
أما سليم فأوقف سيارة أجرة وأمره بالتوجه الى منزله فهو لن يعود الان إلى الشركه
بل يريد أن ينفرد بنفسه قليلا
فعاد سليم إلى المنزل تكاد لا تحمله قدماه فألقى المفاتيح على الطاوله وأرتمى بتعب شديد على الأريكة وأغمض عيناه عندما خرجت منه آه عميقه تمنى أن تخرج معها روحه المعذبه
وسأل نفسه
ماذا سيفعل الان ؟
كيف سيستمر بالعمل مع عماد الذى يريد إمتلاك
ما هو فى الاصل ملكاً له
وهى كيف تسمح لنفسها بالجلوس معه وحدهم بل وسمحت له بالتمادى معها بأن حاول لمس يدها
كان يريد أن يقترب من عماد ويلقنه درساً لن ينساه ويخبره بأنها ملكاً خاصاً به لا يمكن الاقتراب منه
إخذت الغيره تنهش قلبه الذى مازال ينبض بذلك العنف
فأمسك بكوب الماء ضاغطاً عليه بقوه حتى إبيضت مفاصله ، وأطاح به إلى الحائط فتناثرت شظياه أرضية المكان
ثم أمسك هاتفه النقال وأتصل بإيمى وقال بعد إن سمع إجابتها من الجانب الآخر : أسف إيمى لكنى لم آتى اليوم إلى الشركه وإريد الأوراق المتعلقه بالشركه الأخرى حتى أدرسها جيداً فى المنزل
ثم أغلق معها ، وألقى الهاتف على الأريكة بجواره وقال : ماشى ياعماد إن ماوريتك ، وأشوف إزاى تمد إيدك على حاجه تخصنى
*************
فى الصعيد وتحديدا فى منزل عامر الهوارى
جلس عامر على الكرسى المتحرك بمساعدة مراد
فلم يتحمل موت أخيه حافظ الذى حزن على إبنه الذى تم إعدامه
وحمل نفسه ذنب ما حدث
فلولا رفضه القاطع لآدم لكان الان ينعم بدفئ أولاده الذين تسربوا من بين يديه واحداً وراء الآخر ، وأصبحت الحياه مستحيله بدونهم
وليلى التى تركته من أجل رجل آخر لم تكتفى بذلك بل بعد موته أسرعت بالاحتماء بغيره
وما أصعب على الأب أن يرى أولاده يحتمون بغيره منه
وسالم الذى تحداه ووقف أمامه
وترك كل شئ خلفه وهاجر من البلاد لأجل تلك الفتاه التي منعه عنها ، ليس عيباً بها إنما عيباً فى والدتها التي هربت مع صديق زوجها
لم يبقى معه الآن سوى سمر ومراد الذى لم يفارقه لحظه واحده
إلا وقت الصباح أثناء نومه ، يباشر العمل فى المزرعه والأرض ثم يعود إليه مسرعاً
فقال له مراد بعد إن وضعه على الكرسى : أيه رأيك بقى ياعمى لو نقعد شويه فى الجنينه ؟
رفض عامر قائلاً : لا خلينى هنا أحسن
ولجت سمر الغرفه وهى تحمل له إفطاره
فشعرت بسعاده غامره عند رآيته على الكرسى الذى رفض دائماً الجلوس عليه وحاولت كثيراً معه حتى تخرجه من الغرفه ، لكنه يصر على البقاء بها
فقالت بسعاده : أخيراً باحاج وافجت تقعد عليه
إبتسم عامر لها بإمتنان لها ولزوجها الذين ظل معه لم يفارقه لحظه واحده
فقال مراد بمرح : بس لسه دماغه ناشفه ، ومش رايد يجعد فى الجنينه بره
ردت سمر برجاء : ليه بس ياحاج دى الجو فى الجنينه يرد الروح ، هتفضل حابس نفسك إكده لحد ميتى ؟
أكد له عامر قائلاً : صدقنى إنا مرتاح أهنه
المهم مفيش اخبار عن سالم
نظرت سمر لمراد الذى جلس بجواره قائلاً ؛ على فكره ياعمى سالم بدأ يجلج من عدم ردك عليه وكل ما يسألنى عليك أجوله إنك فى المزرعه أو سايب تليفونك فى البيت ، وانت مصر أنه ميعرفش حاجه من اللي حصل ، وأنا خلاص حججى خلصت
قال عامر بحزن شديد : عشان عايزه ياجى برضاه مش غصب عنيه ، وهياجى متستعجلش ، اليوم ده چاى
وقريب جوى كمان
قال مراد بمزاح أراد به إخراجه من أحزانه : شكلك مخاوى ياعمى مبتجولش حاجه إلا وبتحصل بدأت أخاف منيك
ضحك عامر قائلاً : أنا لا مخاوى ولا حاچه
ثم أشار على قلبه قائلاً : ده يامراد ، ده اللي بيخبرنى اللى بيجرى مع عيالى
إنت فكرك إن سالم مبسوط هناك بعيد عن بلده وعن أرضه ؟ بس بيدارى عشان يأكد لنفسه أنه يقدر يبعد عنى وعن بلده ، أنا خابر ولادى زين
ودى الطريقه اللى عاقبت بيها ليلى ، لأن ليلى روحها هنا فى بلدها وفى دارها وده كان أكبر عذاب ليها
أنا يامراد عشت عمري كله ليكم ، حتى بعد أم سالم الله يرحمها ما ماتت وسبتلى أربع عيال ، وسابتلى ليلى عمرها ساعات معدوده
رفضت إنى أخلى واحده تانيه تاخد مكانها ، وأجبلكم مرات أب ، وبقيت ليكم أم وأب
متفتكرش شدتى مع ليلى دى كانت جسوه منى لا ، أنا حبيتها اكتر منكم كلكم ، وكنت شايف فيها أمها اللى فرجتنى ، ورفضت تنزلها لما الدكتور خبرنا الحمل ده خطر عليها ، وطلبت منها وجتها إنها تنزل الحمل ، بس هى رفضت واتمسكت بيها ، وجالت وجتها مقدرش أقتل إبنى بيدى ، وقالت خليها على الله
وعشان أكده شايفها سبب موتها
والسبب ده كنت حاسة معها
أراد مراد ضرب الحديد وهو ساخن فقال بعتاب : وعشان أكده شيلتها فوج طاقتها ، وهى متعذبه من كونها السبب فى موت أمها اللى اتحرمت منها ، وقسوتك الشديده عليها
مع إني واثق وخابر زين إن ليلى ولو كانت حست بحنانك ومحبتك ليها اللى بتجول عليها دى ، مكنتش دورت على الحب مع حد تانى
وفضلت الهروب من جسوتك معاه ، لأنها لقيت فيه الحنان اللى ملقتوش معاك
وعملت أكده هروب منك ومن الجوازه اللى أجبرتها عليها
واكبر دليل على حسن نيتها ، إنها جات وجتها وخبرتنا مش عشان تحطنا ادام الأمر الواقع لا ، عشان تتحامى فى آدم اللى شافت الحب والحنان فى عنيه
أغمض عامر عينيه فتساقطت العبرات منها
فشعر مراد أنه تمادى معه بالكلام وضغط عليه كثيراً وهو فى تلك الحاله
فإقترب منه وأمسك يده يقبلها وقال بأسف : أنا أسف ياعمى ، بس حبيت اعرفك جد إيه جسيت عليها وظلمتها
ربت عامر على كتف مراد وقال من بين بكاءه : خابر يابنى من غير متجول ، واتمنى لو الزمن يرجع بيا تانى وأصلح اللى عملته
ردت سمر عليه بلهفه : بيدك تجدر ترجع كل حاچه
نجولهم إنك يعافيه شويه ، وهما لما يعرفوا هياجوا على طول
هز عامر رأسه قائلاً بأسف : مفيش حاجه ممكن تتصلح لا سالم هيرضى ياجى يعد إهنه بعد وعده لنسيبه ولا ليلى هترضى تسامحنى على اللي عملته معاها
وبعدين أنا جولتلكم رايدهم يرجعوا أهنه باقتناع مش بالإجبار
************
دخل سالم غرفة ليلى بعد أن هاتفه عماد وأخبره برفضها له ، فقرر عماد الضغط عليها فلن يصمت أكثر من ذلك
وعند دخوله وجدها جالسه على الفراش ، وبيدها كتاب لا تنظر إلى صفحاته
حتى إنها لم تنتبه لدخوله ولا إقترابه منها فقال بصوت خافت حتى لا يخيفها
: ليلى
انتفضت ليلى من مكانها عندما فوچئت بدخوله دون أن تشعر فأسرع سالم يقول كى يطمئنها : أهدى أهدى متخافيش ، دأنا سالم
وضعت ليلى يدها على قلبها تهدء من نبضاته وقالت : الله يسامحك ياسالم خضتنى
ضحك سالم وجلس بجوارها قائلاً : أعملك أيه انتى اللى قلبك خفيف ، وبعدين أنا خبطت وانتى اللى مسمعتيش
نظرت ليلى إليه بغيظ وقالت : ياسلام
: ايوه خبطت ، انتى اللى دائماً سرحانه ، المهم عملتى ايه مع عماد
أراد سالم رغم معرفته بالأمر إلا أنه رغب بمعرفة رأيها فى الموضوع حتى يعرف السبب الحقيقى لرفضها فقالت له : يعنى عماد مقالكش ؟
لن يصمت على أفعالها ثانيه فقال لها بجديه وحاول الا ينفعل عليها : اسمعي ياليلى ، أنا عمرى ماكنت أخ ليكى اكتر ما كنت صديق ، وكنت دائماً بوافقك على أى حاجه بتعمليها حتى لو ضد مصلحتك ، لأنى عارفك عنيده ، حتى لما هربتي مع آدم الله يرحمه ، خلقتلك عذر وسامحتك ، ومش معنى كده إنى اسيبك تدمرى حياتك بالشكل ده واقف أتفرج عليكى
ليلى أنا خلاص أديت عماد كلمه ، وادامك فترة خطوبه تعرفيه فيها كويس
لم تصدق ليلى ما سمعته أذناها وقام سالم من جوارها وهم بالخروج لكنها أوقفته قائله : أنت عايز تعيد اللى حصل زمان بأنك تجوزنى غصب عنى
صاح بها سالم قائلا؟ بحده : أنا بفوقك مش بغصبك ، عماد مش زى حسين , عماد إنسان كويس وبيحبك ، ومش هسيبك تضيعيه من ايدك زى ما ضيعتى سليم
عقدت ليلى حاجبيها وقالت بصدمه : يعنى أيه ؟
أدار سالم وجهه عنها حتى لا يضعف أمامها فلابد من بعض القسوة عليها حتى تفوق لنفسها وقال بهدوء ينافى ذلك الألم الذى يشعر به لانفعاله عليها : اللى سمعتيه وده آخر كلام عندى نهضت ليلى من فراشها ووقفت أمامها تواجهه قائله بحده مماثله : وأنا مش هتجوز بعد آدم
تقدم سالم من الباب الموصل لغرفته وقام بإغلاقه ثم عاد إليها جاذباً إياها من ذراعها مقربها منه وصاح بها قائلاً : ليلى فوقى لنفسك إنتي عمرك ما حبيبتى آدم ، انتى حبيبتى حبه ليكى ، واتعلقتى بيه على الأساس ده
كنتى بتدورى على حاجه مفتقداها ولقتيها فيه
عاندتى وأصريتى عليه وانتى عارفه رأى أبوكى فى الموضوع ده ، وأنه رافض إنه يناسب صالح التهامى
انتى عارفاها كويس ، ومع ذلك اصريتى عليه حتى هروبك معاه كان بدافع الهروب من جوازتك من حسين
ولولا ان ابوكى أصر عليه مكنتيش اتمسكتى بيه وهربتي معاه
وضعت ليلى يدها على أذنها كى لا تسمع ذلك الكلام القاسي ، لكنه واصل حديثه قائلاً : انتى محبتيش غير سليم ، وللأسف سيبتيه وضيعتيه من ايدك وصدقتى كلام وحده من المأكد إنها كدبت عليكى لما لقيتك ضعيفه وثقتك فى نفسك مهزوزه
ونبهتك أن سليم مش من النوع اللى ممكن يخدع حد لان فى الوقت ده مكنش مجبر أنه يجيى عليكى
سليم اللى بعدها كان كل أمله أنه يشوفك سعيده حتى لو على حساب نفسه ، ومع ذلك سيبتيه ، ومتمسكتيش بيه زى متمسك بيكى
مشفتيش خوفه عليكى ونظرته اللى كلها حب ليكى
مشفتيش الحاله اللى كان فيها لما عرف انك إتخطفتى
وعمل أيه عشان يوصلك
ولا نظراته ليكى لما لقاكِ وارتميتى فى حضنى
كان بيتمنى أن الحضن ده يكون ليه هو
إنك تلجئ لحضنه هو مش حضنى أنا
صاحت به ليلى توقفه من مواصلة حديثه قائله : كفايه بقى
رد سالم بغضب قائلاً : لأ ياليلى مش كفايه ، لازم أعرفك قيمة الحاجه اللى خسرتيها
ليه موجهتيش سليم بكلام البنت دى ، ليه سيبتيها تلعب بيكى وتوهمك إنها خطيبته؟
قاطعته ليلى قائله بأنفعال : مينفعش أبقى انانيه
مينفعش أخليه يكمل حياته مع وحده زيي ، صفحاتها كلها سوده
: وهو قبل وكان راضى
: أيه عارفك ؟
: لأنك مشفتيش حالته كانت عامله أزاى بعد مطلقك
وعلى العموم اللى حصل حصل
وأنا خلاص اتفقت مع عماد واول ما توصل مصر هنقرا الفاتحه
يتبع الفصل السابع عشر اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية والقلب أقدار" اضغط على اسم الرواية