رواية فتنت بانتقامي الفصل السادس عشر بقلم رغدة
رواية فتنت بانتقامي الفصل السادس عشر
هي وأخيرا تحررت من قيد زواجها
استشعرت طعم الحياة بحرية دون قيود و دون خوف ستلتفت الآن لحياتها وأمنياتها وأحلامها .... ام ان الوقت قد فات ..... هل يمكن لأحلامها ان تتحقق بهذا العمر .....
هو يحلم باليوم الذي سيفاتحها بما يتمنى ..... يود الصراخ بعلو صوته بحبها وهواها وعشقها هل ستقبل به ام ان للقدر رأي آخر
هل ما زالت تحبه ....نعم هو يرى ذلك بعيونها... يرى تلك اللمعة التي تطيح بقلبه وتأسره
............
تتنزه فاتن و جوليا وعيونهما على حور وهي تلعب بالقرب منهما
رن هاتف جوليا فنظرت له بحب وأجابت وكان المتصل حسام وعند انتهائها نظرت لها فاتن بابتسامة وقالت : هو انتو لحقتو ؟ ايه حكايتكم كل شوية بيتصل وتقولوا كلمتين وتقفلوا
ابتسمت بسحر العشق وقالت : ده لو مبيتصلش كل شوية اموت ده انا روحي فيه
فاتن : بس انتو يا دوب بتتكلموا
جوليا: المهم اسمع صوته ويسمع صوتي
كلمة بحبك ووحشتيني دي زي الترياق لحد ما نتقابل
فاتن : مكونتش اتوقع ان حسام رومنسي و كده
ضحكت جوليا وقالت : رومنسي بس هههههههههه لا ده عدى الرومنسية بمراحل ده كان مستعد يموت نفسه عشاني
فاتن : ياااااااا للدرجة دي
جوليا اطلقت تنهيدة طويلة وقالت : واكتر وحياتك
فاتن : لا استني كده انا عاوزة اعرف كل حاجة
جوليا : بصي يا ستي انا اتعرفت على حسام بالصدفة وكانت أحلى صدفة
فلاش باك
كانت جوليا ترتدي فستان قصير عائدة لمنزلها من إحدى الحفلات
وفجأة ظهر أمامها بعض الفتية بدأوا يعاكسونها ويلقون على مسامعها كلام جميل ويصفونها بأجمل الأوصاف .........
لم تبالي أو تخاف لأنها معتادة على الكلام الجميل من الجنس الآخر ......
فهي جميلة نعم هي تعلم انها تمتلك من آيات الجمال ما يمكن أن يأسر القلوب
ولكنها لم تظن أبدا أن يكون جمالها فتنة وتكون بسببه ضحية اعتداء
امسك يدها أحد الشباب وحاول احتضانها ليعلو صوت صراخها وتقاوم تقدمه منها ......
افلتت منه وجرت بأقصى سرعتها حتى تعثرت وكادت ان تقع ولكن التقطتها يد شاب قوي البنية عريض المنكبين.....
امسكها من يدها وسحبها خلفه بحماية مواجها هؤلاء الفتية .......
حاولوا ان يبطشوا به للوصول لها ولكنه قاتل بضراوة ......
وحين شعر ان الغلبة لهم امسكها من يدها وركضوا بسرعة كبيرة
حتى وصل إلى مفترق طرق ....الذي ما ان قطعه حتى ظهرت أمامه سيارة فجأة فلم يجد نفسه الا على الأرض يتأوه بشده ....
توقف السائق وترجل منها شاب وسيم ( مراد)
توجه مسرعا للشاب الملقي على الأرض ( حسام )
مراد: انت مجنون ...في حد بيحري كده من غير ما يبص قدامه
تأوه حسام ممسكا قدمه التي اصيبت
نظر له مراد و ل جوليا قائلا : احنا لازم نروح المستشفى
وبعد بضع ساعات كان مراد يجر حسام على كرسي متحرك لان قدمه مكسورة........ وبجانبه جوليا التي لم تكف عن شكر حسام منذ دخولهم المشفى........ حتى ان مراد قد شعر بالضيق منها فانفجر بها قائلا : اخرسي بقا من لما شفتك وانتي لوك لوك لوك ايه مبتشبعيش كلام مبتتعبيش
نظر له كلا من جوليا وحسام الذي شعر بالضيق من تصرف مراد ... كيف له أن يصرخ بفتاة...... ولكنه تفاجأ برد فعلها ....ابتسمت باتساع ومدت يدها له: متعرفناش انا جوليا وانت
مراد الذي كمن صب على رأسه ثلج فهو قد توقع أن تثور عليه ولكنها خيبت ظنه
نفض رأسه وأبتسم بتكلف ومد يده يسلم عليها : انا مراد
فقال حسام ببلاهة مادا كلتا يديه لهما مع ابتسامة عريضة : وانا حسام ...حسام
ضحكت جوليا بعلو صوتها وسلمت عليه : اهلا بيك يا حسام ..... وشكرا جدا على اللي عملته معايا
تتحدث معه ولكنه لا يسمع اي حرف من حروف كلماتها يتأمل ملامحها ....
.شعرها الحريري ....وعيناها الواسعه..... وهذه الشفاه المكتنزة حمراء اللون .... وكأنها حبات من الفراولة يود أن يتذوقها ......
فاق من شروده على صوت فرقعات أصابع مراد امام وجهه ......
يا له من هادم لذات لقد قطع تفكيره
تعرفوا على بعض برغم هذه الظروف وتوطدت
العلاقات عاشا اجمل قصة حب ولكن حين تقدم لها عارض والدها فهو شاب يتيم ليس فقيرا نعم ولكنه أيضا ليس غنيا ....
وقفت المكانة الاجتماعية عائقا بينهما ...... تقدم لخطبتها مرات لا تعد...... ووالدها مصر على موقفه حتى ان والدها جمع رجال العائلة بوقت زيارته
وحاولوا إقناعه باستخدام الترغيب والترهيب فعرضوا عليه المال ليتركها ولكنه رفض وحاولوا تهديده بحياته ولكنه لم يبالي
جلس أمامه بعنفوان عاشق وكبرياء مصر على طلبه والذي أيضا رفض
هو يتيم ليس له أحد وهي هذه الفتاة أصبحت كل عائلته ولن بتخلى عنها
عدت شهور كثيرة لم ييأس من طلبه.........
طردوه كثيرا ويعود أمام منزلها يتغنى بها ....
شدد والدها عليها وضيق عليها الخناق..... منعها من الخروج لكي لا تقابله .....ولكنها كانت تهرب وتلتقيه
وفي مرة هربت من منزلها وهي لا تعلم أن أقاربها يضمرون الشر.......
وما ان اقتربت من مكان اللقاء حتى ظهروا بأيديهم بعض العصي والسلاسل
وبلحظة كانوا ممسكينها امام عينيه يهددونه بحياتها اشتعل قلبه غضبا فكيف لهم ان يهددوا ولو مجرد تهديد بحياة من هي حياته
تقدم منهم بكل ثبات وقوة فإن لم تكن له فحياته ليس لها معنى .......
هاجمه أحدهم بعصا ولكنه كان صامدا .....عيونه مسلطة عليها...... وعلى تلك العيون التي اختفى سحرها وظهر بهما خوف ورعب
يبتسم لها رغم ألمه يحاول أن يبث بها الأمان
مراد كان يقود سيارته مبتعدا بعد أن أوصل حسام... ولكنه وجد أن حسام قد نسي باقة الورد بالسيارة .... عاد لصديقه ليعطيه الباقة ولم يكن يعلم أنه ذاهب لإنقاذ روح هذا الصديق ....... ولولا وجوده لكان حدث ما لم تحمد عقباه ....
وصل مراد وإذ به يرى صديقه راكع أرضا يتلقى الضربات دون أدنى مقاومة ......
وحبيبته تصرخ به ودموعها مغرقة وجهها ..... تتوسل له أن يقاوم .... ان يهرب ويتركها .... فهؤلاء أقاربها ولن يمسوها بسوء ...... ولكنه كان ما زال على وضعه ..... بابتسامة مستفزة ينظر لها بعشق كبير ...
ترجل مراد من سيارته بهدوء ..... واقترب أكثر .... وبحركة مفاجئة كان ممسكا الشاب الممسك ب جوليا محررا سلاحه من يده .......... وها هي تتبادل الأدوار ....... هددهم مراد بقتل شقيقهم الذي كان يصرخ ألما من قبضة مراد على رقبته ....... جوليا ركضت نحو حسام ورمت نفسها عليه تحتضنه تتمنى لو تستطيع أن تغطي كل جسده عن بطشهم ....
انتهى الشجار وانسحب الرجال .....
كانت محتضنة حسام بشده تبكي بشهقات عالية تنظر له بألم وعتاب يقابلها بنظرات عاشقة ..... احتضنها أكثر يشدد من قبضة ذراعيه حولها ..... كأنه يثبت لها انها ملكه وحده
مراد : يلا يا سي روميو قدامي واسنده من طرف و جوليا من الطرف الآخر ......
تلقى حسام الرعاية الطبية اللازمة وأعد الطبيب تقريرا طبيا بناء على طلب مراد ....
عند انتهائهم قام مراد ببعض الإتصالات وأخذ حسام وجوليا معه وغادر ...... كان مراد غاضبا من صديقه كيف يتركهم يضربوه بهذا الشكل فها هو يعاني من عدة كسور وجروح متفرقة على جسده ....
كان من الممكن أن يموت بين يديهم
وصل مراد أمام منزل والد جوليا التي تفاجأت لما أتوا إلى هنا........ حاولت أن تتحدث ولكن نظرة مرعبة من مراد الجمتها ......
ترجل من سيارته وإذ ببعض الرجال يترجلون من سيارة كانت بانتظارهم .. اشار لهم على حسام .... ف قام أحدهم بإحضار كرسي مدولب والآخر حمل حسام كأنه يحمل طفل صغير بين يديه .... وأجلسه على الكرسي ..... ورغم ما يمرون به الا ان حسام و جوليا انفجروا ضاحكين وشاركهم مراد الضحكات ..
طرق مراد على منزل جوليا ... حاولت ثنيه عما يفعل ولكن من يستطيع التأثير على مراد ..... هو حسم أمره وخلاص
فتح الباب إحدى الشباب الذين شاركوا بالاعتداء على حسام.... والذي ما ان رآى مراد حتى تصنم أمامه ..... أزاحه مراد من أمامه وتقدم دون إذن ومن خلفه دلف رجال الأمن الخاص بمراد ومعهم حسام و جوليا ..... كان منظرا مخيفا بالنسبة لكل الحضور
جلس مراد بكل وقار وهيبة واضعا قدم فوق الأخرى ينظر لهم دون أن ينطق ....... حاول أحد الشباب ان يتحدث معترضا لما يحدث ولكن تنحنج أحد الرجال جعله يتراجع .....
تحدث ابو جوليا : حضرتك مين
مراد : مراد الزناتي ....ونظر لعينيه صاحب شركات الزناتي
قالها ليحسم موجوع المكانه التي تقف عائقا بوجه أصدقائه فهو بشخصه وباسم عائلته قد حسم النزال قبل ان يبدأ
فمن لا يعرف مراد الزناتي وشركاته وهو من أصغر رجال الأعمال الحاصلين على عدة جوائز رغم صغر سنه
والد جوليا. : اهلا بحضرتك ده شرف ليا اني اتعرف عليك
مراد : اهلا بحضرتك انا صديق حسام وبعتبره أخويا
زادت دقات قلب حسام الذي كان غير مباليا بالوضع فقط يتأمل حبيبته ولكن وقع هذه الكلمة التي لم يسمعها من قبل ولم يحسها ها هو ينطقها مراد مشيرا له بأنه أخيه
نظر مراد لهاتفه وقال: يا ريت تفتح الباب
اشار والد جوليا لأحدهم الذي توجه مباشرة وفتح الباب ليجد أمامه رجل كبير بالعمر يرتدي بدله وبجانبه الضابط
دلف كلاهما للداخل تاركين خلفهم بعض العساكر
القو التحية على الجميع وجلسوا
مراد : أحب أعرفك ده حضرة الظابط وده المستشار وهو المحامي بتاعي
أشار له مراد ليخرج من حقيبته بعض الأوراق أعطى أحدها للظابط وهي التقرير الطبي بحالة حسام والباقي لمراد الذي امسك قلمه ووقع الأوراق و أعطاهم لحسام وأعطاه القلم قائلا وقع
نظر حسام للأوراق وهز رأسه راقضا وهو يقول : انا مش هوقع على حاجة نظر إلى والد جوليا وقال انا مش شحات
وانا اهو بتقدم تاني وتالت والف مرة لكن انا زي ما انا
أعاد حسام للأوراق فناولهم مراد لجوليا التي قالت دون النظر لهم .... مفيش حاجة تهمني الا حسام . والفلوس مش بتفرق معايا
قال مراد موجها كلامه ل والد جوليا وقال يبقى ده حقك انت
أغمض والد جوليا عينيه ومسح على رأسه وقال : يا ابني انا الفلوس مش بتفرق معايا
حسام باندفاع اومال ايه اللي يفرق ليه رافض جوازنا
والد جوليا وهو يوزع نظراته بين جميع الموجودين: اللي يفرق انك ملكاش عيلة ملكاش كبير
حسام بتأثر من كلامه : يعني لاني يتيم .... هو ده بإيدي ..
والد جوليا: يا ابني انا مش بحاسبك على أمر ربنا بس انا خايف على بنتي انا معرفكاش ولما سالت مفيش حد يعرف عنك حاجة كلهم نفس الكلام بتخرج من الصبح ترجع بعد نص الليل بتروح فين بتعمل ايه محدش يعرف انا عاوز حد يضمن ان بنتي تكون بخير متتهانش لو عملتلها حاجة الاقي حد اطلب حق بنتي منه
حسام : كنت اسألني وانا اقولك اني بدرس وبشتغل ومليش حد الا ربنا
مراد وقد شعر حدة حسام بكلامه : طيب يا جماعة
بما اننا مجتمعين كلنا هنا فانا بجدد طلب اخويا حسام وبنطلب ايد بنتك الجميلة جوليا لحسام
وانا بعد اذن الجميع مسؤول قدامك لو حسيت بأي تقصير منه حاسبني انا
مراد تكفل بكل امور الزفاف ووفر وظيفة ل حسام بعد إصرار طويل
حسام كان على قدر المسؤولية فهو مجتهد ويحب عمله وصل إلى ما هو عليه باجتهاده وتفانيه لم ينسى أبدا ما فعله مراد له ومراد أيضا كان مستفيد كبير من حسام فهو على قدر كبير من الثقة والتفاني بالعمل
والآن اصبح الإثنان كشخص واحد مصلحتهم واحده وهمهم واحد
نهاية فلاش باك
فاتن : الله ده حسام طلع رومنسي بشكل
جوليا بحب : ده رومنسي أوي وبيعمل اي حاجة بحلم بيها
نظرت جوليا ل فاتن وسالتها : هو انتي ايه مواصفات فتى أحلامك..
ابتسمت فاتن بتهكم وقالت : فتى احلام ايه يا ماما انا خلاص جربت حظي و معتقدش ان ممكن اعيد التجربة تاني
جوليا : ليه بس بتقولي كده اللي فهمته انك مبتكنيش مشاعر حب للمرحوم
فاتن : الحب ده شعور بعيد عني ومش عاوزة اعرفه واجربه بصي لحالة ماما واللي جرالها من الحب
جوليا وهي تقف وتشير لنفسها بغرور ظاهر وشفتي قصتي وحبي واعتقد ان مراد يستحق فرصة
فاتن : جوليا ... انا مش عاوزة اتكلم عن مراد
فتاة لا تتعدى السادسة من عمرها تحمل وردة وتلكز فاتن برفق : انسة فاتن ...... نظرت لها فاتن : نعم يا قمر ... انتي تعرفيني
لتخرج الفتاة من خلف ظهرها وردة حمراء وتعطيها لها وهي تقول : فرصة وحده .... ومشت من أمامها لتنفخ فاتن بضيق وترمي الوردة أرضا لتقهقه عليها جوليا
وبعد قليل قرروا الرحيل وفي طريقهم اوقفهم طفل بغاية الجمال فاقترب منهم وأشار ل فاتن ان تقترب وما ان نزلت لمستواه حتى طبع قبلة على خدها وقال : عثان خاطري فرثة وحدة
لتضحك على ملامحه وكلماته وتقبله
ليظهر أمامها مراد بابتسامة واسعة : ها في فرصة
لتبتسم من داخلها ولكنها تماسكت واولته ظهرها ومشت من أمامه ليحرك شعره بيده ويبتسم : اكيد في فرصة
بقي على هذا الحال في كل يوم حتى ان الجميع بات يعرف قصة حب مراد لهذه الفاتنة
وأصبح كل الأطفال يعرفونها حتى انهم أصبحوا يتوسلوا لها فرصة له من دون أن يطلب
اصبح كظلها أينما تذهب كالمراهقين
كانت في بادئ الأمر تتضايق منه ولكنها أصبحت معتادة على وجوده هكذا هي تظن انه عادة ليس الا ولكن هل هو بالفعل اصبح شيء اعتيادي ام ان الحب قد نبت بقلبها
كانت جوليا و حور معاونتان لمراد فكان يعلم كل شيء عنها وكل تحركاتها وحتى أفكارها.... اصبح كالمارد الخفي يلبي كل ما تريد وتتمنى دون أن تطلب
....فهل سيجد الفرصة ام لا ................
محمد وأخيرا وجد الفرصة وقرر استغلالها
اتصل على رانيا وطلب مقابلتها في مكانهم القديم
ذهبت رانيا وقلبها يخفق بشده فهذا المكان يشهد على عشقهم وهواهم.......
تقابلوا معا وعيونهم صرحت بما في قلوبهم وخاطرهم
جلسو معا لساعات طويله لم يشعروا بها
استعادوا ذكرياتهم الجميلة كانت قلوبهم تضحك قبل ثغرهم
عبر محمد عن رغبته بالارتباط منها .....
فهل سيجد القبول ام ان للقدر رأي آخر
يتبع الفصل السابع عشر اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية فتنت بانتقامي" اضغط على اسم الرواية