رواية تبنيتها ولكن أحببتها الفصل السادس عشر بقلم منة الله وائل
رواية تبنيتها ولكن أحببتها الفصل السادس عشر
مرونيا بسخريه :
حمدالله على سلامتك يا فريده، المدرسه كانت وحشه من غيرك، بس تعرفي حصل كمية أحداث وانتي مش موجوده
أسرعت كرستين قائله :
لوسمحت يا مرونيا روحي شوفي وراكي اي
فريده بتساؤل:
حصل اي يا مرونيا
مرونيا وهي تنظر إليها بتحدي قائله :
مش انتي طلعتي ليكي اهل
كرستين بغضب :
مرونيا بطلي
نظرت لهم فريده ثم قالت بصدمه :
اييه؟!
مرونيا وهي تستكمل حديثها بشماته قائله :
ايوا وأهلك اللي جم كان شكلهم يخوف اوي يا فريده وموزموزيل ميرت مرضيتش تقولهم انك هنا، يا حرام شكل اهلك دول مجرمين
كرستين بغضب شديد :
اخرسي بقل انتي اي معندكيش دم غوري من هنا
مرونيا وهي تضحك بسخريه :
سوري فريده مش بعرف اخبي حاجه، ههههههههههه
كانت تستمع الي الحديث بصدمه ولم تستطيع قول شئ كانت نشعر بأن شئ ما قد وقع على رأسها، وكأن الأرض أطاحت بها
كرستين بتبرير وهي تنظر إلى حالتها بقلق قائله :
فريده والله هي.....
قطع حديثها ارتطام فريده بالأرض وفقدانها الوعي
كرستين بصراخ وهي تنادي على الفتيات قائله :
عاااااااااااااا فريده، الحقوني يا ميشيل اميره، فريدااااااااه
بقلمي منه وائل
*************************
في الجامعه
كانت تقف بسمه مع إحدى صديقاتها ويتحدثون في أمور عديده
بسمه بضيق :
يا سلام عليكي يا مريم يعني هو انا بحكيلك عشان تقوليلي ماتجربي، يابنتي هيبقا شكلي ايه قدامه لو عرف اني بحب صحبه اللي هو ابن عمي، هو انا يعني ضامنه نفسي اني هنسي وهتعايش، منكرش يعني اني بدءت اتقبل فكرة اني انا وكامل إخوات وبس، بس برضو يعني فيه جوايا ولو حاجه بسيطه تجاهه
مريم بتحذير :٠
يا بسمه انا بحذرك العمر بيجري مش هتقدرى تعيشي لوحدك، ومفيش حد هيندم في الاخر غيرك، وبعدين ماانتي وريتني شكله مااهو امور اهو وعسليه
بسمه باستغراب:
اللي انا مستغرباه يا مريم ان كل مايجي يكلمني او يقرب مني يقعد جنبي مثلا بحس اني متوتره جدا، بحس اني باخد نَفسي بصعوبه
مزيم بمكر وهي تميل عليها قائله :
شكلها كدا الصناره هتغمز يا جامد
بسمه بنفاذ صبر:
يوووو انتي عبيطه يا مريم، انا اقصد يعني اني بحس اني خايفه كدا، وبعدين صنارة اي بس اللي هتغمز من يوم وليله بس، بقولك ادته الطريحه التمم يعني لو كان فيه امل الامل اتقطع
نظرت لها مريم بصدمه واستغرب ثم قالت :
يالهوي يا بسمه انتي عاوزه اي بظبط انا مش فهماكي
بسمه بتوتر وقلق :
مش عارفه يا مريم مش عارفه
وعندما كانوا يتحدثوا وجدوا إحدى صديقاتهم تأتي إليهم وتدعي هدى
هدى بمرح :
صباح الخير يا شله ميته، اكيد فطرتوا من غيري قولوا كدا قولوا
بسمه بغضب :
انتي كل حاجه اكل اكل ماكلناش يا ست الله
هدى باستغراب قائله :
مالها ست كخه مضايقه لي؟
بسمه وهي تخفي ضيقها:
مفيش حاجه
مريم وهي تحثهم علي الذهاب :
ششش يلا انتي وهي عشان دكتور كريم جه وهو محاضرته دلوقتي وبعيد عنك انتي وهي قال اللي هيفوت محاضره له مش هيخلي يدخل بقيت السنه ومفيش أعمال سنه
بسمه :
لا وعلى أي اتقي شر الحليم يلا يلا
وعندما كانوا ذاهبون وجدوا من ينادي على بسمه
:بسمه يا بسمه
التفت بسمه الي مصدر الصوت وكان الدكتور
مريم وهدي بتوتر :
طيب احنا هنسبقك بقا يلا سلام
بسمه بقلق وهي تنده عليهم بشوصت منخفض :
لا لا ماتسبونيش يابت.... مااشي
كريم باحترام قائلا :
احم، صباح الخير ياانسه بسمه
بسمه بارتباك :
ص.. صباح النور يا دكتور، انا.... انا كنت داخله المحاضره بس..
قطع حديثها قائلا :
عارف عارف، انا بس كنت عاوز اطلب منك يعني لو ينفع اننا نتقابل بعد المحاضرات في أي مكان غير هنا عشان كنت عاوزك في موضوع
توترت بسمه كثيرا وشعرت بأنها تريد ان تنشق الأرض وتبتلعها
بسمه وهي تبتلع ريقها بصعوبه قائله :
اا.... والله يا دكتور علي حسب يعني لو الموضوع ينفع يتقال هنا يبقا ياريت
كريم وقد شعر بتوترها فقال بطمئنينا :
ماتقلقيش يا انسه بسمه موضوع بسيط بس هنتكلم فيه، على العموم يلا عشان المحاضره وبعد اما تخلصي خالص انا في مكتبي ومستنيكي لو وافقتي تمم موافقتيش برضو مفيش مشكله يلا
بسمه بابتسامه بسيطه قائله :
ماشي
بقلمي منه وائل
*************************
في الصعيد في حجره البدروم
كانت تجلس في الظلام تبكي وتتذكر ماحدث لها منذ أن أتت الي ذلك المنزل، كانت تتحمل أعباء كثيرا لأجل والدها وبعد أن توفي قررت أن تبدء حياه جديده بعيدا عن ذلك المنزل الظالم بحاكمه الظالم ولكن أتت تلك الابنه اللطيفه التي جعلت للحياه طعم اخر وجعلتها تتراجع عن فكرتها تلك، فانها لا تريد أن تبتعد عن ابنتها ولا تريدها ان تتربى بعيدا عن والدها، ولكن الآن تندم على فعلتها تلك، ياليتها قررت الإبتعاد اهون لها هي وابنتها من ذلك العذاب الدائم فإنه ليس بزوج او اب، انه رجل يعرف كيف يظلم البشريه حتى لو كانت ابنته وزوجته
نعيمه ببكاء وهي ترفع يدها الي السماء قائله :
يارب ماليش غيرك يارب، اني تعبت جوي جوي يارب
بقلمي منه وائل
*************************
في غرفة كريمه
كانت تصفف شعرها وتنظر الي المرأه بشرود، ثم نظرت الي الدولاب وقامت بفتحه واخرجت منه ملابس لطفله صغيره، ظلت تنظر له كثيرا بتأمل ثم قبلته وقالت :
انا عارفه انك عايشه يا بتي شوفت اجده في عين الست اللي خدتك من جدام الباب يابني يوم ماسبتك، اني عارفه اني هجبلك وهشوفك وهتسامحني، ايوا انتي لازمن تسامحني يابتس اني عملت كل ديه عشانك، اوعاكي تصدجي حد يجولك اني رميتك، انتي ماهتعرفيش كيف جلبي كان يتجطع تجطيع يابتي وانتي بعيده عني، كان بيتجطع واني بسيبك وامشي، بس ديه كان احسن ليكي يابتي، كان زمانك موتى من زمان جوي
ثم احتضنت الملابس جيدا بحزن وبكاء شديد
بقلمي منه وائل
*************************
في غرفة الحاج فتحي الكبير
كان يجلس على الاريكه ويمسك عصاه الغليظه في يده ثم دق هاتفه
الحاج فتحي :
الو، اي ياولد المنكوب انت ماهتردش ليه انت، والله يعني ايه معرفتش ترد، جولي وصلت لايه انت
..............:
الحاج فتحي :
اعرفلي اي حاچه عنيها وهي موچوده چوا فعلا والا، واعرفلي اسمها ايه وشكلها لازمن توصل لخاچه البت دي لازم تاچي اهنه مفهوم، يلا سلام
بقلمي منه وائل
*************************
في المدرسه
كانت نائمه على الفراش وامامها الطبيب يقوم بفحصها وكانت الفتيات يلتفون حولها والقلق والرعب على وجوههم
موزموزيل ميرت بخوف:
طمنا دكتور فريده مالها؟
نظر لها الطبيب ثم قال :
انهيار عصبي نتيجة صدمه حصلتلها، ياريت تخلوا بالكم الفتره دي وتمنعوا عنها اي صدمه حالتها مش مستحمله، ودي شوية مهدئات ياريت تلتزم بيها
ميرت بحزن على حالتها قائله :
اوكي دكتور، ميرسي، يلا بنات على الفصل سبوها ترتاح
فيفيان بدموع :
بليز موزموزيل ميرت سبيني اقعد معاها
موزموزيل ميرت بشفقه على حالة فيفيان ثم قالت :
خلاص حبيبتي خلاص خليكي جنبها
ثم تركوها الجميع و رحلوا
فيفيان بدموع وهي تملس على شعر فريده بحنان قائله :
يعني انتي كل مره تعملي كده فيا، مش كل مره هقولك فيها اني ماليش غيرك يا فريده، انتي يعني بتشوفي اذا كنت هزعل واخاف والا لا، ياستي اه بخاف عليكي واوي كمان، ممكن بقا تقومي وترجعي فريده القويه انا اصلا ماليش غيرك بقا
ثم ظلت بجانبها تتحدث معاها كثيرا عن كل شئ يأتي ببالها
في ذلك الوقت كانت تراقبها تلك العدوه اللدوده لفريده والتي تدعي مرونيا فهي تحب العمى ولا تحب فريده
مرونيا بشر :
هههههههه ودي اول نقطه ليا يا فريده ومش بس كدا انا هسلمك بنفسي لأهلك دول عشان نخلص منك خالص
بقلمي منه وائل
*************************
في منزل كامل
كانت تجلس على الاريكه تقرأ في كتابها المفضل عن علم النفس
تن تن
دق جرس الباب وكان يعلن عن قدوم شئ جديد الي المنزل
دعاء :
ميرفت هانم في واحده برا اسمها ساره هانم وعاوزه حضرتك
ميرفت بتذكر :
ساره... ساره، مش معقول ساره رؤف؟
دعاء :
معرفش يا هانم هي قالتلي اقولك ساره وقالت برضو انها خطيبت كامل بيه القديمه
هبت ميرفت واقفه ثم قالت سريعا :
دخليها يا دعاء بس مش هنا في الجنينه بسرعه وانا جايه حالا
دعاء وهي تذهب سريعا بناء على طلب ميرفت :
حاضر يا ست هانم حاضر
ميرفت بقلق :
استر يارب ودي اي اللي جابها دي بقا؟
..................
كانت تجلس على الطاوله في الحديقه ترتدي فستان ضيق للغايه يكاد يلتصق بجسدها وكأنه جلد اخر لها، كان عاري من الفخذين ومفتوح الصدر يبين جميع مفاتنها، وكانت تمسك بيدها سيجار
ساره بتساؤل:
بقولك يا.. هو كامل هنا؟
دعاء وهي تنظر لها باشمئزاز قائله :
لا يا هانم َمش هنا
ساره وهي تلوح لها بعيدا :
طيب خلاص روحي يلا
ميرفت من بعيد :
اهلا يا ساره اذيك، بس اي اللي فكرك بينا؟
ساره باستفزاز :
ميرفت اذيك عامله اي وحشتني
ميرفت بصدمه :
اي؟ ميرفت!....
بقلمي منه وائل
*************************
في الجامعه
هدى بصدمه :
ايييي، وهيكون عاوزك في أي يعني
مريم بتساؤل :
هو انتوا اتكلمتوا مع بعض قبل كدا؟
بسمه وعلى وجهها علامات التهجم :
يعني مرتين على َتاعتقد وكلها كانت رسميات مش اكتر، بصوا انا مش هروح، انا هتعزرله
أمسكت هدي يدها وقالت :
لا لا بلاش جنان وبعدين احنا الفضول هيقتلنا عاوزين نعرف هو عاوزك في أي بالله عليكي. وافقي بقا
نظرت لهم بسمه بحيره ثم قالت :
طيب خلاص هقوم اقوله
كريم من بعيد :
انسه بسمه
مريم بصوت منخفض :
جبنا في سيرة القط
بسمه بارتباك :
ايوا يا دكتور انا كنت لسه جايه لحضرتك
كريم بابتسامه :
تمم اتفضلي عربيتي برا
وأثناء ما كانوا ذاهبون الي السياره كان يقف عاصم على مقربه منهم وينظر لهم
عاصم بغيره شديده :
مين دا بقا ان شاء الله ورايحه معاه فين دي، لا منا مش هقدر أقف ساكت كدا انا
كريم وهو يفتح لها باب السياره قائلا :
اتفضلي
كانت تضع قدمها ولكن اوقفها يد امسكتها سريعا
كريم بغضب:
الله انت اتجننت يااستاذ والا اي مين انت وماسك ايدها لي؟
عاصم وهو ينظر في عينيه بتحدي قائلا :
انا عملك الأسود في حياتك
ثم قام بضربه براسه حتى وقع الأرض
بسمه بصراخ :
عاااااااااااااا كريييم
بقلمي منه وائل
*************************
في مكتب كامل
كامل وهو يتحدث في الهاتف:
طب فهمي طيب اي الموضوع اللي حضرتك محتجاني فيه ضروري، اي موضوع بخصوص فريده؟، هي حصلها اي تعبانه فيحاجه حصلت معاها طيب
السيده ماري :
لا مسيو كامل ماتقلقش فريده بخير، بس هو موضوع كدا مينفعش يتحمس في التليفون فلو سيادتك فاضي النهارده ممكن تشرفنا وهفهمك كل حاجه
شعر كامل بالقلق الشديد ثم قال :
طب خلاص انا جاي بليل يلا سلام، ياترى في أي يا فريده حصل معاكي
بقلمي منه وائل
*************************
في المدرسه
ميشيل بحزن:
انا معرفش هي بتكرهها كدا ليه؟
يعني احنا فضلنا تحاول نداري وتيجي ست بومه دي تخربها كدا
اميره بتحدي:
والله العظيم البت دي ناقصلها تكه معايا المره اللي جايه انا هعرف اتصرف معاها ازاي لان اللي زي دي آخرها شبشبين وتتلم
كرستين وهي تنظر على فيفيان النائمه بجانب فريده :
مش وقته الكلام دا، شوفتوا فيفيان نايمه ازاي جنبها، بحس فيفيان بتحبها اوي
ميشيل وهي تنظر لهم بحب قائله :
ومين مابيحبهاش يا كرستين، فريده دي أجمل حاجه في حياتنا، بس تقوم بس
وأثناء حديثهم فتحت فريده عينيها ببطء وتحركت حركه بسيطه مما جعلها توقظ فيفيان
فيفيان بلهفه :
فريده حبيبتي انتي فوقتي؟
نظرت لها فريده ثم هزت راسها بنعم
كرستين وهي تجري إليها سريعا قائله :
فريده حبيبتي انتي كويسه؟
فريده وكانت تنظر لهم مطوله ثم قالت كلمه جعلتهم جميعا في صدمه :
انا معايا عنوان ماما
الفتيات في نفس واحد :
اييييييي
بقلمي منه وائل
*************************
في حديقة المدرسه
كانت تجلس في الحديقه بمفردها تشعر بالانتصار، فمنذ ان اتت الي تلك المدرسه وهي تكره شئ اسمه فريده، فالجميع هنا يحبها كثيرا وكانها ملكه المدرسه، كم انها تود لو تصبح مكانها وتنال حب الجميع مثلها
مرونيا بحقد :
مش انا اللي اسيبك تنتصري عليا يا فريده، انا همحيكي مش هخلي ذكرى لفريده اصلا
وعندما كانت شارده في أفكاره الشريره وجدت شخصا ما يراقب المدرسه من السور
مرونيا بقلق :
ااا...انت مين وعاوز اي؟
الرجل:
شششش وطي حسك ديه هتلمي علينا الخلج
مرونيا باستغراب :
لهجتك مش غريبه عليا، انت تبع عمو العجوز اللي جه وعاوز حفيدته؟
الرجل وهو يبتلع ريقه بصعوبه خوفا من ان تقول لأحد عليه :
اااا..... ايوا، بس ساية عليكي النبي ماتجولي لحد، اني بس عاوز اعرف اسم البنيه وشكلها ايه
نظرت له مرونيا والابتسامه على وجهها وكانت قد جائتها فكره من أفكارها اللعينه :
ماتخفش مصلحتنا واحده، انا هقولك على كل دا، بمقابل انكم تيجوا وتاخدوها من هنا وماترجعش هنا تاني
نظر لها الراجل باستغراب ثم قال :
وانتي هتستفيدي ايه؟
مرونيا بحده :
مش شغلك، ها موافق والا ادخل اقولهم عليك؟
الرجل سريعا :
لاه لاه موافج، اسمها ايه ولو معاكي صوره ليها هاتيها
أخرجت مرونيا من فستانها صوره لفريده كانت قد سرقتها لكي تفعل لها عمل عند بعض الدجالين
مرونيا بحقد :
اتفضل اهي، هي دي واسمها فريده.....
تبا لكي يا مرونيا لا ريلي تبا لكي
يتبع الفصل السابع عشر اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية تبنيتها ولكن أحببتها" اضغط على اسم الرو