Ads by Google X

رواية أزمة منتصف الحب الفصل السابع عشر 17 بقلم رانيا أبو خديجة

الصفحة الرئيسية

    رواية أزمة منتصف الحب الفصل السابع عشر بقلم رانيا أبو خديجة


رواية أزمة منتصف الحب الفصل السابع عشر


يسير بالسيارة لا يعلم اين يذهب ....خاصتا بتلك الحالة ...نظر لصديقه الفاقد للوعي بجانبه بقلة حيله ...ثم نظر للمكان الذي يسير به ...وجد نفسه بعد كثيرا عن مكان الحادث .

.فتوقف بالسيارة جانبا ثم نظر على يمين الطريق وجد صيدليه ...فنزل من السيارة وتوجه اليها

وماهم الا دقائق قليله حتى خرج منها وقد جلب بعض الاسعافات الاوليه المستخدمه في تلك الاصابات.

...واستلقى السياره ثم سار بها حتى وقف لمكان خالي بعض الشئ من الماره ..وبدء في مداوات الجالس بجانبه فاقد للوعي ...وبعد ان انتهى اعطى له حقنة تساعدة في استعادة وعيه .

وبعد مرور ثواني بدء وليد في استعادة وعيه تدريجياً ثم نظر لامجد واردف بتعب واضح: احنا فين ياامجد ....اتقبض علينا ...صح !!

امجد بعبوس : لا احنا هربنا ....قولي بس انت كويس دلوقتي.

اماء له الاخر وهو يغمض عينيه بتعب ثم اردف: احنا فين ياامجد؟
: احنا في الشارع يا وليد وانا مش عارف اروح فين بعد اللي حصل.

واليد وهو يضع يده على رأسه بتعب ويتحدث بارهاق: اطلع على .....على مانشوف هنعمل ايه.

سار بالسيارة سريعا على وصف وليد له حتى يختبئوا به.

*****************

بمنزل رغد خاصتا بغرفتها هي واخواتها.

هدى محاوله تهدئتها: طب بس اهدي يا رغد ... وان شاء الله خير ومش هيكون حصل حاجه وحشه.

رغد وهي تبدل ملابسها بتوتر لملابس مناسبه للخروج وتتحدث بقلق ودموع: ربنا يستر يا هدى .....لو احمد جراله حاجه بسببي.....هروح انا فيها علطول.

هدى : بعد الشر عليكي وعليه....انتي بس قوليلي .....هي منه قالتلك ايه بالظبط؟

رغد وهي ترتدي حجابها سريعا: قالت انه كان رايح مع فارس عشان يقبضوا على اللي اسمه امجد دة ......وعمل حادثه واتصاب وفارس اخده على المستشفى .

هدى باستفسار: يعني هما دلوقتي في المستشفى؟

رغد وهي تمسك بحقيبتها وتهرول باتجاه الباب: لأ رجعوا ....وهما دلوقتي في البيت.

هدى وهي تسير خلفها باتجاه الباب: طيب يعني ان شاء الله بسيطه.

ثم تابعت: المهم انتي خدي بالك من نفسك وابقى طمنيي.

اماءت لها رغد سريعا ثم تركتها وهرولت للخارج

كادت هدى ان تغلق الباب ولكن لحقتها فاطمه العائدة من دروسها واردفت: هدى.....هي رغد مالها مقابلاني على السلم بتجري كدة ليه؟

هدى وهي تدخلها وتغلق الباب: طب بس ادخلي
ثم تابعت وهي تدخل غرفتهم: احمد عمل حادثه.

فاطمه بشهقه وهي تسير خلفها لداخل الغرفه: ايه!!! ...عمل حادثه ازاي!!!

هدي وهي تجلس على مكتبها تتابع دروسها: متخافيش ان شاء الله بسيطه.
ثم تابعت بتوضيح : كانوا يا ستي رايحين يقبضوا على اللي ما يتسمي امجد .

فاطمه وهي تنهض وتتحدث بغضب: ايه ...وقبضوا عليه؟!!

هدى بزهول: لسه معرفش ....بس شكله كدة من كلام رغد ....انه لأ...متقبضتش عليه.

فاطمه وهي تجلس برتياح: الحمد لله.

هدى باندهاش: نعم ياختي.....انتي مبسوطه ان الزفت دة هرب ومش عارفين يجيبوه؟

فاطمه : لما هما يجيبوا...اومال انا هعمل ايه!!!! ها.

ثم تابعت بسعادة: بس اطمني يا هدى .....انا خلاص قريب قوي ان شاء الله هعرف هو فين وهجيبه.

هدى : صحيح قوليلي انتي عملتي ايه دلوقتي انتي والاستاذ عادل هو كمان.

فاطمه: اسكتي يا هدى ..دلوقتي بقينا بنروح عندهم البيت كل يوم تقريبا ......والست مراته دى شكلها طيبه قوي ....وقريب قوي هعرف منها كل حاجه.

هدى بغضب: الله يخربيتك.....انتي يا متخلفه انتي بتروحي بيت الزفت دة اللي اسمه امجد.....ازاي!

فاطمه ببساطة: متخافيش يا هدى ....عادل بيبقى معايا مش ببقى لواحدي ...وبعدين احنا بنروح زمايله نذاكر معاه عادي يعني.

هدى بغضب: ماشي اما اشوف عادل دة كمان اللي مطاوعك على هبلك دة.

فاطمه وهي تنهض: شوفي....ويا ريت لما تشوفيه توصي عليا يبعد امه دي عني شويه وتبطل بحلقه فيا كل اما تشوفني.

********************

بمنزل احمد خاصتا بغرفته

ممد هو على الفراش فبعد ان خرج من المشفى اتى به فارس للمنزل....ووجد منه مازلت عند والدتها فقد اخبرته بالصباح انها سوف تقضي معها اليوم حتى يمر هو عليها ويصتحبها لمنزلهم ....

تجلس بجانبه والدته بينما يقف بجانب الفراش حوله فارس ومنه.

احمد بعصبيه: يعني بعد كل دة تقولى هرب وملحقتهوش يا فارس !!!

فارس بهدوء محاولا تهدئته: يا احمد والله ماهسيبه ...لو كان عرف يهرب المرادي ....فامش هيفلت من ايدي المرةالجاية.
ثم تابع: وبعدين هو شغلنا كدة .....دة طبيعي بيحصل معانا كل يوم ....

ثم تابع بغضب هو الاخر: وبعدين اللي انت عملته دة غلط ...كان فيه خطر عليك وعليا وعلى القوات اللي كانت معانا كمان .

احمد بعصبيه: هو دة اللي يهمك ...اللي انا عملته.....لكن مش مهم ان الزفت دة هرب بعد ما خلاص كنت همسكه لولا اللي حصل.

فارس بهدوء حزين: ماشي يااحمد ....انا مش هتكلم معاك دلوقتي عشان مقدر اللي انت فيه...
ثم اردف وهو يهم بالخروج من الغرفه: انا راجع المكتب يا منه....بعد اذنكم.

منة بعد خروج فارس من الغرفة: ليه كدة يااحمد ...يعني فارس هيعمل ايه اكتر من كدة ....دة والله معندوش اهم من قضية رغد ....حتى وهو معايا في البيت معظم مكالماته مع مساعدينه في القسم عن القضيه .

ثم تركتهم وخرجت من الغرفه لتلحق بفارس قبل خروجه من المنزل.

منه وهي تسرع خلف فارس وتحاول اللحاق به: فارس!!

التفت اليها فارس ثم اقترب منها واردف: ايه يا منه ....بتجري كدة ليه ...براحه يا حبيبتي.

ثم اخذ بيدها وجلسوا بالصاله الداخليه للمنزل

بداخل غرفة احمد
منال محاوله تهدئته: خلاص يا حبيبي اهدى بقى...والحمد لله انها جت على قد كدة ...وانك بخير .

وهنا سمعت جرس باب المنزل ...فربتت على كتفه بحنان ثم خرجت من الغرفه لتفتح الباب.

وبعد ان فتحت باب المنزل وجدت رغد وبادي على ملامحها القلق فأردفت: رغد....تعالي يا حبيبتي...ادخلى.

رغد وهي تدخل وتتحدث بقلق : هو احمد فين يا ماما....منه قالتلي ان فارس جابه على هنا بعد ما خرج من المستشفى.

منال وهي تسير للداخل ورغد خلفها: تعالي يا حبيبتي....احمد جوة اهو في اوضته.

رغد بعد دخلت الغرفة ورأت حالته ...فكانت يده اليمنى وقدمه اليسرى مصابين....زراعه معلقه بعنقه بوشاح طبي وقدمه موضوعة في جبيره طبيه.

فتقدمت منه واردفت بفزع وهي تجلس بجانبه : احمد.....ايه اللي حصل لكل دة!!!!

نظر لها احمد قليلا بحزن ثم ارجع احمد رأسه للخلف واغمض عينيه بتعب ويأس

فأردفت والدته الواقفه تتابع: خليكي معاه يا رغد يا بنتي ....على ما اروح اعمله لقمه وأجي.

ثم خرجت من الغرفه تاركاهم بمفردهم

**********************

عند فارس ومنه
اردف فارس بعد ان اجلسها بحنان وجلس مقابلها: كنتي عايزة حاجة مني قبل ماانزل؟

منه بحزن: كنت عايزة اقولك اوعى تزعل من احمد ....والله هو بس زعلان ومضايق عشان كان امله انكوا تقبضوا عليه وتمسكوه بدل يعني ما الموضوع طول كدة.

فارس : لا يا حبيبتي انا مش ممكن ازعل من احمد ابدا ....احمد اخويا يا منة قبل اي حاجة .

ثم تابع بعبوس هو الاخر: وبعدين انا مقدر اللي هو فيه يا منه ....بس انا عايزك تفهميه ان انا والله مهتم بالقضيه لانها تخصني زي ماتخصه بالظبط ..... بس هو الموضوع محتاج شوية صبر....ده انا مبقتش شغال على حاجة غيرها تقريبا.

منه وهي تنهض وتربت على كتفه : والله عارفه .....بس عشان خاطري متزعلش.

فارس بعد ان نهض هو الاخر ويقف مقابلها:لا مش زعلان.
ثم تابع: انا دلوقتي هطلع عالمكتب هخلص شوية شغل واجيلك ...اخدك ونمشي علطول ماشي.

منه بابتسامه : ماشي.
فارس وهو يقبل رأسها ويتحدث بابتسامه: خدي بالك من نفسك ومن البيبي....ومتجريش كدة تاني ...ماشي.
اماءت له منه بابتسامه محبه.....بادلها هو ابتسامتها ثم تركها وغادر.

بداخل غرفة احمد

بعد ان خرجت والدته ...مررت رغد نظرها على اصاباته بحزن ثم وضعت يدها بحنان على زراعة المصاب واردفت بحزن: احمد!!.....ايه اللي حصل؟

احمد بتنهيدة بعد ان فتح عينيه: تعبت...

ثم نظر لها واكمل: حقيقي تعبت قوي ....

ثم نظر امامه بحزن وتابع :كل حاجه بتمشي كويس قوي وتيجي على أخر لحظه تبوظ .

ثم تنهد تنهيدة حارة وتابع بيأس: مبقتش قادر على كل دة ...حقيقي.

وبعدما استمعت هي لكلماته تلك.... سحبت يدها الموضوعه على يده المصابه بهدوء واخفضت وجهها بحزن ....تشعر بان هذة الكلمات موجه اليها تجعلها تشعر بثقل بداخل صدرها .... فكانت تشعر بان تلك الكلمات بمثابة سهام تدخل قلبها وتنغرز به لتمزقه....فهي تشعر بانها السبب في كل ما مر به .....وانها دائما تحمله فوق طاقته.

فابتلعت ريقها بصعوبه واردفت بخفوت حزين وعيون دامعه: انا أسفه يااحمد...انا عارفه ان انا السبب في كل اللي بيحصلك دة....

ثم نظرت له بعيون لامعه بالدموع واردفت: بس انا هخلصك من كل دة.
ثم نهضت واتجهت للخروج من الغرفه.

وهنا نظر لها احمد بزهول من ردت فعلها فحاول النهوض سريعا واردف بعجاله وهو يحاول الوقوف على قدمه
: لأ لأ...رغد.....استني!!!!

وعندما قدمة لامست الارض تأوه بألم وكاد ان يسقط فلتفتت رغد على صوته واردفت بفزع: احمد...حاسب!

ثم اسرعت باتجاهه وحاولت إسناده ....و اجلاسه على الفراش مرة اخره ...ثم مددت قدميه على الفراش واردفت وهي تضع الغطاء حوله: كويس دلوقتي؟

سحبها احمد من يدها واجلسها بجانبه على الفراش ثم امسك بيدها وقبلها بحنان واردف بأسف: انا أسف ...مكنتش اقصدك خالص بالكلام دة والله.

ثم تنهد بتعب واردف: انا بس حاسس اني مخنوق .....كنت خلاص يا رغد هجيبلك حقك.
ثم تابع بغضب:بس زي مايكون الحادثه دي حصلت بالذات عشان يهرب مني.

نظر لها وجدها مازالت منكسه رأسها للاسفل بحزن ...فمد يدة تحت ذقنها رفع وجهها له واردف بحنان وابتسامة هادئه: خلاص بقى متزعليش والله ماكان قصدي.

رغد بعيون دامعه: انا المهم عندي انك تكون بخير .....مش مهم اي حاجة تانيه.

احمد ومازال ممسك بيدها ويتحدث بابتسامه: تعملي ايه لو كان جرالي حاجه يا رغد؟

رغد بلهفه: بعد الشر عليك ...دانا كنت اموت فيها .
ثم تابعت بصدق: من بعد اللي حصلي دة ماحصل....وانا بحس دايما اني مليش غيرك ....مليش سند غيرك....بقيت بحس بالامان بس لما بتكون معايا وجنبي.

ثم اردفت بدموع وهي تشدد على احتضان يده بيدها: ربنا يخليك ليا وتفضل دايما جنبي ومعايا.....عشان انا مش هقدر اكمل من غيرك ومن غير وجودك جنبي.

ابتسم لها احمد ابتسامه متسعه ثم فتح زراعه يفسح لها صدره فتقدمت هي منه وارتمت بحضنه واضعه رأسها على صدره ...فأطبق هو زراعه عليها محتضنها ثم اردف بإبتسامه وهو يقبل اعلى رأسها: انتي عرفتي منين اصلا؟

رغد : كلمت منة اسألها عنك ليه مكنتش بترد عليا وهي قالتلي ان فارس جابك من المستشفى على هنا.

احمد وهو مازال محتضنها ويربت عليها بيده: قلقتي عليا لما عرفتي؟

رغد وهي تدخل في حضنه اكثر وتشدد من احتضانه: قوي ...اول ما منه قالتلي كدة خوفت عليك قوي ....عشان خاطري خلي بالك من نفسك ....مش مهم حتى ان حقي يرجعلي لو كان دة تمنه ان يجرالك حاجة.

احمد وهو يمسد عليها بحنان: مينفعش اسيب حقك يا رغد ولو فيها موتي.

رغد: وانا مش عايزاة لو هيبقى على حسابك انت ...وانك متبقاش معايا.

احمد بابتسامة متسعة: رغد ...انتي مش واخدة بالك من حاجة!
ثم تابع : انتي بقالك ربع ساعة تقريبا في حضني..
ثم اكمل بإبتسامه سعيده:.. اول مرة تبقى في حضني كدة.

فتحت هي عينيها بصدمه ثم شعرت بالحرج فقامت سريعا ولكن وهي تنهد سريعا بتوتر ضغطت على يدة المصابه فأردف هو بألم: اااه دراعي يارغد!!!

رغد بعجاله وهي تنهض بتوتر : معلش معلش...اسفه.

مسكها احمد من يدها واجلسها ثانيتا بجانبه واردف : ايه يا رغد هو انا بقولك كدة عشان تقومي بالشكل دة ....عشان خاطري خليكي جانبي.

ثم تابع بابتسامه: وبعدين انا بقولك كدة عشان مبسوط انك معايا وجنبي.

نظرت له رغد بإبتسامه خجوله فأبتسم هو الاخر ثم امسك يدها وقبلها بحنان وهنا دخلت منه حامله بيدها صنية طعام واردفت وهي تدخل: الله الله على الرومانسيه اللي انتوا فيها دي.

ثم وضعت الصينيه بجانب رغد واردفت: طب ماتكملي جميلك بقى يا رغد وتأكليه بالمرة.

رغد بخجل: ايه يا منة....وبعدين جميل ايه اللي انتي بتتكلمي عنه.
منه بمشاكسه: اصلك مشوفتيش احمد قبل مانتي تيجي كان عامل ازاي.....عصبيه بس.

احمد بنفاذ صبر: منة ...انتي مروحتيش مع جوزك ليه ؟

منه : كدة ...وكمان عايز توزعني.....عموما انا جوزي مراوحش عشان اراوح معاه ...دة رجع الشغل وهيبقى يعدي على هنا عشان نراوح سوا.

احمد: اه طب ماتروحي تشوفي ماما تكون محتجاكي في حاجة كدة ولا كدة .

منه وهي تجلس بجانبه على الفراش : لأ ماما مش عايزاني في حاجه وبعدين انا عايزة اقعد مع رغد ..بقالي كتير مقعدتش معاها.

احمد بتحذير: منه!!!...ماما بتنادي عليكي.

منه وهي تنهض وتتحدث بمرح: ايوا يا ماما جيالك يا حبيبتي......صدق فعلا بتنادي عليا بس انا اللي مش سامعه.

رغد وهي تضحك بخفوت بعد ان خرجت منه من الغرفة: متسبها يااحمد قاعدة معانا....وفيها ايه.

احمد بابتسامه عاشقه لها: سيبك من منه دلوقتي.

ثم تابع : ايه مش هتأكليني زي ما منه قالتلك ولا ايه؟

رغد بخجل:اه.... طب متاكل انت .

احمد وهو يشير لزراعه المصاب: ازاي يا رغد.....ايدي وجعاني ومش هعرف.

نظرت له رغد قليلا ثم امسكت بقطعه الفراخ الموضوعة على الصينيه وبدءت تقطع منها قطع صغيره وتطعمه بفمه

وهو يفتح فمه يأكل من يدها بسعادة وابتسامة على وجهه

احمد وهو يأكل من يدها ويتحدث بابتسامه : تعرفي ان انا من دقايق مكنش ليا نفس لاي حاجه ...حتى اني اتكلم.

ثم تابع بحب: بس بمجرد ما شفتك قدامي دلوقتي ....كل حاجة اتغيرت.

رغد وهي تطعمه المزيد بفمه وتتحدث بابتسامتها الجميله هي الاخرى: متضايقش نفسك عشان خاطري...المهم ان انت بخير ....وان احنا مع بعض دلوقتي.

احمد وهو يمسك يدها التي تطعمه بها ويقبلها بحب: صح ...المهم ان انتي معايا دلوقتي.

*******************

توقف بالسيارة امام مقهى صغير على الطريق
فنزل من السيارة ثم اتجه للناحيه الاخرى وساعد صديقه على النزول وقام باسنادة وسار بضع خطوات باتجاه المقهى
و نادى واليد على صاحب المقهى الجالس امام القهوة ...فنظر اليهم ثم اتجه باتجاههم وكان رجلا اربعيني ويظهر عليه البساطه .

فرج صاحب المقهى: وليد!!

وليد بتعب واضح: ازيك يا فرج.

فرج وهو يتجه اليه: اهلا يا وليد ...خير مالك؟

واليد: داحنا كنا ماشيين عالطريق قريب من هنا وعملنا حادثه بالعربيه ....وملقتش حد اجيله غيرك...معلش يا صاحبي هتعبك ...شويه بس لحد ما نصلح العربيه ونشوف هنعمل ايه.

فرج: متقولش كدة ياوليد .
ثم تابع وهو يشير اليه بالجلوس:....اتفضل اتفضل ...استريح.

ثم نادى على محمود العامل لديه بالقهوة

محمود بعد ان تقدم منهم: اؤمر يا سي فرج!

فرج بامر: خد الاساتذه على الاوضه بتاعتك اللي ورى القهوة عشان يرتاحوا شويه

ثم وجه حديثه لوليد: متأخذنيش يا وليد ...انت عارف انا بيتي بعيد عن هنا ...ومتقلقش اوضتة الواد محمود حلوة وهتسعيكوا الشويه دول.

اماء له وليد بتعب.

ثم ساروا خلف محمود حتي وصلوا للغرفه

محمود بعد أن فتح باب الغرفة ويدخل وهما خلفه: يا مراحب ..يا مراحب...اتفضلوا اتفضلوا يا اساتذه.

دخل وليد وجلس باحدى الاماكن بتعب بينما امجد دار بالمكان يتفحصه بعينيه.

محمود وهو يهم بالخروج: طيب اسيبكوا انا بقى تستريحوا واروح اشوف شغلي ...بعد اذنكم.

وبعد ان خرج محمود اردف امجد بضيق: طب وبعدين ياوليد هنعمل ايه دلوقتي؟

وليد بغضب: انت تسكت خالص ....كل اللي احنا فيه دة بسببك انت وبسبب اللي انت عملته.

ثم تابع : ذنبي ايه انا اشيل بلاويك دي كلها...ذنبي ايه في اللي انا في دة.

امجد بنبرة مستعطفه: كدة يا وليد...دانت صاحبي...وكنت عارف من البدايه ...وواجب عليك تساعدني في شدتي دي.

وليد بعصبيه: اعمل ايه اكتر من اللي عملته ...دانت يوم ماعملت عملتك دي ...ملقتش حد.تجري عليه غيري ومع ذلك ساعدتك وقولت معلش كلنا بنغلط ونتغابى في لحظة شطان ...ولا نسيت انا عملت معاك ايه يوم ما جتلي ميت في جلدك.

فلاش بااااك

بعد ان سمع خبط عنيف على باب الشقه ومحاولات في كسرة .... وصوت احمد يصرخ بالنداء والصياح عليه بالخارج نهض سريعا وارتدى بعض ملابسه في عجاله وحمل البعض الاخر بيدة وقفز من شباك الغرفه المطل على الشارع.

ثم استلقى سيارته وسار بها سريعا ...لم يعلم اين يذهب ولا لمن يذهب ....فلم يكن بمخيلته ان ينكشف امرة وما فعله ....او ان يأتي احمد ويراها بشقته فتكون التهمة حليفته .

لم يأتي بذهنه احد يذهب اليه ليساعدة في مصيبته سوى رفيقه الذي يعلم عن الامر من بدايته ولكنه لم يعلم ما حدث الان .

فأتجه لمكان عمله....وبعد دقائق كان امامه فتوقف بالسيارة امام المحل ودخل في عجاله .

رأه وليد الجالس بالداخل

وليد بعد ان نهض من مجلسه ونقدم منه: امجد!!! مالك في ايه...وايه اللي جابك الساعه دي.

امجد بخوف واضح في نبرة صوته: الحقني ياوليد ...الموضوع انكشف....والجدع ده اللي اسمه احمد جه ولقاها عندي في الشقه.

وليد وهو يقطب حاجبيه بعدم فهم: اهدى بس كدة وفهمني....موضوع ايه اللي انكشف....ومين دي اللي عندك في الشقه.

امجد بعجاله وتوتر: هقولك ...هقولك على كل حاجه.

وبعد ان سرد عليه ما فعله من كارثه

اردف وليد بغضب: الله يخربيتك....انت ازاي تعمل كدة ..

ثم تابع بزهول واندهاش: وصلت بيك انك تخطفها وتغتصبها ...ايه مفكرتش في مراتك وابنك!!!

امجد :مكنتش عارف ان كل دة هيحصل ....وان جوزها هيعرف الشقه وييجي .

وليد : وانت جايلي على هنا ليه دلوقتي ....زمانهم بلغوا عنك وبيدوروا عليك في كل حته.

امجد بتوتر: اكيد مش هيبلغوا .....اهلها غلابه وهيخافوا من الفضايح .....انا متأكد.

وليد وهو يخرج مفتاح من جيب بنطاله: وانت ايش عرفك....بقولك ايه دة مفتاح شقتي اللي فى......محدش يعرف عنها حاجة ...روح وخليك هناك لحد ما اشوف الموضوع هيرسى على ايه.

وبعد مرور اكثر من ساعتين على مكوثه بالشقه بمفردة فتح وليد باب الشقه ودخل ...فاتجه اليه امجد عندما رأه : خير يا وليد؟

وليد : خير !....وهييجي منين الخير بعد اللي عملته ......جوزها بلغ عنك وقلبين عليك الدنيا.

ثم تابع: اه...وكمان حرق الصيدليه باللي فيها وسمعت كمان انه خد ابنك محمد لحد مانت تظهر.

امجد بزهول: ايه......حرق الصيدليه وخطف محمد !!!!

ثم تابع : ومحمد ماله بالموضوع اصلا؟!!

وليد وهو يجلس : متخافش يعني هما هيعملوا ايه ....مش هيفيدهم في حاجة ....هو بس عمل كدة عشان انت لما تعرف زي كدة تجري وتروح تسلم نفسك....لكن مش هيفيدهم في حاجة هيسيبوه.

بااااااك

وليد: وخليتك في شقتي لحد النهاردة ماعرفت من الناس اللي تبعي في القسم ان في حمله جايه على الشقه ....جتلك علطول عشان انبهك واقولك ...وعشان ميلقوقش فى شقتي واروح انا في داهيه.

امجد بعد ان جلس ونكس رأسه للاسفل بندم: وانا يعني كنت اعرف ان كل دة هيحصل.

وليد بتهكم: لأ كنت هتغتصب البت ويسكتولك .

امجد بتأكيد: لولا جوزها دة كانوا سكتوا ...صدقني.

ثم تابع بغيظ: انا اللي مستغربلوا ..ازاي معاها لغاية دلوقتي وباقي عليها كدة بعد اللي حصل.

ثم اكمل: ما هو لولا انه جه في اليوم الاسود دة ولقاها في شقتي مكنش كل دة حصل.

وليد باصرار ونفاذ صبر: بقولك ايه...من هنا ورايح انا من طريق وانت من طريق وكفايه لحد كدة .

امجد : معدتش ينفع خلاص الكلام دة ....هما شافوك معايا واكيد عرفوا ان الشقه اللي كنت فيها دي بتاعتك ....يعني من الاخر كدة احنا الاتنين بقينا في نفس الليله.

وليد وهو ينهض ويتحدث بغضب عارم: الله يخربيتك يااخي ودتنا في داهيه بغبائك دة ....وقذارتك .

امجد : انا عندي حل يخلصنا من كل دة.

وليد بغضب : حل وهو في حل للمصيبه اللي انت حطتنا فيها دي.

امجد : اسمعني بس.....انا دلوقتي بعد مالقوها في شقتي بعد اللي حصل ...تبقى التهمه لبساني لبساني.....وانت كمان دلوقتي دخلت معايا في نفس الليله ...وبردو الحوار لبسك.

يبقى مقدمناش غير السفر .

وليد باندهاش: سفر!!!!

امجد: ايوا نسافر بره البلد دي ويبقى ولا حصل حاجه وهنبدء في اي مكان برة.... حياة من اول وجديد وخلاص.

امجد بعصبيه: نعم يااخويا....انت عايزني اسيب حالي ومالي هنا واسافر معاك ....وانا مال اهلى بدة كله اصلا.

امجد ببساطه: مفيش حل غير دة ....ولا انت شايفلها حل تاني.

وهنا سمعوا صوت حركه بالخارج

فنظر وليد لامجد واردف: فيه ايه!!!

اتجه امجد للباب بخطوات هادئه ثم فتحه .....وجد محمود واقف على الباب ...واول ما رأه ابتسم بوجهه بسمه جانبيه خبيثه دلاله على سمعه كل ما دار بينهم


يتبع الفصل الثامن عشر اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent