رواية عشق وليد الصدفة الفصل السابع عشر بقلم اية عبيد
رواية عشق وليد الصدفة الفصل السابع عشر
(( ما يكتبه القلم هو انعكاس لقلوبنا وترجمة لما يجول في خواطرنا )) موضوع كوم
صوت يردد داخلها و هي تكتب في تلك المذكرات :- من ساعة ما قالي بحبك و انا في صراع بين عقلي و قلبي ..دائما كنت شايفه إن العقل و القلب عاملين زي الصحاب واحد بيقول حاجه و التاني بيطبل ليه .. دائما بسمع عن عدم التوازن النفسي بس عمري م جربته ..بس دلوقتي عرفته .. قلبي بيقول حاجه و عقلي حاجه ..قلبي بيقولك اهو حبيبك جالك لحد عندك و بيقولك بحبك و عايزك مراتي و حلالي ..بيبعتلك كل ساعه ماسدج علشان يطمن عليك ..بس بيجي العقل و يرجع اليوم المشؤوم دا و يرجع بردو يوم ما كان عايز يدوس على قلبي وهو عارف اني بحبه و عايزني اصاحب خطيبته .. و على الحال دا لمدة ٥ ايام ..لا بروح الشركه خوف من مقابلته ولا بخرج برا الأوضه علشان محدش يكشفني .. اه لا عارفه اعيش الحب ولا عارفه ابعد مراره عني ...
توقفت مره واحده عن الكتابه و هي تشعر بالاترهاق الشديد ..وضعت قلمها الذي يحمل حروف اسمها لطالما كان هذا القلم الرفيق المفضل لها ..ف اين ما احتاجت أن تتحدث يجده معاها و تكتب ب مذكراتها .. و من ثم أخذت تفرك ب عينيها و من ثم ترجع ب ظهرها سانده على ظهر المقعد الذي تجلس عليه و هي تتافاف من تلك الحاله المذريه التي وصلت لها ...
تفاجاة ب دق فوق باب غرفتها و من ثم تدلف والدها و هو يتقدم منها و يجلس فوق المقعد المجاور لها و هو يقول بحنان ابوي :- حبيبة قلبي حابسه نفسها ليه ؟!
وعد :- انا مش حابه نفسي يا بابا
عبد الله :- امل مش بتخرجي ليه من اوضتك بقالك خمس ايام مش بتخرجي من الاوضه
وعد :- مفيش حاجه يا حبيبي بس تقدر تقول عندي خمول شويه مش عايزة اعمل حاجه
عبد الله بغمزة :- عليا انا يا بنت منى ..من امتى بتخلي عليا
وعد بضحك :- انا اخبي عليك انت يا عبده عيب دا انت بتقفشني على طول
عبد الله :- علشان كده بقولك مخبيه اي .. خايفه اني افضحه
تنهدت وعد ف ابيها دائما ما يكشفها فهي حقا تختبأ من نظراته و التي هي كفيلة عن جهاز كشف الكذب :- مفيش يا حبيبي ..صدقني لما هعوز اتكلم هروحلك اول واحد
عبد الله:- يعني توقعي كان صح
وعد بمزاح لكي تغض عن هذا الأمر :- وانت من امتى كنت غلط يا كبير ..بس قولي ليه قولتلي بنت منى ما انا على طول بنتك ولا هي امي دخلالك بيهم
ضحك عبد الله :- ماشي ماشي توهي على الموضوع يا بنت عبد الله
وعد :- الله ..انا مش من شويه كنت بنت منى و دلوقتي بنت عبد الله
عبد الله بتوضيح :- علشان انت مش بتعرفي تخبي أو تكدبي زي امك بظبط انتم الاتنين زي بعض ..او انت ورثة امك بظبط و وارثة تفكيرها
وعد :- ليه بتقول كده
عبد الله :- علشان انت هوائيه زيها بتمشي ورا مشاعرك ايا كانت هي صح او غلط ..مش بتعرفي امتى تتصرفي زي الطفلة بس في أمور الحب
وعد :- الله يعني ماما طفلة طب خاف بقا لحسن تسمعك
عبد الله بضحك :- و مين قالك اني خايف تسمع ..امك اه عقلها تحسي غبي في أمور الحب بس في أمور التانيه لا ..و بردو مش بمكر انها طفلة بس هي طفلتي انا ..هي بنتي الاولى و حبيبتي و مراتي و ام عيالي و اللي هتعيش معايا في الجنة بعد موتي
وعد :- مش مضايقك دا إن تبقى مراتك تحسها بردو بنتك ؟!
عبد الله :- بالعكس أنا فرحان ب دا جدا ..انا لما حبيت امك بقيت احسها كل دول و بقيت صندوق أسراري زي ما بتقولوا و بعد ما بقيت مراتي بقيت الحضن الحنين من بعد امي الله يرحمها ..و كمان كلمة طفلتي أو بنتي دي معناها أنها حته مني جزء من قلبي معاها ..لازم اي واحد بيحب بجد يحس ب كده ..لو اتعورت بس يقوم يهد الدنيا علشانها ...
وعد :- نفسي في حب زي حضرتك كده انت و ماما
عبد الله :- ربنا هيرزقك بس انت افتحي قلبك و عينك ..الإنسان بيقدر يفكر صح لما يكون صافي ..تحكمي الأمور بعقلك شويه من غير ما تدخلي مخاوف أو ذكريات ..دي بتشوشر على تفكيرك و مش بتخليكي مش عارفه اي الصح من الغلط
اومأت له وعد و لكنها استشعرت من كلام والدها شيء ف دفعها فضولها والى سؤاله :- ليه بتقول كده يا بابا
عبد الله :- علشان امك كانت كده ..امك كانت عندها عقده من واحده صاحبتها ..كانت بتحب واحد و هو بيضحك عليها بكلام حب لحد ما خد مراده زي كل القصص القديمه و البت علشان الفضيحه قتلت نفسها انك بقا عندها عقده من الحب و فكرت إن كل الرجاله كده
وعد بفضول :- و ازاي اقنعتها ب حبك
عبد الله :- تعبت عقبال ما وصلت لها ..كانت هي كمان بتحبني بس كانت بتعاند خوف من الماضي يتكرر معاها ..و لما روحت سارحتها بحبي رفضت بس بعدها بفترة كان طلعت اشاعه عليا اني هخطب واحده و ساعتها لقيتها فوق دماغي بتضربي في صدري كدا لدرجه فعلا حاست بمدى الغل اللي فيها و نفسها تطلعه عليا و قعدت تقول اني واط* و زبال* و أننا صنف م حيوا*نات و بتحري ورا البنت علشان غرضنا و اني لما روحت و اعترفت ليها بحبي كان تسليه ...
وعد :- و ازاي فهمتها هي رضيت تسمعك اصلا في الحاله الهستيريه دي ..؟!
عبد الله بضحك :- كتفتها
وعد :- نعم ؟! ..ازاي
عبد الله :- فضلت تضرب و تقولي أنها مش عايزة اسمع مني حاجه و انا كان لازم افهم ف روحت ماسك ايديها و رجعتها ورا ضهرا و بصيت في عينيها و قولتلها إن اللي سمعته دا غلط و مش صح ابدا و اني لسه بحبها
وعد :- وصدقت
عبد الله :- ابدا ..امل انا بقولك ايه بتيجي في أمور الحب و بتقلب ب غباء ..فضلت تقولي اني كداب و أنها عارفه الحراكات دي و هي اصلا كانت متوترة وهي بتبص في عيني ..روحت قولتلها كلمه خالتها تعرف اني فعلا جد معاها
وعد :- و اي هي ؟!
عبد الله :- اني يوم الخميس هكون عندها اطلب ايديها من باباها علشان تيجي ملكه متوجه لبيتي .. علشان انا عارف انها غاليه روحت طلبت انها تبقى مراتي و حبيبتي و حلالي
وعد :- وهو حضرتك عرفت انها عندها عقده من اللي حصل زمان ازاي
عبد الله :- بعد ما قولتها الكلام دا ..فضلت تعيط و تقولي اني يعني مش هتخلى عنها ولا هتضحك عليا زي ما هو عمل معاها و كلمات غريبه لحد ما هديت و قالتلي
وعد :- ياههه يا بابا ..شكلك تعبت عقبال ما وصلت ليها
عبد الله :- علشان كده عارف قيمتها اوي و هي غاليه عندي ..و كمان حبها عندي كبير ف عفرت علشانها و نفسي اسلمك لواحد يعرف قيمتك و يعمل كل حاجه علشانك و يبعد عنك الأذى حتى لو ب روحه .. صح نسيتيني البسي علشان هنروح عند وليد
وعد بتوجس :- ليه
عبد الله وهو يغمز لها و يقف من فوق المقعد :- مفاجأة ..علشان تقفلي على نفسك تاني ..يالا بسرعه لحسن اخوكي شايط برا
ضحكت وعد على والدها فهو مثال للاب المثالي :- طيب يالا انا هجهز
ضحك معاها و من ثم دلف خارجا ..أما هي فتنهدت بألم من ذلك الحوار ..فهي الان في حيرة و لكن ما اقتنعت به انها حقا تجعل ذكرياتها عقبه أمام سعادتها و لكن عليها أيضًا أن تتأكد من مشاعره ...
★★★★★
و بعد ما يقارب ب النصف ساعه خرجت و هي تستمع إلى صراخ أخيها يحسهم على الإسراع اكثر لا تعلم ما بيه و لكن قلبها يشعر أن هناك أمر ما سوف تتفاجأ به مثلما قال والدها ..
ما إن أغلقت باب غرفتها حتى وجدت عدي خلفها يقول ب شيء من السخريه :- اخيرا الأميرة ديانا جهزت ..ما كنت تخليك شويه كمان
وعد باستفزاز وهي تمثل انها تكاد أن تدلف إلى غرفتها :- تخيل فعلا انا اساسا حاسه اني لازم اظبط الطرحه اكتر و اغير الكوتشي اللي لابساه
عدي وهو يمسكها من ذراعها :- لا وحياة ابوك انا ما صدقت إن في حد خلص .. يا عم عبده انت و مراتك مش وقت رومانسيه دلوقتي لما نرجع اعملوا اللي تعملوه
خرج عبد الله و هو يقول ببعض الغضب :- احترم نفسك يا حيوان و بطل سربعتك دي الدنيا مش هطير
عدى :- لا عندي انا بطير و تخرج عن الغلاف الجوي للأرض
ضحكت منى على ابنها و هي تقول :- اهدي يا عدي خلاص يا حبيبي احنا خلصنا باقي بس نشتري ورد و شوكولاته و احنا رايحين
عدي :- لا متقلقيش كله انا عملته و الحاجه موجوده في العربيه ..يالا بقا
عبد الله :- يالا ياخويا أما نشوف أخرت سربعتك دي
عدي :- لا بقولك اي يا عم عبده انا الساعتين الجايين دول ابنك بعد كده اتبرى مني براحتك
عبد الله ب استفزاز :- ليه ما خير البر عاجله اتبرى منك دلوقتي
عدي :- لا في العجله ندامه
منى :- خلصوا بقا و بلاش شغل الرخامه بتاعتك انت و ابنك
عبد الله :- يالا انزل جهز العربيه انت و اختك عقبال ما نجيلكم
عدي بضحك و هو بتوجه إلى باب الشقه و يقوم بفتحها :- لا رجلي على رجلك انا مش ضامنك اصلا تباتوا هنا و احنا نستوي تحت اتفضل معاليك
عبد الله وهو يخرج من باب الشقه :- واد بارد و لازج معرفش طالع لمين
همست منى و هي تقول :- امل مين اللي فضل لازق فيا سنتين
عبد الله :- ماهو حبك هو اللي خلاني الزق مش زي الغرى الاصلي اللي مخلفاه
عدي و هو يفتح لهم باب السياره :- تشكر يا حاج ..خف عليا انهاردة وحياة ابوك
ركب عبد الله و من ثم قال هو :- طب اركب ياخويا اموت و اعرف طايقينك ازاي
عدي و هو يغلق باب السيارة و يتوجه لكي يركب هو الآخر :- حاج بقولك اي صارحني انت لاقيني عند اني جامع
تدخلت وعد بينهم و هي تقول بمزاح :- لا لاقوك عند معبد يهودي
عدي وهو يقوم ب تشغيل السيارة :- اه ماهو انت لازم تكملي اللي بيعمله ابوكي
عبد الله :- ماله ابوها ياخويا
عدي :- مفيش يا حاج بيسلم عليك و بيقولك خف عن ابنك شويه
ضحكوا جميعا و كان طوال الطريق كانت الأجواء بينهم مليئه بالمرح و الحب و الدفا
★★★★★
في بيت وليد ...
كانت سناء تقف على قدم و ساق و كانت تشرف على جميع تحضيرات العشاء حتى أن العاملين لديهم استغربوا أن سيدتهم تعمل بهذا الحماس و الجد ..فهي لا تحفز ان يقوم أحد بالاهتمام ب اي شيء سوا نظافة بيتها و لكن الان كانت تصرخ بوجه الطباخين إذا لم يُعجبها شكل التقديم لاي طبق ..
نزلت انورين و هي ترى والدتها بهذا الشكل ف أصيبت هي الأخرى بالدهشة و الأغرب انها تصرخ على أحد الفتيات التي تعمل لديهم ..تقدمت منها انورين و هي تقول :- اي يا ماما مالك بتزعقي كده ليه
سناء وهي تنظر لتلك الفتاة :- روحي اعملي اللي قولتلك عليه و اوعي يطلع وحش
و من ثم وجهت حديثها إلى ابنتها :- اي يا حبيبتي ..انا كنت لسه هطلعلك
انورين :- ايوا ما انا نزلت علشان ام جلال لاقيتها مطلعه ليا فستان و بتقولي انك بعتاه و انا من اول ما صحيت و انا شايفه تحضيرات ولا إن الوزير جاي
سناء :- طيب يالا يا ام لسان طويل اطلعي البسي الفستان عقبال ما اجيلك ..
انورين :- طب ما تقوليلي في اي ؟!
سناء :- اخوكي قالي إن عدي و عيلته جايين و انت عارفه انهم ماجوش هنا من زمان و يوم ما كانوا بيجوا بيجوا من غير وعد ..بس دلوقتي أخيرا كلنا مجتمعين ..
انورين بفرحه أنها سوف تلتقي ب حبيبها :- طيب يا ماما انا طالعه اجهز .. باي
ذهبت و لكنها توقفت فجأة و من ثم عادت و قبلت وجنة والدتها بسعاده و هي تقول لها :- بحبك
ضحكت سناء عليها و من ثم قبلت جبهة ابنتها و هي تقول :- ربنا يتمم فرحتي بيك على خير
استغربت انورين من جملة والدتها و لكنها لم تعقب على ذلك ف يمكن أنها تقصد عن دراستها العليا .. و من ثم صعدت لكي تجهز ل استقبال من دق القلب له ...
و بعد ساعه كانت تقف متوتره أمام الفراش و هي لا تدري من اين لها ب هذا الشعور ..
دق باب غرفتها و من ثم دلفت منه وعد و هي مبتسمه و تقول بمزاح :- انت يا حاجه لاطعانه تحت ليه ..عدي كان هيطلع ينفخك ..
ضحكت انورين :- ليه ..انت لسه جايين من خمس دقائق ..ام جلال لسه قايلالي
وعد :- وحياتك معرفش هو اساسا من الصبح وهو مش على بعضه و مستعجل ..متخيله البطه البلدي مستعجل
ضحكت انورين عليها :- طب خالي بالك لحسن يسمعك و انت بتقولي كده ينفخك
وعد :- لا اما في حمى الحكومه يا ماما
انورين :- حكومه مين ؟!
وعد :- حكومه البيت و الذي يرأسها الحاج بابا
انورين :- قولتيلي ..طب يالا ننزل لحسن انا جعانه ..
وعد بضحك :- خدعوك ف قالوا .. مين اللي قالك انك هتنزلي تأكلي
انورين باستغراب :- امل ريحه الاكل دي ايه ؟! هو الاكل لسه م اتحط على السفره
وعد :- اه اتحط بس لسه مش هناكل دلوقتي ..!!
انورين بحيره اكبر :- ايوا يعني ليه مش هناكل ..قولي كلامك على بعضه م تنقطي كل شويه بكلمه
ضحكت و عد و قالت :- اقصدك إن عدي حالف على الكل انه هيتكلم في حاجه بعد ما انت تنزلي و بعد كده ناكل
انورين بضحك :- طب نأكل الاول هو الموضوع كبير اوي كده
وعد بضحك :- ماهو كلنا قولنا كده ..بس هو مصمم تقولي أمر حياة أو موت
انورين وهي تمسك معدتها :-طب انا جعانه اعمل اي ..الاكل ريحته تحفه
وعد :- انا كلاب بطني هتطلع تاكله هو لو م قال الكلمتين بتوعه بسرعه و هكلك انت لو م نزلتيش دلوقتي معايا
انورين بضحك :- طيب يالا ياختي
و من ثم نزلوا متوجهين اللي الغرفه التي يتواجد بها الجميع ..
وما إن دلفوا حتى قال عدي :- اخيرا وصلتوا يالا اقعدوا
عبد الله :- ولا بطل سربعه قولتلك بدل والله ل اطردك برا
عدي :- مش لما يكون بيتك ولا اي يا عم وليد
كان وليد مسلط نظره فوق وعد ااتي اتت و من ثم جلست أمامه بجانب شقيقته .. و لكن استفاق على صوت عدي و هو يقول :- لا بقولك اي مش وقت سرحان خلصوني من أم الليله دي
وليد بستهزاء :- دا على اساس انك راحمنا ما انت مذنبنا جنبك اخلص انت و اتكلم
عدي :- لا ماهو لازم الحج هو اللي يتكلم ..اتكلم يا حاج خالينا نخلص
قال جملته الاخيره وهو مسلط وجه على أبيه الذي كاد أن يلكمه
منى و هي ترى قسمات وجه زوجها و التي لا تبشر بخير ابدا :- يالا يا عبد الله خالي الواد يفرح و نفرح معاه
عبد الله :- يعني انت شايفه تصرفاته اللي تجيب الجلطه ..
منى :- معليش الواد فرحان و انت سيد العارفين ب شعوره دلوقتي
تنهد عبد الله فهو حقا عندما كان بمثل هذا الموقف كان سوف يقتل الجميع إن لم يحدث ما جاء لأجله
أردف عبد الله بعقلانيه و جديه :- طبعا انتم عارفين احنا جايين ليه بس الأصول اصول و احنا جايين نطلب بنتي انورين ل ابن الكلب اللي قاعد هناك دا
بعد هذه الجمله كان البعض يضحك على ما قاله عبد الله و البعض الاخر كان مصدوم من ما قيل قبل قليل ..
فكانت انورين مصدومه قلبها لا يصدق ما يحدث ..اهو حلم ام خيال ..بالتأكيد ليس واقعا ابدا و لكن ..لما لا هو يحبها و هو قال لها أنه سوف يفعل المستحيل حتى يحصل عليها ..تتذكر مقابلاتهم بعدما اعترفوا لبعضهم و كان يتوعد لها انها سوف تصبحه ملكته تتوج على عرش قلبه و بيته ..و لكن الان هو صدق فيما قاله لها ..أخذ قلبها يعلن عن نصره و أنه سوف يحصل على جائزته بعد حب دام لسنوات ..
أما عن وعد فكانت مصدومه لأنها كانت تعلم بأن أخيها يحب رفيقتها و هي المثل و لكن لم تتوقع هذه الخطوة منه ابدا .. انورين كانت تحادثها و تسرد لها ما يحدث بينهم و لكن أنه يقوم بطلبها للزواج فهذا ما لم تتوقعه و لكن لما ..أليس بدايه كل علاقة حب هي الزواج ..كما يقول دائما والدها .. أفاقت هي على صوت سماء و هي تقول :- أديتك قولت يا عبد الله البنت بنتك و الواد ابنك ف انت اللي هتكون مسؤول عنها .. و شوف بقا هي تستاهل اي
عبد الله و هو يتقدم من انورين و يقوم بوضع يده حول كتفيها :- اكيد طبعا بس انا كده هكون قاسي عليه ..
سناء :- انت حر انت من يومك و انت ابوها التاني حتى في حياة اسامه الله يرحمه كنت كده بردو ف انت شوف هتعمل اي
عبد الله :- تمام ..احنا هنسيبهم يجيبوا اللي هما عايزينه بس الشبكه دي انا طول عمري بشوفها هديه من العريس للعروسه ف هو يشوف عايز يقدم أي ل حبيبته و يقدرها بكام
عدي ب حب و هو ينظر إلى انورين التي تحولت إلى ثمرة طماطم :- لو على تقديري ف هي كنوز الدنيا كلها ولا تسوى ضفر بس ليها ..هي اغلى و احسن حاجه ممكن الاقيها في حياتي
ضحكوا الجميع عليه و هم يتمنون لهم تمام زواجهم على خير و دوام هذا الحب ..فقال عبد الله :- كده نقرا الفاتحه ولا اي يا وليد
وليد بابتسامه :- اللي تشوفه يا عمي ..كلام ماما صح لما قالت انت مكان بابا الله يرحمه و كل اللي تقولي عليه يمشي
عبد الله بابتسامه:- طب يالا نقرأ الفاتحه ..
قرأوا الجميع الفاتحه وسط جو من الفرحه و السعاده ...
و بعد أن وانتهوا من القراءة حتى قال عبد الله :- و اقرأوا الفاتحه على ابوكم اسامه الله يرحمه .. علشان دائما هيبقى في وسطنا
ادمع الجميع فور ذكر اسم أبيهم الآخر ..ف هو فقط ما ينقص هذا المجلس ..أخذوا يقروا الفاتحه و الدموع تتلقلق ب عينيهم و ما إن انتهت حتى قال عبد الله :- افتكر اسامه قبل ما يموت كان وصاني على الحته دي و دائما كان بيقول انكم دمعتكم قريبه بس دايما بردو بيقول يوم ما تفتكروا تدمعوا عليا اقرأوا لي الفاتحه ..بدل العياط اللي مش بينفعني بحاجه ..اهو الواحد يستنفع منكم ب اي حاجه
ضحك الجميع في جميعهم يعلمون أن اسامه كان رمز من رموز الضحك و رسمه الابتسامه فوق شفتي اي احد حتى و إن كان على فراش الموت ..
و من ثم قال عدي و الابتسامه تزين وجهه :- طب يالا يا جماعه نلبس الدبل
ضحك الجميع عليه و لكن رد عليه عبد الله :- و انت مين قالك اني موافق
عدي :- لا بابا ابوس ايدك انا بتمنى اليوم دا من وهي صغيره في اللفهه ف متحرمنيش منها دلوقتي
ضحك عبد و هو يقول :- طيب يالا روح جنبها و روحي انت يا وعد مكانه
و فعلوا ما قال عليه والدهم و توجهه عدي و وقف بجانبي انورين و هو يقوم ب تلبسيها خاتم خطبتهم و من ثم فعلت هي المثل و ما إن انتهوا حتى تعالت الزغاريد أرجاء المنزل ..
اما عن وليد فكان على مقربه من وعد ف همس لها و هو يقول :- عقبال ما ترضى عني و البسك الدبله بس مش في ايدك اليمين في الشمال على طول
خجلت وعد من حديثه و لكن كان قابلها يرفرف فرحا من هذا الحديث ..
اكمل وليد حديثه :- مش راضيه تبصيلي ليه .. مكسوفه ؟!
وعد و هي تنظر له و هي تحاول اخفاء خجلها :- وانا هتكسف من اي ..؟!
وليد بضحك :- يا بنتي انت فاشله في الكدب ..وشك و عيونك فضحاكي
تسمرت على تلك الجمله «انت فاشله في الكدب» ف هذه هي نفس حملة والدها ..حديث والدها صحيح مئة بالمئة و ما يحدث الآن يؤكد لها مدى صحته ..و لكن عليها أن لا تفرج عن مشاعرها بوقت واحد عليها ب التأني ..
قاطع تفكيرها صوت سناء و هي تقول :- يالا يا جماعه لحسن الاكل برد و رجعوا سخاهوه تاني ..
عبد الله و هو يجلس على رأس المنضده :- بسبب ابن الاهبل
عدي و هو يجلس بجانب انورين التي كانت تضحك على هذه الجمله :- و الله ما انا مناخشك فيها لو دي اللي هتخاليها تضحك
وعد و هو تنظر الى اخيها :- اهدي لحسن الحب ما ولعش في الدرة اوي كده
عدي :- يالا يا بت امشي م بكلم سناجب انا يا سنجل
سناء :- بكره يا اخويا افرح بيها هي و اللي في بالي ..كلي يا بنتي دا على رأي ابوكي اهبل ..
ضحكت وعد و هي تقول :- يا سوسو انت الحب والله انا ليا غيرك تقطميه كده
عبد الله و هو يصطنع الحزن :- وانا بقا اتركنت على الرف يا ست وعد
وعد بضحك و هي تبعث قبله في الهواء ل والدها :- انا اقدر بردو يا عبده دا انت العشق كله
عبد الله بضحك :- طيب يا بكاشه ..المهم هتسافروا امتى يا وليد
وليد وهو يضع الطعام في جوفه :- بعد بكره باذن الله يا بابا
عبد الله :- على خير يا حبيبي ..تروحوا و ترجعوا بالسلامه
و هكذا قضوا وقت الطعام في مرح و سعاده و دفئ عائلي ..
★★★★★
و في مطعم ما كانوا يتناولون الطعام ف هو قد قام بدعوتها على العشاء ..
سلمى بفضول :- ليه عزمتي على العشا يا زياد ؟!
a7mad ali, [٠٤.٠٩.٢١ ٢٢:٤٨]
زياد و هو يقطع قطعه اللحم الذي امامه و يتناولها:- عادي بدل ما احنا شغالين نتكلم في البلكونات و الجيران قربت تطفش مننا قولت نتلم و نيجي في مطعم على النيل
سلمى وهي ترفع أحدى حاجبيها :- مطعم على النيل بليل يا زياد
زياد بمرح :- اه هو يفرق في ايه ليل أو نهار هي شيرين عبد الوهاب لما غنيت ماشربتش من نيلها قابتةليل او نهار
ضحكت سلمى عليه :- لا بجد حساك عايز تقول حاجه
زياد :- أبدًا يا ستي بس قولت نخرج خصوصا انك خلاص خلصتي و من ساعة ما خلصتي جامعه و انت مبلطه في البيت
سلمى :- طيب يا ابو مبلطهة قول اللي بعده
زياد :- لا اتعلمتي بسرعه فهمي
سلمى بمرح :- اكيد يا حاج درديري
زياد بضحك :- طيب يا ستي شكرا ..المهم خالينا في الجد عندي ليك فرصه ممكن تساعدك تبدأي حياة تانيه أو تبدأي حياتك اللي بجد
سلمى :- ازاي ابدا حياتي اللي بجد ؟!
زياد :- ايوا علشان حياتك في الكليه مش حياتك اللي بجد ..حياتك اللي بعد هي انك تشتغلي تبني نفسك و دلوقتي انا بقولك علشان تبني نفسك ..
سلمى :- ازاي ؟!
زياد :- بصي يا ستي احنا الشركه اللي بشتغل فيها بتاخد اوائل الكليات غير انها بتختبرهم كمان و لو نجحوا في الاختبار ..عندك فرصه تسافري ل اي دولة فيها فرع من الشركه
سلمى :- طب تمام اوي ..هي هتبدا امتى الموضوع دا
زياد : دا بيبدا من اول يوم ظهور فيه للنتيجه لمدة أسبوعين
سلمى :- طب تمام كده كده انورين هتعرف النتيجه و هتقولنا ..بس طبعا ممكن تعرفلنا النتيجه قبل ما تظهر على موقع الكليه
زياد :- طب تمام اوي كده انا هساعدك تبداي فيها و كمان ...
قاطعه هو صوت رنين هاتف سلمى و ما إن رأته حتى ردت ..ل يأتي صوت وعد و هي تخبرها عن ما حدث و بعد أن هنأتها و تحدث قليلا و من ثم أغلقت الهاتف و التفتت ل زياد و هي تقول :- انورين اتخطبت للي هي بتحبه ..بجد فرحانه لها اوي
زياد بابتسامه :- عقبالك
سلمى :- تفتكر ..هنقدر ؟!
زياد :- على حسب القدر مخبلنا اي ؟!
يتبع الفصل الثامن عشر اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية عشق وليد الصدفة" اضغط على اسم الرواية