رواية فريسه فى ارض الشهوات الفصل الثامن عشر
رواية فريسه فى ارض الشهوات الفصل الثامن عشر
نظر لها نظرة ارعبتها ، ثم قال مبتسماً فى خبث :
- وحشتينى يا .. سرسورتى !
صرخت فى وجهه قائلة :
- انت اية .. مش بنى آدم .. عايز اية منى تانى .. خدت اللى انت عايزة .. وجاى تهددنى تانى ، انت زبالة ، وقذر .. غورر من حياتى بقي .. هديت كل حاجة حلوة فيا .. عايز تاخدها ليه لما رجعتلى ! .. ليييييه
قال فى هدوء شرس :
- خلصتى ! ادخلوا ..
اشار بسبابته إلى رجلين ، دخلا ومن ثم كبلوا يديها و ...
***
فتح منزله فى هلع ، ليستمع إلى صوتها ، وهي تسب فى شخصاً ما ، ذهب لغرفة نومهم لتتأكد شكوكه إذاً فإن رامز بعث ذلك الفيديو ليُلهيه ، ويستطيع تهديده بطريقته الخاصة ، لعن غباءه وتسرعه ، فلقد نجحت خطة رامز للمرة الثانية ، تباً له ، ولكن الإستسلام ليس لغته !
استغاثت به سارة ، فطمأنها بعينيه الخائفتين ، فرامز كان يضع السكين على رقبتها ومن جانبه الرجلين ، وباتت اى محاولة لإنقاذها فاشلة !
نظر له قائلا ً فى صوت اجش :
- سيبها وقولى عايز اية
تلاعب رامز بإعصابة وغرس سن السكين فى رقبتها لتهبط قطرات من الدماء لتلطخ رقبتها وصدرها ، صرخ بوجهه قائلاً :
- قولتلك سيبهااااااااااااا !!
فيما صرخت بأنين ، وسقطت دموعها ، فتقدم آسر منه ، فحذره رامز قائلاً :
- اى حركة ، هخليك تقرأ الفاتحه على روحها !
صر على اسنانة قائلاً :
- عايزز اية ؟
- سارة !
- نعم يا روح امك !!
- تؤتؤ .. هنلبخ ولا اية
اردف لاستفزازة :
- ما انت لو راجل ، مكنتش اتحاميت فى رجالة فستك ! وهددتنى بمراتى ، طول عمرك ظابط فاشل ، وبتنجح بالكوسة ، وكل عملياتك بايظة ، يا ظابط عيرة !!
تقدم منه رامز فى غضب وكاد ان يضربه بالسكين فى قلبه إلا ان آسر كان اسرع ، واقبض على يديه ممسكاً بالسكين ، وغرسها فى ذراعه ، صرخ رامز فى ألم ، فسحبها آسر والقي بها فى الخارج بعيداً عن مرآي عينيه ، وفى حركة فجائية صد لكمات الرجلين ، وامسك برأسهم وضربها بقوة فى بعضها ليقعا ارضاً متألمين ، امسك برامز ولوى زراعه الذي ضربه فيه بالسكين وكالمصارعين لكمه فى بطنه ، واطاح به بعيداً ، نهض الرجلان ممسكان برأسيهما ، واخرج واحد منهم مطوة كان يخبئها واندفع نحوه لكى يضربه بها ، ولكنه لحقه و امسك بها بعد ان اعطاه ضربة مؤلمة بقدميه ، ولوح بيديه قائلا وهو يمسك بالمطوة :
- وهي سلاكة السنان دى هتأثر فيا ، ده انا آسر السويفى يلا !
تقدم الآخر منه ليركله بقدمه ، ولكنه امسك بها وكسرها بعد ان لواها فى عنف ، وفى حركة فجائية فك أسر سارة ، ودفعها خارج الغرفة واغلق الباب مستمعاً لصرخاتها الخائفة ، والقلقة ، شمر ساعديه ونظر للجالسين ارضا متألمين قائلاً :
- تعلالى بقي يا روح امك انت وهو !!
جذب رامز من شعره الغزير ورفع رأسه ، ثم وبقوة اطاح به أرضاً ليغشى عليه من قوة الضربة بالإضافة لألم ذراعيه ، وازاحه بقدميه ، فيما ذهب للآخر وامسكه من ياقه قميصه رافعاً اياه قابضاً بذراعيه القويتين على حنجرته ، فيما تكلم هو بصوت متحشرج وقد ذهب الدم من رأسه وشحب لونها ، وتحول للأزرق ، ظل يركل بقدمة فى الهواء محاولةً منه فى الإفلات من قبضته ، فيما نهض الآخر وحاول ضربة ، ولكنه لم يكد يفعل ذلك عندما فوجئ بآسر يلقي بالرجل فى وجهه ليسقطا فوق بعضهم متألمين ، فأمسك آسر بهم فى عنف فأردف أحدهم قائلاً :
- احنا اسفين يا باشا ..
اردف وهو يجز على اسنانه قائلا :
- لا اسف ايه ، ده انا هرقص معاك دانس يا روح امك !
وانهال عليهم بالضرب المبرح ، وامسك برامز ونزل به بأبشع الضربات ، شافيا غليله ، لم يقتله ، اراده ان يعيش فى عذاب طوال سنين حياته ، تركهم شبه ميتين على الأرض ، وخرج لتلك المذعورة ، وسحبها من رأسها إلى احضانه ، وقبلها من رأسها قائلاً :
- طول ما انا معاكى اياكى تخافى !
ونزل بيديه على رقبتها قائلاً :
- انتِ كويسة ، طهرتيها !
اردفت وهي تتحسس وجهه قائلة :
- ايوة .. انت كويس يا حبيبي .. انا عمرى ما اخاف وانت معايا .. انت دايما امانى وحمايتى ..
اغمض عينيه وهى بداخل احضانه ، لتشعر بدقات قلبه خوفاً عليها ، تنهدت فى ارتياح وحب ، فما اجمل الإحساس بالحب تجاه شخص تشعر معه بالطمأنينة ، وتنسى دنيتك فى احضانه ، انسان يحبك بحق وليس مخادع !
***
اتصل آسر بالشرطة ، وطلب من رئيسه احضار قوة لبيته ، وابلغه بهجوم رامز عليه بعد ان هرب من السجن دون ان يذكر سيرة زوجته حفاظاً على سمعتها ، وكرامتها ولانه يحبها بحق بل يعشقها ، ولكم ان تتخيلوا ماذا يحدث عندما يعشق الرجل !
تنال هي حنيته .. تمتلك قلبه .. ومشاعره .. وكل ما تريد !
فالرجل عندما يحب يُخلص ، ولكن تذكروا انه " رجل " وعندما " يحب " !!
جلس آسر على الأريكة محتضناً سارة بعد ان سمح للقوات بالدخول ، ومن ثم سحبوا المجرمين ورامز ، معتذرين من آسر عن اهمالهم ، وعدم تحملهم للمسئولية ، بعد ان وبخهم بعصبية ، نظر لرامز بعد ان استفاق و...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نظر لرامز بع ان استفاق ، ودماؤه تغرق وجهه ، اراد ان ينهض من مكانه مرة اخري وينقض عليه ليفتك به ، ويخر صريعاً ، ولكنه تراجع حتى لا يخيف تلك المذعورة التى باتت تنتفض فور رؤية ذلك المجرم ، فآسر صحيحً انه يمتلك روح الدعابة إلا انه لا يريد ان تراه على وجهه الأخر خصوصاً انه إذا امسك به بين يديه لن يتركه إلا وروحه رحلت من جسده ، فرمقه بنظره ناريه .. قاتلة .. مليئة بالغيرة ، فالرجل الشرقي من اهم مبادئه ومعتقداته ان زوجته ملكه فقط .. ملكه وحده !
نظر لسارة ، وبات يداعب خصلات شعرها الثائرة ، رفعت نظرها اليه قائلة فى حزن :
- آسر انت هتسيبنى صح ؟
نظر لها فى حب قائلاً :
- انسي .. معندناش رجالة تسيب حريمهم لحد تانى !
أردفت فى ابتسامة قائلة :
- انا بحبك اوى يا آسر .. اوى اوى .. انت حياتى ودنيتى وسندى وكل حاجة .. انت حاجة كبيرة اووى بالنسبة ليا يا آسر ..
لم يجيبها ، بل بل نزل بشفتيه يلامس شفتيها ، وذهبا بعدها فى قبلة ملئية بالحب والأمان و.. النيران !
ليس من السهل عليه ان يتقبل الوضع ، وهو سمع عن ما حدث لها فقط ، ولكن ان يرى حبيبته فى احضان غيره زاد من الغليل فى قلبه ، وباتت العصبية والغيرة تنهش فيه وتتآكله ، والنيران تزداد فى قلبه كالجمرات ، دون ان يتواجد لها مطفأ ! إزدادت القبلة عنفاً وشراسة ، هدأ من روعه ، فهي ليس لها ذنب ، وهو رجلاً لها لا عليها !
ليذهبا بعد ذلك فى عناق كاسح ، سرق انفاسهم ، لتروى عطشها منه ومن حنانه ، وليزيل هو غليله بإمتلاكه لها .. وحده .
***
جلست على السفرة ، ووضعت اللاب توب الخاص بها وبعض الأوراق المتناثرة بغير ترتيب ، وقهوتها ، ارتدت نظارتها الطبية ، بعد انا امسكت بخصلات شعرها الثائرة وثبتتها بالقلم لتتناثر خصلاتٍ من شعرها حول وجهها ، وكانت ترتدى ملابس خفيفة وتدون باقي اعمالها ، انهي هو عمله وفتح باب المنزل ، ليضحك على منظرها ، بل ويعجبه ويثيره ايضا ً، فإذا اجتمع الذكاء والطيبة والأنوثة والقوة فى امرأة فتأكد انك فى مأزق !
نظر لها قائلاً فى صوتٍ اجش :
- بكرة عايزك تجهزى علشان هاخدك مكان عايز اروحه وتكونى معايا فيه ..
صمتت لثوانٍ ، واجابت فى هدوء
يتبع الفصل التاسع عشر اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية فريسه فى ارض الشهوات" اضغط على اسم الرواية