Ads by Google X

رواية فريسه فى ارض الشهوات الفصل التاسع عشر 19

الصفحة الرئيسية

    رواية فريسه فى ارض الشهوات الفصل التاسع عشر


رواية فريسه فى ارض الشهوات الفصل التاسع عشر

: مفيش مشكلة ، ابقي بلغنى بالوقت وانا هجهز ..
نظر لها فى عصبية حانقــاَ ، وقد ارتسم الضيق على قسمات وجهه الرجولى ، كم يستفزه برودها ، وخصوصاً انه لن يستطيع تبويخها فطريقتها لم تكن فظة ولكنها باردة ، ذهب لغرفته مغتاظاً ، ويجتاحه الكثير من المشاعر وتلك ما هي إلا " خزعبلات " بداخله ليس أكثر ، ولكن من الصعب ان يتنازل الصياد ويعلن عن حبه بتلك السرعه ! فهي كالغزال صعب الإمساك به أو النيل منه حتى ولو تملكت منه للحظات سيعود اقوى من ذى قبل ولكن من المستحيل ان يترك الصياد فريسته بتلك السهولة !
ولكنها ليست كأى غزالة فهى غزال قوي وبارد ، فريد من نوعه ، فيما اطلقت هي ضحكة خافتة بعد ان شاهدت عصبيته ، وعدم استطاعته في الرد عليها ، وبدأت فى استرجاع قاهرة الرجال !
***
استعد آسر وسارة للذهاب لعطلة إلى إحدي المدن الساحلية ، كنوعٍ من انواع الترفيه و .. النسيان ، فالنار تشتعل فى قلبه ويشعر بالجحيم يُلهبه ..
دخل آسر الحجرة ليجدها تُحضر الحقائب ، امسكها من خصرها محتضناً أياها ، ودفس رأسه ليشتم عبق رائحتها الفاتنة والجذابة ، فيما شعر بعبره ساخنه تسقط من عينيها ليديرها إليه بقلق قائلاً :
- سرسورتى مالك ..؟
نظر لوجهها الطفولى وهي تردف باكية :
- انت كتير عليا اوي يا آسر .. برغم من كل اللى حصلى عمرك ما حسستنى بكده ابداً ، بتعاملنى معاملة انا نفسي ، مكنتش اتوقع انى اتعاملها ..
قبلها برقة قائلاً فى حب ، وامسك بوجهها بين راحتيه فى حنو:
- انتى حبيبتى يا سارة .. حب عمري وكل حياتى كفاية انك معايا .. دي كبيرة عندى اوووى يا سارة ، انتِ امى اللى مشوفتهاش .. واختى اللى مجاتش الدنيا .. ومراتى وحبيبتى وكل حاجة .. ويلا بقي بلاش نكد .. عايزين ننطلق !
***
هبط نور وسليم من البناية التى يقطنوا ، ومن ثم ركبا السيارة ، وانطلق هو بها إلي حيث المكان المجهول التابع للمدعو " سليم " و ...
داخل السيارة ، ضمت ساعديها إلى صدرها قائلة فى ضيق :
- ممكن افهم هتودينى فين ؟
عض على شفتيه قائلاً فى نفاذ صبر :
- يا بنتي اصبري ، هو انا خاطفك !
نفخت فى ضيق ، فأكمل القيادة حتى وصل إلى ذلك المكان المجهول ، ركن سيارته عند جانبٍ مريح للمرور مرة اخري ، ومن ثم أردف قائلاً :
- وصلنا ..
ترجل كليهما من السيارة ، لتجد حديقة خضراء محاطة بسورٍ خشبى ، ويليها شلالات وبحيرة ذات مياه عذبة ، وصوت زقزقة العصافير، بالإضافة الى آشعة الشمس الذهبية التى قامت بدورها فى إكمال تلك الصورة التي ابدع الخالق فى رسمها
منظرٌ خلاب .. جاذب للأنظار .. مريح للعين .. شبيه بالخيال .. ذلك كان وصفه !
سحبها من يدها ، ومن ثم فتح البوابة ليدخلا إلي ذلك المكان ، الذي يقع فى منطقة خالية من الناس والروح كما يقولون ، أغلق هو البوابة ، بيمنا أخذتها قدميها نحو البحيرة ، وقفت شاردة ، مغمضة العينين ، وتشتم لنسيم الهواء الذي داعب وجنتيها وخصلات شعرها التى تتطاير ثائرة .. بطريقة عشوائية .. متمردة .. متناثرة ، أخذها قائلاً :
- يلا علشان تغيري هدومك ، ما هو مش معقول تيجى هنا ومتنزليش المياه !
هتفت قائلة فى إستغراب :
- انت ليه بتعمل كده .. من امتى وانت حنين وبتخرجنى .. ايه اللى جري يعنى ..؟
اغمض عينيه وتنهد ، ثم أردف قائلاً :
- بصي انا عايز اتبسط شوية .. واحكيلك شوية .. اظن من حقي .. انتِ مراتى !
اومأت برأسها ، وذهبت لتغيير ملابسها ، وابتسمت بخبث وهي تنظر لنفسها فى المرآة و..
كان يجلس على إحدي المقاعد مرتدياً نظارته الشمسية ، وجسده الضخم مُعرض لآشعة الشمس التى زادته وسامه فوق وسامته ، ليجدها آتيه إليه انتفض من مكانه ، وخلع نظارته الشمسية متأملاً اياها ، وهو يتصبب عرقاً من انوثتها الطاغية ، ويال حظه السئ ، فلقد تفاعلت آشعة الشمس الذهبيه مع جمالها لتـكتمل صورتها المثيرة امامه ..
فاتنه ذات بشرة بلون العسل ، وشعرها الطويل الذي تناثر حولها بحرية ، وملابسها المكونة من مايوه قطعتين شبيهاً بالملابس الداخلية ، بل أكثر جراءة ، بالإضافة إلى ساقيها العاريتين ، وخصرها الدقيق وبطنها المسطح ، تأتى إليه فى غنج وبخطوات بطيئة ، عارية القدمين ، ياله من منظرٍ مثير ..!
اقتربت منه فى دلال انوثي ، وفردت جسدها البض على إحدى المقاعد ، متمايلة بجسدها فى حركات انوثية مثيرة تتفاعل مع منحنياتها الأنثوية البحته ، ومن ثم أحضرت كريم الواقي من الشمس ، وبدأت فى تدليك جسدها ، وهو يتابعها بعينين كالصقر ، الذي يود الإنقضاض على فريسته ، ولكن الوضع الآن مختلف !
نظرت له ، وعضت على شفتيها قائلة :
- سليم ..
انتبه لكلامها قائلاً :
- نعم .. !
أدارت ظهرها له ، واعطته الكريم ، ومن ثم نامت على بطنها قائلة فى خبث :
- سليم .. بليز حطلى الكريم على ظهري علشان من عارفة احطه ..
ومن ثم شهقت فى دلال قائلة :
- احسن ظهري يتحرق .. يرضيك كده !
إذدرد ريقه ، ونظر لها بعد ان صر على اسنانه منها فهي تثيره بحركاتها ، وقد اصابت تلك " اللئيمة " ، امسك بعلبه الكريم ، وفتحها ، وضع بضع من الكريم علي يديه ، وبدأ فى تدليك ظهرها ، فيما سارت قشعريره فى جسدها اثر لمساته ، التى امتزجت بالقوة والرغبة و.. الحنو ، أخفت ذلك فى مهارة ، فلقد لمحت فى عينيه حباً مكنونا لها ، فالمرأة تمتلك الحاسة السادسة ، وتستطيع ملاحظه نظرات الرجل لها ، واخفاء فرحتها وسعادتها ، وانها رأت ذلك من الأساس ، ولكني قلت تستطيع ولكن لا تفعل ، وذلك سراً افشيته للرجال ، فالمرأة عقليه من الصعب عليك فهمها ، او الولوج إلي عقلها ابداً !
انتهي من وضع الكريم ، واعتدل بجلسته ، ومن ثم اخرج من جيبه محرمه ورقيه ليمسح حبات العرق التى تناثرت على جبينه أثر افتتانه بها ، فيما نهضت هي قائلة :
- ها .. كنت عايزنى فى اية ؟
قال بنبرة مترددة، بعد ان اطلق تنهيده حارة :
- بصي يا نور .. انا عارف انى غلط فى حقك وفى حق نفسي كتير .. بس عايز اقولك سبب ده كله .. انتى طبعا فى الفرح ملاقيتيش غير عمى ، وامي وجوزها ، وكانت معاملة امى جافة جدا ، فى حين ان عمي لما شافك ابتسم بهدوء ، المهم انا هحكيلك يمكن تعذرينى
اردفت بهدوء مستغربة نبرته :
- سمعاك !
سحب نفساً طويلاً ، ومن ثم زفره على مهل ، متذكراً ما مر به ، ثم بدأ حديثه قائلاً :
- انا كنت اكتر ولد متدلع ممكن تشوفيه فى حياتك من اول ما اتولدت .. بس من ابويا مش امي .. امى كانت مش بتكترث بيا اوى .. لحد ما جه اسوأ يوم فى حياتى .. يوم ما ابويا مات .. حياتى اتشقلبت .. والدنيا نزلت فيا تلطيش حتى امى مرحمتنيش .. اتجوزت وجوزها كان قاسى اوى .. عشت فى ضرب واهانه .. وهي كانت زيه بتدوس عليا عادى .. كرامتى ما استحملتش .. عشت عند عمى احمد .. كان وحيد زي ما شوفتى .. هو لواء .. بيحبنى جدا .. مراته خانته ! .. ومع امى ومراته اكتملت الصورة دي فى ذهنى عن الستات .. خاينين .. كبرت وبقيت ظابط .. وبرغم من سنى إلا اني قدرت اوصل لرتبه عالية فى وقت قليل .. كنت رجل المهمات الصعبة .. قلب ميت .. شخصية قوية بيهابها الكل .. لحد ما لاقيتك !
اردفت بترقب :
- وبعدها ؟
اكمل قائلاً :
- قلبي رجعلى تانى .. بقيت بحس .. زي أى انسان .. انتى اول واحدة تتمرد عليا .. اول واحدة اتحدتنى .. كنت عايزك بأى تمن .. وكنت مستعد اعمل اى حاجة فى سبيل انك تكونى ملكى وبين ايديا .. ناري مبردتش الا لما بقيتى ملكى .. بتاعتى .. وللأسف مقدرتش اعتبرك من الستات اللى عرفتهم !! عمري فى حياتى ما أنبت نفسي على حاجة عملتها مهما كانت .. الا انتِ !
نهضت من مكانها ، وبرغم من تأثرها بكلامه ، وان وقلبها يضخ عشقا له ، الا انها اردات ان تثأر لكرامتها التى اُهدرت ، ولكنها لن تتركه ، إذا فستلقنه درساً لن ينساه يوماً ، وسيعود لها راكعاً ، واذا استسلمت واعلنت الان عن ضعفها امامه، فسيضيع كل ما خططت له ، يجب ان يعلم قيمتها ويعترف بعشقه لها..
اقتربت منه ، ولفت يديها حول عنقه قائلة فى دلال :
- بس انا مش ملكك 


يتبع الفصل العشرون اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent