رواية ابواب العشق الفصل التاسع عشر بقلم هدى مرسي ابوعوف
رواية ابواب العشق الفصل التاسع عشر
نظرت اليه برفض : لا تحدث هنا بالسياره لن اذهب معك الى اى مكان .
ابتسم : انت معى وسأتحدث اليك فى المكان الذى اريده ولا اسألك هذا قرار اتخذته .
ضربت على طابلوه السياره غاضبه : اوقف السياره والا سالقى نفسي منها .
وامسكت الباب لتفتحه قام بتشغيل امان السياره فسكرت تماما، فزاد غضبها وصرخت : توقف توقف والا ساصرخ واقول انك خطفتنى .
جز على اسنانه : لن اتوقف وافعلى ما تريدى السياره مؤمنه او اقتلينى ان كنتِ تريدى ايقاف السياره .
ضربت بيدها على باب السياره وهى تصرخ : اتظن انى لن استطع ان اقتلك ساقتلك ان لم تقف السياره توقف .
شعر ان غضبها اكثر من الذى توقعه وتذكر ما قاله مصطفى عندما كانت فى المستشفى، فخرج عن الطريق السريع ودخل فى طريق جانبى وتوقف، خبط على تبلو السياره بيده وفتح الباب ونزل، نزلت هى الاخرى مسرعه، وقفت بجوار السياره تنظر فى المكان فوجدته مكان خال تماما، بالقرب منه الطريق السريع، همت لتتحرك فوجدته يقف امامها تحركت لتبتعد من امامه فوضع يده امامها لتمنعها من الحراك، فتحركت عفويا نحو الاتجاه الاخر فوضع يده الاخرى، حاولت النزول الى الاسفل فنزل معها فأعتدلت وخبطت على السياره بقبضة يدها قائله : ابعد عنى متخلنيش اءزيك .
لم تلحظ انها تحدثت بالعربيه لكنه كان يضع السماعات وفهم ماقالت فابتسم : لا لن ابتعد انت حبيبتى ولن اتحمل اكثر من ذلك معاملتك القاسيه لى .
صرخت به : انا مش حبيبة حد افهم بقا، انا وانت مش ممكن يكون بينا اى شيئ فوق .
نظر الى عينها فنظرت بعيد اخذ نفس وزفره : لماذا تهربين منى انا اعرف مشاعرك لماذا تريدين تعذبى، ام تريدنا ان نصل لما وصل له كيم وحنان، انت تحبينى وقد رايت هذا فى عينك ولست بحاجه الى اعتراف منك،ولن استسلم اعلم انك لو نظرت لعينى لن تستطيعى الكذب على .
اغمضت عينها واخذت نفس وزفرته ونظرت الى عينه متحديه : انا لم احبك ولن احبك انسي هذا الامر .
واشاحت بوجهها بعيد عنه، ابتسم وقرب منها قائلا : لم اسمع مما قولتى سوى كلمة احبك التى جعلتنى اتأكد من حبك لى .
اصبح وجهه قريب جدا من وجهها، التفت لتنظر له فتلاقت عينيهما فتنهد بعشق وهو يمطرها بنظراته القاتله، ابتلع ريقه ونظر الى شفتيها واقترب اكثر ليقبلها، فاغمضت عينها وضربته برأسها فى راسه بكل ما اوتيت من قوه، فأوقعته ارضا وصرخت به : قولتلك ابعد انا مش هسمحلك تلمسنى انت فاهم .
وبدأت تنتفض وتلهث واتسعت حدقة عينها، نظر اليها هيون وشعر انها ليست على طبيعتها وفهم ما كان يقصده مصطفى عندما اخبر الطبيب ان لديها شيئ يسمى رد الفعل العكسي، قام وقف ونظر لها مترجيا : اعتذر منك رجاًء سامحينى .
زاد انتفاضها جزت على اسنانها وصرخت : قولتلك نزلنى بس انت مسمعتش كلامى رجعنى السكن حالا مش عايزه اءزيك مش هتحمل ده تانى روحنى ارجوك .
ارتعب من حالتها التى سارت عليها، فاسرع وفتح لها باب السياره فتحركت وركبت وهى تنتفض، ركب مسرعا وتحرك بالسياره وهو حزين وغاضب من نفسه كيف يوصلها الى هذا الحال، وصلا الى السكن دخلت الى غرفتها مسرعه استلقت على سريرها واختبأت تحت الغطاء وهى تنتفض، لم يكن مصطفى قد عاد، ظل واقف امام الباب يرقبها وهو يكاد يجن يريد ان يدخل الغرفه للاطمأنان عليها، فهى لم تغلق الباب جيدا، لكنه خاف من ان تغضب مره اخرى وتزيد حالتها سوء، ظل امام الباب يتحرك ذهبا وايبا ينظر عليها من فتحة صغيره بالباب، رأى سياره قادمه من بعيد وعرف انها سيارة نانا وبدر، نزلا الاثنان من السياره نظرت نانا على هيون وحالة القلق الذى عليها وتعجبت قائله : هل هناك شيئ سيد هيون ؟
كاد ان يخبرها انه خائف على هيام ولكنه فكره ان هذا سيجلب العديد من الاسئله، ففكر قائلا : رايت باب غرفة هيام مفتوح ولا اعلم ان كانا بالداخل ام لا ؟
اسرعت هى وبدر وقفت خلف الباب تنظر فرات شخص على السرير ينتفض، فدخلت مسرعه كشفت جزء صغير من الغطاء علمت انها هيام فاشارت لهم بالذهاب، فذهبا الاثنان واغلق بدر الباب، اقتربت من هيام ونظادتها : هيام هيام مالك انت كويسه بتنتفضى كده ليه هيام مالك .
كانت حالتها بدأت تهدا نوعا ما كشفت الغطاء عن وجهها ونظرت لها قائله : انا بخير انا كويسه بس اتخضيت خضه جامده شويه .
صدمت قائله : خضه ؟! خضة ايه بس قومى كلمينى وقوليلى مالك فيكى ايه ؟
دخل مصطفى فى هذه اللحظه واقترب منهم قائلا بفزع : مالها هيام حصل لها ايه .
رأى جسدها وهو ينتفض ونظرات الزعر على وجهها، وتذكر حالتها عندما اختطفت فصدم قائلا : هيام حصلك ايه مين اللى حاول يقرب منك قوليلى وانا هروح اقتله حالا مين اللى رجعلك الحاله دى تانى ؟
شعرت هيام بالغضب الشديد فى صوته خافت من ان تخبره الحقيقه وتدخله فى مشكله كبيره فقالت وهى ترتعد : حلم ..شوفت حلم انى اتخطفت تانى وصحيت وانا على الحاله دى بس انا بقيت احسن وهبقا كويسه متقلقش .
لم يصدقها مصطفى ونظر الى نانا وسألها غاضبا : لما جيتو مين اللى كان هنا معها .
انتفضت هيام وواقفه وهى تحاول ان تهدأ قائله : صدقنى هو حلم محدش يقدر يأزينى اصلا وانت عارف ده ومش معقول يعنى انى هخبى على اللى حاول يعمل كده .
عندما رأها وقفت بدأ يطمأن ويصدق ما تقول نفخ قائلا : بس يعنى ازى حلم يخليكى بالحاله دى .
فكرت قائله بتوتر وبعض الرجفه : ممكن يكون بسبب تاثير عضة الثعبان متكبرش الموضوع انا بس عايزه انام ولما اصحى هبقا كويسه .
مصطفى : طب ادخلى غيرى هدومك هتنامى كده بلبسك .
هزت راسها بالموافقه : ايوه هنام كده سبنى بس عايزه ارتاح ارجوك .
استسلم مصطفى للامر وتركها استلقت على السرير مره اخرى واختبأت تحت الغطاء من جديد، شعرت نانا انها تخفى شيئ وتذكرت انهم عندما عادو كان هيون يقف عند باب غرفتها فى حالة قلق شديد، وكيف تلجلج عندما سألته عن الامر، لكنها فضلت ان تنتظر حتى تفيق هيام وتسألها، ظلت معها لبعض الوقت حتى اطمانت انها قد ذهبت فى النوم، وخرجت وجدت هيون مازال واقفا كما هو اسرع اليها قائلا : كيف حالها الان هل هى بخير هل تحسنت ؟
تأكدت ان ما حدث لها بسببه وكادت تساله لولا خروج بدر من الغرفه قائلا : خرجتى وسبتيها ليه كنت جاى اخد مصطفى عندى واسيبك معها؟
اخذت نفس وزفرته : هى هتنام دلوقتى فقولت اسبها، واجلها الصبح اصلى معتقدش ان وجودى هيفرق معها دلوقتى، هى بدات تهدا وتبقى كويسه .
كانت اجابتها موجه لهيون اكثر من بدر، هز هيون راسه بالموافقه ودخل غرفته فقد راى نظرات الشك فى عيون نانا، ظل يتحرك بها وكأنه يبحث عن شيئ ضاع منه، حتى شعر بالتعب يتملكه فأستلقى على سريره، كان القلق يعبث بعقله والافكار تحاوطه، فيجلس لبعض الوقت ويستلقى مره اخرى، حتى تثاقلت جفونه فغلبه النوم، فى الفجر استيقظت هيام كشفت الغطاء عن وجهها ونظرت حولها وتأكدت انها بغرفتها، وتذكرت ما حدث فنفضت عنها الغطاء وقامت مسرعه، دخلت الى الحمام توضأت وصلت الفجر وجلست تدعى الله وتتضرع اليه ليلهمها الصواب، استيقظ مصطفى ليصلى فراها تجلس على المصلى اقترب منها فنظرت اليه فابتسم قائلا : الجميل عامل ايه دلوقتى ؟
ابتسمت : الحمد لله بخير حاسه انى مش تعبانه اصلا .
اخذ نفس وزفره : الحمد لله ربنا كريم(مازحا) ابقى اتغطى بقا وانت نايمه .
ضحكت : حاضر ياعم متزوقش .
دخل يتوضأ قامت هى وجلست على طرف السرير، تفكر فى كل ما حدث بدأت تشعر بالغضب، اخذت نفس وزفرته عدت مرات حتى هدأت، واتخذت قرارها بأن عليها ان تنهى هذا الامر، لكن طرق الى خاطرها سؤال انها كيف افاقت بهذه السرعه وعادت الى حالتها الطبيعيه فهل هذا يعنى انها قد شفيت تمام من الحاله التى كانت لديها، لكنها ارجأت الامر الى ان تعد الى مصر،
خرج مصطفى من الحمام وصلى وجلس الى جوارها قائلا : حاسه انك بقيتى احسن دلوقتى ؟
ابتسمت : الحمد لله هو كبوس وعدى خلاص .
ابتسم وهز رأسه : الحمد لله ايه رايك اكلم نانا وتقعدى انهارده متروحيش التصوير ؟
فتحت فمها لتجيبه بالموافقه لكنها تراجعت وفكرت للحظات قائله : لاء انا مش تعبانه هحضر التصوير ( اكملت فى عقلها ) لازم يفهم ان كلامه مأثرش فيا لازم انهى الموضوع ده .
مصطفى : طب يالا قومى نعمل الفطار ونفطر سوى .
قامت معه واعدا الافطار معا دقت نانا باب الغرفه فتح لها مصطفى اقتربت من هيام قائله : طمنينى عليكِ عامله ايه دلوقت ؟
ابتسمت : الحمد لله زى الفل كنت بتدلع عليكم شويه بس .
ضحكت نانا : ماشى ياستى ادلعى براحتك ولو مش قادره انهارده كمان خليكى .
مازحتها : اه انت شكلك زهقتى منى وبتوزعينى صح .
ضحكت : لاء انتِ كده تمام هروح اجهز عشان منتأخرش .
تركتهم وخرجت وبعد قليل اتت السياره وخرج الجميع، كانت اعين هيون على هيام يريد الاطمأنان عليها، لكنه تفاجأ بحالتها التى تبدو عليها فهى فى حاله طبعيه وكأن لم يحدث شيئ، ركب الجميع السيارات وذهبو الى موقع التصوير، وبعد انتهاء التصوير ذهبت الى مطعم هى ومصطفى، لحقهم هيون بسيارته لكنه لم يدخل المطعم وجلس بالمكان الذى كان يجلس به كيم ليراقب حنان من بعيد، ظل ينظر عليهم بترقب، فهو يفكر فى طريقه للاعتذار لهيام بها عن ما فعل، لفت نظره ضحكها هى وحنان وكأن لم يحدث لهم اى شيئ، رأى طارق ومصطفى يتحدثان ويبدو عليهم القلق الشديد فاقترب منهم واخبأ كى لا يرونه ووضع السماعات لفهم ما يقولا .
تنهد مصطفى : انا مش فاهم انت متضايق ليه ؟
طارق عابسا : جويا احساس بالوجع كيم جدع جدا وزعلنى سفره بالطريقه دى (اخذ نفس وزفره ) مكنتش احب انه يعمل كده .
مصطفى: مكنش قدامه حل تانى حبه لحنان اقوى من احتماله يمكن لما يبعد يقدر ينساها .
هز طارق راسه وقال فى عقله : انا اللى فشلت انى اكون سفير للاسلام مقدرتش اغير الصوره اللى فى ذهنه عن الدين ده، يمكن ده اكتر شيى تعبنى، وكمان حاسس ان حنان موجوعه وانا مش عارف اعمل لها حاجه .
صمت مصطفى فأى كلام لن يخفف المه فهو يتفهم مشاعره جيدا، فكل منهم يفهم ان ضحك حنان وهيام ماهو الا انعكاس لما بهم من الم، فبدلا عن الصراخ يضحكا كى لا يرى احد وجعهم، اما هم كانت كل منهم لا تحاول ان تفتح مع الاخرى الحديث عن ما حدث لا من قريب ولا بعيد، وكأن كل منهم تتناساه بعدم ذكره، مر ثلاثة ايام والوضع على حاله، كاد هيون ان يجن لا يفهم الامر، كانت تجلس بالحاسب امام الغرف ومعها مصطفى، خرج جلس معهم دون كلام رن هاتف مصطفى فأستاذن انه سيبعد ليجيب، وجدها هيون فرصه ليتحدث لهيام، تنحنح قائلا : هيام هل تسمعينى ؟
اخذت نفس وزفرته : نعم اسمعك قل ما تريد .
ابتسم : اريد ان اعتذر عن ما فعلت، فقدت السيطره على نفسي لم اعرف ماذا افعل، ما حدث لكيم وحنان جعلنى اجن .
هزت راسها : وانا اتفهم الامر وقد تجاوزت عن ما حدث لكن امر المشاعر الذى تحدثت عنه ....
قاطعه : لا تقولى شيئ سأرجأ الحديث عنه الان، فانا وانتِ مشوشين بسبب ما حدث .
زمتت شفتيها : الامر ليس له علاقه بهم الحقيقه انك فهمت بعض تصرفاتى خطأ، واتخذت قرارك على اساسها انا لا يمكن ان افكر بشخص على غير دينى .
ابتسم ساخرا : اتقصدين انك ستمنعى قلبك من ان يحب من يريد، وهل تملكِ هذا بالاساس القلب هو من يختار .
نظرت اليه متحديه : لا بل انا من اختار وايضا انت لا اظن ان ما تشعر به حب، هو شعور ذائف سينتهى بعد فتره امهل نفسك وقتا وستجد ان كلامى صحيح .
فكر قائلا : سأمهل نفسي ولكنى متأكد من مشاعرى، لكن اتعلمى سانتظر لتتاكدى انت من مشاعرك تجاهى وانك لن تستطيعى التحكم فى قلبك مهما حاولتى الهرب منه .
هزت راسها بالرفض : لا فائده من ذلك لا تُضع وقتك بالانتظار .
نظر اليها بنظره تمتلاء بالعشق : لكنى اريد ان انتظر واعلم ان قلبك لى ولن امل من الانتظار، لن استسلم بسهوله فانت تستحقى اكثر عمرى بأكمله لانتظرك .
وتركها وقام دخل غرفته لم بنتظر ان يسمع ردها، نظرت عليه بصدمه من تاكده من مشاعرها، وقالت فى عقلها : هو ايه ده ؟! ده اكيد مجنون ده واثق انى بحبه اكتر منى انا شخصيا،( هزت راسها ) لاء ومتاكد انى هغير رأى، اه يظهر ان روياتى هتحقق وهيعمل زى هانى وندخل بقا على مجنون بحبك .
وضعت يدها على راسها قائله : دى تبقا وجعه مربربه على راى الكبير .
اتى يوسف وراها وهى تضع يدها على راسها وسمعها فضحك قائلا : هو ايه اللى حصل ؟
فنظرت اليه متفاجاه ظنت انها كانت تتحدث من البدايه بصوت مرتفع، لكنها تنبهت لابتسامته تعنى انه سمع اخر ما قالت فقط فابتسمت قائله : مفيش حاجه يا استاذ يوسف ده كومنت كان كان مكتوب على بوست على الفيس .
هز رأسه : الفيس بقالى كتير مدخلتش عليه الوقت الفاضى بفضل انى اكلم فيه الاولاد .
هيام : ربنا يباركلك فيهم يارب .
انهى مصطفى مكالمته وعاد نظر الى يوسف قائلا : اتفضل يا استاذ يوسف تمثيل حضرتك انهارده كان روعه .
جلس يوسف وبدأ يتحدث معه انشغلت هيام بالحديث مع فريق عمل المحل، او بالمعنى شغلت نفسها عن التفكير فيما حدث، اما هيون دخل غرفته وهو يعتزم عدم الاستسلام، كما فعل كيم وانه سيدافع عن حبه الى اخر لحظه فى حياته، وبدأ يفكر فى طريقه تجعله يقترب منهم اكثر، مر اسبوعان واوشكو على الانتهاء من التصوير فى كوريا، وبعد ان خرجو من موقع التصوير وقفت هيام مع نانا تتحدثا
هيام : كده خلاص اسبوع بأمر الله ونخلص كل المشاهد .
نانا : تمام والمونتاج هياخد حوالى ثلاث ايام يعنى ابلغ مدير الانتاج يحجز لنا التذاكر .
هزت هيام رأسها دون كلام فهى حزينه لانها ستفارف حنان، انهت كلامها مع نانا وتحركت لتركب سيارة هيون فهو يصر ان يوصلهم كل يوم ويبقى معهم حتى يعودو معا، كانت تظن ان بعد اختفاء كيم سيتوقف عن الذهاب لكنه تقرب اكثر من طارق، ذهبو الى المطعم جلست هى مع حنان، امسكت ذرعها قائله : متيجى نقعد فى المصلى شويه ؟
هزت رأسها بالموافقه وذهبتا معا، ابتسمت حنان قائله : ايه حددتو معاد السفر خلاص ؟
تنهد هيام : ايوه خلاص فاضل اسبوع وكام يوم .
حنان : اعملى حسابك اخر يوم هنقضيه مع بعض مفهوم .
ابتسمت : اكيد طبعا مفهاش كلام .
حنان : هقول طارق ياخد مصطفى معاه اليوم ده ونروح البيت نقعد مع بعض لحد باليل .
اومأت لها بالموافقه ظلتا تتحدثا لبعض الوقت وخرجتا من المصلى، كانت عيون هيون عليهم يتابعهم من بعيد فطارق ومصطفى يتحدثا عن العمل، تنحنح هيون قائلا : ما رايكم بما اننا سننهى العمل قريبا نرتب نزه نذهب بها بعض الاماكن الجديده، ونمر ايضا على الاماكن التى زورنها من قبل .
طارق : فكره جيده ( نظر الى مصطفى ) حتى نتصور فى كل مكان للذكرى .
ابتسم مصطفى : وانا موافق هعرض الموضوع على هيام وانت قول حنان ونتفق .
ظلو معهم لبعض الوقت وتركوهم وعادو الى السكن، دخلت هيام الى الغرفه استوقف هيون مصطفى قائلا : اريد ان اطلب منك طلب .
ابتسم مصطفى : اكيد طبعا اتفضل .
ابتسم هيون : كنت اريدك ان تكن مرشدى فى مصر، اقصد انى ساكن غريب هناك ولا اعرف احد .
فكر مصطفى قائلا : مش عارف ده هينفع ولا لاء انت عارف انا شغلى مع هيام ديما .
هز راسه بخيبة امل : لا مشكله انا فقط طلبت ذلك لانك قلت لى سابقا اننا اصدقاء .
شعر مصطفى بالحزن لاجله وتذكر انه انقذ هيام عندما عضها الثعبان، فابتسم : ولا اقولك ماشى ياعم انت كنت معنا هنا وساعدتنا كتير، وعمرى ما هنسا لك انك انقذت هيام متقلقش هكون معاك ياعم وهفرجك على اجمل الاماكن فى مصر ولا تقلق خالص .
فرح هيون وقبض على يده مشيرا له : انت صديق حقيقي اشكرك .
تركه ودخل الى غرفته وهو سعيد فبهذا سيكن مع هياك بمصر، فمصطفى مرافق لها فى كل مكان، ووجده معه سيقربه لها اكثر وهذا ما غرضه الحقيقي من طلبه، دخل مصطفى هو الاخر الى غرفته وهو متعجب من فرحة هيون بقبوله مساعدته، رات هيام على وجهه علامات التعجب فسألته : ايه يابنى مالك مستغرب كده ليه ؟!
قطب جبينه : مش فاهم اصل هيون طلب منى انى ابقا مرشده فى مصر، كنت هرفض بصراحه بس افتكرت اللى عمله معاكى ساعت لما الثعبام قرصك، فقولت انها فرصه اردله دينه ده، لقيته فرح قوى زى ما يكون لقا لقيه .
ضحكت هيام فهى تفهم ما يقصده من طلبه : متخدش فى بالك بس انت بقا ابقا نظم له فسحةحلوه هناك ومتقلقش عليا .
مصطفى : يابنتى منا كنت هرفض الاول عشان مسبكيش لوحدك، وبعدين قولت احنا هنبقا فى مصر بلدنا يعنى هبقا مطمن عليكى .
هيام مازحه : ياعم قول انك لقيتها فرصه تتفسح براحتك .
ضحك : تصدقى فكره بجد .
تركها ودخل غرفته جلست هى تفكر وتتعجب من تصرفات هيون، فهو منذ تحدثو وهو يعاملها بشكل جميل لا يحاول مضايقتها اطلاقا، يساعدها فى اى شيئ تفعله، وما طلبه من مصطفى هذا فقط للتقرب منها فى مصر، ابتسمت وقالت فى عقلها : ده بيعمل زى المسلسلات الكورى (تنهدت ) اللى قلقنى قوى حنان اكيد سفرنا ده هيأثر عليها جامد .
مر اسبوع وانتهو بالفعل من تصوير كل المشاهد، وقفت نانا ونظرت للجميع فى موقع التصوير : الف مبروك يا جماعه ده كان اخر مشهد تصوير هنا فى كوريا وهنسافر بعد ثلاث ايام خلاص حجزنا تذاكر السفر، بكره هنراجع مونتاج كل المشاهد عشان منسبش احتمال لاى خطأ، كله يجهز نفسه بقا واعتبرو الثلاث ايام دول اجازه تتفسحو فيهم قبل ما نرجع مصر .
فرح الجميع واتى البعض وشكرها نظرت الى هيام قائله : بكره اخر مونتاج هتكونى معايا فيه وبعدها اليومين التانين اجازه لكِ تروحى المكان اللى يعجبك تمام .
ابتسمت : ماشى ياستى تمام صحيح احنا هنعمل فسحه بعد بكره هنروح اماكن كتير هنا فى كوريا نظمها لنا هيون متيجو معنا .
فكرت نانا : هقول لبدر ولو كده نبقا معاكم انت عارفه له تحكمات سعات كده وانا مبحبش ازعله .
مازحتها هيام : خلاص ياستى ابقى غنيله زى مياده حبيبى متحكم ( ضحكتا الاثناتان ) ربنا يباركلك فيه وما يحرمكو ابدا من بعض .
هزت نانا راسها بسعاده : امين يارب حبيبتى انت يا هيام اى لف يو (i love you) .
ضحكت هيام : طب هقوله انك بتقولى لحد غيره بحبك .
عبست مازحه وهى تضع اصبعها على فمها: اش بقا متقوليش لحد ده سر .
ضحكت وهى تشير على شفتيها انها ستغلق فمها، ضحكت نانا هى الاخرى وتحركت كل منهم لتركب السياره، وفى المساء بعد ان عادو من المطعم وقفت هيام تتحدث فى الهاتف سبقها مصطفى الى السكن، ظل هيون ينتظر حتى انهت المكالمه واقترب منها قائلا : اراكى سعيده جدا لعودتك الى مصر هل هذا لانك مللتى منا .
اجابت بعفويه : لاء بس مصر وحشتنى جدا، ووحشنى اخواتى وولادهم العسل، وحشنى المحل والحلويات بتاعتى كل حاجه هناك وحشتنى .
ابتسم : كم هذا الشوق جميل اتمنى ان ارى فى عينك نظرت شوق لى كهذه يوما .
ارتبكت من كلامته وتنحنحت ودخلت الى غرفتها دون اى كلام، ابتسم هو ودخل الى غرفته وهو سعيد، فارتباكها جعله يتأكد من انه لا يضيع وقته بل انه سيفوز بها يوما، استلقى على سريره سعيدا، اما هى دخلت غرفتها وهى تلوم نفسها على ارتباكها وعدم ردها عليه، فهذا سيعطيه امل وهى لا تريد ذلك، نفخت وجلست على طرف سريرها، لكنها تخطت الامر فبعد ايام قليله سيعودون الى مصر وسينتهى الامر مع الوقت، فى اليوم التالى انهت المونتاچ مع نانا، فى المساء بعد ان عادو نظرت نانا الى هيام قائله : اه صحيح نسيت اقولك بدر وافق هنيجى معاكم بكره بامر الله .
فرحت هيام : ايوه كده عشان تبقى فسحة الوداع .
نانا : صحيح متنسيش تبقو تعزمو استاذ يوسف هو كمان .
هيام : ماشى حاضر ومتخفيش مش هقول لاستاذ بدر .
وغمزت لها ضحكت نانا : ماشى ياستى بس خليكى فاكره .
وفى اليوم التالى خرجو جميعا من الصباح، وذهبو الى اماكن كثيره واخذو الكثير من الصور التذكاريه، وقضت هيام مع حنان اليوم الاخير فى منزلها وصنعا الكثير من الحلوى، واتى موعد السفر وذهبت حنان وطارق معهم لتودعهم سلمت عليها حنان وامتلاءت عيونها بالدموع قائله : مش عارفه هعمل ايه بعد ما اتعودت على وجودك معايا هنا هحس بالوحده تانى .
تنهدت هيام : معلش بقا هدور على فيلم تانى واجيلك جرى .
ضحكت حنان : بتهزرى مش كده ماشى خليكى فاكره .
ضحكت هيام : عايزه اخر حاجه اشوفه قبل ما امشى هى ضحكتك الجميله ماشى .
اخذت نفس وزفرته ومنعت دموعها من النزول وابتسمت، وظلتا تتحدثا سلم طارق على مصطفى قائلا : هتوحشنى قوى وسعيد جدا انى بقالى صاحب زيك .
مصطفى : انا اللى فرحان بيك جدا وهكلمك كل يوم على النت .
عبس طارق : الدنيا هتفضى علينا بعد ما تمشو .
ربت على كتفه : معلش هو دى الدنيا يوم لقا ويوم فراق، وبعدين اول فرصه هات حنان وتعالو زياره لمصر اه صحيح لازم تيجو فرحى .
ابتسم طارق : اكيد طبعا حتى عشان حنان تفك شويه وجود هيام معها الفتره اللى فاتت فرق معها كتير .
تنهد مصطفى : ماهى بردو هتبقى معها نت وربنا يديم بنهم المحبه ديما يارب، تعرف كان نفسي اشوف كيم واسلم عليه قبل ما اسافر صاحب جدع .
هز طارق راسه حزينا : فعلا انا كمان هفتقده كتير .
مصطفى : عموما لما يجى اى وقت ابقا سلملى عليه .
سلم طارق على هيون وودعت حنان نانا وقبل ان يركب الجميع السيارات للذهاب الى المطار راى هيون شخص يقف من بعيد وكانه كيم فرح جدا قائلا : كنت متأكد ان كيم سيأتى ليسلم على مصطفى قبل ان يذهب .
نظر الجميع تجاه اقترب منهم ..
يتبع الفصل العشرون اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية ابواب العشق" اضغط على اسم الرواية