رواية عشق وليد الصدفة الفصل التاسع عشر بقلم اية عبيد
رواية عشق وليد الصدفة الفصل التاسع عشر
((الحب أن أحبك ألف مرة ، وفي كل مرة أشعر أني أحبك لأول مرة. - نزار قباني))
بعدما دلفوا خارجًا من المطعم الذي كان ب الفندق الذي يقومون به ..قالت وعد و هي تقول ب تساؤل :- احنا هنروح فين الاول طيب ؟!
وليد ب ابتسامه:- الأميرة عيدا عايزة تروح فين الاول
وعد ب تذمر طفولي :- معرفش انا اول مره اجي هنا
وليد ب ضحك:- طب كنت بتتمنى تيجي هنا ازاي ؟!
وعد و هي تهمس :- اقولك على حاجه خالقها في سرك
كبح ب صعوبه تلك الضحكه التي كانت تنفلت منه :- قولي
وعد :- انا كنت اتفرج عليهم من على التلفزيون و اشوف الممثلين و اتمنى اشوفهم ..ياربي دول يتاكلوا اكل
وليد ب بعض الغضب يحاول مدراته :- طيب يا وعد امشي قدامي خالينا ننبسط
و من ثم توقفوا أمام سيارة سوداء اللون ف قالت وعد ب تساؤل :- احنا هنركب هنا ؟!
وليد :- اه ليه ؟!
وعد :- انت سارقها ولا اي يابني
وليد ب ضحك :- ليه يا ستي
وعد :- مش احنا يابني جايين ب طيارة و بعد كده خدنا تاكسي ..جبت البتاعه دي منين ولا مفاتيحها دي معاك ولا شقطها من مين ؟!
وليد ب ضحك :- انا عارف اني مش نخلص من لمضتك يا عيدا ..اولا فعلا احنا جايين في تاكسي بس العربيه دي مأجرها من الاوتيل ذات نفسه عرفتي
وعد بمرح :- ريحتني وحياتك قولت انا حبيت حرامي عربيات ولا اي
لم تعرف انها قد اعترفت للمره الثانيه بحبها له ف ابتسم هو ب حب و هو يقول :- طب الحمدلله انك اعترفتي انك بتحبيني ..معذباني يا مفتريه بقالك اسبوع
وعد ب صدمه :- انا اعترفت ب إيه !!
وليد و هو بحثها على الركوب :- اركبي ..اركبي مش ناقصين صدمات ..
و بعد ما ركبوا السيارة حتى التفت لها و هو يرى ثمرة الطماطم تظهر على وجنتيها :- حبك ب النسبة ليا حياة عمرك م تتكشفي انك تبوحي بها قدامي علشان انا وانت واحد ..خالي الجمله دي في بالك "انا قلبي و قلبك واحد من اول ما عنيا شافتك يا وعد "
و ما إن انتهى حتى انطلق بالسيارة متوجهًا إلى المجهول ..
أما هي ف قد ارتسمت ابتسامه نابعه من القلب ف قد كانت تستمع أن جميع أعضائها يرقصون فرحًا لهذا الحديث .. حقا كما استمعت من إحدى الفتيات ب الجامعه تقول عن عشقها ل حبيبها :-
"ودائمًا هناك اختلاف في سعاده .. ف أنت يا حبيبي تَفُز ب المركز الأول في إسعاد قلبي .. حتي في أبسط الأمور وأبسط الكلام ..ف بكلمه منك قلبي يرقص فرحًا من حدثك .. ينبض قلبي و كأنك ملكت روحي .. لا اعلم كم نوع من السعاده يوجد ولكني اعلم أن سعادتي معك " (خاطره بقلم مريم سعيد)
بكلمة منه حقًا يستطيع اسعاد كل خلايا جسدي .. رباه اني احبه حبًا لا يعلمه غيرك ..ف اجعله حب يتوجع ب الزواج على كتابك و سُنة رسولك ..
تفاجاة ب السيارة تقف ف التفتت له قائله ب استغراب :- احنا وقفنا ليه ؟!
نزل وليد من السيارة تحت استغرابها و من ثم توجه إليها و قد فتح باب السيارة و هو يقول :- وصلنا اول حاجه حابب تشوفيها هنا "
نظرت له ب استغراب و من ثم دلف خارج السيارة و من ثم اغلق هو باب السيارة تحت نظرة الاندهاش ف قد نظرت إلى تلك الحديقه التي يتوسطها ذلك المبني الذي يدل على الهندسه المعماريه الضخمه التي تراه و يتوسط ذلك المبني برج كبير يتوسطه ساعه في قمته ..و كانت تلك المساحه من الحدائق حولها والتي يبدو مظهرها فريد جدا في زي مونتي من السترات القرمزية وستيتسونس ..
تقدمت من ذلك المبني و خلفها وليد الذي يعلم أن ذلك المبني الذي يأخذ الأنفاس من مظهره ..
استدارت له و هي تقول :- اي الجمال دا بجد ..مبني اي دا ؟!
وليد :- هو فعلا جميل .. دا يا ستي مباني البرلمان
وعد :- طب دا تاريخه اي عارفني عليه
وليد و قد رأي مجموعه من السياح يدلفون داخل المبني و هو يقول :- مش عايزة تعرفي سامعًا و طاعه تعالى
ضحكت وعد ب خجل و أنتجت تلك الضحكه ابتسامه محبه على وجه الاخر الوسيم و التي أيضًا كانت مصحوبه ب تلك اللمعه التي تزين بحر عينيه ..
و من ثم انطلقوا إلى تلك المجموعه إلى الداخل و كان يتحدث المرشد السياحي و يقول ب اللغه الانجليزيه:-
مباني البرلمان .. تلك المباني التي تعتبر من أهم المعالم السياحية في أوتاوا ، وقد تم إقامتها بمنتهى الروعة من الحجر الرملي على الطراز القوطي الفيكتوري، وهي مشهد مثير جدا حيث بنيت على تلة يبلغ ارتفاعها 50 مترا تطل على نهر أوتاوا. المكتبة البرلمانية توجد في الجزء الخلفي من المبنى المقابل للمدخل، وهي تحظى بالمفروشات الرائعة التي لم يمسها حريق عام 1916 .. و تلك الجدران التي ترونها حضراتكم تحتوي على المنحوتات و هذا هو برج السلام و يمكن للبعض ب تسلقه و هو ارتفاعه يصل الى 55 متراً و هذا بعد إحراق الاخير عام 1916 و هو المعروف أيضًا باسم برج النصر والسلام ، هو برج جرس وساعة محوري يقع على المحور المركزي لمبنى البرلمان الكندي في اوتاوا ..و في الحديقه الخارجيه ب امكانهم ركوب الخيل هناك ..
كان يتحدث المرشد ب طلاقه و هو يتنقل بين كل جزء من تلك المباني و يتحدث عن هذا المنبى و تلك المفروشات التي يرونها و الاماكن ب ذلك المبني ..حتى إن انتهى حتى آخذ وليد وعد و ذهب ب تلك السيارة و توجه وسط فرحه وعد من رؤيتها ذلك المبني و الذي اقل ما يقال عليه أنه قطعه من الخيال .. توقفت السيارة و هنا قالت وعد ب مرح :- ها الرحله الجديده اي
وليد :- دي يا ستي قناة ريدياو
وعد ب استغراب :- قناة اي ..دي محطة تلفزيون ولا قناة ميه
وليد :- هجيبك قناة تلفزيون ليه هنا ..اكيد قناة مياه ..انزلي يا بنتي
وعد ب تذمر :- طب انا عايزة ايس كريم الجو حر
وليد ب ضحك على طفلته :- بس كده من عيوني يا عيدا ..يالا بقا
اومأت له وعد بفرحه و من ثم توجه و قد استقلوا مركب في تلك القناة و هم يشاهدون المباني و الحدائق ..
وعد :- هنا مفيش مرشد سياحي صح ؟!
أومأ لها وليد و من ثم أكملت :- طب خاليك انت مرشدي
وليد ب ابتسامه:- بس كده حاضر
و من ثم تابع و لكن ب اللغه الانجليزيه :- قناة ريدياو يصل طولها إلى200 كيلومتر (ولكن عمقها فقط 1.6 متر)، أحد معالم السياحة في أوتاوا والتي تربط بين أوتاوا وكينغستون في نطاق بحيرة أونتاريو. كان المقصود في الأصل هو إنشاء طريق استراتيجي بين مونتريال وبحيرة أونتاريو؛ وقد ظهرت الحاجة العسكرية إلي هذا الطريق خلال الحرب مع الولايات المتحدة في عام 1812. في الصيف تصبح القناة هي الممر المائي النشط والجاري، وفي فصل الشتاء تصبح القناة المجمدة منطقة ترفيهية للتزلج والمهرجانات ..
تقدموا ب القارب بشكل سريع و قد رؤا مبني على تلك القناة ف سألت وعد :- و اي المبني دا ؟!
وليد وهو يكمل على طريقه المرشد السياحي :- تشاتيو لورييه، Château Laurier ، هو أحد المباني الأقدم والأضخم على هذه القناة. وقد بني في عام 1912 وعلى الرغم من أنه يحمل رائحة إحدى القلاع من القرون الوسطى، ، إلا أنه مثال رئيسي على كيف أضافت شركات السكك الحديدية الكندية الفنادق الكبرى والعديد من المعالم السياحية في أوتاوا بل وفي جميع أنحاء كندا.
و اخذت الرحله على هذا النمط و هو يشرح كل مبني يقابلهم حتى انتهت الرحله ب خمول وعد بعض الشيء من أثر المياه و من ثم ارجع وليد القارب إلى مكان سيارته و في طريق عودتهم تذكر وليد شيئًا ما ..ف اوقف السيارة و من ثم نزل و هو يتوجه إلى أحدي المتاجر و ما إن أتى لها مره اخرى حتى قالت له :- انت اي اللي نزلك ؟!
أعطى وليد لها كيس من البلاستيك و هو يرسم تلك الابتسامه المحبه لها و يقول :- مكنش ينفع نروح غير ما عيدا تاخد اللي طلبته
نظرت له ب بعض الاستغراب و لكن ما إن قامت ب فتح الكيس البلاستيك حتى رأت تلك العلبه و التي تحتوي على (الآيس كريم) ب الكريمه و الفانيليا كما تفضلها
وعد ب بحب :- انت لسه فاكر الايس كريم اللي بحبه
وليد و هو يبادلها حبها أضعاف :- عمري ما انسى حاجه ليها علاقه بيك ..يالا كلى عقبال ما نروح
فعلت مثلما قال و هو قد انطلق ب سيارته .. و في أثناء الطريق سالته سؤال خطر ب بالها :- وليد .. انت مش قولت انك بتيجي هنا كتير
أومأ لها وليد ف أكملت :- طب ازاي انت بتيجي كتير و م عندك شقه هنا
وليد :- و مين قالك اني معنديش بيت هنا
وعد :- بيت ؟!
وليد :- اه هي فيلا صغيره كده
وعد :- طب ليه م روحناش هناك بدل الاوتيل
وليد :- اولا لانه حرام اننا نكون مع بعض و انا عندي مشاعر حب ليك ف بصراحه مش ضامن نفسي ..يالا وصلنا
و من ثم دلفوا خارج السيارة و توجه كلاهما إلى غرفته ..
ما إن دلفت وعد إلى هناك حتى خلعت عنها حذائها و اراحت جسدها على الفراش و هي تتذكر ذلك اليوم الذي كان أكثر من رائع .. حتى أنها قد نست الم قدمها ..و لكن ما آفاقها من افكارها هو صوت طرقات فوق باب غرفتها .. تنهدت و من ثم توجهت إلى الباب لكي ترى من الطارق ..و ما إن رأت من الطارق حتى اكتشفت انها ليليان ف ابتسمت لها قائله و هي تفسح لها المجال لكي تدلف :- اهلا وسهلا يا دوك
ليليان ب مرح و هي تدلف :- لا دوك اي قولي ليلي على طول
ضحكت و عد و هي تغلق الباب :- تمام يا ليلي
ليليان وهي تجلس فوق الفراش :- انا قولت انك بعد الخروجه اكيد رجلك وجعاكي
وعد ب استغراب :- وانت عرفني منين أننا خرجنا
ليليان :- دكتور عمرو قالي اكيد وليد قاله
اومأت لها وعد و هي تقول ب الم و هي تجلس جوارها :- طب هاتي المرهم بتاعك لحسن بجد حاسه ب إن رجلي هتموتمي
ليليان :- متقلقيش هو المرهم في مخدر مش هيهليك تحسي بحاجه ..يالا بقا يا اختى انا همشي وانت نامي شويه لحسن باين عليك امريكي زياده ف دفعتي التمن عالى
قالت جملتها الاخيره ب مرح ك عادتها
وعد :- اه و حياتك يا بنتي هموت و انام
ليليان قبل ان تتوجه إلى الخارج و قد أعطتها مرهم و شريط دواء :- طيب بصي المهم دا تخديلك دوش محترم كده و تحطيه و تاخدي البرشام دا و هتدعيلي
اومأت لها و عد ب ابتسامه و هي تقول :- تسلميلي يا قلبي بجد جيتي في وقت
aya كاتبة, [٠٩.٠٩.٢١ ٠١:٠٨]
ليليان قبل أن تغلق الباب خلفها و تقول ب مرح :- عارفه يا بنتي اوماال ..يالا تصبحي على خير
وعد :- و انت من اهله
و ما إن دلفت خارجا حتى فعلت الأخرى كما قالت صديقتها و توجهت إلى خزانتها تأخذ منامتها و تدلف إلى المرحاض ..
((معلومه هنا بس انا كتبت المعالم السياحية الشهيرة في كندا و معلومات عنها علشان كل اللي بيقرا الروايه يستفاد منها ب اكبر قدر ممكن ))
★★★★★
بعدما تركها و توجه إلى غرفته ..حتى رمى ب جسده فوق الاريكه من كثرة التعب و لكن ..تكفي ابتسامتها في كل لحظه تمر عليهم تهون عليه ألم سائر جسده ..تنهد ب هدوء و من ثم قام ب أخذ هاتفه و أخذ يتطلع إلى الرسائل التي تلقاها خلال هذا اليوم .. و ما لفت انتباهه هو رساله حبيبه و هي تستنجد به ..دي في سائر جسده القلق على تلك الفتاة التي كانت غايتها فقط هو الانتقام ل ابيها ..أخذ يعد حساباته في أمرها ف هو حاول مرارًا أن يقنعها أنه سوف يأخذ بثأر والدها من تلك الحيوانات البشريه و لكن لم تأبه ب حديثه و ظلت على رأيها ..يا الله من تلك الفتاة تدخل نفسها بئر الثعابين و تأتي الآن تستنجد ب من حولها ..و لكنه يلتمس لها العذر ف فكرة أن قاتل الاب على قيد الحياة و يستمتع في هذه الدنيا تقتل الفؤاد ب بطئٍ شديد ..
أخذ تلك الرساله و اطقام ب إعادة إرسالها إلى عدي ومن حسن حظه أن عدى كان متصل ف ما إن استمع الى التسجيل حتى قام بالاتصال عليه .. و ما إن قامت الآخر ب فتح المكالمه حتى قال :- انت فاهم معنى الكلام اللي هي بتقوله دا اي
وليد ب تعب :- عارف ..
عدي :- طب ليه م منعتهاش من الاول انا مش قولتلك أنه ممكن يكون خطر عليها ..اهو الحيوان اللي اسمه امين هيحاول يمشي وراها علشان يوقعها و دي بنت في النهايه
وليد :- يعني انت فاكر أني كنت موافق على أنها تدخل في المؤامره دي
عدي :- امل اي ؟!
وليد :- هي اللي كانت مصره أنها تدخل ..كانت عايزة تنتقم ل ابوها ..لما كلمتها كانت بترد عليا ب حرقه دم و لما شوفت أصرارها ب صراحه م قدرتش ارفض طلبها لان فعلا حته إن اللي كان السبب في قتل ابوها و اتهامه أنه مرتشي يبقى عايش حياته عادي من غير عقاب تحرق الدم
عدي ببعض التعاطف :- طيب ..ناوي تعمل اي ؟!
وليد :- انت اللي هتعمل المفروض الساعه عندي ١٢ ف عندك الساعه ٦ معني كده انك تتحرك من عندك و تاخد ام حبيبه و تقعدها في شقتنا القديمه بحيث تبقى قدام عنيك ..و انا هكلم الباشا و هنتصرف ..
عدي :- طيب تمام ..بس حبيبه و البنت اللي اسمها نورا ؟!
وليد :- حبيبه لازم تفضل ظاهره لحد ما الصفقة دي تخلص و بعدها هي و نورا و ام حبيبه هنوديهم في حته تانيه بعيده عن مؤمن و امين
عدى :- طب ليه ميفضلوش عندنا ؟!
وليد ب نفاذ صبر :- عدي فوق كده و صحصح مش وقت تواهان ..لما الصفقه هتخلص اكيد هيعرفوا إن حبيبه معانا ف لازم هي و امها يختفوا من عندنا علشان اكيد هيدوروا عليها عندي و عندك و هيرقبونا ...
قاطعه عدي مكملا :- و بما إن نورا و حبيبه زمايل ف ممكن جدا يئذوا نورا و يستخدموها علشان يعرفوا بها مكان حبيبه
وليد ب ابتسامه :- احبك و أنت فاهمني كده ..المهم أفطر و خالي منى تبعت حد ينضف الشقه و انا هبعت ل حبيبه و اقولها تمام
عدى :- تمام ..يالا ربنا معاك يا صاحبي
أمن عليه وليد و من ثم اغلق المكالمه ..و بعث ب رساله صوتيه الى حبيبه يقول بها :- حبيبه ..عدي إن شاء الله و هيعدي عليك ياخد والدتك علشان يوديها مكان آمن هو هيقولك كل حاجه بس في الشركه ..المهم والدتك تجهز علشان عدي ياخدها دا لحمايتها و إن شاء الله مفيش غير شويه وقت و كل حاجه هترجع ل أصلها
و من ثم اغلق الهاتف ب اكمله بعدما تأكد من ارسال الرساله أخذ يفك ازرار قميصه بتعب ف كل هذا فوق رأسه و عليه أن يكون صامدًا لكي ينال مراده ب النهايه ..و بعدما نزع عنه قميصه حتى توجه إلى الخزانه و أخذ تيشرت و السروال القصير الخاص به ..و توجه إلى المرحاض حتى يريح جسده و نفسه من مجهود ذلك اليوم ..
★★★★★★
نائمه بهدوء ك الملاك البريء و ابتسامتها لا تفارق وجهها منذ الأمس و هي الآن تحلم ب أوقاتها معه .. و لكن ما هذا الصوت الذي تدخل في منامها لكي يزعجها ..اخذت تتململ في نومها ب انزعاج من ذلك ذلك الصوت و لكن عندما ذاد ذلك الصوت عن حده حتى أفاقت من نومها ب انزعاج حتى انتبهت أن ذلك الصوت الذي كان يزعجها ما هو إلا دق فوق باب غرفتها افاقت حتى قامت ب ارتداء اسدالها و هي تقول ب اللغه الانجليزيه :- انتظروا سوف اقوم ب فتح الباب لم أكن جالسه جواره ..
و ما إن انتهت حتى قامت ب فتح الباب و ما إن رأت ليليان حتى تركت الباب مفتوح حتى تدلف .. و ما إن دلفت الأخرى و قامت ب اغلاق الباب و هي تقول و تضع تلك الحقائب التي ب يدها :- اي يا بنتي كل دا نوم .. انا قربت احمض من كتر الواقفه
وعد :- ما طبيعي انام كل دا طياره بعدها خروجه ف اكيد اتهديت
ليليان :- بس مش كل دا انت عارفه الساعه كام ؟!
وعد ب تساؤل:- كام ؟!
ليليان :- الساعه ٣ ..
وعد :- قولي انك بتهزري صح
ليليان :- و انا اهزر ليه ..عموما يا ستي تتخلي خديلك دوش و البسي الفستان دا و اخرجي
وعد :- فستان اي ؟!
ليليان :- معرفش قابلت وليد و طلب مني اديكي دول و اساعدك و قالي اديكي الجواب دا
أخذت منها الأخرى الورقه ب لهفه و قامت ب فتحه ب عجله و قامت ب قراته :- عيدا .. صباح الفل على عيونك انا عارف انك اكيد لسه نايمه من تعب امبارح ..ف روحي خديلك شور و اتواضي و صلي و انا هستناكي تحت زي امبارح علشان انهارده يوم مميز جدا ..
أغلقت الورقه ب سعاده ترفرف حول قلبها و لكن ما قطع ساعدتها هي ليليان و هي تقول :- القلوب الحمرا هتخرج من عيونك ..
وعد ب خجل :- هو انا مفضوحه اوي كده
ليليان :- يا بنتي انت وشك قلب على حته الطماطم الفرش ..المهم يالا بسرعه علشان م نتأخرش على الواد ..
اومات لها الاخر و من ثم أخذت الحقيبه التي تحتوي على. ذلك الفستان الذي قام ب شرائه ..
و بعد ما يقارب ب الساعه كانت تقف وعد أمام المرآة و كانت ليليان كانت تضع لها بعض المكياج الخفيف قد كحلت لها عينيها ل تبرز جمالها و وضعت ما يسمونه ب ( الماسكرا ) و وضعت قليلا من أحمر الشفاه ..نظرت لها ليليان بتقيم عليها :- ب صراحه انا مشفقه على الواد من دلوقتي
وعد ب خجل :- مش للدرجه دي على فكره انا عادي
ليليان :- عادي انت هبله يا بت ؟! ..دا انت مزة يخربيتك دا انا لو عندي اخ كنت جوزتهولك .. يالا خلال عليه بردو الواد قمر
وعد ب ضحك :- طب يالا بدل ما يطير من ايدي
ليليان :- لا متقلقيش دا واقع ل شوشته ..خفي انت بس خالي قلبك يقول قراره و فرحينا ..
اومأت له الأخرى و من ثم ذهبوا إلى الخارج ..
كان على الناحيه الاخرى .. وليد يقف مع الدكتور عمرو كانوا يتحدثون ب امر هام و لكن في أثناء حديث وليد تفاجأ ب تلك الحوريه التي تطل عليه ب ذلك الفستان و الذي جعلته هي ب فتانتها و جمالها ك قطعه من الجنه او هي جويه من الجنه رزقه بها الله على الارض ..
كانت تتقدم منه و هو غير منتبه ل ذلك الذي يتحدث معه ف استغرب الاخر منه و نظر إلى محل ما ينظر إليه رفيقه حتى استوعب تلك النظره ف ابتسم ل صديقه ب حب و هو يقول له:- انقل كده بدل ما انت سايح على نفسك
وليد :- اصلك لو عرفت دي تعباني ازاي اصلا هتعزرني
عمرو ب ضحك :- مش محتاج اعرف انا عزرك من دلوقتي
ابتسم وليد له و من ثم توجه نظره إلى تلك التي وقفت أمامه و هي تقول ب خجل :- جهزت ايه رايك ؟!
وليد :- يعجز اللسان عن وصف هذا الجمال ف إن قلبي لا يدري ما أصابه من ذلك الجمال الذي حل عليه
ابتسمت له وعد و هي تزداد خجلًا ..انا عن عمرو و ليليان اخذوا يضحكوا عليهم حتى قالت ليليان :- لا انت تاخدوها مطرح ما تاخودها ..و بلاش ام الجفاف العاطفي دا انا سنجل و كده هتخلي عن السنجله قريب ..
ضحكوا الجميع ماعدا وعظ التي كانت تزداد خجلًا ..
استأذن منهم وليد و من ثم أخذ وعد و صعدا إلى السياره و سط خجلها المسيطر عليها .. و بعد ما يقارب ب النصف ساعه حتى وصلوا أمام باب لا تعرف ما الذي ينتظرها ب الداخل ..
دلفت خارج السياره و هو كذلك و من ثم أخذها و دلفوا إلى الداخل و ما إن دلفوا حتى رأت منزل مكون من ثلاث طوابق مع حديقه صغيره و يتوسطها مسبح صغير .. نظرت له و هي تقول :- احنا فين ؟!
وليد :- دي يا ستي الفيلا بتاعتي .. او نقدر نقول بتاعتنا
عادت تلك الحمره ف ضحك عليها و هو يقول لها :- خدي لفي دا على عينيكي
وعد :- ليه
وليد :- مفاجأة يالا
ابتسمت له ب حب و من ثم فعلت ما قالته لها و ربطه تلك القماشه فوق عينيها و من ثم أخذ هو يدها و هي فقط تتبع خواطه و هي تثق به تماما ام قلبها هو من يثق به و عقلها هو الذي يلتف عليه تلك القماشه ..
سمعت صوت باب يفتح و من ثم سمعته و هو يقول :- تقدري تشيليها
و ما إن قالها حتى اسقاطت تلك القماشه و نظرت حولها و فقد كانت ب غرفه كبيره يتوسطها طاوله كبيره بعض الشيء و الغرفه ب اكملها مزينه ب ( البالونات ) و فوق تلك الجدران موجود جميع صورها معه و هي صغيره تتذكر و حينما كانت مولعه ب أخذ الصور ب رفقته .. كانت الجدران أمامها مليئة ب تلك الصور .. و من ثم نظرت له بحب ف رأته يحثها ب عينيه إلى النظر خلفها حتى رأت صورتها و هي شابه ب اكملها تزين الجدار الذي خلفها .. نظرت له و هي تقول :- انت عملت كل دا علشاني ..
وليد ب ابتسامه و حب :- و مستعد اعمل المستحيل علشانك ..
أخذ يكمل حديثه و هو يشير إلى الجدران التي عليها صورها و هي صغيره :- في الوقت دا كنت بشوفك بنتي ..بنتي اللي بحبها و هفضل احبها و اعتبرها بنتي .. خوفي عليك ..حمايتي ليك .. فاكر كل لحظة ما بينا ..لما كنتِ بتحبي تقعدي معايا على طول ..لما كنت بزعلك و تزعلي مني و أصلحك ب شوكولاته .. بس دا كان زمان ..حتى وقت ما جيتي قولتيلي انك بتحبيني خفت عليك ..خفت تحطي فكره الحب في سنك ساعتها و كنت هتتعبي ..اكتر من تعبك لما جرحتك .. بس دلوقتي ..
aya كاتبة, [٠٩.٠٩.٢١ ٠١:٠٨]
و من ثم أكمل حديثه و هو يستدير إلى صورتها وهي شابه :- من اول ما قبلتك بعد سنين غياب ..و عرفت انك وعد ..نظرتي اتغيرت ليك ..بقيت اشوفك على انك الآنسة وعد مش عيدا بنتي ..و عيوني بتشوفك بنوته كبيرة طموحه ذكيه .. و قلبي بدأ يدق ليك .. يدق ل اول مره كده .. لقيت نفسي ب خلف حجج لاي حاجه بس علشان اشوفك .. لما شوفت اسلام غيرت و اتخانق معاه ..كنت هموت و اكسر راسك على انك واقفه معاه و فوق كل دا بتتخانقي معايا اني ضرابته .. كنت هموت و امسكك و اقولك انت مش حاسه ب النار اللي جوايا ..نار حبك بتولع في قلبي و انت ولا همك ..و لما عرفت انك ناويه تشتغلي روحت ل بابا و كنت هقوله اني عايزك تشتغلي معايا بس اتفجئت أنه اللي بيطلب مني كده ..و كان قلبي بيرقص علشان نشوفك كل يوم ..رفضت انك يكون ليك مكتب لوحده و اتحججت اني هعلمك و لازم تبقي تحت نظري .. و جت النهايه القاضيه لما اسلام دا جه طلب ايدك مننا ..ساعتها كان في بركان جوايا كان خلاص هينفجر ..حاولت اتحكم فيه و تسيطر عليه على بد ما اقدر .. بس و اكتفيت ب طرده من الشركه مع اني كنت هموت و اموته تحت ايدي و اقوله دي بتاعتي انا و بس ..محدش يجرا يرفع عينه فيها .. علشان هي كلميني الخاصه و حبيبتي و بنتي و حته مني و اماني و مامني زي ما انا هكون كده ليها زي زمان ..
كانت تدمع من الفرحه وسط حديثه و هي تقول :- لو تعرف قد اي كان نفسي اسمع كلامك دا ..كان نفسي ب نفس الفرحه اللي انا حساها دلوقتي قد اي .. بس لما جيت و قولتلك اني بحبك كسرتني و حاولت أقف تاني بس كنت ماشيه و بكبر ب حبك انت ..حبك انت كان بيكبر في قلبي لو كنت بكبر يوم عن يوم حبك في قلبي بكبر ثانيه عن ثانيه و كنت بحنلك لحد ما ...
وليد و هو يمسك يدها و يحثها على الحديث :- قولي ..اي اللي حولك كده ..ايه اللي خالي عيدا بنتي اللي كانت بتملي الحياة حواليها حب و فرحه و بهجه .. قولي يا وعد قولي يا حبيبتي
وعد ب بكاء :- في مع رجعت البيت لقيت ماما بتزغرط و كانت بتبارك ف يسألها مين اديتني التلفون و ساعتها كانت ماما سناء و عازمتني على خطوبتك و قالتلي انك مواصي اني اصاحب خطيبتك ..ساعتها كنت هموت ..انت عارف اني بحبك و تقوم تقولي اصاحب خطيبتك ..اصاحب اللي هتاخد مني حبيبي
وليد و هو يمسح دموعها بيده بحنان :- م تعيطيش ..اياكي تعيطي على اي حاجه حتى عليا ..دموعك غاليا ..غاليا اوي .. انا ساعتها كنت فكرت انك كبرتي و فهمتي و بطلتي تحبيني علشان كنت عارف انها مشاعر مراهقه بس م تخيلت خالص انك تكوني لسه بتحبيني ..سامحيني على وجه قلبك دا .. يالا اضحكي بدل ال غدا الرومانسي يقلب ب نكد و عياط ..ابوس ايدك نكد الست المصريه دا مش عايزه دلوقتي ..
ضحكت على كلماته و من ثم امسك يدها و توجهوا إلى تلك الطاوله و التي كان عليها أطباق كثيرة من الحلوى و لكن كان هناك طبق ما مغطى ب غطاء كبير .. و كل إن رفع هو ذلك الغطاء حتى ظهرت تلك (التورته) و التي كانت مزينه ب الشوكولاته و الكريمه و ب منتصفها كلمه
"do you married me " (تتجوزيني)
وضعت يدها فوق فمها تمن تلك الشاهقه الذي انفلتت منها و هي تراه يجثوا على ركبتيه و يمسك ب علبه يتواجد ب المنتصف خاتم كان يشبه تاج الاميرات و حقًا هي اميرته و ملكته .. فكان يتوسطه قلبًا و حوله ما يشبه ب الخيوط و كأنه يقدم لها قلبه و الذي أسرته هي
اومأت له بفرح و من ثم قام من فوق الارض و ألبسها و من ثم قبل يدها ..خاتمي دا يفضل معاك ..حياتي كلها فيه لو شيلتيه قلبي يتشال معاه ..
وعد ب حب :- بعد الشر على قلبك ..ربنا يخليك ليا
وليد ب ضحك :- اهدي ابوس ايدك انا ماسك نفسي ب العافيه لحد ما ننزل و مكتب الكتاب على طول مش هخطب انا
ضحكت عليه الأخرى حتى قال هو :- شوفتي كنت هتنسيني الهديه التانيه
وعد :- و دي ب مناسبه اي ؟!
وليد و هو يمسك ب علبه و هو يقول :- ب مناسبه نجاحك
وعد :- نجاحي ازاي ..دا لسه بدري على النتيجه
وليد :- لا النتيجه ظهرت في الكنترول و انورين جابتها لك و طلعتي الاولى على الدفعه
و عد ب صدمه :- انت بتهزر صح
وليد :- و ههزر ليه ..حبيبتي الشاطره ..طلعت الاولى على دفعتها
اخذت وعد تصقف و تلتف حول نفسها و تقول :- يس ..يس ..يس ..الحمد لله يارب على كرمك
وليد :- الحمد لله يا حبيبتي ..بس اي مش ناويه تفتحي الهديه و لا مستغنيه عنها
وعد ب طفوليه و هي تمسك بها و تهم ب فتحها :- مستغنيه اي ..بعينك دي هديه حبيبي ..
و ما إن فتحت العلبه حتى رأت تلك الساعه و هي ترى أن الساعه تحمل صورتها هي و هو عندما كانوا ب مبني البرلمان .. و عندما اخذتها تحسستها ف رأت أنها محفور عليها اسمها و اسم وليد .. ما إن رأت ذلك نظرت إليه و هي تقول :- دا كتير عليا اوي الفرحه دي
وليد :- لو اقدر اعمل اكتر من كده بكتير علشان اشوف السعاده دي كل يوم هعملها ..انت متكترش عليك حاجه ..
وعد :- ربنا يخليك ليا
وليد :- و يخليك ليا يا حبيبتي ..يالا بقا ناكل ولا هنفضل كده
وعد ب ضحك :- لا نأكل
أخذوا يضحكون ف كان الوقت بينهم يمر سريعًا بين الفرح و الضحك و الحب و بعد الانتهاء من طعامهم و حلول المساء اخذها و ذهب متوجها إلى الفندق الذي يقومون به حتى يتركها ترتاح و بعدما وصلوا الي الفندق و توجهوا إلى غرفهم .. وقف هو أمام غرفتها و هو يقول ب حب :- خالي بالك بكره الصبح هادي عليك على الساعه ١٠ نفطر برا تمام
وعد قبل أن تغلق باب غرفتها :- تمام يا حبيبي ..تصبح على خير
وليد :- و انت من اهلي
أغلقت الباب و هي تشعر أن وجهها يكاد يقسم أنه يشتعل جمرًا من تلك المشاعر ..سندت على الباب و هي تقول :- يارب تمم فرحتي على خير يارب و اجمعنا ب حلالك يا كريم
★★★★★★
يتبع الفصل العشرون اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية عشق وليد الصدفة" اضغط على اسم الرواية