رواية من أجل الحب الفصل الأول بقلم اية علي
رواية من أجل الحب الفصل الأول
تحكي فتاة متزوجة وتعيش حياة سعيدة في منزلها ومع زوجها ولديها طفلين صغار وهي تبلغ من العمر ثلاثون عاماً واسمها نوران تقول لنا نوران :
"كنت بنت صغيرة في سن المراهقة لم اصل بعمري للعشرينات بدأت قصتي وحكايتي منذ أن التحقت ادرس بالمعهد العالي بعد مرحلة الثانوية العامة وكنت إنسانة برئية وساذجة للغاية كنت أري جميع صديقاتي البنات من حولي في مراحل الثانوية يحبون وكل بنت لديها حبيب وأنا كنت بمفردي من منزلي لمكان دراستي ومن دراستي لمنزلي كل الشاغل الذي يشغلني في حياتي مذاكرتي ونجاحي وتفوقي فكنت أتمني أن أكون مثل اي بنت فيهم لكن لم يكن لدي الجرأة علي ذلك إن اتحدث واضحك وأسير مع شاب أو ولد وعندما أنهيت مرحلة الثانوية والتحقت بالمعهد رأيت نفس النظام فكنت حينها أشعر بالنقص داخلي تجاه صديقاتي البنات وانظر لهم بإني أقل منهم في كل شئ رغم إني ربي أنعم عليا بنعم كثيرة أكتر وأفضل منهم ولكني لم أراها بعيوني ولم احمده واشكره عالموجود كنت أنظر واطلب المفقود فقط كان جمالي يفوق جمالهم فوق الوصف وكنت ملتزمة في دراستي وتفوقي لكني لم انظر لكل هذا كانت مشكلة حياتي هي إني لا يوجد لدي حبيب أحبه ويحبني إلي أن جاء يوم من الأيام ظهر في حياتي هذا الحبيب وكنت سعيدة فوق مما تتخيلوا كان يدرس معي في المعهد وفي نفس دفعتي ومجموعتي التي أدرس فيها كان شاب جميل ووسيم وبدأت قصة حبنا حيث انه في يوم أنهينا دراستنا وذهبنا خارج المعهد وفؤجئت به يناديني من خلفي ويقول :
"نوران نوران ...
..وقتها أدرت رأسي له لكي أعرف من الذي يناديني وعندما رأيته وعلمت أنه هو وكان اسمه ياسر ولكني وقتها تعجبت لماذا يناديني ياسر لكن رديت عليه وقلت :
نعم ياياسر أنتا تحتاج شئ .....
_ياسر : نعم نوران احتاج منك أن تعطيني المحاضرة الأولي لليوم لأنها مرت وأنا لم الحق بها طبعا إذا أمكن وأنتي لم ترفضي.....
_نوران : طبعاً لم أرفض ياياسر إذن اتفضل هذه المحاضرة وبالتوفيق يااارب ...
_ياسر : شكرا لكي نوران بعد إذنك إذا أمكن رقم فونك ربما احتاج شيئاً بخصوص هذه المحاضرة أو تقف أمامي معلومة أو غيرها.....
..وقتها نوران شعرت بسعادة كبيرة لاتوصف وأعطته رقم فونها بلا تردد وأخذه ياسر منها وابتدت بينهم قصة الحب وبدأت تكبر وتزداد كل يوم عن التالي ونوران وقتها انتابها شعور كبير بداخلها أنها نالت كل ما تريده في حياتها وصارت مثل صديقاتها وأصبح ياسر هو الحبيب الأول والأخير في حياتها وكان يضحك عليها بالكلام المعسول الملئ بالحب والرومانسية ونوران تسمع هذا الكلام وتزداد في حبها وعشقها لياسر وتظن داخلها إنه سوف يصير زوجها المستقبلي وشريك العمر وهو كان دائما علي وعد وإتفاق لها بأنهم عندما ينهون سنوات المعهد الأربعة سوف يتقدم لها ويطلب يديها من أهلها ويتزوجها وهي كانت يكبر بداخلها الأمل يوماً بعد يوم واستمرت علي ذلك الوضع والتعايش عليه والحلم به وتمر الأيام والسنوات وكل يوم الحب يكبر ويزداد بينهم وأصبحوا أكثر وأكبر قصة حب في المعهد وكل صديقات نوران وأصدقاء ياسر يحسدونهم وكانت نوران سعيدة بذلك وكأنها ملكت الدنيا بما فيها وتنظر لصديقاتها نظرة غرور بأنها أصبحت مثلهم بل وأفضل منهم وهم كانوا لايبالوا بذلك ويعيشون حياتهم العادية مشغولين بدراستهم ولم يتعلقوا بأحد يحبونه أو يحبهم إذا فشلت علاقتهم مع أحد يتناسون الحدث وكأنه لم يحدث لكن نوران كانت تعيش قصة الحب وتعمقت فيها بشدة وكان هذا دليل علي براءتها وسذاجتها وطيب قلبها لكن صديقاتها كان الموضوع بالنسبة لهم ضياع وقت وتسالي ......
.......................................................................
عند إنتهاء فترة المعهد وفي أخر عام فيه وتقترب إختباراته كانوا نوران وياسر جالسين مع بعضهم في مكان عام خارج المعهد ويتحدثون ...
_نوران : حبيبي أنا سعيدة كتير بأن اقتربت إختبارات أخر العام وسوف نحقق حلمنا الذي ننتظره منذ سنوات ......
_ياسر : حقا حبيبتي وأنا سوف أحاول إسعادك بقدر إمكاني واحقق لكي كل أحلامك وأمنياتك.......
_نوران :حبيبي ربي يحفظك ويبارك ليا فيك .....
_ياسر :امين ياارب العالمين ياحبيبتي.......
.....................................................................
...حان وقت إختبارات أخر العام ونوران وياسر مازالوا في إمتحاناتهم وتمر عليهم الأيام بتفوق ونجاح حتي إنتهوا منها ومازالت نوران الأمل داخل قلبها يكبر ويقترب حتي ظهرت النتيجة واتخرجوا جميع الطلبة والطالبات من المعهد العالي وكلا منهم صار يلتفت لحياته وكيف يعمل بشهادة تخرجه وكانت نوران يوماً بعد يوم تحاول الإتصال بياسر حتي يتقدم لها ويطلب يديها من أهلها ولكن ياسر كان لم يرد ويستجاب لها في الهاتف وهي القلق بيزداد داخلها كانت خائفة عليه وتظن أن حدث له مكروه وصارت علي هذا الحال خلال أسبوع وفي يوم من الأيام رن عليها الهاتف فرأت أنه هو ياسر فالسعادة امتلئت قلبها كثيراً أنه بخير وردت بسرعة قبل أن تكتمل الرنة الأولي ....
_نوران :ألوووو ياسر حبيبي كيف أخبارك
كنت قلقة عليك جدا هل أنت بخير ....
_ياسر :نعم نوران أنا بخير اطمئني عليا ولاتقلقي واعذريني إذا كنت لم ارد عليكي الفترة الماضية ....
_نوران : الحمدلله حبيبي إنك سوف بخير هذا يكفيني فقط ....
_ياسر بأكثر جرأة :هنئيني نوران أنا سوف أتزوج من ابنه عمي أخر الأسبوع القادم بإذن الله ....
...نوران بكل صدمة ووقتها شعرت بضيق وإختناق وصارت غير قادرة عالرد وكأن وقتها تجمد الدم في عروقها وشريان جسدها وتمالكت نفسها وأعصابها وردت قائلة :
"ياسر ماذا تقول هل أنتا تمزح معي بهذا الكلام حقا ياسر أنتا تمزح معي أنتا تحبني وأنا أحبك وسوف نكون قريباً في منزلنا ونظل طوال حياتنا بجوار بعض أنا لك وأنتا لي ياياسر نعم القدر جعلنا لبعض ....
....وقتها ياسر كان سعيداً بكسرة نوران وضعفها أمامه ورد قائلا :
"لا نوران لم أمزح معك ولا شئ هل هذا شئ يستحق المزج أنا بالفعل كنت خاطب ابنه عمي منذ أربعة سنوات وكانت وقتها تدرس بالجامعة ونحن نحب بعض كثيراً وعندما إنتهيت من فترة دراستي واتخرجت من المعهد وهي كذلك الأمر مثلي تخرجت من الجامعة فقررنا أنج نتزوج وقاموا الأهل بتجهيز كل مايلزم لإتمام زواجنا عقبالك نوران ......
_نوران ببكاء وكسرة قلب :لماذا ياياسر تكسر قلبي هذه الكسرة معني ذلك أنك كنت طوال الفترة الماضية والسنوات الطويلة معي وأنتا في الأساس كنت خاطب ابنه عمك ولماذا فعلت معي ذلك مادمت كنت مرتبط وعلي وعد وإتفاق بالزواج وأنا في نفس الوقت كان حبي لك يكبر داخلي وفي قلبي إتجاهك أنتا بفعلك هذا كسرتني وكسرت قلبي وقتلت الأمل داخلي ......
_ياسر :حقا أنا فعلت ذلك معك لاني رأيتك تبحثين عن الحبيب وكنتي تريدي أن تكوني مثل صديقاتك فقط فدخلت لك من هذه الطريقة وكنت أريد أن اضيع وقتي ويوم دراستنا وكفي وكانت نزوة عابرة مش أكثر وغدا سوف تلتقي بغيري وتنسيني تماماً...
_نوران :أنا حبيبتك حب حقيقي لكن أنتا كنت تلعب بعواطفي ومشاعري ربي لايسامحك ولايغفرلك ....
....وأغلقت نوران الهاتف في وجهه منهارة باكياً وفجأة ....!!!!!!
يتبع الفصل الثاني اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية من أجل الحب" اضغط على اسم الرواية