رواية أحببت عنيدتي الفصل الأول بقلم ايمي مختار
رواية أحببت عنيدتي الفصل الأول
نرمين بصراخ : ازاي يعني يابابا عايزني اتجوز جوز اختي
فاروق بجمود : اختك ماتت يعني مفيش مشكلة انك تتجوزي جوزها
نرمين بعصبية : وأخون اختي وتكون مش مرتاحة في قبرها
وبعدين انا مخطوبة وبحب خطيبي
فاروق بحدة : نرمين اللي عندي قولته ليل جاي يوم الخميس وهيتكتب كتابكو الموضوع منتهي
دلفت الي غرفتها مجاهدة لحبس دموعها وماهي اال ثواني حتى اغلقت باب الغرفة والقت بنفسها على الفراش
وانهمرت دموعها
نرمين ببكاء : اااه ياربي طب انا ذنبي ايه ليه يحصل معايا كل دا ليه في كل مرة الزم اتحمل نتيجة حاجات انا
معملتهاش
توقف الصراع بداخلها عندما انتبهت لصوت هاتفها
أمسكت به وما ان رأت المتصل ابتسمت بحزن ومسحت دموعها
نرمين بهدؤ : الوو
حازم : ايه يانرمين ساعة عشان تردي ومال صوتك كدا شكلك معيطة
ألم تستطع التحمل اكثر وانفجرت في البكاء : الحقني ياحازم
حازم بفزع : ايه ياحببتي مالك اهدي بس مالك
نرمين بشهقات : بابا عايز يجوزني ليل جوز اختيهللايرحمها
حازم بجدة : دا اللي هوا ازاي يعني.... المفروض انك مخطوبة لكيس بالستك
نرمين : معرفش ياحازم ليل متقدملي واتفق مع بابا على كل حاجة وبابا وافق وغاصبني على الجواز..... حازم ارجوك
متسبنيش انا بحبك انت ومش عايزة اتجوز ليل
حازم : طيب طيب اهدي وانا هتصرف اقفلي دلوقتي وتعرفيني كل جديد
نرمين : حاضر
انهت المكالمة واغمضت عيناها بالم وتبتسم بحزن وهيا تتزكر اول مقابلة بينها وبين حازم
**فالش باااك **
كانت عائدة لمنزلها بعد يوم مجهد وملئ بالعناء انتبهت لمن يناديها
حازم : أنسه نرمين.... أنسه نرمين
التفتت الي مصدر الصوت نرمين : حضرتك بتناديني
حازم بابتسامه : وهو يعني في نرمين غيرك في الشارع
نرمين : وانا ايش عرفني.... والنبي تخلص عشان مش طايقة نفسي
حازم بأحراج : انا اسف لو ازعجتك بس الموضوع ضروري
نرمين بانتباه : اتفضل
حازم مد يده بشئ ما : دا وقع من بلكونتكو امبارح
نرمين بصدمة : انت اهبل ياسطا يعني موقفني في الشارع وموضوع ضروري ومعرفش ايه عشان تديني مشبك
حازم : معلش انا راجل امين ومقبلش على نفسي المال الحرام
نرمين : وياترا بقا انت عرفت ازاي ان المشبك بتاعنا ليه ميكونش بتاع طنط ام احمد اللي في الدور التاني
حازم : عشان انا شوفتك وانت بتنشري والشبك وقع منك على دماغي وانا معدي ووجع راسي بصراحة بس يال فداكي
نرمين : الا دا شكله مجنون ع االخر بص يابني هعطيك علبة مشابك بس والنبي سبني اروح أنا جاية من الشغل تعبانة
وركبي مش شايالني
حازم بابتسامة واسعة : اشيلك انا
نرمين : افندم
حازم بتوتر : اسف اقصد... هو انا بصي... انا بصراحة كدا معجب بيكي وعايز نرتبط
نرمين بصدمة : نعم!! نرتبط؟... ثم اكملت بحدة : ال يااستاذ مش عشان شايفني ماشية بشعري يبقا انا من البنات اياهم
بتوع االرتباط والهبل دا اسفة يا محترم بس انت جيت للشخص الغلط
حازم : بس بس ايه ماسورة وانفجرت انا اقصد اننا نتخطب او كدا يعني
نرمين بتوتر واحراج : انا.. انا الزم امشي
تركته وركضت باتجاه المبنى الموجود فيه منزلها
انا هو فظل ينظر إلى طيفها بابتسامة
** باااك **
نرمين بدموع : يااه ياحازم حقيقي بحبك اوي مش متخيلة اني ابعد عنك او اكون لغيرك
___في اليوم التالي __
حازم بصرامة : ازاي يعمي تنهي كل حاجة ازاي تبعدنا عن بعض انت عارف اني بحبها وهيا كمان بتحبني قولي غلطت
في ايه عشان تنهي خطوبتنا
فاروق بجمود وتماسك : اللي عندي قولته ارتباط انت ونرمين مفيش
ثم مد يده بعلبة : اتفضل شبكتك اهي وياريت تبعد عن بنتي نهائيا مش عايز المح طيفك جنبها
حازم بعصبية : ليه يعني قولي انا عملت ايه لكل دا غلطت في ايه عشان تبعدنا عن بعض
فاروق بجمود : عشان انا عايز كدا
حازم : انت ملكش الحق ترفضني لمجرد انك عايز كدا اديني مبرر واحد يخليك تبعدني عن نرمين بالشكل دا
صمت فاروق وتحركت نرمين باتجاهه بخطي مضطربة
أمسكت بيده ونظرة لعينيه بدموع ورجاء
نرمين : ابوس ايدك يابابا متعملش كدا انت عارف اني مقدرش اعيش من غير حازم ارجوك متفرقناش عن بعض
فاروق كاد ان يحن ونظر بداخل عيناها بأسي وضعف
لحظات واستعداد وعيه وانتشل يده من بين يديها وهب واقفا بجمود
فاروق : الكالم انتهى واتفضل يا استاذ حازم عايزين نرتاح
حازم احس باالحراج نظر لنرمين بحزن وعاود النظر الى والدها
نظرات كره وتحدي واصرار
حازم : تمام ياعمي الموضوع بالنسبالك انتهي لكن بالنسبالي الء وانا مش هسيب خطبتي وافتكر انك اللي بدأت
اتجه حازم للباب وخرج من المنزل بخطوات سريعة ومالمح غاضبة
نظرت نرمين الي والدها الذي يحاول التماسك ويشيح بنظره في كل مكان ماعدا عيناها وماهي اال لحظات حتى خرج
مسرعا من الغرفة بل من المنزل بأكمله
نرمين بدموع رافعة بدأها ألعلى : يارب ساعدني انا مليش غيرك
توالت االيام ونرمين تحاول اقناع والدها بإنهاء هذا االتفاق وباتت محاوالتها بالفشل
فاروق ثابت على قراره واليعير اي اهتمام لنرمين ودموعها ومشاعرها
كانت مذهولة من موقف والدها فهو لم يجبرها يوما على شئ ودائما يبحث عن سعادتها هي وشقيقتها وهو أيضا
يحب حازم بشدة ويعرف ان سعادة ابنته مع حازم لكن اليتراجع عن قراره بزواجها من ليل
وهاا هو اليوم المنشود يوم عقد القران....
نرمين برجاء : ابوس ايدك يابابا انهي الموضوع دا انت عارف اني بحب حازم ارجوك
فاروق بجمود : يال يانرمين اجهزي ليل علي وصول
وخرج من الغرفة بخطي ثابتة خالية من المشاعر لكن ال أحد يعلم مايحدث بهذا القلب من صراعات وضعف فقلب فاروقاالن يحترق لكن ليس بيده شيئََا ليفعله
__بعد ساعتين__
كانت تعد نفسها وترتدي فستانها األسود نعم األسود ف بالنسبة لها هذا ليس يوم زواجََا هذا يوم اعدامها كم تمنت
ان ترتدي فستان زفافها باللون األبيض وذاك اللي ينتظر بالخارج كم تمنته ان يكون حبيبها لكن ليس كل شئ يجري
بارادتنا احيانا تجبرنا الظروف على تقبل اشياء تقودنا للهالك لكنننا النعلم مانهايتها فوحده من يحدد النهايات هو
خالقها
__خارج غرفة نرمين __
يجلس فاروق وفي مواجهته ليل وبينهما الشيخ
يصافحان بعضهما وعلى ايديهما منديل ابيض ويتمتم الشيخ ببعض الكلمات لينهي كالمه بجملته الشهيرة
)باركهللالكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير(
ليل ببرود : مبروك ياحمايا
فاروق برجاء : ليل ارجوك متأذيهاش ورحمة نرى......
ليل قاطعه بحده : متنطقش اسمها على لسانك ويال ناديلي مراتي عشان اخدها وامشي مش متحمل اقعد في البيت
دا
ترجل فاروق الي غرفة نرمين بقدمين مرتعشتان وقلب منكسر دق الباب عدة دقات لكن لم يتلقى اي جواب فوضه
يديه على المقبض وفتحه بهدؤ
ذلف فاروق الي الغرفة لكنه لم يجد احدََا بها بحث في جميع األركان وهو يردد بأسمها لكن لم يجد جواب
خرج الي الشرفة لعله يجدها هناك لكنه تلقى جزََئ من صدمته عندنا رأي ذاك المظهر
__في الخارج
كان ليل يجلس على احد المقاعد ينظر لساعته بملل ويلعن هذه الفتاه في نفسه على هذا التأخير
هب واقفََا وتحمد الدم بعروقة عند سماعه صوت فاروق يردد بتلك الكلمات
فاروق بصراخ : ليييييييل نرمين هربت
يتبع الفصل الثاني اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية أحببت عنيدتي" اضغط على اسم الرواية